اجتماعات في اللاذقية لاحتواء العنف الطائفي

مسلحون وقناصة روعوا المدنيين وأحرقوا ممتلكات عامة وخاصة

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 آذار 2011 - 7:00 ص    عدد الزيارات 3007    التعليقات 0    القسم عربية

        


مسلحون وقناصة روعوا المدنيين وأحرقوا ممتلكات عامة وخاصة

اللاذقية: هدوء حذر بعد أيام من الرعب وسط مخاوف من مخطط لفتنة طائفية

 
 

اللاذقية - ا ف ب: عاد الهدوء, أمس, إلى مدينة اللاذقية الساحلية السورية (شمال غرب) التي تشيع ضحاياها بعد ايام من الرعب بثه شبان مسلحون بالعصي والخناجر وقناصة تمركزوا على اسطح مبان واستهدفوا المارة ما اسفر منذ الجمعة الماضي عن 13 قتيلاً و185 جريحاً.
وأكد منسق مركز التنمية البيئية والاجتماعية عصام خوري أن "الحياة بدأت تدب تدريجيا في مدينة اللاذقية, وبعض المدارس فتحت ابوابها", مشيرا الى ان "الاهل مازالوا متخوفين من إرسال أطفالهم إليها", وان "بعض المحال التجارية فتحت ابوابها وشوهدت حركة لبعض السيارات في مختلف الاحياء".
وتحدث "عن جهات خارجية تحرض عبر إثارة النعرات الطائفية", مشيرا الى "بعض القنوات الفضائية التي تبث عبر شريطها الاخباري أخباراً مغلوطة".
وشلت الحركة منذ الجمعة الماضي في شوارع اللاذقية التي يسكنها 450 نسمة من مختلف الطوائف, واغلقت المحال التجارية فيها بعد ان روع مسلحون مجهولو الهوية السكان وهاجموهم بالسلاح الابيض واطلق بعض القناصين النار على المارة والسيارات من اسطح المنازل.
وفي حي الشيخ ضاهر, في قلب المدينة التجاري, ظهرت آثار الدمار والحريق غداة اشتباكات عنيفة بين المسلحين وقوات الامن.
وقالت احدى الامهات, وهي جالسة جلست بجانب ابنتها التي بترت ساقها والتي ترقد في المستشفى الوطني "كانت ابنتي تسير مع زوجها في طريق عودتها من زيارة عائلية الى المنزل مساء السبت (الماضي) عندما اصيبت بطلقات نارية قبل الوصول الى الرملة".
وأوضح مدير المستشفى الوطني منذر بغداد ان "اصابتها كانت كبيرة حيث اصيبت بطلق ناري بالصدر واصابة شديدة اسفل الفخذ الايسر مما تسبب بفتحة كبيرة قطرها 25 سنتمترا وهشمت الركبة والاعصاب المحيطة, مما اضطرنا الى بتر الطرف لاستحالة الترميم", مضيفاً "لا بد أن الطلق جاء من سلاح كبير وثابت كي يحدث أضراراً بهذا الشكل".
وفي المستشفى يرقد جريح آخر في الثالثة والعشرين من العمر, طلب بدوره عدم الكشف عن اسمه, وقد اصيب بطلق ناري في الرقبة وآخر في الصدر.
وقال الطبيب المعالج ان الجريح اصيب "بطلق ناري في الرقبة مما اضطر الطاقم الطبي الى نزع الرغامة ووضع انبوب رغامي, بالاضافة الى اصابته بطلق في الصدر".
وقال شاهد عيان يملك متجرا في المدينة ويبلغ من العمر 32 عاما "جاءت مجموعة من الشباب قادمة من شارع القوتلي باتجاه ساحة الشيخ ضاهر وبدأوا بتكسير المحال والسيارات وحطموا الهواتف العمومية واللوحات الاعلانية كما أحرقوا باصين كبيرين كانا مركونين في وسط الساحة".
وبحسب هذا الشاهد, الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لاسباب امنية, عمد المعتدون بعد ذلك الى "محاولة اقتحام مكتب شركة الاتصالات سيرياتيل وعند عدم نجاحهم بذلك قاموا بحرقها", كما أحرقوا العيادات الطبية التي تقع في الطابق الذي يعلو المكتب.
وتابع متألما "مضت عشر دقائق قبل ان تتدخل قوى الامن التي لم تكن ترغب بالتدخل في بادئ الامر", مشيراً إلى إحباط محاولات لاقتحام المشفى الوطني ليل السبت والاحد الماضيين.
ووصلت تعزيزات عسكرية ليلة السبت الاحد الماضي لاحلال النظام في المدينة التي تبعد 350 كلم عن العاصمة, حيث انتشر عدد كبير من وحدات الجيش على مفارق الطرق الرئيسية, كما انتشرت القوات الامنية والعسكرية بكثافة في ساحة الشيخ ضاهر التي شهدت أعنف الاحداث في المدينة.
وأنشأ السكان "لجاناً لحماية احيائهم بوضع سواتر معدنية واطارات ونصبوا عددا من الاعمدة الخشبية عند نهاية الازقة لاستخدامها كحواجز", بحسب خوري.
ورغم انتشار قوات الامن والجيش إلا أن القناصين تمكنوا من التواجد في مركز المدينة الاحد الماضي, حيث لوحظ وجود قناص على سطح مبنى الصيدلية المركزية وآخر على سطح مجاور لمبنى ثانوية جول جمال, الا ان قوات الامن تمكنت من الامساك بهما, بحسب شهود عيان.
كما سجلت حالات اعتداء على المواطنين بعد ظهر الاحد الماضي, مما اظهر حالة من عدم الامان في هذه المدينة والمناطق المحيطة بها حيث اقدم عدد من الفتية على الاعتداء على رجل.
كما تعرض شاب ووالده لاعتداء, وروى الشاب (20 عاما) ما حدث معهما, وقال "كنا في السيارة عند طريق القاسمية المؤدية الى حلب عندما اوقفتنا مجموعة مسلحة واطلق احدهم النار على والدي واصاب ذراعه ثم قاموا بتكسير زجاج السيارة واجبرونا على الخروج منها".
واعتبر ناشط فضل عدم الكشف عن اسمه ان "ما يجري في اللاذقية الان لا علاقة له بما جرى في بداية الاعتصامات التي جرت في البلاد", لافتا الى ان "هذا لا يعني ان المشكلة الطائفية محصورة في اللاذقية".
واعتبر "أن أهم سلاح لزعزعة الامن والاستقرار هو الفتنة الطائفية ومن يقومون على ادارة هذا المشروع يدركون ان تحقيق مطالب الناس ليس الغاية ولا يعنيهم".
ولفت الى وجود "تقصير في وضع برنامج التنمية الاجتماعية اللازمة في ظل الادمان وغياب الخدمات الاجتماعية والتسرب من المدارس مما خلق بيئة جاهزة للتجييش", مضيفا ان "الجهل والتخلف يولد التعصب".
واشار الى ان هؤلاء الشباب "بالاساس بسطاء ولكن تم تجييشهم نظرا للاوضاع الاقتصادية والاجتماعي المتدهورة وهم لم يكونوا يدركون بأن البلاد ستتجه في منحى سيقعون هم أنفسهم في فخه".

اجتماعات في اللاذقية لاحتواء العنف الطائفي

عمان - رويترز: أعلن المعارض السوري البارز عارف دليلة, أمس, أن بعض الشخصيات الدينية السنية والعلوية وشخصيات المجتمع المدني التقت في مدينة اللاذقية بهدف احتواء العنف الطائفي في المدينة.
وأشار دليلة, العميد السابق لكلية الاقتصاد بجامعة دمشق والسجين السياسي السابق, إلى أنه من السهل اللعب ببطاقة الطائفية في مثل هذه الظروف, معرباً عن أمله أن يختار النظام مخرجاً من هذه الازمة يجنب سورية المزيد من اراقة الدماء.
وكان دليلة المقيم في دمشق لكن جذوره من اللاذقية يشير الى بيانات رسمية صدرت بعد اندلاع اعمال العنف في اللاذقية تفيد بأن سورية مستهدفة في مؤامرة لاثارة صراع طائفي.


المصدر: جريدة السياسة الكويتية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,769,068

عدد الزوار: 6,914,040

المتواجدون الآن: 97