أخبار لبنان..الاحتلال «يعربد» ويحرج واشنطن: ننسق مع الأميركيين!..وزير الخارجية السعودي إلى بيروت بين «الخميسين»..وتشاؤم مسيحي حول صعود الدخان الأبيض المسيحي..حراك دولي بعد العيد للتسويق لعون..4000 لبناني يزورون سوريا يومياً..الراعي يرفض اللعب بموعد جلسة انتخاب رئيس لبنان..المفتي قبلان يدعو لتفاهم رئاسي..إسرائيل لـ«يونيفيل» في جنوب لبنان: لا يمكن ضمان سلامتكم..

تاريخ الإضافة الإثنين 30 كانون الأول 2024 - 3:54 ص    عدد الزيارات 560    القسم محلية

        


الاحتلال «يعربد» ويحرج واشنطن: ننسق مع الأميركيين!...

وزير الخارجية السعودي إلى بيروت بين «الخميسين»..وتشاؤم مسيحي حول صعود الدخان الأبيض المسيحي..

اللواء....تذهب إسرائيل، عشية السنة الجديدة الى وضع لبنان وربما المنطقة برمتها امام مشهد، ليس بإمكان احد القبول به: خرق فاضح للاتفاقيات، وتجاوز لمقتضيات الحرب من التفاهمات، وتظهر على صورة متمرّد، يقتل ويبطش، ويستفز من دون أن تجرأ دولة على «كبش» العدوانية الاسرائيلية، ووضع حد للاستهتار بالآخرين، وتحويل حياتهم الى كوابيس، عبر القتل والقصف والتجريف، والاعلان عن ان الجيش الاسرائيلي طلب تأخير اعادة المستوطنين مستعمرات الى الشمال، او مصادقة الكابينت على بقاء جيش الاحتلال الى آذار المقبل، اي بما يوازي ثلاثة اشهر كاملة من العام المقبل. على ان الاخطر، مزاعم جيش الاحتلال ان خطواته سواءٌ التفجيرات التي اقدم عليها في الطيبة والعديسة ودير سريان او الزحف باتجاه القرى التي يخرج منها، هي منسقة مع الادارة الاميركية. وطغت الخروقات الاسرائيلية على عطلة نهاية الاسبوع بظل غياب اي حركة رئاسية بسبب عطلة الميلاد ورأس السنة، ما لم تحصل لقاءات جديدة اليوم، فيما يبدأ وزيرا الدفاع والخارجية الفرنسيان سيباستيان ليكورنو وجان– نويل بارو، اليوم الاثنين، زيارة إلى بيروت، تستمرّ حتى الأربعاء، لتمضية ليلة رأس السنة الجديدة مع نحو سبعمئة جندي من الكتيبة الفرنسية في قوات «اليونيفيل» بقاعدة «دير كيفا» في جنوب لبنان. ويتخلّل الزيارة، لقاء مع قائد الجيش العماد جوزف عون، اليوم ، وآخر مع ممثل لبنان في لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار العميد إدغار لاوندس يوم غد الثلاثاء. ويجري الوزيران لقاءات مع المسؤولين وقيادات سياسية، تتناول تطبيق اتفاق وقف النار والاستحقاق الرئاسي.

مصارحة هوكشتاين

وسيصارح لبنان، سواءٌ عبر الرئيس نبيه بري، او الرئيس نجيب ميقاتي الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، الذي يتوقع ان يكون في بيروت، بين الخميسين، فيشارك في اجتماع لجنة مراقبة وقف النار الثلثاء في 7 ك2، ولم يُعرف ما اذا كان بصدد تغيير رأيه لجهة المشاركة في جلسة انتخاب الرئيس في الخميس الذي يلي بعد 48 ساعة من اجتماع لجنة وقف النار. ودعا الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والفرنسي ايمانويل ماكرون الى استكمال تطبيق مندرجات وقف النار، وتنفيذ القرار 1701 كاملاً.

الرئاسة بين «خميسين»

رئاسياً، بين «الخميسين الأولين» من السنة الجديدة، تحتدم حركة الاتصالات المحلية، وربما في الخارج على نية الجلسة الرئاسية، التي تتحدث عن توجه لانتخاب رئيس جديد للجهورية، وفقا لما اعلنه المعاون السياسي للرئيس نبيه بري. لكن اوساط كنسية ونيابية مسيحية اوضحت لـ «اللواء» انها لا تبدي حماسا لإمكان صعود الدخان الابيض في جلسة 9 ك2 المقبل، بسبب التباينات بين الكتل، وانعدام الخطوات الوفاقية او التنسيقية الجدية فيها. وفي اطار المساعي العربية لدعم انضاج التفاهم على انتخاب رئيس جديد للدولة، تحدثت بعض المصادر عن قيام وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان والامير زيد بن فرحان المسؤول عن الملف اللبناني في الخارجية السعودية بزيارة بيروت بين الخميسين أيضاً.

الراعي وانتظار ترشيح رئيس من الخارج

واعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان مشكلة لبنان اليوم، هي فقدان الثقة لدى السياسيين بأنفسهم، وببعضهم البعض، وهذا ظاهر بعده انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين وشهرين، وهم ينتظرون اسم الرئيس من الخارج، وهذا عار كبير.. ملمحا الى ان البعض ما يزال يفكر بالتأجيل بانتظار اشعار ما من الخارج. ويزور المرشح الرئاسي الوزير السابق جهاد ازعور بكركي اليوم للقاء الكاردينال الراعي.

المواطنون لسلسلة جديدة

معيشياً، حذر تجمع موظفي الادارة العامة، الحكومة من العودة الى اعتماد وسائل الضغط، في حال مضت الحكومة في تجاهل مطالب الموظفين، محذرة ايضا من النهج الاستبدادي في التعاطي مع الموظفين، وطالب بتطبيق المادة 3 من المرسوم 14033 بشكل صحيح، والغاء الشروط المتعلقة بتحديد ايام العمل، والاسراع في اصدار قانون تصحيح الرواتب واعادة قيمتها الشرائية الى ما كانت عليه قبل الازمة، وتعديل التعويضات العائلية بما يتناسب مع سعر الصرف الحالي.

الخروقات

على صعيد العربدة الاسرائيلية، وصلت الخروقات حد استئناف الغارات الجوية على قرى الجنوب والبقاع، مؤشراً خطيراً على خطط كيان الاحتلال الإسرائيلي حيال لبنان، لا سيما وأن المهلة المعطاة له لتنفيذ الاتفاق والانسحاب من الاراضي اللبنانية التي دخلها بعد الاتفاق تمتد الى نحو شهر من الوقت، ما يعطي الاحتلال مزيداً من حرية الحركة داخل لبنان وتثبيت خططه الاحتلالية، وزاد من خطورة الوضع وصول حركة الاحتلال الى تخوم حدود لبنان الشرقية من محور جبل الشيخ حتى الخيام والبقاع الشرقي الجنوبي لجهة عين عطا وراشيا الفخار. ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الإسرائيلي في 27 تشرين الثاني الماضي، تم تسجيل 319 خرقاً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، مما أسفر عن استشهاد 32 شخصاً وإصابة 38 آخرين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة اللبنانية. وواصل العدو خروقاته للإتفاق، فتقدمت صباح امس الأحد 3 دبابات و جرافة عسكرية معادية، من بلدة العديسة باتجاه بلدة الطيبة ومنها الى مشارف ديرسريان. وقطع جيش العدو الاسرائيلي الطريق بين الطيبة ودير سريان قرب مركز الدفاع المدني القديم، ثم تمركز هناك.وكانت قوات العدو قد وجهت اشعاراً لقوات «اليونيفيل» الدولية طالبة عدم التحرك في المنطقة. وافد عن عملية نسف كبيرة قام بها الجيش الاسرائيلي في بلدة ميس الجبل قرابة الخامسة من غروب امس، وسمعت اصداؤها في القرى المجاورة. والى ذلك، أثار رصد جرافة تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي تعمل اخيرا بالقرب من سفوح جبل الشيخ على سلسلة لبنان الشرقية الحدودية مع سوريا بشكل واضح على شق أحد الطرق وسط الجبل من الجهة اللبنانية، انتباه الأجهزة الأمنية والجهات المعنية في الدولة، خصوصا في المنطقة القريبة لبلدة عين عطا الواقعة بين قضاءي حاصبيا وراشيا (البقاع). وقالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ «اليونيفيل»، كانديس ارديل، أن «القوات الإسرائيلية أبلغت قوات اليونيفيل أن سلامة حفظة السلام لا يمكن ضمانها في محيط منطقة الطيبة، وعلى الدوريات تجنّب هذه المنطقة. وأكدت أرديل أن «سلامة جنود حفظ السلام تشكل أولوية قصوى ولن نقوم بأي شيء يعرضهم لأي خطر غير ضروري». كما ذكّرت القوات الإسرائيلية بالتزاماتها بموجب القرار 1701 لضمان سلامة قوات حفظ السلام وضمان حرية حركتهم في جميع أنحاء منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان.

مطر عاصف وثلج حتى مساء غد

قطع «الجنرال الأبيض» ضمن المنخفض الجوي العاصف والبارد والممطر الطرقات الدولية بين بيروت والمحافظات، لا سيما في بعض أقضية جبل لبنان، وصولا الى البقاع. وتوقعت مصلحة الارصاد الجوية، ان يكون الطقس اليوم الاثنين غائما اجمالا مع انخفاض في درجات الحرارة، وضباب كثيف على المرتفعات، وتساقط الثلوج على ارتفاع 1400م وما فوق وتلامس الـ1300 خلال الليل. ويستمر المنخفض مصحوباً برياح قوية وباردة من فوق المتوسط بالتأثير على لبنان، ويستمر الى يوم غد، وتتساقط الثلوج على الجبال المتوسطة، ويعود الاستقرار عشية ميلاد السنة الجديدة (مساء غد) ويستمر لأيام عدة. وألحقت الثلوج خسائر في الممتلكات وحاصرت المواطنين في منازلهم وعلى الطرقات، وليلاً، اعلن الدفاع المدني عن تمكن عناصره من سحب اربعة سيارات، وانقاذ من كان بداخلها، بعدما تعثرت في الثلوج على طريق ترشيش- حداثا - زحلة.

ما حقيقة التعيينات الجديدة في صفوف "الحزب"؟

أعلن حزب الله أنه "لا صحة للهيكليات الافتراضية التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تعيينات في مواقع وتشكيلات حزب الله". وأضاف حزب الله: "عندما تقرر القيادة تعيين المسؤولين سيتم إعلان الأسماء ضمن الأطر الإعلامية الواضحة التابعة للحزب"..

حراك دولي بعد العيد للتسويق لعون: جعجع يستفتي الرياض حول ترشيحه

(الأخبار)...أكّدت تطورات الساعات الماضية المؤكّد لجهة أن انتخاب رئيس الجمهورية يُراوح في المأزق، وأن جرعات التفاؤل التي تُشاع بين حين وآخر ليست سوى رغبات أو مناورات في سياق الضغط، بينما لا تزال التعقيدات ذاتها، ما يُبقي الملف مفتوحاً على كل الاحتمالات. الأكيد أن الأيام الأخيرة، لم تشهد أي تطور على صعيد المواقف الداخلية، ولم ينجح أيّ طرف في ملاقاة طرف آخر أو التقاطع على اسم محدد. فلا يزال حزب الله وحركة أمل يتحفّظان عن الإعلان عن اسم جديد غير رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، ولا يزال نواب التغيير أو المستقلين منقسمين في ما يتعلق بدعم قائد الجيش العماد جوزف عون، فيما يسيطر الإرباك على موقف النواب السنّة الذين ينتظرون بغالبيتهم، موقف المملكة العربية السعودية. أما بالنسبة إلى القوى المسيحية، فإن رأي التيار الوطني الحر المعروف بانتخاب عون يقابله «غموض» في قرار معراب، من دون أن ينجح الطرفان في التقاطع حول اسم جديد.

يرغب جعجع في تأجيل الجلسة شهرين بانتظار وضوح سياسة الإدارة الأميركية الجديدة في المنطقة

وعلمت «الأخبار» أن الأيام الأولى من السنة الجديدة والفاصلة عن جلسة 9 كانون الثاني الرئاسية، ستشهد حركة خارجية باتجاه بيروت، تتمثل بوفود أميركية وفرنسية وسعودية ستزور لبنان، للتسويق لانتخاب قائد الجيش، وإعلان موقف واضح بدعمه. وهذا الأمر لن يؤدي إلى انتخاب رئيس على الأرجح، إلا في حال وافقَ رئيس مجلس النواب نبيه بري ومعه حزب الله، وفي حال كان الكلام الدولي يحمل عرضاً للبنان والتزاماً تراه الكتل فرصة للخروج من المأزق. أما إذا تبيّن عدم وجود قدرة على تأمين التوافق حول اسم عون، فذلك يعني العودة إلى النقاش في أسماء أخرى. وقالت مصادر مطّلعة «إن ترشح رئيس القوات سمير جعجع مستبعد، فهو أيضاً من الجهات الداخلية التي يشملها الضغط للسير في ترشيح عون، ولا يوجد أي مؤشر إلى دعمه»، لذا هو «يفضّل تأجيل الجلسة شهرين إضافيين بانتظار وضوح الصورة في الولايات المتحدة وسياستها تجاه المنطقة، والتي قد تؤمّن ظروفاً تدعم ترشحه»، لافتة إلى أنه «يفضّل تطيير الجلسة، لكنه لا يفعل ذلك لتحميله مسؤولية أي تطيير للنصاب». وعليه، بدأ جعجع عملية جسّ نبض لبعض الدول من أجل فهم موقفها من ترشحه. وكشفت مصادر بارزة أن قائد «القوات» أوفد النائب بيار بو عاصي إلى المملكة العربية السعودية للقاء الأمير يزيد بن فرحان المسؤول المباشر عن الملف اللبناني في الخارجية السعودية، ومحاولة فهم ما إذا كانت هناك إمكانية لتبنّي ترشيحه. وبسبب وجود هذا الجو، قال البطريرك بشارة الراعي أمس إنه «في التاسع من كانون الثاني المقبل، أي بعد عشرة أيّام وهو اليوم المحدّد لانتخاب الرئيس، ما زال البعض يفكّر بالتأجيل بانتظار إشعارٍ ما من الخارج. وهذا عيب العيوب وهو مرفوض بكلّيته. وحذار اللعب بهذا التاريخ الحاسم»، مشيراً إلى «فقدان السياسيين الثقة بأنفسهم، كما هو ظاهر اليوم في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنتين وشهرين، وانتظارهم اسم الرئيس من الخارج، وهذا عار كبير، علماً أنّنا نقدّر ونشكر للدول الصديقة حرصها على انتخاب الرئيس وتشجيعها للدفع إلى الأمام بعجلة انتخابه»...

4000 لبناني يزورون سوريا يومياً

(الأخبار)....تشهد الحدود اللبنانية - السورية عند نقطة المصنع ازدحاماً لم تعرفه منذ سنوات. في نقطة الأمن العام اللبناني مشهدان مستجدّان: الأول، تدفّق زوّار لبنانيين من البقاع والشمال وبيروت نحو الأراضي السورية، تقدّر مصادر أمنية حدودية عددهم بنحو 4000 لبناني يعبرون الحدود إلى سوريا يومياً ويعودون في اليوم نفسه. والثاني، طابور من الشاحنات وآليات النقل المحملة بأثاث ينقله نازحون سوريون حزموا أمتعتهم مغادرين لبنان إلى بلادهم بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. ويشهد طريق المصنع بدءاً من مفرق راشيا وصولاً إلى الطريق الدولي في المصنع ازدحاماً خانقاً، ويجهد عناصر الأمن العام لتسهيل حركة العابرين اللبنانيين والسوريين في الاتجاهين، في حين لا يزال يفرض إجراءات مشدّدة على دخول السوريين إلى لبنان. وأدّت هذه الإجراءات إلى تراجع الحركة الاقتصادية في المؤسسات التجارية ومحلات السوبرماركت والصيدليات وغيرها في المدن والبلدات البقاعية الواقعة على الطريق الدولي، والتي اعتاد سائقو سيارات الأجرة السوريون على التسوق منها بعشرات آلاف الدولارات يومياً. وأوضح مصدر أمني حدودي أن حركة التنقل بين لبنان وسوريا تبلغ ذروتها يومي الجمعة والأحد، مشيراً إلى أن الضغط على المعبر متواصل منذ نحو 15 يوماً. وقدّر عدد المغادرين السوريين إلى بلادهم منذ سقوط النظام السوري السابق في الثامن من الشهر الجاري بأكثر من 45 الفاً. علماً أن حركة العبور ناشطة في الاتجاهين بفعل استمرار توقّف مطار دمشق الدولي عن العمل. وبحسب المصادر الحدودية، تُسجّل حركة مغادرة متصاعدة لسوريين ينقلون أثاث منازلهم بما يشير إلى مغادرتهم نهائياً، إضافة إلى حركة مغادرة ناشطة لسوريين يحملون إقامات قانونية في لبنان بهدف تفقّد أملاكهم ومنازلهم قبل العودة مجدداً. وبحسب أرقام الأمن العام، يغادر يومياً أكثر من 1500 سوري عبر معبر المصنع، إضافة إلى عدد مماثل يغادرون بطريقة غير شرعية عبر معبر الزمراني في عرسال نحو القرى والبلدات السورية المجاورة للسلسلة الشرقية، و200 سوري يغادرون عبر معبر القاع باتجاه محافظة حمص. علماً أن هذا المعبر مفتوح أمام السوريين للمغادرة فقط، ولا يسمح بالدخول عبره إلى لبنان إلا للّبنانيين. إلى ذلك، استعادت حركة التصدير البرية عبر المصنع أكثر من ٦٠% من نشاطها السابق لا سيما بعد فتح معبر نصيب على الحدود السورية - الأردنية. وأوضحت مصادر مواكبة ان حركة التصدير من لبنان باتجاه الاردن استعادت زخمها منذ ايام ما أشاع أجواء إيجابية لدى المصدّرين الزراعيين، خصوصاً ان الصادرات اللبنانية لا تخضع لأي ضريبة مالية. وتوقعت إعادة افتتاح الحدود العراقية - السورية في الايام المقبلة وعودة حركة التصدير والاستيراد في الاتجاهين الى سابق عهدها.

الراعي يرفض اللعب بموعد جلسة انتخاب رئيس لبنان

المفتي قبلان يدعو لتفاهم رئاسي

بيروت: «الشرق الأوسط»... رفض البطريرك الماروني بشارة بطرس الرَّاعي تأجيل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية المحددة في التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل، محذراً من «اللعب بهذا التاريخ الحاسم»، وواصفاً انتظار اسم الرئيس من الخارج بأنه «عار كبير». وقال الراعي في عظة الأحد: «إنّ مشكلة لبنان اليوم هي فقدان الثقة لدى السياسيّين بأنفسهم، وببعضهم، وبمؤسّسات الدولة». وتحدث الراعي عن نيات لدى البعض بتأجيل جلسة الانتخاب، محذراً من ذلك، وقال: «فقدان الثقة لدى السياسيّين بأنفسهم... ظاهر اليوم في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنتين وشهرين، فإنّهم ينتظرون اسم الرئيس من الخارج، وهذا عار كبير، علماً أنّنا نقدّر للدول الصديقة حرصها على انتخاب الرئيس، ونشكرها على تشجيعها للدفع إلى الأمام بعجلة انتخابه في التاسع من يناير المقبل؛ أي بعد عشرة أيّام، وهو اليوم المحدّد لانتخاب الرئيس. ما زال البعض يفكّر في التأجيل في انتظار إشعارٍ ما من الخارج. وهذا عيب العيوب، وهو مرفوض بكلّيته. وحذارِ اللعب بهذا التاريخ الحاسم». واعتبر الراعي أن «ثقة السياسيّين بعضهم ببعض مفقودة، وهي ظاهرة في عدد المرشّحين المعلنين والمخبّئين وغير الصرحاء والموعودين، وكأنّهم لا يجرؤون على المجيء إلى البرلمان لانتخاب الرئيس، في انتظار اسم من الخارج». وجدد الراعي هجومه على البرلمان، قائلاً: «الثقة بمؤسّسات الدولة مفقودة؛ لأنّ بعض السياسيّين لا تعنيهم هذه المؤسّسات، وأوّلها المجلس النيابيّ فاقد صلاحيّة التشريع... وأن يتوقّف مدّة سنتين وشهرين عن مهمّته التشريعيّة، فلا يعنيهم الأمر، ولا تعنيهم مخالفتهم للدستور، ولا يعنيهم الضرّر اللاحق بالبلاد». وتحدث عن القضاء اللبناني، سائلاً: «ما القول عن تعطيل بعض القضاء أو السيطرة عليه أو تسييسه من بعض السياسيّين، علماً أنّ القضاء أساس الملك؟ وما القول عن عدم ثقة بعض السياسيّين بالدولة ككلّ، دستوراً وقوانين وأحكاماً قضائيّة، وإدارات عامّة، واقتصاداً ومالاً ومصارف، وإيداع أموال فيها، وهجرة خيرة شبابنا وشاباتنا وقوانا الحيّة، وكأنّ لا أحد مسؤول عن هذا الخراب؟». وأكد أنه «لا أحد يقدّر دور الرئيس الآتي؛ فأمامه إعادة الثقة إلى السياسيّين بأنفسهم، وببعضهم، وبالدولة ومؤسّساتها. وأمامه بناء الوحدة الداخليّة بين جميع اللبنانيّين بالمحبّة المتبادلة، على أساس من المواطنة اللبنانيّة والولاء للبنان والمساواة أمام القانون. وأمامه إصلاحات البنى والهيكليّات المقرّرة في مؤتمرات باريس وروما وبروكسل»، مضيفاً: «مثل هذا الرئيس يُبحث عنه، ويُرغم على قبول المهمّة الصعبة، ويحاط بثقة جميع السياسيّين واللبنانيّين عموماً». ودعا إلى الصلاة «من أجل الكتل النيابيّة في مشاوراتهم حول شخص الرئيس بحيث يجري انتخابه في التاسع من كانون الثاني (يناير) المقبل».

المفتي قبلان: لبنان لا يُحكم إلا بالتوافق

بدوره، رأى المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، أن «الحل في لبنان يكون بتفاهم رئاسي يضع أولويات لبنان التوافقية بمواجهة فتنة الغرف السوداء الدولية ومشاريع الانقسام»، وتوجّه في بيان إلى «القوى النيابية بالبلد» قال فيه: «إنّ لبنان لا يُحكم إلا بالتوافق والطبخة الوطنية الهادئة، وأي رئيس بنسخة الخارج يمر بكارثة وطنية، ولبنان لا يمكن أن يستقر إلا بالتوافق الداخلي، وأي إصرار على المقامرة يضعنا بعين العاصفة، والتنوع اللبناني ضعيف إلا بالتوافق، وحفظ الميثاقية التوافقية أساس بقاء لبنان، ولعبة الأمم تخترق الحواجز السيادية وسط بلد يحتضن كل تعقيدات الشرق الأوسط. ودون التضامن الوطني، البلد سيكون فريسة سهلة للخارج الذي يتعامل مع لبنان كساحة للصراع والتصفيات». وتوجّه إلى الزعامات السياسية في البلد قائلاً: «لبنان عيش مشترك وعائلة وطنية وقيمة أخلاقية أكبر من لعبة العدد ونزعة الثأر والأرباح الطائفية، ووضع لبنان من وضع المنطقة، ولا نريد له السقوط بفتنة الانقسام والنار الطائفية...». في المقابل، دعا النائب أيوب حميد، عضو كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه برّي، إلى «التلاقي والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية من أجل انتظام عمل المؤسسات وإنقاذ البلد»، ولفت إلى أننا في لبنان «لسنا في نظام رئاسي، ولبنان في هذه المرحلة بحاجة إلى التلاقي وليس ابتداع أعراف جديدة، وليس هناك من تنازل عن مواقع السلطات والمؤسسات القائمة على مستوى الوطن»، مؤكداً: «مهما كانت الظروف ومهما كانت التضحيات، فلن يكون هناك عودة إلى الوراء». وتأتي الدعوات المحلية والخارجية لإنجاز الانتخابات الرئاسية بعد أكثر من سنتين على الفراغ الرئاسي، وفي ظل استمرار الانقسام السياسي في مقاربة الاستحقاق وعدم التوصل إلى مرشح توافقي، في حين يعوّل الكثيرون في لبنان على أن تشهد الأيام الأخيرة قبل موعد الجلسة المحددة في 9 يناير، وتحديداً بعد عطلة الأعياد، حراكاً أوسع من شأنه أن يوضح الصورة التي ستكون عليها الجلسة 13 لانتخاب رئيس.

إسرائيل لـ«يونيفيل» في جنوب لبنان: لا يمكن ضمان سلامتكم

جيشها واصل توغله في القرى الحدودية

بيروت: «الشرق الأوسط».. حذّر الجيش الإسرائيلي القوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) من أنه لا يمكن ضمان سلامتها في بلدة الطيبة الحدودية، حيث يعمد إلى إحراق المنازل داخلها وتفتيشها، في وقت تستمر فيه الخروقات منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ«يونيفيل» كانديس أرديل، في تصريح إلى «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية (الأحد)، إن «القوات الإسرائيلية أبلغت قوات (يونيفيل) بأن سلامة قوات حفظ السلام لا يمكن ضمانها في محيط منطقة الطيبة، وعلى الدوريات تجنّب هذه المنطقة». وأكدت أرديل أن «سلامة جنود قوات حفظ السلام تُشكِّل أولوية قصوى، ولن نقوم بأي شيء يعرِّضهم لأي خطر غير ضروري»، مذكرة «القوات الإسرائيلية بالتزاماتها، بموجب القرار 1701، بضمان سلامة جنود قوات حفظ السلام، وضمان حرية حركتهم في جميع أنحاء منطقة عمليات (يونيفيل) في جنوب لبنان». وصباح الأحد، عمد الجيش الإسرائيلي إلى قطع الطريق بين الطيبة ودير سريان قرب مركز الدفاع المدني القديم، ثم تمركز في المكان، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام». وكانت «الوطنية» أفادت السبت، بأن «العدو الإسرائيلي يقوم بتفتيش المنازل في بلدة الطيبة، حارة مشروع الطيبة، وإضرام النار فيها». وسُجِّلت حركة نزوح من بلدة القنطرة في جنوب لبنان بعد توغل إسرائيلي واقتحام وحرق بيوت. ولفتت الوكالة إلى أن التوغل الإسرائيلي في محيط القنطرة تزامن مع تمشيط كثيف لأحياء في الطيبة والقنطرة وعدشيت القصير ودير سريان.

تمدد التوغل

ويضع العميد المتقاعد، الخبير العسكري حسن جوني، الإنذار الإسرائيلي لقوات «يونيفيل» في خانة الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة التي تسعى إلى تمدد توغلها في جنوب لبنان. ويقول جوني لـ«الشرق الأوسط» إن «وصول الجيش الإسرائيلي إلى بلدة الطيبة اليوم، بعد وقف إطلاق النار، أتى بعد هجومين فاشلين له خلال الحرب لاقتحام البلدة واحتلالها، الأول كان عبر العديسة ورب ثلاثين باتجاه الطيبة، والثاني من محور العديسة كفركلا الطيبة». ويرى أن «الجيش الإسرائيلي يستغل اليوم انكفاء عناصر (حزب الله) من المنطقة؛ نتيجة اتفاق وقف إطلاق النار». ويلفت جوني إلى أن «الإنذار إلى قوات (يونيفيل) يأتي في سياق الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة للتحرك في جنوب لبنان، التي تقوم على التمدد والتوسع في محيط المناطق التي يوجد فيها وتخومها، ومتابعة ما يقول إنها عمليات التنظيف من البنى التحتية التابعة للحزب وتدميرها، محاولاً كذلك توسيع المنطقة العازلة، وهو يحاول القول لليونيفيل (إن وجودكم لا يمنعنا من التمدد)، وبالتالي هذا تهديد وإنذار لأن تحركات قوات الأمم المتحدة ربما تسهم في كبح التقدم الإسرائيلي، فأتى تحذيره لها بأن جنودها قد يكونون معرضين للخطر، هذا مع ما يترافق من التلويح بأن وجوده في الجنوب سيطول ولن ينسحب بعد مرور الستين يوماً على الاتفاق». وتحدَّث النائب علي خريس، عضو كتلة «التنمية والتحرير»، التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، عن هذه الخروقات الإسرائيلية المستمرة، قائلاً: «إن المرحلة اليوم من أخطر المراحل، ليس على صعيد لبنان بل على صعيد المنطقة، حيث يواصل العدو اعتداءاته على قرانا، ونحن التزمنا بالقرار الدولي 1701، لكن إسرائيل لم تلتزم وتواصل خرقها وتوغلها لكثير من القرى، وتقوم بنسف المنازل، وقد وصلت إلى وادي الحجير وغيرها، كما في الناقورة في القطاع الغربي». وسأل في احتفال تأبيني: «نحن التزمنا لكن العدو يقوم بالهدم والدمار، أين الدول الراعية لهذا الاتفاق؟ أين أميركا وفرنسا مما يحدث على أرض الواقع؟ وبعد انقضاء الشهرين هل ستنسحب إسرائيل أم ستبقى محتلة؟ وهل سنبقى مكتوفي الأيدي حيال ذلك؟ إذا بقي العدو الإسرائيلي في أجزاء من أرضنا فمن الطبيعي أن تتحرك المقاومة وندافع عن أرضنا، فمهمتنا الدفاع عن الجنوب عند أي اعتداء لأن العدو لا يرتدع إلا من خلال المقاومة».

زوجة دريد الأسد وابنته أمام القضاء اللبناني بـ«تزوير» جوازي سفرهما

السلطات السورية تحقق مع سفارتها في بيروت لحصول التزوير بداخلها

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.... أخذت قضية توقيف حفيدة رفعت الأسد ووالدتها في مطار رفيق الحريري الدولي لدى محاولتهما السفر إلى الخارج بواسطة جوازي سفر مزورين، بعداً قضائياً وأمنياً تخطّى لبنان، ووصل إلى الإدارة السورية الجديدة، التي علّقت العمل في قنصليّة سفارتها في بيروت، بعدما تبيّن أن عملية تزوير الجوازين حصلت داخل السفارة السورية في لبنان، وفتحت تحقيقاً لتحديد هوية الموظفين الذين زوّروا تاريخ صلاحية الجوازين، وتلاعبوا بـ«الوقوعات» والمعلومات الشخصية التي يحتويانها.

تهمة التزوير

وبمعزل عن الإجراءات التي ستلجأ إليها السلطات السورية في هذا الصدد، تستمرّ ملاحقة شمس دريد رفعت الأسد ووالدتها رشا خزيم في لبنان. وأفاد مصدر قضائي لبناني بأن جهاز الأمن العام «أنهى التحقيقات الأولية التي أجراها على مدى يومين مع شمس الأسد ووالدتها، بإشراف النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن الحجار «أعطى إشارته بإحالة الموقوفين مع محاضر التحقيقات الأولية التي أجريت معهما على النيابة العامة في جبل لبنان للادعاء عليهما وملاحقتهما قضائياً بجرم حيازة جوازي سفر مزورين خلال تواجدهما على الأراضي اللبنانية، واستعمالهما عبر محاولة السفر بهما من مطار بيروت الدولي إلى القاهرة». ولم تعرف مدة توقيف شمس الأسد ورشا خزيم في لبنان، إلّا أن المصدر القضائي أوضح أنهما «سيحاكمان بجرم حيازة وثيقة رسمية مزورة واستعمالها، وهي جنحة تتراوح عقوبتها بين السجن شهرين وثلاث سنوات»، مشيراً إلى أن «مدة التوقيف الاحتياطي يعود تقديرها إلى قاضي التحقيق، كما أن تقدير مدّة العقوبة يعود إلى محكمة الأساس، أي القاضي المنفرد الجزائي صاحب الاختصاص للنظر في الأمر؛ كون الجريمة هي من قبيل الجنحة وليست الجناية». واعتبر المصدر القضائي أنه «إذا تعززت الأدلة بأن واقعة تزوير جوازي السفر حصلت داخل السفارة السورية في لبنان، فهذا لا يعني أن جرم التزوير حصل على الأراضي اللبنانية، وتعود صلاحية الملاحقة فيها للسلطات السورية».

دخول خلسة

وعلى أثر توقيف حفيدة رفعت الأسد ووالدتها في مطار بيروت الدولي، اعترفتا بحسب المصدر القضائي بـ«دخول لبنان خلسة من خلال معبر غير شرعي وبمساعدة مهربين، وذلك بعد ساعات على سقوط نظام بشار الأسد، وأعلنتا أنهما لم تتمكنا من تجديد جواز سفرهما بسبب انتهاء مدة صلاحيتهما»، فيما ترددت معلومات مفادها بأن «دريد الأسد سافر إلى القاهرة قبل ساعات من توقيع زوجته وابنته، فيما غادر والده رفعت الأسد إلى الإمارات العربية المتحدة عبر مطار بيروت الدولي، وذلك بواسطة جوازات سفر صحيحة».

رفعت الأسد

وأكد المصدر القضائي أن «مغادرة رفعت الأسد ونجله دريد حصلت بطريقة عادية جداً، إذ لم يثبت أنهما مطلوبان للقضاء اللبناني، ولا توجد مذكرات دولية بتوقيفهما». وأثار تزوير الجوازين في مقر السفارة السورية، قلق الإدارة السياسية الجديدة في دمشق، التي أرسلت فريقاً للتحقيق في العملية، وكشف متابع للملف أن «موظفي السفارة السورية، وخصوصاً القسم القنصلي، يخضعون لتحقيقات مشددة من قبل السلطات السورية الجديدة». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «واقعة التزوير والتلاعب بواقعات جوازي السفر لمساعدة زوجة دريد الأسد وابنته على مغادرة لبنان، تثير الريبة من وجود تعاطف من موظفي السفارة مع مسؤولين في نظام بشار الأسد، ومساعدتهم على الفرار إلى الخارج». ولم يستبعد أن «يطلب الجانب السوري تعاوناً فنياً من لبنان لتبيان كيفية حصول التزوير، فإذا ما طلبوا هذه المساعدة يبنى على الشيء مقتضاه». وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، إن «واقعة التزوير تتناقض مع البيان الصادر عن السفارة في اليوم التالي لسقوط النظام السوري، الذي عبّر عن الارتياح التام للتخلص من حقبة الظلم والإجرام التي عاشها الشعب السوري في ظلّ حكم آل الأسد على مدى نصف قرن».

لبنان سيطلب من مصر ملف استرداد نجل القرضاوي

أوقفه تنفيذاً لمذكرة «الإنتربول» لدى مغادرته سوريا

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب..... أوقفت السلطات اللبنانية الشاعر المصري عبد الرحمن القرضاوي، نجل الداعية الراحل يوسف القرضاوي، التابع لجماعة «الإخوان المسلمين»، وذلك بناء على مذكرة اعتقال صادرة عن القضاء المصري، ومعممة عبر الإنتربول. وأفادت المعلومات بأن جهاز الأمن العام اللبناني، أوقف عبد الرحمن القرضاوي، يوم السبت، في أثناء دخوله من سوريا إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي. وكشف النائب العام التمييزي في لبنان، القاضي جمال الحجار، عن أن القرضاوي الابن «موقوف في لبنان بموجب بلاغ الإنتربول الصادر عن مجلس وزراء الداخلية العرب، وذلك استناداً إلى حكم غيابي صادر بحقه عن القضاء المصري بجرائم تتعلق بإذاعة أخبار كاذبة، والتحريض على العنف، والإرهاب». وقال الحجار لـ«الشرق الأوسط»، إنه «سيتسلّم غداً (الاثنين) الموقوف من جهاز الأمن العام، ويستجوبه وفق الأصول القانونية، ثم يطلب من الدولة التي أصدرت الحكم بحقه (مصر) إرسال طلب استرداده؛ لدراسته واتخاذ القرار بشأن التسليم من عدمه». وكان القرضاوي زار سوريا، وشارك في احتفالات سقوط نظام بشار الأسد، كما وثّق لحظات من احتفاله في الجامع الأموي في دمشق وبعض المناطق السورية، في تسجيل مُصوَّر وزَّعه على وسائل التواصل الاجتماعي، وبعدها انتقل إلى لبنان، حيث تم توقيفه في أثناء محاولة اجتيازه معبر المصنع الحدودي في منطقة البقاع اللبناني.

شروط الاسترداد

وأشار القاضي الحجار إلى أن «بلاغ الإنتربول يفيد بأن القرضاوي محكوم عليه غيابياً بالسجن لمدة 5 سنوات». وعمّا إذا كان القضاء اللبناني سيوافق على تسليمه إلى السلطات المصرية ما دام غير محكوم بعقوبة الإعدام، أوضح النائب العام التمييزي أن «الاسترداد له شروطه القانونية، وسندرس الطلب المصري لدى وصوله، وبصفتنا نيابة عامة تمييزية نصدر توصية، أما قرار التسليم فيجب أن يأتي عبر مرسوم يصدر عن الحكومة اللبنانية». وقال: «عندما نتسلّم طلب الاسترداد نرى مدى مطابقته للشروط، ونبدي رأينا القانوني بشأنه، لكنّ القرار النهائي يعود للسلطة السياسية». أما بشأن المعلومات التي تردَّدت عن أن الدولة التركية طالبت لبنان بالسماح له بالسفر إلى أنقرة لكونه يحمل الجنسية التركية، فأعلن القاضي الحجار أنه «لم يتبلّغ شيئاً من هذا القبيل، ولم تمارس أي دولة ضغوطاً على القضاء اللبناني الذي سينفِّذ القوانين في هذه القضية كما ينفِّذها في القضايا المماثلة كلها». ويفترض أن يبقى القرضاوي الابن موقوفاً في لبنان إلى حين تسلّم القضاء اللبناني ملف استرداده من القضاء المصري، لكنّ مرجعاً قانونياً أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «فترة احتجاز القرضاوي لن تكون مفتوحة، بل مقيدة بمدة زمنية لا تتعدى الشهر الواحد». وقال: «فور تسلّم لبنان الملف ستتم دراسته والبتّ به، وفي حال تأخّر وصول هذا الملفّ لأي سبب، عندها سيبادر القضاء إلى تركه بسند إقامة وتحديد مكان إقامته، مقابل مصادرة جواز سفره ومنعه من مغادرة لبنان، حتى لا يتحوّل التوقيف الاحتياطي إلى حجز حريّة الشخص، وهذا أمر مخالف للقانون»، مذكراً بأن لبنان «اعتمد هذا الأسلوب في حالات كثيرة مشابهة، وأطلق سراح أشخاص مطلوبين بمذكرات الإنتربول؛ بسبب عدم ورود مراسلة الاسترداد».



السابق

أخبار وتقارير..الشرع: سنعلن عن حل هيئة تحرير الشام في مؤتمر الحوار الوطني..وفاة رضيع فلسطيني وتدهور حال توأمه بسبب البرد في غزة..الاحتلال الإسرائيلي يستبعد صفقة مصغرة في غزة..الإمارات: سقوط طائرة خفيفة ومصرع قائدها ومرافقه..نجاة ركاب طائرة كندية بعد تعرضها لعطل أثناء الهبوط..كوريا الجنوبية تعلن الحداد 7 أيام على ضحايا تحطم الطائرة..«طالبان» تأمر بمنع النوافذ المطلة على أماكن تجلس فيها النساء..ارتفاع عدد اللاجئين عالمياً إلى أكثر من 122 مليون شخص..روسيا تهدد بنشر صواريخ نووية و«ناتو» يخشى هجوماً كارثياً..رئيس أذربيجان يدعو روسيا إلى الإقرار «بذنبها» في تحطم طائرة الركاب..متجاهلين التحذيرات..تدفق أعداد متنامية من السائحين على أفغانستان..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..اغتيال هنية..كيف تم اختراق الحصن الإيراني؟..تقرير إسرائيلي: عُطل بالمكيف كاد يفشل عملية اغتيال هنية في طهران..«هدنة غزة»..جهود الوسطاء في سباق لتجاوز «العراقيل»..إسرائيل تستعد لتوسيع عملياتها في غزة في ظل تعثر مفاوضات الهدنة..إسرائيل تعلن مقتل 20 مسلحاً فلسطينياً في الغارة على مستشفى «كمال عدوان»..مقتل صحافية في اشتباكات مخيم جنين يعمّق خطاب التحريض والتخوين..نتنياهو يرفض نقل أسلحة للسلطة الفلسطينية..متجاهلاً طلباً أميركياً..سموتريتش سيمحو «الخط الأخضر»..

..Eight Priorities for the African Union in 2025..

 الثلاثاء 18 شباط 2025 - 5:44 م

..Eight Priorities for the African Union in 2025.. As the African Union prepares to choose new le… تتمة »

عدد الزيارات: 183,795,373

عدد الزوار: 9,714,034

المتواجدون الآن: 87