محللون يستبعدون أن يقطع بايدن «شريان» النفط الإيراني..

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 نيسان 2024 - 5:15 ص    التعليقات 0

        

مخاوف من ارتفاع أسعار الخام وإثارة غضب الصين..

محللون يستبعدون أن يقطع بايدن «شريان» النفط الإيراني..

الراي.. قال محللون إن الهجوم الإيراني غير المسبوق بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل من غير المرجح أن يؤدي إلى فرض عقوبات كبيرة على صادرات النفط الإيرانية من جانب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، نظراً للمخاوف إزاء ما يترتب على هذه العقوبات من ارتفاع أسعار الخام وإثارة غضب الصين أكبر مشترٍ للنفط. وبعد وقت قصير من شن طهران الهجوم، ليل السبت - الأحد للرد على ضربة يشتبه بأنها إسرائيلية في الأول من أبريل الجاري على القنصلية الإيرانية في دمشق، اتهم زعماء الجمهوريين في مجلس النواب، بايدن بالفشل في تطبيق الإجراءات الحالية، وقالوا إنهم سيبحثون هذا الأسبوع سلسلة من مشاريع القوانين لتشديد العقوبات على إيران. وصرح زعيم الغالبية في مجلس النواب ستيف سكاليز لشبكة «فوكس نيوز»، الأحد، بان الإدارة الأميركية سهلت على إيران بيع النفط، وبالتالي جمع عائدات تستخدم في «تمويل النشاط الإرهابي». ومن شأن الضغوط السياسية التي تتعرض لها الحكومة الأميركية من أجل معاقبة إيران أن تطرح مشكلة شائكة تتمثل في كيفية ردع مثل هذه الهجمات في المستقبل من دون تصعيد التوترات في المنطقة ولا رفع أسعار النفط وإغضاب الصين أكبر مشتر للنفط الإيراني. وتؤكد واشنطن منذ شهور ان من بين أهدافها الأساسية منع الصراع في غزة بين حركة «حماس» وإسرائيل من التحول إلى حرب إقليمية أوسع، وإن الهدف الرئيسي هو عدم تدخل طهران بشكل مباشر. وقال بعض المحللين المعنيين بقضايا الشرق الأوسط إنهم يشكون في أن بايدن سيتخذ تدابير مهمة لتعزيز تطبيق العقوبات الأميركية الحالية من أجل تضييق الخناق على صادرات النفط الخام التي تشكل شريان الحياة لاقتصاد إيران. وصرح سكوت موديل، الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) والرئيس التنفيذي لمجموعة رابيدان للطاقة «حتى إذا تم إقرار مشاريع القوانين هذه، فمن الصعب أن نرى إدارة بايدن تهرع، لمحاولة اتخاذ إجراء أو تنفيذ العقوبات الحالية أو عقوبات جديدة لتقليص أو كبح (صادرات النفط الإيرانية) بأي طريقة مجدية».

إنفاذ العقوبات

وكان الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، أعاد فرض العقوبات الأميركية على النفط الإيراني عام 2018 بعد الانسحاب من الاتفاق الدولي في شأن برنامج طهران النووي. وسعت إدارة بايدن إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد التهرب من تلك الإجراءات بفرض عقوبات على شركات في الصين ودول أخرى. وعلى الرغم من هذه المساعي، تشير تقديرات رابيدان إلى أن صادرات النفط الإيرانية بلغت ما بين 1.6 مليون إلى 1.8 مليون برميل يومياً، باستثناء المكثفات، وهي نفط خفيف جداً. وأوضح موديل أن هذا قريب جداً من مستوى المليوني برميل يومياً للصادرات الإيرانية قبل العقوبات. ومن العوامل التي ستثني الديموقراطي بايدن عن التحرك بقوة للحد من صادرات النفط الإيرانية، التأثير المحتمل على أسعار البنزين. وقالت كيمبرلي دونوفان، الخبيرة المعنية بالعقوبات ومكافحة غسل الأموال في مؤسسة المجلس الأطلسي الأميركية البحثية، إن العقوبات المتعلقة بالنفط لم يتم تطبيقها بصرامة في العامين الماضيين. وأضافت «لا أتوقع أن تشدد الإدارة الإجراءات التنفيذية رداً على الهجمات التي شنتها إيران بصواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل مطلع الأسبوع، وذلك في المقام الأول نظرا للمخاوف من أن يؤدي هذا إلى زيادات في أسعار النفط». وتابعت «أسعار النفط، وبالتالي أسعار البنزين في محطات الوقود، تشكل عاملا حرجا خلال عام الانتخابات». وقال ناطق باسم وزارة الخارجية إن إدارة بايدن لم ترفع أي عقوبات عن إيران وتواصل زيادة الضغط على الجمهورية الإسلامية. وأضاف «عقوباتنا واسعة النطاق والمتداخلة على إيران لا تزال قائمة، ونواصل تطبيقها».

الصين

قد تؤدي العقوبات القوية إلى زعزعة استقرار العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، والتي حاول المسؤولون في البلدين إصلاحها بعد فترة عصيبة، أعقبت إسقاط واشنطن العام الماضي ما يشتبه أنه بالون مراقبة صيني عبر الأراضي الأمبركية. ويتم تصنيف جميع النفط الإيراني الذي يدخل الصين تقريباً، على أن مصدره ماليزيا أو دول شرق أوسطية أخرى، ويتم نقله بواسطة «أسطول مظلم» من الناقلات القديمة التي عادة ما تغلق أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها عند التحميل في الموانئ الإيرانية لتجنب رصدها. وقدرت شركة «فروتيكسا أناليتكس» المتخصصة في تتبع الناقلات أن الصين حصلت على رقم قياسي بلغ 55.6 مليون طن متري أو 1.11 مليون برميل من الخام الإيراني يوميا في العام الماضي. ومثل ذلك ما يقرب من 90 في المئة من صادرات إيران من النفط الخام و10 في المئة من واردات الصين من النفط. وأشار عدد من المحللين إلى أن واشنطن قد تتخذ بعض الإجراءات لخفض صادرات النفط الإيرانية جزئياً، لتخفيف أي رد فعل إسرائيلي على الضربات الإيرانية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد الصراع. لكنهم قالوا إن هذا لن يرقى إلى مستوى إجراء قوي مثل فرض عقوبات على مؤسسة مالية صينية كبرى، وبدلاً من ذلك قد يشمل استهداف كيانات صينية أو كيانات أخرى تشارك في مثل هذه التجارة. وقال مصدر مطلع على هذا الأمر «إذا كنت تريد حقاً ملاحقة صادرات النفط الإيرانية، نعم، فسيتعين عليك اتخاذ إجراء مؤثر ضد الصين». وتساءل «هل ستلاحقون البنوك الكبرى فعلاً؟ هل ستفعلون شيئاً لم تفعله الإدارة (الأميركية)... وحتى إدارة ترامب لم تفعله»؟

ويرى جون ألترمان، محلل شؤون الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، ان هناك حدوداً لما يمكن أن تفعله واشنطن لفرض عقوبات وان المتهربين بارعون في العثور على الثغرات. ويوضح «أتوقع أن أرى تحركاً بسيطاً في اتجاه (فرض) عواقب اقتصادية على إيران، لكنني لا أتوقع أن يتمكن البيت الأبيض - أو أي إدارة في المستقبل - من إغلاق صنبور النفط الإيراني بشكل كامل»....

الأسلحة الروسية تعزز دفاعات إيران ضد الغارات الإسرائيلية المحتملة

الراي.. نقلت صحيفة «واشنطن بوست»، الاثنين، عن مسؤولين استخباراتيين أميركيين وأوروبيين وعرب، تأكيدهم أن تعهّد روسيا تزويد إيران بمقاتلات متقدمة وتكنولوجيا دفاع جوي، قد يعزز دفاعات طهران بوجه أي هجمات إسرائيلية محتملة، مستقبلاً. وصرح المسؤولون للصحيفة بأن عدد الأنظمة الدفاعية التي وفرتها موسكو لطهران غير معروف، مؤكدين أن التكنولوجيا الروسية يمكن أن تحول إيران إلى خصم أقوى بكثير، مع قدرة معززة على إسقاط الطائرات والصواريخ. وأكدوا أن روسيا تعهدت أيضاً تقديم الدعم الفني لأقمار التجسس الإيرانية والمساعدة في بناء الصواريخ لوضع المزيد من الأقمار الاصطناعية الإيرانية في الفضاء. وأضاف المسؤولون أن صفقات الأسلحة بين البلدين تعد جزءاً من تعاون أوسع يشمل الإنتاج المشترك للطائرات المسيّرة داخل روسيا، وتبادل تكنولوجيا مكافحة التشويش، ما يرفع مكانة إيران من حليف صغير إلى شريك إستراتيجي. كما تحدثت المصادر، عن مفاوضات لتسليم موسكو، طهران، مقاتلات «سوخوي - 35» المتطورة. غير أن مسؤولين من الولايات المتحدة والشرق الأوسط، أبلغا «واشنطن بوست»، انه لا دليل على أن إيران تسلمت المقاتلات حتى الآن، وقد يكون السبب وراء ذلك تأخرها في دفع المستحقات. وأكد المسؤولون للصحيفة أنه حتى لو لم تتسلم إيران حتى الآن المقاتلات الروسية، فإن تبادل الخبرة التكنولوجية العسكرية من شأنه أن يطوّر قدرات طهران الدفاعية. والعام الماضي، أعلنت إيران إتمام صفقة شراء «سوخوي - 35»، من دون معلومات حول عددها أو موعد وصولها.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,765,880

عدد الزوار: 6,964,906

المتواجدون الآن: 72