أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..مقتل 11 جندياً يمنياً بهجوم للحوثيين في جنوب اليمن..أميركا تلمح إلى شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب حال أوقفوا هجماتهم على السفن..ليندركينغ يحذر والحوثيون يهاجمون..مبعوث أميركا لليمن: التزامنا بالسلام لا يعني الصمت أمام هجمات الحوثي..ليندركينغ: الحوثيون يعيشون أزمة سيولة نقدية..وفق مخطط إيراني..الحوثي يبدأ تهجير المواطنين في الحديدة..«المركزي اليمني» يمهل المصارف 60 يوماً لنقل مقارها إلى عدن..سوليفان يرجئ زيارة إلى السعودية للتعافي من كسر في ضلعه..تمويل سعودي لإزالة الألغام بالعراق..أمين «التعاون الخليجي»: ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة..الكويتيون يتجهون غداً لانتخاب برلمانهم..والأمير يؤكد على «حُسن الاختيار»..

تاريخ الإضافة الخميس 4 نيسان 2024 - 4:32 ص    القسم عربية

        


هيئة بريطانية: تقرير عن عطل بأنظمة الملاحة في سفينة شرقي رأس الزور بالسعودية..

الراي..قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم الأربعاء إنها تلقت تقريرا عن حدوث عطل بأنظمة الملاحة الإلكترونية في سفينة على بعد 95 ميلا بحريا شرقي رأس الزور بالسعودية. وأضافت الهيئة أن العطل حدث بين الساعة 23.00 بتوقيت غرينتش في الثاني من أبريل والساعة 01.00 بتوقيت غرينتش في الثالث من أبريل..

مقتل 11 جندياً يمنياً بهجوم للحوثيين في جنوب اليمن..

دبي - العربية.نت.. أكدت مصادر عسكرية في القوات اليمنية، مقتل 11 جندياً من القوات اليمنية وإصابة آخرين بجروح فجر الأربعاء بهجوم للحوثيين في جنوب البلاد. وقال المتحدث باسم القوات الجنوبية المنضوية تحت لواء الحكومة العقيد محمد النقيب لوكالة "فرانس برس"، "قتل 11 من القوات الحكومية (بعدما) تمكنّا من كسر الهجوم الحوثي المباغت". كما أكد مسؤول عسكري آخر لفرانس برس أن "القوات الحكومية المرابطة في جبهة كرش التابعة لمحافظة لحج وعلى خطوط التماس مع تعز التي يسيطر الحوثيون على جزء كبير منها، أحبطت هجوماً مباغتاً للحوثي وتمكنت من صده وقتل عدد منهم". وأكد المصدر عدد القتلى نفسه، لافتاً إلى أن تلك المنطقة كانت تشهد هدوءاً منذ سنوات. وأدت الحرب في اليمن بين الحكومة المعترف فيها دولياً والحوثيين (المدعومين من إيران) الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ 2014، إلى مقتل مئات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر واعتماد معظم السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

أميركا تلمح إلى شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب حال أوقفوا هجماتهم على السفن ..

الجريدة..قالت الولايات المتحدة إنها تعتزم النظر في إلغاء تصنيفها الأخير لجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن كمنظمة إرهابية حال أوقف الحوثيون، المدعومين من إيران، هجماتهم التي تستهدف السفن المارة في البحر الأحمر والمنطقة المحيطة به. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن تيم ليندركينغ، المبعوث الخاص للرئيس جو بايدن إلى اليمن، قوله للصحافيين في إيجاز صحفي عبر الإنترنت، اليوم الأربعاء «آمل أن نتمكن من إيجاد مخارج دبلوماسية، بمعنى إيجاد طرق لخفض التصعيد تسمح لنا بشطب التصنيف في نهاية المطاف، وبالطبع إنهاء الضربات العسكرية على القدرات العسكرية للحوثيين.» وبحسب بلومبرغ، تشير هذه التعليقات إلى أن واشنطن تعتمد مرة أخرى على الدبلوماسية عقب ضربات جوية استمرت نحو ثلاثة أشهراستهدفت بها منشآت للحوثيين في اليمن. ولم تفلح هذه الضربات في وقف الهجمات بالصواريخ والمسيرات من قبل الحوثيين على السفن التجارية والحربية، رغم أن الولايات المتحدة تقول إنها تمكنت من إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين. ورداً على سؤال من بلومبرغ، بعد الإيجاز الصحفي، عما إذا كانت الولايات المتحدة بصدد أن تعرض على الحوثيين مقايضة ليوقفوا هجماتهم على السفن مقابل إلغاء التصنيف، قال ليندركينغ: «سندرس ذلك بالتأكيد، ولكن لا نفترض أنه أمر تلقائي..

ليندركينغ يحذر والحوثيون يهاجمون

الجريدة...بعد زيارة للسعودية وعمان، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ في إيجاز صحافي عبر الهاتف، شاركت فيه «الجريدة»، إن هجمات جماعة أنصار الله الحوثية على السفن في البحر الأحمر تهدد عملية السلام في اليمن، مشدداً على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي، مقراً بأنه لا حل عسكرياً في اليمن. جاء ذلك فيما شن الحوثيون هجوماً مباغتاً في جنوب اليمن أدى إلى مقتل 12 جندياً من القوات الجنوبية المتحالفة مع الحكومة وعدد غير معلوم من المهاجمين. وأفاد مسؤول عسكري يمني بصد هجوم مباغت في جبهة كرش التابعة لمحافظة لحج على خطوط التماس مع تعز التي يسيطر الحوثيون على جزء كبير منها، لافتاً إلى أن تلك المنطقة كانت تشهد هدوءاً منذ سنوات.

مبعوث أميركا لليمن: التزامنا بالسلام لا يعني الصمت أمام هجمات الحوثي

دبي - العربية.نت.. أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، اليوم الأربعاء، أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تقوض التقدم في عملية السلام باليمن.

"نجاح المفاوضات مستحيل"

وأوضح أن التزام واشنطن بعملية السلام في اليمن لا يعني الصمت أمام هجمات الحوثيين، مشيراً إلى أن نجاح مفاوضات السلام بات مستحيلاً في الوقت الحالي بسبب الهجمات الحوثية. وأعرب عن أمله في أن يؤدي الضغط العسكري الأميركي وتقويض قدرات الحوثيين في إقناعهم بالتخلي عن العنف والعودة لمسار السلام.

"يبحث هجمات الحوثي في السعودية وعمان"

وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد أعلنت الاثنين، أن مبعوثها الخاص إلى اليمن سيتوجه إلى السعودية وسلطنة عمان هذا الأسبوع للقاء الشركاء لمناقشة الحاجة إلى الوقف الفوري لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، التي تقوض التقدم في عملية السلام وإيصال المساعدات الإنسانية. وأفاد بيان صادر عن الخارجية الأميركية، أن ليندركينغ سيجتمع مع المسؤولين الإقليميين لمناقشة الخطوات اللازمة لتهدئة الوضع الحالي وتجديد التركيز على تأمين سلام دائم للشعب اليمني.

"ملتزمون بدعم السلام الدائم"

وأكدت الخارجية الأميركية أن "الولايات المتحدة ملتزمة التزاماً راسخاً بدعم السلام الدائم في اليمن وتخفيف الأزمات الإنسانية والاقتصادية المعقدة التي تضر الشعب اليمني". كما جددت دعم واشنطن" العودة إلى جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، بمجرد أن يوقف الحوثيون هجماتهم العشوائية" على السفن التجارية. وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.

ضربات تستهدف مواقع الحوثيين

ومنذ 12 يناير، تشنّ القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن في محاولة لردعهم. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات تستهدف صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق. ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.

ليندركينغ: الحوثيون يعيشون أزمة سيولة نقدية

أكد أن السعودية لعبت دوراً في بناء الثقة بين الحكومة والجماعة

(الشرق الأوسط).. الرياض: عبد الهادي حبتور.. قال المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ إن جماعة الحوثي تحاول نقل الضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها في الداخل لاعتداءات وهجمات على الشحن الدولي في البحر الأحمر، واصفاً هذه الهجمات بـ«غير العقلانية والسافرة». وفي رده على سؤال «الشرق الأوسط» بشأن إصدار الحوثيين عملة نقدية جديدة فئة 100 ريال يمني أخيراً، أرجع المبعوث الأميركي ذلك إلى الضغط الاقتصادي الذي تتعرض له الجماعة، وهو ما تضعه على «الشحن الدولي» على حد تعبيره. وأضاف «اعتداءاتهم تضر اليمن، وهناك انخفاض بنسبة 15 في المائة في البواخر التي تأتي إلى ميناء الحديدة، وهذا يؤثر على اقتصاد اليمن، ووصول المساعدات للشعب اليمني، نرى أن هذه الاعتداءات غير عقلانية، وسافرة، الضغط الذي يشعر به الحوثيون، وأزمة السيولة النقدية يدلان على أهمية العودة باليمن إلى حالة الاستقرار التي يستفيد منها كل اليمنيين، حيث يتم دفع الرواتب». وشدد تيم ليندركينغ على أن الاعتداءات الحوثية في البحر الأحمر «أضرت ليس باليمن فقط، بل بكل دول المنطقة، هم لا يفيدون النزاع في غزة (...)، هذا الفعل المتهور من الحوثيين، وسعي إيران لزعزعة استقرار المنطقة يخدم المصالح الضيقة للحوثيين، إيران ما زالت تدعم الحوثيين بالأسلحة، لنكن واضحين اعتداءات الحوثيين على المدنيين هي أعمال إرهابية، كما قاموا به في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في خطف السفينة (غالاكسي)، واحتجاز طاقمها بشكل غير قانوني». وكان ليندركينغ يتحدث خلال مؤتمر صحافي افتراضي الأربعاء لمناقشة نتائج جولته في المنطقة التي شملت السعودية، وسلطنة عمان، ودولاً أخرى. واستهل المبعوث الأميركي حديثه بالقول «يجب على الحوثيين إيقاف جميع اعتداءاتهم، لأنها تعوق عملية السلام في اليمن، وتعقد إيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين، والآخرين، بمن في ذلك الفلسطينيون». وفي تقييمه للضربات العسكرية على مواقع الحوثيين، والحد من قدراتهم، تحدث المبعوث الأميركي عن نجاح هذه الضربات في الحد من قدرات الجماعة، لكن اعترف في الوقت نفسه بـ«استحالة الحل العسكري للمشكلة»، وتابع بقوله «من خلال ما شاهدناه يشعرون بهذا الضغط، وما آمله أن نجد إطاراً دبلوماسياً للحد من التصعيد، وتخفيف التوتر». ولفت ليندركينغ إلى أن التقدم الذي أحرزته السعودية عبر تقريب وجهات النظر بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين، وبناء الثقة «يعطينا أملاً لانتهاز هذه اللحظة، والتركيز على ما يحتاجه الشعب اليمني بعد تسع سنوات من الحرب الأهلية». وأضاف «أؤمن بإيجاد حل دبلوماسي، ولذلك نركز على استشارة شركائنا في الإقليم، مثل السعودية، وعمان، ودول أخرى (...)، نريد أن يكون اليمن مصدر استقرار في المنطقة». وتساءل المبعوث الأميركي عما إذا كان الحوثيون سيطلقون سراح طاقم السفينة المحتجزة (غالاكسي) المكون من 25 فرداً، معتبراً ذلك بادرة حسن نية تخفف التوتر، وتدفع باتجاه عملية السلام، على حد تعبيره.

وجدد ليندركينغ التأكيد على أن «الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بشكل كامل بدعم السلام الدائم في اليمن، والتخفيف من الأزمتين الإنسانية والاقتصادية، والعودة إلى جهود السلام المدعومة من الأمم المتحدة متى أوقف الحوثيون هجماتهم العشوائية». وتبنى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي مهاجمة 86 سفينة، منذ بدء التصعيد، مدعياً أن جماعته نفّذت خلال أسبوع 10 هجمات ضد 9 سفن، واستخدمت خلالها 37 صاروخاً باليستياً، ومجنحاً، وطائرة مُسيَّرة. وأطلقت واشنطن تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمّته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض. ويشارك الاتحاد الأوروبي - من جهته – في التصدي للهجمات، عبر مهمة «أسبيدس» التي أطلقها في منتصف فبراير (شباط) الماضي، وتشارك فيها فرنسا، وألمانيا، وهولندا، وإيطاليا، واليونان، دون شنّ ضربات على الأرض، كما تفعل الولايات المتحدة، وبريطانيا. ومنذ تدخل الولايات المتحدة عسكرياً، نفذت مئات الغارات على الأرض؛ لتحجيم قدرات الحوثيين العسكرية، أو لمنع هجمات بحرية وشيكة. وشاركتها بريطانيا في 4 موجات من الضربات الواسعة.

وفق مخطط إيراني..الحوثي يبدأ تهجير المواطنين في الحديدة

الميليشيات تقوم بشق طريق مختصر إلى رأس عيسى من منطقة المملاح على الساحل بدلاً من الطريق الرئيسي، ليسهل نقل المشتقات

العربية. نت - أوسان سالم .. كشفت مصادر محلية رسمية عن عمليات تهجير قسري تقوم بها ميليشيا الحوثي للمواطنين في منطقة رأس عيسى بمحافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن. وقال وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، إن لجنة تابعة لما يسمى جهاز الأمن والمخابرات الحوثي نزلت وقامت بتسجيل عدد الأسر والمواطنين في رأس عيسى والتي تتكون من ثلاث قرى هي دير الزحيفي ودير الولي وقرية ضبرة، تمهيداً لنقلهم خارج المنطقة على خطى ما تقوم به إسرائيل في غزة. وحذر القديمي من تهجير المواطنين، موضحا أن الميليشيات تسعى إلى تحويل رأس عيسى إلى منطقة اقتصادية نفطية حسب المخطط الذي يتم العمل عليه من قبلهم ومن أجل العمل بأريحية دون وجود مواطنين في المنطقة، مؤكداً أن العمل جار بإشراف خبراء إيرانيين وأجانب آخرين يتواجدون بين حين وآخر. وأضاف أن الميليشيا تقوم بشق طريق مختصر إلى رأس عيسى من منطقة المملاح على الساحل بدلاً من الطريق الرئيسي، ليسهل نقل المشتقات النفطية وما يتم تهريبه من هذا الميناء، كاشفاً عن سعي إيران لتحويل رأس عيسى إلى منطقة اقتصادية نفطية تعود عليهم بالمنافع عبر ميليشيا الإرهاب الحوثي. وقال: "بدأ الإيرانيون في التخطيط لجني ثمار دعمهم لهذه الميليشيا، لذا نقولها دائما: "تحرير الحديدة وموانئها هو الطريق لتحرير كل اليمن"، داعياً بهذا الصدد هيئة الأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس للقيام بواجبها بموجب قرارات مجلس الأمن وإيقاف انتهاكات وجرائم الحوثي على الشعب اليمني كافة في مناطق سيطرتهم. كما توجه القديمي بذات الدعوة إلى بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) التي وصفها بـ"الميتة سريريا". وقال: "للأسف أصبح بقاؤها مشرعناً لانتهاكات ميليشيا الإرهاب الحوثي في البحر الأحمر". ومنذ منتصف نوفمبر 2023 تحولت محافظة الحديدة بموانئها الثلاثة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي إلى ثكنة إرهابية بفعل هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر تحت مزاعم نصرة غزة.

«المركزي اليمني» يمهل المصارف 60 يوماً لنقل مقارها إلى عدن

رداً على تدابير الحوثيين وسكّهم عملة معدنية غير قانونية

الشرق الاوسط..عدن: علي ربيع.. في خطوة مضادة لتدابير الجماعة الحوثية الانقلابية وسكّها عملة معدنية نقدية من فئة 100 ريال، أمهل البنك المركزي اليمني المصارف العاملة في مناطق سيطرة الجماعة 60 يوماً لنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن، وتوعد من يتخلف بالعقاب بموجب قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وفي حين يرى اقتصاديون يمنيون أن القرار من شأنه أن يضغط على الجماعة الحوثية لوقف تدابيرها التعسفية ضد العملة اليمنية (الريال) والقطاع المصرفي، تسود المخاوف من لجوء الجماعة إلى خطوات أخرى مضادة من شأنها تعميق الانقسام المالي والتضييق على حركة الأموال والسلع والتحويلات. وكانت الجماعة الموالية لإيران أعلنت السبت الماضي سكّ عملة نقدية معدنية من فئة 100 ريال يمني، زعمت أنها لمواجهة تلف الأوراق النقدية من الفئة ذاتها في مناطق سيطرتها، ولوحت بطباعة فئات أخرى. وخلال السنوات الماضية أدت تدابير الجماعة الحوثية إلى انقسام مصرفي وفرضت سعراً محدداً للدولار في مناطق سيطرتها، ومنعت تداول الأوراق النقدية الصادرة عن البنك المركزي في عدن، كما فرضت عمولات على تحويل الأموال إلى مناطق سيطرتها تصل إلى ثلاثة أضعاف المبالغ المحولة من مناطق سيطرة الحكومة. ويبلغ سعر الدولار في مناطق سيطرة الجماعة نحو 530 ريالاً يمنياً بينما يبلغ في مناطق سيطرة الحكومة أكثر من 1600 ريال. وهذه هي المرة الأولى في التاريخ المصرفي اليمني الذي يتم فيه سكّ عملة معدنية، من فئة 100 ريال، حيث كانت أعلى فئة معدنية هي فئة 20 ريالاً، قبل أن تقوم الجماعة بهذه الخطوة غير المشروعة. وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي عقد اجتماعاً في عدن، ضم رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، ومحافظ البنك المركزي أحمد غالب، ووزير المالية سالم بن بريك، وكذلك وزير التجارة والصناعة محمد الأشول. ونقل الإعلام الرسمي أن العليمي استمع من رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، والوزراء والمسؤولين المعنيين، إلى تقارير بشأن الموقف الاقتصادي، والمخزون السلعي.

تحذير المتخلفين

نص قرار محافظ البنك المركزي اليمني في عدن، على نقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية والمصارف الإسلامية وبنوك التمويل الأصغر من مدينة صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن. وأمهل القرار البنوك 60 يوماً للتنفيذ، وتوعد من يتخلف بأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه طبقاً لأحكام قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب النافذة ولائحته التنفيذية. وقال البنك إن قراره جاء نتيجة لما تتعرض له البنوك والمصارف العاملة من إجراءات غير قانونية من قبل جماعة مصنفة إرهابياً من شأنها أن تعرض البنوك والمصارف لمخاطر تجميد حساباتها وإيقاف التعامل معها خارجياً. وأشار قرار البنك المركزي اليمني إلى ما قامت به الجماعة الحوثية من إصدار عملات غير قانونية إخلالاً بالنظام المالي والمصرفي في البلاد ومنع البنوك والمصارف والمؤسسات المالية من التعامل بالعملة الوطنية، وإصدار تشريعات غير قانونية من شأنها تعطيل العمل بالقوانين المصرفية ومنع المعاملات البنكية والتدمير الممنهج لمكونات القطاع المصرفي. وأكد البنك أن إقدامه على هذه الخطوة من شأنه تمكينه من أداء مهامه الرقابية وممارسته وفقاً للقانون. وكان الحوثيون أقرّوا بأن قيامهم بسكّ فئة من العملة المحلية هدفه ابتزاز الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف الداعم لها بمبرر دفعهم للمضي في تنفيذ خريطة الطريق الخاصة بالسلام التي أعلنتها الأمم المتحدة نهاية العام الماضي، وقالوا إنهم سينفّذون خطوات أخرى عقب شهر رمضان إذا لم يتم البدء بتنفيذ الخريطة. وزعم القيادي في الجماعة وعضو وفدها التفاوضي عبد الملك العجري أن الخطوة التي قامت بها جماعته ليس لها أي أضرار اقتصادية وتمثل معالجة مؤقتة لتالف العملة من فئة 100ريال. ووصف العجري في تغريدة على منصة «إكس» قرار «المركزي» في عدن بـ«الخطوات التصعيدية»، وزعم أنها «تأتي ضمن خطوات تصعيدية أخرى بدفع أميركي واضح» الهدف منه الضغط على الجماعة لوقف هجماتها البحرية نصرة لغزة. كما ادعى القيادي الحوثي أن قرار نقل المصارف من صنعاء إلى عدن، يأتي ضمن محاولة الحكومة اليمنية الشرعية «للهروب من استحقاقات السلام وتخريب خريطة الطريق». وفق زعمه. من جهته، كان القيادي الحوثي إسماعيل المؤيد، المعين محافظاً لفرع البنك المركزي في صنعاء، قال إن جماعته ستمضي في طباعة المزيد من فئات العملة المحلية إذا لم توقع الحكومة على خريطة الطريق.

اليمن والأمم المتحدة يطلقان مشروع الحماية من الأوبئة

تعزيزاً للوقاية والإنذار المبكر والمراقبة والاستجابة

يعاني أكثر من نصف الأطفال في اليمن من سوء التغذية (أ.ب)

الشرق الاوسط..تعز: محمد ناصر.. لتعزيز حماية واحدة من أكثر الفئات السكانية ضعفاً في العالم من تهديدات الأوبئة، أطلقت الحكومة اليمنية والأمم المتحدة مشروع التأهب للجائحة والتصدي لها بتمويل من صندوق الأوبئة، بهدف تعزيز قدرات الوقاية من الأمراض والإنذار المبكر والمراقبة والاستجابة، وتحسين قدرات المختبرات الصحية والبيطرية لرصد التهديدات وتعزيز السلامة والأمن البيولوجي. إطلاق المشروع تم من خلال قاعة افتراضية من مواقع مختلفة في عدن وصنعاء في الجمهورية اليمنية، وعمان في المملكة الأردنية، وواشنطن في الولايات المتحدة، بحضور قاسم بحيبح وزير الصحة اليمني ، وسالم عبد الله السقطري وزير الزراعة والري والثروة السمكية في اليمن، وبريا باسو الرئيس التنفيذي لأمانة صندوق مكافحة الأوبئة.

إشراك المجتمع المدني لتعزيز دور المجتمعات وبما يخدم مكافحة الأوبئة وضمان المساءلة (الأمم المتحدة)

كما حضر حفل الإطلاق ممثلو الوكالات المنفذة لمشروع التأهب للجائحة والتصدي لها في اليمن، وهي منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والبنك الدولي. وسيمتد عمل المشروع ثلاث سنوات، والهدف منه هو حماية وتحسين الصحة العامة ورفاه المجتمع اليمني، وكذلك صحة الثروة الحيوانية والنظام البيئي من خلال تعزيز قدرة البلاد على الوقاية من التهديدات المتوطنة والوبائية واكتشافها والاستجابة السريعة لها. ووفق بيانات وزعها مكتب «اليونيسيف»، سيعمل المشروع على تحقيق أربعة أهداف هي تعزيز قدرات الوقاية من الأمراض، والإنذار المبكر، والمراقبة والكشف، والاستجابة، من خلال نهج «صحة واحدة»، وعند نقاط الدخول، وتحسين قدرات المختبرات الصحية والبيطرية لرصد التهديدات الصحية، وتعزيز السلامة والأمن البيولوجي، وتعزيز قدرات القوى العاملة متعددة القطاعات بدءاً بالمستوى المجتمعي، إلى جانب تعزيز التنسيق ومشاركة البيانات والتواصل والمساءلة بين أصحاب المصلحة في مجال الصحة الواحدة. ولتحقيق هذه الأهداف حصل المشروع على منحة قدرها 26 مليون دولار مقدمة من صندوق مكافحة الأوبئة، وكذا إجراءات تكميلية في إطار منح أخرى من قبل البنك الدولي. وتشمل هذه المنح الأخرى مشروع رأس المال البشري الطارئ، الذي تنفذه «اليونيسيف» ومنظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، بتمويل قدره 448 مليون دولار حتى الآن.

يهدف المشروع الأممي إلى حماية اليمن من التهديدات الصحية الكبيرة في المستقبل (الأمم المتحدة)

وبينت المنظمة الأممية أن منحة صندوق مكافحة الأوبئة تعتمد على إرث الاستثمارات الناجحة السابقة التي عززت التأهب والاستجابة لتفشي الأمراض، بما في ذلك مشروع الاستجابة لـ«كوفيد -19» في اليمن الذي نفذته منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، ومشروع «الصحة والتغذية الطارئ» (2017 – 2022) الذي نفذته «اليونيسيف» والصحة العالمية بدعم من البنك الدولي.

التزام حكومي وأممي

جدد وزير الصحة العامة والسكان اليمنى قاسم بحيبح في كلمته لمناسبة إطلاق المشروع، التزام الحكومة بتحسين التأهب والاستجابة للأوبئة والاسترشاد باللوائح الصحية الدولية لمنظمة الصحة العالمية، وقال إنها تسعى جاهدة لرفع دفاعات البلاد ضد تهديدات الأمراض المستمرة. لكنه بيّن أن هذا «يتطلب عملاً من جانب المجتمع بأكمله». وفي السنوات الأخيرة، واستناداً إلى الدروس المستفادة من جائحة «كوفيد - 19»، بدأ اليمن بتقديم برامجه الصحية استناداً إلى القدرات الأساسية للوائح الصحية الدولية، مثل التقرير السنوي للتقييم الذاتي للدول الأطراف في اللوائح الصحية الدولية. كما أجرى اليمن أيضاً أول تقييم خارجي مشترك لمنظمة الصحة العالمية لقدرات اللوائح الصحية الدولية في عام 2023، وتقوم الحكومة حالياً بتطوير أول خطة عمل وطنية للأمن الصحي، بناء على نتائج وتوصيات هذه التقييمات. من جهته، أثنى وزير الزراعة والري والثروة السمكية في اليمن سالم السقطري على التعاون متعدد القطاعات، وذكر أن الحكومة تعلم أن هناك مجموعة مختلفة من التهديدات نتيجة الترابط والتفاعل بين الإنسان والحيوان باستخدام نهج «صحة واحدة»، وقال إنه ومن خلال التنسيق الفعال على كافة المستويات، يمكن التخفيف من مدى هذه المخاطر. أما الرئيسة التنفيذية لأمانة صندوق مكافحة الأوبئة، بريا باسو، والتي تحدثت من الولايات المتحدة في الاجتماع الافتراضي، فعبرت عن فخر الصندوق بإطلاق هذا المشروع بالشراكة مع الحكومة اليمنية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة و«اليونيسيف»، والذي يهدف إلى حماية اليمن من التهديدات الصحية الكبيرة في المستقبل. وبينت باسو أنه ومن خلال تعزيز قدرات الترصد الرقمي وضمان وجود آليات استجابة فعالة تعمل في الوقت المناسب، إلى جانب الجهود المبذولة لتعزيز أنظمة المختبرات وبناء قوى عاملة صحية ذات مهارة عالية، سيعزز المشروع بشكل كبير قدرات البلاد على التأهب والاستجابة للأوبئة. وفيما أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أرتورو بسيغان، على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات واسعة النطاق للتأهب والاستجابة للأوبئة لأن تعزيز النظام الصحي هو شأن الجميع، ذكر ممثل «اليونيسيف» في اليمن، بيتر هوكينز، أنه في عالم لا يزال عرضة لتأثير الأوبئة، ستقاس القدرة على الصمود بالقدرة على الاستعداد والاستجابة السريعة. وشدد على وجوب حماية كل طفل من خطر الأمراض الناشئة.

مساهمات قيمة

تقول الأمم المتحدة إنها تتوقع أن يقدم المشروع مساهمات قيمة لقدرات اليمن الصحية، وسيشمل ذلك بدعم من منظمة الصحة العالمية، توسيع وتعزيز المراقبة المتكاملة للأمراض والاستجابة لها، وسيتم ذلك من خلال الاستفادة من المنصات الحالية وتحسينها مثل النظام الإلكتروني المتكامل للإنذار المبكر بالأمراض، وتمكين فرق الاستجابة السريعة المتمركزة في كل مديريات اليمن البالغ عددها 333 مديرية. وسيساعد هذا الدعم أيضاً في استدامة خدمات مختبرات الصحة العامة المركزية في اليمن البالغ عددها 12 مختبراً وتعزيز أنظمة نقل العينات. وبحسب بيانات المشروع ستدعم منظمة الأغذية والزراعة العمل على تعزيز مراقبة الأمراض حيوانية المنشأ والمختبرات الزراعية، وستعمل منظمة «اليونيسيف» على تعزيز المراقبة المجتمعية في جميع أنحاء البلاد. وسيتم إنجاز هذا العمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية. وفي كل خطوة على الطريق، سيتم إشراك المجتمع المدني لتعزيز دور المجتمعات من أجل العمل بما يخدم مكافحة الأوبئة، وضمان المساءلة لتحقيق نتائج المشروع. ووصفت «اليونيسيف» إطلاق المشروع بأنها لحظة مهمة لعرض التزام اليمن، ودعم الشركاء المحليين والدوليين، للتأهب والاستجابة للأوبئة، وتوحيد الجهود لتوسيع نطاق العمل لحماية المجتمعات من تهديدات الأوبئة. وسبق حفلَ الإشهار اجتماعاتُ تنسيق روتينية، بالإضافة إلى منصة تنسيق «صحة واحدة»، والتي تجمع بين وزارة الصحة العامة والسكان، ووزارة الزراعة والري والثروة السمكية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة، وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين. ونبهت المنظمة الأممية إلى أنه تم تعيين مسؤولي اتصال لمشروع التأهب والاستجابة للأوبئة في كل وكالة منفذة وفي الوزارات ذات الصلة، ويجري حالياً وضع خطط فنية تفصيلية، إلى جانب شبكة المجتمع المدني للعمل في مجال مكافحة الأوبئة. وأوضحت أنه يجري حالياً إنشاء لجنة تنسيق مشتركة تتألف من ممثلين عن الجهات الحكومية والمنظمات الشريكة، وستقوم بمراجعة سير العمل بشكل منتظم، ومناقشة التحديات، وتقديم التوجيه بشأن الاتجاه الاستراتيجي العام للمشروع...

سوليفان يرجئ زيارة إلى السعودية للتعافي من كسر في ضلعه

الراي.. قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أرجأ خططا للسفر إلى السعودية لإجراء محادثات هذا الأسبوع في ظل تعافيه من كسر في أحد أضلاعه. وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن الإصابة «أثرت في قدرته على السفر»...

تمويل سعودي لإزالة الألغام بالعراق

بغداد: «الشرق الأوسط»..قدّمت السعودية عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الأربعاء، منحة مالية لتمويل مشاريع المسح وإزالة الذخائر العنقودية والألغام في محافظات عراقية. وتسلم المهندس نزار ئاميدي وزير البيئة العراقي خلال لقائه فريق المركز في بغداد، المنحة المالية التي تأتي إنفاذاً لتوجيهات القيادة السعودية للإسهام بإزالة الألغام في صحراء السماوة بمحافظة المثنى بنسبة 91 في المائة، إلى جانب محافظات عراقية عدة. وتسعى مشاريع المسح وإزالة الذخائر العنقودية والألغام في العراق لتحقيق بيئة آمنة خالية من الألغام لاستقرار وأمن مواطنيه، وتحسين معيشتهم لدى ممارستهم أعمالهم في الزراعة ورعي المواشي، فضلاً عن دعم وتعزيز الاقتصاد المحلي.

أمين «التعاون الخليجي»: ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

الراي..أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الأربعاء ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي الخطير الذي تجاوز وانتهك كل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها البديوي عبر اتصال مرئي لحوار المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بحضور المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للشؤون الخليجية لويجي دي مايو ومشاركة عدد من المسؤولين الأوروبيين وكبار المختصين في العلاقات الدولية بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية لبحث الأوضاع الراهنة في قطاع غزة ومستقبل العلاقات الخليجية - الأوروبية في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة. وقال البديوي إن الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة وما آلت إليه أدت إلى اتساع رقعة عدم الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم وأصبحت لتداعيتها آثار سلبية غير مسبوقة «مما يستوجب علينا جميعا التعاون والتكاتف والعمل الجماعي لوقف هذه الأزمة» مشيرا إلى الحاجة الملحة لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للمتضررين من الشعب الفلسطيني في القطاع. وأشاد البديوي بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الخليجية - الأوروبية على كافة الأصعدة مشددا على ضرورة تعزيز الحوار والتعاون بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات المشتركة ودعم الاستقرار في المنطقة وبحث الفرص الواعدة لبناء شراكة استراتيجية متينة من خلال تعزيز العلاقات الخليجية - الأوروبية. وأضاف أن استمرار هذه الحوارات النقاشية سيسهم في تبادل وجهات النظر وتعزيز الفهم المتبادل للعمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بما يصب في مصلحة تطوير العلاقات بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي.

الكويتيون يتجهون غداً لانتخاب برلمانهم... والأمير يؤكد على «حُسن الاختيار»

«الداخلية»: جاهزون للتعامل مع أي محاولات للتأثير على سير العمليات الانتخابية

أمير الكويت دعا إلى انتخاب برلمان «متميز بوجوه ذات فكر مستنير»

الشرق الاوسط..الكويت: ميرزا الخويلدي.. يتجه الكويتيون غداً (الخميس) إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجلس الأمة (البرلمان) في انتخابات هي الأولى في عهد أمير البلاد الحالي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي أعرب عن أمله في أن تسفر انتخابات مجلس الأمة 2024 عن مجلس «متميز بوجوه ذات فكر مستنير»، محذراً من مقاطعة الانتخابات. وانتخابات مجلس «أمة 2024» هي الانتخابات البرلمانية الحادية والعشرون في تاريخ الكويت. ويبلغ عدد المرشحين لانتخابات «أمة 2024»، 200 مرشح من بينهم 13 مرشحة، ويزيد عدد الناخبين على 834 ألف ناخب، تمثل النساء من بينهم نحو 51 في المائة، حيث يبلغ عدد النساء اللواتي يحقّ لهن التصويت 428.785 مواطنة، بينما يبلغ عدد الرجال ممن يحق لهم التصويت 405.948 مواطناً. وينتخب المواطنون الكويتيون 50 عضواً من أعضاء مجلس الأمة يتوزعون على خمس دوائر انتخابية، لكل دائرة عشرة نواب، ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) 2012، اعتمدت الكويت نظاماً انتخابياً جديداً بمرسوم أميري، تم من خلاله تعديل قانون الدوائر الانتخابية بخفض عدد المرشحين الذين يحق للناخب انتخابهم من 4 في القانون السابق إلى مرشح واحد فقط، وفي يونيو (حزيران) أيّدت المحكمة الدستورية المرسوم الأميري، رغم الاعتراضات. وانتخابات يوم غدٍ هي الأولى في عهد أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وكذلك في حكومة رئيس الوزراء الشيخ محمد صباح السالم، وتتطلع الكويت إلى هذه الانتخابات لتأكيد المسار الذي اختطه أمير البلاد منذ كان ولياً للعهد وأطلق عليه «تصحيح المسار».

الأمير: حسن الاختيار

وقال أمير الكويت في كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك: «نأمل أن تسفر الانتخابات المقبلة عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير، أعضاء مجلس أمة يستفيدون من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة وينهضون بمسؤولياتهم الوطنية، ونتطلع إلى مشاركة أبناء وطننا العزيز في الانتخابات ومن يقاطعها فإنه يفرّط في حقه الدستوري». وأشاد أمير الكويت في كلمته بالجهود والإجراءات كافة الهادفة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية ودعمها، وقال إنه نظراً لما تمثله الهوية الوطنية من بقاء ووجود وقضية حكم ومصير بلد؛ فإن الاعتداء عليها هو اعتداء على كيان الدولة ومقوماتها الأساسية ولا يمكن السكوت عنه. ودعا أمير الكويت المواطنين إلى «فتح صفحة جديدة» و«البعد عن التعصب والمصالح الشخصية (...) وإشاعة المحبة والتفاؤل والوئام والبعد عن الممارسات الخاطئة كافة التي تهدد الوحدة الوطنية». وقال: «أخاطبكم اليوم خطاب الأب لأبنائه متمنياً منكم - ونحن مقبلون على انتخابات مجلس الأمة (2024) - حسن اختيار من يمثلونكم وألا يتم اختيار من كان هدفه تحقيق المصلحة الشخصية أو افتعال الأزمات أو المساس بالثوابت الدستورية؛ فاختياركم السليم طريقكم لبناء مستقبل وطنكم وأجيالكم». وأضاف: «ابتعدوا عن خيانة أمانة الصوت وعلى المرشح أن يتكلم بما يرضي الله، وأن يكون حواره راقياً يجتنب فيه المساس بالآخرين وإثارة مشاعر الناخبين وتأجيج عواطفهم على حساب الوطن والمواطنين».

انتخابات رمضان

وتعدّ انتخابات يوم غدٍ الرابع من أبريل (نيسان) 2024 ثامن انتخابات تشريعية منذ عام 2012، وهي رابع انتخابات برلمانية تنظم في الكويت منذ عام 2020، فقد أجريت انتخابات في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) 2020، وعقد المجلس أولى جلساته في 15 ديسمبر من ذلك العام وتم حله في الثاني من أغسطس (آب) 2022، وفي 29 سبتمبر (أيلول) 2022، أُجريت انتخابات برلمانية، لكن هذه المجلس تم إبطاله في 19 مارس (آذار) 2023 بقرار من المحكمة الدستورية، وإبطال العملية الانتخابية بأكملها، وعودة مجلس الأمة 2020؛ بسبب بطلان مرسوم حل مجلس الأمة 2020، تبعته انتخابات مجلس الأمة في 6 يونيو (حزيران) 2023، وفي 15 فبراير (شباط) 2024 صدر مرسومٌ أميريٌ بحل المجلس. وهذه ثاني انتخابات عامة تجري في شهر رمضان المبارك، فقد كانت انتخابات مجلس الأمة الكويتي التي تمّ تنظيمها يوم السبت 27 يوليو (تموز) 2013 أول انتخابات برلمانية في الكويت تجري في شهر رمضان. وتبدأ عمليات التصويت من الساعة الثانية عشرة ظهراً حتى الثانية عشرة ليلاً، وقرر مجلس الوزراء الكويتي تعطيل العمل في جميع الوزارات والجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة يوم غدٍ (الخميس) وعدّه يوم راحة؛ نظراً لصدور المرسوم رقم (29) لسنة 2024 بدعوة الناخبين إلى انتخاب أعضاء مجلس الأمة في اليوم ذاته.

المقار الانتخابية

وأعلن مدير إدارة شؤون الانتخابات في وزارة الداخلية العميد حقوقي الدكتور أحمد الهاجري، تخصيص 123 مدرسة لاستخدامها مقار للاقتراع والفرز في انتخابات مجلس الأمة 2024 المقررة يوم غدٍ (الخميس)، منها 118 مدرسة للاقتراع و5 مدارس رئيسية للفرز وإعلان النتائج النهائية بالدوائر الخمس. وأكد الهاجري تجهيز كل صناديق الاقتراع والبالغ عددها 759 صندوقاً بعدد اللجان وتجهيز السيارات الخاصة بنقلها بعدد 168 سيارة دورية، مشيراً إلى التنسيق مع الإدارة العامة لنظم المعلومات بشأن طباعة أوراق التصويت. وأضاف أنه تم التنسيق مع وزارة التربية لتجهيز مدرسة خولة المشتركة للبنات «منطقة الشويخ السكنية»؛ استعداداً لنقل السيارات التي تحمل صناديق الاقتراع إليها؛ تمهيداً لانطلاقها إلى مقار اللجان صباح يوم الانتخاب في الرابع من أبريل الحالي. وأوضح أنه سوف يتم توزيع منصات التصويت في مقار الاقتراع «المدارس» بواقع 2 منصة لكل لجنة بإجمالي عدد 1518 منصة تقريباً. وأفاد بأنه تم إصدار الهويات والاستمارات الخاصة بالمتطوعين من موظفي وزارة الداخلية المدنيين الراغبين بالعمل في اللجان الانتخابية، والبالغ عددهم الإجمالي 4871 منهم 2232 من الذكور و2639 من الإناث.

الخدمات الأمنية

في حين أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ سالم نواف الأحمد، ضرورة توفير الخدمات الأمنية كافة وتسهيل وتبسيط إجراءات انتخابات مجلس الأمة 2024. وقالت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في بيان صحافي، إن ذلك جاء خلال ترؤس الشيخ سالم النواف اجتماعاً أمنياً بحضور وكلاء وزارة الداخلية المساعدين والقيادات الأمنية؛ وذلك للاطلاع على استعدادات وزارة الداخلية النهائية لانتخابات مجلس الأمة. وقال إن تعليمات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف، هي تقديم التسهيلات كافة التي تمكن المواطن من أداء واجبه الانتخابي بكل يسر. وأصدر وكيل وزارة الداخلية توجيهاته حول «كيفية عمل لجان الانتخابات وتذليل جميع العقبات الإدارية والعراقيل الأمنية أمام سير عملها وتأمين وصول الناخبين إلى مواقع الاقتراع وتنظيم عملية دخولهم إلى المقار الانتخابية، والتعامل الفوري والحازم مع أي محاولات للتأثير على سير العمليات الانتخابية، والتصدي بكل قوة لكل من تسول له نفسه الخروج على القانون أو الإخلال بالنظام والأمن العام بعد ظهور النتائج».



السابق

أخبار سوريا..والعراق..طهران تتهم دمشق بالخيانة بعد «ضربة القنصلية»..الأسد رفض مساعدة «حماس» لأنها «قاتلت الجيش السوري»..واشنطن: اتهامات إيران بمسؤوليتنا عن قصف القنصلية في دمشق «هراء»..مجلس الأمن تناول هجوم دمشق..ارتفاع حصيلة قتلى الضربة على القنصلية الإيرانية في دمشق إلى 16..العراق: «الانتقام الإيراني» لن يكسر هدنة الفصائل مع واشنطن..مصادر: «الإطار التنسيقي» يسعى لإنجاح زيارة السوداني لواشنطن..لكن أربيل تتوقع هجوماً..تمويل سعودي لإزالة الألغام بالعراق..حداد واستنفار في العراق لحماية التلاميذ من حوادث الدهس..

التالي

أخبار مصر..وإفريقيا..مصر: الولاية الرئاسية الجديدة «بدأت»..التغيير الحكومي «وارد» وللمحافظين «أكيد»..السيسي يبدأ ولاية جديدة وسط تحديات صارخة وآمال كبيرة..إثيوبيا تحتفل بذكرى إنشاء سد النهضة..وتستفز مصر بصور جديدة..القضاء السوداني يطالب قيادات «تقدم» بتسليم أنفسهم خلال أسبوع..حفتر يبحث تحديات قطاع النفط قبل إحاطة باتيلي بمجلس الأمن..معارضة تونسية ترفع شكوى إلى منظمة الأمم المتحدة..«مجلس الأمة» في حملة انتخابية مبكرة لمصلحة تبون..الرئيس السنغالي الجديد يعين عثمان سونكو رئيساً للوزراء..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,217,706

عدد الزوار: 6,983,289

المتواجدون الآن: 66