أخبار مصر..وإفريقيا..السيسي وعباس يؤكدان أهمية الإسراع في إدخال المساعدات لغزة..وزيادتها..زيادة تحويلات المصريين بالخارج بعد خفض قيمة الجنيه..«رمضان» بين نيران المعارك وخطر المجاعة في السودان..ليبيون يتخوفون من استمرار الخلافات حول القوانين الانتخابية..حقوقيون تونسيون يحذرون من تحويل مخيم إلى منطقة إنزال للمهاجرين..لماذا أقال الرئيس التونسي وزيري النقل والشؤون الثقافية؟..القضاء الجزائري يدين المعارض طابو بالسجن 6 أشهر..غارة أميركية تقتل 3 من «حركة الشباب» الصومالية..

تاريخ الإضافة الخميس 14 آذار 2024 - 5:11 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


رشوان: واشنطن في حرج حقيقي ومتهمة بالتورط مع إسرائيل في الجرائم..

السيسي وعباس يؤكدان أهمية الإسراع في إدخال المساعدات لغزة..وزيادتها..

الراي.. | القاهرة - من محمد السنباطي |

- قرار رئاسي بتشكل لجنة موقتة لتأسيس التحالف الوطني للعمل الأهلي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء، أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزة وزيادتها. وذكرت «وكالة وفا للأنباء» الفلسطينية، أن الرئيسين «بحثا العمل من أجل إنهاء العدوان على غزة، وجددا رفضهما القاطع لتهجير أي فلسطيني سواء في غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية». وشددا على أن «غزة هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأنه لا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات إسرائيل في فصل القطاع عن باقي الأرض الفلسطينية أو اقتطاع أي شبر من أرضه أو إعادة احتلاله». وأكد السيسي، على مساندة مصر، قيادة وشعباً، للشعب الفلسطيني، وسعيها المكثف لوقف «العدوان» على غزة، ودعم الحصول على الحقوق الفلسطينية المشروعة في الدولة المستقلة. في سياق متصل، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان، إن «المتابع للمفاوضات حول الأوضاع في غزة، يتأكد من أن واشنطن، تجد نفسها في حرج حقيقي ومتهمة، وهي بالفعل متهمة بالتورط مع إسرائيل في الجرائم في غزة، والتي أصبحت أمام محكمة العدل الدولية تسمى إبادة جماعية». وأضاف في تصريحات متلفزة مساء الثلاثاء، أن «الرئيس (جو) بايدن كان لديه أمل بأن الحكومة الإسرائيلية تقبل فكرة الهدنة لمدة 6 أسابيع بحسب خطة باريس، يتلوها هدن أخرى». وتابع «من الواضح تماماً أن الولايات المتحدة لا تستطيع الآن الضغط على (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو، والخلافات العلنية، هي لغة جديدة لم نسمعها من قبل، والأمر الآن في عدم قدرة واشنطن على الضغط على حكومة إسرائيل لإيقاف العدوان، والولايات المتحدة تحاول تحسين صورتها أمام العالم بالانضمام للجهود التي تقوم بها مصر ودول أخرى في إلقاء المساعدات على غزة عن طريق الجو». وأشار إلى أن إقامة «الميناء العائم في غزة شيء طيب، لكن إذا وصلت المساعدات إلى شاطئ القطاع من سيستلمها؟ خصوصاً أن وكالة الأونروا معزولة وهي الجهة الوحيدة التي لديها عدد أفراد يزيد على 12 ألف شخص، موزعين منذ عشرات السنوات ويعرفون السكان، وبالتالي لا يوجد جهات للتوزيع أو طرق لتسير عليها الناقلات المحملة بالمساعدات». محلياً (وكالات)، أصدر السيسي قراراً جمهورياً بتشكيل لجنة موقتة برئاسة طلعت عبدالقوي عبداللطيف، لاتخاذ كل الإجراءات التمهيدية اللازمة لتأسيس التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي. وتضم اللجنة في عضويتها كلا من، المستشار أمير عادل حنا، واللواء محمد علي لطفي، والسفيرة نبيلة مكرم، والشيخ أسامة الأزهري، وحاتم محمد منصور، ورانيا نصر عبدالعليم. في سياق منفصل، أعلنت وزارة الخارجية والسفارة المصرية في بريتوريا، أنهما تتابعان التحقيقات الخاصة بحادث مقتل ثلاثة من الرهبان المصريين داخل دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف التابع للكنيسة الأرثوذكسية القبطية جنوب أفريقيا، والكائن بمدينة كولنان شمال شرقي العاصمة الجنوب أفريقية. وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعرض ثلاثة من الرهبان لاعتداء إجرامي، ما اسفر عن استشهاد الرهبان الثلاثة، موضحة أن الأجهزة المعنية انتقلت إلى الدير وبدأت عملها في كشف ملابسات الحادث. من جانبه، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، إن «الاعتداء على النفس الآمنة في دور العبادة عمل إرهابي بغيض، وأن الشرائع بقيمها الداعية للسلام والمحبة لا يمكن أن تكون أبداً مبررات للقتل والإرهاب». وتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة لبابا الإسكندرية تواضروس الثاني.

زيادة تحويلات المصريين بالخارج بعد خفض قيمة الجنيه

الراي.. قال مسؤولون ومصرفيون، اليوم الأربعاء، إن تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى القطاع المصرفي ارتفعت منذ أن أجرت البلاد خفضا حادا في قيمة العملة الأسبوع الماضي. وخفضت مصر في السادس من مارس سعر الصرف إلى نحو 50 جنيها للدولار من مستوى 31 جنيها الذي استقر بالقرب منه لما يقرب من عام. وارتفع الجنيه تدريجيا منذ القرار ويجري تداوله عند 48.40 اليوم الأربعاء. وقال أربعة مصرفيين لرويترز إن التحويلات ارتفعت في الأسبوع الذي أعقب خفض قيمة العملة. وأوضح مصرفيون واقتصاديون أن المصريين بالخارج كانوا يحتفظون بأموالهم أو يرسلونها خارج النظام المصرفي إلى السوق الموازية، حيث انخفضت قيمة العملة الشهر الماضي إلى 70 جنيها للدولار. وذكر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أيضا أن التحويلات تتزايد، دون أن يقدم بيانات. ويأتي تخفيض قيمة العملة ضمن اتفاق دعم مالي بقيمة ثمانية مليارات دولار وقعته مصر الأسبوع الماضي مع صندوق النقد الدولي. وانخفضت التحويلات في الربع الثالث من 2023، وهي أحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي، إلى 4.52 مليار دولار نزولا من 6.44 مليار دولار في العام السابق. وكانت قد وصلت إلى 8.15 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2021، قبل أشهر من الحرب في أوكرانيا التي عمقت أزمة العملة في مصر. وقال أحد المصرفيين البارزين إنه لم يطلع على أي بيانات تخص إجمالي التحويلات منذ خفض قيمة العملة. وأضاف «لكن التدفقات عموما جيدة جدا». وأدى النقص المزمن في العملة الأجنبية إلى تراكم البضائع في الموانئ المصرية. وقال مدبولي إن الجمارك أفرجت عن بضائع بقيمة ثلاثة مليارات دولار من الموانئ خلال الأيام القليلة الماضية.

مقتل 3 رهبان أقباط في جنوب إفريقيا

الجريدة..أشعل إعلان مقتل 3 من الرهبان المسيحيين المصريين الأقباط، في هجوم بجنوب إفريقيا، ضجة بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بيان، إن الهجوم الذي تعرض له الرهبان الثلاثة وقع في دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بجوهانسبرغ. وأكدت الكنيسة أن البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يتابع الحادثة انتظارا لمعرفة أسبابه، في حين أدان شيخ الأزهر أحمد الطيب، الهجوم، مؤكداً أن «الاعتداء على النفس الآمنة في دُور العبادة عمل إرهابي بغيض، وأن الشرائع بقيمها الداعية للسلام والمحبة لا يمكن أن تكون أبدا مبررا للقتل والإرهاب»...

القاهرة تحذر مجدداً من مخاطر عملية عسكرية في رفح

تُنسق مع كوريا الجنوبية ملف دعم غزة

القاهرة : «الشرق الأوسط».. أكدت القاهرة مجدداً رفضها تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، وحذّرت من المخاطر الكارثية لأي هجوم عسكري إسرائيلي على رفح، وبحثت مع كوريا الجنوبية ملف دعم غزة، من خلال اتصال أجراه وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأربعاء، مع وزير خارجية كوريا الجنوبية، جو تيه يول، إضافة إلى تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية في القطاع، والتحركات الدولية للدفع نحو إنهاء الحرب. ووفق إفادة للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، فإن الوزير شكري أشاد بموقف كوريا الجنوبية بالتصويت لصالح مشروع القرار العربي الأخير بمجلس الأمن، فضلاً عن استمرارها في تمويل وكالة «الأونروا»، وتقديمها الدعم لجهود الإغاثة الدولية، مؤكداً تعويل مصر على الدور الذي يمكن أن تقوم به كوريا الجنوبية في «إطار الدفع نحو التوصل للوقف الكامل لإطلاق النار، والإنفاذ الفوري للمساعدات الإنسانية العاجلة». وأشاد وزير خارجية كوريا الجنوبية بالجهود المصرية لوقف الحرب، وتعزيز نفاذ المساعدات لأهالي القطاع، مؤكداً «استمرار بلاده في دعم جهود استعادة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والحيلولة دون خروج الصراع عن السيطرة». وكان وزير الخارجية المصري، شدّد أخيراً على «أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 الخاص بعمل الآلية الأممية لتنسيق ومراقبة دخول المساعدات، والتغلب على العوائق التي تضعها إسرائيل في هذا الصدد». وجدّد في تصريحات له تأكيد التحذير «من مخاطر أي عملية عسكرية في مدينة رفح لعواقبها الإنسانية الكارثية، ورفض القاهرة التام لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه، ومن التداعيات الإقليمية الخطيرة والمتزايدة لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة بشكل بات يهدد استقرار وسلامة الإقليم والعالم». في السياق ذاته، تُكثف مصر جهودها لتخفيف معاناة الفلسطينيين، والدفع باتجاه زيادة المساعدات لقطاع غزة. وقال مصدر مصري مطلع في محافظة شمال سيناء، إن «190 شاحنة مساعدات دخلت إلى القطاع الأربعاء، تضمنت 70 شاحنة عبر معبر رفح، و120 شاحنة من ميناء كرم أبو سالم». وأضاف المصدر أن «38 مصاباً و73 مرافقاً فلسطينياً قادمين من قطاع غزة عبروا معبر رفح إلى مصر، كما عبر 300 من حملة الإقامات، و40 يحملون جوازات سفر أجنبية، و117 ممن يحملون جوازات سفر مصرية».

«رمضان» بين نيران المعارك وخطر المجاعة في السودان..

الجريدة...في السودان الذي تتواصل فيه الحرب منذ قرابة السنة، ويخيّم عليه خطر المجاعة، يتحدّث السودانيون بمرارة عن واقعهم اليومي. ويقول عثمان إدريس، الذي يسكن حي الأزهري جنوب الخرطوم لوكالة فرانس برس عبر الهاتف: «أصلا منذ أشهر نحن أقرب للصوم، نتناول وجبة واحدة، ونادرا ما نصنعها في البيت. نحصل عليها من مطبخ الحي في المسجد. لكن مع الأسف توقّف المطبخ منذ أسبوعين لانقطاع المال عن القائمين عليه». قبل الحرب التي اندلعت في شهر رمضان 2023 (أبريل في ذلك العام) بين الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بزعامة الفريق محمد حمدان دقلو، كان إدريس يمتلك محلا لبيع الأطعمة في شرق العاصمة، ولكن المعارك أرغمته على إغلاقه. وبسبب القصف المتبادل والضربات الجوية وأعمال النهب والقتل في الشوارع، لم يتمكّن إدريس من العودة الى محله ولا الى حيّه في شرق الخرطوم. ولكن محمد سليمان أصرّ، رغم كل شيء، بعد 11 شهرا من المعارك، على إبقاء محله مفتوحا في مدينة الرهد على بعد 70 كيلومترا شرق الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، التي يسيطر «الدعم السريع» على أجزاء كبيرة منها بما فيها الرهد. يقول سليمان: «البضائع قليلة جدا، وحتى إن وجدت، فإن أسعارها مرتفعة بسبب الرسوم التي تفرض على السيارات من قبل قوات الدعم السريع». أما الزبائن فباتوا نادرين وقوّتهم الشرائية «ضعيفة جدا»، إذ فقد كثيرون أعمالهم، بينما خسر آخرون مدخراتهم في أعمال نهب المنازل، بينما كان هناك من يعانون أصلا من الجوع قبل الحرب في أحد أفقر بلدان العالم. وقبل أسابيع سقطت آخر شبكة أمان، حيث انقطعت الاتصالات في العديد من الولايات، مما أدى إلى توقّف تطبيق بنك السودان الذي كان يتيح استقبال التحويلات واستبدال النقود بها. عماد محمد، على سبيل المثال، كان يعتمد على تحويلات أقاربه المقيمين في الخارج، والتي كانت تصله من خلال هذا التطبيق من أجل توفير الغذاء لأسرته، رغم انهيار قيمة العملة السودانية، والتضخم الثلاثي الأرقام. يقول محمد، الذي يعمل معلما في مدرسة: «لمدة أحد عشر شهرا لم أتقاضَ مرتبي». ويضيف «ندخل رمضان ونحن أقرب للجوع ولم نستعد له بأي شيء». ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإن 18 مليونا من 48 مليون سوداني يعانون انعدام أمن غذائي حاد، من بينهم 5 ملايين باتوا على شفا المجاعة. وفي مخيم زمزم للنازحين بشمال دارفور، غرب السودان، يموت طفل جوعا كل ساعتين، بحسب منظمة أطباء بلا حدود. في الجانب الآخر من دارفور، يقول إسحق محمد، (ربّ أسرة مكوّنة من ثمانية أشخاص) ويسكن مخيم كلمة للنازحين قرب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، في تبادل مع «فرانس برس» تمّ عبر تطبيق الرسائل القصيرة باستخدام إنترنت لجهاز يعمل بالأقمار الصناعية (ستارلينك): «منذ أشهر عديدة نتناول وجبة واحدة، وأحيانا نتركها للأطفال. فالمنظمات غادرت بسبب الحرب، ولا نستطيع العمل إن وجد بسبب الحالة الأمنية». ويقول خبراء، وبينهم أبكس دوفال، إن كثيرا من السودانيين باتوا بالفعل متروكين لمصيرهم. ويضيف دوفال: «قبل 10 أو 15 سنة، أي نداء لتبرعات كانت تطلقه الأمم المتحدة، كانت تتم تلبية ثلثيه على الأقل. اليوم النداء من أجل السودان لم يحصد سوى 3 بالمئة من المبلغ المطلوب». ويرى الباحث المتخصّص في شؤون السودان أن المجاعة بدأت بالفعل، مضيفا أن عدم توافر أرقام ومعطيات دقيقة حتى الآن عن الجوع، «لا يعني أنه يجب أن نغمض أعيننا». وتقول ناهد مصطفى، من قرية طيبة بولاية الجزيرة في وسط السودان: «رمضان هذا العام لا طعم له، لم نستطع تجهيز مشروباته بسبب ظروفنا المادية، بل نحن نكابد لنجد ما نأكله». في تلك الولاية، كان سكان الخرطوم يأتون لقضاء نهاية الأسبوع بين أحضان النيلين الأزرق والأبيض. ولكن اليوم، لم تعد تتصاعد روائح المشروبات الرمضانية من المنازل، وحلّت محلها رائحة البارود.

ما دلالات استعادة الجيش السوداني السيطرة على «الإذاعة»؟

البرهان يتجول في أم درمان والمهندسين لأول مرة منذ بداية الحرب

الشرق الاوسط..أديس أبابا: أحمد يونس.. تفقد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، قيادة «سلاح المهندسين» في العاصمة الخرطوم، وذلك للمرة الأولى التي يصل فيها إلى هذه المنطقة منذ «إخراجه» من مقر قيادة الجيش وسط العاصمة في أغسطس (آب) الماضي، وإقامته في بورتسودان (شرق السودان). وجاءت جولة البرهان غير المسبوقة منذ شهور لتضاف إلى إعلان الجيش، الثلاثاء، استعادته لمقر «الإذاعة والتلفزيون» من قبضة «قوات الدعم السريع» التي كانت تسيطر على المقر منذ عام تقريباً. وبثّت منصات رسمية تابعة للجيش السوداني، الأربعاء، صوراً ومقاطع فيديو تظهر تجول البرهان، الثلاثاء، في أم درمان ومنطقة سلاح المهندسين، فضلاً عن تجمعات لمواطنين عبروا عن «فرحة غامرة» باستعادة الجيش للسيطرة على مبنى «الإذاعة»، وهو ما عده محللون «نصراً معنوياً» أكثر من كونه «مكسباً عسكرياً»، ورأوا أن المنطقة «ليست لها تأثير تكتيكي مادي كبير»، لكنهم ذهبوا إلى أن ذلك «يدفع بالجيش إلى مائدة التفاوض بموقف أفضل». ووفق ما بثت منصات «مجلس السيادة الانتقالي»، فقد ظهر البرهان في تصوير تم ليل الثلاثاء، وهو في طريقه إلى «قيادة سلاح المهندسين»، الواقع في المدخل الشرقي لمدينة أم درمان وعند جسر «الفتيحاب» الذي تسيطر على مدخله الشرقي من جهة الخرطوم «الدعم السريع»، وكان ذلك بعد ساعات قليلة من وصوله لمنطقة كرري العسكرية، في أعقاب إعلان الجيش السوداني السيطرة على مقر «الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون». وكانت «الدعم السريع» تسيطر على مناطق واسعة من أم درمان، وتتضمن الأحياء الجنوبية والغربية وأم درمان القديمة والإذاعة والتلفزيون وغيرها من المناطق، بينما كان الجيش يسيطر على منطقة شمال المدينة «محلية كرري» بما فيها المنطقة العسكرية ومطار وادي سيدنا الحربي، إضافة إلى «قيادة سلاح المهندسين» التي استطاع الجيش «فك الحصار» عنها في 16 فبراير (شباط) الماضي، بعد حصار «الدعم السريع» لها طوال أكثر من 10 أشهر. وبثت الصفحات الموالية للجيش، بما فيها صفحته الرسمية، صوراً لجنود وهم داخل المبنى التاريخي، وبدا لافتاً وجود قائد «كتيبة البراء الإخوانية»، المصباح طلحة، بينهم بزيه العسكري، وأثار ظهوره ضجة واسعة بين مؤيد لدور «كتائب الإخوان»، بوصفها مسانداً للجيش، ورافض عدّها «ميليشيا جديدة» تتكون في رحم الجيش السوداني.

معنوي ورمزي

ويقول المحلل السياسي محمد لطيف لـ«الشرق الأوسط» إن «استرداد القوات المسلحة للإذاعة شغل الرأي العام بين من يقللون منه على مستوى جغرافي مقارنة بالمساحات التي يسيطر عليها الدعم، ومن يرى أنه انتصار كبير لأن للإذاعة والتلفزيون قيمتها المعنوية ورمزيتها، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي والمهم في خاصرة أم درمان». ويعدّ لطيف أي تقدم عسكري «انتصاراً لا ينكره إلا مكابر»، ويضيف: «ما حدث في محيط الإذاعة والتلفزيون، بغض النظر عن كيف تم، هو انتصار للقوات المسلحة»، ويضيف: «نلاحظ (بوصفنا) مراقبين اختلالاً في ميزان القوى لصالح (الدعم السريع) منذ بداية الحرب». ويرى لطيف أن استعادة هيئة الإذاعة والتلفزيون «متغير يخدم دعاة وقف الحرب». ويقول: «في المسكوت عنه، القوات المسلحة ظلت في حالة تراجع مستمرة، ما يصعب عليها الذهاب إلى المائدة وهي خاسرة، وبموقف تفاوضي ضعيف»، ويستطرد: «موضوعياً، فإن أي تقدم للجيش يقوي موقفه ويدفعه للتفاوض، ومن مصلحة دعاة وقف الحرب تحسن موقفه العسكري، بما يحقق توازن القوتين». ويقول لطيف: «نأمل ألا يصل الطرفان إلى النقطة صفر، والعجز عن أي عمل عسكري، فتنهار الدولة»، ويضيف: «يتفاوض الطرفان حتى إذا وصلا إلى مرحلة توازن الضعف سيجدان نفسيهما مجبرَين على الجلوس حول مائدة التفاوض».

وصل القوات

من جهته، يرى الخبير العسكري المقدم مهندس متقاعد الطيب المالكابي، ما حدث في أم درمان، أنه «تقدم تكتيكي مهم، يربط المساحة بين منطقة وادي سيدنا العسكرية شمالاً، وقيادة سلاح المهندسين جنوباً؛ لأن قواعد ومعسكرات الجيش أصبحت جزراً معزولة لا تواصل أرضياً بينها». ويضيف: «سلاح المهندسين كان معزولاً عن منطقة كرري العسكرية، والاثنان معزولان عن القيادة العامة، وسلاح المدرعات، وسلاح الإشارة، المعزولة عن بعضها بعضاً». ويوضح المالكابي أن «وصل سلاح المهندسين وقيادة منطقة وادي سيدنا العسكرية يفتح طريق الإمداد القادم من جهتي الشمال والشرق لسلاح المهندسين، بل يمكن أن يؤثر ميدانياً على الأوضاع في الخرطوم وأم درمان». بيد أن المقدم المالكابي لا يرى «أهمية عسكرية وميدانية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أكثر من كونها انتصاراً معنوياً، بالنسبة لكوادر الإسلاميين المشاركين في الحرب الذين ظلوا يرون بقاءها تحت سيطرة (الدعم السريع) هزيمة معنوية لهم». ويقول: «هي مجرد معركة وجدانية استراتيجية، لا تأثير مادياً لها؛ لأنها لا تسد الطريق بين المهندسين ووادي سيدنا». ويرى المقدم المالكابي أن منطقة الإذاعة أصبحت بعد تدمير جسر شمبات، منطقة هشاشة و«عجز» لـ«قوات الدعم السريع»، والقوات الموجودة حالها كحال قوات الجيش معزولة في شبه جزر، ويتابع: «الإذاعة كانت نقطة ضعيفة بالنسبة لـ(الدعم السريع)»

ليبيون يتخوفون من استمرار الخلافات حول القوانين الانتخابية

بعد اتفاق المنفي وصالح وتكالة على تشكيل لجنة للنظر في تعديلاتها

القاهرة: «الشرق الأوسط».. يتخوف سياسيون ليبيون من عودة الخلافات حول القوانين اللازمة لإجراء الانتخابات العامة، وذلك بعد اتفاق رؤساء المجالس الثلاثة الرئيسية في القاهرة على تشكيل لجنة فنية للنظر فيها مجدداً. وعقدت جامعة الدول العربية اجتماعاً ضم رؤساء المجلس الرئاسي محمد المنفي، ومجلس النواب عقيلة صالح، والمجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، وانتهى إلى التوافق على بحث «النقاط الخلافية». بينما ينظر سياسيون ليبيون إلى مدى إمكانية تراجع صالح عن مواقفه السابقة من القوانين الانتخابية، التي سبق وأكد أن صياغتها نهائية وغير قابلة للنقاش. ويتوقع عضو المؤتمر الوطني (المنتهية ولايته) عبد المنعم اليسير أن تعود الأمور إلى المربع الأول، ومن ثم تجدد الخلاف والجدل حول شروط الترشح لرئاسة البلاد، مثل مسألة ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية، وربما من صدرت بحقهم أحكام قضائية. ورأى أن هذه النقاط الخلافية استنزفت الكثير من عمر الليبيين على مدار السنوات الماضية، لافتاً إلى أنه «من غير المتوقع حسم الأمر سريعاً هذه المرة، خصوصاً في ظل انتفاء جدول زمني محدد لتفعيل المخرجات». وأشار اليسير إلى أنه على الرغم من توافق المنفي وتكالة على مطالب صالح بشأن تشكيل حكومة موحدة، فإن الأخيرة لن ترى النور قبل التوافق أولاً حول القوانين الانتخابية. وتحدث اليسير عما سمّاه «صمت أطراف ليبية فاعلة عن التعليق على اتفاق القاهرة»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن هذا «ينبئ باحتمال معارضتهم له»، موضحاً أن هناك «قوى عديدة تريد الاطمئنان أولاً على وضعها ومكاسبها قبل الذهاب لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة أو المبادرة لإشهار سيف المعارضة». وتصدر بيان اجتماع القادة الليبيين «وجوب تشكيل حكومة موحدة تشرف على الانتخابات، وتشكيل لجنة فنية خلال فترة زمنية محددة للنظر في التعديلات، المناسبة لتوسيع قاعدة التوافق والقبول بالقوانين الانتخابية، التي أنجزتها اللجنة المشتركة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة (6+6)، وحسم الأمور العالقة حيال النقاط الخلافية حسب التشريعات النافذة». من جانبه، يرى المحلل السياسي الليبي، أحمد أبو عرقوب، أن تشكيل لجنة فنية «يعد تشكيكاً وضرباً لشرعية القوانين، رغم تحويلها بموجب إقرار البرلمان لها لتشريعات نافذة، فضلاً عن اعتبارها ملزمة بفعل نص التعديل الـ13 للإعلان الدستوري». وقارن أبو عرقوب بين الموقف الراهن لرئيس البرلمان وبين رفضه السابق لطرح تعديل القوانين أو حتى نقاشها على جدول أعمال اجتماع الفاعلين الرئيسيين للبلاد، الذي دعا له المبعوث الأممي، وتأكيده حينذاك على أن القضية الرئيسية التي ينبغي أن تُطرح للنقاش في تلك الطاولة هي فقط تشكيل حكومة موحدة، مشيراً إلى عدم صدور أي رد فعل رسمي حول اجتماع القاهرة من قبل «الجيش الوطني»، وكذلك حكومة الوحدة «المؤقتة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وهما من المعنيين بمبادرة البعثة الأممية إلى جوار المنفي وصالح وتكالة. وحذر أبو عرقوب من غياب التأكيد في بيان اجتماع القاهرة على أن الحكومة التي ستشكل للإشراف على العملية الانتخابية، هي حكومة جديدة، مثلما تم النص في قانوني انتخاب رئيس الدولة وانتخاب مجلس الأمة. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن هذا قد يفتح باب التكهنات لاحتمال عودة الحديث مجدداً عن سيناريو دمج الحكومتين أو إعادة هيكلة حكومة «الوحدة» الوطنية المؤقتة. كما حذر أبو عرقوب من «توظيف البند الخاص بتوحيد المناصب السيادية، وتفعيل دورها على مستوى الدولة الليبية كسيف مسلط من قبل تكالة، حليف الدبيبة، على رقبة محافظ المركزي الصديق الكبير، الذي بات خلافه مع الدبيبة معروفاً للجميع». بالمقابل، رأى عضو مجلس النواب الليبي، جبريل أوحيدة، أن ما تضمنه بيان القاهرة واضح وهو «تشكيل لجنة فنية محددة زمنية». وقال أوحيدة لـ«الشرق الأوسط» إن التوافق «جرى على تشكيل لجنة فنية لا سياسية، وأعتقد أن دورها سيكون مقصوراً على النظر بملاحظات فنية. فإذا كان هناك أي خلل يجري تصويبه، وهذا هو المقبول من جانب البرلمان... أما إذا كان تكالة يهدف لفتح القوانين مجدداً للنقاش فهذا أمر مرفوض من قبلنا، وأي مساس بجوهر القوانين يحتاج لتعديل دستوري». أما عضو مجلس النواب الليبي، ربيعة أبو راص، فأشارت إلى «عدم استشارة صالح أعضاء البرلمان بشأن بيان اجتماع القاهرة، والأمر كان تصرفاً منفرداً منه». ورأت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن إعادة فتح القوانين «مطلب شعبي لأطراف كثيرة، وليس أمام المجلس ورئاسته إلا الاستجابة لمطالب كل الأطراف من أجل سلامة العملية الانتخابية والسياسية».

زيادة قوارب المهاجرين من ليبيا إلى كريت وجافدوس باليونان

مخاوف من ظهور طريق تهريب جديدة في البحر الأبيض المتوسط

أثينا: «الشرق الأوسط».. أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن جزيرتي كريت وجافدوس اليونانيتين شهدتا ارتفاعاً حاداً في قوارب المهاجرين، التي وصلت إلى شواطئها من ليبيا هذا العام، مما زاد الضغط على السلطات المحلية فقيرة الإعداد والتجهيز، وأثار ذلك مخاوف من ظهور طريق تهريب جديدة في البحر الأبيض المتوسط، بحسب تقرير لوكالة «رويترز» للأنباء. ووصل أكثر من 1075 مهاجراً، معظمهم من مصر وبنغلاديش وباكستان، إلى الجزيرتين هذا العام، في حين سجل عام 2023 وصول 860 مهاجراً فقط، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتمثل اليونان البوابة الرئيسية في الاتحاد الأوروبي للمهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا منذ عام 2015، عندما وصل ما يقرب من مليون شخص إلى جزرها، مما تسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة، فضلاً عن وفاة الآلاف في البحر. ولم تكن جزيرة كريت وجارتها الصغيرة جافدوس، المعزولة نسبياً في وسط البحر الأبيض المتوسط، وجهة مفضلة للمهاجرين مقارنة بالجزر الأخرى الواقعة شرقاً بالقرب من تركيا. وقال وزير الهجرة، ديمتري كيريديس، لمحطة تلفزيون محلية، اليوم الأربعاء: «الوضع غير مسبوق... الأعداد صغيرة... لكن هذا الاتجاه يشهد زخماً، وهو ما يثير قلقنا». من جانبها، ذكرت رئيسة بلدية جافدوس، ليليان ستيفاناكي، لـ«رويترز» أن قوارب تحمل عشرات الأشخاص بدأت تصل يومياً تقريباً منذ مطلع الأسبوع. ويوجد حالياً نحو 63 مهاجراً على الجزيرة في انتظار نقلهم إلى جزيرة كريت. وقالت إن جافدوس يسكنها نحو 60 شخصاً، وبها ضابط شرطة واحد. ولا يوجد في جافدوس ولا كريت مرافق للمهاجرين، ولذلك احتمى الوافدون الجدد بمبنى مهجور في جافدوس، أو في مخيمات مهجورة للأطفال في جزيرة كريت. وأرسلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي ليس لها وجود في جزيرة كريت، إمدادات تشمل مستلزمات للنوم والنظافة. وأضافت ستيفاناكي: «هذا عبء كبير علينا. نحن جزيرة صغيرة، ليست لدينا إمدادات أو متاجر. الغذاء مشكلة كبيرة. ومواردنا المالية محدودة». وتوجه معظم المهاجرين الوافدين إلى أوروبا هذا العام إلى إسبانيا، تليها اليونان وإيطاليا، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة. وتاريخياً، اتجهت أغلب القوارب التي غادرت ليبيا في شمال أفريقيا إلى إيطاليا. بدورها، قالت ستيلا نانو، المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليونان: «يبدو أن معظم القوارب التي تسافر من ليبيا إلى كريت وجافدوس تكون متجهة إلى اليونان مباشرة، وليس عن طريق تغيير المسار بالصدفة».

«الاستقرار» الليبية تُصعد الخلاف مع «الوحدة» بسبب ملف الصحة

تقرير يؤكد خروج ليبيا من صدارة الدول المتأثرة بالإرهاب

الشرق الاوسط..القاهرة : خالد محمود.... بينما صعدت حكومة الاستقرار الليبية «الموازية»، المدعومة من مجلس النواب، من خلافها مع حكومة الوحدة «المؤقتة»، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، بسبب ملف الصحة، نقل المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، عن وفد إيطالي رفيع المستوى «دعم روما لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة». وطالب عثمان عبد الجليل، وزير الصحة في حكومة الاستقرار، التي يرأسها أسامة حماد، مساء الثلاثاء، مديري كل المراكز الطبية والتخصصية والمستشفيات التعليمية والعامة والمشافي القروية، وإدارات الخدمات الصحية بالمناطق، والأجهزة والمراكز التابعة لها بـ«عدم تقديم أي أموال لحكومة الوحدة في أي صورة كانت». وبعدما ذكر في خطاب رسمي مضمون قرار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، القاضي بحظر تقديم أي أموال لحكومة الوحدة، حذر عبد الجليل من أن عدم التقيد بهذه التعليمات «يشكل إهداراً للمال العام دون وجه حق، ويستوجب مساءلة مرتكبها، وفقاً لأحكام قانون الجرائم الاقتصادية».

حماد طالب محافظ مصرف ليبيا المركزي بمباشرة مهامه بوصفه لجنة حراسة على أموال وإيرادات النفط الليبي (الاستقرار)

وكان حماد قد طالب الصديق الكبير، محافظ مصرف ليبيا المركزي، ونائبه مفتاح البرعصي، بمباشرة مهامهما بوصفهما لجنة حراسة على أموال وإيرادات النفط، بعدما قضت محكمة أجدابيا الابتدائية، أخيراً، برفض طعن حكومة «الوحدة» في تنفيذ الأمر الذي أصدرته المحكمة العام الماضي، والقاضي بفرض الحراسة القضائية على أموال وإيرادات بيع النفط والغاز الليبي. في غضون ذلك، قال حفتر إنه التقى، مساء الثلاثاء، في بنغازي (شرق) مع وفد رفيع المستوى من الحكومة الإيطالية، ترأسه ماتيو بيانتيدوزي وزير الداخلية، وأدموندو تشيريللي نائب وزير الخارجية، وجياني كارفيللي رئيس المخابرات الإيطالية، وبعض مسؤولي الحكومة الإيطالية. وأدرج حفتر هذه الزيارة في «إطار التباحث وتبادل وجهات النظر بين البلدين الصديقين، وتعزيز الشراكة والتعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية». كما نقل عن الوفد الإيطالي إشادته بما وصفه بالدور المحوري لقيادة الجيش في مكافحة الإرهاب والتطرف، وجهودها الكبيرة للحد من «الهجرة غير المشروعة»، مشيراً إلى تأكيد الوفد على دعم الحكومة الإيطالية لكل الجهود المبذولة لتعزيز العملية السياسية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا؛ للوصول إلى مرحلة الاستقرار الدائم. في شأن آخر، رحبت قيادة الجيش الوطني بتقرير المعهد الدولي للاقتصاد والسلام حول نتائج وقياس تأثير الإرهاب على الدول لسنة 2024، الذي أشار إلى خروج ليبيا من صدارة الدول المتأثرة بالإرهاب لتصبح على درجة (تأثير قليل)، بعد أن كانت طيلة سنوات على درجة (تأثير عالٍ جداً). وبعدما أشارت إلى تطهير المنطقة الشرقية، خاصة بنغازي ودرنة ومناطق الجنوب من دنس الإرهاب، جددت القيادة التحية لكافة جنودها وضباطها، كما أشادت بجهود الأجهزة الأمنية، وتعهدت مجدداً بضرب الإرهاب. بدوره، رأى الدبيبة أن تحول ليبيا من ترتيب متقدم في الدول المتأثرة بالإرهاب، وانتقالها إلى مراتب أقل خطورة لأول مرة منذ سنوات، «مؤشر على استعادة الأمن، وتعزيز مؤشرات الاطمئنان في عموم البلاد». وقال في بيان، اليوم الأربعاء، عبر منصة «إكس»، إنه يعمل على أكثر من مسار لتثبيت حالة الاستقرار في البلاد رغم التحديات، معرباً عن تطلعه لتحقيق صورة الدولة التي يتمناها الليبيون، عبر تدوير عجلة التنمية، وإعادة الحياة في كافة مناحيها. لكن هذا التقرير الإيجابي تزامن مع إعلان مـديرية أمن صرمان نجاة اللواء عبد الله العارف المحجوبي، مدير الأمن، من محاولة اغتياله بعد استهداف سيارته بوابل كثيف من الرصاص من قبل مسلحين. ولم تحدد المديرية هوية المسلحين، لكنها وصفتهم بمجموعة من العصابات الإجرامية، التي تحاول زعزعة استقرار المدينة، وخلق الفوضى والانفلات الأمني. في غضون ذلك، قال نيكولا أورلاندو، سفير الاتحاد الأوروبي، إنه استعرض، اليوم الأربعاء، في تونس مع محمد الشامسي، سفير الإمارات، الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في ليبيا، واتفقا على أنه لا يمكن حل الأزمة الحالية إلا بدعم وساطة عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة، لـ«إجراء الانتخابات الوطنية». وكان باتيلي قد قدم خلال اجتماعه، مساء الثلاثاء، مع بعثتي الاتحاد الأوروبي لمساعدة ليبيا في إدارة الحدود، تقريراً بشأن جهوده الحالية في دعم العملية السياسية في ليبيا، مشدداً على أن المبادرات غير المنسقة قد تعمق الانقسامات. وكان سفراء الاتحاد الأوروبي قد استغلوا حلول شهر رمضان لمطالبة القادة الليبيين بقبول دعوة باتيلي للاجتماع دون مزيد من التأخير خلال هذا الشهر، من أجل مناقشة وحل جميع العقبات العالقة التي تمنع المواطنين من إعادة الشرعية إلى المؤسسات من خلال الانتخابات الوطنية. في السياق، قال عماد مصطفى الطرابلسي، وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة»، إنه بحث مساء الثلاثاء، مع مارتن لونغدن، السفير البريطاني، آفاق التعاون الأمني المشترك بين ليبيا وبريطانيا، بالإضافة إلى خطط عمل الوزارة في تأمين الحدود ومكافحة «الهجرة غير المشروعة»، والعمل على دعم هذه الجهود من أجل القضاء على الجريمة وعصابات الاتجار بالبشر والتهريب، والحد من ظاهرة الهجرة. ومن جهته، أعلن محافظ مصرف ليبيا المركزي أنه بحث مع مسؤولين بالمصرف المركزي الفرنسي في باريس تعزيز العلاقة بين المصرفَين، والجهود المبذولة لتطوير المصرف ونتائج توحيده، وجهود تقوية نظام الامتثال لمتطلبات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى أهمية تشجيع القطاع الخاص.

حقوقيون تونسيون يحذرون من تحويل مخيم إلى منطقة إنزال للمهاجرين

بعد نقل أكثر من 500 لاجئ من مركز إيواء في جرجيس إلى بنقردان

تونس: «الشرق الأوسط».. حذرت منظمة حقوقية في تونس مِن تدفقات للمهاجرين على مدينة بنقردان جنوب تونس، التي تضم منطقة محمية بحرية، بعد قرار السلطات ومفوضية اللاجئين نقل المئات من اللاجئين إلى مركز إيواء مؤقت في الجهة. وقال مصطفى عبد الكبير، رئيس «المرصد التونسي لحقوق الإنسان»، الذي ينشط جنوب تونس، لـ«وكالة الأنباء الألمانية» إن أكثر من 500 لاجئ تم نقلهم منذ الأحد الماضي من مركز إيواء في جرجيس بولاية مدنين إلى منطقة الجدارية بنقردان بنفس الولاية. وتخشى منظمات من المجتمع المدني من أن تتحول الجدارية، التي تُصنف محمية بحرية، إلى منطقة إنزال للمهاجرين واللاجئين. وتقع المنطقة في واجهة أخطر طرق الهجرة بين السواحل الليبية في الجنوب، وسواحل الجزر الإيطالية القريبة. وأضاف عبد الكبير موضحاً: «كان هناك اتفاق غير معلَن بين السلطات ومكتب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة؛ قالوا إنه إجراء مؤقت لمدة شهرين، لكن الوضع مرشح لأن يتطور، ويشهد تدفقات للمهاجرين واللاجئين في الفترة المقبلة». ونفَّذ بحارة وقفتين احتجاجيتين في الجهة. ونقل اللاجئون، وأغلبهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء، في أعقاب توتر مع السكان المحليين في جرجيس، لكن منطقة الجدارية في بنقردان الساحلية تفتقد إلى خدمات ومرافق. وتابع عبد الكبير مبرزاً أن المنطقة «نائية وتفتقد إلى مرافق للمعيشة والعمل، ولا يوجد أي شيء يساعد اللاجئين على الاندماج». ولم يتسنّ الاتصال بمكتب مفوضية اللاجئين لتقديم إيضاحات. ورفضت تونس مراراً مقترحات من شركائها الأوروبيين لوضع مخيمات للاجئين والمهاجرين على أراضيها، وفحص طلباتهم قبل دخول التراب الأوروبي أو ترحيلهم إلى دولهم. وشهدت تونس في 2023 تدفقات قياسية من المهاجرين العابرين لأراضيها نحو السواحل الإيطالية، وقدرت أعداد الوافدين من دول أفريقيا جنوب الصحراء بنحو 90 ألفاً، وفق السلطات الأمنية.

لماذا أقال الرئيس التونسي وزيري النقل والشؤون الثقافية؟

الإعفاء طرح عدة تساؤلات حول أسبابه وتوقيته

الشرق الاوسط..تونس: المنجي السعيداني.. أقال الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء أمس (الثلاثاء)، اثنين من وزراء الحكومة، وقال بيان لرئاسة الجمهورية إن الرئيس قرر إعفاء وزير النقل ربيع المجيدي من مهامه، وتكليف وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزنزري الزعفراني بتسيير الوزارة بصفة وقتية، كما قرر إنهاء مهام وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي، وتعيين وزير التعليم العالي منصف بوكثير لتسيير الوزارة بصفة وقتية. ومباشرةً بعد هذا القرار بدأ الشارع التونسي يطرح عشرات الأسئلة حول أسباب هذه الإقالة؟ ولماذا جاءت في هذا التوقيت بالذات؟ ....... بالنسبة لإقالة وزير النقل؛ فقد ظهرت في السابق عدة إرهاصات تشير إلى توقُّع حدوثها. لكن الزيارة التي قام الرئيس بها أمس لورشات سيدي فتح الله بالعاصمة، التابعة لـ«الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية» (حكومية)، عجلت باتخاذ هذا القرار، حيث أبدى الرئيس سعيّد انتقادات شديدة لوضعية العربات المهملة، وندّد في انتقاد صريح لأداء «شركة سكك الحديد» بظاهرة الفساد التي استشرت في البلاد «حتّى أصبحت سرطاناً يُعربد في جسم الدولة، وفي جسم المجتمع»، على حد تعبيره. كما عبّر الرئيس سعيد، خلال زيارة قام بها، مساء الثلاثاء، إلى مستودع القطارات بجبل جلود، ومحطة المترو الخفيف بتونس البحرية، حيث عاين الحالة التي توجد عليها وسائل النقل العمومي وظروف صيانتها، عن استغرابه من طول المدّة التي استغرقتها أشغال مشروع الشبكة الحديدية السريعة، قائلاً: «عشرون سنة ونحن ننتظر استكمال أشغال هذا المشروع». وشدد في هذا السياق على «ضرورة وضع حدّ للخراب والفساد الذي يشكوه هذا المرفق العمومي الأساسي، فأكثر العربات مُهملة، وتحوّلت إلى ركام من الحديد الذي أصابه الصدأ، ولم يعد صالحاً للاستعمال، في حين يعاني المواطنون من أجل التنقل». وإثر هذه الزيارة قرر الرئيس إقالة وزير النقل من مهامه، وكلف سارة الزعفراني تسيير وزارة النقل بصفة وقتية. كما استعرض الرئيس سعيد عدداً من الأمثلة على الفساد الذي عرفه قطاع النقل منذ عقود، من بينها السكة الحديدية للمترو الخفيف، التي تم وضعها بعد أن خسرت المجموعة الوطنية آلاف المليارات، ثم وقع ردمها في شارع «جان جوريس» وشارع «لوي براي» بتونس العاصمة نتيجة تدخل المتنفذين آنذاك داخل السلطة. وسبق أن قالت البرلمانية فاطمة المسدي خلال جلسة في البرلمان التونسي إن وزير المواصلات ربيع المجيدي جدد في 20 يونيو (حزيران) 2023 رخصة شركة الطيران الخاصة «سيفاكس آيرلاينز»، دون استيفائها للشروط القانونية والمالية والفنية، محملةً إياه مسؤولية ذلك، مبرزة أنه «تم في بداية ديسمبر (كانون الأول) الحالي إعلان الشركة في حالة إفلاس، وعدم سداد، من قبل محكمة الاستئناف بتونس». وفي تعليقه على قرار إقالته، قال المجيدي في رسالة على حسابه في «فيسبوك» إنه يغادر منصبه مطمئن الضمير، واعترف بجسامة المسؤولية التي كان يتولاها بقوله: «المهمة لم تكن سهلة في قطاع بكل تراكمات السنوات المضنية؛ فهو متشعب المجالات، ومتشابك الإشكاليات، ويتوجب السير فيه بتأنٍّ ويقظة على مسار الإصلاح، الذي يتدفق أحياناً وينحبس أحياناً أخرى، في ظل إمكانيات يدركها كل من عايشنا وتابع معنا ملفات النقل». أما بالنسبة لقرار إقالة القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية من منصبها، فقد رجح مراقبون أنه يعود إلى قرارها تأجيل «معرض تونس الدولي للكتاب»، الذي من المنتظَر أن ينعقد في أبريل (نيسان) المقبل، دون إجراء المشاورات الضرورية، وهو ما استدعى تدخل الرئيس التونسي لتنظيم المعرض في موعده المحدد.

الرئيس التونسي يعين أعضاء بلجنة الصلح مع «متهمين بالفساد»

وظيفتها استرجاع الأموال التي حصل عليها رجال أعمال بطرق غير قانونية

الشرق الاوسط..تونس: المنجي السعيداني.. أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد تعيين أعضاء جدد في «اللجنة الوطنية للصلح الجزائي»، المكلفة استرجاع الأموال التي حصل عليها مئات من رجال الأعمال التونسيين قبل ثورة 2011 بطرق غير قانونية، وأشرف أمس (الثلاثاء) على موكب أدائهم اليمين الدستورية. وقال الرئيس سعيّد بهذه المناسبة: «الشعب يطالب بالمحاسبة العادلة، فإن أرادوا (رجال الأعمال المتهمون بنهب أموال الدولة) أن يعيدوا أموال الشعب فمرحباً، وإن أرادوا غير ذلك فليتحملوا المسؤولية». وخلال الأشهر الماضية عبر الرئيس التونسي عن عدم رضاه على أداء لجنة الصلح الجزائي، وضعف حصيلة الموارد المالية المسترجعة، وانتقد أداءها بشدة، قبل أن يتخذ في مارس (آذار) 2023 قرار إقالة رئيس اللجنة الوطنية للصلح الجزائي السابق، مكرم بن منا. ويرى متابعون لهذا الملف أن السلطات التونسية تعول بشكل كبير على المبالغ المالية التي سيدرها الصلح الجزائي على خزينة الدولة للنهوض بالتنمية والتشغيل في المناطق الفقيرة. غير أن النتائج المحققة كانت مخيبة للآمال؛ إذ لم تتجاوز المداخيل حدود 26.9 مليون دينار تونسي (نحو 9 ملايين دولار)، ولم ينخرط في العملية منذ انطلاقها إلا 14رجل أعمال من قائمة أولية تضم 360 رجل أعمال متهماً بالفساد؛ مما جعل المداخيل بعيدة كل البعد عن المبالغ المالية التي رجح الرئيس سعيّد تحصيلها، والتي قدّر بأنها لن تقل عن 13.5مليار دينار تونسي (نحو 4.5 مليار دولار). ومن المنتظر أن تترأس هذه اللجنة القاضية مشكاة سلامة لمدة ستة أشهر، بينما تتكون بقية اللجنة من قضاة وخبراء في الرقابة المالية. وتتحمل هذه اللجنة مسؤولية التدقيق في الملفات التي تُعرض عليها، قبل أن تُعرض على مجلس الأمن القومي (يرأسه الرئيس سعيّد بحضور وزراء السيادة وقيادات أمنية وعسكرية عليا) ليحدد مبلغ الصلح أو يرفضه، كما نصّ على ذلك القانون الذي نقّح المرسوم الذي أنشأ هذه اللجنة. وأقرّ سعيّد في كلمة مقتضبة وجهها إلى أعضاء اللجنة الوطنية للصلح الجزائي بأن مسؤولية هذه اللجنة «ستكون جسيمة وتاريخية» في التدقيق في الملفات التي ستعرض عليها، منتقداً المطالب التي دعت إلى الصلح مع بعض رجال الأعمال المتهمين بالفساد وتهريب أموال الدولة، عبر تقديم مبالغ زهيدة «في حين أنه من المفروض أن يعيد المعنيون بالصلح الجزائي عشرات المليارات إلى الشعب»، على حد قوله. وقال سعيد موضحاً: «نريد العدل ولا نريد التشفي، أو السّجن لأيّ أحد. لكن لا نريد أيضاً أن تبقى أموال الشعب في أيدي من اختلسوها»، مشيراً إلى أن هذه هي فرصتهم الأخيرة لإرجاع أموال الشعب التونسي.

القضاء الجزائري يدين المعارض طابو بالسجن 6 أشهر

«التجمع من أجل الديمقراطية» يحتج على عدم حذف نص قانوني تسبب في سجن نشطاء

الجزائر: «الشرق الأوسط».. بينما أدانت محكمة بالعاصمة الجزائرية، اليوم (الأربعاء)، المعارض البارز كريم طابو بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ، بتهمة «الاعتداء على موظف عمومي أثناء تأدية مهامه»، احتج حزب «التجمع من أجل الديمقراطية» على عدم حذف مادة في قانون العقوبات بمناسبة مراجعته، اتخذتها السلطات سبباً لسجن العديد من النشطاء المعارضين. وشمل الحكم ضد طابو غرامة مالية بقيمة 50 ألف دينار (170 دولاراً أميركياً)، بينما كانت النيابة التمست السجن عاماً مع التنفيذ، وغرامة قدرها 100 ألف دينار. وشملت لائحة الاتهامات «التحريض على تجمهر غير مسلح» و«القذف»، و«إهانة موظف أثناء تأدية مهامه»، في حين تم التخلي عن تهم «المس بحرمة موتى»، و«المس بالوحدة الوطنية»، و«السماح بالتقاط صور دون إذن صاحبها». وأعلن دفاع المتهم استئناف الحكم. وجرت متابعة المعارض الخمسيني، بناءً على شكوى رفعها ضده الرئيس السابق لـ«المجلس الوطني لحقوق الإنسان»، التابع للرئاسة، بوزيد لزهاري، نهاية أبريل (نيسان) 2021، اتهمه فيها بـ«إهانته وسبّه وشتمه»، خلال تشييع جنازة المحامي علي يحيى عبد النور، مناضل حقوق الإنسان الكبير. وشوهد طابو وسط المشيعين وهو يطارد لزهاري، محاولاً منعه من حضور الجنازة، بحجة أنه «يمثل النظام الذي مارس التضييق على عبد النور». ويواجه طابو متاعب كبيرة مع المحاكم، فهو متابع في قضايا عدة ذات صلة بنشاطه السياسي، وسبق أن قضى أشهراً عدة في السجن عام 2020 بسبب تصريحات ومواقف كيّفتها النيابة على أنها «تحريض على تقويض الأمن القومي». وهو مجبر على الحضور إلى مركز الأمن مرة كل شهر لتوقيع محضر يخص وضعه في الرقابة القضائية، منذ شهر مايو (أيار) 2023، بسبب مشاركته في برنامج سياسي تبثه قناة تلفزيونية من الخارج، تهجم فيه بشدة على السلطات. والمعروف أن طابو قاد «جبهة القوى الاشتراكية»، وهي أقدم حزب معارض لفترة قصيرة. وغادرها بعد خلاف مع مؤسسها رجل الثورة الراحل حسين آيت أحمد، وأطلق حزباً جديداً سماه «الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي»، لكن السلطات رفضت الترخيص بنشاطه. وأكد في تصريحات حديثة أنه «إن كانت المتابعات القضائية التي أتعرض لها تهدف إلى إسكاتي، فأنا مصمم على مواصلة المعركة، التي اعتبرها تحدياً ومسألة شرف». في سياق ذي صلة، احتج عثمان معزوز، رئيس «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» المعارض، في بيان صحافي، اليوم (الأربعاء)، على إبقاء البرلمان على «المادة 87 مكرر» في قانون العقوبات، وذلك خلال مراجعة القانون باقتراح من الحكومة. مشيراً إلى أن المادة المثيرة للجدل «تشكل وحدها حالة استثنائية، في وقت يحاول فيه المسؤولون بيع صورة للجزائر، بزعم أنها منفتحة». وتم إقرار هذه المادة في قانون العقوبات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، والتي تعدّ فعلاً إرهابياً «السعي بأي وسيلة للوصول إلى السلطة، أو تغيير نظام الحكم بالطرق غير الدستورية، أو التحريض على ذلك». ونصت على إنشاء «قائمة وطنية للأشخاص والكيانات الإرهابية»، ضمت التنظيم الانفصالي «حركة الحكم الذاتي في القبائل»، و«حركة رشاد» الإسلامية. وسجنت السلطات العشرات من الأشخاص، تحت طائلة «المادة 87 مكرر»، بتهمة الانتماء إلى أحد التنظيمين، أو بسبب ناشطهم المعارض لها. وأشار معزوز في بيانه إلى مطالبة مقررين أمميين، زاروا البلاد العام الماضي بإلغاء هذه المادة، مؤكداً أن «الأجواء السائدة في البلاد لا تشجع على تنظيم انتخابات رئاسية (مقررة نهاية العام) في كنف الهدوء». وحمل بيان معزوز إشارات قوية تفيد بأن حزبه، الذي تجمعه خصومة شديدة مع السلطة، لن يشارك في الاستحقاق الرئاسي المقبل.

غارة أميركية تقتل 3 من «حركة الشباب» الصومالية

مقديشو: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الأميركي، أنه شن غارة جوية في جنوب الصومال أسفرت عن مقتل ثلاثة من مسلحي «حركة الشباب». وقالت القيادة الأميركية في أفريقيا، «أفريكوم» بحسب وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، إنها نفذت غارة جوية «للدفاع عن النفس» ضد «حركة الشباب» المصنفة إرهابية؛ بناءً على طلب الحكومة الفيدرالية الصومالية. وأضافت «أفريكوم» أن التقييم الأولي يشير إلى أنه لم يُصب أي مدني بأذى، نتيجة الضربة التي وقعت في محيط «أوغنجي» في إقليم شبيلي السفلى. وهذه هي الغارة الجوية الخامسة التي ينفذها الجيش الأميركي في الصومال هذا العام، في حين نفذت «أفريكوم» 18 غارة جوية من هذا القبيل في عام 2023.



السابق

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..واشنطن وأثينا تحبطان هجمات حوثية..والجماعة تقرّ بغارات في الحديدة..المساعدات الدولية مطلب يمني للتغلب على التحديات الاقتصادية..ولي العهد السعودي يزور المسجد النبوي ومسجد قباء..إقفال باب الترشّح لانتخابات الكويت على 255 مترشحاً بينهم 14 سيدة..الولايات المتحدة تنسق مع البحرين لاستهدافها..ما هي "سرايا الأشتر"؟..

التالي

أخبار وتقارير..الجيش الأميركي: تدمير 4 مسيرات في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن..بوتين: ترسانتنا النووية أكثر تقدماً من الأميركية..جاسوسان ومصرفي ومؤرخ..«الحصن القومي» الذي ينعزل فيه بوتين..ماكرون يضع أوكرانيا بصدارة الانتخابات الأوروبية..موسكو «غاضبة» بعد طرد النمسا دبلوماسيَين روسيين..جماعتان مسلحتان روسيتان تتمركزان في أوكرانيا توغلتا في روسيا..الاتحاد الأوروبي يوافق على تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا..اليونان على خط حماية الملاحة في البحر الأحمر..«النواب الأميركي» يقر بأغلبية ساحقة حظر «تيك توك»..هولندا..زعيم اليمين المتطرّف فيلدرز يعلن فشله في جمع التأييد اللازم لتولّي رئاسة الوزراء..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,774,085

عدد الزوار: 7,042,614

المتواجدون الآن: 104