أخبار فلسطين..والحرب على غزة..بعد إطلاق صاروخ حوثي..إصابة 11 إسرائيلياً خلال توجههم للملاجئ..مقتل 5 نقباء في الجيش الإسرائيلي بانهيار مبنى في بيت حانون..النقاط الرئيسية لمقترح وقف إطلاق النار في غزة..اتفاق وقف حرب غزة..خلال أيام!..إسرائيل خسرت أكثر من 34 مليار دولار منذ 7 أكتوبر..ما الذي تنتظره إسرائيل من ترامب؟..تقرير: جنود إسرائيليون يرفضون الخدمة العسكرية في غزة..قادة عسكريون إسرائيليون يحذرون من خطر هجوم مثل «7 أكتوبر»..«حماس» تشدد تعليماتها للحفاظ على حياة قادتها وكوادرها..
![]() ![]() |
بعد إطلاق صاروخ حوثي..إصابة 11 إسرائيلياً خلال توجههم للملاجئ..
دبي - العربية.نت... أعلن الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار وسط إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من اليمن. وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بإصابة 11 شخصا خلال توجههم للملاجئ عقب إطلاق صاروخ حوثي. في وقت سابق أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن الحركة استهدفت منشأة إسرائيلية في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين اعتراض مقذوف مصدره اليمن. وقال في بيان إن سلاح الجو اعترض مقذوفاً أطلق من اليمن قبل دخوله إسرائيل.
صواريخ ومسيرات مفخخة
يذكر أنه منذ أشهر عدة دأب الحوثيون المدعومين إيرانياً على التأكيد أنهم ماضون في التصدي لإسرائيل، حتى إيقاف الحرب على قطاع غزة، رغم التهديدات الإسرائيلية. إذ عمدوا على مدار العام الماضي على إطلاق صواريخ ومسيرات مفخخة باتجاه إسرائيل، إلا أنها لم تؤد غالباً إلى أضرار كبيرة.
16 غارة
فيما رد الطيران الإسرائيلي بقصف عدة مواقع في اليمن، قائلاً إنها مستودعات للحوثيين. وكانت عشرات المقاتلات الإسرائيلية قد شنت في 18 ديسمبر 2024، 16 غارة على عدة مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء، فضلاً عن الحديدة المطلة على البحر الأحمر، خاصة ميناءي الصليف، ورأس عيسى النفطي، الذي قصفته إسرائيل أواخر سبتمبر الفائت أيضاً. كما استهدفت 4 غارات، مناطق متفرقة في مديرية الصليف شمال الحديدة.
"الذراع الوحيدة"
فيما توعدت إسرائيل الحوثيين على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بتحركات مقبلة، معتبراً أن الحوثيين باتوا "الذراع الوحيدة في محور إيران التي لم تختبر بعد القوة الإسرائيلية". بدوره، وجه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، تهديداً مماثلاً للحوثيين، قائلاً إن عليهم "معرفة أن يدنا الطويلة ستصل إليهم". يشار إلى أن منذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل، واستهدفوا عشرات سفن الشحن أيضاً في البحر الأحمر، "إسناداً لغزة". إلا أن بعض المراقبين رأوا أن إسرائيل باتت بعد قضائها على قدرات كبيرة لدى حزب الله في لبنان، فضلاً عن حركة حماس، أكثر استعداداً وتصميماً على ضرب الحوثيين.
مقتل 5 نقباء في الجيش الإسرائيلي بانهيار مبنى في بيت حانون
لندن - العربية.نت.. صرّح الناطق العسكري بلسان الجيش الإسرائيلي في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، بمقتل 5 جنود، كل منهم برتبة نقيب، في انهيار مبنى ببيت حانون، وإصابة 8 آخرين بجروح خطيرة، وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الاسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 840 عسكريا، بحسب احصاءات وزارة الددفاع الاسرائيلية. وأشار تحقيق أولي، إلى أن الجنود كانوا داخل المبنى الذي وقع فيه الانفجار، لسبب لا يزال مجهولا، وهم من وحدة النخبة في لواء "الناحال" وأن من المحتمل أن يكون الحادث عملياتيا يتعلق بانفجار ذخيرة تابعة للجيش، واستبعد أن يكون السبب من "نيران معادية". وتشير تفاصيل الحادث إلى أن القوة التي كان فيها الجنود، خرجت في ساعات الصباح في مهمة عملياتية، حيث استعدوا لاستخدام أسلحة الهندسة. وأثناء تنفيذهم للمهمة، وهي أمنية، وقع انفجار أدى إلى انهيار المبنى الذي كانوا فيه. مع ذلك، يجري التحقيق في ملابسات الانفجار. ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في منطقة بيت حانون منذ أسبوعين، مع توقعات بإكمالها خلال الأسابيع المقبلة، طبقا لما ذكر موقع "مكان" الاخباري الاذاعي، والمشير في خبره الى أن المنطقة لا تزال تحتوي على شبكة واسعة من الأنفاق، إلى جانب استمرار "وجود مسلحين يعملون على زرع عبوات ناسفة" كما قال.
النقاط الرئيسية لمقترح وقف إطلاق النار في غزة..
الراي... أرسلت قطر مسودة اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة ومبادلة الرهائن الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين إلى إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في خطوة أولى تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا. وقبل أسبوع واحد فقط من تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه، قال مسؤولون إن انفراجة تحققت في المحادثات التي تستضيفها الدوحة وإن الاتفاق قد يكون قريبا. وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية في مسودة الاتفاق، وفقا لتصريحات أدلى بها مسؤول إسرائيلي لصحفيين. ولم تذكر حماس أي تفاصيل.
عودة الرهائن
في المرحلة الأولى، سيُطلق سراح 33 رهينة منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى. وتعتقد إسرائيل أن معظم الرهائن على قيد الحياة، لكنها لم تتلق أي تأكيد رسمي من حماس. وإذا سارت المرحلة الأولى على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات في شأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ. وخلال المرحلة الثانية، سيُطلق سراح باقي الرهائن الأحياء، ومنهم الجنود والرجال في سن الخدمة العسكرية، فضلا عن إعادة جثث الرهائن.
انسحاب القوات
سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل مع بقائها قرب الحدود للدفاع عن المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة هناك. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا (صلاح الدين) جنوب قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق.
- السماح لسكان شمال غزة غير المسلحين بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم في وسط غزة.
- سيُفرج عن مسلحين فلسطينيين مدانين بالقتل أو تنفيذ هجمات دامية، لكن عدد المفرج عنهم سيتوقف على عدد الرهائن الأحياء، والذي لا يزال غير معروف. ولن يُسمح للمفرج عنهم بالتوجه إلى الضفة الغربية. وبالنسبة لمقاتلي حماس الذين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر أكتوبر 2023، فلن تفرج إسرائيل عنهم.
زيادة المساعدات
ستزداد كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة. وتسمح إسرائيل بدخول المساعدات إلى القطاع لكن هناك خلافات على الكمية المسموح بدخولها وتلك التي تصل إلى المحتاجين، مع تزايد عمليات النهب من جانب العصابات.
حكم قطاع غزة في المستقبل
واحدة من أكثر القضايا الغامضة في المفاوضات تتعلق بالجهة التي ستحكم قطاع غزة بعد الحرب، ويبدو أن الجولة الحالية من المحادثات لم تعالج هذه القضية بسبب تعقيدها واحتمال أن تؤدي إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق قصير الأمد. وترفض إسرائيل أن يكون لحماس أي دور في حكم غزة كما اعترضت على مشاركة السلطة الفلسطينية. وتقول إسرائيل منذ بداية حملتها في غزة إنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على القطاع حتى بعد انتهاء القتال. ويرى المجتمع الدولي أن غزة يجب أن يحكمها فلسطينيون، لكن الجهود التي بُذلت لإيجاد بدائل للفصائل الرئيسية من بين أفراد المجتمع المدني أو قادة العشائر لم تؤت ثمارها إلى حد بعيد.
أكد أن بلاده وحلفاءها لا يمكنهم التخلي عن أوكرانيا
بايدن: اتفاق غزة على وشك أن يصبح واقعا
الراي... قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن على وشك أن يصبح واقعا، مضيفا أن إدارته تعمل على عجل لإتمام الاتفاق. وفي سياق آخر، أكد بايدن أن بلاده وحلفاءها الغربيين «لا يمكنهم التخلي» عن أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وذلك قبل أسبوع من تسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه في البيت الأبيض.وأضاف بايدن خلال خطاب في واشنطن عن حصيلة سياسته الخارجية «ساعدنا الأوكرانيين على إيقاف (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين. وبعد ثلاث سنوات، فشل بوتين في تحقيق كل أهدافه الاستراتيجية... فشل بسبب وحدة حلف شمال الأطلسي... لا يمكننا الاستسلام»...
محادثات الدوحة القطرية - الأميركية - الإسرائيلية حقّقت تقدماً في قضايا رئيسية..
اتفاق وقف حرب غزة..خلال أيام!..
الراي... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |
- سموتريتش يُندّد بـ «كارثة»... وكاتس يُعلن عن جهود «مكثفة» لإبرام اتفاق
- «أبوعبيدة»: مقتل 10 إسرائيليين وإصابة العشرات شمال غزة
بينما تتحدّث الأوساط المُطلعة عن انفراجة مهمة سجلتها مفاوضات غزة، سلمت «حماس»، ردها على «مسودة نهائية» قدمها الوسيط القطري، من دون أي ملاحظات، وأعلنت أنها باتت على موعد مع حرية أسراها في السجون الإسرائيلية قريباً. وقال مسؤول في «حماس»، طلب عدم ذكر اسمه، نظراً لحساسية المسألة، إن المفاوضات حققت تقدماً في قضايا رئيسية، لافتاً إلى أن الأطراف تعمل لاستكمال ما تبقى قريباً. من جانبه، صرح مسؤول مطلع على المفاوضات لـ «رويترز»، بأن انفراجة تم التوصل إليها في الدوحة بعد منتصف ليل الأحد - الإثنين، إثر محادثات بين رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن وقيادات الاستخبارات الإسرائيلية، وستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط. وبحسب الإعلام العبري، يُقدر مسؤول رفيع المستوى، أن إسرائيل على وشك التوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أنه «يمكن إنهاء التفاصيل خلال 24 - 48 ساعة». وفي السياق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر «تحقق تقدم في المفاوضات من أجل إطلاق الرهائن، إسرائيل ترغب في إطلاقهم وتبذل جهوداً مكثفة لإبرام اتفاق». وأضاف «تم إبلاغ بعض عائلات الأسرى بأن الجهود تُبذل لعرض الاتفاق علناً بحلول يوم الخميس». وبحسب قناة «كان 11»، فقد شكّل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغطاً على وزير المال بتسلئيل سموتريتش، ليدعم الاتفاق المرتقب، وأبلغه أن «العلاقات مع إدارة ترامب لا ينبغي أن تتضرّر». لكن سموتريتش، اعتبر أن «الصفقة التي تتبلور مع حماس تشكل كارثة للأمن القومي لدولة إسرائيل». أميركياً، نقل موقع «أكسيوس» عن مصدر، ان نتنياهو أبلغ الرئيس جو بايدن برغبته في إتمام الصفقة بصيغتها الحالية وإنهاء المفاوضات بسرعة. ويحاول مسؤولون أميركيون التوصل لاتفاق قبل انتهاء ولاية بايدن في 20 يناير الجاري. ميدانياً، استشهد 50 فلسطينياً وأصيب 71 في مجزرتين في غزة، لترتفع حصيلة العدوان منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 46584 شهيداً و109731 إصابة. وقال الناطق باسم «كتائب القسام» أبوعبيدة، أمس، إن المقاومة كبدت الاحتلال خسائر فادحة خلفت أكثر من 10 قتلى وعشرات الإصابات في شمال غزة خلال الساعات الـ72 الماضية. وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مقتل 5 جنود وإصابة 11 آخرين باستهداف قوة عسكرية شمال القطاع.
أمير قطر يستقبل وفد «حماس» لبحث وقف إطلاق النار في غزة
الراي... استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، اليوم الاثنين، في مكتبه في قصر لوسيل، وفد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» لمفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة برئاسة الدكتور خليل الحية.وبحسب الديوان الأمير القطري، جرى خلال المقابلة، استعراض آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الهادفة إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد في القطاع.وجدد الأمير، خلال المقابلة، موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
إسرائيل تكبّدت منذ 7 أكتوبر ما يصل إلى 35 مليار دولار
الراي... تكبدت إسرائيل ما يصل إلى 125 مليار شيكل (34.09 مليار دولار) منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر العام 2023. وذكرت وزارة المالية، أن إسرائيل سجلت عجزاً في الميزانية قدره 19.2 مليار شيكل (5.2 مليار دولار) في ديسمبر الماضي، مشيرة إلى ارتفاع النفقات لتمويل الحربين مع حركة «حماس» في قطاع غزة و«حزب الله» في لبنان. وبسبب الحربين، بلغ العجز المستهدف للعام الماضي 6.6 في المئة. وبلغ العجز لعام 2024 بأكمله 6.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بنسبة 4.2 في المئة في 2023.
انفراجة في مفاوضات غزة وساعات حاسمة للاتفاق
إسرائيل خسرت أكثر من 34 مليار دولار منذ 7 أكتوبر
الجريدة....قبل نحو أسبوع على تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سلّم الوسطاء إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية «مسودة نهائية» لاتفاق يوقف الحرب في قطاع غزة إثر «انفراجة» تحققت بعد منتصف ليل الأحد ـ الاثنين في محادثات حضرها مبعوث ترامب الى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حسبما كشف مسؤول مطّلع على المفاوضات لوكالة رويترز. وقال المسؤول إن قطر قدمت للجانبين مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن خلال محادثات في الدوحة جرت بمشاركة رئيسَي «الموساد» والـ «شين بيت» ورئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن. وذكرت «رويترز» أن ويتكوف وبريت ماكغورك (مبعوث الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن) شاركا في المحادثات. ونقلت «رويترز» عن المسؤول قوله إن «الساعات الأربع والعشرين المقبلة ستكون حاسمة في التوصل إلى الاتفاق». ونقلت هيئة البثّ العامة الإسرائيلية (راديو كان)، أمس، عن مسؤول إسرائيلي القول إن وفدَي إسرائيل و»حماس» في قطر تلقيا مسودة الاتفاق، وإن الوفد الإسرائيلي أطلع زعماء إسرائيل عليه. ولم تردّ إسرائيل ولا «حماس» ولا وزارة الخارجية القطرية على طلبات للحصول على تأكيد أو تعليق. وأشار مسؤولون من الجانبين إلى إحراز تقدم في المحادثات، لكن من دون تأكيد التوصل إلى مسودة نهائية. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الاتفاق قد يتم إبرامه في غضون أيام قليلة إذا ردّت «حماس» على الاقتراح. وقال مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات إن المعلومات الواردة من الدوحة «مشجعة للغاية»، وأضاف: «جرى تقريب وجهات النظر، في دفعة كبيرة وقوية للانطلاق نحو اتفاق إن شاء الله إذا ما استمرت الأمور بشكل جيد». وتبذل الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود وساطة منذ أكثر من عام لإنهاء الحرب في قطاع غزة، لكن من دون نتيجة حتى الآن. واتفق الجانبان منذ شهور بشكل عام على مبدأ وقف القتال مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» والإفراج عن فلسطينيين معتقلين في سجون إسرائيل. لكن «حماس» تصرّ على أن الاتفاق لا بُد أن يؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل دائم وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، في حين قالت إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى يتم القضاء على «حماس» تماما. ويُنظر على نطاق واسع في المنطقة إلى تنصيب ترامب في 20 الجاري باعتباره موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق. وحذّر الرئيس الأميركي المنتخب من أن «أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها» إذا لم يُفرج عن الرهائن بحلول موعد تنصيبه. كما ضغط بايدن بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل مغادرته المنصب. وقال المسؤول المطّلع على المفاوضات إن المحادثات استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس، إذ تولى ويتكوف مهمة حثّ الوفد الإسرائيلي في الدوحة على الموافقة، بينما تولى رئيس الوزراء القطري دفع مسؤولي «حماس» للتوصل إلى اتفاق. وأضاف المسؤول أن رئيس المخابرات المصرية، حسن رشاد، كان أيضا في العاصمة القطرية من أجل المحادثات. وسافر ويتكوف إلى قطر وإسرائيل عدة مرات منذ أواخر نوفمبر. وكان في الدوحة يوم الجمعة، وسافر إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السبت، قبل العودة إلى الدوحة. وقال البيت الأبيض إن بايدن تحدّث أمس الأول مع نتنياهو و«شدد على الحاجة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية، وهو ما سيتحقق مع وقف القتال بموجب الاتفاق». وذكرت السلطات الصحية الفلسطينية أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على القطاع قتلت منذ ذلك الحين أكثر من 46 ألفا. كما تسببت الحرب في تدمير أغلب القطاع وتشريد معظم سكانه ونشوب أزمة إنسانية طاحنة. وانتقد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أمس، المقترحات الأحدث باعتبارها صفقة «استسلام»، وقال في بيان «الاتفاق الذي يجري العمل عليه كارثة على الأمن القومي لدولة إسرائيل». ولم تتوقف إراقة الدماء في قطاع غزة أمس، وقال مسعفون إن ضربات عسكرية إسرائيلية قتلت 21 على الأقل من بينهم 5 قتلوا في ضربة إسرائيلية على مدرسة في مدينة غزة تؤوي أسرا نازحة. كما تصاعدت حدة القتال في الأشهر الماضية عند الطرف الشمالي للقطاع، حيث تقول إسرائيل إنها تحاول منع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها، بينما يتهمها الفلسطينيون بالسعي إلى إقامة منطقة عازلة دائمة خالية من السكان. وقال المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، أبوعبيدة، إن مقاتلين من الحركة هاجموا القوات الإسرائيلية في المنطقة وقتلوا 10 جنود على الأقل وأصابوا العشرات خلال الـ 72 ساعة الماضية. وأكدت إسرائيل السبت مقتل 4 من جنودها، وقالت وزارة المالية الإسرائيلية، أمس، إن إسرائيل تكبدت ما يصل إلى 125 مليار شيكل (34.09 مليار دولار) منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.
ما الذي تنتظره إسرائيل من ترامب؟..
| القدس - «الراي» |.... ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أن مئات القضايا تنتظر عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض، مشيرة إلى أنه يتوجب عليه إصدار قرارات وتوجيهات والإعلان عن خطوات سياسية جديدة، منها وقف الهجرة غير القانونية للولايات المتحدة، إصدار عفو عن المشاركين باقتحام الكونغرس تأييداً له في 6 يناير 2021، إلغاء الاعتراف بالمتحولين جنسياً، معالجة آثار الحرائق في كاليفورنيا وقضايا اقتصادية ودولية أخرى. وأوردت في تقرير أنه على عكس ولايته السابقة، يصل ترامب الآن، وهو على أهبة الاستعداد ويعرف بالضبط متطلبات المنصب. وأضافت أنه وصل ولايته السابقة برفقة طاقم صغير عديم التجربة، أما حالياً، فقد ملأ كل الوظائف مسبقاً، ويعلن طاقمه كل ليلة عن تعيينات جديدة، ستتسلم مهامها في 20 يناير الجاري أو بعد مصادقة مجلس الشيوخ على هذه التعيينات، كما يستوجب القانون. وحسب التقرير، يعرف ترامب ما سيواجهه، وعرف أيضاً كيف يقول لرون ديرمر مبعوث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما لن يتمكن من عمله لصالح إسرائيل في اليوم الأول لتسلمه الرئاسة وما سيؤجله لليوم التالي. وعرض ديرمر على ترامب قائمة بالمتطلبات، وأطلعه على الأوضاع في إسرائيل وما الذي تتوقع منه القيام به، حيث يسود اتفاق بين الطرفين على العديد من القضايا التي تطالب بها تل أبيب وتوجد بعض الخلافات حول قضايا أخرى.
ولخص التقرير المطالب الإسرائيلية بالآتي:
- ترامب الذي انسحب من الاتفاق النووي مع إيران في مايو العام 2018، يدرك جيداً الأخطار التي تشكلها طهران. وتتراوح احتمالات توجهاته بين فرض عقوبات متطرفة وبين تعاون الجيشين الإسرائيلي والأميركي على مستويات مختلفة وبين تشكيل تحالف دولي واسع ضد طهران.
تسليح إسرائيل
ـ يقف على رأس سلة المطالب، النقص بالذخيرة، بعد تردد إدارة الرئيس جو بايدن أو رفضها تزويد إسرائيل بأنواع معينة من القنابل. ومن المتوقع إعلان ترامب في اليوم الأول لتسلمه مهامه عن رفع كل الحواجز أمام تزويد الدولة العبرية بالأسلحة وعن التسريع وفوراً بنقل شحنات أسلحة إليها.
إنهاء الحرب على غزة
ـ قد تكون مفاجئة، رغبة ترامب بإنهاء الحرب على قطاع غزة، بسرعة تفوق كثيراً تلك التي يتطلع إليها بعض زعماء إسرائيل. لكن لن يحدث ذلك على الفور، إذ من المتوقع مطالبته بعد أسابيع أو أشهر، نتنياهو بعرض مخطط أو على الأقل توجهات تؤدي إلى إنهاء الحرب.
المحكمة الجنائية الدولية
ـ من المتوقع نشر ترامب في اليوم الأول لرئاسته أو في اليوم الثاني إجراءات وعقوبات شخصية حادة ضد المحكمة الجنائية في لاهاي وجميع موظفيها. وستتضمن العقوبات، تجميد الحياة الاقتصادية للموظفين ومنعهم من دخول الولايات المتحدة وغيرها، وإضافة للقرارات الرئاسية بدأ مجلسا النواب والشيوخ بسن قوانين صارمة جداً ضد المحكمة والمتعاونين معها.
إلغاء عقوبات ضد إسرائيليين
ـ فرضت إدارة جو بايدن عقوبات اقتصادية على عشرات الإسرائيليين منهم رؤساء حركة «أمر ـ 9» الذين تظاهروا ضد ما وصف بتدفق أموال على حركة «حماس» ومستوطنين في المواقع العشوائية في الضفة الغربية المحتلة، حيث وعد ترامب بإلغاء هذه العقوبات في الأيام الأولى لرئاسته، كما أن من المتوقع قيامه بخطوات أخرى في هذا الاتجاه.
«الإخوان المسلمين»
ـ رغم الرضا عن انهيار المحور الإيراني وانهيار نظام بشار الأسد في سورية، يسود قلق في إسرائيل من تصاعد قوة الدول المؤيدة لأيديولوجية «الإخوان المسلمين» و«الحرب الجهادية»، التي تشكل جزءاً من هذه الأيديولوجية.
الضفة وغزة
ـ ترامب الذي تطلع في ولايته الأولى لعقد«صفقة القرن»، لا يتحدث اليوم عن القضية الفلسطينية، ومعظم الذين عينهم في مناصب متعلقة بالأمن القومي يتبنون مواقف متطرفة جداً حيال الفلسطينيين وتشبه لدرجة كبيرة مواقف اليمين الإسرائيلي. ولا يوجد وضوح حول موقف الرئيس المنتخب وحتى إذا عرضت هذه القضية ستحتل مكانة متدنية جداً في سلم الأولويات، هذا إذا تم عرضها.
تقرير: جنود إسرائيليون يرفضون الخدمة العسكرية في غزة
قالوا إنهم رأوا أو فعلوا أشياء تجاوزت الخطوط الأخلاقية
تل أبيب: «الشرق الأوسط»... قال يوتام فيلك (28 عاماً)، وهو ضابط في سلاح المدرعات بالجيش الإسرائيلي، إن التعليمات كانت بإطلاق النار على أي شخص غير مصرَّح له بالدخول إلى منطقة عازلة تسيطر عليها إسرائيل في قطاع غزة. وأفاد بأنه رأى ما لا يقل عن 12 شخصاً يُقتلون، لكن إطلاق النار على مراهق لا تزال حاضرة في ذاكرته، حسبما أفادت به وكالة «أسوشييتد برس». يعد فيلك من بين عدد متزايد من الجنود الإسرائيليين الذين يتحدثون ضد الصراع المستمر منذ 15 شهراً، ويرفضون الخدمة بعد الآن، قائلين إنهم رأوا أو فعلوا أشياء تجاوزت الخطوط الأخلاقية. وفي حين أن الحركة لا تزال صغيرة، حيث وقّع نحو 200 جندي إسرائيلي على رسالة تقول إنهم سيتوقفون عن القتال إذا لم تؤمن الحكومة وقف إطلاق النار - يقول الجنود إنها البداية، ويريدون من الجنود الآخرين أن يفعلوا الشيء نفسه. يأتي رفض هؤلاء الجنود الخدمة في وقت تزداد فيه الضغوط على إسرائيل و«حماس» لإنهاء القتال في محادثات وقف إطلاق النار، ودعا كل من الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى التوصل إلى اتفاق بحلول تنصيب ترمب في 20 يناير (كانون الثاني). تحدث 7 جنود رفضوا الاستمرار في القتال في غزة مع وكالة «أسوشييتد برس»، ووصفوا كيف قُتل فلسطينيون دون تمييز، ودُمِّرت منازلهم. وقال العديد منهم إنهم أُمروا بحرق أو هدم منازل لم تشكِّل أي تهديد، وشاهدوا جنوداً ينهبون ويخربون المساكن. ويُطلب من الجنود الإسرائيليين الابتعاد عن السياسة، ونادراً ما يتحدثون ضد الجيش. بعد اقتحام «حماس» لإسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، توحدت إسرائيل بسرعة وراء الحرب التي شنتها ضد الجماعة المسلحة. ونمت الانقسامات في إسرائيل مع تقدم الحرب، لكن معظم الانتقادات ركزت على العدد المتزايد من الجنود القتلى والفشل في إعادة الرهائن إلى ديارهم، وليس الإجراءات في غزة. وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة «أسوشييتد برس» إنه يدين رفض الخدمة، ويأخذ أي دعوة للرفض على محمل الجد، مع فحص كل حالة على حدة. ويمكن للجنود الذهاب إلى السجن لرفضهم الخدمة، لكن لم يتم اعتقال أي شخص وقّع على الرسالة، وفقاً لأولئك الذين نظموا التوقيعات.
ردود أفعال الجنود في غزة
عندما دخل فيلك قطاع غزة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قال إنه اعتقد أن الاستخدام الأولي للقوة قد يجلب كلا الجانبين إلى طاولة المفاوضات، لكن مع استمرار الحرب، قال إنه رأى قيمة الحياة البشرية تتفكك. وقال إن الجنود الإسرائيليين صرخوا على المراهق الفلسطيني في اليوم الذي قُتل فيه الفتى في أغسطس (آب) الماضي، مطالبين إياه بالتوقف من الدخول إلى المنطقة العازلة، وأطلقوا طلقات تحذيرية على قدميه، لكنه استمر في الحركة. وأضاف أن آخرين قُتلوا أيضاً أثناء سيرهم إلى المنطقة العازلة ـ ممر نتساريم، وهو طريق يفصل بين شمال وجنوب غزة. واعترف فيلك بأنه من الصعب تحديد ما إذا كان الناس الذين أُطلقت النار عليهم كانوا مسلحين، لكنه قال إنه يعتقد أن الجنود تصرفوا بسرعة كبيرة. وقال في النهاية إن «حماس» هي المسؤولة عن بعض الوفيات في المنطقة العازلة. ووصف فيلك فلسطينياً احتجزته وحدته، وقال إن «حماس» دفعت للناس 25 دولاراً للسير إلى الممر لقياس رد فعل الجيش الإسرائيلي. وقال بعض الجنود لوكالة «أسوشييتد برس» إنهم استغرقوا بعض الوقت لاستيعاب ما رأوه في غزة. وقال آخرون إنهم شعروا بالغضب الشديد لدرجة أنهم قرروا التوقف عن الخدمة على الفور تقريباً. ووصف يوفال غرين، وهو طبيب يبلغ من العمر 27 عاماً، ترك منصبه في يناير الماضي في الجيش الإسرائيلي بعد أن أمضى ما يقرب من شهرين في غزة، أنه عاجز عن التعايش مع ما رآه. وقال إن الجنود دنّسوا المنازل، واستخدموا أقلاماً سوداء مخصصة للطوارئ الطبية لرسم الشعارات على الجدران، ونهبوا المنازل بحثاً عن تذكارات، وقال إن قائده أمر القوات بحرق منزل، قائلاً إنه لا يريد أن تتمكن «حماس» من استخدامه. وقال غرين إنه جلس في مركبة عسكرية، يختنق بالدخان وسط رائحة البلاستيك المحترق. لقد وجد الحريق انتقامياً - وقال إنه لا يرى أي سبب لأخذ مزيد من الفلسطينيين أكثر مما فقدوه بالفعل. غادر غرين وحدته قبل اكتمال مهمتهم. وقال إنه يتفهم الغضب الإسرائيلي بشأن السابع من أكتوبر، لكنه يأمل أن يشجع رفضه الخدمة في الجيش جميع الأطراف على كسر دائرة العنف.
مستشار الأمن القومي الأميركي يقلل من أهمية تهديدات ترمب لـ«حماس»
واشنطن: «الشرق الأوسط»... قلل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، من تهديدات الرئيس المنتخب دونالد ترمب بإطلاق الجحيم على «حماس» إذا لم تطلق سراح الرهائن بحلول حفل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني). وقال سوليفان في تصريحات بمقابلة مع شبكة «بلومبرغ»، نقلتها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»: «إذا كنت مقاتلاً من (حماس) في غزة، فأعتقد أنه من العدل أن نقول إنك كنت ترى الجحيم ينهمر عليك لمدة 15 شهراً»، وأشار إلى «التدمير الكامل لـ(حماس) من قبل إسرائيل، وقتلها لكبار قادتها في غزة وتدهورها الكبير لشبكتها العسكرية». وقال سوليفان: «كانت كمية النيران والضغط العسكري الذي مورس على (حماس) دراماتيكية للغاية على مدار الأشهر 15 الماضية، ومع فترة الانتقال من رئيس إلى آخر، خلقت ظرفاً حيث يمكننا التوصل إلى اتفاق». وذكر سوليفان أنه بعد فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، وجه الرئيس الأميركي جو بايدن فريق الأمن القومي الخاص به للعمل مع الإدارة المقبلة، وضمان وجود «جبهة موحدة» في جهود صفقة الرهائن. وقال: «هذه ليست قضية حزبية. هذه قضية أميركية لإخراج رهائننا، وجميع الرهائن، وإنهاء القتال وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة». وتبذل الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود وساطة منذ أكثر من عام، لإنهاء الحرب في قطاع غزة؛ لكن دون نتيجة حتى الآن. وكان ترمب حذر من أن «أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها» إذا لم يفرج عن الرهائن بحلول موعد تنصيبه، كما ضغط بايدن بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل مغادرته المنصب.
قادة عسكريون إسرائيليون يحذرون من خطر هجوم مثل «7 أكتوبر»
الجيش غارق عميقاً جداً في وحل غزة
تل ابيب: «الشرق الأوسط»... أعلن عدد من القادة الإسرائيليين العسكريين في المناطق الجنوبية أن الحرب في غزة لم توقف الخطر من تنفيذ هجوم آخر شبيه بهجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقالوا إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعمل حالياً كما لو أن هجوماً داهماً مثل هذا في الطريق إلينا. وتتخذ الإجراءات لمواجهته. وجاء هذا التحذير في اجتماع لرؤساء فرق الحماية للبلدات الجنوبية الواقعة في غلاف قطاع غزة، وذلك في الأسبوع الماضي، لكنها كشفت عنه فقط اليوم الاثنين. وبموجب هؤلاء العسكريين فإن الجيش الإسرائيلي واعٍ لهذا الخطر، وليس فقط في الجنوب بل أيضاً على بقية الحدود الإسرائيلية، في الشمال وفي الضفة الغربية وحتى على الحدود مع سوريا والأردن. وأن هذا الخطر لا يقتصر على «حماس» بل على تنظيمات أخرى. ومع أن «حماس» وغيرها من أذرع المقاومة تلقت ضربة قاصمة خلال الحرب فإن عقيدتها تدفعها إلى تكرار التجربة التي «تعتبرها ناجحة بحسب منطقها، رغم الثمن الباهظ الذي دفعه الناس البسطاء بجريرتها». وأكدت مصادر في قيادة اللواء الجنوبي للجيش الإسرائيلي صحة هذا النبأ، وقالت إن الخطر قائم فعلاً ولو أن التقديرات تشير إلى أن احتمالاته قليلة. فالضربات التي تلقتها «حماس» كبيرة جداً وقاصمة. لكن مع ذلك فإن هذه الحركة ومثيلاتها لا تتخلى بسهولة عن مفاهيمها وستظل تسعى لإقناع جمهورها بأنها لم تنكسر وأنها ما زالت قادرة على تنفيذ عمليات نوعية، مثل الهجوم على بلدات يهودية في محيط غزة. وكشفت المصادر نفسها أن الجيش الإسرائيلي ينشر 3 ألوية عسكرية داخل قطاع غزة، وهناك وحدات عسكرية تابعة لها في البلدات الواقعة في غلاف غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، ويحصن هذه البلدات بجدران أمنية مختلفة، علنية وسرية، ويستخدم العديد من وسائل المراقبة الدقيقة. ومع ذلك فإنه لا يخاطر. ويدير عملية مراقبة متماسكة. وفي خضم النقاشات الجارية في إسرائيل حول هذا الخطر، أشارت جهات سياسية إلى العمليات الجريئة التي نفذتها عناصر «حماس» في الأسبوع الماضي في بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة، والتي اشتملت على نصب كمائن للجنود وإيقاعهم فيها مما تسبب في مقتل 11 جندياً خلال 7 أيام. وفي البداية حاول الجيش تبرير ذلك بالقول إن عناصر «حماس» تسللت إلى بيت حانون مستغلة حالة الطقس وانتشار الضباب. لكن هذا التفسير قوبل بالسخرية. وخرجت وسائل الإعلام العبرية بالعديد من التحليلات التي تعتبر ما يجري في غزة دليلاً على أن القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية لا تدير سياسة استراتيجية سليمة وتعتمد الحلول العسكرية فقط بدلاً من التفتيش عن بدائل حكيمة توقف الحرب وتحدث انعطافاً في التفكير. وكتب آفي أشكنازي في صحيفة «معاريف» أن «الأحداث في بيت حانون أليمة. الثمن الدموي الذي ندفعه في شمال قطاع غزة لا يطاق. وفي المستوى التكتيكي، الجيش الإسرائيلي يعمل على نحو غير صحيح في شمال القطاع. فهو يستخدم مدفعية أقل، نار قذائف دبابات أقل، قصف كثيف من سلاح الجو أقل. حياة الجنود عزيزة علينا أكثر من كل تقنين للذخيرة. إذا كان ثمة شك، فلا يوجد شك: بداية يطلقون النار، يدمرون مباني، شوارع، أحياء – وفقط بعد ذلك يعرضون حياة مقاتلينا للخطر. لا يوجد لإسرائيل ما تفعله أكثر في أي جزء من غزة. لا في الشمال، لا في الوسط ولا في الجنوب. إسرائيل ملزمة بأن تعقد فوراً –هذا الصباح، وليس في الظهيرة– صفقة لتحرير 98 مخطوفاً وتنهي الحرب في غزة. في هذه اللحظة نحن عميقاً عميقاً في الوحل الغزي. وفي كل يوم نحن ندفع ثمناً دموياً هائلاً. الجيش يمكنه أن يعمل في غزة بشدة عالية حتى وهو يجلس في الغلاف، على الجدار. فقد أثبت الجيش بأنه قادر على أن يصل إلى كل نقطة في القطاع (لا يوجد فيها مخطوفون) في غضون دقائق. كل خرق، كل تهديد على أمن إسرائيل سيلزم الجيش الإسرائيلي بالعمل بقوة نار وليس بحقائب الدولار».
أسر رهائن إسرائيليين في غزة يوجهون انتقادات حادة لوزير المالية
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. وجَّه أفراد من أسر رهائن إسرائيليين لا يزالون محتجَزين في قطاع غزة انتقادات حادة وغاضبة لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، بسبب معارضته اتفاقاً يجري التفاوض عليه في قطر لوقف القتال وإعادة أقاربهم. ووصف سموتريتش الاتفاق الذي يتبلور لوقف القتال وإعادة الرهائن بأنه «كارثة» على أمن إسرائيل، وقال إن على إسرائيل مواصلة الحملة العسكرية في قطاع غزة لحين الاستسلام الكامل لحركة «حماس». واندفع عشرات من أفراد أسر الرهائن، يحمل كثير منهم صور ذويهم، إلى غرفة اجتماعات في البرلمان الإسرائيلي، حيث انعقد اجتماع للجنة المالية لبحث موازنة 2025. ووقعت مواجهة مع الوزير مشحونة بالعواطف والغضب العارم بكى خلالها البعض، وتوسل البعض الآخر، واستمرت لما يزيد على ساعة اتهموه خلالها بالتخلي عن 98 إسرائيلياً وأجنبياً يُعتقد أنهم ما زالوا محتجَزين رهائن في قطاع غزة. وقال عوفر أنجريست الذي احتجزت «حماس» شقيقه متان خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023: «هؤلاء المخطوفون يمكن أن يعودوا... الظروف سانحة، حان الوقت للتوصل لاتفاق، رئيس الوزراء قال ذلك. كيف يمكنك بوصفك وزيراً للمالية معارضة عودة كل هؤلاء المخطوفين؟». وسموتريتش زعيم أحد الأحزاب القومية الدينية المتطرفة المشارِكة في الائتلاف اليميني الحاكم، وهو من بين أقوى المعارضين للتوصل لاتفاق وقف النار، ووصفه بأنه «استسلام» لـ«حماس». وقال مسؤول مطَّلع على المفاوضات لـ«رويترز»، الاثنين، إن قطر سلمت إسرائيل وحركة «حماس» مسوَّدة «نهائية» لوقف الحرب في قطاع غزة إثر «انفراجة» تحققت بعد منتصف الليل في محادثات في الدوحة. وذكَّر يحيئيل يهود، الذي احتُجزت ابنته وقُتل ابنه، سموتريتش بأنه زارهم في منزلهم في بلدة إسرائيلية شهدت الهجوم، وقال له: «المطلوب منك أن تفعل ما هو أكثر من ذلك».
«حماس» تشدد تعليماتها للحفاظ على حياة قادتها وكوادرها..
وسط كلام عن قرب التوصل لاتفاق غزة..إسرائيل تكثف هجماتها باستخدام الذكاء الاصطناعي..
غزة: «الشرق الأوسط»... شددت حركة «حماس» التعليمات التي تصدرها لقياداتها وعناصرها داخل قطاع غزة، بالتخفي بشكل أكثر أماناً وتخفيف التحركات في ظل تشديد القوات الإسرائيلية من عملها الاستخباراتي، الذي يهدف لتنفيذ عمليات اغتيال تطال كل هدف ممكن بالنسبة لها، قُبيل الاتفاق المرتقب لوقف إطلاق النار الذي يشمل صفقة تبادل أسرى. وكشفت مصادر مطَّلعة من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادة الحركة على المستويين السياسي والعسكري أصدرت تعليمات صارمة للقيادات الميدانية، والنشطاء العسكريين، الذين تعدهم إسرائيل هدفاً لهم، بعدم الظهور أمام العلن وتقليل التحركات بما في ذلك سيراً على الأقدام، أو من خلال أي مركبات، ما لم يكن هناك ضرورة أمنية طارئة تستدعي ذلك. ووفقاً للمصادر، فإن هذه التعليمات صدرت خلال اليومين الماضيين، مع تكثيف إسرائيل جهودها الاستخباراتية من خلال استخدام عوامل عدة من أبرزها الطائرات المسيَّرة الحديثة التي تعمل على تتبُّع المقاومين، سواء كانوا من قيادات بارزة أم من الصفوف الثانية والثالثة وصولاً للجنود المقاومين من النشطاء الفاعلين. وأشارت المصادر إلى أن التعميم أكد أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار، وأن إسرائيل ستسعى خلال هذه الأيام لاصطياد أكبر عدد ممكن من المقاومين بهدف تصفيتهم في إطار محاولاتها الهادفة للقضاء على أي نشاط عسكري للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وهو الأمر الذي كانت تسعى إليه منذ بداية الحرب الحالية، وفشلت في تحقيقه بالقضاء الكامل على المقاومة، وفق ما جاء في التعميم الذي اطَّلعت «الشرق الأوسط» على تفاصيله. وذكرت المصادر أن التعميم وُزع في ظل هذه الظروف الأمنية مكتوباً عبر نقله من قبل «المراسلين - البريد» البشري، الذي يرى أنه آمن لدى «كتائب القسام» الجناح المسلح لـ«حماس»، في ظل الملاحقة والمتابعة الأمنية الإسرائيلية الشديدة خاصةً للإلكترونيات والإنترنت وغيره. وتَعَرَّضَ كثير من القادة الميدانيين والنشطاء البارزين في «حماس» لسلسلة اغتيالات مكثفة في الأيام الأخيرة، بينهم أسامة أبو ناموس، قائد «كتيبة الصبرة وتل الهوا»، الذي تعرض لـ4 محاولات اغتيال سابقة خلال الحرب، ونجا في بعضها، وأصيب في أخرى، كما اغتيل نائبه محمد الترك في ضربة جوية عنيفة استهدفت مربعاً سكنياً بمنطقة «السرايا» وسط مدينة غزة، واغتيل برفقته حمزة الديري ومحمود شاهين، وهما قائدا سرايا في الكتيبة نفسها، إلى جانب عدد من المقاومين الآخرين كانوا برفقتهم. كما اغتيل حمدي أبو دان، قائد سرية النخبة في كتيبة الشيخ رضوان التابعة لـ«القسام»، إلى جانب مساعده محمد صيام، خلال عملية اغتيال استهدفتهما وهما يسيران على أقدامهما في منطقة مسجد فلسطين غرب مدينة غزة، كما اغتيل معتصم القوقا قائد «سرية النخبة» في «كتيبة الشاطئ» بقصف استهدفه قرب مجمع الشفاء الطبي، واغتيل عدد آخر من القيادات الميدانية والنشطاء، وحتى قيادات في العمل الخيري والدعوة لحركة «حماس» آخرهم وائل راشد، الذي اغتيل، ظهر الاثنين، في هجوم جوي نفذته طائرة مسيَّرة في حي الدرج وسط مدينة غزة، كما اغتيل 4 نشطاء من العمل الخيري من سكان بيت لاهيا وبيت حانون في غارة استهدفتهم بمنطقة مفترق ضبيط وسط المدينة أيضاً. وتقول مصادر ميدانية من إحدى فصائل المقاومة الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط»، إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم مؤخراً بكثافة طائرات مسيّرة من طرازي «هيرمز 650» و«660» وهما من الطائرات المتطورة جداً، التي ترتكز بشكل أساسي على استخدام خوارزميات تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تتبُّع المقاومين، خصوصاً المطلوبين منهم. ووفق المصادر نفسها، فإن هذه الطائرات هي من تنفِّذ عمليات الاغتيال المكثفة التي تطول ناشطين بارزين وفاعلين في ميدان المقاومة، وفق وصفها. وأشارت إلى أن بعضها يعمل من خلال تتبُّع هواتف أقارب المقاومين والتنصت عليها وعلى ما حولها حتى لو لم تكن متصلة بالإنترنت أو بالاتصال بشبكات الخليوي، كما أنها تعتمد على مسح مسافة كيلومتر مربع واحد بالكامل لكشف أي ثغرات إلكترونية يمكن من خلالها الوصول باستخدام الذكاء الاصطناعي لكلمات مشفرة يستخدمها المقاومون، أو تتبع الساعات اليدوية أو غيرها من الأدوات الشخصية التي يمكن لأي مقاوم أن يحملها. وكشفت أنه صدرت تعليمات مشددة بعدم حمل أي ساعات أو أنظمة إلكترونية ربما تساعد على تتبُّع المقاومين. وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية قد كشفت خلال الأسابيع الماضية أن الجيش الإسرائيلي لجأ إلى الذكاء الاصطناعي لتحديث بنك أهدافه باستمرار في غزة، وهذا زاد عدد الضحايا الفلسطينيين. ووفقاً للصحيفة، فإن أحد برامج الذكاء الاصطناعي التي طورها الجيش الإسرائيلي اعتمد على أساس مئات الخوارزميات التنبؤية؛ ما يسمح للجنود بالتعامل مع مجموعة كبيرة ومتنوعة من البيانات، حيث توفر الخوارزميات إحداثيات الأنفاق والصواريخ والأهداف العسكرية الأخرى، ويتم وضع التوصيات التي تجتاز التدقيق في بنك الأهداف. وطورت هذه البرامج شركات إسرائيلية في قطاع التكنولوجيا، وتم استخدامها خلال هذه الحرب لأول مرة، حيث اعتُمد عليها لتشكيل قاعدة معلومات استخبارية يتم تحليلها باستخدام صور الأقمار الاصطناعية وبيانات الاتصال، لكن هذه البرامج والتقنيات تثير قلق منظمات حقوقية، خصوصاً في ظل الحصيلة المرتفعة للضحايا في صفوف المدنيين الذين يشكلون غالبية ضحايا الحرب في قطاع غزة.
عجز موازنة إسرائيل يرتفع إلى 6.9 % من الناتج المحلي الإجمالي في 2024
بسبب تكاليف الحروب
القدس: «الشرق الأوسط».. أفادت وزارة المالية الإسرائيلية، يوم الاثنين، بأن عجز الموازنة قد بلغ 19.2 مليار شيقل (5.2 مليار دولار) في ديسمبر (كانون الأول)، مشيرة إلى زيادة النفقات نتيجة تمويل الحروب ضد حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان. وبلغ العجز في عام 2024 بأكمله 6.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بنحو 4.2 في المائة في عام 2023. ومع ذلك، كان الرقم المسجل في ديسمبر هو الأدنى منذ مارس (آذار)، بعد أن وصل إلى 8.5 في المائة في الاثني عشر شهراً المنتهية في سبتمبر (أيلول)، ثم تراجع إلى 7.7 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق «رويترز». وكان الهدف المحدد لعجز الموازنة لعام 2024 هو 6.6 في المائة. وقد بلغت النفقات المتعلقة بالحروب التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 نحو 125 مليار شيقل (34.09 مليار دولار). كما ارتفعت الإيرادات الضريبية بنسبة 27.6 في المائة في ديسمبر، ومن المتوقع أن ترتفع بنسبة 7.3 في المائة في عام 2024.