مقتل نائب رئيس حوزة دينية في جنوب إيران كان يعمل سائق «أجرة» واختفى بعد أن أقل راكباً..

تاريخ الإضافة الإثنين 25 آذار 2024 - 5:09 ص    عدد الزيارات 229    التعليقات 0

        

مقتل نائب رئيس حوزة دينية في جنوب إيران كان يعمل سائق «أجرة» واختفى بعد أن أقل راكباً..

الجريدة.. .. RT Arabic .... أفادت السلطات ووسائل إعلام إيرانية بمقتل نائب رئيس الحوزة الدينية في مدينة ماهشهر بمحافظة خوزستان في جنوب البلاد في «حادث مشبوه». وأكد المدعي العام لمدينة ماهشهر مهدي محمدي لوسائل إعلام محلية، أن «الشيخ حمزة أكرمي نائب رئيس حوزة المدينة والأستاذ البارز فيها لقي مصرعه». وطالب محمدي وسائل الإعلام بعدم «التكهن» بهذا الحادث، وذلك «للمساعدة في كشف الحقيقة». وأعلنت وكالة أنباء الحوزة العلمية، أن حمزة أكرمي قُتل على يد «لصوص»، وأنه تم العثور على جثته بجانب سكة حديد ماهشهر، مضيفة أنه «لم يتم العثور على الهاتف المحمول والمحفظة الخاصة بأكرمي». وذكرت تقارير أخرى أن حمزة أكرمي، الذي كان يدرس ويعمل في الحوزة منذ حوالي 15 سنة، كان يعمل أيضاً في شركة «سناب» للتاكسي لكسب لقمة عيش لعائلته، واختفى بعد أن أقل راكباً وعثر على جثته غارقة في الدماء بجوار سكة حديد بندر ماهشهر صباح السبت. وقُتل رجل الدين برصاصة، وبعد سحب جثته من السيارة مر بها اللصوص بالسيارة وسرقوا سيارته، كما سرقوا هاتفه المحمول. وطلبت حوزة خوزستان من السلطات متابعة «حادث القتل المشبوه»...

مع "عيد النيروز".. انخفاض قياسي للريال الإيراني أمام الدولار

أسوشيتد برس.. الطلب على الدولار مرتفع في إيران مع احتفالات عيد النوروز

انخفض الريال الإيراني إلى مستوى قياسي، الأحد، مسجلا 613.500 مقابل الدولار، فيما تحتفل البلاد برأس السنة الفارسية. وحاول إيرانيون اليوم استبدال الريال بالدولار في مراكز الصرافة الرئيسية بشارع الفردوسي في طهران، لكن معظمها كان مغلقا بسبب عطلة عيد النوروز التي تستمر من 20 مارس إلى 2 أبريل. يقول محسن، 32 عاما وهو موظف في أحد محال الصرافة، إن العطلة ساهمت في انخفاض الأسعار. وأضاف: ”هذا السعر ليس حقيقيا، الطلب على شراء الدولار مرتفع للغاية، لكن هناك عددا قليلا من محال الصرافة التي لا تزال تفتح أبوابها". تحدث محسن وإيرانيون آخرون بشرط عدم استخدام أسمائهم الأخيرة بسبب التداعيات المحتملة للتحدث إلى وسائل إعلام أجنبية عن الصعوبات الاقتصادية في البلاد. عطلة عيد النيروز تستمر أسبوعين وتسمح بفرصة للسفر إلى الخارج، مما يزيد الطلب على الدولار واليورو. أصيب مجتبى، وهو أب يبلغ من العمر 49 عاما، بالصدمة، وقال "انخفض سعر الريال بنسبة 5 بالمائة مقارنة بالأيام الستة الماضية خلال العطلة التي تشهدها البلاد". ويؤثر سعر الصرف بقوة على الأسواق الأخرى، ومن بينها الإسكان والإيجارات. كان الدولار يعادل 590 ألف ريال في 18 مارس، وهو آخر يوم عمل قبل العطلة. تبخرت مدخرات العديد من الإيرانيين مع انخفاض قيمة العملة المحلية. واليوم، تبلغ قيمة الريال حوالي واحد على عشرين مما كان عليه عام 2015، عندما وقعت إيران الاتفاق النووي مع القوى العالمية. وانخفض سعر الدولار من 32 ألف ريال إلى مئات الآلاف منذ ذلك الحين. ووصلت العملة الإيرانية إلى أدنى مستوياتها في فبراير عام 2023 عند 600 ألف ريال مقابل الدولار، ومنذ ذلك الحين لم ترتفع فوق 439 ألف ريال. ووفقا لتقديرات مركز الإحصاء الحكومي انخفض معدل التضخم في البلاد لشهر فبراير 2024 إلى 42.5 بالمائة، بينما قال البنك المركزي إنه تجاوز من 46 بالمائة. ولا يوجد تفسير لهذا التناقض. وبلغت علاقات إيران مع الغرب أدنى مستوى لها عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن صفقة دعت البلاد إلى إنهاء برنامجها النووي مقابل الوصول إلى الأموال المجمدة وغيرها من المزايا. وأعلن الرئيس جو بايدن أنه مستعد للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، لكن المحادثات الرسمية لمحاولة إيجاد خارطة طريق لاستئناف الاتفاق انهارت في أغسطس 2022. في غضون ذلك، تصاعدت حدة التوترات في الشرق الأوسط، مما جعل الدبلوماسية النووية مع إيران أكثر تعقيدا. وأثارت إيران غضب الدول الغربية بشكل أكبر عبر تزويد روسيا بطائرات مسيرة مسلحة استخدمتها في غزوها لأوكرانيا. ساهمت الظروف الاقتصادية الصعبة في إثارة غضب واسع النطاق ضد الحكومة في الماضي، لكنها أجبرت أيضًا العديد من الإيرانيين على التركيز على تخزين الطعام بدلا من الانخراط في نشاط سياسي شديد الخطورة وسط حملة قمع شرسة تستهدف المعارضة. يأتي هذا الانخفاض القياسي للريال بعد أقل من شهر من الانتخابات البرلمانية التي شهدت أدنى نسبة مشاركة منذ الثورة الإسلامية عام 1979، التي هيمن السياسيون المتشددون على نتائجها.

«طفرة جديدة» للدولار في إيران... إلزام القطاعات الاقتصادية بتوصيات خامنئي

رئيسي طالب أعضاء حكومته بدعم إنتاج السلع الأساسية

الشرق الاوسط..لندن: عادل السالمي.. حقق الدولار «طفرة» قياسية مقابل الريال الإيراني، في أول أيام افتتاح البنوك بعد وقفة خمسة أيام بمناسبة عيد النوروز، في وقت ألزم الرئيس إبراهيم رئيسي الوزارات المعنية بالاقتصاد، بوضع خطط امتثالاً لشعار العام الذي أطلقه المرشد علي خامنئي بشأن تحقيق «طفرة في الإنتاج» لمواجهة الأزمة الاقتصادية والمعيشية. وباشر رئيسي اجتماعاته الأسبوعية مع فريقه الاقتصادي، في العام الجديد، على ضوء التوصيات التي أطلقها قبل خمسة أيام صاحب كلمة الفصل في البلاد المرشد الإيراني علي خامنئي، بشأن الملف الاقتصادي، وإصراره على رفع مستوى الإنتاج، معبراً عن «مرارة» يشعر بها من تدهور الوضع المعيشي. وقال خامنئي إن «الاقتصاد نقطة الضعف الأساسية» في بلاده، مشدداً على أن «القضية الرئيسية للبلد هذا العام هي الاقتصاد». وأطلق شعار «طفرة الإنتاج بمشاركة الناس» على العام الجديد. ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن رئيسي قوله اليوم (الأحد)، إن «القطاعات الإنتاجية، بما في ذلك النفط والزراعة والطاقة والصناعة والمناجم، المخاطب الرئيسي لشعار العام الجديد»، مطالباً أعضاء فريقه الاقتصادي بتحديد متطلبات وضرورات برامجها لتحقيق القفزة في القطاعات الإنتاجية. وقال رئيسي إن «الدعم الكامل لإنتاج السلع الأساسية وتحقيق الاستقرار والهدوء في هذا القطاع سياسة ثابتة وراسخة للحكومة». وواجه رئيسي خلال الأيام الماضية انتقادات، بعدما ادعى في خطابه المتلفز بعيد النوروز أن حكومته خفضت معدلات التضخم الشهري بواقع 20 نقطة، كما تفاخر بتوقيع عقود في مجال النفط والغاز بين شركة النفط الإيرانية وشركات داخلية، خصوصاً «خاتم الأنبياء» الذراع الاقتصادية لـ«الحرس الثوري».

«طفرة الدولار»

في الأثناء، تراجعت العملة الإيرانية إلى مستوى قياسي منخفض، مع تراجعها إلى 613.500 مقابل الدولار، بالتزامن مع احتفال الإيرانيين بحلول رأس السنة (عيد النوروز). وتخطى سعر الدولار حاجز 600 ألف ريال لأول مرة قبل خمسة أيام، مع حلول رأس السنة. وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن الإيرانيين حاولوا استبدال عملات أجنبية بالريال الإيراني في المركز المالي الرئيسي بطهران في شارع فردوسي، لكن معظم المكاتب كانت مغلقة بسبب عطلة النوروز، التي تستمر لأسبوعين. ويزيد الطلب على الدولار الأميركي واليورو، مع توجه الإيرانيين لقضاء العطلة في الخارج. وعبر مجتبى، وهو أب يبلغ من العمر 49 عاماً، عن شعوره بالصدمة: «انخفض سعر الريال بنسبة 5 في المائة، مقارنة بالأيام الستة الماضية، بينما البلاد بأكملها في إجازة!». وقالت نيلوفر، زوجة تبلغ 28 عاماً، وزوجها بهزاد (30 عاماً) إنهما حجزا جولة لمدة أسبوع في تركيا بسعر مخفض، لكنهما يعتقدان الآن أنهما سينفقان المبلغ نفسه الذي ينفقانه عادة على جولة بالسعر الكامل. وتنعكس تذبذبات سعر الصرف بقوة على أسواق أخرى، بما في ذلك الإسكان والإيجارات، والسلع الأساسية. وتكشف الأرقام أن سعر الريال الإيراني بلغ 590.000 دولار في 18 مارس (آذار)، آخر يوم عمل قبل العطلة. وتابع الكثير من الإيرانيين تبخر مدخراتهم مع انخفاض قيمة العملة المحلية. واليوم، تبلغ قيمتها نحو واحد على عشرين مما كانت عليه عام 2015، عندما وقعت إيران اتفاقاً نووياً مع عدد من القوى العالمية. ومنذ ذلك الحين انخفض سعر العملة المحلية من 32 ألف ريال مقابل الدولار إلى مئات الآلاف. وفي فبراير (شباط) 2023، وصل لفترة وجيزة إلى أدنى مستوياته أمام الدولار عند 600 ألف ريال، ومنذ ذلك الحين لم يتجاوز 439 ألف ريال.

تفاؤل وتشاؤم

من جهته، قدّر مركز الإحصاء الحكومي معدل التضخم في البلاد خلال فبراير 2024 عند 42.5 في المائة، بينما أعلن البنك المركزي أنه يتجاوز 46 في المائة. ولا يوجد تفسير لهذا التفاوت. وقال وزير الاقتصاد والشؤون المالية، إحسان خاندوزي، إن «توقعات المؤسسات الدولية تشير إلى انخفاض التضخم في إيران». بدوره، تعهد محمد حسيني، نائب الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية، بتراجع التضخم إلى ما دون 10 في المائة، بعد 5 سنوات، أي في نهاية الولاية الثانية لحكومة إبراهيم رئيسي، إذا ما ترشح العام المقبل، وحافظ على منصبه. وبدا محافظ البنك المركزي السابق، عبد الناصر همتي، متشائماً من تحقق وعود حكومة رئيسي. وأشار همتي إلى وعود أطلقها رئيسي قبل توليه الرئاسة بخفض التضخم إلى النصف، قبل خفضها إلى دون الـ10 في المائة. وبعد التذكير بوعود رئيسي السابقة، قال همتي إن «الوعود الأولى بشأن التراجع إلى دون 10 في المائة، فاقت 40 في المائة حتى الآن، لماذا يجب أن نثق بالوعود الجديدة؟». وتدهورت علاقات إيران مع الغرب بشكل استثنائي منذ تخلي الرئيس دونالد ترمب عن اتفاق دعا طهران إلى إنهاء برنامجها النووي، مقابل الحصول إلى أموال مجمدة وغيرها من المزايا. من جهته، قال الرئيس جو بايدن إنه مستعد للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، لكن المحادثات الرسمية لمحاولة إيجاد خريطة طريق لاستئناف الاتفاق انهارت في أغسطس (آب) 2022. في الوقت ذاته، تفاقمت التوترات في الشرق الأوسط على نحو كبير، ما زاد جهود الدبلوماسية النووية مع إيران تعقيداً. وأثارت إيران غضب الدول الغربية أكثر عبر تزويد روسيا بطائرات دون طيار مسلحة استخدمتها في غزوها لأوكرانيا. وقد أججت الظروف الاقتصادية الصعبة غضباً واسع النطاق ضد الحكومة في الماضي، لكنها أجبرت كذلك الكثير من الإيرانيين على التركيز على توفير الطعام، بدلاً من الانخراط في نشاط سياسي شديد الخطورة في خضم حملة قمع شرسة ضد المعارضة. وجاء هذا التراجع القياسي للريال بعد أقل من شهر من الانتخابات البرلمانية التي شهدت أدنى نسبة مشاركة منذ الثورة 1979، والتي هيمن على نتائجها التيار المحافظ المتشدد، الداعم الرئيسي لحكومة إبراهيم رئيسي.

3 سيناريوهات

وفي مقال رأي نشره موقع «خبر أونلاين» الإيراني، توقع أستاذ العلوم السياسية في جامعة بهشتي بطهران، محمود سريع القلم، ثلاثة سيناريوهات بشأن معدل التضخم والمستقبل السياسي لإيران، خلال العام المقبل؛ السيناريو الأول: «يعتمد على نوع الحكومة التي تستقر في البيت الأبيض بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. يستمر الوضع الحالي، ويبدأ معه مسار التآكل في الهيكل العمراني والاقتصادي والتعليمي والخدمات»، متوقعاً زيادة وتيرة الهجرة من البلاد، لأصحاب رؤوس الأموال وذوي الخبرات العلمية. كما رجح أن يكون السيناريو الثاني تحت تأثير خيارات وتغييرات داخل المؤسسة الحاكمة في طهران، موضحاً أن «النخب ستقرر المحافظة على هيكل السلطة، لكنهم سيغيرون في السياسة الخارجية». وأضاف: «سيخضع هذا القرار الحيوي والهيكلي لتحليل مفاده أن البلاد لا يمكن أن تتمتع بحياة طبيعية دون الثروة والحصول على الموارد المالية والاستثمارات الأجنبية ورفع العقوبات». وسيتطلب هذا السيناريو تحولاً جذرياً في السياسة الخارجية. أما السيناريو الثالث، فيتعلق بردود الفعل المحتملة لعامة الإيرانيين، إزاء استمرار التضخم إلى ما يفوق الـ10 في المائة، وانخفاض جودة الحياة. ويتصور هذا السيناريو مجموعة واسعة من ردود الفعل مثل اضطراب التعايش، وزيادة في معدلات الجرائم، وتوسع الريع، وعدم اللامبالاة، والاحتجاجات بين الفئات العمالية، والأقليات العرقية (الشعوب غير الفارسية)، وتوسع في المنظمات غير السياسية، وانفلات الشعبوية. وعن تبعات السيناريو الثالث، يرى سريع القلم أنه «يمكن احتواء التعبات السياسية والأمنية، طالما أن البيئة الإقليمية والدولية تدار عبر البرامج النووية والعسكرية». ويعتمد السيناريو الأول والثاني على تحليل وتحركات داخل السلطة، لكن السيناريو الثالث يعتمد على المجتمع.

"غزة جاهزة للعمل".. نظرة على صادرات الأسلحة الإيرانية والمخاوف بشأنها

الحرة – واشنطن.. المسيرة "غزة" تم الكشف عنها أول مرة في 2021

مثلت مشاركة إيران في معرض دولي للأسلحة في العاصمة القطرية، الدوحة، هذا الشهر، خطوة لافتة، كشفت عن مدى تطور منتجات إيران العسكرية ورغبتها في تعزيز نفوذها الإقليمي. ومنذ إنهاء القيود التي فرضتها الأمم المتحدة على صادرات طهران من الصواريخ والطائرات من دون طيار، في أكتوبر، باعت طهران معدات عسكرية في الأسواق الدولية، وآخرها معرض الدوحة، حيث عرضت المسيرة "غزة" التي يمكنها التحليق لمسافة ألفي كيلومتر، وعلى ارتفاع 35 ألف قدم. وكانت إيران قد أعلنت عن المسيرة، أول مرة، في 2021، ووقتها قال الحرس الثوري إنها يمكنها حمل 13 قنبلة ومعدات إلكترونية وزنها 500 كيلوغرام، وفق رويترز. وتملك إيران برنامج صواريخ وطائرات مسيرة متطورا، إذ تعتبر هذه الأسلحة ردعا مهما وقوة للرد على الولايات المتحدة وغيرها من الخصوم في حالة الحرب. وقدمت طهران لسنوات أسلحة مجانية لحلفائها في الشرق الأوسط لدعم أنشطتهم، مثل حماس، وحزب الله، والجماعات المسلحة في العراق واليمن. وساهمت طائرة "شاهد" من دون طيار على وجه الخصوص في النمو السريع لصناعة الأسلحة الإيرانية. وقال نائب وزير الدفاع مهدي فرحي، في نوفمبر الماضي، إن بلاده باعت أسلحة بقيمة مليار دولار تقريبا، في الفترة من مارس 2022 إلى مارس 2023، أي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في العام السابق، وفق صحيفة وول ستريت جورنال. وجاء في تقرير لمجلس الأطلسي، نشر الشهر الماضي، أنه في السنوات الأخيرة، زادت إيران وتيرة مبيعاتها ونقل الطائرات من دون طيار إلى أجزاء مختلفة من العالم، بما في ذلك إثيوبيا وبوليفيا وفنزويلا وجبهة البوليساريو في الصحراء الغربية. واعتبر المجلس أن "إيران في طريقها لأن تصبح مصدرا رائدا للأسلحة على مستوى العالم، خاصة أن دولا أخرى مهتمة بشراء هذه القدرات". والربح الاقتصادي الذي تجنيه إيران في هذا الصدد واضح، ويشير إليه أن تكلفة طائرة شاهد 136 الشهيرة تتراوح ما بين 20 ألف دولار إلى 40 ألف دولار للوحدة الواحدة، إلى جانب التقارير التي تفيد بأن إيران باعت أكثر من ألفي طائرة بدون طيار لروسيا وحدها، مما يوضح أن طهران تكسب ملايين الدولارات من هذه الصفقات. ومع ذلك، تحصل إيران على أكثر من مجرد مكاسب مالية من هذه الديناميكية، لأنها تعمق أيضا موطئ قدم سياسيا للجمهورية الإسلامية في هذه البلدان، مما يدعم الاعتماد على طهران، ومنتجاتها. وفي هذا السياق، تتمتع إيران بمزايا كبيرة مقارنة بدول مثل المملكة المتحدة أو إسرائيل أو الولايات المتحدة، التي تصدر قدرات مماثلة في جميع أنحاء العالم، فالطائرات بدون طيار الإيرانية والقدرات العسكرية الأخرى، مثل صواريخ فاتح 110 قصيرة المدى، أرخص من منافسيها الغربيين. وعلاوة على ذلك، ليس لدى إيران أي قيود سياسية أو قانونية تمنعها من بيع هذه الأسلحة حول العالم، ويبدو أنها لا تخشى وقوع هذه المنتجات في أيدي جهات أجنبية خطيرة، وفق المجلس. وتشمل الصفقات الأخيرة، وفق وول ستريت جورنال، اتفاقا لبيع صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى موسكو، وطائرات من دون طيار متفجرة إلى الحكومة السودانية. وقبل أكتوبر، كانت مثل هذه المبيعات محظورة أو صعبة للغاية، وتتطلب الحصول على إذن من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وكانت القيود التي فرضتها الأمم المتحدة جزءا من الاتفاق النووي متعدد الأطراف مع إيران الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، في عام 2018. واستهدفت الولايات المتحدة وزارة الدفاع الإيرانية بعقوبات بسبب علاقاتها مع الجيش الروسي، وكذلك صانعي الطائرات من دون طيار الإيرانيين، وصنفت واشنطن الحرس الثوري، الذي يسيطر على صناعة الدفاع الإيرانية، منظمة إرهابية.

المسيرة "غزة" تم الكشف عنها أول مرة في 2021

المسيرة "غزة" تتمتع بمزايا جديدة

ومنذ انتهاء القيود التي فرضتها الأمم المتحدة على صادرات إيران العسكرية، باعت طهران بشكل متزايد سلعها العسكرية في السوق الدولية، مما أثار المخاوف بين الولايات المتحدة وحلفائها. وترجمت هذه المخاوف على أرض الواقع في الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات المدعومة من طهران، مثل هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. ولعبت الأسلحة الإيرانية أيضا دورا في المواجهة غير المباشرة التي اندلعت بين إيران والولايات المتحدة، مثل مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في هجوم بطائرة من دون طيار وقع في يناير في الأردن على يد ميليشيا عراقية مدعومة من إيران. وتمثل الطائرة من دون طيار الجديدة "غزة"، التي أطلقت عليها إيران اسم تضامنا مع سكان القطاع بعد تصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في عام 2021، تهديدا متزايدا لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها، وفق الصحيفة. ومع نطاق يبلغ 2000 كيلومتر وقدرات أخرى، يمكن لهذه المسيرة أن تطير من إيران إلى إسرائيل وهي محملة بـ 13 قنبلة موجهة بدقة. وعلى النقيض من ذلك، فإن طائرة شاهد-129، وهي طائرة إيرانية عادية من دون طيار، تحمل أربع متفجرات فقط. وتقول إيران إن "غزة" جاهزة للعمل. وتمثل الطائرة الإيرانية الجديدة محاولة لتقليد MQ-9AReaper أميركية الصنع التي استخدمتها الولايات المتحدة في عام 2020 لتقتل قائد الحرس الثوري، قاسم سليماني. وخلال العرض الإيراني في الدوحة، طالع الزوار كتيبات باللغة الروسية تروج لعشرات المنتجات، بما في ذلك صاروخ جديد للدفاع الجوي. وتمت طباعة كتيب يعلن عن منصة إطلاق صواريخ فضائية باللغة الإسبانية، "وهو تذكير بنشر فنزويلا مؤخرا لقوارب دورية إيرانية الصنع مضادة للصواريخ الموجهة"، حسب تعبير الصحيفة الأميركية. وروجت منشورات باللغتين الفارسية والإنكليزية لصواريخ "كروز" وأنظمة رادار جديدة مضادة للسفن، وهو نوع من التقنيات التي يستخدمها الحوثيون في اليمن لاستهداف السفن الأميركية. وتشير "وول ستريت جورنال" إلى المسؤول السوداني، محمد فتح الرحمن، الذي سافر إلى معرض الدوحة، ومعه قائمة تسوق مفصلة للأسلحة اللازمة لمعركة حكومته بمواجهة الجماعات المدعومة من روسيا. وبعد لقائه مع مسؤولي الدفاع الإيرانيين في المعرض، قال الرحمن، الذي يمثل ميليشيا مدعومة من الحكومة، إنه بحث شراء 1000 بندقية قنص ومعدات للرؤية الليلية، ووجد أن المعدات الإيرانية صفقة رابحة، قائلا: "الجودة متوسطة لكنها بنصف السعر". وفي مكان قريب، كان ضابط بحري في الحرس الثوري الإيراني يتجول أمام الجناح الأميركي الكبير، الذي يضم أكبر مصادر للأسلحة في العالم، مثل لوكهيد مارتن، وبوينغ، وجنرال أتوميكس، ونورثروب غرومان. وتقول الصحيفة إن الوجود الإيراني في المعرض التجاري للصناعات الدفاعية يضع قطر، الحليف الأميركي الذي يستضيف أكبر منشأة عسكرية أميركية في المنطقة، "في موقف حرج". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة اتصلت بالدوحة للتباحث بشأن وجود إيران في المعرض. وأضاف: "لا زال لدينا مخاوف جدية بشأن جهود إيران لتوسيع انتشار الأسلحة الخطيرة التي تطيل أمد الصراعات في جميع أنحاء العالم وتفاقمها". وقال مسؤول قطري سابق إن استضافة إيران في المعرض التجاري جزء من سياسة الدوحة لتهدئة طهران، وقد تم السماح لها بحضور رمزي. ولم توقع وزارة الدفاع الإيرانية أي صفقات أسلحة خلال زيارة وفدها، سواء في المعرض التجاري أو على هامشه، بحسب مصدر مطلع على معرض الأسلحة.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,446,399

عدد الزوار: 6,950,948

المتواجدون الآن: 69