أخبار سوريا..والعراق..مقتل 4 من عناصر «الدفاع الوطني» في هجوم لـ«داعش»..استهداف مسؤول منظومة الاتصال بالحرس الثوري والمشرف على نقل السلاح من العراق..ية العراقي: هجوم موسكو أثبت تزايد خطر «داعش»..غضب عارم في العراق بعد رفع أسعار وقود السيارات..صور السوداني مع العمال تثير جدلاً حول مستقبله السياسي..

تاريخ الإضافة الخميس 28 آذار 2024 - 3:13 ص    القسم عربية

        


سوريا: مقتل 4 من عناصر «الدفاع الوطني» في هجوم لـ«داعش»..

دمشق: «الشرق الأوسط».. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (الأربعاء)، بمقتل أربعة من عناصر الدفاع الوطني الموالية للنظام السوري في هجوم لـ«داعش» في بادية الرقة، بحسب ما نقلت «وكالة أنباء العالم العربي». وقال المرصد إن عناصر من تنظيم «داعش» شنّوا هجوماً مباغتاً بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على نقاط عسكرية تابعة للدفاع الوطني قرب بادية الحمى في ريف الرقة الشمالي. وأضاف أن الهجوم أدى إلى مقتل أربعة من أفراد الدفاع الوطني في حين تمكنت عناصر «داعش» من الفرار إلى جهة مجهولة في عمق البادية.

«المرصد» ينفي رواية دمشق عن مقتل جنودها بالضربات على دير الزور

استهداف مسؤول منظومة الاتصال بالحرس الثوري والمشرف على نقل السلاح من العراق

لندن: «الشرق الأوسط»... نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان، المعلومات التي أفادت بها وزارتا الدفاع والخارجية التابعتان للنظام السوري حول القصف الجوي الأخير على محافظة دير الزور شرق سوريا، موضحاً أن المرصد لم يوثق مقتل أي عنصر من القوات الحكومية بالضربات الجوية على دير الزور. حمّلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، نقلاً عن مصدر عسكري، «قوات الاحتلال الأميركي» مسؤولية الهجوم، قائلة إنه أسفر عن «مقتل سبعة عسكريين ومدني واحد» وإصابة آخرين «ووقوع خسائر مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة». غير أن المرصد أفاد بأن العسكريين السوريين الذين قتلوا هم من العاملين مع الميليشيات الإيرانية وليسوا ضمن الجيش النظامي، كما أنه من المرجح أن القصف الجوي كان إسرائيلياً. ونفت الولايات المتحدة، الثلاثاء، شن ضربات جوية فجراً على سوريا، بعدما ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية وإيرانية أن قوات أميركية قصفت منطقة بشرق سوريا، مما أدى إلى مقتل سبعة جنود على الأقل، أحدهم ينتمي للحرس الثوري الإيراني. وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحافيين في واشنطن: «لم نشن غارات جوية على سوريا الليلة الماضية». ووفقاً لمصادر المرصد، فقد أكد الجانب الأميركي ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية شرق الفرات، أن «لا علاقة لهم بالضربات الجوية وماذا استهدفت». في الأثناء، كشفت «وكالة نورث برس» السورية غير الحكومية، تفاصيل القياديين المستهدفين في الغارات الجوية على دير الزور شرقي سوريا، فجر الثلاثاء، وطبيعة المهام الموكلة إليهما إضافة إلى اسميهما الحقيقيين وتحركاتهما، هما بهروز واحدي عقيد في الحرس الثوري الإيراني، والحاج عسكر قيادي في الثوري الإيراني. وحصلت «نورث برس» على معلومات تفيد بأن بهروز واحدي عقيد بالحرس الثوري وهو إيراني الجنسية، دخل إلى دير الزور خلال شهر رمضان، وهو مسؤول قسم المراسلة والمعلومات فيها. وقد تم تكليفه بتحديث منظومة الاتصال والتواصل وكاميرات المراقبة الخاصة بالحرس الثوري نظراً لخبرته فيها. ونقل جثمان واحدي ومرافقيه إلى مقام السيدة رقية بدمشق ومنها إلى إيران. وقتل في القصف اثنان من مرافقيه من الجنسية الإيرانية في مقر الاتصالات بحي الفيلات في مدينة دير الزور. المصدر قال للوكالة إن المقر المستهدف هو «بمثابة أرشيف أمني لكامل المنطقة». أما الحاج عسكر الذي تضاربت الأنباء عن مصيره، فاسمه الحقيقي باقر كريمي، وكان من أوائل قادة الحرس الثوري الإيراني الذين سيطروا على دير الزور أواخر عام 2017. وقد عُيّن الحاج عسكر قائداً عاماً في مدينة البوكمال وريفها، يشرف بشكل مباشر على عملية نقل السلاح من العراق نحو سوريا. وكان عسكر مقرباً من الحاج كميل، قائد الحرس الثوري بالمنطقة الشرقية، ويعدّ مسؤولاً عن «الفوج 47» الذي يدرب ويسلح العشائر، ويؤمّن مرورهم إلى شرق الفرات للقتال ضد «قوات سوريا الديمقراطية». أصيب الحاج عسكر أو باقر كريمي بجروح بليغة في القصف على مقر إقامته قرب مدرسة المعري بمدينة البوكمال، يُعالج حالياً بمشفى الشفاء الإيراني في بلدة العشارة بريف دير الزور تحت حراسة مشددة، بحسب «نورث برس». وسبق أن هاجمت قوات متحالفة مع إيران في شرق سوريا القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة النائية ويبلغ قوامها 900 جندي. وردت الولايات المتحدة من حين لآخر بشن ضربات هناك على أهداف مرتبطة بإيران. وقصفت إسرائيل مراراً أهدافاً إيرانية في سوريا. وتقول إيران إن ضباطها يقومون بدور استشاري في سوريا بناء على دعوة من دمشق لمساعدة الرئيس بشار الأسد في الحرب السورية. وقال مصدران بالمخابرات في المنطقة، لـ«رويترز»، إن طائرات إسرائيلية شنت عدة غارات على موقعين داخل مدينة دير الزور والبوكمال، حيث توجد مواقع للحرس الثوري الإيراني. وقالت مصادر مخابرات غربية إن فصائل متحالفة مع إيران لها وجود قوي في محافظة دير الزور بشرق سوريا بالقرب من الحدود العراقية، حيث وسعت طهران انتشارها العسكري. وأضافت المصادر أن غارة أخرى استهدفت بلدة الميادين الواقعة على نهر الفرات التي أصبحت قاعدة رئيسية لعدة فصائل شيعية معظمها من العراق. وتقول إسرائيل، التي تشعر بالقلق من تنامي نفوذ إيران بالمنطقة ووجودها العسكري في سوريا، إنها شنت مئات الغارات على سوريا للحد من الانتشار الإيراني. ولم تعلق على غارات الثلاثاء.

وزير الخارجية العراقي: هجوم موسكو أثبت تزايد خطر «داعش»

حذر من تداعيات حرب غزة «على الجميع»... ودعا إلى تسهيل «الحوالات الإيرانية المجمدة»

الشرق الاوسط..واشنطن: هبة القدسي.. حذر وزير الخارجية فؤاد حسين من تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واحتمالات توسعها إلى دول أخرى مثل لبنان، في حين أشار إلى أن الهجوم الدموي الذي شهدته موسكو أخيراً يثبت أن خطر تنظيم «دعش» لا يزال مرتفعاً. وقال حسين، خلال لقائه مجموعة من الصحافيين بمقر السفارة العراقية في واشنطن، مساء الثلاثاء، إنه «حث المسؤولين الأميركيين خلال الأيام الماضية على ممارسة الضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب وتجنب تداعيات كارثية تهدد الاستقرار الإقليمي». وأشار الوزير العراقي إلى أن «حرب غزة وضعت دول المنطقة في مواجهة تداعيات كارثية، وإذا اتسعت إلى قتال إسرائيلي مع (حزب الله) في لبنان، فسيكون الأمر خطيراً للغاية وله تداعياته على الأوضاع الأمنية في المنطقة في العراق واليمن والبحر الأحمر ودول الخليج». وخلال وجوده في واشنطن، التقى حسين، خلال الأيام القليلة الماضية، بمستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومسؤول منطقة الشرق الأوسط في مجلس الأمن بريت ماكغورك، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إضافة إلى مسؤولين في وزارتي الخزانة والدفاع، في إطار ما قال إنها «الجولة الخامسة من المفاوضات حول الوجود العسكري الأميركي في العراق»، شملت أيضاً الحديث عن «الهجمات التي تعرضت لها قواعد عسكرية أميركية خلال الفترة الماضية». وثمن الوزير العراقي التعاون الأميركي العراقي مذكِّراً بجهود الحكومة العراقية في إيقاف الهجمات؛ ما يعكس الرغبة العراقية في رسم مستقبل العلاقات بين البلدين، لا سيما في الإطار الأمني لمحاربة تنظيم «داعش» في العراق، ووضع نهاية للحرب في غزة، والتوترات في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح حسين أن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن، منتصف أبريل (نيسان) المقبل، ولقاءه مع الرئيس الأميركي جو بايدن، سيتركزان على التعاون الثنائي في مجال بناء الاقتصاد العراقي والاستثمار في الغاز والطاقة ومجال التعليم العالي وحث الشركات الأميركية على الاستثمار في العراق، إضافة إلى مناقشة القضايا السياسية الأمنية والإقليمية.

خطر «داعش» مستمر

وقال حسين، وهو أيضاً نائب رئيس الوزراء، إن تحدي «داعش» لا يزال مستمراً، مع وجود خلايا منتشرة في كركوك ونينوى وعند الحدود مع سوريا، مؤكداً أن الأمر يتعدى القدرة العسكرية لهذا التنظيم، بل القدرة الآيديولوجية على التوسع في مناطق مختلفة. ورأى الوزير أن هجمات «داعش خراسان» في موسكو، الأسبوع الماضي، أثبتت قدرة التنظيم على التخطيط والتمويل وتنفيذ الهجمات، وقال إن «الهجوم الأخير في موسكو يعطي دلالة على أنهم يستطيعون الوصول إلى أي مكان»، وتابع: «أعتقد أن (داعش) ما زال يشكل خطراً شديداً يتطلب التعاون الدولي».

أموال إيران

في سياق آخر، أوضح الوزير أن جانباً كبيراً من النقاشات مع مسؤولي الخارجية والخزانة الأميركية ركز على كيفية إيجاد سبيل لدفع الأموال إلى إيران التي تصل إلى 12 مليار دولار، مقابل استيراد الغاز الإيراني الذي يعتمد عليه العراق بنسبة تتجاوز 40 في المائة لتوليد الكهرباء. وقال حسين: «في النقاشات مع وزير الخارجية بلينكن، أشرت إلى موافقة الولايات المتحدة على تحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية إلى بنوك قطر، بالتالي يمكن تكرار التجربة لتحويل المتأخرات المالية العراقية إلى دولة ثالثة»، بينما حذر من اندلاع اضطرابات اجتماعية داخل العراق إذا قامت إيران بوقف إرسال الغاز، وشدد على ضرورة البحث عن حلول بديلة.

غضب عارم في العراق بعد رفع أسعار وقود السيارات

الحكومة بررت القرار بتخفيف الزحام... وخبراء يقولون إن «الديون الخارجية هي السبب»

الشرق الاوسط..بغداد: فاضل النشمي وفاضل النشمي.. رغم الرضا النسبي الذي تحصلت عليه حكومة محمد شياع السوداني، خلال السنة الأخيرة، خصوصاً بعد أن وظفت أكثر من 800 ألف موظف في القطاع العام، وحملتها المتواصلة لفك الاختناقات المرورية في العاصمة، فإن بوادر موجة غضب عارمة تلوح في الأفق جراء قرار زيادة أسعار وقود السيارات الذي أقره مجلس الوزراء، أول من أمس (الثلاثاء). ورفعت الحكومة سعر اللتر الواحد من البنزين المحسن (عالي الأوكتان) من 650 ديناراً (نحو 50 سنتاً) إلى 850 ديناراً، وللبنزين الممتاز من 1000 دينار إلى 1250 ديناراً للتر الواحد، اعتباراً من 1 مايو (أيار) المقبل. ورغم أن الحكومة أبقت أسعار الوقود العادي البالغة 450 دينار للتر الواحد، في محاولة لعدم التأثير على أصحاب سيارات الأجرة والمواطنين قليلي الدخل، لكن ذلك لم يحل دون تعرضها لموجة غضب عارمة. ويلجأ عدد غير قليل من أصحاب سيارات الأجرة وغيرهم إلى التزود بالوقود المحسَّن بين فترة وأخرى، بالنظر لرداءة الوقود العادي وتأثيره السلبي على محركات السيارات. وقبل ذلك بأيام، أثارت غرامات مالية فرضتها «كاميرات ذكية» على بعض التقاطعات المرورية في بغداد المزيد من مشاعر الغضب وعدم الرضا. وغالباً ما يتسبب الغضب الشعبي بتراجع حظوظ رئيس الوزراء الانتخابية؛ ما يعني إمكانية تراجع السوداني عن قرار زيادة سعر الوقود، أو أن يواجه تداعياته المحتملة، بحسب مراقبين. وقال قاسم السنجري، وهو صحافي ومدون، تعليقاً على قرار الرفع، إن «السوداني لم يرفع أسعار البنزين، إنما صب الوقود على حكومته وأحرقها». وفي مقابل الأسباب التي قدمتها الحكومة لزيادة أسعار الوقود للمساهمة في فك الاختناقات المرورية الشديدة في بغداد إلى جانب إجراءات أخرى، رأى خبراء أن وراء القرار أسباباً «باطنية» تتعلق بالخسائر التي تتكبدها الدولة جراء دعم أسعار الوقود، إلى جانب اشتراطات وضغوط تمارسها مؤسسات مالية دولية للضغط على العراق ليتراجع عن دعم السلع والخدمات التي تثقل كاهل اقتصاده المثقل أصلاً، الذي ينوء بأحمال ديوان مالية خارجية وداخلية ضخمة تُقدَّر بأكثر من 70 مليار دولار، بحسب بعض المختصين. وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة نبيل المرسومي، إن «تكلفة استيراد البنزين المحسَّن عام 2022 تساوي 1700 دينار لكل لتر، وتعادل تكلفة استيراد البنزين العادي 900 دينار لكل لتر»، في إشارة إلى أن الدولة تخسر 1050 ديناراً عن كل لتر محسَّن، وتخسر 450 ديناراً عن كل لتر وقود عادي، حيث يُباع للمستهلك بـ450 ديناراً. ويضيف المرسومي أن «أسعار البنزين ترتبط بدرجة كبيرة بأسعار النفط الخام؛ إذ بلغ سعر لتر البنزين المحسن عام 2021 نحو ألف دينار، ما أدى إلى تحمل العراق لخسارة سنوية مقدارها أكثر من مليار دولار لدعم سعر البنزين المحسن داخلياً».

فواتير جديدة

وقال الباحث سليم سوزة، في تدوينة عبر «فيسبوك»، إن «زيادة أسعار البنزين في العراق (وربما قريباً زيادة أسعار فواتير الماء والكهرباء والمجاري والخدمات الأخرى حسبما سمعت) لها أسباب محلية داخلية وأخرى خارجية تتعلّق باشتراطات النقد الدولي وحجم الديون والمساعدات العالمية للعراق». ويضيف سوزة إلى «الأسباب الداخلية لمثل هذه التغييرات، كقضية رفع أسعار البنزين حصراً إلى جانب تغيير ساعات العمل الصباحية للمؤسسات الحكومية، والحد من ازدحامات الطرق وفك الاختناقات المرورية اليومية في بغداد وبقية المحافظات العراقية، وهذا أمر مفهوم». وتابع سوزة: «الأسباب الخارجية هي الأهم، حيث وصل حجم ديون العراق الحالية إلى 70 مليار دولار حسب تصريحات مستشاري الحكومة الحالية، وما لم يتخذ العراق خطوات واضحة في تحرير الاقتصاد ورفع يد الدولة عن دعم الخدمات في البلد، فلن تعطي هذه المؤسسات المالية الدولية قروضاً جديداً له». وسمعت أصداء الرفع المفاجئ لأسعار الوقود في البرلمان العراقي، وقال عضو لجنة الخدمات أحمد مجيد، في تصريحات صحافية، إن «القرار يأتي من باب بحث الحكومة عن إيرادات لتعزيز خزينة الدولة»، ورأى أن «القرار أزعج الشارع العراقي». وأضاف مجيد أن القرار عَدّ من يستخدم البنزين المحسن والممتاز هم فقط من أصحاب الدخل الجيد، وهذا خطأ. وجهت عضوة لجنة النزاهة النيابية، سارة الصالحي، اليوم الأربعاء، كتاباً رسمياً إلى مجلس النواب تطالب فيه بتشكيل لجنة نيابية خاصة للتحقيق في أسباب رفع أسعار البنزين، وتأثيراته على المواطنين. وتركز معظم الاتجاهات المعارضة لرفع أسعار الوقود إلى أن «الحكومة أخفقت في مجالات عديدة، ومنها عدم قدرتها على إعادة الحياة لدور قطاع النقل العام في حل مشكلة الاختناقات المرورية». وكان رئيس الوزراء محمد السوداني أعلن، في وقت سابق، أن العراق سيوقف عمليات استيراد الوقود منتصف العام المقبل بعد استكمال بناء المصافي في بيجي وكربلاء ووصول إنتاجها إلى طاقته القصوى. يُشار إلى أن العراق تقدم، في يناير (كانون الثاني) 2024، مرتبة واحدة في قائمة أرخص دول العالم بأسعار البنزين ليصل للمرتبة 13، بحسب بيانات موقع «غلوبال بترول بريس».

صور السوداني مع العمال تثير جدلاً حول مستقبله السياسي

قادة في «الإطار التنسيقي» يتوقعون «ولاية ثانية» ويعارضون إجراءات لتقييد ترشيحه

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى.. بينما يتصاعد الجدل حول مستقبله السياسي وإمكانية خوضه منافسات الانتخابات المقبلة مع قوى «الإطار التنسيقي»، ظهر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قبل يومين، في مأدبة رمضانية مع عمال نظافة، والتحق فجراً بعمال شركة صينية وقت السحور كانوا يعملون على بناء مجسر لفك الاختناق المروري وسط بغداد. وتتزامن تحركات السوداني مع تصاعد ملامح تشكيل تحالف يقوده استعداداً للانتخابات التشريعية المقبلة. غير أن رئيس الوزراء لم يكشف بعد إذا كان سيدخل الانتخابات المقبلة أم لا، فإن وزير العمل تولى، الأسبوع الماضي، مهمة «الإعلان المبكر» عن السوداني، فيما أشار إلى أن «المالكي ليس الوحيد الذي يقرر داخل التحالف الحاكم»، في إشارة إلى نيّات الأخير تعديل قانون الانتخابات. وقال الوزير أحمد الأسدي، خلال مقابلة تلفزيونية، إنه «سيشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن قائمة يتزعمها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني». واستدرك قائلاً: «السوداني لم يعلن بعد عن مشروعه السياسي، ومن المتوقع أن يسرع الكثيرون للانضمام إلى قائمته حال إعلانها ليضمنوا فوزاً سهلاً، نظراً لما بات يتمتع به الرجل من مقبولية في الشارع العراقي». ويخطط المالكي لتعديل قانون الانتخابات إلى نظام الدوائر، ومنع المسؤولين من البقاء في مناصبهم خلال الاقتراع. ولم يظهر السوداني أي رد فعل سياسي على حملة قادة في «الإطار التنسيقي» ضده، لكنه حاول التحرك «خارج الصندوق»، بلقائه عمال نظافة وبناء في بغداد، كما يقول نائب مقرب منه لـ«الشرق الأوسط». وقال مكتب رئيس الوزراء إنه «استضاف عدداً من عمّال النظافة العاملين في بغداد، على مائدة الإفطار لشهر رمضان». وطبقاً لبيان صحافي، فإن السوداني سألهم عن «حجم تعاون الأهالي معهم في مناطق العاصمة». وقال السوداني: «المواطن يتحمل نصيبه من مسؤولية النظافة، لتبقى العاصمة وجهاً حضارياً أمام الزائرين، خاصة في الدوائر البلدية التي تشهد زخماً إضافياً في أيام المناسبات الدينية والزيارات». وفي وقت لاحق، قال مكتب السوداني إنه «تفقد فجراً مشروع فكّ الاختناقات المرورية في ساحة النسور غربي العاصمة بغداد، وشارك سحور رمضان مع العاملين والمهندسين»، وغالبيتهم من شركة صينية مكلفة بالمشروع. واعتاد الرأي العام في العراق على مشاهدة المسؤولين الحكوميين يقيمون مأدبة رمضان مع كبار السياسيين وشيوخ القبائل والإعلاميين. ورأى مراقبون أن السوداني اختار التخلص من ضغط حلفائه في «الإطار التنسيقي» بشأن الانتخابات، بالظهور بطريقة مختلفة وبلهجة غير معتادة. ويقول نائب مقرب من السوداني، إنه «يعرف تماماً حجم الجدل بشأن مستقبله السياسي عبر ما يجري من حوارات معلنة ومخفية، أو ذات طابع إجرائي بتغيير قانون الانتخابات، ويحاول استثمار ما يقوم به من إنجازات للتذكير بما تقوم به حكومته على صعيد المشاريع لا سيما المتلكئة منها». وقال السوداني، أمام العاملين في مشروع النسور، إن حكومته شرعت بتحريك مئات المشاريع المتوقفة بمختلف القطاعات في جميع محافظات البلاد، مبيناً أن «الحكومة تمكنت من تحريك أكثر من 490 مشروعاً، وإعادتها إلى العمل في مدّة قياسية، وهو نهج يتابع نتائجه المواطنون ويلمسون الجدّية والوضوح فيه».

جدل الولاية الثانية

وبين محاولات عدم إكمال ولاية السوداني الأولى بإجراء انتخابات مبكرة نهاية العام الحالي، مثلما تطرح بعض الأطراف، أو تأييده للاستمرار في ولاية ثانية، لا يملك رئيس الوزراء سوى استثمار العمل الحكومي لمنافسة معارضيه من القوى الشيعية. ويجري الحديث عن بدء تشكيل كتلة نيابية تابعة للسوداني تتكون حالياً من نحو 45 نائباً من كتل سياسية بمن فيها سنية، وتشير التوقعات إلى أنه في حال دخل الانتخابات الآن أو في وقتها نهاية العام المقبل، سوف يفوز بحصة وازنة من المقاعد قد تنافس ائتلاف «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي. وكشف تقرير سابق لـ«الشرق الأوسط» عن أن «الإطار التنسيقي» يتعامل مع مؤشر جديد يتعلق بمستقبل السوداني وإمكانية فوزه بنحو 60 مقعداً في البرلمان المقبل، رغم أنه لم يشترك في الانتخابات المحلية. وأعلن رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، وقبله إياد علاوي، أحقية السوداني في ولاية ثانية. وتقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن «المالكي الذي يعرف أن السوداني سيأكل من جرف جمهوره الانتخابي في حال اشترك في الانتخابات، يعمل على تعديل قانون الانتخابات بحيث يتضمن فقرة يستقيل بموجبها المسؤول التنفيذي قبل 6 أشهر من إجراء الانتخابات. وهي الفقرة المختلف عليها حتى الآن مع أن رافضيها هم الأغلبية».



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..استقالة مسؤولة في الخارجية الأميركية "بسبب دعم واشنطن لإسرائيل"..واشنطن: عملية عسكرية محدودة في رفح يمكنها القضاء على قادة حماس المتبقين..واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على ممولين لحركة حماس..إسرائيل تعود لاستخدام تكتيك «القرع على السطح» في رفح..ضربات إسرائيلية شديدة على غزة..ومعارك قرب 3 مستشفيات..هيرتسوغ يدعو لاستمرار الحرب..«كل شيء يبدأ وينتهي مع السنوار»..إسرائيل مهّدت لـ «الإبادة الجماعية» منذ 1948..«حماس» تغيّر تكتيكاتها..والضيف يخرج عن صمته..ما مغزى حديث نتنياهو عن «هامان مصر» قبيل اجتياح «رفح»؟..خبيرة الأمم المتحدة لغزة: تلقيت تهديدات..مقتل 3 وإصابة 4 برصاص القوات الإسرائيلية في جنين..«الأونروا»: مقتل 13750 طفلاً في الحرب الإسرائيلية على غزة..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..الجيش الأميركي: دمرنا 4 مسيّرات حوثية استهدفت سفينة حربية..«الرئاسي اليمني» يقيّم الأداء..والزنداني وزيراً للخارجية..ضربة غربية في صعدة غداة تبني الحوثيين مهاجمة 6 سفن..الزنداني..خبير دهاليز السياسة والشاهد على تحولات اليمن الكبرى..انتهاء أزمة التحويلات المالية بين الشرعية والحوثيين..كارنيفال: رحلاتنا لن تعبر البحر الأحمر ربما حتى أوائل 2025..معسكرات الصيف الحوثية تتربّص بمستقبل اليمنيين..تقرير دولي: 4.5 مليون طفل يمني خارج المدارس..اختيار السعودية لترؤس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة..وزير الخارجية السعودي يبحث تطورات غزة مع نظيره البريطاني..قبل أسبوع من انتخابات الكويت..ارتفاع الخطابات «الشعبوية» وتراجع مطالب الإصلاح..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,298,661

عدد الزوار: 6,986,348

المتواجدون الآن: 62