أخبار وتقارير..بايدن في «خطاب الاتحاد»: لا تراجع عن دعم أوكرانيا..ولا «مساومة» على مساعدات غزة..بايدن: حلف الأطلسي أقوى من أي وقت مضى بعد انضمام السويد..موسكو تُحذّر من حرب شاملة في أوروبا..عتقال جندي أميركي لبيعه أسراراً عسكرية للصين..بريطانيا لتسليم أوكرانيا أكثر من 10 آلاف مسيّرة..مولدوفا تتهم موسكو بأنها «تسعى للسيطرة على بلادنا»..

تاريخ الإضافة الجمعة 8 آذار 2024 - 7:08 ص    القسم دولية

        


بايدن في «خطاب الاتحاد»: لا تراجع عن دعم أوكرانيا..ولا «مساومة» على مساعدات غزة..

واشنطن: «الشرق الأوسط».. حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطابه السنوي حول حال الاتحاد، الكونغرس، على إقرار المساعدات لأوكرانيا من أجل «وقف» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متّهماً سلفه دونالد ترمب الذي سيخوض ضدّه الانتخابات الرئاسية المقبلة بـ«الخضوع» لسيّد الكرملين. وقال بايدن: «سلفي، الرئيس الجمهوري السابق، يقول لبوتين: افعل ما يحلو لك»، مضيفاً «لن أنحني والتاريخ يراقب بكل ما للكلمة من معنى». وتعهد بايدن بأن الجنود الأميركيين لن يذهبوا إلى أوكرانيا وقال إن الغرض من خطاب حالة الاتحاد هو «إيقاظ الكونغرس وتنبيه الشعب الأميركي» بأن الديمقراطية على المحك. وأضاف: «إذا كان أي شخص في هذه القاعة يعتقد أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين سيتوقف عند أوكرانيا، فأنا أؤكد لكم أنه لن يفعل ذلك». وحذّر الرئيس الأميركي، إسرائيل، من أنّه لا يمكنها أن تستخدم ملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة «ورقة مساومة»، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع بين إسرائيل وحماس. وقال: «إلى قيادة إسرائيل أقول ما يلي: +لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تكون مسألة ثانوية أو ورقة مساومة. إنّ حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية». وحذر بايدن، خلال خطابه، من أن القيم الديموقراطية تتعرض للهجوم في داخل الولايات المتحدة وخارجها. وقال أمام الكونغرس في مبنى الكابيتول: «منذ عهد الرئيس لينكولن والحرب الأهلية، لم تكن الحرية والديموقراطية عرضة للهجوم في الوطن كما هو الحال عليه اليوم»، مضيفاً «ما يجعل لحظتنا الآن نادرة هو أن الحرية والديموقراطية تحت الهجوم في الداخل والخارج على حد سواء». وأشاد الرئيس الأميركي، بوضع اقتصاد بلاده القوي وتعافيه بعد أزمة جائحة كوفيد.وقال بايدن أمام الكونغرس بمجلسيه: «أيها الناس، لقد ورثت اقتصاداً كان على حافة الهاوية... الآن أصبح اقتصادنا موضع حسد العالم بكل ما للكلمة من معنى. 15 مليون وظيفة جديدة في ثلاث سنوات فقط - وهذا رقم قياسي، والبطالة عند أدنى مستوياتها منذ 50 عاماً».

بايدن: حلف الأطلسي أقوى من أي وقت مضى بعد انضمام السويد..

الراي.. قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن حلف شمال الأطلسي «أقوى من أي وقت مضى» بعد أن أنهت السويد الخميس قرنين من عدم الانحياز وانضمت إلى الحلف العسكري في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا. وأورد بايدن في بيان «عندما شن بوتين حربه العدوانية الوحشية على شعب أوكرانيا، اعتقد أنه يستطيع إضعاف أوروبا وتقسيم الناتو». وأضاف «مع انضمام السويد اليوم، أصبح الناتو أكثر اتحادا وتصميما ودينامية من أي وقت مضى»...

أنذرت السفيرة الأميركية بطرد ديبلوماسيين يتدخلون في شؤونها

موسكو تُحذّر من حرب شاملة في أوروبا

الراي.. حذّر رئيس الأكاديمية العسكرية لهيئة الأركان العامة الروسية فلاديمير زارودنيتسكي، من تحول الصراع في أوكرانيا إلى حرب شاملة في أوروبا، وقال إن احتمال تورط القوات الروسية في صراع جديد يتزايد «بشكل كبير». وكتب زارودنيتسكي، في مقال نشرته وزارة الدفاع تحت عنوان «الفكر العسكري»، أمس، «لا يمكن استبعاد احتمال تطور الصراع في أوكرانيا من خلال زيادة القوات المقاتلة بالوكالة في المواجهة العسكرية مع روسيا وقد يصل الأمر إلى اندلاع حرب شاملة في أوروبا». وأضاف «المصدر الرئيسي للتهديدات العسكرية لدولتنا هو السياسة المناهضة لروسيا التي تتبعها الولايات المتحدة وحلفاؤها، الذين يشنون نوعاً جديداً من الحروب الهجينة بهدف إضعاف روسيا بكل الطرق الممكنة، وتقييد سيادتها وتدمير وحدة أراضيها». وأكد ان «احتمال تورط دولتنا في صراعات عسكرية جديدة يتزايد بشكل كبير». وفي السياق، نقلت «وكالة إنترفاكس للأنباء» عن أمين مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف، أمس، إن أحدث مناورات عسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تبدو وكأنها تدريب على مواجهة مسلحة مع روسيا». ويشارك في مناورات الاستجابة لدول الشمال، في شمال النرويج والسويد وفنلندا، 20 ألف عسكري من 13 دولة. وتستمر حتى 14 مارس الجاري. في سياق متصل، استدعت وزارة الخارجية الروسية، أمس، السفيرة الأميركية لين تراسي، لتحذيرها من أنها ستطرد ديبلوماسيين أميركيين ترى أنهم يتدخلون في شؤونها الداخلية. وأفادت الخارجية في بيان بانها ستراقب «الأعمال التخريبية ونشر المعلومات» المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المزمعة بين 15 و17 مارس، وبـ «العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا». كما طالبت الخارجية، السفارة بالتوقف عن دعم ثلاث منظمات أميركية غير ربحية تدير «برامج مناهضة لروسيا» تهدف إلى «تجنيد عملاء تحت ستار التبادلات التعليمية والثقافية»...

بلينكن: انضمام السويد إلى «الناتو» هزيمة استراتيجية لروسيا

موسكو تحذر من «حرب شاملة» في أوروبا

موسكو: رائد جبر واشنطن: «الشرق الأوسط».. أصبحت السويد العضو الـ32 في حلف شمال الأطلسي «الناتو» مع تسليمها وثائق الانضمام، أمس الخميس، خلال مراسم في واشنطن. وعدّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لدى تسلمه الوثائق من رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، أن انضمام السويد لـ«الناتو» يظهر «الهزيمة الاستراتيجية» لروسيا، مضيفاً أن «تحالفنا أصبح الآن أقوى وأكبر من أي وقت مضى». بدوره، وصف كريسترسون انضمام بلاده إلى حلف الأطلسي «انتصاراً للحرية». من جهته، رأى الأمين العام لـ«الناتو»، ينس ستولتنبرغ، أن «انضمام السويد إلى الناتو يجعلها أقوى، كما يجعل السويد أكثر أمناً، وجميع دول التحالف أكثر أماناً». ووعدت روسيا الأسبوع الماضي باتخاذ «إجراءات مضادة» رداً على انضمام استوكهولم. وفي هذا السياق، حذر الفريق أول فلاديمير زارودنيتسكي، رئيس الأكاديمية العسكرية لهيئة الأركان العامة بالجيش الروسي، من تحول الصراع في أوكرانيا إلى حرب شاملة في أوروبا، مشيراً إلى أن احتمال تورط روسيا في صراعات عسكرية جديدة «يتزايد بشكل كبير». وصعّدت موسكو لهجتها حيال التحركات العسكرية لحلف «الناتو» على مقربة من الحدود الروسية. ورأى سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن الحلف يعد لمواجهة مسلحة مع روسيا، مضيفاً أن المناورات المتواصلة قرب المناطق الحدودية تكشف أن التحضيرات وصلت إلى مستوى متقدم، محذراً من تطور قد يزعزع الأمن والاستقرار «في العالم كله».

اعتقال جندي أميركي لبيعه أسراراً عسكرية للصين

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أكدت وزارة العدل الأميركية، أن محللاً استخباراتياً في الجيش الأميركي، اعتقل الخميس بتهمة تزويد الصين بمعلومات عسكرية تتعلق بالدفاع الوطني. وقال بيان صادر عن الوزارة، إن الرقيب كوربين شولتز، الذي يحمل تصريحاً أمنياً يخوله الاطلاع على معلومات سرية للغاية، تم احتجازه في قاعدة فورت كامبل العسكرية على الحدود بين كنتاكي وتينيسي. ولم تحدد لائحة الاتهام الموجهة إلى شولتز الدولة التي يُزعم أنه كان يزودها بمعلومات عسكرية حساسة، لكن تقارير إعلامية حددتها على أنها الصين. ووفق لائحة الاتهام، قام شولتز منذ يونيو (حزيران) 2022 بتزويد جهة اتصال في هونغ كونغ بوثائق وخرائط وصور تتعلق بالدفاع الوطني الأميركي.ويُزعم أن شولتز حصل على مبلغ إجمالي قدره 42 ألف دولار مقابل هذه المعلومات.وأشارت وزارة العدل إلى أن المعلومات تتضمن خططاً أميركية محتملة في حال تعرض تايوان لهجوم عسكري.كما تضمنت وثائق تتعلق بالطائرات المقاتلة والمروحيات والمعدات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ونظام هيمارس الصاروخي، ودراسات حول الجيشين الأميركي والصيني.وتأتي لائحة اتهام شولتز بعد وقت قصير من اعتقال عنصرين في البحرية الأميركية في كاليفورنيا بتهمة التجسس لصالح الصين.ففي يناير (كانون الثاني) حُكم على وينهينغ تشاو، وهو ضابط صغير الرتبة في البحرية، بالسجن لمدة 27 شهراً بعد إقراره بالذنب بتهمة التآمر مع ضابط مخابرات أجنبي وقبول رشوة.وكان تشاو قد اعتقل مع جينتشاو وي، الجندي في البحرية أيضا، في شهر أغسطس (آب).

بريطانيا لتسليم أوكرانيا أكثر من 10 آلاف مسيّرة

لندن: «الشرق الأوسط».. أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، خلال زيارة لكييف، اليوم الخميس، أنّ لندن ستسلّم أوكرانيا «أكثر من 10 آلاف طائرة من دون طيار» خلال سنة 2024، بينها مسيّرات هجومية. وأعلنت المملكة المتحدة أنّها ستُخصّص مبلغاً إضافياً قدره 125 مليون جنيه إسترليني (146 مليون يورو) لتوريد هذه المسيّرات «المتطوّرة»، لترتفع قيمة مساعداتها العسكرية إلى 325 مليون جنيه إسترليني (380 مليون يورو) من هذه المعدّات التي تعدها «فعّالة للغاية» في القتال الذي تخوضه القوات الأوكرانية ضد القوات الروسية. وقال غرانت شابس: «نواصل التزامنا تسليح أوكرانيا بطائرات من دون طيار جديدة ومتطورة، آتية مباشرة من شركات تصنيع الدفاع البريطانية، الرائدة في العالم» في هذا القطاع، مشجّعاً حلفاء كييف على أن يفعلوا الشيء نفسه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ومن بين هذه الطائرات، مسيّرات «إف بي في» التي تمكن الطيار بعد أن يضع خوذة تنقل واقعاً افتراضياً، من رؤية صور التضاريس مباشرة كما لو كان داخل الطائرة. وأعلنت المملكة المتحدة منتصف فبراير (شباط) أنّها ستشارك مع لاتفيا في قيادة تحالف مسؤول عن تنظيم إنتاج وتسليم آلاف الطائرات من دون طيار إلى أوكرانيا «على نطاق واسع وبأسعار معقولة». وتقول لندن إنّها التزمت تعبئة 7 مليارات جنيه إسترليني (8.1 مليارات يورو) لدعم أوكرانيا عسكرياً منذ الغزو الروسي في فبراير 2022. وقدّمت المملكة المتحدة، التي تعدّ في مقدمة الداعمين لكييف، دبابات «تشالنجر 2» القتالية وصواريخ «ستورم شادو» وصواريخ مضادة للدبابات ومئات المركبات المدرّعة. كذلك، قام الجيش البريطاني بتدريب عشرات الآلاف من الجنود الأوكرانيين على أراضيه، بمن فيهم طيارون، للتعامل مع الطائرات المقاتلة من طراز «إف 16».

أميركا تعاقب نفسها… 20 مليون دولار تكلفة مصادرة ممتلكات ملياردير روسي

يتحملها دافعو الضرائب الأميركيون

واشنطن: «الشرق الأوسط».. تنفق الحكومة الأميركية ما يقرب من مليون دولار شهرياً على يخت فاخر تمت مصادرته من رجل أعمال روسي خاضع للعقوبات المطبقة، بعدّ ذلك جزءاً من جهود وزارة العدل الأميركية للضغط على الكرملين بسبب الحرب على أوكرانيا. وتنفق الحكومة الأميركية 600 ألف دولار لدفع تكاليف الصيانة بجانب 144 ألفاً للتأمين و178 ألفاً لرسوم الإرساء، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية. وكان اليخت «أماديا» الذي يبلغ طوله 348 قدماً واحداً من أول الأهداف، التي قال المدعون الأميركيون إنها جزء من الجهود لمحاسبة رجال الأعمال الروس المقربين من الكرملين. ويطلب المدعون حالياً من القاضي الإذن ببيع اليخت، قائلين إن «نفقاته باهظة». وتمت مصادرة اليخت الذي تزعم واشنطن أنه مملوك للملياردير الروسي سليمان كريموف، في أثناء رسوه بميناء في فيجي عام 2022 من قبل مسؤولي إنفاذ القانون المحليين ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ومنذ ذلك الوقت يرسو اليخت في سان دييغو بكاليفورنيا. وتبلغ قيمة اليخت 230 مليون دولار، وطلب المدعون الفيدراليون من القاضي الإذن ببيعه، قائلين إنه كلف الحكومة نحو 20 مليون دولار، وفقاً لإيداعات المحكمة الأخيرة، وكتب ممثلو الادعاء في طلبهم «من المبالغ فيه أن يتكلف دافعو الضرائب ما يقرب من مليون دولار شهرياً للحفاظ على أماديا عندما يمكن تخفيض هذه النفقات إلى الصفر من خلال البيع». وبينما تدّعي الولايات المتحدة أن كريموف هو مالك اليخت، يقول إدوارد خديناتوف، الرئيس السابق لشركة النفط الروسية «روسنفت»، إنه المالك الفعلي له. وتقدم خديناتوف، الذي لم تفرض عليه الولايات المتحدة عقوبات، بالتعاون مع مجموعة استثمارية، بعرض لتعويض الحكومة الأميركية عن نفقاتها، وقال إنه يعارض البيع وإن القاضي لا ينبغي له أن يسمح بذلك حتى يتم بتّ طلبه برفض شكوى المصادرة المدنية. ويدرس القاضي حالياً ما إذا كان من الممكن المضي قدماً في شكوى المصادرة المدنية هذه. وحتى ذلك الحين، يتعين على حكومة الولايات المتحدة الاستمرار في دفع فاتورة الصيانة. وقال ممثلو الادعاء إن اتخاذ قرار بشأن اليخت قد يستغرق عدة أشهر أخرى، ما يزيد تكلفة الصيانة التي يتحملها دافعو الضرائب الأميركيون.

مولدوفا تتهم موسكو بأنها «تسعى للسيطرة على بلادنا»

ماكرون يطمئن نظيرته المولدوفية بأن فرنسا «ستساهم ثنائياً وجماعياً في تعزيز سيادة وأمن» بلادها

الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبونجم.. وقّعت فرنسا ومولدوفا في قصر الإليزيه بعد ظهر الخميس اتفاقية دفاعية بالغة الأهمية بالنسبة لـكيشيناو، التي ترى أنها تتعرض لتهديد روسي؛ وذلك بمناسبة زيارة العمل الرسمية التي قامت بها رئيستها مايا ساندو إلى باريس بدعوة من الرئيس ماكرون. كذلك وقّع الطرفان خريطة طريق للتعاون الاقتصادي للسنوات 2024 - 2028. ويأتي هذا التطور وهو الأول من نوعه بين مولدوفا وأي بلد أوروبي وسط قلق متزايد من عملية لزعزعة استقرار مولدوفا، البلد الصغير والذي يعاني نزعة انفصالية لمنطقة تعيش فيها غالبية روسية لم تتوان، نهاية الشهر الماضي، عن طلب «الحماية» من موسكو إزاء ما تعدّه عملية «إبادة» تدفع إليها الحكومة المركزية. وفي هذا السياق، قالت مايا ساندو ما حرفيته: «نحن نعلم في مولدوفا أن أهداف الكرملين التوسعية تتجاوز أوكرانيا. وما الأعمال العدوانية التي تقوم بها روسيا لتقويض الديمقراطية عندنا إلا دليل على ذلك؛ إذ إن النظام الروسي يحاول السيطرة على بلدي من خلال الابتزاز في مجال الطاقة، وتنظيم المظاهرات، وشنّ الهجمات، والهجمات الإلكترونية، والتدخل في انتخاباتنا، وضخ الأموال القذرة، وحتى التحريض على انقلاب»، مضيفة أن اجتماعها بالرئيس ماكرون يتم «على خلفية محاولة أخرى من روسيا ووكلائها لممارسة المزيد من الضغط على بلدي. لكننا متمسكون بموقفنا. ومن حق المولدوفيين أن يقرروا مستقبلهم بأنفسهم، وهذا المستقبل هو داخل الاتحاد الأوروبي». من جانبه، ذهب إيمانويل ماكرون في السياق نفسه. فبعد أن ندّد بالعواقب الاقتصادية التي تعاني منها مولدوفا بسبب الغزو الروسي، أكد أنها «مضطرة إلى التعامل مع الانتهاكات غير المقبولة لمجالها الجوي من الطائرات الروسية من دون طيار والصواريخ الروسية». وأشار إلى وجود «حملات تضليل وأخرى للتدخل تهدف إلى تقسيم المجتمع المولدوفي بشكل واضح، وتقويض ثقة السكان بمؤسساتها الديمقراطية، وبشكل أساسي، محاولة عرقلة طموحاتها الأوروبية والمس بسيادتها». وبحسب الرئيس الفرنسي، فإن «الواقع الديمقراطي في مولدوفا وتطلعاتها لمستقبل أوروبي، وحالها كأوكرانيا، تمثل تحدياً لروسيا فلاديمير بوتين». إزاء هذا الوضع، وبعد أن سرد ماكرون ما قامت به باريس لمساعدة كيشيناو على المستويين الفردي والأوروبي، توقف عند أهمية الاتفاقية الدفاعية التي وُقّعت ليؤكد أن فرنسا «ستساهم بشكل ثنائي في هذا العمل الجماعي لتعزيز سيادة وأمن» مولدوفا. وعدّ أن الاتفاقية «ستوفر إطاراً ثابتاً لتعزيز التعاون ولإرسال بعثة دفاعية دائمة في كيشيناو في الأشهر القليلة المقبلة من أجل العمل بفاعلية أكبر لتعزيز علاقاتنا في مجالات التدريب والتعليم والتشغيل البيني لقواتنا المسلحة». بيد أن هذه الخطوة، بنظره «ليست سوى الخطوة الأولى وسيتم استكمالها بمزيد من التعاون، على سبيل المثال في مجال مكافحة التضليل والهجمات الإلكترونية....». وبالمقابل، رأت مايا ساندو أن توقيع اتفاقية التعاون الدفاعي «يبعث برسالة مؤداها أن مولدوفا تزداد قوة إلى جانب فرنسا». وأضافت: «تعاوننا الدفاعي يزداد قوة، كما يتضح من اقتناء رادارات مضادة للطائرات عالية الأداء مؤخراً، حيث تنشط أكثر من 200 شركة فرنسية» في مولدوفا. وخلاصتها، أن مولدوفا التي «تستعد لعضوية الاتحاد الأوروبي، تعمل بالفعل على تعزيز اقتصادها وقدرتها على الصمود، بدعم من فرنسا وغيرها ممن يقفون إلى جانبها، ونحن نعلم أننا لسنا وحدنا. سنضمن معاً أن تكون مولدوفا حرة وفي سلام وضمن الاتحاد الأوروبي». ليس من المبالغة القول إن فرنسا من أشد الدول الداعمة لمولدوفا. فقد حذّرت، منذ زمن بعيد، من تبعات الحرب في أوكرانيا على استقرارها، لا، بل إن وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه، نبّه، الأسبوع الماضي، في أحاديث صحافية، من أن روسيا «لن تتوقف فقط عند أوكرانيا، لا، بل لديها طموحات أبعد منها» في إشارة لمولدوفا. وفي كلمتها، أشادت الرئيسة مايا ساندو بالدور الذي لعبه ماكرون لدعمها من خلال مبادرة إطلاق «المجموعة السياسية الأوروبية»، التي شكّلت منصة أساسية لبلدان الاتحاد الأوروبي والبلدان غير الأعضاء فيه للالتقاء وتبادل وجهات النظر حول القضايا القائمة. وأصرّ في عام 2022 على عقد قمتها الثانية في العاصمة المولدوفية بحضور 46 رئيس دولة وحكومة أوروبية لتوفير الدعم لها. كذلك لعب دوراً رئيسياً في إنشاء منصة دعم مولدوفا، إلى جانب ألمانيا ورومانيا، لجمع المساعدات المالية والإنسانية لها في الوقت الذي الوقت الذي كانت كيشيناو تواجه فيه أزمات من كل نوع بعد بدء الحرب الروسية - الأوكرانية. والأهم من ذلك أنه كان أحد المتشددين في الربط بين أوكرانيا ومولدوفا في مسألة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والدفع باتجاه قبول ترشح البلدين للانضمام إلى النادي الأوروبي. ومؤخراً، وبمناسبة الاجتماع المخصص لدعم أوكرانيا الذي التأم في 26 الشهر الماضي في قصر الإليزيه، دعا ماكرون للاهتمام بمولدوفا، إلى جانب البحث في تعزيز الدعم لأوكرانيا. هل تكفي الجهود الفرنسية والأوروبية في توفير «شبكة أمان» لمولدوفا؟ السؤال مطروح وما يتعين التذكير به أنه عند تفكك الاتحاد السوفياتي، حصلت مولدوفا على استقلالها، ولكن في الوقت عينه، قامت حرب داخلية لأكثر من سنة، حصدت ما بين ألفين و3 الآف قتيل؛ وبنتيجتها انفصلت منطقة ترانسنيستريا التي تسكنها الأقلية الروسية وأعلنت استقلالها وأقامت جمهورية لم تعترف بها أي دولة. وترابط في هذه المنطقة قوات روسية منذ ذلك التاريخ بحجة حفظ السلام ومنع الاحتكاكات مع كيشيناو (عاصمة مولدوفا)، ولكن أيضاً لحراسة الأسلحة الروسية المخزونة فيها. ومع اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية قبل عامين، نُسبت إلى الكرملين خطط للوصول إلى ترانسنيستريا من شبه جزيرة القرم وعبر منطقة أوديسا الأوكرانية بحيث تتكون منطقة متواصلة جغرافياً تمتد من روسيا وحتى مولدوفا. فالحرب الأوكرانية لم تنته بعد ولا أحد يعلم متى وكيف ستنتهي، وبالتالي فإن الوضع في مولدوفا سيبقى قلقاً. لذا؛ فإن الغربيين يسعون لتوفير وسائل الدعم لها ولكنها، بعكس رومانيا، لا تنتمي إلى الحلف الأطلسي. من هنا، فإن كل السيناريوهات بما فيها الأسوأ مطروحة لارتباطها العضوي بجارتها أوكرانيا.



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..«موديز» تعدل النظرة المستقبلية لمصر إلى إيجابية وتؤكد تصنيفها عند CAA1..«الإفراج عن البضائع»..هل تهدأ «نار الأسعار» في مصر؟..تحذير أممي من «تفكك» السودان ومشروع لـ«وقف فوري للنار»..ماذا يخبئ المبعوث الأميركي في جعبته لليبيا؟..سعيد: التزكية الأجنبية خيانة للوطن وعمالة..موريتانيا والاتحاد الأوروبي يوقعان إعلاناً للتعاون في محاربة الهجرة..الرئيس السنغالي يحدد موعداً للانتخابات..قوة مشتركة بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو..

التالي

أخبار لبنان..معادلة أمن القرى الحدوديَّة مقابل شريط المستوطنات ترسم مسار المواجهة في رمضان!..تمسُّك أميركي باستمرار مساعي التهدئة..ولقاء مصارحة بين بري و«الاعتدال» اليوم..إستعداد خليجي لتمويل تطويع 7 آلاف جندي وبناء الأبراج..إسرائيل تدرس "جدولاً زمنياً" للحرب..جبهة جنوب لبنان مفتوحة على كل الاحتمالات..والعين على هدنة غزة..خلاف مستجد حول الجلسات المفتوحة لانتخاب الرئيس..وزير الأشغال اللبناني يعلن تضرر 9 آلاف وحدة سكنية بسبب القصف الإسرائيلي..أكثر من 63 في المائة من قتلى «حزب الله» تتراوح أعمارهم بين 26 و40 عاماً..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,717,050

عدد الزوار: 6,962,594

المتواجدون الآن: 80