إسرائيل تقطع الاتصالات السياسية مع السلطة الوطنية الفلسطينية
السبت 30 نيسان 2011 - 6:04 ص 4151 0 عربية |
إسرائيل تقطع الاتصالات السياسية مع السلطة الوطنية الفلسطينية
بائع فلسطيني يعرض ملصقاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس – الى اليمين – ورئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية في مدينة غزة امس. (أ ف ب) |
وبثت الاذاعة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى سلسلة مشاورات في مكتبه تضمنت اجتماعاً منفرداً مع وزير الدفاع ايهود باراك.
كما عقد نتنياهو اجتماعاً خاصاً لهيئة "السباعية" الوزارية عرض خلاله مسؤولون أمنيون تقارير عدة، وتقرر في ختام الاجتماع وقف الاتصالات السياسية مع السلطة الفلسطينية وعدم الدخول في مفاوضات مع حكومة وحدة فلسطينية يتوقع تأليفها في الفترة المقبلة.
ورأى الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في بيان "الاتفاق بين فتح وحركة حماس الارهابية خطأ قاتل" سيحول دون اقامة دولة فلسطينية، وسيخرب فرص السلام والاستقرار في المنطقة".
وهدد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي باجراءات انتقامية قائلاً: "تم مع هذا الاتفاق تخطي خط أحمر (...) نملك ترسانة كبيرة من الاجراءات مثل إلغاء وضع الشخصية المهمة لأبو مازن وسلام فياض (رئيس الوزراء الفلسطيني) مما سيمنعهما من التحرك بحرية" في الضفة الغربية.
وأضاف: "يمكننا أيضاً تجميد تحويل الضرائب المقتطعة في اسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية".
ورفض باراك اجراء اي حوار مع "حماس". وقال انه "اذا تم تأليف حكومة فلسطينية، فيجب على اسرائيل ان توضح لها انها لن تحاورها الا بعد تفكيك البنى التحتية لحماس واعتراف الحركة باسرائيل وبالاتفاقات الاسرائيلية – الفلسطينية الموقعة".
اما عباس، فأوضح لدى استقباله وفد مبادرة السلام الاسرائيلية الذي يؤيد اقامة دولة فلسطينية، ان مهمات الحكومة الفلسطينية الجديدة المنوي تأليفها من الكفايات الوطنية (تكنوقراط) "هي التحضير للانتخابات المقبلة واعادة اعمار قطاع غزة".
وقال ان "الشأن السياسي هو من اختصاص منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها، وليس من صلاحيات الحكومة". وكرر مطالبة نتنياهو بـ"الاختيار بين السلام والاستيطان، وعدم التذرّع باتفاق المصالحة الفلسطينية".
وفي القاهرة افاد مصدر امني مصري ان مصر سترسل فريقاً امنياً الى غزة للمساعدة في تنفيذ اتفاق المصالحة بين "فتح" و"حماس".
واضاف ان الفريق الامني سيسعى الى دمج قوات الامن التابعة للفصائل الفلسطينية في غزة.
ويتضمن الاتفاق انشاء قوة امن محترفة ومستقلة عن الفصائل يشرف عليها المجلس التشريعي الفلسطيني.
وفي واشنطن، قالت هايدي برونك – فولتون – الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية ان الحكومة الفلسطينية لا تزال قائمة على رغم اتفاق المصالحة الفلسطينية. واضافت ان واشنطن ستعيد النظر في المساعدات اذا تألفت حكومة فلسطينية جديدة.
رام الله – محمد هواش والوكالات
المصدر: جريدة النهار