أخبار لبنان..أسهم ولادة الرئيس ترتفع مع وصول الوفد السعودي..ميقاتي يتلقى دعوة من الشرع لزيارة سوريا بعد الإشكالات الحدودية..وإعلان أميركي عن تحرير «الخيام»..سورية تفرض قيوداً على دخول اللبنانيين إلى أراضيها..دبلوماسي عارض فتح حقائبه..تفتيش طائرة إيرانية بمطار بيروت..فعل استفزاز أم تعبير عن قناعة بأننا هُزمنا؟..الخطيب ندّد بإجراءات مولوي: بطولات في المطار خضوعاً للعدو..انتخاب رئيس للبنان يكتنفه الغموض..والإرباك يحاصر النواب..القوات الإسرائيلية مستمرة في تدمير قرى جنوب لبنان..
![]() ![]() ![]() |
أسهم ولادة الرئيس ترتفع مع وصول الوفد السعودي..
ميقاتي يتلقى دعوة من الشرع لزيارة سوريا بعد الإشكالات الحدودية..وإعلان أميركي عن تحرير «الخيام»..
اللواء...في خطوة تتحدث بنفسها عن دلالاتها قبل 5 أيام من موعد الجلسة النيابية الرئاسية، وصل الى بيروت المكلف بملف لبنان في الخارجية السعودية الأمير يزيد بن فرحان، وعاد معه سفير المملكة في لبنان وليد بخاري. وتأتي الزيارة تأكيداً من المملكة على الإلتزام بمساعدة لبنان في مواجهة أزمته الراهنة، فضلاً عن الحد من تبعاتها الإنسانية» وجددت دعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز استقرار لبنان وسيادته. وسيكون في اول لقاءاته اليوم، زيارة الى عين التينة، حيث يلتقي الرئيس نبيه بري، المُصرّ على ان تثمر جلسة الانتخاب الخميس رئيساً للجمهورية، كما سيلتقي قائد الجيش العماد جوزاف عون، وعددا من الشخصيات السياسية والنيابية. ولن يلتقي مع الرئيس نجيب ميقاتي لوجوده خارج لبنان، الا اذا عاد قبل سفر الوفد السعودي. ونقل عن الرئيس نبيه بري قوله: إن شاء الله الخميس تفتح الجلسة، والجمعة الرئيس. ونقل الزوار عن الرئيس بري ان جلسة 9 ك2 ستبقى منعقدة بلا انقطاع حتى ولادة الرئيس، موضحا انها تكون بدورات متتالية، ولن ترفع الا بعد انجاز عملية الانتخاب مهما طال الوقت، مشيرا الى انها من المرات القليلة في تاريخ الرئاسة، التي لا يعرف فيها اسم رئيس الجمهورية قبل اسبوع من موعد الجلسة، وهذا يعني ان الانتخابات غير معلبة، ولم يسقط الاحتمالات من حساباته لحين موعد الجلسة.
اتصال بين ميقاتي والشرع
وسجل امس اتصال هاتفي بين الرئيس ميقاتي وقائد الادارة السورية الجديدة احمد الشرع. جرى البحث خلال اللقاء ما تعرض له الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا في البقاع. واكد الشرع ان بلاده قامت بكل ما يلزم لاعادة الهدوء على الحدود ومنع تجدد ما حصل. ووجه الشرع الدعوة الى الرئيس ميقاتي لزيارة سوريا، وبحث بالملفات المشتركة بين البلدين، والعلاقات الثنائية. وكان من المفترض ان يزور العماد جوزاف عون قائد الجيش بكركي امس، لكنه أرجأها على خلفية الاشتباك بين الجيش اللبناني وعناصر سورية احتجت على اغلاق معبر معربون البقاعي الحدودي. ونشطت حركة الاتصالات والمشاورات بين الكتل، لا سيما المتقاربة منها، في ضوء الجلسة الاخيرة، التي كان التنافس على اشده بين الوزير السابق جهاد ازعور (مرشح المعارضة والتيار الوطني الحر) ومرشح الممانعة (حسب التسمية السائدة فيها) النائب السابق سليمان فرنجية. وحسب مصادر «الثنائي الشيعي» فإن التنسيق على أتمِّه بين حركة امل وحزب الله، وأن الاتجاه لدعم ترشيح اللواء الياس البيسري، على اساس ان تعديل الدستور بالنسبة اليه يحتاج الى 65 صوتا، في حين ان التعديل لصالح العماد عون يحتاج الى 86 صوتا لتعديل الدستور لصالحه. وحسب المعطيات قد تكون المواجهة بين ازعور والبيسري في حال قرر النائب فرنجية الخروج من السباق، بعد دورة الاقتراع الاولى او الثانية. وتحدثت مصادر عن استنفار نواب المعارضة خشية حصول ما لم يكن بالحسبان، لجهة عدم تأمين النصاب او تطيير الجلسة اذا ما بدا ان الرئيس العتيد، لن يحدث التغير المطلوب لجهة الابتعاد عن المحور الايراني. وعلمت «اللواء» في هذا الصدد ان الاتصالات قائمة لتشكيل تجمع او مجموعة نيابية وطنية تضم مسلمين ومسيحيين لا النواب السنّة فقط لتكون بمثابة تكتل وطني يُفترض ان يبصر النور قبيل جلسة انتخاب الرئيس، وسيعقد اجتماع لهذا الغرض يوم الاثنين المقبل بين الكتل والنواب المستقلين المعنيين لإستكمال البحث في تشكيل هذه الكتلة. وعلمت «اللواء» أن عددا من الكتل النيابية يتجه إلى الإعلان الرسمي عن مرشحيهم للرئاسة الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين على أبعد تقدير، ورأت مصادر سياسية مطلعة عبر «اللواء» أن بعض النواب يتوقع ألا ينجز الاستحقاق الرئاسي في جلسة يوم الخميس متحدثا عن دورات متتالية دون التمكن من حسمه، في المقابل قالت أن هناك تفاؤلا حذرا لدى كتل نيابية أخرى وإن قيام تطور في الربع الساعة الأخير ليس مستبعدا. الى ذلك،أوضح عضو كتلة «الاعتدال الوطني» النائب عبد العزيز الصمد في تصريح لـ «اللواء» أن التكتل يواصل إجراء مشاورات مع باقي الكتل النيابية من أجل التوصل إلى التفاهم على تبني اسم مقبول للرئاسة يلتزم تطبيق اتفاق الطائف والقرارات الدولية وبناء المؤسسات وإجراء الإصلاحات. ولفت النائب عبد الصمد إلى أنه حتى الآن ما من اتفاق على اسم محدد إنما خطوط التواصل قائمة لهذه الغاية.
المطار: تعزيزات وانتقادات
وفي شأن داخلي، عزز الامن العام مراقبة في مطار رفيق الحريري الدولي عبر «السكانر» وتبين بعد إخضاع الحقيبة الدبلوماسية الايرانية للتفتيش، بعد الليلة المقلقة بالطائرة الايرانية، وتبين خلوها من الاموال او السلاح ما خلا احتياجات «لنفقة السفارة». وتفاعلت قضية التفتيش لحقائب العائدين من ايران، وطالب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب وزير الداخلية بسام مولوي بأن يبرهن بطولاته مع العدو، وليس مع من قدَّم التضحيات في سبيل الدفاع عن سيادة لبنان. ودعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان من يهمه الامر، ان يجنب لبنان خضة داخلية غير مرغوب بها، فالمطار سيادة وطنية، وليس ملحقاً بالسفارة الاميركية. وقال: لمن يضغط لمنع اعادة الاعمار، ويريد خنقنا وتركنا فوق الركام، فهذا لن يحصل حتى لو اجتمع العالم كله، والمزيد من الضغط سيضع لبنان في قلب الانفجار.
إشادة اميركية بحرفية الجيش وتفانيه
جنوباً، حظي اداء الجيش اللبناني في الجنوب، باشادة واضحة من رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف النار، لجهة الحرفية والتفاني. وتحدث الجنرال الاميركي جاسبر جيفيرز، بعد جولة على مواقع الجيش اللبناني جنوب الليطاني، برفقة قائد اللواء السابع في الجيش العميد الركن طوني فارس وعدد من الضباط. وكانت بلدة الخيام ابرز المناطق التي شملتها زيارة الوفد العسكري الاميركي - اللبناني. وحسب بيان السفارة الاميركية فالخيام هي اول منطقة حدودية تنتقل بالكامل الى السيطرة اللبنانية منذ توقيع اتفاقية وقف الاعمال العدائية في 27 ت2 (2024). وحسب الجنرال جيفرز فإن الجيش اللبناني يعمل على مدار الساعة لضمان عودة آمنة للبنانيين الي ديارهم. وقد ازال اكثر من 9800 قطعة من الذخائر المتفجرة من اكثر من 80 موقعا. وتأتي جولة الجنرال الاميركي قبل ايام قليلة من اجتماع متوقع للجنة الاشراف على وقف اطلاق النار في الناقورة، يوم الاثنين المقبل أو الثلاثاء، برئاسة الوسيط آموس هوكشتاين في حال وصوله الى بيروت، قبل هذا التاريخ، ومع الاشارة الى ان وصوله لن يتخطى مساء الاثنين. وعلمت «اللواء» ان الرئيس ميقاتي سيقيم مأدبة غداء تكريمية لهوكشتاين. وعلى الأرض، لم تتوقف الخروقات الاسرائيلية جنوباً، وعلى مستوى طيران الاستطلاع من الجنوب الى الضاحية الجنوبية وبيروت، منذ ساعات الصباح الاولى. ونفذ جنود العدو عملية نسف في بلدة بني حيان، ولجأت الى عملية تجريف وصولا الى وادي السلوقي. كما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذير سكان جنوب لبنان قائلاً:انه «حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا الى القرى الحدودية ومحيطها». وفي مجال جنوبي آخر، اعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان: «في اليوم الخامس من الأسبوع الثالث لمواصلة عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في موقع العدوان الإسرائيلي على بلدة الخيام، تمكنت فرق البحث والإنقاذ المتخصصة التابعة للمديرية العامة للدفاع المدني، بتوجيهات المدير العام للدفاع المدني بالوكالة العميد نبيل فرح، وبالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، من انتشال جثماني شهيدين من تحت الأنقاض في الحي الشرقي، وجثمان شهيد آخر في حي الساحة في بلدة الخيام. وتم نقل الجثامين إلى مستشفى مرجعيون الحكومي.وعمليات البحث والمسح الميداني الشامل في الموقع المذكور من المقرر أن تستأنف صباح الغد حتى العثور على جميع المفقودين».
الجيش يلاحق عصابات سورية
وفي تطور امني، تصدت وحدات من الجيش اللبناني لعصابات سورية من بلدة سرغايا على السلسلة الشرقية عند الحدود الشرقية. وقصف الجيش اللبناني مواقع العصابات داخل سوريا بقذائف الهاون. وافادت مصادر ميدانية لاحقا عن وقوع اشتباك بين قوة الجيش والمسلحين اسفر عن اصابة 3 عسكريين وعدد من المسلحين قبل ان يهربوا من المكان. وارسل الجيش تعزيزات للمكان. فيما بقي المعبر غير الشرعي مغلقاً. وتجددت الاشتباكات مع بداية المساء عند الحدود الشرقية بين الجيش اللبنانيّ وعناصر من المسلحين السوريين. واعلنت قيادة الجيش في بيان: ان الاشتباكات تجددت في منطقة معربون- بعلبك عند الحدود اللبنانية السورية بين الجيش ومسلحين سوريين، بعد استهدافهم وحدة عسكرية بواسطة سلاح متوسط، ما أدى إلى تعرُّض ٤ عناصر من الجيش لإصابات متوسطة. وعلمت «اللواء» من مصادر رسمية مسؤولة ان الاشتباك تجدد بسبب محاولة المسلحين مرة اخرى فتح المعبر غير الشرعي الذي اقفله الجيش بالبلوكات، ولما اعترضهم اطلقوا النار فرد الجيش بالمثل واوقع بهم اصابات. واوضحت المصادر ان المسلحين هم من المهربين وليسوا من قوات نظامية او رسمية سورية. وافادت معلومات ميدانية من المنطقة ان الجيش اللبنانيّ عالج أهدافًا للمسلحين كانت تطلق النار وتستهدف الجيش، وذلك بعد عملية رصد دقيقة. لكن «المرصد السوري لحقوق الانسان» زعم «ان اشتباكات عنيفة دارت بين قوات وزارة الدفاع السورية ومقاتلي حزب الله على الحدود اللبنانية في ريف دمشق الغربي»، وهو ما نفته المصادر الرسمية.. ولاحقاً، افيد عن توقف الاشتباكات على الحدود اللبنانية السورية مساء، بعد إرسال «هيئة تحرير الشام» قوة إلى سرغايا، وإجراء اتصالات مع الجانب اللبناني تؤكد رغبتها بتوقف الاشتباكات وعدم اتساعها. واوقف الجيش اللبناني سيارة بالسلاح عند معبر المصنع، وسلمها للامن العام، على ان يقوم الجانب السوري بدوره، لكن دمشق ردّت بوضع سلسلة من الشروط للسماح بدخول سوريا منها شرط الاقامة. إزاء ذلك، منع الأمن العام اللبناني اللبنانيين من عبور نقطة المصنع الحدودية في اتجاه سوريا، منذ ساعات الليل، بناءً على توصيات سورية بمنع دخول اللبنانيين إلى البلد، إلّا لمن يحمل إقامة سوريّة.وعليه، توقّف الأمن العام اللبناني عن السماح للمواطنين اللبنانيين بالعبور إلى الداخل السوري، على عدد من المعابر الحدودية البقاعية شرقا، وشمالا أيضاً في العريضة والعبودية وجسر قمار. وأفادت المعلومات بأنّ القرار السوري أتى ردّاً على إجراءات لبنانية مماثلة تمنع دخول السوريين غير المستوفين للشروط اللبنانية، وأبرزها إقامة لبنانية سارية المفعول. وبحسب المتداول، فإنّ الإجراءات السورية الجديدة تتطلّب من اللبناني أن يكون حائزاً على إقامة سوريّة سارية المفعول، أو حجز فندقي ومبلغ ألفي دولار، أو موعد طبيّ مع وجود كفيل سوري، مع الإشارة إلى أنّ «أيّ مخالفة بالإقامة داخل الأراضي السورية ليوم إضافي تفرض على اللبناني غرامة مالية، مع منعه من دخول سوريا لمدة عام». وأوضحت المعلومات ان السلطات السورية طلبت من وزير الداخلية اللبناني التواصل مع نظيره السوري لحل مسألة منع اللبنانيين من دخول سوريا.
ميقاتي والشرع يبحثان هاتفياً العلاقات بين لبنان وسورية
الجريدة...رويترز ...بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، هاتفياً مع قائد الإدارة السورية أحمد الشرع العلاقات بين البلدين. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة اللبنانية فقد تلقى ميقاتي دعوة من الشرع لزيارة سورية لبحث الملفات المشتركة بين البلدين. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن اتصالاً جرى مساء اليوم بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تم خلاله البحث في العلاقات بين البلدين وفي شكل خاص الملفات الطارئة. كما تطرق البحث الى ما تعرض له الجيش على الحدود مع سوريا في البقاع. وأكد الشرع أن «الأجهزة السورية المعنية قامت بكل ما يلزم لإعادة الهدوء على الحدود ومنع تجدد ما حصل». وفي ختام الاتصال وجه الشرع دعوة إلى ميقاتي لزيارة سورية من اجل البحث في الملفات المشتركة بين البلدين وتمتين العلاقات الثنائية.
سورية تفرض قيوداً على دخول اللبنانيين إلى أراضيها إثر اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين..
الجريدة....فرضت السلطات الجديدة في سورية قيودا على دخول اللبنانيين إلى أراضيها، بحسب ما أفاد مصدران أمنيان وكالة فرانس برس الجمعة، بينما أشار مصدر عسكري إلى أن الخطوة أتت إثر اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين. وأعلن الجيش اللبناني في بيان أن قوة تابعة له كانت تعمل على إغلاق «معبر غير شرعي» مع سورية في شرق لبنان، تعرضت إلى إطلاق نار من مسلحين سوريين، متحدثاً عن وقوع «اشتباك بين الجانبين». وأشار الجيش اللبناني في إلى أنه خلال عمل وحدة تابعة له على «إغلاق معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة معربون - بعلبك، حاول أشخاص سوريون فتح المعبر بواسطة جرافة، فأطلقت عناصر الجيش نيرانا تحذيرية في الهواء». وأضاف أنه إثر ذلك «عمد السوريون إلى إطلاق النار نحو عناصر الجيش ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك بين الجانبين». في وقت لاحق، كشف الجيش اللبناني في منشور على منصة اكس عن «تجدُّد الاشتباكات في منطقة معربون - بعلبك عند الحدود اللبنانية السورية بين الجيش ومسلحين سوريين بعد استهدافهم وحدة عسكرية بواسطة سلاح متوسط، ما أدى إلى تعرُّض 4 عناصر من الجيش لإصابات متوسطة». وتسببت الاشتباكات الجمعة بإصابة خمسة جنود لبنانيين على الأقلّ. وأفاد مصدر عسكري لبناني بأن رجالا سوريين مسلحين أوقفوا لفترة وجيزة من قبل السلطات اللبنانية إثر الاشتباك. ورجّح المصدر العسكري بأن يكون الإجراء السوري خطوة احتجاجية بعد «مناوشات بين الجيش اللبناني وعناصر مسلحة سورية على الحدود، حيث اعتقل الجيش عناصر من المسلحين ثم أخلى سبيلهم». وكان مسؤول في الأمن العام اللبناني المشرف على المعابر الحدودية قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق إن الجهاز لم يتبلغ بأي «إجراء جديد من الجانب السوري»، لكنه «فوجئ بإغلاق الحدود». وقال مصدر أمني آخر على معبر المصنع، وهو النقطة الحدودية الرئيسية بين البلدين، لوكالة فرانس برس «يبدو أن هناك إجراءات جديدة من الجانب السوري» تسمح فقط بعبور اللبنانيين الذين يحملون إقامة أو إذنا بدخول سورية. وكان يسمح للبنانيين دخول سورية باستخدام جواز السفر أو الهوية، من دون الحاجة إلى تأشيرة دخول. وتحدث المسؤول الأمني عن «أخبار» بفرض قيود على دخول اللبنانيين وفق مبدأ «المعاملة بالمثل، أي بنفس الشروط التي يفرضها اللبنانيون على السوريين لجهة حيازة إقامة أو حجز فندقي». وأكّد مسافر لوكالة فرانس برس لم يرغب في الكشف عن هويته أنه يتمّ ردّ لبنانيين على الحدود السورية إن لم يكونوا يحملون الوثائق اللازمة. علاقات معقدة وأكد وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي أن العمل «جار» لحلّ مسألة «منع» دخول مواطنيه إلى سورية. وقال المولوي لوكالة فرانس برس إن «العمل جار على حل مسألة منع اللبنانيين من الدخول إلى سورية بين الأمن العام اللبناني والجانب السوري». يجمع بين لبنان وسورية تاريخ طويل من العلاقات المعقدة. وهذه الحادثة هي الأولى منذ إطاحة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة بحكم الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر. وفي 22 ديسمبر، تعهد القائد العام للإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع بأن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذاً «سلبياً» في لبنان وستحترم سيادة هذا البلد المجاور، خلال استقباله وفدا برئاسة الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط. ودخل الجيش السوري لبنان في العام 1976 كجزء آنذاك من قوات عربية للمساعدة على وقف الحرب الأهلية، لكنه تحوّل إلى طرف فاعل في المعارك، قبل أن تصبح دمشق «قوة الوصاية» على الحياة السياسية اللبنانية تتحكّم بكل مفاصلها. وفي العام 2005، خرجت القوات السورية من لبنان تحت ضغط شعبي بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في انفجار وجهت أصابع الاتهام فيه إليها ولاحقاً إلى حليفها حزب الله.
دبلوماسي عارض فتح حقائبه..تفتيش طائرة إيرانية بمطار بيروت
دبي- العربية.نت... بعد أنباء عن تهريب أموال إلى حزب الله، عبر مطار رفيق الحريري في العاصمة بيروت، عمدت السلطات الأمنية إلى تفتيش طائرة مدنية إيرانية. وأفادت مراسلة العربية/ الحدث اليوم الجمعة بأن موظفاً في السفارة الإيرانية ببيروت رفض تفتيش حقيبة دبلوماسية كان يحملها. كما أضافت أن السلطات الأمنية بالمطار عمدت إلى تفتيش الطائرة الإيرانية وجميع أغراض المسافرين على متنها، وهي المرة الثانية خلال أسبوع. في حين أفادت مصادر أمنية لبنانية بأن اتصالات جرت مع الجانب الإيراني بشأن الطائرة التي كان يعتقد أنها تحمل أموالا لحزب الله. كما أكدت المصادر أنها أبلغت الإيرانيين بأن سلطات المطار ستصادر أي شحنة مشبوهة.
توضيح الخارجية اللبنانية
في حين أوضحت وزارة الخارجية اللبنانية لاحقا أنها تلقت توضيحا مكتوبا من السفارة الإيرانية حول محتويات حقيبتين صغيرتين حملهما الدبلوماسي الإيراني على متن رحلة ماهان أمس. كما أشارت إلى أن الحقيبتين كانتا تحتويان على وثائق ومستندات وأوراق نقدية لتسديد نفقات تشغيلية خاصة باستعمال السفارة فقط. وكشفت الوزارة أنه تم بعدها السماح بدخول الحقيبتين وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام ١٩٦١. وكانت مصادر غربية كشفت أمس الخميس للحدث أن إيران خططت لنقل ملايين الدولارات لحزب الله عبر رحلة لماهان إير. ومنذ أكتوبر الماضي (2024) تم تكليف الجيش اللبناني بالإشراف على عمليات إقلاع وهبوط الطائرات وعمليات التفتيش داخل المطار، تجنّباً لأي خرق قد تتذرع به إسرائيل لتعطيل حركة الطيران. يذكر أن العديد من السياسيين اللبنانيين المعارضين لحزب الله، كانوا اتهموه مرارا بالسيطرة على هذا المرفق الحيوي كما غيره من المعابر في البلاد، من أجل تهريب الأسلحة من إيران فضلا عن الأموال. إلا أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في نوفمبر الماضي بين إسرائيل والجانب اللبناني، كان نص على حصر استيراد السلاح بالسلطات اللبنانية التي أناط بها أيضا السيطرة على كافة المعابر في البلاد.
فعل استفزاز أم تعبير عن قناعة بأننا هُزمنا؟
الاخبار .. ابراهيم الامين... ثمّة وقائع تجعل من الصعب التفريق بين الأعداء. وثمّة أحداث تجعل أفعال أي جهة تحدّد في أي موقع تقف. وهذه حال لا يمكن تجاوزها في بلد كلبنان. حتى قبل اندلاع الحرب مع العدو، كان في لبنان من يقفون إلى جانب إسرائيل ويساعدونها ليس في شيطنة المقاومة فحسب، بل في كل ما يحقق لها هدفها بسحق هذه المقاومة. وهؤلاء ليسوا طارئين على المشهد اللبناني. بل كانوا موجودين من قبل قيام كيان الاحتلال. بينهم من كانت له علاقاته مع المنظمات الصهيونية التي أسّست لقيام الكيان. وبينهم أيضاً من تواصل مع الوكالة اليهودية العالمية وباعها أراضيَ، ومن تحالف معها عشية قيام الكيان، ومن أقام معها علاقات أمنية في العقد الأول من عمر الكيان، ومن وقف إلى جانبها في كل الحروب التي خيضت ضد العرب. وهكذا، كان في لبنان من غيّر نظرته إلى مستقبل البلاد ربطاً بوجود مشروع عنصري اسمه إسرائيل. هذه الخلافات هي التي منعت فعلياً، وليس لفظياً، اتفاق اللبنانيين جميعاً على أن إسرائيل هي العدو. كل كلام يقال في الخطب والبيانات والتصريحات لا قيمة له، عندما يخرج من اللبنانيين من يرى الخطر على البلاد في ناس من أهله، ولا يرى الشر آتياً من الكيان. هؤلاء هم من برّروا ولا يزالون حصول تعامل جماعي مع العدو في العقود الماضية. وهم أنفسهم الذين يرفضون توصيف من قاتلوا مع جيش الاحتلال في الجنوب بالعملاء، واعتبروا القتال الذي استمر سنوات حتى طرد الاحتلال عام 2000 جزءاً من الحرب الأهلية، فتصرفوا مع المقاومة كميليشيا ومع سلاحها كسلاح من قاتلوا في الداخل، وهم من يريدون أن يشمل العفو كلَّ من تعامل مع إسرائيل حتى بعد توقف الحرب الأهلية. وهؤلاء لم يوافقوا يوماً لا على مبدأ المقاومة، ولا حتى على الإتيان على ذكرها في البيانات الوزارية، ويرفضون اعتبار 25 أيار عيداً وطنياً للتحرير، ويفضّلون أن تُسمى شوارع بيروت بأسماء الغزاة الغربيين، ويعارضون أن تُسمّى بأسماء شهداء المقاومة. لم يكن أهل المقاومة يوماً غافلين عن هذه الحقيقة. لكن فكرة حصر المعركة مع العدو كانت بقصد أن هزيمته ستسمح بإقناع هؤلاء بالتخلي عن خياراتهم وأوهامهم، الأمر الذي لم يحصل. وهو ما عشناه خلال عام ونصف عام بين اغتيال رفيق الحريري واندلاع حرب تموز 2006. وهو مناخ ظل قائماً بعد تلك الحرب المجنونة، وكانت ذروته في 5 أيار 2008، عندما قرّر هذا الفريق الاعتداء على المقاومة من خلال مد اليد إلى سلاح الإشارة الخاص بها. هؤلاء أنفسهم دعموا خصوم النظام السوري بعد عام 2011، ليس كرهاً به فحسب، بل لأن سوريا كانت مركز دعم متقدماً للمقاومة، ومعبراً لسلاحها وعتادها. وهم أنفسهم دعموا المجموعات التكفيرية طوال 5 سنوات، واعتبروها مجموعات ثوار انتفضت ضد حاكم ظالم، وهم من لم يجدوا في موجات النزوح السوري مشكلة لأن رعاتهم الغربيين قالوا لهم إنه يمكن الاستعانة بالنازحين في مواجهة المقاومة، رغم أنهم يختزنون عنصرية مَقيتة تجاه كل ما هو سوري. وحتى عندما عبّروا عن فرحتهم بسقوط بشار الأسد، لم يسألوا عن هوية الحاكم الجديد لأن همّهم الوحيد أن ما حصل لا يفيد المقاومة. ما خبرناه، في الأشهر القليلة الماضية، مع هذا الصنف من اللبنانيين مثّل ذروة الخِسّة والقرف. فقد شهدنا كيف نكّلوا يومياً بالمقاومة، وكيف تطوعوا لتشخيص رؤوس المقاومين لانتزاعها من مكانها. ولا جميل لأي من هؤلاء إن تحدّثوا عن تضامن أهلي مع النازحين، لأن هذا فعل إنساني موجود في كل الأرض. وأعداء المقاومة لم يمثّلوا يوماً - ولن يمثّلوا - غالبية لبنانية. لكنهم يحتلون اليوم مراكز ثقل رئيسية في البلاد. وهم كانوا يريدون للعدو أن يواصل حربه حتى القضاء على آخر مقاوم، ولم يخفوا غيظهم كلما سقط صاروخ في مواقع العدو، وكانوا يبخسون بكل فعل مقاوم على أرض الجنوب، وعملوا ليلَ نهارَ، قبل الحرب وخلالها وبعدها، على إشاعة أجواء الهزيمة، واعتبروا أن الدمار الذي ألحقه العدو هو معنى الهزيمة للمقاومة، علماً أنهم لو راجعوا يوميات قادتهم في حروب لبنان الأهلية، لصمتوا قليلاً على الأقل.
غبي من يعتقد بأنه يجر المقاومة إلى ردة فعل على عمليات الاستفزاز المتواصلة وتافه من صدّق أن العدو ربح الحرب وأن المقاومة هُزمت
واللؤم إن تمظهر على هيئة بشر، يمكن العثور عليه في وجوه هؤلاء، وليس في وجوه الإسرائيليين أو الأميركيين فقط. اللؤم عندهم فعل كامل، فيه كل الخِسّة والخبث وأعمال النكاية. هؤلاء، وهم من أبناء بلدنا، ساءهم أن النازحين ما كانوا يضطرون لمد اليد من أجل الطعام والسكن، كما ساءهم أن الناس سبقوا الفجر في رحلة العودة إلى بيوتهم، وساءهم أكثر أن تخرج المقاومة لتقول لشعبها وناسها إنها ملتزمة بوعد الشهيد الكبير بإعادة الإعمار واحتضان الناس. والمشكلة اليوم أن هذا الفريق لا يكتفي بالتعبير عن غضبه بالكلام، بل في أن من يقدّم أوراق اعتماده إلى السيد الأميركي، يعلن عن استعداده للقيام بكل ما يلزم لقهر المقاومة من خلال قهر ناسها. وهم يتطوّعون اليوم لشن حملة ضد إيواء كريم للنازحين، وضد ترميم سريع لبيوت تضرّرت وبالإمكان إصلاحها في وقت قصير، وهم حتماً، ضد إعادة إعمار الأحياء والقرى والطرقات والشوارع التي يسكنها أهل المقاومة. ما يحصل في مطار بيروت ليس أمراً عابراً، وبمعزل عما إذا كان مانعاً فعلياً لوصول الأموال إلى المقاومة لتلبية متطلبات الإعمار، فإن المشكلة تكمن في العقل الذي يقف خلف هذه التصرفات. وهو ما يوجب مصارحة القائمين عليها، من رئاسة الحكومة إلى وزارة الداخلية وصولاً إلى قيادة الجيش. والقول لهم، إن كل اعتقاد بأنها أمور مقبولة أو يجب تفهّمها هو اعتقاد ساذج، لأنه يخفي ما هو أكثر من «تفادي غضب أميركا»، لكونه يتصل مرة جديدة بالانقسام الداخلي حول المقاومة وفكرتها. خلال الحرب، قال الرئيس نجيب ميقاتي إن شروط عدم ضرب إسرائيل لمطار بيروت الدولي تحتاج إلى إجراءات خاصة، تمنع استخدام المطار من قبل المقاومة لنقل السلاح وخلافه من الأدوات المتصلة بالحرب. وبناءً عليه، صدرت قرارات بتكليف جهاز أمن المطار بالقيام بكل ما يراه مناسباً لضمان هذا الأمر، وحصلت أمور كثيرة أثّرت على حركة المسافرين، لأن بعض شركات الطيران غير اللبنانية كانت مستعدة لأن تواصل العمل في مطار بيروت، مثل الطيران العراقي والإيراني، لكن لبنان التزم مع الأميركيين بوقف هذا الخط الجوي. وتبيّن أن الأميركيين اشترطوا أيضاً ألا يستقبل لبنان أي مساعدات لها صلة بإيران، والكل يتذكّر الحوار الذي دار بين الرئيس ميقاتي والمسؤول الإيراني علي لاريجاني، عندما قال الأخير إن طهران تريد مساعدة لبنان مادياً، عبر الدولة أو من خلالها، وكان جواب رئيس الحكومة بأنه لا يمكن للبنان تلقّي المساعدات الإيرانية، ولا يوجد أي إطار يسمح بذلك. في المقابل، كان مطار بيروت يستقبل طائرات الدعم الآتية من عواصم عربية ودولية، وربما من المفيد سؤال الجهات المختصة عن حجم المساعدات التي وصلت من هذه الدول، وأين أصبحت، وفي أي مخازن تمّ جمعها، وما الذي وصل منها إلى المعنيين بها، رغم الحملة الإعلامية الكبيرة التي رافقتها. لكنّ المشكلة صارت تتفاقم يوماً بعد يوم، عندما تبيّن أن وزارة الداخلية وقيادة الجيش وافقتا على أن يُسمح لفريق أمني – دبلوماسي أميركي بالتثبت من التزام لبنان بالشروط. وكان أن فُتح المطار، بكل ما فيه، أمام الأمنيين الأميركيين الذين كان بوسعهم التثبت من بطاقات الموظفين في المطار نفسه. وهم أنفسهم من وضعوا آلية التفتيش، ولاحقاً قالوا إنها آلية تشمل كل من وما يدخل إلى المطار، وكأنّ اللبنانيين لا يعرفون عن مطار حامات، أو عن المروحيات التي تنتقل من قبرص مباشرة إلى عوكر، أو لا يعرفون عن المواكب التي تصل إلى سلّم الطائرة لتحمل الزوار ويُترك لموظفين إنجاز معاملاتهم لاحقاً، ثم يأتي من يدّعي بأن الموفد الأميركي الفلاني مرّر حقيبته على آلة الكشف. توقفت الحرب، وكان يُفترض أن تتوقف الإجراءات التي اتُّخذت خلالها أيضاً. لكن ما يحصل اليوم يعني أمراً واحداً، هو أن في لبنان قوى وقيادات سياسية وعسكرية وأمنية، وموظفين كباراً، يقدمون على أمور من دون سؤال أو تدقيق، وطبعاً من دون أي اعتراض على ما يصل غبّ الطلب عبر أمنيّ في سفارة أجنبية في بيروت، قبل أن يتم تعميمه عبر قناة «العربية» التي كانت خلال الحرب، ولا تزال اليوم، تلعب دور الناطق باسم جيش الاحتلال. ما يجب أن يفهمه القائمون على هذا الأمر، بمعزل عن رتبهم ومواقعهم وأدوارهم، هو أن الطموحات لتولّي مناصب كبيرة، من رئاسة الجمهورية أو رئاسة الحكومة أو إدارة مرفق أمني، لا يمكن تحقيقها من خلال إرضاء الوحش الأميركي، ولا من خلال ترهيب الناس، أو محاولة الاعتداء على كرامة أهل المقاومة وناسها، ومن يقوم بهذا الفعل، إما غبي يعتقد بأنه يجر المقاومة إلى ردة فعل على عمليات الاستفزاز المتواصلة، أو تافه صدّق أن العدو قد ربح الحرب وأن المقاومة هُزمت، ولم يعد لديها صوت يُسمع، أو قبضة ترتفع فوق الهامات... ما يجري، لا اسم له سوى انخراط لبنانيين في الحرب الإسرائيلية المفتوحة ضدنا، ومن يضع منع الإعمار هدفاً له، عليه أن ينظر من حوله جيداً، وألا يتفاخر بعضلات الآخرين، وأن يتذكّر بأن هذه البلاد، لم يقدر عليها جيش كبير، أو طاغية مستبدّ، أو عميل فاسد.. وهي أرض لم تودّع بعد كل شهدائها، لكنها، سترسم قريباً، للناس في لبنان وللأعداء في الخارج، صورة ناسها وأين يقفون، وستعيد تظهير حقيقة أهل المقاومة المستعدين لما هو أكثر مما يظن العملاء، إذ يعرف الجميع أن أهل المقاومة يكونون دوماً حيث يجب أن يكونوا... عسى أن يدخل القادر بعض الحكمة إلى ما تبقّى من رؤوس، قبل أن يقضي عليها البخار!..
الخطيب ندّد بإجراءات مولوي: بطولات في المطار خضوعاً للعدو..
الاخبار...دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، وزيرَ الداخلية بسام مولوي إلى أن «يبرهن عن بطولاته مع العدو وليس مع من قدم التضحيات في سبيل الدفاع عن سيادة لبنان»، مندداً بتصرف السلطة الأمنية في مطار بيروت تجاه القادمين من الجمهورية الإسلامية في إيران التي «وقفت إلى جانب لبنان في مواجهة العدوان الصهيوني، وأبدت الاستعداد لتقديم المساعدات عبر الدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية لإعادة الإعمار والبناء. ولعلها الدولة الوحيدة حتى الآن التي أبدت هذا الاستعداد، فهل التعاطي معها بهذه الطريقة يصبّ في مصلحة لبنان، أم أنه خضوع لمنطق العدو؟». ووضع الحكومة اللبنانية «أمام مسؤولياتها للضغط من أجل تحرير الأرض التي احتلها العدو ووسّع من رقعتها بعد الاتفاق، ولا يمكن أن نستكين إلا بإخراج العدو منها وعودتها كاملة إلى السيادة اللبنانية وعودة أهلها إليها وإعادة إعمارها». وحذّر الخطيب في خطبة الجمعة أمس السلطة الأمنية من أنّ «التصرف على نحو غير مسؤول ومهين يدفع الأمور إلى ما لا تُحمد عقباه، وسبق أن نبّهنا من عواقب هذه الازدواجية بالتعاطي مع الشيعة كطائفة مهزومة، وهي لم تُهزم ووقفت أمام العدو في حرب غير مسبوقة وأفشلت أهدافه. فلا يتعاملنّ أحد معنا بهذا المنطق. فيما الدولة التي وقّعت اتفاق وقف النار برعاية أممية، وبالأخص فرنسية - أميركية، عاجزة عن إلزام الرعاة بمنع العدو من الخروقات وتطبيق الاتفاق». ودعا إلى أن «يخرج الجميع من الجدل العقيم والعبثي والمزايدات والأحلام الكاذبة وتسجيل النقاط والتصورات الهمايونية التي تُسقط الجميع ولا يربح فيها أحد، ولتوضع كل الأمور على الطاولة، فليس من محرمات ما دام الهدف هو الوصول إلى تصورات مشتركة تحفظ وحدة الشعب والدولة وتمنع العدو من ابتلاع لبنان وسقوطه فريسة لأطماعه». من جهته، توجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان «بالنصيحة إلى من يهمه الأمر بأن يجنّب لبنان خضّة داخلية غير مرغوب فيها، واللعب لمصلحة أي جهة هو محرقة للبنان، والمطار سيادة وطنية وليس ملحقاً بالسفارة الأميركية، والدولة مطالبة بإعادة الإعمار والمساعدة فيه وليس بمنعه ووضع العراقيل في طريقه، والتهرّبُ من هذه المسؤولية خيانة، ولعبة ملكٍ أكثر من الملك تضع لبنان في المجهول». ولفت في خطبة الجمعة إلى أن «هناك من يضغط لمنع الإعمار ويريد خنق الطائفة الشيعية، وتركها فوق الركام، وهذا لن يحصل حتى لو اجتمع العالم كلّه. لن نقبل أن نكون ضحية وطنية أو فريسة لأحد، وحذارِ من اللعب بالنار، والعراضات السخيفة مكشوفة، ومزيد من الضغط سيضع لبنان في قلب الانفجار». وشدّد على «أننا لن نقبل بأي ابتزاز سياسي أو أمني أو إعماري أو غير ذلك. البلد بلدنا والشراكة الوطنية أكبر مقدساتنا، والجنوب ميزان سيادة لبنان، ولن نقبل بانتهاك السيادة الوطنية. والمقاومة ما زالت قوية وهي بالمرصاد».
انتخاب رئيس للبنان يكتنفه الغموض... والإرباك يحاصر النواب
رغم الحماية الدولية المؤمنة لمنع تعطيل الجلسة
الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.... يمكن أن يؤدي منسوب المخاوف من لجوء إسرائيل في مواصلتها خرق الهدنة لاستدراج «حزب الله» للدخول في مواجهة إلى تعطيل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من يناير (كانون الثاني) الحالي، أخذ ينخفض تدريجياً مع تأكيد رئيس هيئة الإشراف على تثبيت وقف النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، في حضور سفيرة بلاده ليزا جونسون، أن إسرائيل ستنسحب فور انتهاء الهدنة في 27 من الشهر الحالي، وأن اللجنة ستنزل على الأرض لمواكبة انسحابها بعد أن تكون قد أتمّت استعدادها اللوجستي، وأن لا خوف، كما نقلت عنه مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط»، من عودة الوضع إلى المربع الأول الذي من شأنه أن يطيح الاتفاق. ولفتت المصادر النيابية إلى أن «حزب الله» لن يُستدرج إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وسيبقى يمارس ضبط النفس إفساحاً في المجال أمام تطبيق الاتفاق، وكشفت أن اللجنة عازمة على استباق الجلسة المخصصة لانتخاب الرئيس بعقد اجتماع في السابع من الشهر الحالي، أي قبل يومين من انعقادها، وقالت إن الوسيط الأميركي أموس هوكستين هو من سيرأس الجلسة، وهذا ما تبلغه بري من السفيرة جونسون. وقالت إن الهدف من الاجتماع إسقاط أي ذريعة يمكن أن يتذرع بها البعض لتعطيل جلسة الانتخاب التي تبقى قائمة في موعدها، وإن لا مجال لتأجيلها، وأكدت أن زيارة وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو للرئيس بري تأتي في إطار حرص باريس على توفير الأجواء لتثبيت وقف النار في الجنوب، وإلزام إسرائيل الانسحاب من البلدات التي لا تزال تحتلها. وأوضحت أن بارو لم يتطرق مع بري بالتفصيل لانتخاب الرئيس، واكتفى بالتأكيد على ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده، وقالت إنه كان على موعدٍ للقاء عدد من النواب، لكنه عدل عن الاجتماع بهم لاضطراره التوجه على عجل إلى دمشق.
جلسة حاسمة
لكن توفير الحماية الدولية لانعقاد الجلسة يفتح الباب أمام السؤال ما إذا كانت الطريق النيابية سالكة لانتخابه في ضوء إصرار بري على عدم رفع الجلسة ما لم تنته إلى تصاعد الدخان الأبيض من القاعة بالتفاهم على الإتيان برئيس توافقي لا يشكل تحدياً لأحد؟ أم أن الغموض لا يزال يتحكم بتوجهات النواب على نحو لا يحسم خياراتهم ترشحاً واقتراعاً ويزيد من إرباكهم ويحاصرهم؟ ....... ورغم أن بري يصر أمام زواره، كما تنقل عنه المصادر النيابية، على أن جلسة الانتخاب ستكون حاسمة وستبقى مفتوحة على دورات متتالية من دون أن يبوح بكلمة السر، فيما لم ينقطع عن استقبال المرشحين ويتواصل مع معظم الكتل النيابية التي لم تتمكن أن تنتزع منه ما يؤشر إلى ما يضمره سوى تأكيده عدم تحبيذه تعديل الدستور. إلا أن ما يدعو للحيرة يكمن في عدم التواصل بينه وبين رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، مع أن عضو كتلته النائب ملحم رياشي على احتكاك دائم بالمعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل، إضافة إلى عدم وجود عوائق أمام تواصله بعدد من نواب حزب «الكتائب» بالإنابة عن رئيسه سامي الجميل الذي يرابط في مسقطه في بكفيا ولا يغادرها لأسباب أمنية. ويبقى السؤال: هل يأتي إصرار بري على أن تكون جلسة الانتخاب حاسمة في سياق الضغط على النواب وحضهم على إخراج انتخاب الرئيس من المراوحة، وذلك استباقاً لدخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض في 20 يناير، مع أن الكتل النيابية تتردد في حسم خياراتها وتبقي عليها طي الكتمان ريثما تكون على بيّنة مما ستؤول إليه الاتصالات العربية والدولية في مواكبتها لانتخاب الرئيس؟......فالغموض الذي يكتنف مواقف الكتل النيابية لا يقتصر على فريق دون الآخر، ويكاد يشمل الجميع، وهذا ما ينسحب على قوى المعارضة التي تبقي على اجتماعاتها مفتوحة وعلى جدول أعمالها الانفتاح على الكتل التي تُصنّف على خانة الوسطية في محاولة تبقى في حدود جس نبضها حول إمكانية التوافق على مرشح على قاعدة عدم استبعاد الثنائي الشيعي، شرط أن يُبدي انفتاحاً للتوصل إلى رئيس يتمتع بالمواصفات التي حددتها اللجنة «الخماسية» لإنقاذ لبنان.
الاجتماع الأخير للمعارضة
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الاجتماع الأخير للمعارضة لم ينته إلى حسم موقفها من الترشح، وفضّلت التروّي بإعلان تأييدها قائد الجيش العماد جوزف عون في ظل امتناع بري عن تعديل الدستور لعل الاتصالات التي تدور في الإقليم والمتعلقة بمواكبة الاستحقاق الرئاسي تؤدي إلى إقناعه بتعديله الذي يتطلب تأييد ثلثي أعضاء البرلمان، أي 86 نائباً. ورأت المعارضة، حسب مصادرها، أن هناك ضرورة للتريث بانتظار ما ستؤول إليه حركة الموفدين إلى لبنان بما يسمح بإنضاج الظروف المؤاتية للتوافق على رئيس. وقالت بأنها ليست وارداً إحراج العماد عون وحرق المراحل قبل أوانها، وتترك قرارها ريثما تتوضح الصورة النهائية للمشهد الانتخابي بخروج النواب من الإرباك مع بدء غربلة أسماء المرشحين، إذا كانوا في عداد من أعلنوا ترشحهم أو الذين يتحركون بعيداً عن الأضواء. وأكدت أن إدراجها اسم العماد عون على لائحة من تدعمهم لا يمنعها من البحث عن بدائل كاحتياط في حال أن الاتصالات لم تؤد لتعديل الدستور، وهي تستحضر اسم المرشح الوزير السابق جهاد أزعور طالما أنها ما زالت تتقاطع مع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على تأييده، ما لم يبدّل موقفه لمصلحة وضع كل أوراقه بتصرف بري للتفاهم على مرشح يدرك سلفاً عدم إمكانية تأمين 65 نائباً لانتخابه في دورات الانتخاب المتتالية. وتعترف المعارضة أنه يستعصي على أي فريق تأمين فوز مرشحه في دورات الانتخاب المتتالية ما لم يتوصل إلى اتفاق مع الكتل النيابية الوسطية التي تشكل بيضة القبان لإيصال هذا المرشح أو ذاك للرئاسة. وتؤكد المعارضة أنها لم تغلق الباب بالتفاهم مع بري شخصياً بالإنابة عن حليفه «حزب الله»، لكنها ليست في وارد التأييد على بياض للمرشح الذي يختاره، وهذا ما يدعونا للاستدارة نحو الوسطيين بغية تجميع العدد الأكبر من النواب الذي من شأنه حشر الثنائي الشيعي الذي لن يجد من حل سوى التوافق على رئيس يحظى بتأييد مسيحي وازن، ويرضي الشيعة، ويتمتع بثقة المجتمع الدولي، للانتقال بالبلد إلى مرحلة سياسية جديدة تكون بمستوى التحديات التي يواجهها في ضوء التحولات التي عصفت بالمنطقة.
حادث بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين يهدد بأزمة حدودية
سوريا تفرض قيوداً على دخول اللبنانيين إلى أراضيها
الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.... فرضت سوريا قيوداً غير مسبوقة على اللبنانيين الراغبين في دخول أراضيها، وذلك على خلفية حادثة بين عناصر من الجيش اللبناني ومسلحين سوريين عند أحد المعابر الحدودية غير القانونية. واتخذت الإدارة الجديدة في دمشق قراراً بـ«معاملة اللبنانيين بالمثل»، بما يتعلق بشروط الدخول إلى البلدين، عبر إغلاقها الحدود بشكل مفاجئ، وفق ما قال مسؤول في الأمن العام اللبناني المشرف على المعابر الحدودية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قبل أن يتم إبلاغ السلطات اللبنانية بذلك. وتبلغ الأمن العام اللبناني رسمياً بهذه الإجراءات، بحسب مصدر أمني لبناني رفيع تحدث لـ«الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أنها أتت على «خلفية إشكال بين الجيش ومسلحين سوريين حصل مساء الخميس، في مركز عسكري حدودي في منطقة دير العشائر أدى لتوقيف مسلحيْن سوريين عاد الأمن العام وسلمهما للجانب السوري». وبعدما كان يُسمح للبنانيين بدخول سوريا باستخدام جواز السفر أو الهوية، من دون الحاجة إلى تأشيرة دخول، باتت الإدارة الجديدة تطالب بحيازة الراغبين في دخول سوريا، بالحصول على إقامة أو حجز فندقي. وأعلن الجيش اللبناني الجمعة، في بيان، أنه «خلال عمل وحدة من الجيش على إغلاق معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية - السورية في منطقة معربون - بعلبك في 3 ديسمبر (كانون الأول)، حاول أشخاص سوريون فتح المعبر بواسطة جرافة، فأطلق عناصر الجيش نيراناً تحذيرية في الهواء»، مشيراً إلى أن «السوريين بدورهم أطلقوا النار نحو عناصر الجيش، ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك بين الجانبين». وأفاد الجيش بتجدُّد الاشتباكات في منطقة معربون - بعلبك عند الحدود اللبنانية - السورية بين الجيش ومسلحين سوريين بعد استهدافهم وحدة عسكرية بواسطة سلاح متوسط، ما أدى إلى تعرُّض 4 عناصر من الجيش لإصابات متوسطة.
إرباك المسافرين
وأدت هذه الإجراءات إلى إرباك في أوساط المسافرين عند معبر المصنع، بينما قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام المولوي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «العمل جارٍ بين الأمن العام اللبناني والجانب السوري على حل مسألة منع اللبنانيين من الدخول إلى سوريا». كما أكد مصدر وزاري لبناني لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأمن العام اللبناني يعمل مع الجانب السوري على حل الإشكال»، نافياً أن يكون حصل تواصل مباشر بين وزارتي الداخلية اللبنانية والسورية بهذا الخصوص. وهذه هي المرة الأولى، منذ سقوط نظام بشار الأسد التي يقع فيها حادث أمني عند الحدود اللبنانية - السورية، علماً بأن تواصلاً مباشراً يتم منذ منتصف الشهر الماضي، بين جهاز الأمن العام اللبناني ومسؤولين في القيادة السورية الجديدة. ويفرض لبنان منذ سنوات شروطاً مشددة على دخول السوريين إلى الأراضي اللبنانية، في محاولة للتصدي لأزمة النازحين السوريين الذين تجاوز عددهم المليون ونصف المليون. وفي 22 ديسمبر، تعهد القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، بأن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذاً «سلبياً» في لبنان، وستحترم سيادة هذا البلد المجاور، وذلك خلال استقباله وفداً برئاسة الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط.
أزمة الشاحنات
وأثرت القيود السورية الجديدة على حركة الشاحنات بين البلدين، وقال عضو في نقابة مالكي الشاحنات المبرّدة، سليم سعيد، في حديث تلفزيوني، إن «قرار منع اللبنانيين من دخول سوريا يؤثر على حركة الترانزيت»، مضيفاً أنه «إذا أصرّ الجانب السوري على قراره، فنحن أمام كارثة في النقل البري». وطالب سعيد، الحكومة اللبنانية، بحل المشاكل مع الجانب السوري سريعاً، و«يتركونا نسترزق ونعيش». من جهته، ناشد رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع، إبراهيم الترشيشي، وقف تدفق المنتجات الزراعية السورية والتركية إلى الأسواق اللبنانية عبر طرق التهريب، محذراً من «إعلان الإضراب وإقفال الطرق واعتراض شاحنات التهريب». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك «نشاطاً غير مسبوق في هذا المجال، ويوجد نحو 20 معبراً تتنقل عبرها الشاحنات لنقل المنتجات من سوريا إلى لبنان من دون المرور عبر الجمارك».
القوات الإسرائيلية مستمرة في تدمير قرى جنوب لبنان
رئيس لجنة «المراقبة» يثني على جهود الجيش اللبناني
بيروت: «الشرق الأوسط»... يستمر الجيش الإسرائيلي في سياسة التدمير وتفجير المنازل في القرى الحدودية التي لا يزال يحتلها، مما يؤخر دخول الجيش اللبناني إلى الناقورة التي كان يفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية منها، وهو ما لم يحصل حتى الآن. وفي الوقت الذي كان رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، يقوم بجولة في بلدة الخيام التي كانت قد انسحبت منها القوات الإسرائيلية وانتشر فيها الجيش اللبناني، برفقة قائد اللواء السابع العميد الركن طوني فارس، ووفد مرافق، كان الجيش الإسرائيلي في تلك الأثناء يواصل خروقاته وتفجيره المنازل وتدميرها. وأعلنت السفارة الأميركية في بيان أن «الجنرال جاسبر جيفرز، يرافقه ضابط من الجيش اللبناني، زارا اليوم قوات الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، وتضمنت الرحلة زيارة إلى بلدة الخيام، وهي أول منطقة حدودية تنتقل بالكامل إلى السيطرة اللبنانية منذ توقيع اتفاقية وقف الأعمال العدائية في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2024». ولفت البيان إلى أنه خلال الزيارة، عبّر الجنرال جيفرز عن إعجابه بـ«حرفية الجيش اللبناني وتفانيه؛ فهو يعمل على مدار الساعة لتوفير الأمن وتفكيك الذخائر غير المنفجرة لكي يتمكن المواطنون اللبنانيون من العودة بأمان إلى ديارهم».
بلدة الناقورة
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، الجمعة، بتواصل الخروقات الإسرائيلية في القرى التي تحتلها إسرائيل في الجنوب، حيث هدمت جرافاتها منازل في أحياء بلدة الناقورة وسوّتها بالأرض، الأمر الذي أخّر دخول الجيش اللبناني إلى البلدة، علماً بأن المقر العام لـ«اليونيفيل» يقع في الناقورة. وأشارت الوكالة إلى أن «طريق البياضة - الناقورة شهد دوريات وتحركات كثيفة لقوات (اليونيفيل)، إلى جانب قوات الجيش اللبناني الذي وضع عوائق أسمنتية عند طريق الحمرا - البياضة الساحلي، في اتجاه الناقورة؛ لمنع سلوك الطريق إلى البلدة، باستثناء آليات (اليونيفيل) وموظفيها». وفي الأثناء، تستمر فرق الهندسة في الجيش اللبناني بمسح المناطق التي انسحبت منها قوات الجيش الإسرائيلي في بلدة شمع، بالإضافة إلى البياضة. كما أفادت الوكالة بأن قوة إسرائيلية مؤلفة من آليات «هامر» تقدمت من بلدة كفركلا باتجاه أطراف برج الملوك حيث وضعت أسلاكاً معدنية قطعت بها الطريق قبل أن تغادر المنطقة.
عملية تمشيط واسعة
وفي إطار سياسة التدمير التي يعتمدها الجيش الإسرائيلي في عشرات القرى الحدودية التي يمنع عودة الأهالي إليها بحجة أنه يقوم بتدمير مواقع ومنصات عسكرية تابعة لـ«حزب الله»، أفادت «الوكالة الوطنية» بقيامه يوم الجمعة بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين بلدتَي بني حيان وطلوسة، كما نفذ عملية نسف في محيط بلدة بني حيان، وعملية أخرى كبيرة في كفركلا سُمع دويّها في أرجاء الجنوب. وبينما عمد الجيش الإسرائيلي إلى رفع السواتر وإقفال طريق بني حيان من جهة وادي السلوقي، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن سحب الدخان ترتفع من محيط مسجد بلدة بني حيان جراء التفجير الذي قامت به القوات الإسرائيلية، مشيرة إلى قيام الجيش الإسرائيلي أيضاً بإحراق منزلين في البلدة بعد تفتيشهما، وقام بعمليات تجريف في الوادي الذي يصل إلى البلدة من الجهة الغربية وصولاً إلى وادي السلوقي. واستمر الجيش الإسرائيلي في تحذير عشرات القرى في جنوب لبنان من العودة إليها، ومنها بلدات كان قد انسحب منها وانتشر فيها الجيش اللبناني، على غرار شمع والخيام، في حين لم تغب الطائرات الاستطلاعية والمسيّرة عن التحليق فوق أجواء بيروت وضواحيها والقطاعين الغربي والأوسط في قضاءَي صور وبنت جبيل.