إردوغان: تركيا لن تتخلى عن موقفها المتوازن بين روسيا وأوكرانيا..
إردوغان: تركيا لن تتخلى عن موقفها المتوازن بين روسيا وأوكرانيا..
عبّر عن أمله في تحقيق السلام قبل قمة الحلف في تركيا 2026
الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أكدت تركيا أنها لن تتخلى عن موقفها المتوازن تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، وترفض أن يصبح حلف شمال الأطلسي (ناتو) طرفاً فيها، وستواصل جهودها من أجل التوصل إلى حلّ سلمي. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا عبّرت عن وجهة نظرها بوضوح خلال القمة 75 لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن، وأكدت أنه لا ينبغي السماح للحلف بأن يصبح طرفاً في الحرب في أوكرانيا. وأضاف: «سنواصل بكل حزم الحفاظ على الموقف المتوازن والهادئ والعادل الذي أظهرناه منذ اليوم الأول للصراعات بين جارتينا في البحر الأسود؛ روسيا وأوكرانيا». وأوضح إردوغان، خلال مؤتمر صحافي عقده في واشنطن ليل الخميس - الجمعة عقب انتهاء قمة الناتو، أن اجتماع مجلس الحلف وأوكرانيا كان مفيداً في التأكيد على دعمه ودعم الحلفاء لأوكرانيا. وشدّد الرئيس التركي مجدداً على دعم تركيا الكامل لسلامة الأراضي الأوكرانية وسيادتها، وعلى ضرورة عدم استبعاد الدبلوماسية، وأن المفاوضات لا تعني الاستسلام. ولفت إلى أن تركيا تواصل جهودها بشكل مكثف منذ اليوم الأول لإنهاء هذه الحرب، التي شعر الجميع بآثارها المدمرة، والتي تعرض الأمن المشترك للخطر، وأن الرغبة الصادقة لتركيا هي استئناف المحادثات التي بدأت في إسطنبول وتوّجت بتوقيع اتفاقية الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود في يوليو (تموز) عام 2022، وإعطاء الدبلوماسية الفرصة. وأضاف إردوغان: «إذا تمكنا من جمع الطرفين الروسي والأوكراني حول قضية الحبوب، بعد انسحاب روسيا من اتفاقية إسطنبول في يوليو من العام الماضي بسبب عدم تنفيذ الشقّ الخاص بها من الاتفاقية، فسنكون قادرين على تطوير مسيرة إسطنبول... هذا هو توقعنا». وقال إردوغان: «نعتقد أنه لن يكون هناك خاسرون في السلام العادل بين روسيا وأوكرانيا... الجميع مع السلام، لذلك لا يوجد شيء ضد السلام، جميع القادة الذين أتحدث إليهم يعبرون عن أفكارهم في الاتجاه ذاته، وأعتقد أن السلام سيسود في نهاية المطاف». وأضاف: «أعتقد بشكل خاص أن قمة الناتو، التي ستعقد في بلادنا عام 2026، ستكون قمة يتوج فيها السلام، وبطبيعة الحال ستتغير أشياء كثيرة حتى ذلك الحين، ونأمل أن تقوم وزارة خارجيتنا بإنشاء البنية التحتية لهذا العمل بأفضل طريقة ممكنة من خلال الاجتماعات التي سنعقدها، ونتخذ خطواتنا وفقاً لذلك». ورداً على سؤال عن المدينة التركية التي ستستضيف قمة الناتو في 2026، قال إردوغان: «على الأرجح هذا يناسب إسطنبول، يمكننا عقد هذه القمة في إسطنبول، عقدناها من قبل فيها، وآمل أن نعقد هذه القمة فيها مرة أخرى».
إردوغان يتلقى وعداً من بايدن بإتمام صفقة «إف 16» واتصالات للحصول على «يوروفايتر»
أكد سعي تركيا للحصول على العضوية الكاملة لمنظمة «شنغهاي»
الشرق الاوسط..انقرة: سعيد عبد الرازق.. قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه حصل على وعد من الرئيس الأميركي جو بايدن، بإنهاء ملف حصول تركيا على مقاتلات «إف 16» خلال 3 أو 4 أسابيع. وذكر إردوغان أنه تحدث مع بايدن خلال مشاركتهما في القمة 75 لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بواشنطن، بشأن صفقة مقاتلات «إف 16» التي دخلت مراحلها الأخيرة انتظاراً لتسليم الطائرات لتركيا، وأنه أبلغه بأنه سيحل المشكلة خلال من 3 إلى 4 أسابيع. في السياق ذاته، قال مسؤولون في وزارة الدفاع التركية، الجمعة، إن إردوغان ووزير الدفاع يشار غولر ناقشا خلال القمة مع الجانب الأميركي عملية شراء المقاتلة «إف 15 - بلوك 70» ومعدات التحديث للمقاتلات القديمة الموجودة بالخدمة. وأضاف المسؤولون: «كما هو معروف، تم توقيع العقود والعمل مستمر على التفاصيل من خلال المفاوضات بين الوفود التركية والأميركية، وفي إطار هذه العملية، التي تتعدد فيها العوامل، تمت مناقشة القضايا المتعلقة بالتفاصيل الفنية في نطاق قمة (الناتو)، وستتم مشاركة القرارات التي يتم التوصل إليها لاحقاً مع الجمهور». ووقعت تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، على خطاب العرض والقبول لشراء 40 مقاتلة من الطراز الحديث «إف 16- بلوك 70»، و79 من معدات تحديث الطائرات القديمة في الأسطول التركي مقابل ما يزيد على 20 مليار دولار، في خطوة تسبق إتمام الصفقة التي تسببت لفترة في توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن. وتقدمت تركيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، بطلب إلى الولايات المتحدة بشأن الصفقة، وواجهت العملية صعوبات ورفضاً من الكونغرس الأميركي لأسباب مختلفة، كان آخرها شرط مصادقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف «الناتو». وأعطى الكونغرس الموافقة على الطلب في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد تصديق تركيا على طلب السويد. في الوقت ذاته، قال إردوغان، خلال مؤتمر صحافي ليل الخميس - الجمعة، عقب انتهاء قمة «الناتو» في واشنطن، إنه بحث مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، مسألة شراء تركيا مقاتلات «يوروفايتر»، وإنه لم يرَ مقاربة سلبية تجاه الموضوع. وأضاف أنه «مع استمرار المباحثات واجتماع وزير الدفاع التركي مع نظيره الألماني، رأينا أن هناك توجهاً إيجابياً، هناك تطورات إيجابية على الجانبين البريطاني والألماني، وسنتابع الأمر ونتمنى أن يفضي لنتيجة إيجابية». وتطرق إردوغان إلى مساعي تركيا للانضمام إلى منظمة «شنغهاي» للتنمية، قائلاً إن «هدفنا أن نصبح عضواً دائماً في المنظمة وليس عضواً مراقباً، لو نجحنا في ذلك ستصبح تركيا من الدول الخمس دائمة العضوية في المنظمة، وقد بحثت الأمر مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جينبينغ، والكازاخي قاسم جومرت توكاييف، وطلبت الدعم من جميع الدول دائمة العضوية في المنظمة».