نتنياهو يحارب على جبهتين..«حماس» والبقاء السياسي..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2023 - 1:58 ص    عدد الزيارات 228    التعليقات 0

        

غانتس لا يتمتع إلا بقدر ضئيل من خبرة رئيس الوزراء أو موهبته على الساحة العالمية..

نتنياهو يحارب على جبهتين..«حماس» والبقاء السياسي..

- لابيد يرى أن الوقت حان لاستبدال نتنياهو... من دون انتخابات

الراي...داخل مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، أشرف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على عملية إطلاق سراح رهائن ممن تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، بينما في الخارج تجمعت عائلاتهم في ميدان بتل أبيب حول بيني غانتس المنافس الرئيسي لنتنياهو على المنصب الأبرز سياسياً. وطلب غانتس، قائد الدفاع السابق وزعيم المعارضة الذي انضم إلى حكومة الحرب بقيادة نتنياهو الشهر الماضي، بوضوح من طاقم تصوير تلفزيوني إبعاد الكاميرا وتركه مع العائلات. وظهر في صور نُشرت لاحقاً وهو يعانق أفراداً من الحشد. وفي مواجهة موجة ضخمة من الانتقادات بسبب الفشل في منع التسلل الصادم لـ «حماس» إلى إسرائيل في السابع من أكتوبر، تجنب نتنياهو إلى حد كبير الأضواء في أثناء خوض حرب على جبهتين إحداهما في مواجهة الحركة، والأخرى من أجل بقائه السياسي. واحتفظ نتنياهو (74 عاماً) منذ فترة طويلة بصورة السياسي الصارم أمنياً الحازم في مواجهة إيران مع دعم من الجيش يضمن عدم تعرض اليهود أبداً لمحرقة مرة أخرى، إلا أن ولايته شهدت الحادث الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل الذي يعود إلى 75 عاماً مضت. ونبذ الإسرائيليون بعض وزراء حكومة نتنياهو، إذ يتهمونهم بالفشل في منع مسلحي «حماس» من الدخول من غزة في هجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 240 آخرين والغرق في حالة الحرب. وفي وقائع منفصلة تعرض ثلاثة وزراء على الأقل للسخرية والإساءة عندما ظهروا علناً، مما يسلط الضوء على حجم الغضب الشعبي إزاء الإخفاقات التي سمحت للحركة بتنفيذ الهجوم. وأصدر مكتب نتنياهو مطلع هذا الأسبوع مقاطع فيديو تظهره في غرفة عمليات وزارة الدفاع. وزار غزة الأحد. ونشر مكتبه بعد ذلك صوراً تظهره وهو يرتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص، وهو يلتقي بجنود وقادة. ومن المتوقع أن يستفيد نتنياهو المعروف بلقب «بيبي» من الحرب التي ستؤدي إلى مزيد من التأجيل لمحاكمة مستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام يخضع لها بتهم فساد وتأجيل إجراء تحقيق حكومي متوقع في مسببات الهجوم المباغت الذي تعرضت له إسرائيل تحت قيادته. وربما يأمل أيضاً من خلال اختلاطه بالجنرالات من إنقاذ سمعته عبر إدارته للحرب وإعادة الرهائن بينما رفض الاعتراف بالمسؤولية ورفض سؤالاً في مؤتمر صحافي نادر ما إذا كان سيستقيل. لكن أنشيل فيفر، كاتب السيرة الذاتية لرئيس الوزراء قال «مهما تمكن نتنياهو من البقاء في السلطة لفترة طويلة، فإنه لن ينقذ سمعته». وأضاف «إنه الآن موصوم بشكل لا رجعة فيه بالفشل في منع مذبحة السابع من أكتوبر، بسبب استراتيجية السماح لحماس بالاحتفاظ بالسيطرة في غزة مع ما تمتلكه من ترسانة عسكرية وبسبب جهود الإغاثة المدنية غير الملائمة على الإطلاق من جانب حكومته منذ السابع من أكتوبر». وأضاف مؤلف كتاب «بيبي: الحياة المضطربة وأوقات بنيامين نتنياهو» الصادر عام 2018، إن الاستطلاعات في الأسابيع القليلة الماضية أظهرت أن الإسرائيليين يثقون في المؤسسة الأمنية وليس في نتنياهو في قيادة الجهود الحربية. وقال إن «فشل السابع من أكتوبر هو إرثه. ولن ينسب إليه أي نجاح ستحققه إسرائيل بعد ذلك مهما كان».

نتنياهو يتعهد السيطرة على الأمن

تعهد نتنياهو السيطرة على الأمن في غزة إلى أجل غير مسمى، ما يزيد من حالة عدم اليقين في شأن مصير القطاع الذي شنت عليه إسرائيل هجوماً لمدة سبعة أسابيع قبل التوصل إلى هدنة موقتة مع «حماس» وتحرير الحركة رهائن مقابل إطلاق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين. وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحرب أسفرت عن استشهاد نحو 14800 فلسطيني وتشريد مئات الآلاف. ونجا نتنياهو، الذي قضى أطول فترة في حكم إسرائيل رئيساً للوزراء، من العديد من الأزمات السياسية، وعاد مرات عدة، ولن يحتاج إلى خوض انتخابات أخرى لمدة ثلاث سنوات إذا ظلت حكومته الائتلافية قائمة. وقال أبراهام ديسكين، أستاذ العلوم السياسية الفخري في الجامعة العبرية بالقدس، «أعرفه جيداً، هو يركز على ما يفعله، إنه حقاً شخص مجتهد جداً، هو يدير حرباً الآن وصامد فيها، مثل الساحر، ست كرات في الهواء، ولكي لا يبقيها إلا في الهواء، عليه أن يركز». وأضاف «لا فائدة من الخروج ومواجهة الأشخاص الذين يصرخون في وجهك ويكرهونك حقاً، وبالتالي قرر عدم القيام بذلك».

وجود غانتس في الحكومة

انضم غانتس، وهو نحيف وطويل وصاحب عيون زرقاء ويسهل التعامل معه، إلى «حكومة حرب» شكلها نتنياهو بعد أيام من هجوم «حماس» لتوحيد البلاد وراء حملة للقضاء على الحركة الفلسطينية واستعادة الرهائن. ويوفر غانتس، الذي قضى 40 عاماً تقريباً في الجيش وينتمي لتيار الوسط، لنتنياهو وحزبه الليكود اليميني حكومة أكثر استقراراً ويقلل من تأثير الشركاء من اليمين المتطرف والتيار الديني في الحكومة الائتلافية. ورغم أنهما ربما يكونا متحدين في الحرب، إلا أنهما على خلاف سياسي. وعقد غانتس ونتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت من حزب الليكود مؤتمرات صحافية معاً. وأظهرت صورة لأحد هذه المؤتمرات، والتي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، نتنياهو بمفرده بينما وقف غالانت وغانتس معاً على الجانب. وأظهر استطلاع للرأي أُجري في 16 نوفمبر أن الحكومة الائتلافية، التي يقودها نتنياهو وفازت بـ 46 مقعداً في انتخابات نوفمبر 2022، ستحصل اليوم على 45 مقعداً في الكنيست المؤلفة من 120 عضواً مقارنة بـ 70 مقعداً للأحزاب التي يقودها حزب الوحدة الوطنية بزعامة غانتس، وهو ما يكفي لتوليه السلطة. وأجرت مؤسسة مانو جيفا لاستطلاعات الرأي وشركة ميدجام الاستطلاع للقناة 12 قبل أسبوع من إعلان قطر اتفاق الرهائن. وجرى بمشاركة 502 وبلغ هامش الخطأ فيه 4.4 نقطة مئوية. ولا يتمتع غانتس إلا بقدر ضئيل من خبرة نتنياهو أو موهبته على الساحة العالمية، ويقول منتقدوه إن أسلوبه المتراخي يظهر التردد والافتقار إلى المبادئ. ويصف غانتس نفسه بأنه يمتلك قدراً أكبر من العزيمة. وغالباً ما يُنظر إلى غانتس على أنه متشدد تجاه الفلسطينيين مثل نتنياهو، ولم يصل إلى حد الالتزام بإقامة الدولة التي يسعون إليها، لكنه دعم في الماضي الجهود المبذولة لاستئناف محادثات السلام معهم. وتوجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع خمس مرات في الخمس سنوات الماضية. ولم يسبق أن فاز أي حزب بأغلبية برلمانية وكان الوضع يستدعي دائماً تشكيل حكومة ائتلافية من الأحزاب. ولا يقترح أحد إجراء انتخابات مرة أخرى مع استمرار الحرب. لكن زعيم المعارضة يائير لابيد، الذي ينتمي لتيار الوسط، قال قبل أسبوعين إن الوقت حان لاستبدال نتنياهو من دون انتخابات. وأشار إلى أنه سيكون هناك دعم واسع النطاق لحكومة وحدة يقودها حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو، لكن لم يظهر أحد من الحزب لمنافسة نتنياهو. وكتب لابيد على منصة «إكس»، «لا يمكننا الدخول في دورة انتخابية مرة أخرى العام المقبل بينما نواصل القتال ونشرح الأسباب وراء اعتبار أن الجانب الآخر يشكل كارثة»....

...Managing Tensions between Algeria and Morocco..

 السبت 30 تشرين الثاني 2024 - 11:15 ص

...Managing Tensions between Algeria and Morocco.. Since 2021, when Algeria cut ties with Morocco… تتمة »

عدد الزيارات: 178,288,413

عدد الزوار: 8,488,079

المتواجدون الآن: 49