أخبار سوريا..تهافت في سوريا على بيع البيوت..بأرخص ثمن..تركيا تسحب نقطة عسكرية من طريق «إم 4» بتفاهم مع روسيا..خيام النازحين في مهب العاصفة شمال إدلب..

تاريخ الإضافة الجمعة 3 شباط 2023 - 2:51 ص    عدد الزيارات 634    التعليقات 0    القسم عربية

        


15 عملية لـ«داعش» في البادية السورية خلال يناير..

لندن: «الشرق الأوسط».. تستمر خلايا «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)» بشنّ هجماتها ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية في كل من حمص ودير الزور والرقة. ووثّق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تنفيذ خلايا التنظيم 15 عملية، ضمن هذه المناطق خلال شهر يناير (كانون الثاني)، والتي جرت عبر هجمات مسلَّحة واستهدافات، وأسفرت عن مقتل 22 معظمهم من قوات النظام والميليشيات المُوالية لها (21؛ من بينهم 12 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية، وعنصر من التنظيم). وفي 4 يناير، جرى اغتيال عنصرين من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني من الجنسية الأفغانية، نتيجة تفجير لغم أرضي في أحد المنازل القريبة من المول المخصص للميليشيات الإيرانية، في حي الجمعية غرب تدمر. وبعده بيوم واحد، أصيب عنصران من «الدفاع الوطني» التابع للنظام، بجروح بليغة، جراء انفجار لغم أرضي من مخلَّفات الحرب، زرعتها خلايا «داعش» قرب منطقة الرصافة جنوب غربي بادية الرقة، وذلك خلال عمليات تمشيط البادية السورية. وفي السابع من الشهر نفسه، قُتل عنصر من قوات النظام، وأصيب 4 آخرون على الأقل بجروح، جراء هجوم شنّه عناصر من خلايا «التنظيم» في منطقة جعيدين في بادية الطبقة غرب الرقة، حيث انتهز عناصر التنظيم الأجواء الضبابية التي تشهدها المنطقة هناك لشنّ عملية جديدة ضد قوات النظام، في ظل استمرار النشاط الكبير بالعمليات. وهاجم عناصر «التنظيم» بالأسلحة الرشاشة، في التاسع من يناير، موقعاً عسكرياً يتبع قوات النظام، بالقرب من بلدة الجلاء التابعة لمدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، ودارت اشتباكات بين الطرفين، مما أدى لمقتل عنصر من «التنظيم»، قبل أن يفرّ عناصر «التنظيم» إلى جهة مجهولة. وفي اليوم نفسه قُتل عنصر من الميليشيات المحلية المُوالية لإيران سوري الجنسية، في هجوم نفّذته خلايا «التنظيم»، قبل يومين، على مقر عسكري للميليشيات الموالية لإيران في بادية تدمر بريف حمص الشرقي. كما هاجم، في اليوم نفسه أيضاً، مواقع تابعة للنظام في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي. وعقب ذلك استنفر عناصر «الدفاع الوطني» واستقدم تعزيزات عسكرية مؤلَّفة من نحو 10 سيارات محملة بالعناصر باتجاه بادية المسرب. وفي 12 يناير، قُتل ضابط من قوات النظام، برتبة نقيب، متأثراً بإصابته جراء انفجار لغم أرضي في سيارة عسكرية بمنطقة التنف الواقعة ضمن منطقة الـ55 كيلومتراً، عند الحدود السورية - الأردنية - العراقية. وقُتل عنصر من قوات النظام، في 15 يناير، في هجوم نفّذه «التنظيم» على نقاط تمركز قوات النظام في بادية السخنة بريف حمص. وفي 16 يناير، قُتل عنصر من قوات النظام جراء هجوم شنّه مجهولون يرجَّح تبعيتهم لخلايا «تنظيم الدولة الإسلامية»، استهدف إحدى النقاط العسكرية التابعة لقوات النظام، بالقرب من طريق المدحول في بادية الخريطة بريف دير الزور الغربي. وأصيب 4 عناصر من قوات النظام بجروح متفاوتة، في 17 يناير، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها «التنظيم» على طريق حقل الثورة النفطي ببادية الطبقة غرب الرقة. وفي 23 يناير، عثرت دورية للفرقة 17، التابعة لقوات النظام، على 9 جثث تعود لعناصر من ميليشيا لواء «فاطميون» الأفغاني الموالي لإيران، حيث وُجدوا مقتولين ذبحاً ومجرَّدين من ملابسهم في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي، ويرجح أن العناصر وقعوا في الأسر بيد خلايا «تنظيم الدولة الإسلامية» أثناء هجوم تعرضت له دورية تابعة لميليشيا لواء «فاطميون» الأفغاني. كذلك قُتل 3 عناصر من قوات النظام في هجوم لخلايا «التنظيم» على نقطة حراسة بمحيط مطار الطبقة العسكري غرب الرقة مستغلّين تشكل الضباب والظروف المناخية. وفي 26 يناير، قُتل عنصر تابع لـ«الدفاع الوطني»، جراء استهدافه بالرصاص من قِبل مسلَّحين مجهولين يُعتقد أنهم خلايا تابعة للتنظيم، على الحاجز بالقرب من دوار البلعوم غرب مدينة الميادين شرق دير الزور، عاصمة الميليشيات الإيرانية. وأصيب 5 عناصر من ميليشيات «حزب الله» العراقي، في 29 يناير، بالقرب من مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، بجروح متفاوتة، أثناء توجههم إلى مدينة القريتين، حيث تعرضوا لهجوم من أشخاص مجهولين يقودون دراجات نارية يرجَّح تبعيتهم لخلايا التنظيم على الطريق الرئيسي حمص - القريتين، حيث جرى إسعافهم إلى مشفى حمص العسكري، في حين لاذ المسلَّحون بالفرار إلى جهة مجهولة. وفي 30 يناير، قُتل عنصر من «الدفاع الوطني»، جراء انفجار لغم أرضي يُعتقد أن خلايا التنظيم زرعته، وذلك أثناء تواجده بمقره في بادية جب الجراح بريف حمص الشرقي.

تهافت في سوريا على بيع البيوت.. بأرخص ثمن...

العربية.نت ـ جوان سوز ... في الوقت الذي تستمر فيه معاناة الشعب السوري من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي بدأت منذ سنوات، جرّاء الحرب التي تشهدها سوريا منذ أكثر من عقدٍ من الزمن، يحاول أصحاب العقارات في معظم مناطق البلاد لاسيما تلك التي تخضع لسيطرة النظام السوري، التغلب على تلك الأزمة عبر بيع عقاراتهم بهدف مغادرة سوريا والتوجه إلى أي بلدٍ أوروبي أو عربي، ولكن كيف يتمّ ذلك؟.....يعتمد أغلب الراغبين في بيع بيوتهم ومحلّاتهم وأراضيهم على المكاتب العقارية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث يقدّمون أوصاف وسعر العقارات المعروضة للبيع لأصحاب المكاتب العقارية التي تقوم بدورها بنشر صورٍ للعقار على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر، وهو ما أدى إلى انتشار هذه العروض بكثافة على تلك المواقع نظراً لرغبة الكثيرين من أصحابها بالسفر، وفق ما يفيد لـ"العربية.نت" صاحب مكتب عقاري يقيم في ضواحي العاصمة دمشق.

تفاصيل الأسعار

ويبدأ سعر عقارٍ صغير تمّ بناءه بشكلٍ عشوائي ومكوّن من غرفتين وصالون في مناطقٍ ريفية خاضعة لسيطرة النظام بمئة مليون ليرةٍ سورية (ما يعادل نحو 16 ألف دولارٍ أميركي)، لكن هذا السعر يرتفع ليبلغ سعر المتر الواحد من العقار في منطقة ريفية حوالي مليوني ليرة (ما يعادل 316 دولار) حينما يملك صاحب العقار أوراق تسجيله في الدوائر العقارية، بحسب ما يكشف لـ"العربية.نت" خبير اقتصادي يركّز في عمله على مجال البناء. وقال الخبير الاقتصادي الذي يقيم في دمشق وامتنع عن ذكر اسمه إن "عروض بيع العقارات هائلة وأغلب أصحابها يرغبون ببيع ممتلكاتهم العقارية بغرض السفر، وعلى سبيل المثال معظم إعلانات بيع العقارات ترافقها عبارة البيع بداعي السفر"، مضيفاً في تسجيلاتٍ صوتية وصلت "العربية.نت" أن "أسعار العقارات حتى الآن تبدو باهظة رغم محاولة أصحابها بيعها بأسعارٍ رخيصة، نتيجة تداعيات الأزمة الاقتصادية في البلاد". فيما أكّد 3 أشخاصٍ يحاولون بيع عقاراتهم في دمشق وريفها، إنهم لم يتمكّنوا من بيعها حتى الآن رغم أنهم قاموا بعرضها لدى مكاتبٍ عقارية وعلى مجموعاتٍ على موقع الفيسبوك. وقال واحدٌ منهم لـ"العربية.نت" إن "المشكلة الأكبر بالنسبة لي هي أن البيت الذي أملكه يقع في منطقةٍ عشوائية، وبالتالي لا يوجد لدي تسجيل عقاري للبيت، ولهذا السبب يتردد الراغبين به بشرائه لعدم وجود ما يثبت ملكيته لهم لاحقاً".

"آخر ما أملكه"

وأضاف أن "هذا البيت هو آخر ما أملكه بعدما قمت ببيع سيارتي قبل أشهر تمهيداً للسفر، لكن عدم تمكني من بيعه أدى لتأجيل خطة سفري ومغادرتي البلاد بهدف الحصول على معيشةٍ أفضل وتأمين مستقبلٍ ملائم لأطفالي". وقد يبدو عدم تمكّن هؤلاء الأشخاص الثلاثة من بيع بيوتهم حتى الآن، أمراً عادياً بالمقارنة مع آخرين غادروا إلى دول الجوار دون أن يبيعوا بيوتهم، وفئة أخرى لم تتمكن من استكمال بناء عقاراتها نتيجة غلاء أسعار الاسمنت ومختلف مواد البناء. وقال رجل سوري يقيم في بيروت إنه "لدي بيتٌ كبير يقع في حي الشيخ طه بمحافظة حلب ورغم أنني عرضته للبيع، لكن حتى الآن لم أتمكن من بيعه، فكل الأسعار التي عُرِضت عليّ لم تكن مناسبة لاسيما وأن بيتي يقع في منطقةٍ شبه راقية وهادئة". وعلل الرجل السوري عدم تمكنه من بيع بيته حتى الآن بوجوده في لبنان، إذ لا يوجد لديه في حلب من يوكله مهمة عرض البيت، ونتيجة ذلك اعتمد على مجموعات الفيسبوك، حيث عرض مواصفات بيته وصوره.

ركود كبير

بينما قال رجلٌ سوريٌ آخر يقيم في حلب إن "عائلتي تملك مبنى بالكامل، لكننا لم نتمكن من بيعه رغم تسجيله لدى مكاتب عقارية منذ حوالي سنة"، مضيفاً أن "المبنى غير مكتمل ويتطلب استكماله الكثير من الأموال، في حين يرغب المشترين بالحصول على شقةٍ جاهزة". يشار إلى أن سوق العقارات في سوريا، يشهد ركوداً كبيراً نظراً لرغبة الكثيرين في بيع عقاراتهم، وفق ما يفيد خبراء اقتصاديون وعاملون في مكاتبٍ عقارية. وتظهر مجموعات الفيسبوك المتخصصة في بيع وشراء البيوت يومياً، عشرات آلاف العقارات المعروضة للبيع في مختلف المناطق السورية بأسعار أقل من ثمنها الاعتيادي.

تركيا تسحب نقطة عسكرية من طريق «إم 4» بتفاهم مع روسيا

وسط دفع من موسكو باتجاه مواصلة مسار التطبيع مع دمشق

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق.. في الوقت الذي يشي باستمرار التحركات لفتح طريق حلب - اللاذقية الدولي بوصفها خطوة تنفذها تركيا، بالتنسيق مع روسيا، في إطار تسهيل مسار مفاوضات التطبيع بين أنقرة ودمشق، بدأت القوات التركية الانسحاب من نقطة عسكرية تقع في جنوب الطريق؛ تنفيذاً لتفاهمات مع موسكو. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس الخميس، بأن القوات التركية نقلت الكتل الإسمنتية من النقطة التركية في بلدة قسطون في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي باتجاه النقاط الشمالية، حيث عبَرت الشاحنات التركية طريق «إم 4» متجهة إلى شماله. وتقع نقطة قسطون العسكرية في منطقة سهلية تفصلها بضعة كيلومترات عن مواقع قوات النظام السوري في ناحية جورين، ومن شأن انسحاب القوات التركية من منطقة سهل الغاب تسهيل الوصول للطريق والسيطرة على مدينة جسر الشغور. وكانت تحركات تركية في إدلب لفتح طريق «إم 4» قد بدأت، مؤخراً، تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقَّعة مع روسيا في موسكو، في 5 مارس (آذار) 2020، فيما يمكن أن يكون الخطوة الفعلية الأولى للتقدم في مسار التطبيع بين أنقرة والنظام السوري برعاية روسيا، التي تبذل جهوداً للحفاظ على قوة الدفع في هذا المسار. وبدأت أنقرة، عقب اجتماع وزراء الدفاع في موسكو في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، التركيز على ملف فتح طريق حلب - اللاذقية الدولي «إم 4»، الذي كان استمرار إغلاقه نقطة سلبية سجلتها موسكو عليها منذ توقيع مذكرة التفاهم في موسكو، في مارس 2020. ووضع الملف مرة أخرى على الطاولة، خلال محادثات ولقاءات التطبيع بين تركيا والنظام السوري. وأفادت مصادر من المعارضة السورية وتقارير إعلامية، بأن تركيا ترغب في تشغيل الطريق بإشراف ثلاثي منها مع روسيا والنظام، الذي طالما تمسّك بأن تكون له السيطرة الكاملة على الطريق الذي تُسيطر قواته بالفعل على معظمه، بينما تسيطر القوات التركية والفصائل المُوالية لها على قطاع صغير منه.

- عودة إلى مذكرة التفاهم

ووفق مذكرة التفاهم التركية الروسية بشأن وقف إطلاق النار في إدلب، التي وُقّعت في موسكو في 5 مارس 2020، بعد أحداث في إدلب أواخر فبراير (شباط) من العام نفسه، قُتل فيها أكثر من 30 جندياً تركياً في هجوم لقوات النظام، تعهدت أنقرة بفصل ما يُعرَف بفصائل المعارضة المعتدلة عن هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقاً» وإخراج الأخيرة من إدلب، مع فتح طريق «إم 4» وتسيير دوريات تركية روسية مشتركة على جانبي الطريق بعمق 6 كيلومترات شمالاً وجنوباً. وسيَّرت القوات التركية والروسية بالفعل عدداً من الدوريات على الطريق عقب تفاهم موسكو، لكنها توقفت منذ أغسطس (آب) 2020 بسبب الهجمات المتكررة التي استهدفت العناصر الروسية المشاركة بالدوريات، وتحميل موسكو تركيا المسؤولية عن عدم إخراج المجموعات الإرهابية والمتشددة بأسلحتها من إدلب، وفي مقدمتها «هيئة تحرير الشام». وكشفت التقارير أن مسؤولين من الجيش والمخابرات التركية أبلغوا الفصائل بالاستعداد لتشغيل الطريق، وأن تركيا تريد أولاً عدم تسليم الطريق بالكامل قبل اختبار فاعلية آلية التعاون الثلاثي، على أن يجري تسليمه للنظام، وسحب النقاط التركية منه بعد التأكد من أنه لن تقع اشتباكات ومعارك جديدة على الطريق تتسبب في موجة نزوح جديدة باتجاه أراضيها، وهو ما سيفاقم من مشكلة اللاجئين التي تُعدّ بنداً أساسياً في المحادثات مع النظام وروسيا. وأفادت تقارير بعقد اجتماعين، الأسبوع قبل الماضي، بين مسؤولين أتراك وقيادات في «هيئة تحرير الشام»، تناولت حماية وتأمين نقاط المراقبة التركية على الطريق وعدم الاقتراب منها، (كما حدث مؤخراً في اقتحام متظاهرين بعض تلك النقاط احتجاجاً على التقارب مع النظام)، كما أكدت عدم القيام بأي أعمال تؤدي إلى إفشال خطة فتح الطريق في حال الاتفاق مع دمشق وموسكو. وأضافت أن تركيا طرحت خطة لتشغيل طريق «إم 4» وفتح طريق الترانزيت عبر سوريا، من خلال إعادة تشغيل معبر باب الهوى الخاضع لسيطرة الهيئة، والذي يطالب النظام بالسيادة عليه والإشراف على تشغيله. وربطت مصادر بين هذه التحركات والتصعيد الأخير للهجمات من جانب «تحرير الشام» على مواقع النظام في محاور التماسّ في إدلب، حيث تحاول «الهيئة» أن تفرض وجودها عبر الحوار مع تركيا، في الوقت الذي تتبنى فيه موسكو موقفاً متشدداً وضاغطاً على أنقرة لعزلها عن بقية الفصائل، لا سيما أنها مُدرَجة على قائمة الإرهاب في تركيا. ويُعدّ فتح هذا الطريق أمراً مهماً لمختلف الأطراف، بما في ذلك إيران، إذ يربط «إم 4» الساحل بحلب؛ أكبر المدن السورية، وبالمحافظات الواقعة شمال وشمال شرقي سوريا.

- محادثات متعددة

وجاءت التحركات التركية على طريق «إم 4» في وقت كشفت فيه وزارة الخارجية الروسية عن مشاورات جرت بين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ومساعد وزير الخارجية الإيراني علي أصغر حاجي، بشأن إقامة «حوار بنّاء» بين تركيا والنظام السوري. وقالت الوزارة، في بيان، إن الجانبين تناولا وجهات النظر حول قضايا الساعة في الشرق الأوسط، وتسوية الوضع في سوريا، وناقشا مساهمة روسيا وإيران في إقامة حوار بنّاء بين سوريا وتركيا. وأكد البيان ضرورة الحفاظ على التنسيق الوثيق والتفاعل في إطار مسار آستانة، وتسهيل إقامة حوار بنّاء بين دمشق وأنقرة، على أساس المراعاة المتبادلة في مصالح واهتمامات الطرفين من أجل دفع عملية تطبيع العلاقات السورية التركية. والثلاثاء، قال زير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تدعم اهتمام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتسوية وتطبيع الأوضاع بشكل عام بين الجارتين تركيا وسوريا، وإنه جرى التوصل لاتفاقية تهدف إلى مشاركة إيران في هذه العملية (محادثات التطبيع بين أنقرة ودمشق)، معتبراً أنه «من المنطق أن تكون الاتصالات المقبلة مخصصة لتطبيع العلاقات التركية - السورية بوساطة من روسيا وإيران (وهما الدولتان الضامنتان مع تركيا لمسار آستانة). وجاءت تصريحات لافروف بشأن إشراك إيران في مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، بعد أقل من يوم واحد على تصريحات للرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكد فيها أن هناك ضرورة لاستمرار اللقاءات بين بلاده وروسيا وسوريا، مع إمكانية انضمام إيران، من أجل الوصول إلى تحقيق الاستقرار في شمال سوريا. وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في تصريحات، أمس الخميس، أن المحادثات الثلاثية مع الجانبين السوري والروسي ستتواصل، وسيُعقد، في الأيام المقبلة، اجتماع تقنيّ بين وفود من تركيا وسوريا وروسيا لاستكمال محادثات الموضوعات التي طُرحت في محادثات وزراء الدفاع ورؤساء المخابرات في موسكو، في 28 ديسمبر (كانون الأول)، مضيفاً أنه يجري «بذل كل ما نستطيع من جهد؛ بهدف التوصل إلى نتائج إيجابية من خلال هذه المحادثات». وشدد على أن هدف بلاده من المحادثات هو مكافحة التنظيمات الإرهابية، وأنها لن تتخذ أي خطوات قد تؤثر سلباً على السوريين، المقيمين في تركيا، أو الموجودين في الداخل السوري، وأن هدف تركيا هو عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ولكن بطريقة آمنة وطوعية ودون التسبب بأي ضرر، ويجب أن يفهم الجميع هذا الأمر بشكل واضح.

- قصف في ريف حلب

على صعيد آخر، سقطت 6 صواريخ مصدرها مناطق انتشار قوات سوريا الديمقراطية «قسد» والنظام السوري بريف حلب الشمالي، أمس الخميس، على محيط القاعدة التركية في بلدة دابق بريف أعزاز. كما تُوفي أحد عناصر فصيل «الجبهة الشامية»، المنضوي تحت قيادة ما يُعرَف بـ«الجيش الوطني السوري» المُوالي لتركيا، متأثراً بإصابته إثر استهدافه برصاصة قنّاصة مصدرها مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة تادف بريف مدينة الباب شرق حلب. إلى ذلك، دعا ناشطون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمشاركة بمظاهرة احتجاجية في مدينة الباب، اليوم الجمعة، على مقتل قيادي في حركة «أحرار الشام» يُدعى «أبو عدي عولان»، بطائرة مسيَّرة واتهام الجانب التركي بالوقوف خلف عملية استهدافه. وأفاد «المرصد السوري» بأن المظاهرة ستنطلق، بعد الظهر، في دوار «الشهيد أبو غنوم» في مدينة الباب؛ لمطالبة الجانب التركي بمحاسبة المسؤول عن قتل القيادي. ولفت إلى أنه بتاريخ 29 يناير (كانون الثاني) انتشرت كتابات على الجدران في مدينة الباب ضمن منطقة درع الفرات بريف حلب الشرقي تتهم الجانب التركي بالتورط في مقتل أحد قياديي فصيل «حركة أحرار الشام»، عبر استهدافه بصاروخ طائرة مسيّرة من نوع «بيرقدار» التركية، حيث كتبت عبارات «رسالة إلى إردوغان: لا تخسر الشعب السوري»، و«الشعب يريد محاسبة مجرم البيرقدار»، و«دم الشهيد نور لنا ونار على الظالمين». ونشرت الحركة صوراً لبقايا الصاروخ الذي استهدف القيادي عولان، حيث تبيَّن أنه من نوع «إم إيه إم- إل»، الموجَّه بالليزر والذي تصنّعه شركة «روكتسان» التركية وتزود به مسيّرات «بيرقدار».

خيام النازحين في مهب العاصفة شمال إدلب

(الشرق الأوسط).. إدلب: فراس كرم.. تعرضت مئات الخيام للنازحين، في مخيمات شمال إدلب، للغرق، وأضرار واسعة، جراء عاصفة مطرية شديدة ضربت المنطقة خلال الساعات الأخيرة الماضية، تزامناً مع عاصفة ثلجية قطعت الطرق الواصلة بين مناطق شمال حلب، وصعوبات تواجه فرق الدفاع المدني؛ في تصريف المياه وإزالة الثلوج. وتحدث أيهم، وهو مدير مخيم في منطقة أطمة، شمال إدلب، عن معاناة النازحين في المخيمات جراء العاصفة المطرية، قائلاً: «كانت هذه العاصفة، التي تُعدّ الثانية خلال فصل الشتاء هذا العام، الأشدّ وقعاً على النازحين؛ إذ باغتت الأمطار الغزيرة سكان المخيمات بشكل مفاجئ، وتسللت المياه الجارفة إلى داخل الخيام، لتشكل بالنسبة لعشرات العائلات كارثة حقيقية تسببت لهم بمأساة، بعد بلَل الأغطية والأثاث الداخلي للخيمة، فضلاً عن أن المستنقعات داخل قطاعات المخيم الأربعة شكلت صعوبة بالغة في تنقل النازحين وتقديم المساعدة لبعضهم، قبيل تدخل فرق (الدفاع المدني السوري)، ومباشرة أعمالها بالآليات ووسائل سحب المياه؛ عبر الخراطيم وإنشاء قنوات مؤقتة لتصريف المياه باتجاه الأودية المحيطة، ولكن كان ذلك بعدما تعرضت عشرات الخيام للغرق الكلي، وشُردت عشرات العائلات». ويضيف: «مجرد الحديث عن قدوم منخفض جوي ماطر في سوريا، عبر مواقع التواصل والأرصاد الجوية، يصيب النازحين الذين يقيمون داخل خيام أغلبها مهترئة، بحالة قلق شديدة، تدفعهم إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر الممكنة، للحماية من الكوارث التي ستحل عليهم جراء الأمطار الغزيرة، حيث يسارع البعض إلى تحصين جوانب الخيام بسواتر ترابية، للحماية من تدفق المياه إلى داخلها، بينما يحاول آخرون إضافة عازل آخر من النايلون لسقف الخيمة خشية تسرب المياه، في حين يرى البعض أن اللجوء إلى مخيمات مجاورة لا تصل إليها السيول حل مؤقت يقيهم نتائج العاصفة المطرية، ولكن غالباً ما يفشل النازحون في ذلك، نتيجة تدفق السيول من الجبال المحيطة بالمخيمات التي لا تمتلك في الأصل مجاري خاصة بالصرف الصحي، أو حتى طرقاً معبَّدة أو مدعومة بطبقة من الرمل أو البحص، التي تتشكل فيها كميات كبيرة من الطين والوحل». ولجأت أم محمود (44 عاماً)، وهي نازحة من مدينة حمص في مخيم سرمدا شمال إدلب، وعشرات العائلات النازحة في المخيم، إلى أقاربهم، بعدما فقدوا كل ما كانوا يمتلكونه من أشياء وأثاث في الخيام، وذلك بعد أن حولت مياه الأمطار الغزيرة، ليلة الأربعاء - الخميس، المخيم إلى بركة كبيرة أشبه بمستنقع واسع غمرت مياهه الخيام بارتفاع لأكثر من نصف متر، وتفرقت العائلات أثناء ذلك إلى أقاربها في مخيمات مجاورة. تقول: «بات المطر بالنسبة للنازحين في المخيمات العشوائية نقمة بدلاً من أن يكون نعمة، نظراً لما تخلفه العواصف المطرية من كوارث تطال النازحين كل فصل شتاء، وذلك عندما تستفيق العائلات النازحة على صوت الأمطار الغزيرة التي تضرب سقف الخيام المهترئة وتسرّبها إلى الداخل، وتحول الأغطية والملابس وكل شيء داخل الخيمة إلى أشياء مبلّلة، لتبدأ هذه العائلات وسط بكاء الأطفال وأوجاع كبار السن في البحث عن مخرج من هذه المأساة، عبر التواصل مع الأقارب في المخيمات المجاورة، وطلب العون منهم، لإنقاذهم وإيوائهم، ريثما تنتهي العاصفة المطرية». وبحسب الإحصاءات الأولية للأضرار التي لحقت بمخيمات النازحين، قال فريق «منسقي استجابة سوريا»، المتخصص في رصد الأوضاع الإنسانية للنازحين بسوريا، إن الهطولات المطرية الأخيرة على محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، التي استمرت أكثر من 48 ساعة «تسببت بتضرر نحو 49 مخيماً، من بينها مخيمات منطقة أطمة وقاح وعقربات ودير حسان وسرمدا، واقتحمت مياه الأمطار أكثر من 244 خيمة بشكل كامل، و176 خيمة بشكل جزئي، بينما أدت السيول إلى انهيار 114 خيمة، وتضرر الطرقات الداخلية في أكثر من 274 مخيماً، وتواصل خلال ذلك فرق (الدفاع المدني السوري) أعمالها في تصريف مياه الأمطار من داخل الخيام، وإيواء أكثر من 190 عائلة نازحة في مراكز إيواء، نتيجة تضرر خيامهم، بالإضافة إلى الأثاث الداخلي للخيام». وقالت منظمة «الدفاع المدني السوري»، إنه «تزامناً مع العاصفة المطرية الشديدة التي ضربت محافظة إدلب والمناطق المكتظة بمخيمات النازحين شمالها، ضربت عاصفة ثلجية مدن ريف حلب الشمالي، ومنها مدينة عفرين والقرى والبلدات المجاورة، وأدَّت إلى قطع عدد من الطرق الجبلية في المنطقة، ومنها طريق الميداليات والحيدرية وبلليكوا وجعنكة وشيخ محمدلي وبلبلة وزعرة وشنكلفي في منطقة راجز وريف عفرين شمال حلب، واستنفرت خلال ذلك فرقها لفتح الطرق، خصوصاً التي تؤدي إلى مخيمات النازحين في المناطق الجبلية، وإيصال كمية من المساعدات الإنسانية الطارئة للنازحين». وقالت مها، وهي ناشطة في المجال الإنساني بإدلب، عن معاناة النازحين جراء العواصف المطرية، إن «اكتفاء الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية العاملة شمال غربي سوريا بتقديم المساعدات الطارئة للمتضررين من تلك الكوارث، وعمل فرق الدفاع المدني على إنقاذ النازحين، وتصريف المياه أثناء حدوث عواصف مطرية وثلجية، تبقى حلولاً مؤقتة، أما الحل الجذري فيكمن في نقل تلك العائلات من المخيمات العشوائية التي تفتقر لأبسط مقومات السلامة والحماية من الكوارث والعواصف المطرية إلى مخيمات مجهزة بطرق معبَّدة وقنوات لتصريف مياه الأمطار، وما دون ذلك ستتكرر مأساة أكثر من مليون نازح سوري يقيمون في مخيمات عشوائية، مع كل عاصفة مطرية».



السابق

أخبار لبنان..البخاري يزور قائد الجيش..وحزب الله يطالب عون بلجم باسيل..مواجهة عون ــ وفرنجية: الانتخابات في دائرة الخطر.. تحرك دولي - عربي لانتخاب رئيس..وتحييد الكهرباء عن عقوبات قيصر..

التالي

أخبار العراق..رئيس العراق: الرياض وبغداد من الركائز الأساسية لاستقرار المنطقة..السعودية والعراق لتعميق التنسيق والتعاون بخطى واثقة..«معركة قضائية» في بيت طالباني على إرث «الاتحاد الوطني»..

A Gaza Ceasefire..

 الأحد 9 حزيران 2024 - 6:33 م

A Gaza Ceasefire... The ceasefire deal the U.S. has tabled represents the best – and perhaps last… تتمة »

عدد الزيارات: 160,743,044

عدد الزوار: 7,176,233

المتواجدون الآن: 133