أخبار فلسطين..والحرب على غزة..قوات أميركية على الأرض؟.. خيارات واشنطن الأخرى لإيصال المساعدات إلى غزة..واشنطن تدفع الأمم المتحدة لدعم وقف إطلاق نار "فوري" و"مؤقت" في غزة لتحرير الرهائن..الجيش الأميركي يسقط مزيدا من المساعدات على غزة..مقترح جديد وتشكيك أميركي..مفاوضات غزة بلا "اتفاق" قبل رمضان.. تحذيرات دولية من مجاعة وأزمة إنسانية في غزة.."كما في السنوات الماضية"..إسرائيل ستسمح بدخول الأقصى في رمضان..واشنطن تطالب غانتس بجدول زمني لإنهاء الحرب..اجتماع إسلامي في جدة وعربي بالقاهرة..تفكيك «الأونروا» سيؤدي إلى التضحية «بجيل كامل من الأطفال» و«زرع بذور» نزاعات مقبلة..

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 آذار 2024 - 4:55 ص    القسم عربية

        


قوات أميركية على الأرض؟.. خيارات واشنطن الأخرى لإيصال المساعدات إلى غزة..

الحرة – واشنطن.. عملية إيصال مساعدات عبر البحر معقدة، من الناحيتين اللوجستية والسياسية

تعمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على وضع خطة لنقل كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة عبر البحر، لكن من غير الواضح، كيف سيتم ذلك في ظل تأكيد البنتاغون عدم وجود خطط لنشر قوات أميركية على الأرض في القطاع. وهناك عدة خيارات تقنية للقيام بذلك، رغم أن البنتاغون لم يعط أي إشارة حول طريقة مشاركته في العملية برمتها، ورغم أن تفاصيل العملية لم تتضح بعد.

ممر بحري.. أو ميناء مؤقت

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الاثنين، إن الولايات المتحدة تعمل على إدخال المساعدات إلى غزة عبر أكبر عدد ممكن من القنوات للتخفيف من الكارثة الإنسانية هناك، واصفا الوضع بأنه "لا يطاق". وأضاف ميلر أن واشنطن متفائلة بأن طريقا بحريا جديدا لتوصيل المساعدات إلى غزة يمكن أن يكمل الجهود الحالية لإيصال المساعدات إلى القطاع، مشيرا إلى أن هذا الطريق "لا يزال في مرحلة التطوير". لكن من غير الواضح كيف ستدخل المساعدات دون وجود عسكري أميركي لتسهيل ذلك، بما في ذلك إنشاء ميناء مؤقت، خصوصا وأن المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، قلل من شأن مثل هذا الاحتمال عندما سئل، الثلاثاء، عما إذا كانت هناك حاجة لقوات أميركية لتأمين ميناء أو أي موقع آخر لتوزيع المساعدات على الأرض. وقال رايدر خلال مؤتمر صحفي "في الوقت الحالي لا توجد خطط لنشر قوات أميركية على الأرض في غزة".

عن طريق السفن؟

وشهدت الأيام الأخيرة زيادة في الجهود الأميركية لتقديم المساعدات إلى غزة، حيث قتل عدد كبير من المدنين منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية في أكتوبر الماضي. وبدأت الولايات المتحدة إسقاط المساعدات باستخدام الطائرات العسكرية، وتدرس حاليا إمكانية توفير الغذاء والإمدادات عبر البحر. وبالرغم من أن السفن قادرة على حمل كميات أكبر من المساعدات من الطائرات أو الشاحنات، إلا أن التسليم عبر البحر يتطلب تخطيطا ودعما لوجستيا، بما في ذلك البنية التحتية على الشواطئ ودعم من الحلفاء والشركاء لعملية. ومن غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستدعم عملية نقل المساعدات عبر البحر، حيث تعبر عن قلقها من إمكانية تعرض المساعدات للاعتراض من قبل حركة حماس، وتشير إلى خطر استخدامها لأغراض عسكرية.

عبّارة؟

تشمل الخيارات المطروحة أيضا، إرسال إحدى السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية لنقل المساعدات، وهو خيار يتطلب تخطيطا دقيقا وتنسيقا معقدا، لا سيما في ما يتعلق بتأمين الشاطئ وتوزيع المساعدات. وهناك خيارات أخرى غير عسكرية، مثل استئجار سفينة مدنية، أو حتى عبارة متعاقد عليها، كما قال مسؤول في وزارة الدفاع، وفق ما نقلت عنه مجلة "بوليتيكو". وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، وفق "بوليتيكو" إن الولايات المتحدة تعمل مع قبرص وشركاء آخرين بشأن قائمة كاملة من الخيارات لإنشاء ممر بحري. وبحسب المصدر ذاته، سافر رئيس أركان مجلس الأمن القومي، كورتيس ريد، إلى قبرص في يناير لفحص بنيتها التحتية لتحميل وإرسال المساعدات إلى غزة. وقال المسؤول في الصدد "ستكشف كل السبل، وكل القنوات، لإيصال المساعدات إلى غزة، أعتقد أن ذلك يدل على مدى خطورة الوضع هناك".

دور إسرائيل

من غير المحتمل أن يتم تنفيذ أي عملية مساعدة عبر البحر دون وجود دعم لوجستي وأمني من جانب إسرائيل، خصوصا أنه من غير المرجح أن تشارك القوات الأميركية مباشرة في هذه العملية. لذلك، ستحتاج الولايات المتحدة إلى الاعتماد على إسرائيل لإنشاء منطقة أمنية، للحماية من أي هجمات من قبل حماس أو حزب الله اللبناني، ولمنع المدنيين اليائسين من مهاجمة زوارق الإنزال. وسيحتاج الطاقم أيضا إلى تنسيق توزيع البضائع مع منظمات الإغاثة، التي يتمتع بعضها بعلاقات هشة مع إسرائيل. والوضع الأمني المعقد في غزة يضع هذه التحديات أمام أي محاولة لتقديم المساعدات، وقد يتطلب الأمر تنسيقا دوليا واسع النطاق لتحقيق النجاح في هذا الصدد. وقال رايدر بالخصوص، وفق صحيفة "ذا هيل" إن الولايات المتحدة تدرس إقامة ممر بحري لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر "بالتنسيق مع الوكالات الأميركية والشركاء الدوليين". وتابع أن البنتاغون يقوم "بمراجعة نشطة لخيارات الممر البحري للمساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الخيارات التجارية والتعاقدية المحتملة". ولم يتحدث رايدر عن الخيارات التي تتم مراجعتها لكنه كشف أن الجيش الأميركي "سيقوم فقط بدور داعم" في تقديم المساعدات، وهو جهد ترأسه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وقال: "إذا شاركنا، فسيكون ذلك في شكل قدرات فريدة لوزارة الدفاع.. سنواصل العمل مع الوكالات المشتركة بشأن الشكل الذي قد يبدو عليه الأمر في المستقبل". وأجرت الولايات المتحدة، بمساعدة الأردن، عمليتي إسقاط جوي لإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، واحدة السبت والأخرى في وقت سابق من الثلاثاء، لكن هذه الطريقة تعتبر مكلفة وغير فعالة. وأسقطت طائرات أميركية من طراز C-130 أكثر من 36800 وجبة طعام أميركية وأردنية مكافئة في شمال غزة في أحدث جهد، وفقا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية. ولم تكلف البحرية الأميركية بعد بإنشاء طريق بحري لتوصيل المساعدات إلى غزة، على الرغم من أن هناك "الكثير من الخيارات" إذا تم قبول الطلب.

تعقيدات تقنية

مجموعة "يو.أس.أس.باتان" البرمائية، التي أرسلها البنتاغون بالقرب من إسرائيل في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر، موجودة في البحر الأبيض المتوسط. لكن هذه الوحدة هي الآن في طريق العودة إلى الولايات المتحدة وليس لديها أي خطط للذهاب إلى غزة، وفقا لأحد مسؤولي وزارة الدفاع، تحدث لـ"بوليتيكو"، التي أكدت في المقابل أن البنتاغون قد يختار الاحتفاظ بها في المنطقة لدعم العملية المرتقبة. ومثل هذه العملية معقدة، من الناحيتين اللوجستية والسياسية. ويرسل الجيش عادة مساحين لرسم خريطة لواجهة الشاطئ مسبقا لتحديد عوامل مثل عمق المياه ونوع مرافق الميناء الموجودة. كما يتطلب أيضا البنية التحتية والأشخاص الموجودين على الشاطئ لتفريغ حمولة سفينة الإنزال، والتنسيق مع الطاقم وتوزيع البضائع، فضلا عن حماية السفينة، وكل هذه العوامل التقنية غير متوفرة الآن. "الأمر ليس مثل الأفلام"، يؤكد مسؤول في البنتاغون تحدث لـ"بوليتيكو" قبل أن يضيف "تحتاج لمنهجية حتى تكون عمليتك ناجحة". وعادةً ما يتم تنفيذ هذه العمليات من قبل أفراد الجيش – لكن إدارة بايدن كانت واضحة منذ بداية الحرب في أنها لا تريد وجود قوات أميركية في غزة. من جانبه، قال نائب الأدميرال المتقاعد، جون ميلر، القائد السابق للقوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، إنه لا يعتقد أن الجيش الأميركي سينفذ مثل هذه العملية في غزة دون إرسال قوات أميركية (على الأرض).

واشنطن تدفع الأمم المتحدة لدعم وقف إطلاق نار "فوري" و"مؤقت" في غزة لتحرير الرهائن

رويترز.. الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشاريع قرارات لمجلس الأمن بشأن غزة- اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار.

عدلت الولايات المتحدة، الثلاثاء، صياغة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي لدعم "وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع تقريبا في غزة والإفراج عن جميع الرهائن"، وفقا لنص مشروع القرار الذي اطلعت عليه رويترز. ويعكس التعديل الثالث للنص - الذي اقترحته الولايات المتحدة لأول مرة قبل أسبوعين - التعليقات الحادة التي أدلت بها كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي. وأظهرت الصياغة الأولى لمشروع القرار الأميركي تأييدها "لوقف مؤقت لإطلاق النار" في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وتريد الولايات المتحدة أن يكون أي دعم من مجلس الأمن لوقف إطلاق النار مرتبطا بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة. وهاجمت حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا للسلطات الإسرائيلية. وعارضت واشنطن في السابق استخدم كلمة وقف إطلاق النار. واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشاريع قرارات لمجلس الأمن - اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار - خلال الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر. وفي الآونة الأخيرة، بررت الولايات المتحدة حق النقض قائلة إن مثل هذا الإجراء في المجلس قد يعرض للخطر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوسط في وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء إن الأمر بيد حماس في ما يتعلق بقبول اتفاق وقف إطلاق النار، بينما عقدت وفود محادثات لليوم الثالث دون أي مؤشر على تحقيق انفراجة. وتقوم الولايات المتحدة في العادة بحماية إسرائيل في الأمم المتحدة، لكنها امتنعت عن التصويت مرتين، مما سمح للمجلس بتبني قرارات تهدف إلى تعزيز المساعدات لغزة ودعت إلى وقف القتال لفترة طويلة. وردا على هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حماس، شنت إسرائيل هجوما عسكريا على حماس في غزة تقول السلطات الصحية إنه أسفر عن مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، ويخشى وجود آلاف الجثث تحت الأنقاض. وتكثف واشنطن ضغوطها على حليفتها إسرائيل لبذل مزيد من الجهود للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وحذرت الأمم المتحدة من أن ربع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على شفا المجاعة. وقالت الولايات المتحدة إنها تخطط لإتاحة الوقت للمفاوضات الخاصة بمشروع القرار ولن تتعجل في التصويت عليه. ويحتاج مشروع القرار إلى تأييد تسع دول على الأقل لإقراره فضلا عن عدم استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين.

الجيش الأميركي يسقط مزيدا من المساعدات على غزة

رويترز.. قال الجيش الأميركي إن طائرات أميركية وأردنية أسقطت دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية على غزة، الثلاثاء، شملت أكثر من 36800 وجبة، بينما ضغطت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على مسؤول إسرائيلي كبير من أجل زيادة وصول المساعدات خلال محادثات في واشنطن. وتسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة، والمدعوم من الولايات المتحدة، في نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون ونقص حاد في الغذاء والمياه والدواء. والوضع في شمال غزة هو الأسوأ إذ لا تستطيع وكالات الإغاثة أو كاميرات وسائل الإعلام الوصول إليه. وكانت المنطقة ساحة لعملية الإسقاط الثلاثاء. وتقول سلطات الصحة في غزة إن 15 طفلا توفوا بسبب سوء التغذية والجفاف في مستشفى واحد فقط. ويقول مسؤولون أميركيون إن المساعدات التي يتم إسقاطها جوا بديل مكلف وغير كاف للمساعدات التي يتم نقلها بالشاحنات نظرا لحجم الأزمة الإنسانية. وتضغط إدارة بايدن من أجل زيادة وصول المساعدات برا. والتقى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في البنتاغون، الثلاثاء، مع بيني غانتس الوزير في حكومة لحرب الإسرائيلية وحثه على تشجيع قيام إسرائيل ببذل مزيد من الجهد لمساعدة المدنيين. وقال الميجور جنرال باتريك رايدر بالقوات الجوية إن "الوزير (أوستن) أعرب عن قلقه البالغ تجاه الوضع الإنساني في غزة وطلب دعم الوزير غانتس لتمكين وصول مزيد من المساعدات الإنسانية وتوزيعها في غزة". ولم يدل غانتس بأي تعليقات في البنتاغون لكنه قال لصحفيين خارج وزارة الخارجية إن اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كان "جيدا للغاية". ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر الوضع الإنساني في غزة بأنه "مروع". وتضاءلت إمدادات المساعدات لبقية قطاع غزة بشدة خلال الشهر الماضي، بعدما تقلصت بالفعل بشكل حاد منذ بداية الحرب. وباتت مناطق كاملة من القطاع محرومة تماما من الغذاء. ونفذت الولايات المتحدة أول عملية إسقاط جوي لها السبت فوق ساحل جنوب غرب غزة. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في منشور على أكس إن "الولايات المتحدة ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لتوصيل مزيد من المساعدات للأشد احتياجا في غزة، ولن نقف مكتوفي الأيدي". وحثت الولايات المتحدة إسرائيل عدة مرات على بذل مزيد من الجهود للتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية في غزة حيث قتل أكثر من 30 ألف شخص في الهجوم الإسرائيلي الذي أشعل فتيله هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عبر الحدود في السابع من أكتوبر. وتقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص. وأبدى مسؤولون أميركيون اهتماما بممر بحري محتمل لإيصال المساعدات إلى غزة، لكن من غير الواضح كيف ستدخل المساعدات دون وجود عسكري أميركي لتسهيل ذلك، بما في ذلك إنشاء ميناء مؤقت. وقلل رايدر المتحدث باسم البنتاغون، فيما يبدو، من شأن مثل هذا الاحتمال عندما سئل عما إذا كانت هناك حاجة لنشر قوات أميركية لتأمين ميناء أو أي موقع آخر لتوزيع المساعدات على الأرض. وقال رايدر "في الوقت الحالي لا توجد خطط لنشر قوات أميركية على الأرض في غزة".

مقترح جديد وتشكيك أميركي..مفاوضات غزة بلا "اتفاق" قبل رمضان

أسوشيتد برس.. تحذيرات دولية من مجاعة وأزمة إنسانية في غزة

انتهت، الثلاثاء، ثلاثة أيام من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين دون تقدم، حسبما أفاد مسؤولو مصريون، وذلك قبل أقل من أسبوع على بداية شهر رمضان، الذي يمثل موعدا نهائيا غير رسمي للتوصل لاتفاق. أمضت الولايات المتحدة وقطر ومصر أسابيع في مسعى وساطة للتوصل لاتفاق تطلق حماس بموجبه سراح نحو أربعين رهينة مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهر، والإفراج عن عدد من السجناء الفلسطينيين وتدفق المساعدات لمعالجة الكارثة الإنسانية في القطاع المعزول. وقال مسؤولان مصريان إن الجولة الأخيرة من المباحثات انتهت، وأشارا إلى أن حماس قدمت مقترحا سيناقشه الوسطاء مع إسرائيل، خلال الأيام المقبلة. وكانت حماس رفضت إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم، الذين يقدر عددهم بقرابة المئة، وتسليم رفات نحو ثلاثين آخرين، ما لم تنه إسرائيل هجومها، وتنسحب من الأراضي وتطلق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة. وقال مسؤولون أميركيون إنهم يشككون في أن حماس تريد بالفعل التوصل إلى اتفاق لأن الحركة رفضت عددا مما تعتقد الولايات المتحدة وآخرون أنها طلبات مشروعة، بما في ذلك إعطاء أسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم. والثلاثاء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "يقع على عاتق حماس اتخاذ القرارات بشأن ما إذا كانت مستعدة للمشاركة". وأضاف بلينكن "لدينا فرصة لوقف فوري لإطلاق النار يمكن أن يعيد الرهائن إلى الوطن، ويمكن أن يزيد بشكل كبير من حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليها، ويمكن أن يهيئ الظروف لحل دائم". وقال جهاد طه، المتحدث باسم حماس، إن المفاوضات مستمرة ولكن "الكرة في الملعب الإسرائيلي" مضيفا أن إسرائيل رفضت حتى الآن مطالب حماس بالسماح لمن نزحوا من شمالي غزة بالعودة، وترفض تقديم ضمانات بوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل. وأضاف طه أن حماس منفتحة على الطروحات والمبادرات المتسقة مع موقفها الداعي لوقف إطلاق النار والانسحاب وعودة النازحين ودخول قوافل الإغاثة وإعادة الإعمار". رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كان قد أعلن رفض مطالب حماس وتعهد مرارا بمواصلة الحرب حتى يتم تفكيك الحركة المصنفة إرهابية على قوائم دول عدة، واستعادة جميع الرهائن. ولم ترسل إسرائيل وفدا للجولة الأخيرة من المحادثات. وقال مسؤول إسرائيلي إن بلاده ما زالت تنتظر تسليم حماس قائمة الرهائن الأحياء وكذلك نسبة الرهائن إلى السجناء التي تريدها من خلال أي صفقة إطلاق سراح. ولم يتضح ما إذا كانت تلك المعلومات قد تم إدراجها في المقترح الأخير. وتحدث المسؤولون الإسرائيليون والمصريون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بإطلاع وسائل الإعلام على مجريات المفاوضات. واجتمع بيني غانتس، عضو مجلس الحرب في حكومة نتانياهو ومنافسه السياسي الرئيسي، مع مسؤولين أميركيين كبار في واشنطن. وتلك الزيارة أثارت انتقادا حادا من رئيس الوزراء وكانت أحدث دلالة على الخلاف المتزايد بين صفوف القيادة الإسرائيلية. كان الوسطاء يأملون في التوصل إلى اتفاق قبل شهر بداية شهر رمضان، الذي يشهد في كثير من الأحيان تصاعد التوترات الإسرائيلية- الفلسطينية المرتبطة بالوصول إلى المسجد الأقصى في القدس. ويتوقع أن يتم استطلاع هلال رمضان يوم العاشر من مارس الجاري، على أن تكون غرة رمضان يوم الاثنين. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن المفاوضات حساسة، مما يحول دون القول إن هناك تفاؤلا أو تشاؤما. وأشار إلى أنه لم يتم الوصول إلى النقطة التي يتحقق من خلالها وقف إطلاق النار. بدأت الحرب بهجوم شنته حماس على جنوبي إسرائيل يوم السابع من أكتوبر، حيث قتلت عناصر الحركة الفلسطينية نحو ألف ومائتي شخص واحتجزوا قرابة مئتي وخمسين رهينة، جرى إطلاق سراح أكثر من مائة منهم خلال وقف إطلاق نار استمر أسبوعا في نوفمبر الماضي. وأشعل الهجوم فتيل غزو إسرائيلي للقطاع الذي يبلغ عدد سكانه نحو 2.3 مليون نسمة، وتقول وزارة الصحة في غزة إنه أسفر عن مقتل أكثر من ثلاثين ألف فلسطيني. وتقول الجماعات الإغاثية إن القتال أجبر معظم سكان القطاع على النزوح ودفع ربع السكان إلى حافة المجاعة. وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الاثنين أن ما لا يقل عن عشرة أطفال لقوا حتفهم في شمالي قطاع غزة المعزول بسبب الجفاف وسوء التغذية. وفي بيان، قالت أديل خضر، المديرة الإقليمية ليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "من المرجح أن هناك مزيدا من الأطفال الذين يقاتلون للبقاء على قيد الحياة في مكان ما في واحدة من المستشفيات القليلة المتبقية في غزة، ومن المرجح (أيضا) أن يكون هناك المزيد من الأطفال في الشمال لا يحصلون على الرعاية على الإطلاق". وأضافت: "هذه الوفيات المأساوية والمروعة من صنع البشر، ويمكن التنبؤ بها ويمكن منعها بالكامل". قالت وزارة الصحة في غزة، الأحد، إن خمسة عشر طفلا لقوا حتفهم جوعا في مستشفى كمال عدوان شمالي غزة، وستة آخرون معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية والجفاف. وعانى شمالي غزة- الهدف الأول للهجوم الإسرائيلي- من دمار واسع. وعلق برنامج الأغذية العالمي مؤخرا شحنات المساعدات الموجهة إلى الشمال، نتيجة انهيار الوضع الأمني. ويعتقد أن نحو ثلاثمئة ألف فلسطيني ما زالوا في شمالي غزة بعد أن أمرت إسرائيل بإخلاء المنطقة بأكملها- بما في ذلك مدينة غزة- في أكتوبر الماضي. واضطر كثيرون منهم إلى تناول علف الحيوانات من أجل البقاء. وتقول الأمم المتحدة إن واحدا من كل ستة أطفال دون سن الثانية في الشمال يعاني من سوء تغذية حاد. ونفذت الولايات المتحدة ودول أخرى عمليات إسقاط جوي في الأيام الأخيرة، لكن جماعات الإغاثة تقول إن هذا الإجراء المكلف، الذي يمثل ملاذا أخيرا، غير كاف لتلبية الاحتياجات المتزايدة. وما زالت إسرائيل تشن ضربات في جميع أنحاء قطاع غزة، وهددت بتوسيع هجومها البري إلى مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، والتي لجأ إليها نحو نصف سكان غزة. وقال غانتس إن عملية رفح يمكن أن تبدأ بحلول شهر رمضان إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن. وقالت وزارة الصحة في غزة إن سبعة وتسعين شخصا لقوا حتفهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. بذلك تصل الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين بحسب وزارة الصحة في غزة إلى 30 ألفا و631 شخص غالبيتهم من النساء والأطفال. وتقول إسرائيل إنها تحاول تجنب إيذاء المدنيين وتنحي باللائمة في ارتفاع عدد القتلى من الفلسطينيين على حماس، بزعم أن عناصر الحركة يعملون من مناطق ذات كثافة سكانية كبيرة. غير أن الجيش الإسرائيلي نادرا ما يتحدث عن الغارات الفردية التي يشنها وتقتل نساء وأطفالا في كثير من الأحيان، بحسب أسوشيتد برس.

رغم التعثر..واشنطن: من الممكن التوصل لاتفاق بشأن غزة

دبي - العربية.نت.. بعد تعثر المحادثات التي استضافتها القاهرة حول التوصل لصفقة بشأن غزة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، للصحافيين، اليوم الثلاثاء، إن من الممكن التغلب على العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مضيفا أنه من وجهة نظر واشنطن، من الممكن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس.

"التحرك بشكل عاجل"

كما قال المتحدث إن الوزير أنتوني بلينكن بحث مع بيني غانتس عضو حكومة الحرب الإسرائيلية خلال اجتماع عقد اليوم الثلاثاء ضرورة التحرك بشكل عاجل، من أجل توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأضاف أن بلينكن وغانتس ناقشا أيضا الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

"لن نسمح بأن يكون المسار مفتوحا بلا أفق"

من جهته، قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، الثلاثاء، إن مسار المباحثات مع إسرائيل للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة "لن نسمح بأن يكون مفتوحا بلا أفق" في وقت يجهد فيه الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال قبل بداية شهر رمضان. وأكد حمدان خلال مؤتمر صحافي في بيروت "لن نسمح بأن يكون مسار المفاوضات مفتوحا بلا أفق مع استمرار العدوان وحرب التجويع ضد شعبنا"، مشددا على أن "ما فشل العدو في تحقيقه في ميدان القتال، لن يحققه على طاولة المفاوضات".

"بيد حماس"

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعلن في وقت سابق، الثلاثاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بات في أيدي حركة حماس الآن. وأضاف أن وقف إطلاق النار ضروري لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة. كما قال للصحافيين إنه يجب إدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر.

تعثر المحادثات

يأتي هذا بعد تعثر المحادثات التي استضافتها القاهرة بين حركة حماس ووسطاء، بهدف التوصل لاتفاق حول وقف النار في غزة وتبادل الأسرى. وكشف قيادي بحركة حماس أن مفاوضين من الحركة سيبقون في القاهرة ليوم آخر. وقال إن المفاوضين سيبقون لإجراء المزيد من المحادثات بناء على طلب الوسطاء، لتستمر محادثات وقف إطلاق النار بعد مرور يومين من دون انفراجة. كما أضاف القيادي لرويترز أن "الوفد سيبقى في القاهرة، الثلاثاء، لمزيد من المحادثات ومن المتوقع أن يتم إنهاء هذه الجولة من المحادثات في نهاية اليوم". ونقلت قناة القاهرة الإخبارية أيضاً عن مصدر القول إن "هناك مصاعب تواجه المباحثات"، لكنها ما زالت مستمرة.

عودة النازحين

يذكر أنه من بين العقد التي عرقلت مؤخراً تلك القضية عودة النازحين إلى شمال غزة، فضلا عن عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء ومطالبة حماس بإطلاق سراح "أسرى فلسطينيين"، ممن تعتبرهم السلطات الإسرائيليية سجناء أمنيين. وكان آخر اتفاق لتبادل الأسرى بين الجانبين عقد في أواخر نوفمبر الفائت، وأفضى حينها إلى الإفراج عن 105 أسرى إسرائيليين ممن احتجزتهم حماس يوم السابع من أكتوبر، مقابل إطلاق سراح نحو 240 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية. في حين لا يزال 130 أسيراً إسرائيلياً في غزة، يُعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم، حسب التقديرات الإسرائيلية.

"كما في السنوات الماضية"..إسرائيل ستسمح بدخول الأقصى في رمضان..

الحرة / وكالات – واشنطن.. إسرائيل ستسمح بدخول المصلين ساحات الحرم القدسي

أفاد بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، بأن الحكومة تعتزم السماح للمصلين بدخول الحرم القدسي في الأسبوع الأول من رمضان "كما في السنوات السابقة". وقال مكتب نتانياهو ببان نقلته فرانس برس: "خلال الأسبوع الأول من رمضان سيسمح للمصلين بدخول جبل الهيكل بأعداد مماثلة لتلك المسموح بها في السنوات الماضية" مستخدما التسمية اليهودية لموقع الحرم القدسي. وأضاف: "سيحصل تقييم للوضع على صعيدي الأمن والسلامة" أسبوعا بأسبوع. وقالت رويترز إن الاتفاق على القرار جاء بين كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، خلال اجتماع تناول الاستعدادات لشهر رمضان. وجاء في تعليق لمكتب نتانياهو على منصة "إكس": " سياسة إسرائيل كانت وستظل دائما هي حماية حرية العبادة لجميع الأديان. وهذا ما فعلناه أيضا خلال شهر رمضان وهذا ما سنفعله الآن". وقال موقع قناة i24 إن الحكومة الإسرائيلية تدرس توصيات من الجيش الإسرائيلي والشرطة والشين بيت بعدم فرض قيود على المصلين العرب الإسرائيليين في الحرم القدسي خلال رمضان. واتفق قادة الأمن، وفق القناة، ومن بينهم رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، وقائد الشرطة، كوبي شبتاي، ورئيس الشاباك، رونين بار، على الحفاظ على الترتيبات الأمنية خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أنهم يساورهم القلق من أن فرض القيود قد يؤدي إلى تصعيد التوترات مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة. وانتهت، الثلاثاء، 3 أيام من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين دون تقدم، قبل أقل من أسبوع على بداية شهر رمضان.

غزة: «هدنة رمضان» تتعثر..وأكبر إنزال مساعدات

واشنطن تطالب غانتس بجدول زمني لإنهاء الحرب

• اجتماع إسلامي في جدة وعربي بالقاهرة

الجريدة...تعثرت المباحثات التي تستضيفها القاهرة بمشاركة أميركية - قطرية، بهدف إقناع «حماس» وإسرائيل بتنفيذ عملية تبادل أسرى، وإقرار هدنة تشمل شهر رمضان المقبل، في حين دعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، إلى تحديد جدول زمني لإنهاء حرب غزة. بالتزامن مع انعقاد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لبحث التطورات بشأن فلسطين في مدينة جدة السعودية، عشية اجتماع عربي مماثل في القاهرة، تعثرت محادثات غير مباشرة استضافتها القاهرة بمشاركة أميركية قطرية بين «حماس» وإسرائيل، إن لم تكن قد انهارات بشكل كامل، بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة بحرب غزة المتواصلة منذ 5 أشهر، بينما تبقت أيام فقط لوقف القتال قبل أن يحل شهر رمضان. وقال القيادي الكبير في «حماس» باسم نعيم لـ«رويترز» إن الحركة قدمت مقترحها بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار إلى الوسطاء خلال يومين من المحادثات، وتنتظر الآن رداً من الإسرائيليين الذين غابوا عن جولة المباحثات، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه «لا يريد اتفاقا، ويخلق أسبابا لتعطيل مفاوضات القاهرة وإفشالها لإغراض شخصية». وأكد نعيم أنّ «الإدارة الأميركية تملك القرار لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والكرة في ملعبها إن أرادت وقف الحرب وإيقاف تداعياتها في المنطقة قبل حلول شهر رمضان»، الذي يفترض أن يحل الاثنين المقبل. ووصف نعيم مطالبة تل أبيب لحركته بتقديم قائمة بأسماء جميع الرهائن الذين مازالوا على قيد الحياة بأنه مستحيل بدون وقف إطلاق النار أولا بـ»النظر إلى أن الرهائن موزعون في أنحاء منطقة الحرب، ومحتجزون لدى فصائل مختلفة». وجاء تصلّب «حماس» بعد أن طالبها البيت الأبيض بقبول الاتفاق المطروح على الطاولة، لإبرام الهدنة التي تمتد إلى 6 أسابيع وصفقة التبادل والذي قبلت به إسرائيل. واشنطن وغانتس وفي حين شدد الرئيس الأميركي جو بايدن على أنه لن يتوقف عن الضغط حتى التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق الرهائن، ووقفا فورياً لإطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، بأن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، طلب من الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس، خلال زيارته غير الرسمية التي يقوم بها لواشنطن دون موافقة نتنياهو، إنهاء العمليات العسكرية والحرب وفق «جدول زمني محدد». وأبلغت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، خلال لقائها غانتس، أن إدارة بايدن تريد مواصلة دعم إسرائيل في حربها على غزة، وفي موازاة ذلك أن تسمح إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية، وإغراق القطاع الفلسطيني الذي يواجه خطر انتشار مجاعة بالمواد الإغاثية. وقالت هاريس لغانتس: «ساعدونا بأن نساعدكم»، حسب ما نقل موقع «واللا» الاستخباراتي عن مصدر مطلع على اللقاء. كما نُقل عن هاريس قولها «من المهم أن نفهم جميعًا أننا في نافذة زمنية الآن حيث يمكننا بالفعل إنجاز صفقة الرهائن». ورحبت هاريس بنهج إسرائيل في المفاوضات بشأن الصفقة المحتملة. وكرر سوليفان وهاريس طرح السؤال أمام غانتس حول المنطقة التي تعتزم إسرائيل أن تنقل إليها النازحين في رفح، وشككوا بشكل عميق في قدرة إسرائيل على تنفيذ ذلك. كما عبّر المسؤولون في البيت الأبيض عن تشاؤمهم حيال احتمال التوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية في الظروف الحالية، وطالما الحرب على غزة مستمرة. السلطة الفلسطينية تعلن أنها ستدفع 65% من راتب يناير الماضي لموظفيها وفوجئ غانتس من شدة الانتقادات والقلق الذي سمعه من المسؤولين الأميركيين، حسب «واللا»، وقال مصدر إسرائيلي مطلع على مضمون المحادثات إنه «توجد هنا صعوبة كبيرة، وينبغي أن نبحث كيف سنتغلب عليها». في المقابل، أكد غانتس للمسؤولين في واشنطن أن إسرائيل لن تتراجع عن هدف «إزالة تهديد حماس»، في إشارة إلى تهدّد الدولة العبرية منذ أسابيع بشنّ عملية برية في رفح، الملاصقة للحدود المصرية، التي أصبحت الملاذ الأخير لنحو 1,5 مليون فلسطيني نزحوا من مناطق أخرى في القطاع، بهدف القضاء على ما تبقى من كتائب الحركة الفلسطينية المحاربة. وزعم غانتس أن إسرائيل لا تعتزم اجتياح رفح قبل إخلاء السكان المدنيين، وادعى أنه بالإمكان تنفيذ ذلك. وطالب غانتس واشنطن باستغلال نفوذها لدى الدوحة والقاهرة من أجل الضغط على «حماس» للقبول بالاتفاق المطروح، وقال إن جميعهم يستطيعون فعل ذلك. أكبر إنزال وفي حين جدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تحذيره من استمرار حرب غزة والأعمال العدائية التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، أعلن الجيش الأردني، تنفيذه 8 إنزالات جوية لمساعدات إنسانية على القطاع الفلسطيني المحاصر، بالتشارك مع «دول شقيقة وصديقة»، وصفها بـ«الأكبر منذ بدء عمليات الإنزال حتى اليوم». وذكر الجيش الأردني أن عمليات الإنزال التي استهدفت عدداً من المواقع بشمال غزة ضمت 3 طائرات من نوع C130 تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، و3 طائرات أميركية، وطائرة مصرية، وطائرة فرنسية. في هذه الأثناء، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن نقص التغذية أصبح «متفاقماً بشكل خاص»، لافتا إلى أن طفلا من بين كل 6 دون الثانية من العمر يعاني سوء تغذية حاد بشمال القطاع. إلى ذلك، شنّ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس هجوما جديدا على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، متهما إياه بإخفاء تقرير يتعلق بـ«الجرائم الفظيعة ضد الإنسانية التي ترتكب ضد اليهود والإسرائيليين من قبل حركة حماس، ويشارك باستمرار في محاولات تشويه سمعة إسرائيل والمس بحقها في الدفاع عن النفس». وأضاف أنه أوعز على الفور باستدعاء سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة للتشاور، احتجاجا على سياسات غوتيريش الذي قال إنه يحاول إخفاء «الجرائم الجنسية التي ترتكبها حماس، ويحاول استبعاد حماس من المسؤولية». في المقابل، رفضت الحركة بشدّة التقرير الصادر عن المسؤولة الأممية براميلا باتن، حول الادعاء والمزاعم بارتكاب مقاتلي الفصائل الفلسطينية لحوادث «اغتصاب وعنف جنسي» خلال هجوم طوفان الأقصى الذي أطلق شرارة الحرب الحالية في السابع من أكتوبر الماضي. معارك ورواتب ميدانياً، تتواصل المعارك العنيفة في وسط مدينة خان يونس الجنوبية وفي محيط مدينة حمد السكنية وفي تل الهوى والزيتون في الشمال، أفادت وزارة الصحة بغزة بوصول 97 قتيلا إلى المستشفيات خلال ليل الاثنين ـ الثلاثاء، «أغلبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن»، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ بدء الحرب إلى 30 ألفاً و631، بالإضافة إلى 72 ألفاً و43 مصاباً. على صعيد منفصل، أعلنت وزارة المالية الفلسطينية أنها ستدفع 65 في المئة من راتب يناير الماضي لموظفي السلطة الفلسطينية في القطاعين المدني والعسكري مع تواصل الأزمة المالية التي تمر بها السلطة المتمركزة في رام الله بالضفة الغربية، جراء وقف سلطات الاحتلال الإسرائيلية تزويدها بأموال الضرائب التي تجمعها نيابة عنها.

سوليفان طلب إنهاء الحرب «وفق جدول زمني مُحدد»

هاريس لغانتس «ساعدونا بأن نساعدكم» وتنصح بايدن بالتعاطف مع ضحايا غزة

| القدس، القاهرة - «الراي» |.. أبلغت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، عضو «كابينيت الحرب» الإسرائيلي بيني غانتس، أن إدارة الرئيس جو بايدن «تواصل دعم إسرائيل في حربها على حماس، وفي موازاة ذلك، عليها أن تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة». وقالت هاريس لغانتس «ساعدونا بأن نساعدكم»، حسب ما نقل موقع «واللا» الإلكتروني، أمس، عن مصدر مطلع على لقاء الاثنين. وأضافت «إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها. ولقد قُتل عدد كبير جداً من المدنيين الفلسطينيين، مدنيين أبرياء. نحن بحاجة إلى إدخال المزيد من المساعدات. نحتاج إلى إخراج الرهائن. ويظل هذا هو موقفنا». كما أكدت هاريس، أنها وبايدن متفقان حول السياسة تجاه إسرائيل بعدما أثارت تعليقاتها الجريئة التي دعت إلى وقف إطلاق النار وإعلان «كارثة إنسانية» في غزة تساؤلات حول مواقفهما. وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن أربعة أشخاص «مطلعين»، بأن هاريس، نصحت الإدارة الأميركية خلال اجتماعات في البيت الأبيض بـ«العمل لتخفيف غضب الأميركيين الفلسطينيين» وبأن تُظهر الإدارة المزيد من التعاطف مع الضحايا المدنيين في غزة. وفي السياق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان طلب من غانتس إنهاء الحرب «وفق جدول زمني محدد». وتابعت أن الولايات المتحدة تشعر أن خطط الحرب على غزة «لم يتم شرحها لهم بما فيه الكفاية». من جانبه، تعهد بايدن في حسابه على منصة «إكس»، مساء الاثنين، الاستمرار في الضغط من أجل وقف موقت لإطلاق النار، في حين هاجم وزراء إسرائيليون، غانتس، بسبب زيارته واشنطن ولندن، من دون تنسيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

محادثات القاهرة

إلى ذلك، وبعد «تعثر» محادثات القاهرة بهدف التوصل لاتفاق حول وقف النار في غزة وتبادل الأسرى، كشف قيادي في «حماس» أن مفاوضين من الحركة سيبقون في القاهرة، ليوم آخر، بناء على طلب الوسطاء، لتستمر محادثات وقف النار بعد مرور يومين، من دون انفراجة. وأكد مصدر مصري رفيع المستوى، استمرار محادثات الهدنة، لكنه أشار إلى أن المباحثات تواجه مصاعب. وذكرت «رويترز» في وقت سابق أن المحادثات «قد انهارت»...

تفكيك «الأونروا» سيؤدي إلى التضحية «بجيل كامل من الأطفال» و«زرع بذور» نزاعات مقبلة

الجوع والمرض «يفتكان» بأهل غزة

الأمم المتحدة حذّرت من أن المجاعة في غزة أصبحت «شبه حتمية» (أ ف ب)

- عمليات إسقاط المساعدات «قطرة في محيط» حاجات السكان

الراي..تُهدد مجاعة «شبه حتمية»، 2,2 مليون شخص من أصل 2,4 مليون هو عدد سكان قطاع غزة، بينما لا تدخل المساعدات إلّا بشكل ضئيل جداً مقارنة بالاحتياجات الهائلة. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأن ربع عدد السكان، أي 576 ألف شخص، على بعد «خطوة واحدة» من المجاعة، بينما باتت مناطق كاملة محرومة تماماً من الغذاء، وتعج المستشفيات القليلة التي لاتزال تعمل، بأطفال يتضورون جوعاً حتى الموت. ويتأثر الوضع الكارثي سلباً بالتوترات القائمة بين «الأونروا» وإسرائيل التي تطالب بتفكيك الوكالة، متهمة إياها بتوظيف «أشخاص»، ينتمون إلى فصائل مسلحة، بينما أكد المفوض العام فيليب لازاريني أن تل أبيب لم تقدّم أي دليل يثبت اتهاماتها. وحذّر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليل الاثنين، من أن تفكيك «الأونروا» سيؤدي إلى التضحية «بجيل كامل من الأطفال» و«زرع بذور» نزاعات مقبلة. وتؤدي الوكالة دوراً محورياً في عمليات الإغاثة. واتهمت إسرائيل موظفين في بالتورط في هجوم السابع من أكتوبر الماضي، ما دفع عدداً من الدول إلى تعليق تمويلها لـ «الأونروا». وتحدّث لازاريني عن تعرّض موظفين في «الأونروا» للاعتقال والتعذيب لدى إسرائيل. وقال «رأيناهم يعودون من الاعتقال، بعد أسابيع أو أشهر. وكان معظمهم مصابين بصدمة نفسية تامّة بسبب درب الجلجلة التي مرّوا فيها». وأضاف «هناك نطاق واسع من سوء المعاملة»، مشيراً إلى أنّه «يتم إذلال الناس بشكل منهجي، ويتم تصوير الأشخاص عراة، ويتعرّضون للإيذاء اللفظي والنفسي، والتهديد بالصعق بالكهرباء»، أو حتى «الحرمان من النوم، واستخدام الضوضاء الشديدة لمنع النوم»، و«استخدام الكلاب للترهيب».

الأسوأ... شمالاً

والوضع في شمال غزة هو الأسوأ، إذ لا تستطيع وكالات الإغاثة أو كاميرات وسائل الإعلام الوصول إليه. وتؤكد سلطات الصحة، أن 15 طفلاً توفوا بسبب سوء التغذية أو الجفاف في أحد المستشفيات. ويرقد الطفل أحمد كنعان وقد صارت عيناه غائرتين ووجهه شاحباً على سرير في مستشفى العودة في رفح ملتحفاً سترة صفراء. وخسر الطفل نصف وزنه منذ بداية الحرب، وصار يزن الآن ستة كيلوغرامات فقط. وقالت عمته إسراء كلخ لـ «رويترز»، «بتزداد حالته سوءاً. الله يستر من اللي جاي». وذكرت ممرضة أن هؤلاء الأطفال الهزيلين يتدفقون الآن على المستشفى بأعداد غير مسبوقة، وأضافت «بنواجه عدد كبير من المرضى يعانون من هذا الإشي وهو سوء التغذية». وأفادت منظمة الصحة العالمية، بأن معدلات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة، أعلى بنحو ثلاثة أمثال منها في الجنوب. وذكر ريتشارد بيبركورن، ممثل المنظمة في غزة والضفة الغربية، أن طفلاً من بين كل ستة أطفال دون الثانية من العمر، يعاني من سوء تغذية حاد. وأوضح «كان هذا في يناير. لذا من المرجح أن يكون الوضع أسوأ اليوم». وصرح جيمس إلدر، الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، بأن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون الخامسة في شمال غزة أعلى بثلاثة أمثال من تلك الموجودة في رفح في الجنوب. وأضاف أن هذا الوضع يكشف أن «وصول حتى القدر اليسير من المساعدات يحدث فرقاً في إنقاذ الأرواح». وإضافة إلى الجوع، قال إلدر إن هناك خطراً متزايداً من الأمراض المعدية، إذ أصيب تسعة من كل عشرة أطفال دون سن الخامسة، أو نحو 220 ألفاً، بالمرض خلال الأسابيع الماضية. وتابع للصحافيين في جنيف «هذه هي الدوامة التي نخشى منها بشدة: الأمراض المعدية، ونقص الغذاء، والنقص الشديد في المياه النظيفة، والقصف المتواصل، والقلق المستمر من شن هجوم على رفح وهي مدينة يحتمي بها الأطفال». وأضاف «يعيش في رفح نحو ثلاثة أرباع مليون طفل».

إنزال مساعدات

وفي عمان، أعلن الجيش الأردني، أمس، أن ثماني طائرات عسكرية بينها ثلاث أردنية وثلاث أميركية وواحدة فرنسية وأخرى مصرية قامت بإنزال مساعدات في غزة، في أكبر عملية من هذا النوع منذ بدء الحرب. لكنّ مسؤولا أميركياً اعتبر أن عمليات إسقاط المساعدات «لا يمكن أن تكون إلا قطرة في محيط» مقارنة بحاجات السكان. وقد يشكّل إسقاط حزم ثقيلة في مناطق مكتظة خطراً على السكان. وروى سكان من قطاع غزة لـ «فرانس برس» أن العديد من طرود أنزلت أخيراً انتهى بها الأمر في البحر.

البيت الأبيض: ندرس خيارات عسكرية وتجارية لإدخال المساعدات إلى غزة بحراً

الراي.. قال البيت الأبيض «ندرس خيارات عسكرية وتجارية لإدخال المساعدات إلى غزة بحرا»...

«البنتاغون»: لا خطط لإرسال قوات أميركية إلى غزة

الراي..قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لا تعتزم إرسال قوات أميركية إلى غزة لتعزيز جهود توزيع المساعدات، في تصريحات تقلل على ما يبدو من شأن مقترح إنشاء ميناء يديره الجيش الأميركي أو موقع هبوط لتوزيع المساعدات عن طريق البحر.وقال الميجر جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاغون في مؤتمر صحافي «في الوقت الحالي لا توجد خطط لنشر قوات أمريكية على الأرض في غزة».



السابق

أخبار لبنان..«ضربات قاتلة» في الجنوب على مسامع هوكشتاين مع تهديدات غالانت..ميقاتي يكشف عن آلية للقرار 1701 ويطالب بمحاكمة باسيل.. وحزب الله يتمسك بفرنجية ويقرُّ بتعليق التفاهم مع التيار..تغير نوعي بالعمليات العسكرية في جنوب لبنان..«حزب الله»: أسلحة الحرب المفتوحة لم نفتح مخازنها بعد..هوكشتين أبقى مساعده في بيروت: لبنان يريد «ورقة مقنعة» لما بعد الهدنة..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..الجيش الإسرائيلي يسقط «هدفاً جوياً مشبوهاً» دخل من سوريا..إردوغان: لا تراجع عن حزام أمني بعمق 40 كيلومتراً في شمال سوريا..إيران لمنطقة حرة مشتركة مع العراق وسوريا تصلها بالبحر المتوسط..وزير الداخلية العراقي: الحدود محكمة مع سوريا وقلقة مع تركيا..تفجير في «خاصرة» بغداد يُعيد المخاوف من عودة «داعش»..في سابقة..القضاء العراقي يحبس نائباً بتهمة التزوير..صندوق النقد يكرر دعواته لإصلاح الاقتصاد العراقي..خبراء يتحدثون عن العائق الأبرز..


أخبار متعلّقة

اخبار فلسطين..والحرب على غزة..150 يوماً من الحرب..إسرائيل تماطل وتتحرك دون أفق..الجيش الإسرائيلي و«الشاباك» يناقشان «أسوأ السيناريوهات» في الضفة..الجيش الإسرائيلي يوفّر «الحماية القانونية» لضباطه من «إخفاقات 7 أكتوبر»..واشنطن تواجه سيلاً من المطالب الأممية لوقف النار فوراً في غزة..استهداف إسرائيلي جديد لنازحين ينتظرون المساعدات بمدينة غزة..الأمم المتحدة: «الأونروا» على وشك الانهيار وشبح المجاعة يخيّم على غزة..إسرائيل تتهم «الأونروا» بتوظيف «أكثر من 450 مخرباً» في غزة..الأونروا تتهم إسرائيل بـ"تعذيب" عدد من موظفيها أثناء اعتقالهم..«هدنة غزة» تتأرجح..والاتصال بالسنوار مقطوع..لازاريني: تفكيك «الأونروا» يعني التضحية «بجيل كامل من الأطفال»..موجة استقالات في نظام المعلومات الإسرائيلي..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,629,764

عدد الزوار: 6,958,169

المتواجدون الآن: 69