أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..واشنطن تتوعد بمحاسبة الحوثيين..وزعيمهم يتبنى قصف 61 سفينة..واشنطن تعتقد أن مرساة سفينة قصفها الحوثيون قطعت كابلات بحرية..خيارات محدودة لانتشال السفينة البريطانية الغارقة في البحر الأحمر..النساء الأرامل في اليمن..معاناة متفاقمة جراء افتقادهن الحماية..السعودية تنقل 8 % من أسهم «أرامكو» لـ«السيادي»..التعاون الإسلامي «والخليجي» يدينان المصادقة الإسرائيلية على بناء 3500 وحدة استيطانية..الدوسري: الإعلام السعودي والكويتي رسّخ متانة علاقات البلدين..

تاريخ الإضافة الجمعة 8 آذار 2024 - 5:49 ص    القسم عربية

        


واشنطن تتوعد بمحاسبة الحوثيين..وزعيمهم يتبنى قصف 61 سفينة..

غارات في الحديدة غداة إصابة ناقلة بضائع ومقتل 3 من طاقمها

الشرق الاوسط..عدن: علي ربيع.. توعّدت واشنطن بمحاسبة الجماعة الحوثية في اليمن، عقب أحدث هجوم بحري ضد سفينة شحن في خليج عدن أدى إلى مقتل 3 بحارة وإصابة 4، مع استمرارها في شن الضربات الاستباقية على الأرض، أملاً في الحدّ من قدرات الجماعة الموالية لإيران على استهداف السفن. الوعيد الأميركي واكبه تبني زعيم الجماعة الحوثية، الخميس، مهاجمة 61 سفينة في البحر الأحمر وخليج عدن منذ بدء التصعيد في 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتهديده بـ«أن القادم أعظم»، وفق ما جاء في خطبة له بثتها قناة «المسيرة»، الذراع الإعلامية للجماعة. وإذ أكدت مصادر غربية، الخميس، تمكُّن البحرية الهندية من إجلاء طاقم ناقلة البضائع المستهدفة في خليج عدن، الأربعاء، أفادت بأن اثنين من القتلى من الجنسية الفلبينية، والثالث من الجنسية الفيتنامية، وأنه يجري الترتيب لإنقاذ السفينة. وحض زعيم الجماعة الحوثية أتباعه على المزيد من التعبئة، وزعم أن قدرات جماعته لم تتأثر بالضربات الأميركية والبريطانية، مشيراً إلى تلقي الجماعة منذ بدء الضربات 344 غارة جوية وبحرية، كما تبنى إطلاق 403 صواريخ وطائرة مسيرة في 96 هجوماً ضد سفن الشحن والأخرى العسكرية. وإثر هجوم الحوثيين على السفينة «ترو كونفيدنس» التي ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان، الأربعاء، على بُعد نحو 50 ميلاً بحرياً قبالة ميناء عدن وسقوط الضحايا لأول مرة، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين: «سنواصل محاسبتهم. ندعو الحكومات حول العالم إلى القيام بالأمر ذاته»، وفق ما نقلته «رويترز». وأضاف المتحدث الأميركي أن هجمات الحوثيين على السفن «لم تعطّل التجارة الدولية فحسب، ولم تؤدِّ إلى اضطراب حرية الملاحة في مياه دولية فحسب، ولم تعرّض البحارة إلى الخطر فحسب، بل قتلت الآن عدداً منهم».

أقر زعيم الحوثيين في اليمن بتعبئة 282 ألف مسلح منذ الحرب الإسرائيلية في غزة (رويترز)

ومع تباهي زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بحشد وتدريب 282 ألف مسلح منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، أقرت وسائل إعلام الجماعة بتلقي مواقعها في منطقة رأس عيسى، حيث مديرية الصليف، الخميس، غارتين، وذلك عقب ساعات من تلقي غارتين في مطار الحديدة. كما أقر زعيمها بمقتل شخص وإصابة 6 آخرين في ضربات هذا الأسبوع.

هجوم غير مسبوق

حول تفاصيل الهجوم على السفينة «ترو كونفيدنس» أفادت القوات المركزية الأميركية بأنه تم على بُعد نحو 50 ميلاً بحرياً قبالة ميناء عدن، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها؛ إذ تم إطلاق صاروخ باليستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، والمدعومون من إيران باتجاه السفينة، وهي ناقلة بضائع مملوكة لليبيريا وترفع علم باربادوس، أثناء عبورها لخليج عدن. وأصاب الصاروخ السفينة، وأبلغ الطاقم المتعدد الجنسيات عن مقتل 3 أشخاص، و4 إصابات على الأقل، 3 منهم في حالة حرجة، كما لحقت أضرار جسيمة بالسفينة، وفق البيان الأميركي. وأضاف البيان أن الطاقم غادر السفينة، وأن سفن التحالف الحربية استجابت وتقوم بتقييم الوضع، مشيراً إلى أن هذا هو الصاروخ الباليستي المضاد للسفن الخامس الذي يقوم الحوثيون بإطلاقه في اليومين الماضيين. وأوضحت القيادة المركزية الأميركية أن اثنين من هذه الصواريخ الباليستية المضادة للسفن أثرتا على سفينتي «سكاي 2» و«ترو كونفيدينس» فيما استطاعت سفينة «يو إس إس كارني» إسقاط واحد من هذه الصواريخ الباليستية. ووصف البيان هذه الهجمات التي شنها الحوثيون بـ«المتهورة»، وقال إنها أدَّت إلى تعطيل التجارة العالمية وأودت بحياة البحارة الدوليين. وفي بيان آخر لأنشطة البحر الأحمر ليوم 6 مارس (آذار)، قالت القيادة المركزية الأميركية إن قواتها شنَّت ضربات دفاع عن النفس ضد طائرتين دون طيار في منطقة يسيطر عليها الحوثيون، حيث شكلت تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة. وأطلقت الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض ضد الحوثيين، إلى جانب تنفيذ العشرات من عمليات التصدي للصواريخ والمُسيَّرات الحوثية والقوارب المفخخة. وأقر «الاتحاد الأوروبي» الانضمام إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن عملية «أسبيدس»، التي تعني «الدروع» أو «الحامي»، دون المشاركة في شن هجمات مباشرة على الأرض، ووصلت أخيراً مدمرة إيطالية وفرقاطة ألمانية إلى المنطقة لتُضاف بذلك إلى مدمرتين فرنسيتين. ونفّذت واشنطن (شاركتها لندن في 4 موجات) ضربات على الأرض ضد الحوثيين، في نحو 31 مناسبة، ابتداءً من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي رداً على هجماتهم المستمرة ضد السفن. وبسبب التصعيد الحوثي وردود الفعل الغربية تجمدت مساعي السلام اليمني التي تقودها «الأمم المتحدة»، وسط مخاوف من عودة القتال، خصوصاً بعد أن حشد الحوثيون عشرات آلاف المجندين مستغلين العاطفة الشعبية تجاه القضية الفلسطينية. ومنذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، أصابت الهجمات الحوثية 14 سفينة على الأقل، غرقت إحداها، كما لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» وطاقمها للشهر الرابع. وأقرت الجماعة بمقتل 22 مسلحاً في الضربات الغربية، إلى جانب 10 قُتلوا في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في البحر الأحمر، بعد تدمير البحرية الأميركية زوارقهم، رداً على محاولتهم قرصنة إحدى السفن، فضلاً عن مدني زعموا أنه قُتل في غارة، شمال غربي تعز.

تعزيز لهروب شركات لشحن

وفي حين يُعد الهجوم الحوثي ضد السفينة الأخيرة تطوراً خطيراً من شأنه أن يصرف بقية شركات الشحن عن البحر الأحمر، نفى متحدث أميركي أن السفينة المقصوفة أميركية كما يزعم الحوثيون، بل ليبيرية. في غضون ذلك، أفادت «رويترز»، بأن البحرية الهندية أجلت، الخميس، طاقم السفينة، ويبلغ قوامه 20 فرداً. ونقلت عن ملاك النقالة ومديرها القول إن «سفينة حربية هندية نقلت جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 20، و3 حراس مسلحين إلى مستشفى في جيبوتي بمنطقة القرن الأفريقي، وأن اثنين من القتلى فلبينيان، والثالث فيتنامي، كما أُصيب فلبينيان آخران بجراح خطيرة». وأظهرت صور نشرتها البحرية الهندية طائرة هليكوبتر تنتشل أفراد الطاقم من قارب نجاة صغير وسط أمواج متلاطمة، وتأخذهم إلى سفينة للبحرية. وظهر بعض الجرحى في قاع قارب نجاة تابع للبحرية، حيث جرى إرسالهم لإسعافهم. ونقلوا على محفات للسفينة، وظهروا لاحقاً والضمادات تغطي أطرافهم أثناء إجلائهم إلى مستشفى جيبوتي. في حين أكد ملاك السفينة أنها «تنجرف بعيداً عن البر وتُتخذ ترتيبات الإنقاذ». وأدى هجوم حوثي في 18 فبراير (شباط) الماضي إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» تدريجياً، قبالة سواحل مدينة المخا اليمنية على البحر الأحمر، بعد أن تعذرت عملية إنقاذها بسبب التصعيد العسكري وضآلة إمكانيات الحكومة اليمنية، ومحاولة الجماعة الحوثية استثمار الحادث للمزايدة السياسية، دون استشعار الكارثة البيئية. وفي ظل هذا التصعيد، قالت اتحادات الشحن العالمية الرئيسية إن «الخسائر في الأرواح والإصابات في صفوف البحارة المدنيين أمر غير مقبول على الإطلاق». وأضافت أن «تكرار الهجمات على السفن التجارية يسلط الضوء على الحاجة الملحَّة لجميع أصحاب المصلحة لاتخاذ إجراءات حاسمة لحماية حياة البحارة المدنيين الأبرياء، ووضع حد لمثل هذه التهديدات»، وفق ما ذكرته «رويترز». ورغم عمليات التصدي الغربية التي تقودها واشنطن والضربات الاستباقية، فإن الجماعة الحوثية المدعومة من إيران لا تزال (كما يبدو) تملك المزيد من القدرات على شن الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة في الشهر الرابع من التصعيد. في ممر تعبر فيه نحو 14 في المائة من التجارة الدولية. وتشن الجماعة منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي هجمات ضد السفن تحت مزاعم مساندة الفلسطينيين في غزة، من خلال منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل قبل أن تضيف إلى لائحة الأهداف السفن الأميركية والبريطانية. وترى الحكومة اليمنية في التصعيد البحري الحوثي هروباً من استحقاقات السلام اليمني، ومحاولة لتلميع صورة الجماعة داخلياً وخارجياً، من بوابة الحرب في غزة. وتقول إن الضربات الغربية ضد الجماعة غير مجدية، وإن الحل الأنجع مساندة قواتها على الأرض لاستعادة المؤسسات وتحرير الحديدة وموانئها، وبقية المناطق الخاضعة بالقوة للجماعة الموالية لإيران.

واشنطن تعتقد أن مرساة سفينة قصفها الحوثيون قطعت كابلات بحرية

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول عسكري أميركي، اليوم الخميس، إن واشنطن تعتقد أن مرساة السفينة «روبيمار» التي هاجمها المتمردون الحوثيون قبالة اليمن تسببت في قطع كابلات إنترنت واتصالات دولية في البحر الأحمر. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال المسؤول: «نقدر حالياً أن الأضرار التي لحقت بكابلات بحرية... هي نتيجة الهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثيون في 18 فبراير (شباط) على السفينة إم. في. روبيمار التي غرقت». وأضاف أن الهجوم «أجبر الطاقم على رمي المرساة ومغادرة السفينة». وتشير التقييمات الأولية إلى أن المرساة التي كانت تُجر على طول قعر البحر من المحتمل أن تكون قد قطعت الكابلات البحرية التي توفر خدمة الإنترنت والاتصالات حول العالم. وغرقت السفينة «روبيمار» التي ترفع علم بيليز وتديرها شركة لبنانية، السبت، وعلى متنها 21 ألف طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم بعد أن تسربت المياه لهيكلها منذ أن قصفها الحوثيون الشهر الماضي. وبدأ الحوثيون المدعومون من إيران مهاجمة سفن في خليج عدن والبحر الأحمر في نوفمبر (تشرين الثاني)، ويقولون إن حملتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة المدمر والمحاصر. وتعهدوا بضرب السفن الإسرائيلية والبريطانية والأميركية، وكذلك السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، ما أدى إلى تعطيل حركة المرور عبر الطريق التجارية الحيوية قبالة شواطئ اليمن.

خيارات محدودة لانتشال السفينة البريطانية الغارقة في البحر الأحمر

جيبوتي وإريتريا تنضمان إلى اليمن بحثاً عن حلول

الشرق الاوسط..تعز: محمد ناصر.. انضمت دولتا جيبوتي وإريتريا إلى اليمن للبحث عن معالجات لكارثة بيئية متوقعة نتيجة غرق السفينة البريطانية «روبيمار» بالقرب من باب المندب بعد أن استهدفها الحوثيون، لكن الخيارات أمام البلدان الثلاثة محدودة؛ وفق ما أكدته مصادر في خلية الأزمة اليمنية التي شكلتها الحكومة للتعامل مع الحادثة. ووفق مصادر حكومية يمنية فإن وزيري البيئة في جيبوتي وإريتريا انضما إلى اجتماع عقد في عدن لتقييم وضع السفينة الغارقة بمشاركة مجموعة من سفراء دول الاتحاد الأوروبي وأميركا وبريطانيا والصين، وممثلين عن المنظمات الأممية المعنية بالبيئة، والخبراء، ومنسق الشؤون الإنسانية دييغو كوريلا.

لا يمتلك اليمن الإمكانات اللازمة لانتشال السفينة البريطانية الغارقة (أ.ف.ب)

واستعرض الاجتماع الذي تم عبر الاتصال المرئي الخطوات والمواقف المشتركة حول خطة الاستجابة لمخاطر التلوث البيئي، والسبل الكفيلة لحصر تداعيات الكارثة على السواحل اليمنية والبحر الأحمر والدول المحيطة به. وذكرت مصادر في خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة اليمنية للتعامل مع السفينة لـ«الشرق الأوسط» أن اجتماع الوزراء الثلاثة والدبلوماسيين الغربيين لم يخرج بأي خطة عملية للتعامل مع السفينة الغارقة، لأن الدول الثلاث ليس لديها إمكانات لانتشال السفينة الغارقة ولا التعامل مع حمولتها. ولهذا فإن النقاشات أظهرت، بحسب المصادر، الصعوبة الكبيرة التي تواجه عملية انتشال السفينة «روبيمار» التي غرقت بعد أن استهدفها الحوثيون بصاروخ كروز بحري؛ لأن هذه العملية تحتاج إلى إمكانات مالية كبيرة وشركات متخصصة للقيام بها. وطبقاً لما ذكرته المصادر، فإن فريق الخبراء برفقة مسؤولين من الهيئة العامة للشؤون البحرية والهيئة العامة لحماية البيئة في اليمن سيتوجهون في وقت لاحق إلى موقع السفينة الغارقة لتقييم الوضع ميدانياً، لكنهم لن يفعلوا شيئاً. كما أن السلطات اليمنية لا تعرف على وجه الدقة حمولة السفينة باستثناء المعلومات التي وفرتها الشركة المالكة. ورأت المصادر أن انتشال السفينة قد يتطلب تدخل الأمم المتحدة، وإطلاق نداء للدول المانحة لجمع الأموال اللازمة لاختيار شركة متخصصة بانتشال السفن الغارقة، وبيّنت أن ذلك في حال حدوثه سيحتاج إلى وقت طويل، ويزيد من مخاطر التلوث البيئي.

أضرار كارثية

وزير المياه والبيئة اليمني توفيق الشرجبي، وفق المصادر الرسمية، استعرض خلال الاجتماع المشترك الأضرار الكارثية الناجمة عن اعتداء الحوثيين على السفينة البريطانية الغارقة، والتهديدات المترتبة على تكرار استهدافهم خطوط الملاحة البحرية، وتأثير ذلك على الأحياء البحرية والبيئية. ودعا الوزير الشرجبي المجتمعين الإقليمي والدولي، إلى تحمل المسؤولية لوقف هذه التهديدات والكوارث، ومساعدة اليمن لمواجهة التحديات التي ترافق هذه المشكلة. من جانبه، أكد نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، حرص المنظمة الأممية على تقديم جوانب الدعم الفني للجهات المعنية بالحكومة اليمنية، وتوظيف عدد من الخبراء، وكذا التنسيق مع المنظمات الدولية لإمكانية مواجهة تداعيات غرق السفينة. وفق ما نقلته المصادر اليمنية. من جهتها، أشادت السفارة الأميركية في اليمن باستضافة وزارة المياه والبيئة اليمنية، اجتماع ممثلي دول البحر الأحمر المجاورة والمجتمع الدولي، وعرض أحدث البيانات عن حالة السفينة «روبيمار»، والجهود المستمرة للتخفيف من آثارها، والمخاطر البيئية والملاحية الناجمة عن الهجمات الصاروخية الحوثية. وأكدت أن جهود الحكومة اليمنية تتناقض بشكل صارخ مع هجمات الحوثيين العشوائية على السفن التي تعبر خليج عدن والبحر الأحمر. ونبهت السفارة إلى أن حطام السفينة لا يلحق أضراراً جسيمة بالنظام البيئي في اليمن ودول البحر الأحمر الأخرى فحسب، بل ويشكل خطراً على الملاحة الآمنة في هذا الممر المائي البالغ الأهمية. ورأت في الهجوم على السفينة «روبيمار» وإغراقها «مثالاً آخر على استهتار الحوثيين بحياة البحارة، وسبل عيش اليمنيين». وأكدت على وجوب أن تتوقف هذه الهجمات الحوثية البغيضة الآن.

قلق أممي

كانت الأمم المتحدة، أعلنت إرسال فريق خبراء لتقييم مخاطر غرق السفينة البريطانية التي استهدفها الحوثيون. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ من العواقب البيئية والاقتصادية والإنسانية المحتملة على اليمن والمنطقة بأسرها. وعلى لسان ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمين العام غوتيريش، جدّد الأخير التأكيد على ضرورة تجنب الأفعال التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع في اليمن، وأوضح أن الخبراء الذين أرسلتهم المنظمة الدولية سيعملون بالتنسيق الوثيق مع وزارة البيئة اليمنية، على إجراء تقييم للعواقب التي قد يخلفها غرق السفينة البريطانية على البحر الأحمر.

النساء الأرامل في اليمن..معاناة متفاقمة جراء افتقادهن الحماية

عشرات الآلاف من الأمهات بحاجة إلى المساندة الإنسانية

(الشرق الأوسط).. صنعاء: «الشرق الأوسط».. يعاني عشرات الآلاف من النساء الأرامل في اليمن ممن فقدن أزواجهن ظروفاً معيشية حرجة، في ظل غياب المساندة والحماية الاجتماعية اللازمة من قبل الجهات الرسمية والمؤسسات الإغاثية والخيرية، خصوصاً في العاصمة المختطَفة، صنعاء، حيث يزداد القمع والفقر، يوماً إثر يوم. ووفق مصادر إغاثية في صنعاء، يلجأ الآلاف من النساء الأرامل إلى البحث عن عمل من أجل توفير القليل من متطلبات أسرهن، فيما يبقى الآلاف في المنازل في انتظار ما يجود به عليهن أقاربهن أو فاعلي الخير. وتشكو أم أسامة القاطنة في حي السنينة بصنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، من التدهور المعيشي الحاد الذي أصابها و4 من أبنائها، عقب وفاة زوجها؛ الأمر الذي دفعها إلى ترك المنزل على خلفية نشوب خلاف بينها وبين عائلة زوجها، والانتقال للعيش مع صغارها في غرفة منعزلة لا تخضع لأدنى مقومات العيش. وتجلس أم أسامة يومياً خلال ساعات النهار بالقرب من جسر المشاة في حي السنينة بصنعاء تبيع النباتات العطرية، من قبيل «الشذاب» و«الكاذي» و«العنصيف» و«الريحان»، وهي نباتات تُستخدم في تزيين العرائس وعند قدوم المواليد وفي بعض الأطعمة، ويتم زراعة بعضها في مناطق خارج صنعاء، حيث تصل كميات كبيرة منها كل يوم إلى سوق باب اليمن الشهير، وتقوم مئات النساء، أغلبهن من الأرامل، باقتنائها وبيعها للناس في عدة أماكن. وتتحدث أم أسامة عن ضعف الإقبال على شراء تلك النباتات، بعكس ما كانت عليه الحال قبل أشهر سابقة، وتشير إلى أنها تتحصل بنهاية اليوم على ما يعادل 5 دولارات (الدولار يساوي 530 ريالاً يمنياً). وبينما لا توجد إحصاءات محلية حول أعداد النساء الأرامل في اليمن، تتوقع مصادر إغاثية وجود عشرات الآلاف منهن في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يفتقدن إلى المساندة. كما تحذر المصادر من أن استمرار الصراع من شأنه أن يضاعف بشكل أو بآخر من عدد الأرامل وغيرهن من الفئات اليمنية الأشد فقراً.

3 فئات

بحسب المصادر الإغاثية، يمكن تصنيف النساء الأرامل إلى 3 فئات من حيث التعامل مع متطلبات الحياة، تتمثل الفئة الأولى في الأرامل اللواتي يتجهن إلى مزاولة مهن وحرف مختلفة لكسب العيش، فيما تتجه فئة أخرى منهن إلى طلب المساعدة من الناس في الشوارع والأحياء، ويبقى السواد الأعظم من الأرامل اليمنيات في انتظار ما قد يصل إليهن وأبنائهن من معونات من الأقارب وبعض فاعلي الخير أو المنظمات الإنسانية. وتوضح أماني، وهي أم لطفلين وتعيش في «مخيم ضروان» بهمدان في ريف صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن معاناتها وأطفالها لها أوجه مختلفة ومتعددة؛ إذ لا معيل ولا عمل ولا سكن، ولا دواء ولا ماء يصل إلا بعد صعوبات وانتظار طويل. وذلك بعد أن فقدت زوجها أثناء قتاله إلى جانب الحوثيين. وتقول إنها لم تعد قادرة على تحمُّل مزيد من المعاناة والحرمان في ذلك المخيم الذي لا يلقى النازحون فيه أي اهتمام من قِبَل القائمين عليه، كاشفةً عن أنها في طور البحث حالياً على فرصة عمل لإعالة نفسها وطفليها. وإلى جانب أماني، يعاني أزيد من 300 نازح من مختلف المناطق، جلهم من النساء والأطفال في ذلك المخيم الخاضع لسيطرة الحوثيين، أشد الويلات والحرمان، حيث أصبحوا مهددين بالتشرد بسبب استمرار عدم وجود أي نوع من المساعدات وافتقارهم لأبسط الخدمات. وتؤكد المصادر الإغاثية أن آلاف اليمنيات في صنعاء وريفها ومدن أخرى يواجهن ظروفاً حياتية بالغة الصعوبة، في ظل عدم تحصل كثير منهن وأطفالهن على أي شكل من أشكال الدعم والمساندة، وهو الأمر الذي يقود إلى إصابة المئات منهن بأمراض نفسية بفعل تردي الوضع الاقتصادي. تأتي معاناة الأرامل باليمن في وقت تحذر فيه منظمات دولية من استمرار الصراع فيه، وما سيخلفه من مزيد من الأوضاع الكارثية على جميع المستويات؛ في البلد الذي يشهد حرباً منذ 9 سنوات جعلته يعاني من أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم. وكشفت التقارير الأممية عن أن أكثر من 17 مليون يمني باتوا يواجهون انعدام الأمن الغذائي، بينما 15.4 مليون شخص باتوا يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، بالإضافة إلى 20.3 مليون يفتقرون إلى الرعاية الصحية المناسبة.

السعودية تنقل 8 % من أسهم «أرامكو» لـ«السيادي»

ولي العهد: الخطوة تأتي مواصلة لمبادرات تعزيز الاقتصاد الوطني

تعلن «أرامكو» يوم الاثنين نتائجها المالية وتوزيعات الأرباح لعام 2023 (موقع الشركة)

الرياض: «الشرق الأوسط».. أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، إتمام نقل 8 في المائة من إجمالي الأسهم المصدّرة لشركة «أرامكو السعودية»، من ملكية الدولة، إلى محافظ شركات مملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، لتصبح بذلك نسبة الأسهم المملوكة للدولة بعد عملية النقل 82.186 في المائة من إجمالي أسهم الشركة. وأشار ولي العهد إلى أن عملية نقل الملكية تأتي مواصلة لمبادرات المملكة الهادفة لتعزيز الاقتصاد الوطني على المدى الطويل، وتنويع موارده، وإتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية، بما يتوافق مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، وبأن عملية النقل تساهم في تعظيم أصول صندوق الاستثمارات العامة وزيادة عوائده الاستثمارية، الأمر الذي يعزز مركز الصندوق المالي القوي، وتصنيفه الائتماني. وشدد على أن «صندوق الاستثمارات العامة ماضٍ في إطلاق قطاعات جديدة، وبناء شراكات اقتصادية استراتيجية، وتوطين التقنيات والمعرفة، إلى جانب استحداث المزيد من الوظائف المباشرة وغير المباشرة في سوق العمل المحلية». وأعقب إعلان ولي العهد بيان من «أرامكو» نشر على موقع السوق المالية السعودية (تداول) مفاده بأن الدولة تظل المساهم الأكبر في الشركة، حيث تملك 82.186 في المائة من أسهم الشركة. وتظهر بيانات «إل إس إي جي» أن قيمة الحصة تبلغ نحو 163.6 مليار دولار، وفقاً للقيمة السوقية الحالية لـ«أرامكو» التي تقدر بنحو 2.05 تريليون دولار.

الدوسري: الإعلام السعودي والكويتي رسّخ متانة علاقات البلدين

التقى رئيس الوزراء وشهد توقيع مذكرة تفاهم بين «واس» و«كونا»

الكويت: «الشرق الأوسط».. أكد وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري، الخميس، قوة العلاقات الثنائية المتأصلة بين بلاده والكويت، مشيراً إلى دور إعلامهما في بيان متانتها، وعدم السماح لكل من يحاول تعكيرها. وقال الوزير الدوسري خلال لقاء نظمته جمعية الصحافيين الكويتية بالتعاون مع وزارة الإعلام، الخميس، إن العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين في أفضل مستوياتها على مر التاريخ، مبيناً أن ذلك ينعكس في مجال التأهيل الإعلامي فيما بينهما. وعبّر عن سعادته بزيارته الرسمية التي يقوم بها حالياً لدولة الكويت، لافتاً إلى لقائه بالشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء، ونظيره عبد الرحمن المطيري، وكذلك بقيادات الإعلام والاستماع لهم، ومنوهاً إلى أن هذه اللقاءات تعطي صورة واضحة لما يمكن أن يتم من تعاون إعلامي يوازي العلاقات السياسية بين البلدين. ولفت خلال اللقاء، الذي شاركت فيه قيادات إعلامية كويتية، إلى دور الإعلام الرصين في منع أي محاولة لتعكير العلاقات، معرباً عن تقديره للدور الذي يقوم به الإعلام الكويتي، «وننظر له نظرة احترام وتقدير عال». ‏وأضاف الوزير الدوسري: «القطاع الإعلامي في السعودية جاذب، ودور الوزارة دعم خلق وظائف متجددة فيه، وتمكين مؤسساته، وأي وسيلة هادفة تقدم محتوى إيجابياً لتكون ضمن الإعلام الوطني الشامل»، مشيراً إلى أن القطاع الخاص «مساند رئيسي في التنمية». وتطرق إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي وضرورة مواكبتها، والمنصات المتنوعة، والتعامل مع إيجابياتها، والفرص التي تقدمها بعيداً عن التحديات «التي تواجهنا منها، وأن نتكيف مع المستجدات والتطورات التكنولوجية والتقنية حتى يسمعنا العالم». ‏وتحدث الوزير الدوسري عن تجارب عدة ومحاولات لدمج الإعلام التقليدي كالصحف والمقالات مع وسائل التواصل الاجتماعي «حيث أصبح المنشور يصل إلى أكبر عدد من القراء وخصوصاً للجيل الجديد». وأكد أن أكبر ممكّني وداعمي الإعلام بشكل خاص، وكل المجالات بشكل عام في السعودية، هم الشباب والشابات «الذين يقدمون أفكاراً متنوعة»، مبيناً أن نسبة صناعة المحتوى الإعلامي ارتفعت بشكل كبير بفضل أفكارهم المتطورة. وشدد وزير الإعلام السعودي على التعاون الإعلامي بين البلدين، مشيراً إلى مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها، الخميس، بين وكالتي الأنباء الكويتية (كونا)، والسعودية (واس)، لتعزيزه، وتبادل الأخبار والخبرات. وتضمن اللقاء المفتوح مع الوزير السعودي، الذي أداره عدنان الراشد رئيس الجمعية، مداخلات عديدة وأسئلة مهمة تخص مختلف جوانب المجال، قدمها إعلاميون ومهتمون بشأنه.

التعاون الإسلامي «والخليجي» يدينان المصادقة الإسرائيلية على بناء 3500 وحدة استيطانية

جدة: «الشرق الأوسط».. أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الخميس، إدانتها «استمرار سياسة الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة والتي كان آخرها المصادقة على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة». وأكدت المنظمة، في بيان صحافي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، أن «الاستيطان الإسرائيلي باطل وغير شرعي وغير قانوني بموجب القانون الدولي واتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334». ودعت المجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياته في وضع حد لكل الجرائم والانتهاكات التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس الشريف». ومن جانبه، عبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي اليوم الخميس عن إدانته واستنكاره الشديدين لقرار إسرائيل المصادقة على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية. ونشرت الأمانة العامة لمجلس التعاون بياناً قالت فيه إن البديوي أكد على أن هذا القرار «يثبت عدم احترام قوات الاحتلال الإسرائيلية للقوانين والمعاهدات الدولية والقرارات الأممية»، عادَّاً إياه «محاولة لتهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية والقدس»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي». وحذر الأمين العام من أن مثل هذه القرارات تؤثر سلباً على الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم، وتقلل من فرص عملية السلام وتعرقل جميع الجهود الرامية لها. كما أكد على التزام دول المجلس بدعم الشعب الفلسطيني «وصولاً لحقوقه الكاملة والقائمة على ثوابت مبادئ حل القضية الفلسطينية، المتضمنة في مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة، بإنشاء دولتهم المستقلة والمعترف بها دولياً على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».



السابق

أخبار سوريا..والعراق..مسؤول عسكري: طائرات روسية تقصف قاعدتي مقاتلين مناهضين للحكومة في سوريا..دعم «الوحدات الكردية» يعقّد اجتماعات آلية العلاقات بين أنقرة وواشنطن..فصائل عراقية تعلن استهداف ثكنة عسكرية في مطار إسرائيلي..تركيا تخطط لعملية برية وشيكة في كردستان..وبغداد تدعم استخبارياً..«لعبة كراسي» قد تحل أزمة كركوك..والسوداني يتدخل بتسوية..المالكي: الشيعة ليسوا سبباً في تأخر انتخاب رئيس البرلمان العراقي..صورة صدام حسين تفصل طالبة في العراق..

التالي

أخبار مصر..وإفريقيا..«موديز» تعدل النظرة المستقبلية لمصر إلى إيجابية وتؤكد تصنيفها عند CAA1..«الإفراج عن البضائع»..هل تهدأ «نار الأسعار» في مصر؟..تحذير أممي من «تفكك» السودان ومشروع لـ«وقف فوري للنار»..ماذا يخبئ المبعوث الأميركي في جعبته لليبيا؟..سعيد: التزكية الأجنبية خيانة للوطن وعمالة..موريتانيا والاتحاد الأوروبي يوقعان إعلاناً للتعاون في محاربة الهجرة..الرئيس السنغالي يحدد موعداً للانتخابات..قوة مشتركة بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,671,251

عدد الزوار: 6,960,475

المتواجدون الآن: 70