النظافة ثقافة قبل ان تكون مسؤولية..
النظافة ثقافة قبل ان تكون مسؤولية..
بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات .. حسان القطب..
يعيش مجتعنا في صيدا حالة من انعدام النظافة، حيث تنتشر النفايات بشكلٍ مؤذي ومخزي في شوارع المدينة واحيائها وازقتها..بسبب نهج التجاهل والتخلي عن المسؤولية من قبل البعض..لكن هذا الواقع المؤلم لا يعفينا نحن المواطنين، من تحمل المسؤولية ومن التصدي لمعالجة هذا الواقع المزري والمسيء الذي نعيش تفاصيله وتداعياته ونتائجه يومياً.. والذي يترك تأثيره على المدى الطويل:
من تلوثٍ للبيئة
ومن اضرارٍ تصيب المواطنين صحياً وخاصةً الاطفال .. مما يرتب فاتورة صحية بالغة الكلفة على جميع المواطنين دون استثناء
ومن تراجع في الحركة التجارية، والتي تصيب خاصةً قطاع المطاعم التي تنتشر بكثرة في مدينة صيدا.. لعدم تجانس مشهد النفايات مع الاوساخ والنفايات المنتشرة في مختلف الشوارع ةالتجارية منها بشكلٍ خاص..
لذلك .. اذا كنا نريد ان نحمي صحة اطفالنا ومصالحنا، علينا تعزيز ثقافة النظافة.. في بيوتنا ومؤسساتنا..
والعمل بشكلٍ جماعي على التعاون لوقف رمي النفايات بشكلٍ عشوائي من السيارات والشرفات وامام البيوت والمؤسسات وخاصةً تلك التي تقدم خدمة الطعام او تبيع مواد غذائية ..
وان تتعاون الجمعيات الاهلية كافةً في رفع مستوى الوعي لدى الجمهور كما القيام بحملات تنظيف شعبية في مختلف الاحياء والشوارع ودعوة المواطنين للمشاركة بشكل واسع في تنظيف احيائهم..
الى جانب اقامة ندوات تبين ان البيئة النظيفة تمنع التلوث وبالتالي نحظى بصحة سليمة..
وهذا النشاط المتعدد الاوجه، وحملة التوعية التي تستهدف مختلف طبقات المجتمع، سوف تضع القيادات المسؤولية الرسمية منها والشركات المعنية امام ضغط التعاون لجمع النفايات ومعالجتها.. ووقف مسلسل الاستهتار بصحة المواطنين..
عندما تصبح النظافة ثقافة مجتمعية ووطنية يتحول مجتمعنا الى بيئة خصبة للمحاسبة والمساءلة ومعاقبة كل من استهتر بمستقبل اطفالنا الصحي ومصالح مؤسساتنا ووجه مدينتنا الحضاري..