واشنطن تعتبر أن المحادثات مع بكين «ضرورية» والصين تعارض تعليقات أوستن عن إدارة الأزمة..

تاريخ الإضافة الأحد 4 حزيران 2023 - 6:17 ص    التعليقات 0

        

مصافحة بين وزيري الدفاع... لكن لا لقاءَ مرتقباً خلال «حوار شانغريلا»..

واشنطن تعتبر أن المحادثات مع بكين «ضرورية» والصين تعارض تعليقات أوستن عن إدارة الأزمة

الراي... أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس، أن الحوار بين الولايات المتحدة والصين «ضروري» وسيتيح تجنب حسابات خاطئة قد تؤدي إلى نزاع، وذلك بعد أن رفضت بكين عقد اجتماع رسمي بينه وبين نظيره الصيني. تصافح أوستن ونظيره الصيني لي شانغفو وتحدثا لفترة وجيزة للمرة الأولى خلال حفل العشاء الافتتاحي لـ «حوار شانغريلا» المخصص للحوار حول المسائل الدفاعية في سنغافورة، الجمعة، لكن الخطوة بينهما لم ترق إلى مستوى آمال «البنتاغون» في حوار جوهري أكثر. تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين هذا العام على خلفية مسائل من بينها تايوان ومنطاد تجسس صيني مفترض أسقطته طائرة حربية أميركية بعد دخوله الأراضي الأميركية. يجري الوزير الأميركي جولة في آسيا قادته إلى اليابان وستشمل زيارة للهند. وتأتي هذه الجولة في إطار جهود واشنطن لتعزيز تحالفاتها وشراكاتها في المنطقة في مواجهة تصاعد نفوذ الصين. وقال أوستن في المؤتمر إن «الولايات المتحدة تعتقد أن خطوط اتصال مفتوحة مع جمهورية الصين الشعبية أمر ضروري، ولا سيما بين مسؤولي الجيش والدفاع». أضاف «كلما تحدثنا أكثر أمكننا تجنب سوء الفهم وسوء التقدير الذي قد يؤدي إلى أزمة أو نزاع». وكانت الولايات المتحدة دعت لي للقاء أوستن على هامش المؤتمر. لكن بكين رفضت ذلك، وقالت ناطقة رسمية باسمها إن «الولايات المتحدة تعرف بوضوح سبب وجود صعوبات حالياً في التواصل العسكري» بين البلدين. وسارع الوفد الصيني للرد على كلمة أوستن، وقال الكولونيل تانغ هيفي، الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية، إن وزير الدفاع الأميركي «أدلى بالعديد من الاتهامات الكاذبة» في كلمته. وأضاف للصحافيين «نعارض ذلك». وذكر عضو آخر في الوفد الصيني هو الكولونيل تجاو شياوتجو انه ليس من شأن واشنطن أن تملي على الصين ما تفعله. أضاف «ما نقوم به في الجيش الصيني يستند إلى المصالح الجوهرية للأمن الصيني، وهو المسألة الأساسية». وعام 2018 فرضت الإدارة الأميركية عقوبات على شانغفو الذي أصبح وزيرا للدفاع في مارس الماضي، لشرائه أسلحة روسية. لكن «البنتاغون» ترى إن ذلك لا يمنع أوستن من إجراء حوار رسمي معه. وسيلقي شانغفو كلمته أمام المجتمعين اليوم. وقال تجاو لـ «وكالة فرانس برس»، إن رفع العقوبات «أحد الشروط المسبقة لإجراء محادثات جوهرية». وذكر مسؤول دفاعي أميركي رفيع المستوى، إنه من الجيد أن الوزيرين تحدثا، لكن أوستن قال أمام قمة مسائل الدفاع إن «مصافحة ودية في حفل عشاء ليست بديلاً من التزام جوهري». وأوضح أوستن أنه يشعر «بقلق بالغ إزاء عدم رغبة (الصين) في حوار أكثر جدية في شأن آليات أفضل لإدارة الأزمة بين جيشينا» معبرا عن الأمل في أن يتغير الوضع قريباً.

معلومات مهمة

وانتقد بكين لإجرائها «عدداً مقلقاً من عمليات الاعتراض الخطرة لطائرات أميركية وحليفة تحلق بشكل شرعي في فضاء دولي»، ومن بينهما حادثة الأسبوع الماضي. في تلك الحادثة، أعلن الجيش الأميركي ان طيار مقاتلة صينية أجرى «مناورة عدوانية غير مبررة» قرب طائرة استطلاع أميركية كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبي. وأظهرت تسجيلات مصورة نشرها الجيش الأميركي مقاتلة صينية تمر أمام طائرة أميركية تهتز بفعل الاضطرابات الناجمة عن مرور المقاتلة. غير أن الجيش الصيني أوضح ان الطائرة الأميركية «توغلت» في منطقة تدريب عسكرية.

الرقائق المصغرة

ومسألة أخرى تثير التوتر تتعلق بالرقائق المصغرة، مع إعلان بكين في مايو أن شركة «مايكرون» الأميركية لأشباه الموصلات لم تجتز مراجعة أمنية وطنية ولن يُسمح لها بالبيع لمشغلي «بنى تحتية حيوية للمعلومات». جاء هذا الإعلان بعد أن اتخذت واشنطن وحلفاؤها إجراءات في الأشهر الأخيرة اعتبرت الصين أنها تهدف إلى تقييد قدرتها على شراء أو تصنيع رقائق متطورة والحد من نفوذها العالمي المتزايد. في أبريل، أجرت بكين مناورات عسكرية استمرت ثلاثة أيام في محيط جزيرة تايوان ذات الحكم الذاتي، قامت خلالها بمحاكاة ضربات محددة الهدف وحصار. وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، مؤكدة عزمها على استعادتها بالقوة إذا لزم الأمر، وتعيش الجزيرة في ظل خوف دائم من غزو. وجاءت المناورات الصينية رداً على لقاء بين الرئيسة التايوانية تساي إنغ-ون ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي في كاليفورنيا، رأت القنصلية الصينية في لوس أنجليس إنه يقوض «الأسس السياسية للعلاقات الصينية الأميركية». قال أوستن في «قمة شانغريلا» إن الولايات المتحدة «متمسكة بالإبقاء على الوضع الراهن» في مضيق تايوان و«ستواصل معارضة التغيرات الأحادية للوضع الراهن بشكل قاطع من أي من الطرفين».

المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية

الصين تمثل «التحدي الرئيسي طويل الأمد» للنظام الدولي الحالي

- غزو روسيا المتعثر لأوكرانيا لم يثن بكين عن تغيير تفكيرها ورؤيتها لاحتلال تايوان

أفاد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، بأن الصين تمثل «التحدي الرئيسي طويل الأمد» للنظام الدولي الحالي، مشيراً إلى أن غزو روسيا المتعثر لأوكرانيا لم يثن بكين عن تغيير تفكيرها ورؤيتها لاحتلال تايوان. وذكر تقرير صدر الجمعة، عن المعهد الذي ينظم التجمع الأمني الأبرز في آسيا «شانغريلا» في سنغافورة، أن الصراع المدمر في أوكرانيا، قد يؤدي إلى تسريع اتجاهات زيادة الإنفاق العسكري وتعزيز الجهود المبذولة لتطوير القدرات العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفق شبكة «سي أن أن». وستكون الحرب الروسية وتداعياتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فضلاً عن المنافسة المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، من الموضوعات الرئيسية في القمة الأمنية، التي تجمع كبار المسؤولين الأمنيين والدفاعيين في العالم، بحسب وكالة «رويترز». ووصلت العلاقة الأميركية - الصينية إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، إذ يظل البلدان منقسمين بشدة حول كل شيء، بدءاً من مسألة سيادة تايوان وحتى قضايا التجسس والنزاعات على السيادة في بحر الصين الجنوبي، وفقاً لـ «رويترز». ودحضت بكين، الأسبوع الماضي، الادعاء بأنها تعيق جهود المسؤولين الأميركيين للتواصل، وألقت باللوم على الولايات المتحدة في خلق «عقبات مصطنعة، تقوض بشكل خطير الثقة المتبادلة بين الجيشين».

«نقطة صراع محتمل»

ويبقى مستقبل تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي والتي تريد بكين إخضاعها لحكمها، إحدى أكثر القضايا الأمنية الشائكة بين القوتين العظميين، وتتزايد مخاوف من أن الصين ربما تغزو تايوان، ودخول الولايات المتحدة في أي صراع محتمل. وتزايدت مخاوف واشنطن وحلفائها في المنطقة، عقب التحركات الصينية الأخيرة، خصوصاً بعد قيامها بتوسيع أسطولها البحري وجزرها العسكرية في بحر الصين الجنوبي، ومساعيها لصياغة اتفاقيات أمنية في جنوب المحيط الهادئ، إضافة إلى تصعيدها من مطالباتها في المناطق الإقليمية المتنازع عليها. وتفاقمت هذه المخاوف خلال العام الماضي، بعد أن أجرت بكين مناورات عسكرية مكثفة حول الجزيرة، ورفضت إدانة غزو موسكو لأوكرانيا، ما لفت بحسب «سي إن إن»، الانتباه إلى تايوان باعتبارها نقطة صراع محتمل في آسيا. وعلى الرغم من الاختلافات الواسعة بين الأوضاع الجيوسياسية لروسيا وأوكرانيا وقضية تايوان، إلا أن عددا من المؤشرات تبرز زيادة الصين لنواياها وتركيزها تجاه غزو الجزيرة، وفق المعهد الدولي. وأفاد التقرير الذي يقدم تقييماً سنوياً لأمن آسيا والمحيط الهادئ، بأنه لا يوجد دليل على أن الحرب في أوكرانيا قد «غيرت التفكير الصيني في شأن الجدول الزمني أو المنهجية» لشن هجوم محتمل على الجزيرة الإنفصالية. وذكر أن «بكين التي تنظر لتايوان كتحدٍ داخلي تبني تقييماتها على أن استخدامها للقوة لاستعادة الجزيرة سيكون مختلفاً تماماً عن الحرب الأوكرانية». ومع ذلك، فقد حلل المفكرون العسكريون الصينيون تداعيات الدعم الغربي لأوكرانيا والعوامل التي ساهمت في الأداء العسكري الضعيف لروسيا، وفقاً للتقرير. وأضاف المصدر ذاته «يبقى من المستحيل تحديد ما إذا كانت الصين ستستخدم القوة للاستيلاء على تايوان في وقت ما في المستقبل»، حيث إن عملية صنع القرار في بكين لن تتشكل فقط من خلال «تقييم القدرة العسكرية ولكن أيضاً من خلال النظر في» ردود الفعل غير العسكرية من أميركا وحلفائها والتي تشمل الآثار الاقتصادية المحتملة، لمثل هذه الخطوة. وأشار التقرير إلى أن «لا دليل على أن للصين جدولا زمنيا محددا لغزو تايوان»، غير أنه يشير إلى أن خطاب بكين حول الجزيرة كان أحد العوامل الرئيسية العديدة التي أدت إلى قلق اليابان المتزايد في شأن الصين.

«تزايد المواجهة»

وذكر التقرير أن الصين تواصل تطوير قدراتها البحرية في المياه العميقة للمحيطات المفتوحة بعيداً عن موانئها، في مقابل مساعي الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، لزيادة تمويلهم البحري وجهوزيتهم. وبذلت الولايات المتحدة، بحسب «سي ان ان» جهوداً متضافرة لتعزيز تحالفاتها الأمنية وبصمتها في المنطقة في السنوات الأخيرة في مواجهة القوة الصينية المتصاعدة. وشملت خطوات واشنطن، تعزيز التعاون الثلاثي مع كوريا الجنوبية واليابان الحليفين، وإعادة تنظيم المجموعة الأمنية الرباعية مع أستراليا واليابان والهند، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنه تجمع لمعارضة الصعود العسكري الصيني. وفي وقت سابق من العام الجاري، اتفقت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا على بناء أسطول مشترك من الغواصات المتطورة التي تعمل بالطاقة النووية. ومع ذلك، فإن العديد من الدول الإقليمية تفضل تجنب الانحياز إلى أحد الجانبين في خضم «الصراع المتزايد» بين القوتين، حسب ما ذكر المعهد الدولي، مضيفاً أنه «لا يوجد اتجاه موحد على مستوى المنطقة للتوافق مع الولايات المتحدة»، بسبب التبعات الاقتصادية للأمر والخوف من أي تصعيد صيني. وكرّرت بكين مراراً، أن جيش التحرير الشعبي قوة دفاعية تهدف إلى حماية السلام والتنمية في العالم - وهي نقطة من المتوقع أن يؤكدها وزير الدفاع الصيني في المؤتمر، حيث سيناقش أيضاً رؤية بكين للأمن الإقليمي.

أوستن: لا خطط لإنشاء شبيه لـ «الناتو» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس، إن الولايات المتحدة لا تحاول تشكيل أي هيكل أمني غربي جديد، على غرار حلف الناتو، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. لكنه أكد أن بلاده تعتزم زيادة التنسيق والتخطيط العسكري والتدريب القتالي مع حلفائها في المنطقة. وأضاف «أهدافنا المشتركة واضحة، وهي تتلخص في صد العدوان وتعميق القواعد والمعايير التي تعزز الرفاهية وتمنع النزاعات. لذلك، نعمل على تكثيف التخطيط والتنسيق والاستعداد مع أصدقائنا من شرق الصين وبحر الصين الجنوبي إلى المحيط الهادئ». في الوقت نفسه، أعرب الوزير الأميركي، عن ثقته في أن الدول الأوروبية «لها مصالحها في المنطقة المذكورة، لكن هذه المصالح لا تتسم بالطابع العسكري». وأكد«من الطبيعي أن ترغب أوروبا في ضمان الحفاظ على علاقات جيدة مع دول المنطقة». وقال أوستن في مؤتمر «شانغريلا» الأمني في سنغافورة:«وأنا متأكد من أن هذا هو سبب وجودهم هنا». يشار إلى أن«حوار شانغريلا الأمني»، يعقد بشكل دوري كل عام منذ 2002. ويشرف على تنظيم هذا المنتدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

بكين تعترض على وصفها ... بأنها «تُشكّل تهديداً»

الراي...شنغهاي - رويترز - تعارض الصين بشدة، وصف حلف شمال الأطلسي لها مراراً بأنها تهديد، مشيرة إلى تصريحات للأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ خلال زيارة قام بها أخيراً إلى النروج. وذكرت سفارة بكين في أوسلو، في بيان، أمس،«تحث الصين حلف الأطلسي على وقف إثارة الصراعات الإقليمية وبث الانقسامات والاضطرابات». وأضاف البيان أن ستولتنبرغ اتهم الصين بتهديد دول مجاورة وقمع البلدان التي لا ترضخ لها. وتابع«حلف الأطلسي يقول إنه منظمة إقليمية ودفاعية، لكن أعضاء معينين في الحلف يتجاوزون باستمرار مناطق الدفاع التقليدية، ويجرون بشكل متكرر اتصالات عسكرية وثيقة مع دول في آسيا والمحيط الهادي، ما يؤدي إلى تصعيد التوترات». وأضاف البيان «من الواضح للمجتمع الدولي من هو التهديد الحقيقي للسلام الإقليمي والعالمي».

واشنطن وطوكيو وسيول تريد تقاسم بيانات التحذير من صواريخ بيونغ يانغ

الراي...تسعى الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، إلى تقاسم بيانات التحذيرات من الصواريخ الكورية الشمالية قبل نهاية 2023. وأعلنت الدول الثلاث في بيان عقب اجتماع لوزراء دفاعها في سنغافورة أمس، أنها «تقر بالجهود الثلاثية لتفعيل آلية تبادل بيانات التحذيرات الصاروخية في الوقت الحقيقي، قبل نهاية العام من أجل تحسين قدرة كل دولة على اكتشاف وتقييم الصواريخ التي يتم إطلاقها» من جانب بيونغ يانغ. جاء الإعلان عقب محاولة كورية شمالية فاشلة لإطلاق قمر اصطناعي للتجسس الأربعاء.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,381,641

عدد الزوار: 6,947,399

المتواجدون الآن: 87