أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..الحوثيون ينكّلون بسكان قرية يمنية في محافظة البيضاء..الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مقذوف مصدره اليمن..غروندبرغ يطلب ضغطاً إيرانياً على الحوثيين لإطلاق المعتقلين الأمميين..بيانات دولية: مليون مهاجر أفريقي عَبروا اليمن خلال 10 سنوات..توقعات بتدهور الوضع الإنساني في اليمن خلال 2025..محادثات سعودية ــ يونانية لتطوير التعاون..استراتيجية طويلة الأمد وخدمات تقنية مبتكرة لتعزيز تجربة الحج والعمرة..«التحالف الإسلامي» يستعرض مبادرات..السعودية تنتج وتبيع «الكعكة الصفراء»..الكويت..«التمييز»: حزب الله جماعة إرهابية..اليحيا: أمن سورية ركيزة للأمن الإقليمي..أمير قطر يبحث مع بايدن جهود الوساطة المشتركة بشأن غزة..
![]() ![]() ![]() ![]() |
الحوثيون ينكّلون بسكان قرية يمنية في محافظة البيضاء..
اعتقال 400 شخص وتفجير ونهب 20 منزلاً
طوال سنوات لجأ الحوثيون إلى البطش والتنكيل بسكان المناطق القبلية المعارضة (أ.ب)
عدن: «الشرق الأوسط».. بعد حصار وقصف داما أكثر من أسبوع أَقْدَمَ مسلحو الجماعة الحوثية على التنكيل بسكان قرية «حنكة آل مسعود» التابعة لمديرية القريشية في محافظة البيضاء جنوب شرقي صنعاء، حيث اعتقلوا نحو 400 مدني، وفجَّروا ونهبوا أكثر من 20 منزلاً، وفق ما أفادت به مصادر الحكومة اليمنية. ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية عن مصادر محلية قولها إن الميليشيات الحوثية اختطفت 400 مدني على الأقل من أهالي قرية «حنكة آل مسعود»، بينهم أطفال وشيوخ، ونقلت 360 معتقلاً منهم إلى سجن إدارة أمن مديريات رداع في منطقة الكمب، و60 معتقلاً آخرين إلى السجن المركزي في مدينة رداع. وطبقاً لما أوردته المصادر، فجَّر الحوثيون منازل 3 من سكان القرية هم علي أحمد الجوبلي المسعودي، ومحمد صالح الجوبلي المسعودي، ومحمد أحمد حسين المسعودي، بعد أن أُحرقت 5 منازل بشكل كامل، وفُخخت 6 منازل أخرى، فضلاً عن اقتحام ونهب أكثر من 11 منزلاً في القرية، بحسب إحصائية أولية. وباشر مسلحو الجماعة الحوثية الذين استخدموا كل الأسلحة الثقيلة والطيران المسير لاقتحام القرية باستهداف منازل السكان إثر حصار خانق وقصف مكثف لأكثر من أسبوع. وأوردت المصادر الرسمية اليمنية أن عناصر الجماعة أحرقوا 5 منازل، وفخخوا 6 أخرى بالمتفجرات استعداداً لنسفها، قبل أن تتدخل وساطة قبلية، وتَحُول دون تفجير تلك المنازل، كما اقتحموا أكثر من 11 منزلاً آخر في القرية، ونهبوا كل محتوياتها من الجواهر ووثائق ملكية الأراضي والعقارات وغيرها من المقتنيات الثمينة. وكانت الجماعة الحوثية قد قامت بالتزامن مع حصار القرية وقصفها بقطع شبكات الاتصالات، وحجب خدمات الإنترنت عن القرية والقرى المحيطة بها بشكل كامل، خوفاً من كشف جرائمها بحق الأهالي التي تشمل التصفيات الجسدية والاختطافات والترحيل القسري.
جرائم وحشية
وعلى وقع تنكيل الحوثيين بسكان القرية، حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تصريح رسمي، من ارتكاب الجماعة «أعمال إبادة جماعية بحق الأهالي، وقال إن القصف العشوائي الذي شنته الميليشيا على منازل المدنيين باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، أسفر عن سقوط كثير من الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال، كما تم تدمير نحو 20 منزلاً، مع منع وصول الفرق الطبية لإسعاف المصابين أو إدخال المواد الغذائية للمحاصرين. وأشار الإرياني إلى أن قرابة 10 آلاف شخص يقطنون نحو 2000 منزل في القرية، يعيشون في حالة من الرعب والخوف جراء الهجمات الوحشية الحوثية، والتي تشمل أعمالاً انتقامية، واعتقالات عشوائية طالت الأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى اقتحام المنازل، ونهب الممتلكات الشخصية مثل الذهب، والأموال والأسلحة الشخصية. وانتقد الوزير اليمني ما وصفه بـ«الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم الوحشية»، وقال: «هذا الصمت يشجع الميليشيا على استمرار سياساتها العدوانية التي تمثل استخفافاً بحياة الأبرياء، وتعد انتهاكاً صارخاً وغير مسبوق لحقوق الإنسان وللقوانين والمواثيق الدولية. وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف «الجرائم الوحشية»، وحماية المدنيين، كما دعا إلى التصنيف الفوري للحوثيين «جماعة إرهابية عالمية»، ومحاكمة قادتها أمام المحاكم الجنائية الدولية على الجرائم والانتهاكات الجسيمة، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مقذوف مصدره اليمن
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض الاثنين، مقذوفاً مصدره اليمن قبل دخوله الأراضي الإسرائيلية. وجاء في بيان للجيش: «اعترض سلاح الجو الإسرائيلي مقذوفاً أطلق من اليمن قبل دخوله الأراضي الإسرائيلية». وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الجيش اعتراض مسيّرة في جنوب إسرائيل أطلقت من اليمن. ومنذ بدء الحرب بقطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بين «حماس» وإسرائيل، يطلق الحوثيون صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل. ويؤكد الحوثيون أن هجماتهم تأتي إسناداً لسكان قطاع غزة. وهم يستهدفون أيضاً سفناً في البحر الأحمر وخليج عدن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة. ورداً على ذلك، قصفت إسرائيل أهدافاً للحوثيين داخل اليمن، بعضها في صنعاء.
غروندبرغ يطلب ضغطاً إيرانياً على الحوثيين لإطلاق المعتقلين الأمميين
بعضهم مر على اعتقاله أكثر من 3 سنوات
الشرق الاوسط...عدن: علي ربيع.. بعد زيارة إلى مسقط وأخرى إلى صنعاء، اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ زيارة إلى إيران، الاثنين، طالباً من الأخيرة الضغط على الحوثيين لإطلاق المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية. وكانت الجماعة المدعومة من إيران قد شنت منذ منتصف العام الماضي حملة واسعة اعتقلت خلالها العشرات من العاملين الأمميين وموظفي المنظمات الدولية والمحلية، ليضافوا إلى آخرين بعضهم مر على اعتقاله أكثر من 3 سنوات. وقال المبعوث الأممي في بيان، إنه في جميع اجتماعاته مع المسؤولين في طهران إحاطة حول جهود الأمم المتحدة للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية والمجتمع المدني المعتقلين تعسفياً من قبل الحوثيين. وطلب غروندبرغ - بحسب البيان - «دعم إيران لهذه الجهود»، وأشار إلى أن الاعتقالات الحوثية تتعارض مع القانون الدولي، وتؤثر بشدة في قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في اليمن. وأوضح المبعوث أنه اختتم زيارته إلى طهران، حيث كان التركيز على استئناف العملية السياسية في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة، والتقى بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجموعة من كبار المسؤولين الإيرانيين. وأكد غروندبرغ الحاجة إلى توفير مساحة سياسية كافية للمضي قدماً في خريطة الطريق، وأعرب عن قلقه الشديد إزاء التصعيد الإقليمي على النطاق الأوسع الذي يشمل اليمن وتأثيره السلبي في مساحة الوساطة. وفي حين شدد على أهمية خفض التصعيد الفوري لصالح اليمنيين، ناقش تدابير ملموسة لخفض التصعيد في القضايا العسكرية والاقتصادية والإنسانية والتي يمكن أن تحقق نتائج إيجابية، وتدلِّل على التزام حقيقي بالسلام. وقال غروندبرغ للإيرانيين إنه «من الضروري الآن، أكثر من أي وقت مضى، توفير الدعم الإقليمي والدولي المتضافر والموحَّد لليمن لتجاوز الديناميكيات الإقليمية المعقدة، واغتنام فرص السلام، واستئناف الحوار البنَّاء الذي يمكن أن يؤدي إلى حل سياسي مستدام للنزاع»، وفق ما ورد في البيان.
بيانات دولية: مليون مهاجر أفريقي عَبروا اليمن خلال 10 سنوات
1300 شخص ماتوا غرقاً والآلاف تعرضوا للعنف والاستغلال
تسجيل نحو 400 حالة وفاة غرقاً لمهاجرين أفارقة إلى اليمن في عام 2024 (إعلام حكومي)
الشرق الاوسط...تعز: محمد ناصر... رغم الحرب التي طال أمدها في اليمن، والتي أعقبها تدهور اقتصادي وانهيار المؤسسات العامة، فإن هذا البلد ظل دولة عبور رئيسة للهجرة المختلطة على نطاق واسع خلال السنوات العشر من هذه الحرب حيث بلغ متوسط عدد المهاجرين من القرن الأفريقي نحو مليون شخص، وفق بيانات دولية. وبحسب شبكة «إم إم سي»، الدولية التي تعمل في مجال جمع البيانات والبحث والتحليل وتطوير السياسات والبرامج المتعلقة بالهجرة، فإنه بالإضافة إلى كون اليمن طريق الهجرة الأفريقي الأكثر سفراً، فالطريق الشرقي يعتبر على نطاق واسع الأكثر خطورة، حيث يواجه المهاجرون مواقف تهدد حياتهم ويتعرضون للعنف والإساءة والاستغلال. ويشمل ذلك مخاطر شديدة من الإساءة والقتل على الحدود. وتؤكد الشبكة أنه ومع عبور 100 ألف مهاجر في المتوسط سنوياً إلى اليمن، فإن هذا من شأنه أن يشكل تجارة تهريب تبلغ قيمتها 30 مليون دولار أميركي سنوياً، وهي مصدر دخل مهم للمهربين الذين يعملون انطلاقاً من جيبوتي.
تجارة تهريب المهاجرين إلى اليمن بلغت 30 مليون دولار سنوياً (إعلام حكومي)
ووفقاً لمشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، توفي أكثر من 1300 مهاجر بسبب الغرق على الطريق الشرقي في العقد الماضي، مع تسجيل ما يقرب من 400 حالة وفاة في العام 2024، وهو ما يجعله العام الأكثر دموية على الإطلاق. وبينت الشبكة أن الطريق الشرقي، وخاصة معبر البحر الأحمر، يخضع لسيطرة شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بهم، وهو ما يميزه عن طرق الهجرة الأخرى حيث قد لا تمارس مثل هذه الشبكات نفس القدر من النفوذ والسيطرة على الهجرة غير النظامية. وقد ربطت الأبحاث القائمة هذه الممارسات بالصراع في اليمن وتدهور الوضع الأمني، ما أدى إلى فراغ في الحكم وخلق بيئة مثالية لازدهار شبكات التهريب والاتجار.
فجوة في البيانات
ورغم إجراء الكثير من الأبحاث حول نطاق وطبيعة تهريب البشر على المستوى النوعي، تجزم الشبكة بأن هناك فجوات لا تزال قائمة في البيانات الكمية الأوسع نطاقاً حول التهريب في اليمن وحجم الممارسات الاستغلالية التي تمارسها شبكات التهريب على طول الطريق. وتنبع هذه الفجوات من التحديات الكبيرة في جمع البيانات، ويرجع ذلك إلى حد كبير للصعوبات في الحصول على تصريح البحث والافتقار إلى السلامة والأمن الناجمين عن الصراع المستمر في هذا البلد، ما يخلق قيوداً على وصول الباحثين. الدراسة التي نفذتها الشبكة الدولية وسّعت من خلالها المساهمة في بناء قاعدة الأدلة الكمية حول دور المهربين وأساليب عملهم، فضلاً عن تجارب المهاجرين مع المهربين على طول هذا الطريق. تناولت الخدمات التي يقدمونها، وطرق الدفع، وتصورات المهاجرين عن المهربين، وحوادث الحماية على طول الطريق حيث يتم تحديد المهربين كمجرمين محتملين، والاستراتيجيات التي يتبناها المهاجرون لحماية أنفسهم.
أكثر من 60% من المهاجرين دفعوا كامل المبلغ للمهربين قبل بدء الرحلات إلى اليمن (الأمم المتحدة)
وبموجب هذه البيانات، يمتد الطريق الشرقي من منطقة القرن الأفريقي في المقام الأول عبر إثيوبيا مروراً بالبحر الأحمر ومن خلال اليمن للوصول إلى وجهات العمل في دول أخرى في شبه الجزيرة العربية. وتعمل المدن الساحلية مثل «أبوك» في جيبوتي، و«بوصاصو» في الصومال كنقاط انطلاق رئيسة لعبور البحر، حيث يصل المهاجرون عادة إلى محافظة لحج في اليمن إذا كانوا يغادرون من جيبوتي، ومحافظة شبوة إذا كانوا يغادرون من الصومال. وطريق العبور من جيبوتي عموماً أقصر بكثير من الصومال. وتستعرض الدراسة مراحل بناء هذا الطريق وتؤكد أنه يستند إلى روابط تاريخية قوية بين المجتمعات المسلمة في إثيوبيا والجزيرة العربية، وتوسع لاحقاً من خلال الحج الديني والتجارة والعمل وفرص التعليم. وبالإضافة إلى الروابط التاريخية والاقتصادية، فقد كان الطريق أيضاً محورياً لشبكات تجارة الرقيق الإقليمية المستمرة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.
استغلال ومخاطر
ووفق الدراسة، بعد القيام برحلة محفوفة بالمخاطر بالقارب عبر خليج عدن إلى شواطئ اليمن، يمشي المهاجرون الإثيوبيون تحديداً لأيام على طول الساحل للوصول إلى عدن أو مراكز العبور الرئيسة الأخرى. وتخلص الشبكة في دراستها إلى أن النتائج الرئيسة تظهر أن الطريق الشرقي ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره أحد أخطر طرق الهجرة المختلطة التي تنشأ من القارة الأفريقية، من حيث تعرض المهاجرين للعنف والإساءة والاستغلال.
المهاجرون الأفارقة عبر اليمن يواجهون مواقف تهدد حياتهم كما يتعرضون للعنف والاستغلال (إعلام حكومي)
وتظهر النتائج الرئيسة للدراسة أن المهربين لعبوا دوراً محدوداً في التأثير على قرارات الهجرة التي اتخذها المستجيبون واختيار الطريق بين إثيوبيا ونقاط المغادرة الساحلية في جيبوتي أو الصومال. وذكرت أن أكثر من نصف المستجيبين (57 في المائة) ذكروا أنهم لم يتأثروا بأي شخص في قرارهم بالهجرة، وهو ما يشير إلى أن اختيارهم كان نابعاً إلى حد كبير من دوافع ذاتية وليس من خلال الإقناع. وبعيداً عن الإكراه في استخدام المهربين، أفاد المهاجرون بأنهم يستأجرون مهربين لتسهيل الرحلة (75 في المائة) وتخفيض تكلفتها (45 في المائة)، وكانوا في كثير من الأحيان سباقين في بدء الاتصال (85 في المائة) بأنفسهم. وقد استعانت الغالبية العظمى من المشاركين (95 في المائة) بخدمات مهرب واحد في رحلتهم إلى لحج باليمن. ومن بين هؤلاء، استعان (62 في المائة) بخدمات مهرب واحد في جزء واحد من الرحلة ـ على الأرجح لعبور البحر الأحمر. وعلى النقيض من بيانات طريق وسط البحر الأبيض المتوسط أو الطريق الجنوبي (نحو جنوب أفريقيا)، والتي تظهر أن المهربين يقدمون مجموعة من الخدمات للمهاجرين، كانت الخدمة الأساسية التي يقدمها المهربون على طول هذا الجزء من الطريق الشرقي إلى اليمن هي ترتيب العبور عبر الحدود (99 في المائة). وفي المتوسط، دفع 97 في المائة من المستجيبين نحو 300 دولار أميركي للمهرب مقابل خدماتهم، ومعظمها مقابل النقل البحري. وبحسب إفادة المهاجرين، فقد دفع أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع (60 في المائة) كامل المبلغ للمهربين قبل بدء الرحلة، وهو ما أكده تقرير منظمة الهجرة الدولية. ويرى معدو الدراسة أن هذا الوضع، كما أظهرت الأبحاث السابقة التي أجراها مركز الهجرة واللجوء الأوروبي، يمكن أن يكون بمثابة عامل ضعف، حيث يستنفد المهاجرون مواردهم في بداية الرحلة ويقعون ضحية للمهربين الذين يستخرجون منهم تعويضات إضافية.
تضليل متعمد
وتظهر البيانات –بحسب الدراسة- أن المهربين ساعدوا المهاجرين في تحقيق هدفهم (99%)، إلا أن جميع المهاجرين شعروا بشكل لافت للنظر بأن المهربين ضللوهم عمداً. وعلى النقيض من طرق الهجرة الأخرى، والتي تصور صورة أكثر اختلاطاً للمعلومات المضللة، مما يؤكد الديناميكيات الفريدة والاستغلالية للطريق الشرقي. ووفق نتائج الاستطلاع الذي أجرته الدراسة، فإنه نادراً ما يثق المهاجرون بالمهربين (2 في المائة) أنهم مصدر موثوق للمعلومات؛ ومع هذا فإن القليل منهم استخدم المهربين مصدراً للمعلومات قبل الرحلة (12 في المائة) وأثناءها (28 في المائة). كما اعتبر 72 في المائة أن المهربين هم مرتكبو الانتهاكات في المواقع الخطرة على طول الطريق. وخلال عام 2023، وصل إلى اليمن نحو 97000 مهاجر عن طريق السفر على طول طريق الهجرة هذا، متجاوزين كلاً من طريق وسط البحر الأبيض المتوسط والطريق الجنوبي في وسط أفريقيا. ويبلغ متوسط عدد المهاجرين من منطقة القرن الأفريقي إلى اليمن وعبرها كل عام نحو 100000 شخص منذ أكثر من عقد من الزمان. وبالإضافة إلى كونه طريق الهجرة الأفريقي الأكثر سفراً، يُعتبر الطريق الشرقي على نطاق واسع الأكثر خطورة، حيث يواجه المهاجرون مواقف تهدد حياتهم ويتعرضون للعنف والإساءة والاستغلال.
توقعات بتدهور الوضع الإنساني في اليمن خلال 2025
تأخر أممي في وضع خطة الاستجابة وسط افتقار للمعلومات
الشرق الاوسط...عدن: وضاح الجليل... بدأ اليمنيون السنة الميلادية الجديدة بمخاوف من استمرار تدهور الوضع الإنساني في ظل تراجع المساعدات الدولية، وعدم وضوح خطط وبرامج الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية، وسط تحذيرات من زيادة أعداد المحتاجين، وتوقعات بتردي الواقع المعيشي وعدم جدوى خطط التمويل والإغاثة. وبعد مرور قرابة أسبوعين من العام الجديد، لم تقدم الأمم المتحدة ووكالاتها خطتها للاستجابة الإنسانية في اليمن، واكتفت بعقد ورش تشاورية حول استراتيجية الخطة المتوقعة، مع الجهات الحكومية وقيادات المحافظات والوكالات الأممية والدولية والمجتمع المدني، لتقييم الاحتياجات في التعليم، والصحة، والزراعة، والثروة السمكية، والمياه والصرف الصحي، والنظافة، والأمن الغذائي، والمأوى، وأعداد المحتاجين، والمناطق الأكثر احتياجاً. واستعرضت الورش، المشاورات الفنية على مستوى القطاعات والكتل الإنسانية، واستمع ممثلو الأمم المتحدة خلالها إلى الملاحظات والتعقيبات المطروحة من القطاعات الحكومية حول أولوية البرامج للاستجابة الإنسانية للعام الحالي، وناقشت أبرز ما جاء في مسودة خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية، التي يعدها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وكشفت مصادر رسمية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الأمم المتحدة تفتقر، حتى اللحظة، للمعلومات والبيانات الكافية حول تطورات الوضع الإنساني في اليمن، وتسعى من خلال هذه الأنشطة واللقاءات إلى الحصول على تقييم شامل، والخروج بتصور كافٍ لمواصلة العمل على مسودة خطة الاستجابة الإنسانية، التي يبدو أن ثمة مساعي لتكييف غالبية الدعم المنتظر عبرها لصالح إغاثة النازحين، بحسب المصادر. ويواجه أكثر من 4 ملايين نازح يمني صعوبات كبيرة في توفير الغذاء الكافي، والحصول على المأوى المناسب، مع ندرة فرص عودة غالبيتهم إلى مواطنهم الأصلية، رغم توقف المعارك العسكرية.
خطوات غير مبشرة
ويبدو أن إجراءات وأنشطة الأمم المتحدة وطرق جمعها للمعلومات والبيانات ووكالاتها العاملة في اليمن لا تبشر بإمكانية إعداد خطة استجابة إنسانية قادرة وكافية للتعامل مع الوضع الإنساني المتفاقم، وتوفير الاحتياجات الزائدة لليمنيين في ظل التدهور المعيشي المستمر، وتراجع العملة المحلية. ويرى جمال بلفقيه رئيس اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية أن المبالغ التي يمكن أن توفرها خطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي، لن تكفي لرفع المعاناة عن ملايين اليمنيين الذين يعيشون أوضاعاً معقدة، وذلك بسبب عدم تغير آلية العمل الإغاثي السابقة، التي لم تكن ذات جدوى، ولم تحقق أي تغيير في واقع المعاناة التي عاشها هؤلاء منذ بدء الحرب.
الأمم المتحدة تتوقع أن يرتفع عدد اليمنيين الذين يحتاجون لمساعدات إلى 19 مليوناً (الأمم المتحدة)
وقال بلفقيه لـ«الشرق الأوسط»: «ما زالت المنظمات والوكالات الأممية تعمل وتدير أنشطتها من مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، وبنسبة تفوق 85 في المائة، في حين تعمل في مناطق سيطرة الحكومة في ظل نقص واضح في المعلومات والبيانات، ودون مرور الأموال التي تقدمها للمساعدة عبر البنك المركزي، ما يحدّ من إمكانية أن تسهم في تحسين الاقتصاد اليمني، والأوضاع المعيشية لكل السكان». وطالب المسؤول الإغاثي اليمني بتعديل وتغيير طرق ووسائل أنشطة الإغاثة في اليمن لتلبية احتياجات السكان والمتضررين من الأزمة الإنسانية، مشيراً إلى التناقض الكبير بين الأرقام والبيانات الأممية التي تكشف عن كم هائل من الاحتياجات الإنسانية، وما يجري تقديمه من مبالغ لا تفي بأغراض الإغاثة، وتوفير الأمن الغذائي والصحي، إلى جانب عدم جدوى كيفية توزيع وإيصال تلك المساعدات إلى المستحقين. وكان «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا)» حذر أواخر العام الماضي، من تدهور زائد للوضع الإنساني في اليمن، مع استمرار الصراع المسلح، وعدم التوصل إلى تسوية سياسية.
أكثر من 1.3 مليون يمني تعرضوا لأضرار بسبب فيضانات العام الماضي وفق التقديرات الأممية (الأمم المتحدة)
في السياق نفسه، يشير الباحث الاقتصادي اليمني فارس النجار في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الوضع المعيشي في اليمن يواجه كثيراً من التحديات خلال العام الحالي، ويرتبط بشكل مباشر بمؤشرات اقتصادية وإنسانية تعكس عمق الأزمتين السياسية والاقتصادية، حيث يعاني ميزان المدفوعات من عجز يقدر بـ 4.4 مليار دولار في العام الماضي مقارنة بـ2.3 مليار دولار في عام 2022، بحسب التقارير الرسمية، وهو ما يعني عجز الاقتصاد عن تغطية فاتورة الاستيراد.
توقع أوضاع مزرية
وتتحدث الأمم المتحدة عن نحو 18 مليون شخص، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، مع توقعات بارتفاع هذا العدد إلى 19 مليون شخص خلال العام الحالي، ومزيد من التدهور في البنية التحتية المدنية والإنسانية. وبحسب حديث النجار، تسبب العجز في ميزان المدفوعات في تدهور متسارع للعملة اليمنية (الريال) أمام العملات الأجنبية، ووصولها إلى أرقام غير مسبوقة، لافتاً إلى أن استمرار توقف صادرات النفط بسبب الممارسات الحوثية حرمت البلد مما يعادل ملياراً و600 مليون دولار سنوياً، إلى جانب انخفاض الإيرادات الجمركية والضريبية. ولا يتوقع النجار حدوث تحسن اقتصادي خلال العام الحالي دون توقف الجماعة الحوثية عن ممارساتها وغطرستها، ودون دعم دولي قوي لمساندة اليمن في تجاوز هذا الوضع، بالترافق مع سياسات داخلية أفضل تركز على استغلال الموارد المحلية، وتحسن من كفاءة تحصيل الإيرادات، وتنمي الإيرادات غير النفطية، خصوصاً في قطاعات الزراعة وصيد الأسماك التي تشكل قرابة 30 في المائة من القوى العاملة في البلاد.
التصعيد الحوثي مع الغرب وإسرائيل يسهم في مفاقمة الوضع الإنساني وتدهور المعيشة باليمن (رويترز)
وكان المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا) لفت سابقاً إلى أن الظروف المعيشية لمعظم اليمنيين ستظل مزرية في عام 2025، ومن المتوقَّع أن تؤدي فرص كسب العيش المحدودة وانخفاض القدرة الشرائية إلى تعميق عدم الاستقرار الاجتماعي وكذلك الاقتصادي. ويحتل اليمن المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والمرتبة الثانية من حيث عدد الأشخاص غير القادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية، والمرتبة الثالثة من حيث عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي. كما ذكرت منظمة الصحة العالمية، من جهتها، أن اليمن سجل 35 في المائة من حالات الكوليرا عالمياً، و18 في المائة من الوفيات المبلغ عنها بسبب الوباء على مستوى العالم.
محادثات سعودية ــ يونانية لتطوير التعاون
ولي العهد وميتسوتاكيس بحثا في العلا المستجدات الإقليمية والدولية
العلا: «الشرق الأوسط»... استقبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، أمس، رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في المخيم الشتوي بمحافظة العُلا (شمال غربي المملكة) حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدَين، وسبل تطوير التعاون في مختلف المجالات. وتبادل الأمير محمد بن سلمان وميتسوتاكيس خلال الاستقبال وجهات النظر بشأن المستجدات التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها. كما ترأسا مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي - اليوناني، الذي استعرض الموضوعات المدرجة على جدول أعماله بحضور الأعضاء. ووقّعا على محضر الاجتماع. من جانب آخر، زار رئيس الوزراء اليوناني منطقة «الحِجر» التاريخية في العُلا، أول موقع سعودي على قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي؛ حيث اطلع على معالم ومواقع أثرية بارزة يعود تاريخها لآلاف السنين.
ولي العهد السعودي ورئيس البرازيل يبحثان الموضوعات المشتركة
العلا: «الشرق الأوسط».. بحث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، مع الرئيس البرازيلي لويز إيناسيولولا دا سيلفا، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. واستعرض الجانبان، خلال اتصالٍ هاتفي تلقاه الأمير محمد بن سلمان من دا سيلفا، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في عدة مجالات.
استراتيجية طويلة الأمد وخدمات تقنية مبتكرة لتعزيز تجربة الحج والعمرة
المدينة المنورة تطوّر 45 موقعاً تاريخياً..ومكة المكرمة تتغلب على التحديات
الشرق الاوسط..جدة: أسماء الغابري... استعرضت الجلسة الافتتاحية لـ«مؤتمر الحج والعمرة» في نسخته الرابعة بمحافظة جدة، الاثنين، الجهود التي تبذلها السعودية لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار. وشارك في الجلسة الدكتور توفيق الربيعة، وزير الحج والعمرة، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، والمهندس فهد البليهشي أمين منطقة المدينة المنورة، والمهندس صالح الرشيد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
خدمات وابتكارات
وأكد الدكتور توفيق الربيعة على التزام السعودية باستراتيجية طويلة الأمد تمتد حتى عام 2040 لتطوير خدمات الحج والعمرة، موضحاً أن الاستعدادات للموسم المقبل تبدأ فور انتهاء الحالي بتقييم الأداء، وتحديد فرص التحسين، بالتعاون مع 50 جهة حكومية عبر إدارة مشاريع الحج، وبإشراف لجنة الحج العليا. وأشار إلى إطلاق خدمات وابتكارات جديدة لتحسين تجربة الحجاج، تشمل تطبيقات تقنية وتسهيلات لوجيستية متطورة تضمن الأمن والراحة، معبّراً عن تفاؤله بزيادة رضاهم سنوياً، ومشدداً على التزام السعودية بتحقيق «رؤية 2030»، وتعزيز مكانتها بوصفها وجهة إسلامية رائدة. وأعلن الوزير إطلاق بطاقة «نسك» الإلكترونية، وتضم معلومات شاملة عن الحاج، بما في ذلك بياناته الشخصية والصحية، وموقع إقامته، مما سهَّل عملية تقديم الخدمات له أثناء موسم الحج، مضيفاً أنها ساعدت في تقليل حالات الضياع بين الحجاج، حيث يتمكَّن الحاج من تحديد موقعه بسهولة، وتوفر أيضاً خدمات صحية وآمنة لهم، وتساعد في تنظيم دخول المشاعر المقدسة، مما يسهم في الحد من المخالفات. وأبان أن تطبيق «نسك» يهدف لأن يكون أداة شاملة للمسلمين حول العالم، وليس فقط خلال مواسم الحج والعمرة؛ إذ يتيح خدمات عديدة؛ مثل: حجز الروضة الشريفة، وتنظيم المواعيد، ما ساعد في زيادة الطاقة الاستيعابية للمواقع المقدسة، حيث يمكن للمستخدم حجز موعد والوصول في غضون 10-15 دقيقة، مما يعزز الاستفادة من المساحات المتاحة.
تنسيق متكامل
بدوره، أكد المهندس صالح الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية تعمل بتنسيق متكامل بين مكوناتها، بما فيها النقل البرّي، والسككي، والبحري، والجوي، واللوجيستي والبريدي، مضيفاً أنه جرى تسخيرها لتقديم خدمات شاملة ومتميزة تُسهم في تسهيل رحلة الحجاج والمعتمرين، وفق توجيهات القيادة. وأضاف أن التكامل بين هذه الخدمات لا يقتصر على وسائل النقل فحسب، بل يشمل التنسيق مع وزارات الحج والداخلية والصحة وغيرها من الجهات المعنية، مشيراً إلى أنه في إطار تلك الجهود، يتم تكثيف الموارد، وتوظيفها بشكل مستمر لضمان تقديم خدمات متطورة ومتناسقة، مما يسهم في الارتقاء بالتجربة العامة للحجاج والمعتمرين عاماً بعد عام.
تطوير حضري
من جانبه، عدّ المهندس فهد البليهشي، المدينة بما تحمله من إرث تاريخي وروحي مرتبط بالحج، جزءاً أساسياً من منظومة خدمات الحجاج والمعتمرين، مبيناً أنها شهدت زيادة ملحوظة في عدد الزوار بأكثر من 18 مليوناً في عام 2024، بارتفاع نسبته 140 في المائة ضمن معدلات القدوم خلال السنوات العشر الماضية، كما زادت مدة الإقامة من يومين عام 2019 إلى أكثر من 10 أيام في 2023، مما يعكس تطور المدينة، وتحسين خدماتها. وأفاد المهندس البليهشي بأن المدينة تضم أكثر من 2000 موقع تاريخي مسجل ضمن التراث الوطني، لافتاً إلى أن العمل جارٍ على تطوير أول 100 موقع منها، مع الانتهاء من تفعيل 45 موقعاً، مضيفاً أن عملية التفعيل تشمل الترميم الكامل للمواقع، وتهيئتها للزيارة والتوعية بأهميتها، مما يعزز قيمة المدينة كموقع مهم للحجاج والمعتمرين.
تقدم ملحوظ
وفيما يخص مكة المكرمة، تحدث المهندس صالح الرشيد عن التحديات التي تواجه عملية تطويرها كمدينة تتمتع بقدسية كبيرة تعقيدًا أكثر، لافتاً إلى أنه رغم ذلك، تمكّنت السعودية من تحقيق تقدم ملحوظ في مجال تطوير البنية التحتية والمرافق العامة بمكة المكرمة، وعملت على تطوير مشاريع عديدة فيها، وتحسين وتنظيم حركة النقل بالمشاعر المقدسة.
تنقل ذكي
وضمن مساعي السعودية لتقديم نقل متطور ومتميّز في المنطقة المركزية بمكة المكرمة، جرى الإعلان عن مبادرات جديدة تهدف إلى تحسين تجربة النقل للزوار، تشمل خدمات النقل الذكية، مثل التاكسي المتطور، واستخدام تقنيات التنقل الكهربائي، مما يسهم في تقليل الازدحام، وتوفير وسائل تنقل أكثر راحة وسلاسة، مما يوفر تجربة آمنة وفعالة تلبي احتياجات الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين. وفي ختام الجلسة، أكد الحضور أن جميع الجهود المبذولة لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة تأتي ضمن إطار «رؤية المملكة 2030»، التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وجعل تجربة الحج والعمرة أكثر راحة وأماناً، بما يعكس التزام البلاد بخدمة ضيوف الرحمن. وتُنظّم وزارة الحج والعمرة المؤتمر على أرض «جدة سوبر دوم» خلال الفترة بين 13 و16 يناير (كانون الثاني) الحالي، تحت شعار «الطريق إلى النسك»، وبالشراكة مع برنامج «خدمة ضيوف الرحمن»، أحد برامج «رؤية السعودية 2030». ويسعى المؤتمر لتعزيز مكانة البلاد بوصفها وجهة عالمية لخدمة الحجاج، عبر تمكين الابتكار والتطوير المستمر في الخدمات، ويؤكد التزام المملكة بمواصلة دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين.
«التحالف الإسلامي» يستعرض مبادرات
الجريدة...نظّم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، في مقره بمدينة الرياض اليوم، اجتماعا استعرض خلاله عددا من المبادرات الفكرية التي تهدف إلى محاربة الفكر الإرهابي. وشهد الاجتماع، الذي عقد بحضور الأمين العام للتحالف الإسلامي، محمد المغيدي (سعودي)، وممثلي الدول الأعضاء، تقديم مبادرة إدماج، حيث ذكر مدير الإدارة الفكرية بالتحالف، منصور القرني، أن المبادرة تهدف إلى الاستفادة من قصص النجاح وأفضل الممارسات العالمية، من خلال وضع برنامج نموذجي يركز على إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي والديني للأفراد الذين وقعوا ضحية التطرف.
السعودية تنتج وتبيع «الكعكة الصفراء»
الجريدة....أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اليوم، أن المملكة ستخصب وتبيع وتنتج «الكعكة الصفراء» من اليورانيوم، وأضاف خلال مشاركته في منتدى ومعرض «اكتفاء 2025» بالدمام، شرق السعودية، أن المملكة ستستثمر في المعادن بما فيها اليورانيوم. و«الكعكة الصفراء» هي الشكل الخام المركز لليورانيوم، وتعرف بهذا الاسم بسبب لونها الأصفر المميز، وتنتج من خلال إزالة الشوائب من خام اليورانيوم، مما يحوله إلى مسحوق مركز، ورغم أن «الكعكة الصفراء» لا تشكل خطرا إشعاعيا كبيرا، لكنها تستلزم التعامل معها بحذر لضمان السلامة. وأعلن وزير الطاقة السعودي: «نعمل على توطين التقنيات الحديثة، ونحتاج إلى الكثير لتوطين الصناعات، وقطاع البتروكيماويات أهم محتوى لدينا في المستقبل»...
السفير السعودي في دمشق يلتقي مسؤولة أممية
دمشق: «الشرق الأوسط».. التقى الدكتور فيصل المجفل، السفير السعودي في دمشق، الاثنين، نجاة رشدي نائبة المبعوث الأممي لسوريا، وناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. واستقبل مطار دمشق الدولي، صباح الاثنين، الطائرة السعودية العاشرة ضمن الجسر الجوي الإغاثي، الذي يسيّره «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية. وأكدت السعودية أنه «لا يوجد سقف محدد» للمساعدات التي ترسلها إلى دمشق عبر جسرين؛ بري وجوي، إذ ستبقى مفتوحة حتى تحقيق أهدافها على الأرض في سوريا باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات قيادة المملكة؛ للتخفيف من معاناة المتضررين. تأتي تلك المساعدات امتداداً لدعم السعودية المتواصل للشعب السوري منذ اليوم الأول للأحداث التي شهدتها بلادهم عام 2011، إذ استضافت الملايين منهم، ووفّرت لهم متطلبات الحياة الأساسية من تعليم وعلاج بالمجان، وأتاحت لهم ممارسة العمل، ودمجهم بالمجتمع. إلى ذلك، عقد المهندس ماهر الحسن، وزير التجارة بالإدارة السورية الجديدة، جلسة عمل مع وفد من «مركز الملك سلمان للإغاثة»، لمناقشة سبل التعاون في مختلف المجالات، وعلى رأسها تأهيل المطاحن، وتأمين الطحين اللازم للمخابز، وفقاً لوكالة الأنباء السورية (سانا).
عاشر طائرة إغاثية سعودية إلى سوريا منذ مطلع يناير
أتبعها جسر بري انطلق في الرابع من الشهر نفسه
الرياض: «الشرق الأوسط».. سيَّرت السعودية 10 طائرات إغاثية عبر ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى سوريا، منذ مطلع يناير (كانون الثاني) الحالي، تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية. ومنذ بداية العام الحالي، أكدت السعودية أنه لا سقف للمساعدات التي سترسلها إلى سوريا، في الوقت الذي حطَّت فيه طائرتا إغاثة في دمشق، نهار الأربعاء، الأول من يناير، وهما من أولى طلائع الجسور الإغاثية. وتزِن الطائرة الإغاثية السعودية الواحدة ما يقارب 30 طناً وتشتمل على مساعدات إغاثية متنوعة من مواد غذائية وإيوائية وطبية، في حين يرافق كل طائرة على حدةٍ فريق من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وأتبع الجسر الجوي الإغاثي جسر بري حيث وصلت، صباح السبت، الرابع من يناير الحالي، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى الأراضي الأردنية للعبور منها نحو سوريا، بالتزامن مع استقبال دمشق طائرة المساعدات الخامسة، والتي تحمل موادَّ غذائية وصحية وإيوائية متنوعة. وغادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض، اليوم الاثنين، الطائرة الإغاثية السعودية العاشرة تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية متجهة إلى مطار دمشق الدولي؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً. يأتي ذلك امتداداً لدعم السعودية المتواصل للدول الشقيقة والصديقة، خلال مختلف الأزمات والمِحن التي تمر بها. وقبل نحو أسبوع، أوضح المتحدث باسم المركز، في تصريح نقلته «الإخبارية» السعودية، أن رسالة المملكة واحدة؛ وهي أن تكون رائدة في العمل الإنساني، من خلال مدّ يد العون والمساعدة للمحتاجين في كل مكان بهدف إنساني بحت وصناعة فارق في حياتهم، مضيفاً أن المركز وصل، خلال فترة قصيرة، إلى 105 دول و450 شريكاً حول العالم، وقدّم، منذ نشأته، مساعدات تجاوزت 27 مليار ريال (7 مليارات و200 مليون دولار). كانت السعودية من أوائل الدول التي وقفت مع الشعب السوري في محنته، عبر استضافتها 3 ملايين منهم، منذ اليوم الأول للأحداث التي شهدتها بلادهم عام 2011، ووفّرت لهم متطلبات الحياة الأساسية؛ من تعليم وعلاج بالمجان، وأتاحت لهم ممارسة العمل، وأعادت دمجهم بالمجتمع، فضلاً عن تقديم المِنح والمساعدات الإغاثية والإنسانية إلى النازحين في الدول المجاورة، والمتضررين جراء الزلزال المدمِّر الذي طالت أضراره محافظات شمال سوريا في فبراير (شباط) 2023. ووفقاً للإحصاءات، بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها السعودية للشعب السوري من عام 2011 إلى نهاية 2024، 856 مليوناً و891 ألف دولار، وذلك ضمن دعمها المتواصل لهم منذ اندلاع الأزمة السورية قبل 13 عاماً وحتى الآن.
الكويت.. «التمييز»: حزب الله جماعة إرهابية
المحكمة دانت 13 في قضية «الخلية» وأكدت سعيه لهدم النظم الأساسية في البلاد
• حكمت بحبسهم 3 سنوات وتغريمهم 27 مليون دينار... وإبعاد إيرانيين بعد تنفيذهما العقوبة
• المتهمون شكلوا جماعة إجرامية لتمويل الإرهاب وجمعوا 14 مليون دينار أمدوا بها الحزب
الجريدة....بحكم قضائي بارز أصدرته برئاسة المستشار عبدالله جاسم العبدالله، أمس، أسدلت محكمة التمييز الجزائية الستار على القضية المعروفة باسم «خلية حزب الله»، حيث دانت 13 متهماً بالانتماء إلى تنظيم الحزب اللبناني باعتباره جماعة محظورة، إلى جانب تمويل تلك الجماعة بالمخالفة لأحكام القانون. وقضت المحكمة، في حكمها النهائي أمس، بإلغاء حكمي أول درجة والاستئناف ببراءة المتهمين الـ 13، وبينهم 11 مواطناً، والحكم عليهم بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ وتغريمهم 27 مليون دينار، إلى جانب إبعاد متهمَيْن إيرانيين بعد تنفيذ العقوبة. وكانت «التمييز» قضت في حيثيات حكمها بأن «حزب الله» منظمة محظورة، وأهدافه ترمي إلى هدم النظم الأساسية في البلاد، ويعد تنظيماً محظوراً، مشيرة إلى مصادرة الأموال التي تم تمويله بها أو المضبوطة ومنها مبلغ 210000 دولار، إلى جانب المنقولات المضبوطة عدا قطع الذهب. وأكدت إدانة المتهمين بجميع التهم المنسوبة إليهم من النيابة وهي الانضمام «من خلال جماعة كونوها على خلاف القانون إلى جماعة حزب الله اللبناني الإرهابية، واعتنقوا أفكارها وهم يعلمون بأغراضها التي تعمل على نشر مبادئ ترمي إلى هدم النظم الأساسية بطرق غير مشروعة، والانقضاض بالقوة على النظام الاجتماعي والاقتصادي القائم بالبلاد». وتابعت أن «المتهمين من الأول إلى العاشر كوّنوا جماعة إجرامية بغرض ارتكاب جريمة تمويل الإرهاب، بأن قاموا بإرادتهم وبطريقة مباشرة وبشكل غير مشروع بجمع الأموال نقداً من الغير بإجمالي 13.9 مليون دينار، دون ترخيص من الجهات المختصة، وأمدوا تنظيم الجماعة بها، بأن تسلمها منهم المتهمان الحادي عشر والثاني عشر مع علمهما بالغرض منها لإيصالها إلى كيانات وأشخاص تابعين لذلك التنظيم عبر تحويلات مالية خارج إطار القنوات المالية الرسمية للتحويلات الخارجية بالدولة، بهدف إخفاء الأطراف الفعلية لتلك التعاملات عن الجهات الرقابية»....
الكويت..اليحيا: أمن سورية ركيزة للأمن الإقليمي المشعان لـ «الجريدة•»: افتتاح سفارتنا في دمشق خلال أيام
• طائرة إغاثية ثانية تحمل 33 طناً مساعدات
• تسلّم نسخة من أوراق اعتماد سفير أرمينيا الجديد
الجريدة... محمد الشرهان و احمد الشمري ...اعتبر وزير الخارجية عبدالله اليحيا أن «أمن سورية واستقرارها يمثلان ركيزة أساسية للأمن الإقليمي». وأكد اليحيا، لـ «كونا»، عقب اجتماع الرياض بشأن سورية، موقف الكويت المبدئي والثابت تجاه دعم الجهود الدولية المشتركة نحو تحقيق استدامة الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة، واستمرار الكويت في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوري الشقيق عبر التنسيق مع الشركاء الدوليين والمنظمات الإنسانية. وفي تصريح له خلال احتفال للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية أمس، كشف اليحيا أن دعم الصندوق للبنان وسورية قيد الدراسة، مؤكداً وقوف الكويت مع الشعب السوري منذ البداية، «ومستمرون في هذا الأمر». ومن جانبه، كشف مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان، لـ «الجريدة»، أن ثمة خطة عمل لإعادة فتح السفارة الكويتية في دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة. وبالتزامن، وصلت أمس إلى مطار دمشق الطائرة الإغاثية الثانية من الجسر الجوي الكويتي وعلى متنها 33 طناً من المواد الإغاثية والأدوية لدعم الفئات الأكثر احتياجاً في سورية ضمن حملة «الكويت بجانبكم». وفي تفاصيل الخبر: شدد وزير الخارجية، عبدالله اليحيا، على أن «أمن سورية واستقرارها يمثلان ركيزة أساسية للأمن الإقليمي»، مؤكداً استمرار دولة الكويت في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوري الشقيق عبر التنسيق مع الشركاء الدوليين والمنظمات الإنسانية، للمساهمة في تخفيف المعاناة الإنسانية، وتحسين الأوضاع المعيشية بشكل يسهم في تعافي الاقتصاد السوري. وقال اليحيا في تصريح لـ «كونا» إن «الاجتماع الوزاري الموسع الذي عقد، أمس، في العاصمة السعودية الرياض، ناقش آخر التطورات السياسية والميدانية والإنسانية في سورية، وسبل دفع العملية السياسية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 2254». وأضاف أن الاجتماع تناول تطلعات الشعب السوري وحفظ وحدة أراضيه وسيادته واستقلاله، مشيرا إلى استعراض الجهود الإقليمية والدولية لدعم المسار التفاوضي بين الأطراف السورية، وتعزيز الاستجابة الإنسانية، وضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين والنازحين وفق المعايير الدولية. واختتم اليحيا تصريحه بتأكيد موقف دولة الكويت المبدئي والثابت تجاه دعم الجهود الدولية المشتركة نحو تحقيق استدامة الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة. وفي مجال آخر، تسلّم وزير الخارجية نسخة من أوراق اعتماد سفير جمهورية أرمينيا لدى دولة الكويت، ارسين اراكيليان، وذلك خلال اللقاء الذي تم اليوم في ديوان عام الوزارة. وتمنى الوزير للسفير الجديد التوفيق في مهام عمله، وللعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين المزيد من التقدم والازدهار.
أمير قطر يستقبل وفد «حماس» لبحث وقف إطلاق النار في غزة
الراي... استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، اليوم الاثنين، في مكتبه في قصر لوسيل، وفد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» لمفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة برئاسة الدكتور خليل الحية.وبحسب الديوان الأمير القطري، جرى خلال المقابلة، استعراض آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الهادفة إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد في القطاع.وجدد الأمير، خلال المقابلة، موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
أمير قطر يبحث مع بايدن جهود الوساطة المشتركة بشأن غزة
الدوحة: «الشرق الأوسط».. قال الديوان الأميري إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحث مع الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي، اليوم (الاثنين)، جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب في غزة. وكذلك بحث أمير قطر «آخر مستجدات» مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع موفدي الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب. وجاء في بيان للديوان الأميري القطري أن أمير البلاد استقبل ستيف ويتكوف، مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط، وبريت ماكغورك منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، واستعرض معهما «تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع». وكذلك جاء في البيان أن أمير قطر «استقبل وفد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لمفاوضات وقف إطلاق النار برئاسة الدكتور خليل الحية».