أخبار سوريا..والعراق..طهران تتهم دمشق بالخيانة بعد «ضربة القنصلية»..الأسد رفض مساعدة «حماس» لأنها «قاتلت الجيش السوري»..واشنطن: اتهامات إيران بمسؤوليتنا عن قصف القنصلية في دمشق «هراء»..مجلس الأمن تناول هجوم دمشق..ارتفاع حصيلة قتلى الضربة على القنصلية الإيرانية في دمشق إلى 16..العراق: «الانتقام الإيراني» لن يكسر هدنة الفصائل مع واشنطن..مصادر: «الإطار التنسيقي» يسعى لإنجاح زيارة السوداني لواشنطن..لكن أربيل تتوقع هجوماً..تمويل سعودي لإزالة الألغام بالعراق..حداد واستنفار في العراق لحماية التلاميذ من حوادث الدهس..

تاريخ الإضافة الخميس 4 نيسان 2024 - 4:10 ص    القسم عربية

        


طهران تتهم دمشق بالخيانة بعد «ضربة القنصلية»..

الأسد رفض مساعدة «حماس» لأنها «قاتلت الجيش السوري»..

• «كتائب القسام»: زاهدي لعب دوراً بارزاً في هجوم 7 أكتوبر

الجريدة.. طهران - فرزاد قاسمي..رغم التهديدات العالية السقف التي أطلقها مسؤولوها، يبدو أن إيران قررت احتواء الضربة المؤلمة التي تلقتها بمقتل قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» في سورية ولبنان، العميد محمد زاهدي، غير أن الغارة الإسرائيلية التي أودت بزاهدي ونائبه وخمسة ضباط آخرين خلال تواجدهم في مبنى قنصلي ملاصق لمقر السفارة الإيرانية في حي المزة بدمشق، جددت الاتهامات الإيرانية لدمشق بالضلوع في عمليات الاغتيال التي قتلت نحو 18 جنرالاً وقيادياً إيرانياً بارزاً في أشهر قليلة. وكشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن الأجهزة الأمنية الإيرانية رفعت تقريراً للمجلس بشأن احتمال ضلوع السلطات السورية في اغتيالات كبار قادة «الحرس» في سورية. وحسب المصدر، فإنه بعد اغتيال رضا موسوي في سورية في ديسمبر 2023، قررت طهران ودمشق فتح تحقيق مشترك على مستوى أجهزة الاستخبارات حول احتمال وجود اختراقات أمنية أدت إلى نجاح إسرائيل في اصطياد موسوي، أحد أقدم مستشاري «الحرس» في سورية. لكن بعد ذلك تبين للإيرانيين أن الاستخبارات السورية تعرقل التحقيق، وهو ما دفع طهران إلى فتح تحقيق مستقل بمعاونة «حزب الله» اللبناني، أظهرت نتائجه أن الخروقات والتسريبات الأمنية التي أدت إلى اغتيال قادة «الحرس» في سورية وكذلك بعض كوادر «حزب الله» في سورية ولبنان تحظى بغطاء سياسي وأمني على مستوى عالٍ، وأنه من المستبعد جداً ألا يكون الرئيس السوري بشار الأسد نفسه على علم بهذا الأمر، وأن الاحتمال الثاني، هو أن يكون الخرق على مستوى القيادة الروسية في سورية والمجموعات الأمنية والعسكرية السورية المتعاونة معها، وفي هذه الحالة أيضاً فإنه من المرجح أن تكون بعلم الأسد. وأشار المصدر إلى أن ما زاد الشكوك في طهران، هو أن غالبية كوادر «حزب الله» الذين قتلوا في لبنان أو في سورية منذ 7 أكتوبر كانوا على صلة بشكل أو بآخر بأجهزة الأمن السورية والروسية، وأنه تم الوصول إليهم عبر التجسس على هواتف روسية مشفرة مخصصة للتواصل الأمني. وقال المصدر إن الكثير من المسؤولين الإيرانيين باتوا على قناعة بأن دمشق بعد أن اطمأنت أمنياً إلى مسار الحرب الداخلية، أصبحت تميل نحو التخلص من النفوذ الإيراني، مضيفاً أن هناك قنوات مفتوحة بالفعل بين دمشق وتل أبيب، وأن السوريين اتخذوا قراراً بالاستعانة بالضربات الإسرائيلية للضغط بطريقة غير مباشرة على طهران. وذكر أن الشرخ تصاعد بين الأسد وطهران بعد هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة حماس، حيث صد الرئيس السوري بشكل حازم كل محاولات إيران لإقناعه بضرورة مساعدة الحركة الفلسطينية لأسباب استراتيجية تعزز مكانة محور المقاومة مجتمعاً، وسورية جزء منه، مبيناً أن الأسد قال إنه لا يمكنه أبداً السماح بفعل أي شيء يساعد حركة شاركت في قتال الجيش السوري، عندما كانت تدعم المعارضة الإسلامية ضد النظام. وقال المصدر إنه في آخر اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في دمشق في فبراير الماضي، كان الأسد واضحاً بأن سورية لا تسعى للدخول بحرب مع إسرائيل، وأنها حين طلبت دعماً عسكرياً من إيران لم يكن ذلك على أساس أن ترسل طهران قوات لقتال إسرائيل انطلاقاً من الأراضي السورية، وأنه سيقف أمام أي محاولات لزج سورية في حرب لن تكسب منها أي شيء. وبحسب المصدر، رأت إيران أن موقف الأسد الحازم هو ترجمة للموقف الروسي في سورية، وأن الأسد عاد إلى قواعد اللعبة القديمة حيث كانت دمشق تعد نفسها نداً لطهران، وأن الأولوية للأسد باتت الآن تعزيز سلطته حتى لو يعني ذلك التضحية بـ «حزب الله» اللبناني والتعاون مع الولايات المتحدة وربما حتى إسرائيل لإخراج إيران من سورية. وفي تفاصيل الخبر: رغم التهديدات عالية السقف التي أطلقها مسؤولوها، يبدو أن إيران قررت احتواء الضربة المؤلمة التي تلقتها بمقتل قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» في سورية ولبنان العميد محمد زاهدي ونائبه وخمسة ضباط آخرين بغارة دمرت بشكل كامل مبنى قنصلياً ملاصقاً لمقر السفارة الإيرانية في حي المزة بدمشق. ونقلت صحيفة «فاينشال تايمز» عن مسؤول إيراني قوله، إن طبيعة هجوم دمشق تضع ضغوطاً هائلة على طهران للرد، لكنه أشار في الوقت نفسه الى أن الضربة لا يمكن أن تعني «أي شيء آخر غير أن إسرائيل تريد جر إيران إلى صراع»، مجدداً قوله، إن الجمهورية الإسلامية لا تريد «صراعاً مباشراً مع إسرائيل أو الولايات المتحدة». ويؤكد كلام هذا المسؤول ما نقلته «الجريدة» عن المرشد الإيراني علي خامنئي خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي مساء الاثنين في طهران وتشديده على ضرورة توجيه «رد ثقيل» على إسرائيل لكن الأخذ بعين الاعتبار أنه يجب ألا تدخل إيران الحرب بتوقيت إسرائيل. وقال مستشار خامنئي للشؤون العسكرية اللواء يحيى رحيم صفوي أمس، إن «معاقبة الكيان الصهيوني أمر حتمي لا مفر منه»، لكن الرئيس الوسطي السابق حسن روحاني أشار إلى أن إسرائيل تريد من هجوم دمشق «توسيع نطاق الحرب في المنطقة»، مضيفاً «لكن وبلا شك فإن هذه الخطة ستفشل بحكمة السيد خامنئي وتدبيره». من ناحيته، أشار المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني إلى أنه» قريباً سنشهد المزيد من الهجمات القاتلة ضد إسرائيل وجبهة المقاومة ستقوم بواجبها». وفيما أفادت تقارير إسرائيلية بأن تل أبيب أعلنت تأهباً في كل سفاراتها حول العالم تحسباً من رد إيراني، قالت وسائل إعلام إيرانية أن إسرائيل أخلت سفارتها في أذربيجان المجاورة لإيران. وكانت «الجريدة» أشارت في عددها الصادر أمس، إلى أنه خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لبحث الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق قُدم اقتراح لمهاجمة السفارات الإسرائيلية في الإمارات والبحرين والأردن وأذربيجان. وبعد أن نعت «حماس» زاهدي، قالت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية للحركة إن القيادي الإيراني «شهيد على طريق القدس» مؤكدة أن له دور بارز في هجوم 7 أكتوبر. وكانت إيران نفت علمها بهجوم حماس أو مشاركتها به سواء بالتخطيط أو التنفيذ. ولدى طهران خيارات للرد. إذ يمكنها إطلاق العنان للجماعات المتحالفة معها لشن عمليات على القوات الأميركية، أو استخدامها لشن ضربات على إسرائيل مباشرة، أو تكثيف برنامجها النووي الذي تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها منذ فترة طويلة إلى كبح جماحه. وقال مسؤولون أميركيون إنهم لم يحصلوا بعد على معلومات استخباراتية تشير إلى أن الجماعات المتحالفة مع إيران تتطلع إلى مهاجمة القوات الأميركية. وحذرت الولايات المتحدة أمس الأول طهران صراحة من مهاجمة قواتها. وقال روبرت وود نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة «لن نتردد في الدفاع عن قواتنا، ونكرر تحذيراتنا السابقة لإيران ووكلائها بعدم استغلال الوضع... لاستئناف هجماتهم على العسكريين الأميركيين». وقال مصدر يتابع القضية عن كثب وطلب عدم ذكر اسمه، إن إيران تواجه من جديد إشكالية الرغبة في الرد لردع إسرائيل عن شن مزيد من تلك الهجمات بينما تريد أيضا تجنب حرب شاملة. وتابع قائلاً «يواجهون تلك المعضلة الحقيقية... فإذا ردوا قد يستتبع ذلك مواجهة لا يريدونها بوضوح... يحاولون تعديل وضبط أفعالهم بطريقة تظهر استعدادهم للرد لكن ليس للتصعيد». وأضاف «إذا لم يردوا في تلك الحالة فستكون حقاً علامة على أن ردعهم نمر من ورق»، قائلاً إن إيران قد تهاجم سفارات لإسرائيل أو منشآت يهودية في الخارج. ويقول إليوت أبرامز خبير شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، وهو مؤسسة بحثية أميركية، إنه يعتقد أيضا أن إيران لا تريد حرباً شاملة مع إسرائيل لكنها قد تستهدف مصالح إسرائيلية. واستطرد أبرامز: «أعتقد أن إيران لا تريد حربا كبيرة بين إسرائيل وحزب الله حاليا، وبالتالي أي رد لن يأتي في صورة تحرك كبير من جهة حزب الله»...

واشنطن: اتهامات إيران بمسؤوليتنا عن قصف القنصلية في دمشق «هراء»

لندن: «الشرق الأوسط».. وصفت الولايات المتحدة إن الاتهامات الإيرانية لواشنطن بالمسؤولية عن القصف على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الذي أدى إلى مقتل اثنين من قادة «الحرس الثوري» بأنها «هراء». وحذر المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الثلاثاء، من أن بلاده ستردّ على أي هجمات انتقامية. وقال كيربي في إفادة للصحافيين: «دعوني أوضح الأمر. لا علاقة لنا بالهجوم في دمشق... لم نشارك بأي شكل من الإشكال». وقضى قياديان وخمسة ضباط في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، الاثنين في قصف على مبنى مجاور للسفارة الإيرانية. وأثار هجوم في دمشق مخاوف من تصعيد الصراع المستمر منذ سنوات بين إسرائيل من جهة وإيران والفصائل التابعة لها من جهة أخرى والذي تفاقم منذ اندلاع القتال في أكتوبر (تشرين الأول) بين القوات الإسرائيلية وحركة «حماس» الفلسطينية المتحالفة مع طهران في قطاع غزة. ورداً على الدعم الأميركي لإسرائيل، استهدفت فصائل متحالفة مع إيران قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا والأردن، لكنّ هذه الهجمات توقفت منذ أوائل فبراير (شباط) في أعقاب ضربات انتقامية أميركية. وقال كيربي: «نحن دائماً لا نتهاون في حماية قواتنا... ومنشآتنا في العراق وسوريا... سنبذل أقصى ما في وسعنا لحماية تلك القوات». وأعلن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، أنّه أرسل «رسالة مهمّة» إلى الولايات المتحدة عبر القائم بأعمال السفارة السويسرية في إيران التي تمثّل المصالح الأميركية في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وعزا عبد اللهيان توجيه رسالة إلى واشنطن إلى أنها «شريك للنظام الصهيوني»، مضيفاً أنّها «يجب أن تتحمّل المسؤولية». وقال علي شمخاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني في الشؤون السياسية، على منصة «إكس»، إن الولايات المتحدة «تظل مسؤولة مباشرةً، سواء أكانت على علم بنية إسرائيل تنفيذ هذا الهجوم أو لا». وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سابرينا سينغ، إن إسرائيل لم تقدم أي تحذير مسبق بخصوص الضربة على مقر البعثة الإيرانية في العاصمة السورية. وأضافت سينغ في مؤتمر صحافي: «الإسرائيليون لم يُخطرونا بغارتهم أو الهدف المقصود منها في دمشق»، وأشارت إلى أن إيران أُبلغت سراً بأن الولايات المتحدة ليست وراء الضربة. وقال مسؤولان رفضا الكشف عن هويتيهما، إن إسرائيل قالت للولايات المتحدة قبل وقوع الهجوم بوقت قصير إنها ستنفّذ عملية في سوريا، لكنها استخدمت لغة مبهمة لم تحدد فيها هدفاً. وقال أحد المسؤولين إن إسرائيل «لم تقدم أي تفاصيل عن المستهدفين (بالهجوم) أو مكان تنفيذه، وكانت الضربة تنفَّذ بالفعل قبل تمرير أي كلمة عبر الحكومة الأميركية». ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم.

مجلس الأمن تناول هجوم دمشق..

إيران بين تجنّب «الصراع المباشر» وتوعّد إسرائيل بضربات «أكثر فتكاً»..

الراي.. نقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية عن مسؤول إيراني، ان طهران لا تريد صراعاً مباشراً مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب هجوم الإثنين الدامي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي تبعه إدانات عربية ودولية، وتوعد إيراني بالرد. وصرح المسؤول للصحيفة بانه «نظراً لطبيعة الهجوم على قنصليتنا في دمشق فإن هناك ضغوطاً هائلة كي نرد». وأوضح أن «الضربة في دمشق لا تعني سوى أن إسرائيل تريد جر إيران إلى صراع». في المقابل، هدد الحرس الثوري، تل أبيب بضربات «أكثر فتكاً» وقال الناطق رمضان شريف، أمس: «سنشهد قريباً ضربات أكثر فتكاً ضد إسرائيل وجبهة المقاومة ستقوم بواجبها»، مشيراً إلى أن جميع المسؤولين أعلنوا قبل أيام، أن الانتقام لشهداء القنصلية الإيرانية في سورية مؤكد». من جانبه، أعلن مدير المرصد السوري لحقوقو الإنسان، رامي عبدالرحمن، أمس، «ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية إلى 16، هم 8 إيرانيين و5 سوريين ولبناني واحد ينتمي إلى حزب الله كلهم مقاتلون، بالإضافة إلى مدنيَين اثنين». وليل الثلاثاء، عقد مجلس الأمن اجتماعاً لبحث الاعتداء، حيث شدد مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري، على ضرورة احترام حرمة المواقع الديبلوماسية والقنصلية وموظفيها. كما أكد ضرورة احترام سيادة الدول الأعضاء وسلامتها الإقليمية بما يتوافق مع القانون الدولي.

ارتفاع حصيلة قتلى الضربة على القنصلية الإيرانية في دمشق إلى 16

بيروت: «الشرق الأوسط».. ارتفعت حصيلة ضحايا الضربة التي نُسبت إلى إسرائيل، واستهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، إلى 16 قتيلاً، حسبما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (الأربعاء). وقال مدير «المرصد»، رامي عبد الرحمن، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية إلى 16، هم 8 إيرانيين و5 سوريين ولبناني واحد ينتمي إلى (حزب الله)، كلهم مقاتلون، بالإضافة إلى مدنيَّيْن اثنين ». ومن جانبه، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (الثلاثاء) أن الاستهداف «الجبان» لقنصلية بلاده في دمشق «لن يمرّ دون رد». وأوضح «المرصد» أن المدنيَّيْن ضحيتَيْ الضربة هما «سيدة وابنها كانا يقطنان في الطابق الرابع من البناء المستهدَف المؤلَّف من أربعة طوابق، الذي تستأجر السفارة أول طابقين منه بينما الثالث يُعد منزلاً للسفير الإيراني»، حسين أكبري، الذي نجا من الضربة. وكان «المرصد» قد أفاد الثلاثاء عن بلوغ عدد القتلى جراء الضربة 14 شخصاً، فيما نعى «حزب الله» عنصراً قُتل فيها، وفق مصدر مقرّب. دمّر قصف جوي نسبه مسؤولون سوريون وإيرانيون إلى إسرائيل مقرّ القنصلية الإيرانية في دمشق (الاثنين)؛ ما تسبب في مقتل قياديَيْن أحدهما أكبر مسؤول عسكري إيراني في سوريا وعناصر في الحرس الثوري الإيراني. وأفاد الحرس الثوري الإيراني بأنّ 7 من عناصره، بينهم العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، قُتلوا في الضربة. وأقامت السفارة الإيرانية في دمشق، الأربعاء، مراسم عزاء، حسبما أفاد به مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية».

العراق: «الانتقام الإيراني» لن يكسر هدنة الفصائل مع واشنطن

مصادر: «الإطار التنسيقي» يسعى لإنجاح زيارة السوداني لواشنطن..لكن أربيل تتوقع هجوماً

الشرق الاوسط..بغداد: فاضل النشمي.. رغم إدانة فصائل عراقية الضربة الإسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا، الاثنين الماضي، فإن التعهدات التي أطلقتها بشن هجمات على المصالح الأميركية في العراق لم تحدث فعلياً حتى الآن، ما يعزز قناعة المراقبين باستمرار الهدنة مع واشنطن، التي تستعد لاستقبال رئيس الوزراء محمد السوداني منتصف أبريل (نيسان) الحالي. والتزمت معظم المنصات الخبرية التابعة للفصائل الهدوء خلال اليومين الأخيرين، بعد عاصفة تهديدات أطلقتها عقب استهداف قنصلية طهران في سوريا. ومنذ استهداف القيادي في «كتائب حزب الله العراقي» أبو باقر الساعدي ومصرعه بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة قرب منزله في منطقة المشتل ببغداد مطلع فبراير (شباط) الماضي، التزمت الفصائل العراقية المسلحة بخطة تهدئة، ولم تشن هجمات صاروخية على الأماكن والقواعد التي توجد فيها قوات أميركية في العراق.

الهدنة لن تكسر

ويميل مصدر مقرب من «الإطار التنسيقي» إلى «استبعاد عمل عدائي» من الفصائل ضد القوات الأميركية خلال هذه المرحلة رغم لهجة التصعيد التي تفوح من بياناتها عقب استهداف القنصلية الإيرانية، وتلميحها للانتقام. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن «ما تخشاه الفصائل في هذه المرحلة رد أميركي وإسرائيلي عنيف ومؤذٍ لها هذه المرة، وهو السبب الأكثر حسماً وأهمية ويدفعها إلى مواصلة هدنتها». لكن الكاتب والباحث نزار حيدر يعتقد أن طهران «تفكر بجدية في الرد على استهداف قنصليتها»، ويعلل ذلك، بالقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «عملية القصف الاسرائيلي الأخيرة في دمشق آلمتها كثيراً وعلى أكثر من صعيد». ورأى حيدر أن طهران «لن تجرؤ على الرد المباشر من أراضيها لقصف العمق الإسرائيلي، خشيةً من رد الأخيرة المباشر في العمق الإيراني، لذلك ستسعى للرد غير المباشر من خلال وكلائها في المنطقة وأولهم من يطلقون على أنفسهم (المقاومة الإسلامية في العراق)». وأضاف حيدر أن «هذه الجماعات بدأت تكتيكاً جديداً بقصف إسرائيل مباشرة وعدم التورط مرة أخرى في ضرب المنشآت الأميركية الموجودة على الأراضي العراقية»، في إشارة إلى عملية قصف مدينة إيلات الإسرائيلية التي زعمت جماعات المقاومة تنفيذها الأسبوع الماضي. وقال حيدر إن «هذا التكتيك سيستمر على الأقل لحين انتهاء زيارة السوداني المرتقبة إلى واشنطن، خصوصاً أن واشنطن أخبرت طهران مباشرة بأنها لم تكن على علم بحادثة دمشق وأنها لا علاقة لها بالأمر، في مسعى واضح لتجنب انهيار الهدنة بين الحكومة العراقية والفصائل المسلحة والقاضية بوقف هجمات الأخيرة ضد منشآتها في العراق وعموم المنطقة». وحذر حيدر من إقدام الفصائل على استهداف إسرائيل، ما يعطي الأخيرة ذريعة لضرب العراق ويجعله عرضة لهجمات مباشرة كما يحصل في سوريا منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

أربيل «مهددة»

من جهته، لا يستبعد كفاح محمود، المستشار الإعلامي لزعيم الحزب «الديمقراطي» الكردستاني مسعود بارزاني، تورط الفصائل المسلحة بمعاودة قصف أربيل مثلما حدث في مرات سابقة. وقال محمود، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مرحلة من المزايدات ونشر الفبركات وخلق الذرائع ستبدأ الآن، وستكون أربيل عاصمة إقليم كردستان هدفاً لتلك المزايدات». ولا يستغرب محمود قيام الفصائل بما يصفها بـ«حماقات من هذا النوع»، وتابع قائلاً: «يتذكر الجميع أنه حين غصت المدن الإيرانية بمظاهرات الشعوب الإيرانية مطالبة بإسقاط نظامهم، أمطروا أربيل بـ12 صاروخاً باليستياً على بيت رجل أعمال كردستاني، مدعين أنه مركز للموساد». وأضاف محمود: «رغم أن الأميركيين نجحوا في الضغط عليهم بعد عمليتين نوعيتين، فإن من المتوقع قيامهم بهكذا مغامرات بالتنسيق مع الحرس الثوري، للتنفيس عن الضغط الذي تسبب به القصف الإسرائيلي في دمشق».

فصائل عراقية مسلحة تعلن استهداف مطار حيفا الإسرائيلي

بغداد: «الشرق الأوسط».. أعلنت فصائل عراقية مسلحة، اليوم (الأربعاء)، استهداف مطار حيفا الإسرائيلي بالطيران المسير. وأضافت الفصائل التي تطلق على نفسها اسم «المقاومة الإسلامية في العراق» في بيان، أنها شنت الهجوم فجر اليوم. وتابعت أنها ستواصل ضرب أهداف إسرائيلية رداً على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة والمستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأعلن الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم، إطلاق صفارات الإنذار للتحذير من هجمات محتملة في جنوب إسرائيل، ولم يذكر المزيد من التفاصيل. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه تم تفعيل نظام التحذير من تسلل طيران معاد في وادي عربة بجنوب إسرائيل.

تمويل سعودي لإزالة الألغام بالعراق

بغداد: «الشرق الأوسط»..قدّمت السعودية عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الأربعاء، منحة مالية لتمويل مشاريع المسح وإزالة الذخائر العنقودية والألغام في محافظات عراقية. وتسلم المهندس نزار ئاميدي وزير البيئة العراقي خلال لقائه فريق المركز في بغداد، المنحة المالية التي تأتي إنفاذاً لتوجيهات القيادة السعودية للإسهام بإزالة الألغام في صحراء السماوة بمحافظة المثنى بنسبة 91 في المائة، إلى جانب محافظات عراقية عدة. وتسعى مشاريع المسح وإزالة الذخائر العنقودية والألغام في العراق لتحقيق بيئة آمنة خالية من الألغام لاستقرار وأمن مواطنيه، وتحسين معيشتهم لدى ممارستهم أعمالهم في الزراعة ورعي المواشي، فضلاً عن دعم وتعزيز الاقتصاد المحلي.

حداد واستنفار في العراق لحماية التلاميذ من حوادث الدهس

مطالبات نيابية بجلسة طارئة... وناشطون إلى تطوير الطرق القريبة من المدارس

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى.. في أول أيام الحداد في البصرة (جنوب) على ضحايا حادثة دهس تلاميذ، دهس سائق مسرع، الأربعاء، اثنين من الطلبة أمام إحدى المدارس، في مدينة الكوفة (جنوب غرب). وانفجر الشارع العراقي غضباً في مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، بعد مقتل 6 تلاميذ في المرحلة الابتدائية وإصابة 14 آخرين، بعدما دهستهم شاحنة في بلدة «الهارثة»، إحدى الضواحي الشمالية للبصرة. وفقد سائق الشاحنة السيطرة عليها بعد عطل في المكابح؛ ما أدى إلى دهس مجموعة تلاميذ كانوا يسيرون على الشارع قرب مدرستهم، وفقاً لوزارة الداخلية وشهود عيان. وفتح رئيس الحكومة محمد شياع السوداني تحقيقاً في الحادثة، وأبلغ محافظ البصرة أسعد العيداني، عبر اتصال هاتفي مساء الثلاثاء، بمتابعة النتائج.

حداد في العراق

وأعلنت الحكومة المحلية في البصرة الحداد 3 أيام على الضحايا، بينما يرقد أطفال مصابون في المستشفى لتلقي العلاج، وبعضهم في حالة حرجة لرضوض في الدماغ، طبقاً لمصدر صحي. وقالت وزارة التربية إنها حددت 3 أيام للحداد في عموم مدارس العراق، وبدأ الطلبة دوامهم الأربعاء بقراءة سورة الفاتحة لزملائهم الضحايا في البصرة. وصباح الأربعاء، دهس سائق مسرع اثنين من الطلبة أمام مدرسة «الأزهر» في مدينة الكوفة، وقال مصدر أمني، لـ«الشرق الأوسط»، إن قوة من الشرطة اعتقلت السائق، بينما نُقل المصابون إلى المستشفى. وأثارت حادثة البصرة ردود أفعال غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر وسم #فاجعة_البصرة ربطاً بمقاطع فيديو أظهرت حالة الفجع لذوي المصابين في أحد المستشفيات. وتفاعل العراقيون مع مقطع فيديو نشره ناشط من البصرة قبل أيام من الحادثة، حذّر فيه من احتمالية تعرض التلاميذ إلى الدهس نتيجة عبورهم الشارع دون حماية، وطالب دائرة المرور بإرسال عناصر شرطة إلى المكان، بينما نشر كثيرون فيديو من كاميرا مراقبة وثقت لحظة الدهس. وتساءل ناشطون عن تهالك شبكة الطرق في العراق رغم توفر السيولة المالية في موازنة انفجارية تقدر بنحو 450 مليار دولار لثلاث سنوات. وطالب كثيرون بإجراءات فورية لتنظيم حركة السير قرب المدارس، وتخصيص ممرات أو جسور لعبور التلاميذ بعيداً عن السيارات. وخرج العشرات من ذوي الضحايا في مظاهرة للاحتجاج على تردي خدمات النقل والطرق، وطالبوا بإقالة الإدارة المحلية في البلدة التي تعاني منذ سنوات من الإهمال، كما يقول ناشطون.

حزن وتضامن

وعبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن حزنها الشديد إزاء «الحادث المأساوي»، وقالت في بيان: «تعازينا العميقة لجميع المتضررين من هذه الخسارة المفجعة». وقدمت واشنطن تعازيها إلى العراق بحادثة الهارثة في البصرة، وقالت السفارة الأمريكية في بيان: «نيابة عن بعثة الولايات المتحدة في العراق، نود أن نعرب عن أحر التعازي لجميع المتضررين من الخسارة المأساوية في أرواح التلاميذ جراء الحادث الذي وقع في منطقة الهارثة بالبصرة». ودعا رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، الأربعاء، إلى الإسراع في كشف نتائج التحقيق في حادثة الدهس «لمعرفة ومحاسبة المقصرين، واستنفار الجهود الطبية الممكنة لمعالجة الجرحى». وطالب المندلاوي في بيان صحافي، جميع رؤساء الحكومات المحلية، بـ«تأمين محيط المدارس واتخاذ إجراءات للسلامة التامة، عبر فرض مناطق عبور آمنة ومجسرات للمشاة، إضافة إلى التنسيق اللازم مع مديرية المرور والجهات المعنية فيما يتعلق بمنع الشاحنات الكبيرة من المرور في الطرق المحيطة بالمدارس خلال أوقات الدوام الرسمي، وإلزام المركبات كافة بسرعة محددة لا يسمح بتجاوزها أثناء السير بالقرب من المدارس والمناطق المأهولة بالسكان». وطالبت النائب زينب الموسوي، بعقد جلسة طارئة حول حادثة «الهارثة» واستضافة محافظ البصرة أسعد العيداني ومسؤولين محليين آخرين. وقالت الموسوي، في بيان صحافي إن»حادثة الهارثة ليست الأولى من نوعها بل حدثت حالات دهس عديدة لطلبة المرحلة الابتدائية نتيجة سوء إدارة محافظة البصرة». في محافظة ذي قار، التي تقع شمال البصرة، قالت السلطات المحلية إنها بدأت بـ«جرد المدارس التي تقع على الطرق الرئيسية» في محافظة ذي قار، لاتخاذ الاحتياطات اللازمة المتمثلة بوضع المطبات الصناعية للحفاظ على سلامة التلاميذ والطلبة».

فك الاختناق المروري

وفي بغداد، تقول الحكومة إنها تتخذ مجموعة إجراءات جديدة بهدف تخفيف الزحام عن مناطق وسط المدينة. وتشمل هذه الإجراءات إنشاء عدد من الجسور الجديدة للمشاة وإعادة تحديد أوقات الدوام الرسمي في جميع مؤسسات ودوائر الدولة بما فيها الجامعات والمدارس، ورفع أسعار الوقود، ودراسة رفع رسوم استيراد السيارات. وتأتي هذه الإجراءات في ظل اتساع الأزمة المرورية في بغداد ومدن أخرى بمعدل تأخير قال مسؤولون في إدارة المرور العامة إنه يصل إلى 3 ساعات للتنقل داخل المدينة الواحدة.



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..استجابة محدودة لحفل إفطار البيت الأبيض بسبب السياسة الأميركية تجاه غزة..بايدن: إسرائيل «لم تفعل ما يكفي» لحماية عاملي الإغاثة.. الشرطة الإسرائيلية تقمع احتجاجات القدس بعنف..و«الشاباك» يُحذّر..واشنطن: الأمم المتحدة ليست المكان للاعتراف بدولة فلسطينية..«فتح» تهاجم تدخلات إيران وترفض المساس بالأردن..«فتح»: طهران قررت مقاتلة إسرائيل لآخر قطرة دم عربية..الأمم المتحدة تعلق نشاط المساعدات ليلا في قطاع غزة..نتنياهو محاصر بالخارج ومهدد في الداخل..لا اتفاق بين تل أبيب وواشنطن على «خطة رفح»..الجامعة العربية: إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي الطريق الوحيد للسلام..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..مقتل 11 جندياً يمنياً بهجوم للحوثيين في جنوب اليمن..أميركا تلمح إلى شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب حال أوقفوا هجماتهم على السفن..ليندركينغ يحذر والحوثيون يهاجمون..مبعوث أميركا لليمن: التزامنا بالسلام لا يعني الصمت أمام هجمات الحوثي..ليندركينغ: الحوثيون يعيشون أزمة سيولة نقدية..وفق مخطط إيراني..الحوثي يبدأ تهجير المواطنين في الحديدة..«المركزي اليمني» يمهل المصارف 60 يوماً لنقل مقارها إلى عدن..سوليفان يرجئ زيارة إلى السعودية للتعافي من كسر في ضلعه..تمويل سعودي لإزالة الألغام بالعراق..أمين «التعاون الخليجي»: ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة..الكويتيون يتجهون غداً لانتخاب برلمانهم..والأمير يؤكد على «حُسن الاختيار»..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,244,814

عدد الزوار: 6,984,088

المتواجدون الآن: 69