أخبار فلسطين..والحرب على غزة..بدء تنفيذ الاتفاق بنقل الأسرى الأميركيين..بلينكن: سنمنع حماس من العودة لحكم غزة..اتفاق الهدنة بغزة..تفاصيل عن دور مصر وأهم العقبات واليوم التالي لوقف الحرب..«لمسات أخيرة» على اتفاق غزة..والتنفيذ بعد 48 ساعة من التوقيع..بلينكن: التطبيع مع السعودية «أفضل حافز» لإسرائيل للاعتراف بالفلسطينيين..مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي على جنين ودير البلح..عد عكسي لإعلان اتفاق غزة المرحلة الأولى تشمل إطلاق ألف فلسطيني مقابل 33 إسرائيلياً..

تاريخ الإضافة الأربعاء 15 كانون الثاني 2025 - 4:35 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


بدء تنفيذ الاتفاق بنقل الأسرى الأميركيين..بلينكن: سنمنع حماس من العودة لحكم غزة..

الخارجية القطرية: نحن عند أقرب نقطة من التوصل لاتفاق بشأن غزة..

العربية.نت... أفادت مصادر لقناتي "العربية" و"الحدث"، الثلاثاء، ببدء "نقل الأسرى حاملي الجنسية الأميركية في غزة إلى أماكن آمنة" تمهيدا للتوصل إلى صفقة تبادل مع إسرائيل في غزة. وقالت المصادر إن "حماس بدأت تقسيم الأسرى لمجموعات تمهيدا لتنفيذ الاتفاق". وأوضحت المصادر أن "حماس طلبت ضمانات دولية وأميركية لإلزام إسرائيل" ببنود الاتفاق. وأشارت المصادر إلى "بدء التنسيق مع الوسطاء والصليب الأحمر حول تسلم الأسرى". وبالتزامن، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن "حماس فهمت أخيرا ضرورة إنجاز صفقة التبادل". وقال إن "اتفاق غزة سيضمن إعادة الأسرى، وخفض المعاناة الإنسانية". وأضاف بلينكن: "نريد خلق مسار لدولة فلسطينية تعيش إلى جنب إسرائيل"، مشددا على "رفض النزوح القسري لسكان غزة". وحث بلينكن الفلسطينيين على "تشكيل إدارة مؤقتة لقطاع غزة"، ودعا السلطة الفلسطينية "للمشاركة في إدارة غزة"، مضيفا "سنمنع حماس من العودة للحكم في غزة". وأشار إلى أن واشنطن ستطرح "مبادرة لتدريب وإعداد القوات الأمنية في غزة". هذا ومع الوصول إلى مستوى إيجابي ومتقدم في المفاوضات حول التفاصيل الأخيرة لاتفاق غزة، حسب الخارجية القطرية، يعرض وزير الخارجية الأميركي، بلينكن، اليوم الثلاثاء، خطة لإعادة بناء وتنظيم غزة بعد الحرب بين إسرائيل وحماس، وفق ما أفادت ثلاثة مصادر أميركية لموقع "أكسيوس". وبحسب "أكسيوس"، ترتكز الخطة على إشراك السلطة الفلسطينية في الدور المستقبلي. قبل ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة على وشك أن يصبح واقعا. وأمس الاثنين، قال بايدن إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة على وشك أن يصبح واقعا، مضيفا في خطاب له، أن الوسطاء يعملون على عجل للتوصل للصفقة، وإطلاق سراح الرهائن في غزة. من جهته، أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أن اتفاق غزة قد يكتمل بحلول نهاية الأسبوع. وتُعقد اليوم في الدوحة جلسات بحضور مبعوثي ترامب وبايدن ورئيسي الموساد والشاباك، لاستكمال بقية تفاصيل الاتفاق ومن أجل وضع اللمسات الأخيرة على الصفقة. وتلقي واشنطن بكل ثقلها هذه المرة من أجل أن تقبل إسرائيل وحماس بنود المسودة النهائية للاتفاق، وحضور المبعوثين، يظهر جليا هذا الضغط الأميركي فيما بدا تنسيقا بين الإدارتين. إذ ستُعقد في العاصمة القطرية الدوحة اليوم جلسات لاستكمال التفاصيل. وهذا الاجتماع سيشهد حضورَ ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بالإضافة إلى بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الحالي بايدن، بالإضافة لرئيسي الموساد والشاباك.

لكن السؤال الآن: هل هناك توقعات بموعد لإعلان الصفقة؟

مصادر "العربية" و"الحدث" تقول إن الإعلان قد يكون اليوم الثلاثاء، بينما الرئيس الأميركي المنتخب ترامب يتوقع إتمامَها "بحلول نهاية الأسبوع". قبل ذلك، كشفت المصادر أن إسرائيل سلّمت قائمة الأسرى الفلسطينيين التي تنوي الإفراج عنهم ولا تضمّ مروان البرغوثي. هذا، وأشارت مصادر "العربية" و"الحدث" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري مشاورات أمنية تتعلق بالصفقة. مسؤول إسرائيلي قال إن الاتفاق قد يبرم قريبا خلال أيام، فيما قال مسؤول فلسطيني، إن المعلومات الواردة من الدوحة "واعدة للغاية"، وأنه يتم حاليا تضييق الفجوات بين الطرفين. والمرحلة الأولى من الصفقة، بحسب مصادر "العربية" و"الحدث"، تتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 42 يوما.. وستطلق حماس خلالها سراح 33 محتجزا مقابل الإفراج عن 30 فلسطينيا من أطفال ونساء.. وأيضا ستطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا مقابل كل مجندة إسرائيلية لدى حماس، بينهم سجناء أُعيد اعتقالهم بعد صفقة جلعاد شاليط عام 2011. وفي المرحلة الثانية ستنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة. مصادر "العربية" و"الحدث" كشفت عن بعض النقاط العالقة التي تتمثل في رغبة إسرائيل بمنطقة عازلة شمال وشرق غزة بعمق كيلومترين. في المقابل، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيُجري مشاوراتٍ أمنية تتعلق بالصفقة، وطلب من أعضاء حكومته الاستعداد لاستيعاب الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم من غزة. وأضاف مراسلنا أن نتنياهو سيلتقي اليوم ست عائلات من عائلات الأسرى لإطلاعهم على تفاصيل الصفقة. ويبدو الجانب الإسرائيلي متفائلا هذه المرة بقرب الصفقة، ووزير الخارجية جدعون ساعر تحدث عن الأمر. فقد أعلن ساعر عن إحراز تقدم في المفاوضات الخاصة باتفاق الرهائن، مشيرا إلى أن العمل جار بالتنسيق مع الولايات المتحدة للوصول لاتفاق، لكن هذا لا يمنع من بعض الاعتراضات طبعا من وزراء أحزاب اليمين. فوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وصف صفقة التبادل المحتملة في قطاع غزة بأنها استسلام، وكارثة على الأمن القومي لإسرائيل، مضيفا أنه لن يكون جزءا منها، لكن زعيم المعارضة يائير لابيد، يرى أن نتنياهو لم يعد بحاجة لا لسموتريتش ولا لبن غفير، وأن لديه عرضا لرئيس الوزراء بمثابة شبكة أمان سياسية لإنجاز الصفقة.

اتفاق الهدنة بغزة..تفاصيل عن دور مصر وأهم العقبات واليوم التالي لوقف الحرب

كشفت الصحف الإسرائيلية، أن القاهرة لعبت دورًا هامًا، ساهم كثيرًا في إخراج الصفقة إلى حيز التنفيذ وحلحلة نقاط الخلاف

العربية نت..القاهرة - محمد مخلوف.... كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن دور كبير قدمته مصر، لإحداث الانفراج الكبير في المفاوضات غير المباشرة، بين إسرائيل وحركة حماس، للتوصل لصفقة تبادل أسرى. وكشفت الصحف الإسرائيلية، أن القاهرة لعبت دورًا هامًا، ساهم كثيرًا في إخراج الصفقة إلى حيز التنفيذ وحلحلة نقاط الخلاف. وحول الاختراق الكبير الذي حدث في المفاوضات وساهم في انجاحها والدور الذي قامت به مصر وكيف سيتم التعامل مع القضايا الخمس الرئيسية في اليوم التالي لوقف الحرب وأهم العقبات التي جرت خلال المفاوضات تحدث اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية في حديث خاص لـ "العربية.نت/الحدث.نت".

بداية كيف بدأت التحركات المصرية بعد اندلاع شرارة الأحداث تمهيدا للوصول لإتفاق؟

بداية يجب أن نقر مجموعة من الحقائق المرتبطة بالهدنة :

الحقيقة الأولى : أن قطاع غزة يدخل ضمن الدائرة المباشرة والأولى للأمن القومى المصرى، ومن ثم فإن التحركات المصرية تجاه الأوضاع في القطاع تتسم بالجدية والمتابعة الحثيثة، وهنا من المهم أن أؤكد على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان ولايزال يتابع بنفسه كافة تطورات المفاوضات ويتحرك على كافة المستويات الخارجية من أجل وضع حد لهذه الكارثة، وأعتقد أن مؤتمر القاهرة الدولي للسلام الذي عقد تحت رئاسة سيادته وحضره ممثلي 34 دولة في 21 أكتوبر 2023 أي بعد حوالي أسبوعين فقط من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة يعد خير دليل على هذا الجهد الكبير لاسيما وأنه طرح خلال المؤتمر خريطة طريق متكاملة لحل أزمة غزة والقضية الفلسطينية ككل.

كيف جرت المفاوضات ؟

الحقيقة الثانية : أن مفاوضات الهدنة تعد عملية شاقة ومعقدة للغاية خاصة بالنسبة للوضع في قطاع غزة، وهو الأمر الذي تطلب بذل جهوداً مضنية من أجل التوصل إلى توافق على بنود الهدنة، ولابد أن نستذكر هنا أن الهدنة الأولى تمت في 24 نوفمبر 2023 أي منذ أكثر من 13 شهراً وللأسف لم تستغرق سوى بضعة أيام رغم ماتحقق فيها من تبادل أسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار وإدخال كميات أكبر من المساعدات الإنسانية.

ماذا كانت الرؤية المصرية في المفاوضات؟

الحقيقة أن مصر هى أول دولة في العالم اقترحت رؤية شاملة ليس فقط للتوصل إلى الهدنة ولكن لحل مشكلة غزة برمتها، وقد استندت الرؤية المصرية على مبدأ المرحلية والتدرج إدراكاً منها بمدى تعقيد الموقف حيث تم طرح ثلاث مراحل للحل وأن يتم تنفيذ مجموعة من الخطوات في كل مرحلة بما يشمل وقف القتال وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات وصولاً إلى البدء فى إعادة الإعمار. والحقيقة الأخرى التي يجب الانتباه لها أن المقترحات التي طرحها الرئيس بايدن في نهاية مايو 2024 وأصبحت تنسب إليه حتى الآن استندت بصفة أساسية على المقترحات المصرية وحظيت بموافقة إسرائيل وحماس، إلا أن إسرائيل قامت بإدخال بعض التعديلات المتكررة عليها خلال جولات التفاوض مما أدى إلى رفض الفصائل الفلسطينية الموافقة عليها، ومن ثم تم ضياع أكثر من عام في مفاوضات كانت تصطدم دائماً بموقف نيتانياهو، وبالتالي من الإنصاف أن أشير إلى أن التوصل إلى الهدنة الحالية تم بناءاً على الرؤية المصرية حتى مع بعض التعديلات المحدودة دون أن أنكر بالطبع الجهود الهامة التي قامت بها دولة قطر الشقيقة والولايات المتحدة.

ماذا عن التنسيق المصري القطري في الوصول للاتفاق ؟

الحقيقة : أن مصر تتمتع بخبرة غير مسبوقة في عملية التفاوض في مثل هذه الأزمات ولديها طاقم عمل محترف متفاني تعامل مع الحروب الإسرائيلية الستة السابقة على قطاع غزة - قبل الحرب الحالية - وكان لمصر الدور الرئيسي في وقف كافة هذه الحروب منذ أول حرب نشبت عام 2008 وحتى الحرب السادسة في مايو 2032 . وأستطيع القول أن مصر لم تعارض مطلقاً قيام أية دولة بدور إيجابى يساهم في التوصل إلى الهدنة ولم تحاول في أي وقت أن تستأثر لنفسها بأي جهد، ومن ثم كان التنسيق المصري القطري الفاعل متواصلاً دون أية مشكلات حيث كانت الدولتان على قلب رجل واحد لوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع وقد أثمرت هذه الجهود عن التوصل إلى الهدنة الحالية التي ينتظر أن يتم الإعلان عنها بين لحظة وأخرى.

ما أهم العقبات التي أخرت الوصول إلى اتفاق ؟

تمثلت أهم العقبات التى كانت تحول أمام التوصل إلى هدنة فى موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان يتدخل بنفسه لإعاقة التوصل لإتفاق معارضاً موقف المؤسستين الأمنية والعسكرية وذلك تحسباً من تأثير الإتفاق على تماسك الإئتلاف الحاكم، حيث كان من الواضح تماماً أن الإئتلاف يمثل بالنسبة له أولوية على إنقاذ حياة الأسرى والدليل على ذلك عنف وكثافة القصف الإسرائيلي في كل مناطق القطاع دون إستثناء والذي أدى إلى مقتل العديد من الأسرى الإسرائيليين.

ما تقييمك للصفقة والاتفاق ؟

من المهم أن نشير إلى أن جوهر الصفقة بمراحلها المختلفة كما هو معلن سوف يؤدي إلى نتائج جيدة بالنسبة للطرفين من حيث الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى تحقيق الإنسحاب الإسرائيلي النهائي من غزة على مراحل وهو نفس الأمر الذي ينطبق على الوقف النهائي والدائم للحرب التي خلفت ورائها كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة بل وفي المنطقة، بالإضافة إلى عودة سكان الشمال إلى منازلهم رغم حجم التدمير الذي قامت به إسرائيل، وكذا إعادة فتح معبر رفح البري وتدفق المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق القطاع.

وفي رأيك هل ستكون هناك معارضة إسرائيلية داخلية للاتفاق؟

بالطبع يجب الإشارة إلى أن نيتانياهو يواجه بمعارضة شديدة من العناصر المتطرفة في الحكومة ومن أهمهم سموتريتش وبن غفير وآخرين غيرهم حيث هددوا بالخروج من الحكومة وبالتالى إنهيار الإئتلاف، إلا أن نيتانياهو يعلم أن مواقف هذه المجموعة تتسم بقدركبير من المناورة وأن رغبتهم في البقاء في الإئتلاف أقوى من أي إعتبار آخر إلا أنهم يحاولون الضغط عليه من أجل الحصول على مكاسب في الضفة الغربية ولاسيما إطلاق حرية الحركة لمشروعات الإستيطان التي بالطبع يؤيدها نيتانياهو. وفي نفس الوقت لايمكن أن ننكر أن نيتانياهو سعى إلى أن يقدم الصفقة كهدية إلى صديقه الرئيس ترامب قبل توليه منصبه بأيام قليلة خاصة وأن الرئيس الأميركي المنتخب حرص على التدخل بقوة من أجل التوصل إلى الهدنة بالتنسيق مع الإدارة الديمقراطية الحالية قبل أن تترك البيت الأبيض وقام مبعوثه الشخصي بجهد كبير في هذا الشأن.

ما تقديرك لنجاح الاتفاق وهل ستلتزم به إسرائيل ؟

في كل الأحوال فإن الوصول إلى الهدنة يعد تطوراً إيجابياً رغم كافة الكوارث التي شاهدناها، ويتبقى أن تلتزم إسرائيل بكافة بنود الهدنة وتقوم بتنفيذ مراحلها بكل دقة وخاصة بالنسبة للإنسحاب النهائي من غزة وألا تقوم في أية مرحلة بعمليات من شأنها تعقيد الموقف مرة أخرى وهذا هو الدور المنوطة به الدول الضامنة للإتفاق وهي مصر وقطر والولايات المتحدة.

وكيف سيكون الوضع في غزة في اليوم التالي لوقف الحرب ؟

الأمر الأكثر أهمية في رأيي فهو مايسمى باليوم التالي بعد إنتهاء الحرب، وكيف سيتم التعامل مع القضايا الخمس الرئيسية التي يجب على الجميع معالجتها بأسرع وقت ممكن، وهي القضية السياسية ومن يحكم القطاع، والقضية الأمنية والعسكرية وتأمين القطاع، والقضية الإقتصادية والحياتية وإعادة الإعمار، والقضية الإجتماعية التي خلفتها الحرب، أما القضية الخامسة فهي تلك المرتبطة بوضعية حركة حماس وفصائل المقاومة مستقبلاً، وهي كلها قضايا شديدة التعقيد ولابد من إيجاد حلول مقبولة لها من الآن. وفي رأيي فإن التوصل إلى الهدنة يعد مرحلة مبدئية فقط تمهد الطريق أمام المرحلة الأصعب التي يجب أن تتضافر فيها الجهود الفلسطينية والإقليمية والدولية حتى لاتتكرر مثل هذه الحروب مرة أخرى، وأعتقد أن المجال الوحيد لذلك هو بدء مفاوضات سياسية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل التوافق على حل الدولتين الذي يجب أن يثمر عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش في أمن وسلام وإستقرار بجوار دولة إسرائيل، أما بدون هذا الحل الدائم فعلينا أن نتوقع حروباً أخرى في المستقبل سواء في غزة أو في الضفة الغربية التي يجب ألا تغيب أنظارنا عنها والتي ستحاول الحكومة الإسرائيلية فرض السيادة عليها خلال فترة حكم الرئيس ترامب.

«لمسات أخيرة» على اتفاق غزة..والتنفيذ بعد 48 ساعة من التوقيع..

بلينكن: التطبيع مع السعودية «أفضل حافز» لإسرائيل للاعتراف بالفلسطينيين..

الراي.... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- نحو 1000 أسير فلسطيني مقابل 33 إسرائيلياً... أولاً

- لا انسحاب للجيش من غزة حتى إعادة جميع الرهائن

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، «إن احتمال التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية يمثل أفضل فرصة لتحقيق الهدف الذي طال انتظاره المتمثل في توسيع تكامل إسرائيل في المنطقة، وهو أيضاً أفضل حافز لحمل الأطراف على اتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لتحقيق تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل كامل». وأضاف بلينكن أمام المجلس الأطلسي، وهو هيئة أبحاث، في واشنطن، أمس، إن الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق الرهائن «بات وشيكاً جداً»، مضيفاً أن الأطراف المشاركة في صياغته تنتظر الكلمة الأخيرة من حركة «حماس». وتابع أن «اتفاق غزة سيضمن إعادة الأسرى، وخفض المعاناة الإنسانية». وأكد بلينكن «نريد خلق مسار لدولة فلسطينية تعيش إلى جنب إسرائيل»، مشدداً على «رفض النزوح القسري لسكان غزة». وحض الفلسطينيين على «تشكيل إدارة موقتة لقطاع غزة»، مضيفاً «سنمنع حماس من العودة للحكم في غزة». كما أكد بلينكن، إن إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن ستسلم لفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب خطة لإدارة غزة بعد الحرب، بما في ذلك تفاصيل عن قوة أمنية موقتة تضم قوات دولية وفلسطينيين.

اللمسات الأخيرة

وفي الدوحة، بدأت الأطراف المشاركة في المفاوضات، وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق، يُرجح أن يتمّ الإعلان عنه، خلال ساعات، ما لم تطرأ عقبات أو شروط «مفاجئة»، على أن يبدأ سريان الاتفاق في حال الوصول إليه بعد 48 ساعة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنه «تجري الآن المحادثات حول التفاصيل النهائية». ولفت إلى أن هناك مراحل ثلاث للاتفاق، وأن تنفيذ وقف النار، سيكون بعد وقت قصير جداً من التوصل إليه. وأوضح أن الجزء الأكبر من التفاصيل العالقة، مرتبط بلا شك بالتنفيذ، داعياً إلى إنهاء «المأساة» في غزة. من جانبها، أعلنت «حماس»، أن المفاوضات «وصلت مراحلها النهائية». وأكد مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات، أن إسرائيل ستفرج عن نحو ألف أسير فلسطيني بينهم عدد من المحكوم عليهم بالسجن لسنوات طويلة في المرحلة الأولى من الاتفاق، مقابل 33 أسيراً منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى. وذكرت مصادر أن «حماس»، ستفرج عن 3 أسرى في اليوم الأول. وستستمر المرحلة الأولى 60 يوماً، وإذا سارت على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات في شأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ. وذكرت صحيفة «هآرتس» أنه «وفقاً للمرحلة الأولى، لا يُتوقع أن ينسحب الجيش من غزة حتى تتم إعادة جميع الرهائن، لكنه سيسمح بانتقال السكان من الجنوب إلى شمال القطاع». وأفادت مصادر لقناتي «العربية» و»الحدث»، ببدء «نقل الأسرى حاملي الجنسية الأميركية في غزة إلى أماكن آمنة» تمهيدا للتوصل إلى صفقة تبادل.وقالت إن «حماس بدأت تقسيم الأسرى لمجموعات تمهيداً لتنفيذ الاتفاق». وأوضحت المصادر أن «حماس طلبت ضمانات دولية وأميركية لإلزام إسرائيل» ببنود الاتفاق. وفيما حض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بتسلئيل سموتريتش، على الاستقالة معاً، أمام «صفقة الاستسلام»، ذكرت القناة الـ12 أن وزير المال يجري مشاورات مكثفة مع كبار الحاخامات بشأن الصفقة. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر مسؤول في مكتب بنيامين نتنياهو، أنه حذر هاتفياً، بن غفير، من أن تصريحاته ستترتب عليها عواقب تضره «شخصياً أولاً قبل كل شيء». ميدانياً، استشهد 61 فلسطينياً خلال الساعات الـ24 الماضية، لترتفع إلى 46645، حصيلة شهداء «حرب الإبادة» في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

عد عكسي لإعلان اتفاق غزة المرحلة الأولى تشمل إطلاق ألف فلسطيني مقابل 33 إسرائيلياً..

الجريدة....بعد 15 شهراً من العدوان الدامي، الذي خلّف أكثر من 46600 في قطاع غزة، ونزوح معظم سكانه، وتدميره بشكل شبه كامل، أصبح وقف إطلاق النار في القطاع بمتناول اليد، بعد تمكّن الوسطاء من الحصول على موافقة حركة «حماس» وإسرائيل على مسودة اتفاق نهائي يشمل في مرحلته الأولى إطلاق سراح نحو ألف أسير فلسطيني، والإفراج عن 33 محتجزاً إسرائيلياً. وبعد جهود مضنية شهدت تدخلاً مباشراً من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيسين الأميركيين جو بايدن ودونالد ترامب، أعلنت «حماس» أمس أن المفاوضات وصلت إلى مراحلها النهائية، وأنها أجرت سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع قادة الفصائل وضعتهم في الصورة، مبينة أنهم أعربوا عن ارتياحهم لمجريات التقدم، ومستعدون للمرحلة القادمة ومتطلباتها. وأكدت قيادة «حماس» والفصائل استمرار التواصل والتشاور حتى إتمام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، آملين أن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل. ووسط ترقب لانعقاد المجلس الوزاري الأمني المصغر «الكابينت» برئاسة بنيامين نتنياهو للتصديق على الاتفاق، قال الناطق باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: «وصلنا للمراحل النهائية من الاتفاق، وتجاوزنا العقبات الرئيسية في الخلافات، ونأمل أن نحصل على أخبار جيدة». وإذ رحّب الناطق باسم الخارجية القطرية «بأية أفكار لإدارة غزة مستقبلاً»، شدد على أن «الحديث عن إدارة القطاع مبكر، والجميع منفتح على أفكار لإدارة المرحلة الانتقالية، بقرار فلسطيني». ووفق مسؤولين فلسطينيين ومصريين وإسرائيليين مشاركين في المحادثات، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن إطلاق نحو ألف أسير فلسطيني بينهم عدد من المحكوم عليهم بالسجن لسنوات طويلة مقابل 33 حالة إنسانية من بين الرهائن من المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023. وأوضح المسؤولون أنه «إذا تم تنفيذ المرحلة الأولى، فبحلول اليوم السادس عشر من سريان الاتفاق، ستبدأ إسرائيل التفاوض على المرحلة الثانية للإفراج عن باقي الأسرى (الجنود الذكور، الرجال في سن الخدمة العسكرية، وجثث الرهائن الذين قُتلوا)». وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه «وفقًا للمرحلة الأولى، لا يُتوقع أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من غزة حتى تتم إعادة جميع الرهائن، لكنه سيسمح بانتقال السكان من جنوب غزة إلى شمال القطاع»، مشيرة إلى أنه سيسمح لإسرائيل بالحفاظ على «منطقة عازلة» في قطاع غزة أثناء تنفيذ المرحلة الأولى. ويشمل الاتفاق ترتيبات أمنية على محاور رئيسية بما في ذلك «نيتساريم» و«فيلادلفيا»، وضخّ مساعدات إنسانية كبيرة إلى قطاع غزة، فيما يستمر وجود قوات الاحتلال في مواقع محددة، مع فتح المجال لمفاوضات لاحقة للإفراج عن بقية الأسرى في مرحلة ثانية. ويبدو أن نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات تتعلق بديمومة أي وقف لإطلاق النار وحجم المساعدات الإنسانية للقطاع. ومن بين القضايا التي أعاقت اتفاق الجانبين، شروط وقف النار التي سيتم بموجبها تبادل الأسرى وحجم المساعدات الإنسانية لغزة، وإعادة فتح المعابر الحدودية، وعودة سكان غزة النازحين إلى ديارهم، وانسحاب القوات الإسرائيلية، الذي لطالما رفضه نتنياهو بشكل قاطع. وأمس الأول استقبل أمير قطر في مكتبه بقصر لوسيل وفد «حماس» لمفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة برئاسة خليل الحية. في المقابل، دعا ووزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفيرن أمس، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى توجيه تهديد مشترك من حزبيهما بالانسحاب من الحكومة، في محاولة لمنع نتنياهو من الموافقة على الصفقة. بالتزامن مع التقدم الكبير بالمفاوضات، واصل الاحتلال القصف الدامي على مدن خان يونس ودير البلح وغزة، ما أسفر عن مقتل 35 فلسطينياً وإصابة العشرات. وسرّع الجيش الإسرائيلي وتيرة عمليات نسف وتفجير المنازل والمربعات السكنية، مستخدما الروبوتات المفخخة، في مناطق متفرقة من شمال وجنوب غزة.

مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي على جنين ودير البلح

الضفة الغربية: «الشرق الأوسط».. قُتل 6 فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في قصف جوي إسرائيلي استهدف مخيّم جنين في شمال الضفّة الغربية المحتلّة، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية. وأعلنت الوزارة في بيان سقوط «6 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف الاحتلال على مخيم جنين»، مشيرةً إلى أنّ حالة الجرحى «مستقرة». بدوره، أكّد محافظ جنين كمال أبو الرُب لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ «المخيم تعرض لقصف بثلاثة صواريخ إسرائيلية». يأتي هذا القصف الجوي الإسرائيلي بعد حوالي شهر من محاولات قامت بها السلطة الفلسطينية للسيطرة على مخيم جنين واعتقال مسلحين داخله وصفتهم بـ«الخارجين عن القانون». وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام فلسطينية قصفاً إسرائيلياً على منزل في دير البلح بوسط قطاع غزة تسبب في مقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين في الهجوم. وقتل خلال الاشتباكات بين أجهزة السلطة الفلسطينية والمسلحين في المخيم أكثر من 14 فلسطينياً، من بينهم 6 من أفراد الأجهزة الأمنية ومسلّح. وأعلن الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنور رجب، في مؤتمر صحافي قبل يومين، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت خلال حملتها 246 مطلوباً «خارجاً عن القانون». وكانت العمليات العسكرية الإسرائيلية توقفت في المخيم منذ أن بدأت السلطة الفلسطينية حملتها عليه قبل أكثر من شهر.

الأمم المتحدة تتأهب لزيادة مساعدات غزة مع وقف وشيك لإطلاق النار

الأمم المتحدة: «الشرق الأوسط».. قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إنها تستعد لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ضوء وقف إطلاق النار المحتمل لكن الضبابية المحيطة بالمعابر الحدودية إلى القطاع والأمن فيه ما زالت تشكل عقبة. ويعمل مفاوضون في قطر على وضع التفاصيل النهائية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة. ووصف الوسطاء والطرفان المتحاربان الاتفاق بأنه أقرب من أي وقت مضى. وستشمل الهدنة زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاج التقت مع وزراء إسرائيليين وفلسطينيين في الأيام القليلة الماضية وتحدثت إلى وزير الخارجية المصري اليوم الثلاثاء بشأن مشاركة المنظمة الدولية في وقف إطلاق النار. وأضاف دوجاريك «نظام الأمم المتحدة ككل في حالة تخطيط واستعداد مكثفين لموعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وكيف يمكننا زيادة المساعدات». ومن بين الأمور غير المعروفة أي المعابر الحدودية التي ستُفتح إلى غزة في ظل الهدنة ومدى تأمين القطاع لتوزيع المساعدات بعدما استهدفت عصابات مسلحة ولصوص العديد من الشحنات في أثناء الصراع. وقال دوجاريك «من الواضح أن الأمور ستظل صعبة لأننا لا نملك إجابات على كل هذه الأسئلة». وشكت الأمم المتحدة من العقبات التي تعترض المساعدات في غزة طوال الحرب المستمرة منذ 15 شهرا. وتقول المنظمة إن إسرائيل وانعدام القانون في القطاع عرقلا دخول المساعدات إلى منطقة الحرب وتوزيعها.

ساعر: أعتقد أنه ستكون هناك أغلبية داخل حكومة إسرائيل لدعم اتفاق غزة

القدس: «الشرق الأوسط»... قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الثلاثاء، إنه يعتقد أنه ستكون هناك أغلبية داخل الحكومة تؤيد اتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة حال إبرامه، وذلك رغم معارضة الأحزاب القومية المتطرفة في الائتلاف. كما اتهم ساعر السلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بتشجيع الإرهاب والتحريض على العنف ضد إسرائيل، قائلاً إن سياساتها تقف في طريق تحقيق السلام. ووفقاً لـ«رويترز»، قال في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني في روما: «ولهذا يجب أن نرى تغييراً جذرياً وحقيقياً بين الفلسطينيين. للأسف لا نراه اليوم».

بلينكن لتسليم ترمب «خطة متكاملة» لغزة ما بعد الحرب

انتخاب عون وتكليف سلام «خطوتان مهمتان» لاستعادة سيادة لبنان

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى... حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في خطاب هو الأخير له قبل إنهاء عهد الرئيس جو بايدن، مطلع الأسبوع المقبل، المجتمع الدولي على دعم خطته لما بعد الحرب في غزة، والتي تنص على إنشاء قوة مشتركة فلسطينية ودولية لإدارة القطاع وإعادة إعماره، كاشفاً أنه سيجري تسليم هذه الخطة لإدارة الرئيس المقبل دونالد ترمب. ووصف بلينكن انتخاب جوزيف عون رئيساً وتكليف نواف سلام تشكيل حكومة جديدة بأنهما «خطوتان مهمتان نحو التحول إلى دولة ذات سيادة» في لبنان. وكان كبير الدبلوماسيين الأميركيين يتحدث في مؤسسة «أتلانتيك كاونسيل» البحثية حيث ألقى خطابه الأخير بوصفه وزيراً للخارجية في عهد بايدن الذي ينتهي بعد 5 أيام، مخصصاً إياه للسياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط. وعرض أولاً الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية، لا سيما فيما يتعلق بالتكامل في المنطقة، وتوسيع اتفاق إبراهيم للتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل ومكافحة الإرهاب وملف إيران النووي، مؤكداً أن الرئيس بايدن «وفى بالتزام ألا تحصل إيران على سلاح نووي في عهده». وما أن وصل إلى الكلام عن غزة حتى صرخت إحدى الحاضرات متهمة بلينكن بدعم ارتكاب «إبادة» بحق الفلسطينيين في القطاع. وأشار الى أن الولايات المتحدة «أحرزت تقدماً كبيراً نحو اتفاق شامل من شأنه أن يعزز شراكتنا الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية» التي تركز على إيجاد «مسار موثوق به إلى دولة فلسطينية» قبل أي كلام عن التطبيع مع إسرائيل. وكرر أن توقيت هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 «لم يكن مصادفة».

إيران ضعفت

ثم نهضت سيدة أخرى في القاعة واتهمت بلينكن بالمساهمة في قتل الأطفال الفلسطينيين قبل إخراجها من القاعة. ولكن بلينكن تابع كلامه حول «تدمير القدرة العسكرية والحكومية لـ(حماس)، وتم قتل العقول المدبرة وراء الهجوم»، بالإضافة إلى وضع «طهران في موقف دفاعي» لا سيما بعد القضاء على «حزب الله» وقيادته وبنيته التحتية في لبنان. وقال: «فقدت إيران طريق إمدادها البري إلى (حزب الله). دمرت إسرائيل كثيراً من قواعد نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد وأسلحته ومصانعه وأسلحته، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية غير القانونية». وأكد أن موازين القوى في الشرق الأوسط «تتغير بشكل كبير وليس بالطريقة التي كانت (حماس) وأنصارها تأمل فيها أو تخطط لها، ومع ذلك تظل المنطقة مليئة بالمخاطر، من التحول السياسي الهش في سوريا إلى يأس إيران لاستعادة ردعها بكل ما قد يعنيه ذلك لطموحاتها النووية، إلى هجمات الحوثيين المستمرة على إسرائيل والشحن الدولي». ​​وأضاف أنه «يتعين علينا أن نعمل على صوغ واقع جديد في الشرق الأوسط؛ حيث يشعر كل الناس بمزيد من الأمن. ويمكن للجميع أن يحققوا تطلعاتهم الوطنية. ويمكن للجميع أن يعيشوا في سلام». وعند هذه النقطة نهضت امرأة ثالثة صارخة في وجه بلينكن، ومتهمة إياه بارتكاب «إبادة».

خطة متكاملة

ورداً على سؤال عن قرب التوصل إلى اتفاق على وقف الحرب في غزة، أجاب أنه «أقرب من أي وقت مضى، ولكن الآن، ونحن جالسون هنا، ننتظر الكلمة الأخيرة من (حماس) بشأن قبولها، وإلى أن نحصل على هذه الكلمة، سنظل على الحافة». وأضاف: «قد تأتي هذه الكلمة في أي وقت. وقد تأتي في الساعات المقبلة. وقد تأتي في الأيام المقبلة. هذا ما نبحث عنه». وكشف أن إدارة الرئيس بايدن ستسلم فريق الرئيس ترمب خطة متكاملة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، بما في ذلك تفاصيل عن قوة أمنية مؤقتة تضم قوات دولية وفلسطينيين. وسئل عن إيران، فأجاب أنها «أصبحت الآن عند نقطة يمكنها فيها إنتاج مواد انشطارية لسلاح نووي. سلاح نووي في غضون أسبوع أو أسبوعين»، موضحاً أنها «في مكان أكثر خطورة مما كانت عليه عندما وضعناها في صندوق مع الاتفاق النووي» لعام 2015. وإذ أشار إلى أن الرئيس ترمب تحدث عن الحصول على صفقة أفضل، قال: «حسناً، دعنا نر. ربما تكون هناك فرصة للقيام بذلك».

وضع لبنان

وإذ تحدث بلينكن عن 3 أهداف دبلوماسية مترابطة، بينها التوسط في حل دائم للصراع بين إسرائيل و«حزب الله»، وإنهاء الحرب في غزة و«تطبيع العلاقات» بين الدول العربية وإسرائيل، قال إن الهدف في لبنان هو «منع (حزب الله) من إعادة تشكيل نفسه بطريقة يمكن أن تهدد إسرائيل أو تستمر في احتجاز الدولة اللبنانية والشعب اللبناني رهائن»، موضحاً أن «الترتيب الذي توسطنا فيه مع فرنسا يفي بهذه المعايير، ويمكِّن حكومة لبنان من استعادة السيطرة على أراضيها، كما يوفر للاقتصاد اللبناني وقوات الأمن اللبنانية المساعدات والدعم اللازمين للغاية»، كما أنه «يحافظ على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفقاً للقانون الدولي». وزاد: «تعمل الولايات المتحدة وفرنسا على مدار الساعة لمراقبة الاتفاق ومعالجة الانتهاكات، والآن، بعد 6 أسابيع فقط من الاتفاق، صوَّت مجلس النواب اللبناني بأكثرية ساحقة لانتخاب رئيس جديد»، بالإضافة إلى تكليف رئيس وزراء جديد، في «خطوتين مهمتين نحو التحول إلى دولة ذات سيادة آمنة وناجحة وتلبي حاجات اللبنانيين».

عندما قال ترمب لنتنياهو: أريدك رجلاً

التغيير الحاسم في واشنطن مرر صفقة كانت مرفوضة

الشرق الاوسط..تل ابيب: نظير مجلي.... لم يكن صدفة أن يقول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في الأسبوع الماضي إن الاتفاق الذي يتبلور حول الصفقة لوقف النار الدائم وتبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس» هو نفسه الذي كان مطروحاً ومقبولاً في شهر مايو (أيار) الماضي. فلماذا فشل في حينه، بينما اليوم ينجح؛ فالمضمون لم يتغير، وظروف إسرائيل التي جعلت رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يوافق عليها في حينه، هي أيضاً لم تتغير. كما هو معروف، وقف الرئيس الأميركي جو بايدن يومها، وأعلن أن نتنياهو طرح عليه خطة لوقف النار في غزة تفضي إلى إطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين. وطلب من نتنياهو علناً أن يوافق على هذه الخطة. وبدا ذلك ضرباً من الكوميديا السوداء. فماذا يعني أن تطلب منه أن يوافق على الخطة التي وضعها هو نفسه؟ وتَبَيَّنَ لاحقاً أن نتنياهو طرح الخطة على أمل أن ترفضها «حماس» كما فعلت في مرات سابقة، فلما وافقت عليها «حماس» تراجع. منذ ذلك الوقت وحتى اليوم طرحت الخطة مع تعديلات مرتين، في يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول)، ورفضها نتنياهو في الحالتين. وقال إن على «حماس» أن تقدم تنازلات أخرى. وقال لإدارة بايدن إن تلميحها بأن إسرائيل هي التي تعرقل الصفقة يشجع «حماس» على التقدم بمطالب جديدة، لذلك عليهم أن يواصلوا اتهام «حماس» بإفشالها. وراح جيش نتنياهو في الشبكات الاجتماعية يحرِّض على بايدن بأسلوب قاسٍ. وهكذا رضخ بايدن وفعل ما طلبه رئيس الوزراء الإسرائيلي. وفي هذه الأثناء، واصل نتنياهو الحرب، وقام بتوسيعها وبتعميقها، وحقق مكاسب عسكرية جدية فيها، من اغتيال رئيسي حركة «حماس» إسماعيل هنية ويحيى السنوار، وعدد كبير من قادتها الميدانيين، وقادة الصفين الأول والثاني في «حزب الله» وفي مقدمتهم حسن نصر الله، وتفجير أجهزة الاتصال، ونفذ عملية اجتياح في لبنان. ونفذ غارات في إيران واليمن. وإبان ذلك، واصل عمليات تدمير قطاع غزة والقتل الجماعي فيه والتجويع والتعطيش. وقام باحتلال محوري فيلادلفيا ونتساريم. ولم تسلم إسرائيل من هذه العمليات، فغرق جيشها في وحل غزة، وقتل في قطاع غزة خلال الفترة من مايو وحتى اليوم 122 جندياً وضابطاً إسرائيلياً، ليرتفع عدد القتلى منذ اجتياح غزة إلى 400 ضابط وجندي. كما قُتل في هذه الفترة 8 محتجزين إسرائيليين، اثنان كما يبدو قُتلا في قصف الجيش الإسرائيلي و6 على يد «حماس». وصدرت عن محكمة الجنايات الدولية أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وتعززت صورة إسرائيل في الساحة الدولية بوصفها دولة احتلال بشع يقتل المدنيين بشكل جماعي، ويقتل الصحافيين والأطباء، ويضرب بعُرض الحائط القوانين والمواثيق الدولية. وأصبحت تحرج حلفاءها في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي التي تطالب بوقف القتال. وبات واضحاً أن نتنياهو يحكم إسرائيل وفقاً لأهوائه ومصالحه الشخصية والحزبية، وليس المصلحة الوطنية. ورغم هذا كله، لم يحقق نتنياهو وجيشه، طيلة 15 شهراً، أياً من أهداف الحرب؛ فلم يحرر الأسرى، ولم يتمكن من تصفية «حماس»، ولم يمنع الصواريخ عن غلاف غزة، ولم يُعِدِ المواطنين النازحين إلى بيوتهم. وسادت القناعة لدى غالبية الجمهور الإسرائيلي بأن الحرب استنفدت نفسها، وصار الجنود يرون أنهم يحاربون دون هدف استراتيجي، وأنهم يموتون هباءً. لكن نتنياهو واصل الحرب بعناد مريب، ولو كان الأمر بيده، لما أوقفها اليوم أيضاً. وإذا كان يبدو الآن جاهزاً لوقفها وإبرام صفقة، فإن ذلك تم فقط بسبب اللهجة الجديدة التي بات يسمعها من واشنطن؛ فقد انتًخب لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترمب، الذي لا يتوسل ويرجو نتنياهو مثل بايدن، بل يقدم أوامر. وعندما يتذرع نتنياهو بحجة «الحسم الديمقراطي» يقول إنه لا يستطيع تمرير هذا القرار؛ لأن لديه معارضة يمينية، يجيبه ترمب: «أنا أريدك رجلاً، قائداً قوياً. والقائد القوي هو الذي يستطيع اتخاذ قرارات». لقد أصبح واضحاً أن تدخُّل ترمب بشكل شخصي، وإرساله مندوباً شخصياً عنه إلى المفاوضات، حسما موقف نتنياهو. وهذا المندوب، ستيف ويتكوف، بدأ تدخُّله بتحديد موعد دخول ترمب إلى البيت الأبيض كحد أقصى للتوصل إلى صفقة، وطلب إرسال وفد تفاوض رفيع إلى الدوحة، يحمل صلاحيات تفاوض كاملة. وعندما اتفق على البنود، سافر إلى تل أبيب في يوم العطلة اليهودية، السبت، وراح يمر على بنود الصفقة بنداً بنداً وهو يسأل نتنياهو إن كان يوافق عليه شخصياً. وهكذا أتم الصفقة.

«حماس»: ارتياح بين قادة الفصائل الفلسطينية لمجريات مفاوضات الدوحة

الحركة عبرت عن أملها في انتهاء جولة المحادثات الحالية باتفاق «واضح وشامل»

غزة: «الشرق الأوسط».. قالت حركة «حماس» اليوم (الثلاثاء) إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مراحلها النهائية، وعبرت عن أملها في أن «تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل». وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد قالت «حماس» في بيان «أجرت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية، حيث وضعتهم في صورة التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية في الدوحة». وأضافت «أكدت قيادة الحركة والقوى المختلفة على استمرار التواصل والتشاور حتى إتمام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وصل إلى مراحله النهائية، معبرين عن أملهم أن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل». وأكدت الحركة أن قادة القوى والفصائل الفلسطينية عبروا عن «ارتياحهم» لمجريات مفاوضات الدوحة، مؤكدين على ضرورة «الاستعداد الوطني العام» للمرحلة القادمة ومتطلباتها. واستأنف مفاوضون في الدوحة اليوم محادثات رامية لوضع اللمسات النهائية على تفاصيل خطة لإنهاء الحرب في غزة، بعد أن قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن اتفاقا أيده لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن «على وشك» أن يصبح واقعا. وقال مسؤول مطلع على المفاوضات إن الوسطاء سلموا إسرائيل وحركة حماس مسودة نهائية لاتفاق أمس الاثنين بعد «انفراجة» تحققت عند منتصف الليل في المحادثات التي حضرها مبعوثان للرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب. وقال مصدر فلسطيني قريب من المحادثات لرويترز إنه يتوقع الانتهاء من الاتفاق اليوم الثلاثاء إذا «سارت الأمور على ما يرام».

نتنياهو يعقد اجتماعاً مع سموتريتش اليوم لبحث تفاصيل اتفاق غزة

بن غفير دعا وزير المالية لمغادرة الحكومة احتجاجاً على الصفقة

تل أبيب: شرق الاوسط... قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الثلاثاء، إن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لمغادرة الحكومة إذا أبرمت صفقة في غزة. ويأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه اليوم وسائل إعلام إسرائيلية عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعقد اجتماعاً مع سموتريتش اليوم لبحث تفاصيل اتفاق غزة. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت يوم الأحد إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يأمل في إقناع سموتريتش بالاكتفاء بالتصويت ضد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على أقصى تقدير، دون الانسحاب من الحكومة. ولقي أكثر من 46 ألفاً و500 فلسطيني حتفهم في الحرب التي تشنّها إسرائيل على القطاع منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والتي أشعل فتيلها هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل، الذي تقول السلطات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200، وأسر ما يقرب من 250 رهينة. وتسببت الحرب الإسرائيلية في تشريد كل سكان القطاع تقريباً، والبالغ عددهم أكثر من مليونين، كما أدّت إلى ظروف إنسانية مروعة. ويُعتقد أن ما يقرب من 100 رهينة ما زالوا في قبضة «حماس».

ما انعكاسات «هدنة غزة» على معبر «رفح» و«فيلادلفيا»؟

مصر تطالب بسرعة إتمام الاتفاق لإدخال المساعدات بصورة أكبر

القاهرة: «الشرق الأوسط»... وسط زخم يتصاعد بشأن إمكانية إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تثار تساؤلات بشأن مستقبل الجانب الفلسطيني من معبر «رفح» ومحور «فيلادلفيا» الحدوديين مع مصر. ورغم عدم كشف الدوحة عن تفاصيل الاتفاق الذي قالت إنه في «التفاصيل الأخيرة»، فإن خبراء تحدثت لهم «الشرق الأوسط» يتوقعون أن يُفتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح مع بدء تنفيذ الاتفاق لضرورة إخراج الرهائن عبره وإدخال مساعدات بكميات كبيرة من خلاله، فضلاً عن أن إعادة انتشار إسرائيلي بمحور فيلادلفيا تشمل انسحاباً تدريجياً على أن يكون الخروج الكامل بعد ترتيبات مع مصر والحصول على ضمانات. ومنذ احتلال إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، في مايو (أيار) 2024، جرت محادثات بين مصر وإسرائيل برعاية أميركية، عدّة في 2024، دون التوصل لحلول مع تمسك مصري بضرورة انسحاب إسرائيلي منهما وسط تبادل التصريحات بين البلدين للتأكيد على مواقفهما طيلة الأشهر الأخيرة. ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطلب مصر، وأعلن مراراً ذلك، كان أحدثها في 10 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بإصراره على البقاء بالمحور لـ«ضمان عدم حصول عمليات تهريب أسلحة»، وهو اتهام عادةً ما نفته مصر مراراً، وقالت عبر مصدر مسؤول: «هي تصريحات الغرض منها التغطية على فشله في القطاع». المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قال، الثلاثاء، في مؤتمر صحافي بالدوحة، إن مفاوضات غزة وصلت إلى المراحل النهائية، وإنه جرى تجاوز العقبات الأساسية أمام الاتفاق، دون أن يكشف عن تلك العقبات وهل تشمل المعبر والمحور أم لا. في حين أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، مع وزير خارجية لوكسمبورغ زافيير بيتل، أن سرعة التوصل بجدية لاتفاق ستساعد في إدخال مساعدات بكميات كبيرة دون مشروطية في ظل وجود مجاعة كبيرة بالقطاع، في إشارة غير مباشرة لفتح معبر رفح؛ كونه الممر الوحيد عربياً لمرور تلك المساعدات للقطاع، الذي تضرر بشكل كبير منذ إغلاقه. وبتقدير الخبير الاستراتيجي والعسكري، اللواء سمير فرج، فإن المعبر من الجانب الفلسطيني بكل تأكيد سيفتح لمرور المساعدات والرهائن مع تنفيذ الهدنة، مرجحاً أن يكون عمل المعبر وفق اتفاق 2005 الذي يقرّ بوجود السلطة الفلسطينية وسط مراقبة أوروبية. ويستدرك: «لكن إسرائيل تريد أن تكون مراقبة للأمور التي تدخل عبر القطاع؛ خشية أن يكون فيها أشياء تُستخدم لاحقاً في تصنيع أي أسلحة، وأمر المراقبة لا يزال خاضعاً للنقاش». وباعتقاد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، فإن إتمام اتفاق هدنة غزة سيساهم بشكل سريع في فتح معبر رفح باعتباره جزءاً من تنفيذ صفقة تبادل الرهائن ومنفذاً وحيداً مطلوب فتحه من مصر لإدخال مساعدات إغاثية بشكل أكبر. ويتوقع مطاوع أن يصل الوسطاء والأطراف لإعادة تفعيل اتفاق 2005 الذي يعيد وجود السلطة الفلسطينية لإدارة المعبر بدلاً من «حماس» التي سيطرت عليه في 2007 بخلاف المراقبة الأوروبية، مرجحاً أن يحدث أثناء التنفيذ عراقيل إسرائيلية في إدخال المساعدات. أما «محور فيلادلفيا» الذي يعدّ شريطاً حدودياً بطول 14 كيلومتراً بين غزة ومصر، ويعدّ منطقة عازلة بموجب «اتفاقية السلام» الموقّعة بين القاهرة وإسرائيل عام 1979، سيخضع لانسحاب إسرائيلي تدريجي، وفق تقديرات اللواء سمير فرج، لافتاً إلى أن نتنياهو كان يستخدم المحور لتبرير تأخير الصفقة رغم علمه أن البقاء به مخالف لاتفاقية السلام. ورغم إقرار مطاوع، بأن محور فيلادلفيا سيتم إعادة الانتشار الإسرائيلي والانسحاب التدريجي منه، فإنه يتوقع أن حله «أكثر تعقيداً» مع تمسك إسرائيل بعدم الإقدام على الانسحاب الكامل من المحور إلا بعد عقد ترتيبات مع مصر بشأن ضمان عدم وجود تهديد لها من تلك المنطقة.

إسرائيل تتهم إيران بمحاولة خطف رجل أعمال

تحذير للشخصيات الأكاديمية والعلماء ورجال الأعمال من هجمة خطف

تل ابيب: «الشرق الأوسط»... اتهم مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، إيران بمحاولة اختطاف رجل أعمال إسرائيلي عبر استدراجه إلى دولة ثالثة. وأوضح المجلس في بيان أن عناصر إيرانية تواصلت مع رجل الأعمال الإسرائيلي عبر تطبيق «تلغرام»، مدعين أنهم صحافيون يعملون في القسم الفارسي لإحدى وسائل الإعلام العربية، وأعربوا عن رغبتهم في إجراء مقابلة مطولة معه حول الأوضاع الاقتصادية في الشرق الأوسط ودور إيران في هذا المجال، وطلبوا منه السفر إلى دولة ثالثة لتحقيق هذا الهدف. كما زعم المجلس أن هؤلاء الأشخاص أرسلوا له روابط وملفات خبيثة تهدف إلى اختراق هاتفه المحمول دون علمه. وقد اشتبه رجل الأعمال الإسرائيلي بتلك المحاولات، فسارع إلى إبلاغ الشرطة في بلدته، التي بدورها حولت القضية إلى جهاز المخابرات. ومن خلال التحقيق الأولي، خلصت المخابرات إلى أن العناصر الإيرانية حاولت استدراجه للسفر إلى دولة ثالثة، حيث كان من المخطط استهدافه هناك. وأشاد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بيقظة رجل الأعمال، مؤكداً أن السلوك الذي اتبعته العناصر الإيرانية كان مشبوهاً، وأن مضمون المحادثات معه كان يهدف بشكل واضح إلى استدراجه لإلحاق الأذى به. وأكد الناطق باسم مجلس الأمن القومي أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الإيرانيون استهداف رجال أعمال وشخصيات أكاديمية إسرائيلية في دول عدة حول العالم بهدف اختطافهم أو قتلهم. وأعرب عن اعتقاده أن هناك شخصيات إسرائيلية تتعرض حالياً لمحاولات مشابهة. ودعا الناطق جميع الشخصيات الإسرائيلية، بغض النظر عن مجالات اهتماماتهم أو مهنهم، إلى توخي الحذر من محاولات مشابهة أو أي محاولات أخرى للإيقاع بهم. كما حثهم على تجنُّب التواصل مع شخصيات غير معروفة لهم بشكل جيد، وشدد على ضرورة تقنين نشر المواد الخاصة عن حياتهم وأعمالهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال مسؤول كبير في مجلس الأمن القومي لوسائل الإعلام العبرية: «هذا الشكل من الأعمال العدائية الإيرانية الإرهابية يكتسب زخماً في الآونة الأخيرة. وهم يعدونه إبداعاً في النشاط الأمني الإيراني. وهم يحاولون إغراء الشخصيات الإسرائيلية من خلال دعوتهم للمشاركة في مؤتمرات علمية ومهنية، ويركزون على رجال الأعمال والعلماء والباحثين الأكاديميين، والعاملين في المؤسسات الطبية، والهدف هو جلب هؤلاء الإسرائيليين إلى دولة ثالثة؛ حيث يمتلك الإيرانيون البنية التحتية لاستهداف ذلك الإسرائيلي، أو أنهم سيكيفون أنفسهم كجزء من التطورات». وصرح مسؤول كبير في مجلس الأمن القومي لوسائل الإعلام العبرية قائلاً: «إن هذا النوع من الأنشطة العدائية الإرهابية الإيرانية يشهد تصاعداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، ويعدونه ابتكاراً في النشاط الأمني الإيراني». وتابع: «يحاولون استدراج الشخصيات الإسرائيلية من خلال دعوتهم للمشاركة في مؤتمرات علمية ومهنية، مع التركيز بشكل خاص على رجال الأعمال والعلماء والباحثين الأكاديميين والعاملين في القطاع الطبي». وأضاف: «الهدف هو استدراج هؤلاء الإسرائيليين إلى دولة ثالثة، حيث تمتلك إيران بنية تحتية لشن هجمات ضدهم، أو تكييف خططهم بما يتوافق مع التطورات الميدانية».

مدّعي «الجنائية الدولية» يطلب رفض اعتراضات إسرائيل على مذكرة اعتقال نتنياهو

لاهاي: «الشرق الأوسط».. أكد المدعي العام لـ«المحكمة الجنائية الدولية» للقضاة أن الاعتراضات الإسرائيلية على التحقيق في الحرب، المستمرة من نحو 15 شهراً، على غزة يجب رفضها. وقدم كريم خان رده الرسمي في وقت متأخر من يوم الاثنين على استئناف قدمته إسرائيل بشأن اختصاص المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، بعد أن أصدر القضاة أوامر اعتقال العام الماضي بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتعلق بالحرب في غزة، وفق وكالة «أسوشييتد برس». ووصف نتنياهو، الذي يواجه أيضاً قضايا فساد في وطنه، مذكرة الاعتقال بأنها «يوم أسود في تاريخ الأمم» وتعهد بمحاربة هذه الاتهامات. ولا يمكن للأفراد الاعتراض على مذكرة الاعتقال بشكل مباشر، لكن إسرائيل يمكنها الاعتراض على التحقيق بأكمله. وزعمت إسرائيل في ملف قدمته خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي أنها تستطيع النظر في الادعاءات ضد قادتها بنفسها، وأن استمرار التحقيق مع الإسرائيليين يعد انتهاكاً لسيادة الدولة. وتأسست «المحكمة الجنائية الدولية» في عام 2002 بوصفها المحكمة الدائمة التي تلجأ إليها السلطات القضائية في نهاية المطاف لمقاضاة الأفراد المسؤولين عن أبشع الفظائع التي يشهدها العالم (جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية، والعدوان). وتضم المحكمة 125 دولة عضواً؛ منها فلسطين وأوكرانيا وكندا وكل دول الاتحاد الأوروبي، ولكن عشرات الدول لا تقبل اختصاص المحكمة؛ بما فيها إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا والصين. في رده المكون من 55 صفحة، قال خان إن «نظام روما الأساسي»؛ المعاهدة التي أسست «المحكمة الجنائية الدولية»، يسمح للمحكمة بالتحقيق في الجرائم التي تقع على أراضي الدول الأعضاء، بغض النظر عن المكان الذي ينتمي إليه الجناة. ومن المتوقع أن يصدر القضاة قرارهم في الأشهر المقبلة.

قطر: تجاوزنا العقبات الرئيسية أمام اتفاق وقف النار في غزة

الدوحة: «الشرق الأوسط»... قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم (الثلاثاء)، إن مفاوضات غزة تجري حالياً في العاصمة الدوحة حول التفاصيل النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار، معبراً عن أمل بلاده في الوصول إلى اتفاق. وذكر متحدث الخارجية القطرية في مؤتمر صحافي أن مفاوضات غزة وصلت إلى المراحل النهائية، وأنه جرى تجاوز العقبات الأساسية أمام الاتفاق، لكنه شدد على أن «من المهم ألا نبالغ في التوقعات». وأضاف الأنصاري: «الاجتماعات جارية الآن بوجود جميع الأطراف، ونترقب التحديثات منهم»، مؤكداً على أنه تم تسليم مسودات الاتفاق إلى طرفي الصراع. وتابع بالقول إنه لا يمكنه وضع مدى زمني للاتفاق، لكن المفاوضات بلغت أقرب نقطة للوصول إلى اتفاق، مقارنة مع الشهور الماضية. بدأت الأطراف المشاركة في مفاوضات العاصمة القطرية الدوحة، وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين حركة «حماس» وإسرائيل، وسط تصاعد للقصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع. ويُرجح أن يتمّ، اليوم، إعلان التوصل إلى اتفاق، ما لم يطرأ أي عقبات أو شروط إسرائيلية جديدة، وفقاً للكثير من المصادر، على أن يبدأ سريان الاتفاق في حال الوصول إليه بعد 48 ساعة.

الحوثيون يعلنون قصف أهداف إسرائيلية بطائرات مسيّرة وصاروخ

لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم (الثلاثاء)، تنفيذ هجومين على أهداف في تل أبيب بوسط إسرائيل وإيلات في الجنوب، في خامس هجوم على الأقل للجماعة على إسرائيل منذ أمس الاثنين. وقالت الجماعة، في بيان، إن هجوماً استهدف تل أبيب بعدد من الطائرات المُسيّرة، بينما تم استهداف محطة كهرباء في إيلات على البحر الأحمر بصاروخ كروز. وتعهدت الجماعة بمواصلة هجماتها على إسرائيل إلى أن «يتوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها». كانت جماعة الحوثي قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، استهداف مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي، في ثالث عملية ضد إسرائيل خلال 12 ساعة. وأمس الاثنين، أعلن الحوثيون تنفيذ هجومين بصاروخ باليستي و4 طائرات مُسيّرة على أهداف في تل أبيب، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية.



السابق

أخبار لبنان..يد التأليف الممدودة ثابتة.. واتصالات مع برّي للمشاركة من أجل الإعمار والإصلاح..سلام لتنفيذ القرار 1701 كاملاً بإخراج الإحتلال..وتفجير أحياء واسعة في قرى الحافة الأمامية قبل الإنسحاب..بري: تكليف سلام يناقض الدستور..لودريان يتماهى مع بن فرحان..سلام يرسم ملامح بيان وزاري إصلاحي وواقعي..عون ورئيس الحكومة المكلف يبعثان رسائل طمأنة لـ «الثنائي» وسط تحذير من عرقلة التأليف..رئيس الحكومة المكلف يُعْلي ثلاثية «الإعمار..الطائف وسيادة الدولة»..ما مشكلة «الثنائي الشيعي» مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام؟..«خريطة طريق» فرنسية طموحة جداً للبنان..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..لافروف: عدم التغيير أطاح بالأسد..لافروف: الخليج يؤيد إشراك روسيا وإيران بالتسوية..وزيرا الدفاع والخارجية السوريان يزوران أنقرة..اشتباكات مع فلول الأسد بريف القرداحة..ومقتل عنصرين من الأمن العام..معطيات عن صعوبات تعرقل إجلاء القوات والمعدات الروسية من طرطوس..«اليونيسيف»: 116 طفلاً قتلوا أو أصيبوا خلال شهر واحد بسبب الذخائر غير المنفجرة في سوريا..حاكمة مصرف سوريا المركزي الجديدة تتعهد بتعزيز استقلالية البنك..العراق وبريطانيا يتفقان على مكافحة تهريب البشر..صراع داخل «الإطار التنسيقي» يفضي إلى إقالة محافظ عراقي..

..Eight Priorities for the African Union in 2025..

 الثلاثاء 18 شباط 2025 - 5:44 م

..Eight Priorities for the African Union in 2025.. As the African Union prepares to choose new le… تتمة »

عدد الزيارات: 183,792,380

عدد الزوار: 9,713,291

المتواجدون الآن: 101