أخبار فلسطين..والحرب على غزة..جدل حول تسليح إسرائيل..وضغوط أكبر على أميركا وألمانيا..مسؤول أميركي: الولايات المتحدة متأهبة تحسبا لرد إيراني على غارة دمشق..مصادر أميركية: إيران قد تهاجم سفارة إسرائيلية بمسيرات وصواريخ..القاهرة تستضيف محادثات لوقف إطلاق النار بغزة مطلع الأسبوع..مجلس حقوق الإنسان يُطالب بوقف مبيعات الأسلحة للدولة العبرية..حذّر من مخاطر وقوع «إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين..رغم القيود.. 120 ألفاً صلّوا الجمعة في «الأقصى»..بايدن يُنذر نتنياهو: عليكم بحماية المدنيين..وإلّا..بوريل: فتح إسرائيل ممرات جديدة لا يكفي لمنع المجاعة في غزة..200 طفل فلسطيني مسجونون بإسرائيل..بينهم 41 "معتقلاً إدارياً"..

تاريخ الإضافة السبت 6 نيسان 2024 - 3:37 ص    القسم عربية

        


جدل حول تسليح إسرائيل..وضغوط أكبر على أميركا وألمانيا..

الحرة – واشنطن..واشنطن وبرلين المورد الأكبر للأسلحة لإسرائيل..

في تصويت في أعلى هيئة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الجمعة، حظيت دعوات لفرض حظر دولي على توريد الأسلحة لإسرائيل بتأييد من عدد من الدول، خاصة مع قيام دول أوروبية بالإعلان عن وقف بيع الأسلحة لها، فيما تدور مناقشات في فرنسا وبريطانيا حول هذا الأمر. ووفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، حتى الآن هذه الدعوات تفتقر إلى "دعم واضح" من الولايات المتحدة وألمانيا، واللتان صوتتا ضد قرار غير ملزم في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وهذا أول موقف يتخذه مجلس حقوق الإنسان بشأن النزاع بين إسرائيل وحماس المستمر منذ السابع من أكتوبر. وإن كانت نبرة النص بالغة الشدة حيال إسرائيل، إلا أن المجلس لا يملك وسائل ملزمة لفرض تنفيذ قراراته. وصوت 28 من أعضاء المجلس الـ47 لصالح القرار الذي طرحته باكستان، غير أن توصيف "الإبادة الجماعية" أثار تحفظات وحمل بعض الدول على التصويت ضده أو الامتناع عن التصويت. وصوت ستة من أعضاء المجلس ضد القرار بينهم الولايات المتحدة وألمانيا، فيما امتنعت 13 دولة عن التصويت بينها فرنسا والهند واليابان. ويحض النص "كل الدول على وقف بيع ونقل وتسليم الأسلحة والذخائر وغيرها من المعدات العسكرية إلى إسرائيل ... لمنع انتهاكات جديدة للقانون الدولي الإنساني وانتهاكات لحقوق الإنسان". ويدين النص "استخدام إسرائيل أسلحة متفجرة ذات أثر واسع النطاق في مناطق غزة المأهولة" واستخدام الذكاء الاصطناعي "للمساعدة في عملية اتخاذ القرار العسكرية" باعتبار أن ذلك "قد يساهم في جرائم دولية" بحسب تقرير لوكالة فرانس برس. وحذفت الإشارة إلى إبادة جماعية في عدد من فقرات النسخة الاصلية من النص، غير أنه ما زال يشير إليها إذ "يعرب عن قلق عميق حيال المعلومات التي تفيد عن انتهاكات بالغة لحقوق الإنسان، ولا سيما جرائم حرب محتملة وجرائم بحق الإنسانية"، وحيال "تصميم محكمة العدل الدولية التي ترى أن هناك مخاطر معقولة بحصول إبادة جماعية". كما تبنى المجلس بغالبية ساحقة الجمعة قرارين آخرين بشأن إسرائيل التي تتهمه منذ فترة طويلة بالانحياز ضدها. ويطالب أحد القرارين بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتحرك ضد عنف المستوطنين، ويندد الثاني باحتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان.

واشنطن وبرلين الأكثر تصديرا للأسلحة لإسرائيل

الولايات المتحدة تزود إسرائيل بنحو 70 في المئة من الأسلحة

وتكشف بيانات معهد ستوكهولهم لأبحاث السلام "سيبري" أن الولايات المتحدة وألمانيا توفران 99 في المئة من الأسلحة والذخائر لإسرائيل. وخلال الأعوام 2019 حتى 2023 تشير التقديرات إلى أن إسرائيل استوردت 69 في المئة من الأسلحة من الولايات المتحدة، و30 في المئة من ألمانيا. وألمانيا واحدة من أقوى حلفاء إسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة وأكدت التزامها بالتكفير عن ارتكابها المحرقة النازية في الحرب العالمية الثانية التي أودت بحياة ستة ملايين يهودي وفقا لتقرير نشرته وكالة رويترز. وفي 2023 وافقت ألمانيا على تصدير أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 326.5 مليون يورو (353.70 مليون دولار) شملت عتادا عسكريا وأسلحة حربية، بزيادة 10 أمثال مقارنة مع عام 2022 وفقا لبيانات وزارة الاقتصاد.

انعكاس لسياسات رسمية

ألمانيا والولايات المتحدة سرعتا في إيصال الأسلحة لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر

وتلفت الصحيفة إلى أن هذه الأرقام قد تعكس بشكل جزئي مكان وجود مصانع الأسلحة، ولكنها إنعكاسا للسياسات الرسمية، إذ تأتي الأسلحة الأميركية لإسرائيل على شكل منح ومساعدات، وفي الوقت ذاته جعلت الحكومة الألمانية تصدير الأسلحة لإسرائيل أولوية. وبعد هجمات السابع من أكتوبر على مستوطنات مجاورة لغزة التي نفذتها حركة حماس وأسفرت عن مقتل 1200 شخصا، أمر الرئيس الأميركي، جو بايدن والمستشار الألماني، أولاف شولتز بتسريع شحنات الأسلحة لإسرائيل. سيث بيندر، محلل من "مركز الديمقراطية في الشرق الأوسط" قال لواشنطن بوست "إن الولايات المتحدة هي المفتاح لقيود الأسلحة التي لها تأثير كبير على السياسة الإسرائيلية". السيناتور الديمقراطي، كريس فان هولين يقول إن "الهدف ليس وقف جميع عمليات نقل الأسلحة، وإنما استخدام نفوذ مساعدات الأسلحة لفرض مطالب مشروعة". وأضاف في تصريحات نقلتها الصحيفة "لقد مررنا بفترة تجاهلت فيها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو مطالب الولايات المتحدة، وأرسلنا لهم قنابل وزن كل واحدة منها حوالي طن.. آمل آلا نكون في مرحلة لا نقدم فيها شيكا على بياض". ووافقت إسرائيل على إعادة فتح معبر إيريز المؤدي إلى شمال غزة وعلى الاستخدام المؤقت لميناء أسدود في جنوب إسرائيل بعد أن طالب الرئيس الأميركي، جو بايدن باتخاذ خطوات لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، قائلا إن الدعم الأميركي لإسرائيل قد يكون مشروطا إذا لم تتخذ إسرائيل إجراء. ووجه بايدن الخميس إنذارا نهائيا لنتانياهو بأن عليه حماية المدنيين وموظفي الإغاثة الأجانب في غزة وإلا فقد تكبح واشنطن دعمها لإسرائيل خلال حربها على حركة حماس. ويأتي التحذير بعد دعوات أميركية على مدى أشهر لأن تغير إسرائيل أساليبها العسكرية والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين. وقال محللون لوكالة رويترز إن المعنى الضمني للتحذير هو إبطاء عمليات نقل الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل أو تقليص الدعم الأميركي في الأمم المتحدة. غير أن بايدن ربما بعث برسالة الشهر الماضي يعبر فيها عما يدور في ذهنه، فبعدما قال إن اجتياح رفح "خط أحمر"، أكد أنه لن يوقف أبدا "جميع الأسلحة لدرجة تجعلهم لا يملكون القبة الحديدية نظام الدفاع الصاروخي لحمايتهم". ولم يقدم صراحة تأكيدات بشأن الأسلحة الهجومية، مما أثار تكهنات بأنه قد يفرض شروطا على عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، التي تعتمد بشكل كبير على الأسلحة الأميركية. وقال جوناثان بانيكوف، النائب السابق لمسؤول المخابرات الوطنية لشؤون الشرق الأوسط لرويترز إن بايدن لن يتخذ على الأرجح إجراءات جذرية تعكر صفو العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، مثل حجب الأسلحة باهظة الثمن أو التخلي تماما عن إسرائيل في الأمم المتحدة. لكنه يستطيع فرض شروط على عتاد عسكري أصغر ويتخذ المزيد من الإجراءات ضد المستوطنين اليهود المتطرفين المشاركين في هجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وأضاف بانيكوف "إحباط بايدن من الطريقة التي تدار بها الحرب، ومن رئيس الوزراء نتنياهو نفسه، وصل إلى ذروته".

مطالبات مستمرة

تزايد الدعوات الدولية لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل

وفي رسالة صدرت الخميس عن لجنة "الحكماء" وهي مجموعة من قادة حقوق الإنسان برئاسة المفوضة السامية السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ماري روبنسون أكدت على أن "الولايات المتحدة يجب أن تقود حظر الأسلحة.. باعتبارها أقرب حليف لإسرائيل وأكبر مزود لها بالأسلحة". وفي يناير الماضي وقعت أكثر من 160 منظمة إنسانية وجماعة حقوقية على دعوة لحظر تصدير الأسلحة لإسرائيل. وتصاعد الغضب الدولي إزاء الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة بعدما تسببت ثلاث غارات جوية إسرائيلية الاثنين في مقتل سبعة من موظفي مؤسسة ورلد سنترال كيتشن الخيرية ومقرها الولايات المتحدة. وتشن إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردا على هجوم حركة حماس، وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل ما يزيد على 33 ألفا داخل القطاع على ما تشير بيانات سلطات الصحة في غزة. وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إن تحقيقا أجراه في القصف الذي استهدف قافلة المساعدات خلص إلى وجود أخطاء جسيمة وخرق للإجراءات. ودعا راميش راجا سينغهام، مسؤول الإغاثة البارز بالأمم المتحدة، في كلمت بمجلس الأمن الدولي الجمعة "من خلال الضغط الدبلوماسي والاقتصادي وربط صادرات الأسلحة بالامتثال لقواعد الحرب والتعاون في مكافحة الإفلات من العقاب" يمكن المساعدة في وقف انتهاكات القانون الإنساني. وعلى مدار الأشهر الست الماضية قتل 196 موظف إغاثة في غزة، بحسب الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش الذي طالب الجمعة بإجراء تحقيقات مستقلة.

دعوى قضائية ضد الحكومة الألمانية

إسرائيل دمرت البنية التحتية في غزة بأسلحة غربية

قال محامون حقوقيون الجمعة إنهم رفعوا دعوى قضائية عاجلة ضد الحكومة الألمانية لحملها على وقف صادرات الأسلحة الحربية إلى إسرائيل، مستشهدين بأسباب تجعلهم يعتقدون أن الأسلحة تستخدم في غزة بطرق تنتهك القانون الإنساني الدولي بحسب وكالة رويترز. وكانت محكمة هولندية قد أمرت الحكومة في أمستردام بوقف جميع صادرات قطع غيار الطائرات المقاتلة من طراز إف-35 إلى إسرائيل بسبب مخاوف من استخدامها في هجمات على أهداف مدنية في قطاع غزة حيث قتل عشرات الآلاف. وتنفي إسرائيل، استهداف المدنيين عمدا في حرب غزة وتقول إن مسلحي حماس يستخدمون المناطق السكنية للاحتماء وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية. وقدمت عدة منظمات، منها مركز الدعم القانوني الأوروبي ومنظمة القانون من أجل فلسطين ومعهد فلسطين للدبلوماسية العامة، الدعوى أمام محكمة إدارية نيابة عن الفلسطينيين في غزة. وقال المحامون في بيان إن شحنات الأسلحة والدعم اللذين قدمتهما ألمانيا لإسرائيل ينتهكان التزامات البلاد بموجب قانون مراقبة الأسلحة الحربية. واستشهدوا بأمر أصدرته محكمة العدل الدولية في يناير يطالب إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وتنفي إسرائيل اتهامات الإبادة الجماعية. قالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية كريستيان هوفمان إنها لا يمكنها التعليق على الدعوى القضائية وما إذا كانت ألمانيا ستعلق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بانتظار صدور حكم. وأضافت للصحفيين عند سؤالها عن هذا الأمر "تدرس الحكومة الاتحادية بوجه عام كل عملية لتصدير الأسلحة على حدة وتأخذ عددا من العوامل في الاعتبار، منها حقوق الإنسان والقانون الإنساني". وقال خبراء في القانون الدولي إن الدعوى القضائية من غير المرجح أن تفضي إلى وقف لصادرات الأسلحة بموجب القانون الإداري لكنها قد تدفع برلين إلى مراجعة موقفها في حالة تقديم أدلة. وقال ماكس موتشلر، وهو باحث كبير في مركز بون الدولي لدراسات النزاع لرويترز "قد تؤدي القضية إلى زيادة الضغط السياسي على الحكومة الألمانية... لتصبح أكثر شفافية وتعلن عن الأسلحة التي تعتزم نقلها أو الأسلحة التي نقلتها بالفعل إلى إسرائيل". وقال المحامي هولغر روثباور إن الجماعات الحقوقية سيكون لديها فرصة أفضل للنجاح في مسعاها في حال رفع القضية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي. وأضاف لرويترز "يبدو لي أنه لا يوجد قانون ألماني للنظر في هذه القضية"، مشيرا إلى أن الطرف الذي سيتأثر تأثرا مباشرا من القرار الذي سيصدر عن المحكمة الإدارية هو وحده من سيكون بإمكانه رفع الدعوى لوقف صادرات الأسلحة. وقال المحامون الحقوقيون إنهم اتخذوا هذه الخطوة نيابة عن سكان غزة.

مسؤول أميركي: الولايات المتحدة متأهبة تحسبا لرد إيراني على غارة دمشق

رويترز.. قال مسؤول أميركي، الجمعة، إن الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى، وتستعد لهجوم إيراني محتمل يستهدف أصولا إسرائيلية أو أميركية في المنطقة ردا على قصف إسرائيلي أسفر عن مقتل قائد عسكري إيراني في سوريا. وقال المسؤول في تأكيد تقرير لشبكة سي أن أن "نحن بالتأكيد في حالة يقظة عالية". وقال مساعد الرئيس الإيراني، محمد جمشيدي، في منشور على منصة إكس "في رسالة مكتوبة، تحذر الجمهورية الإسلامية الإيرانية القيادة الأميركية من الانجرار إلى فخ نتانياهو الذي أعده للولايات المتحدة: ابقوا بعيدا حتى لا تتأذوا. وردا على ذلك طلبت الولايات المتحدة من إيران عدم استهداف المنشآت الأميركية".

إيران تؤكد أن قنصليتها في دمشق استُهدفت بستة صواريخ أطلقتها مقاتلات

مسؤول إيراني يتحدث عن رسالة "فخ نتانياهو" إلى واشنطن والرد الأميركي

وقتل 7 من أفراد الحرس الثوري الإيراني، بينهم ضابطان كبيران، في قصف جوي أدى إلى تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق الاثنين الماضي. واتهمت إيران عدوها الإقليمي اللدود إسرائيل بشن الضربة، وتوعدت بالرد. ومنذ سنوات تشن إسرائيل ضربات على مواقع في سوريا، تركزت قبل السابع من أكتوبر 2023 على شحنات الأسلحة والصواريخ الإيرانية الدقيقة، القادمة عبر طرق البر والبحر والجو. لكن هجوم القنصلية يمثل واحدا من أكبر الهجمات حتى الآن على المصالح الإيرانية في سوريا. ة، واستهدافهم داخل موقع دبلوماسي، هو القنصلية الإيرانية بالعاصمة السورية، الإثنين. وكانت الولايات المتحدة المتحدة حذرت إيران، من استهدافها ردا على الهجوم على مجمع سفارة طهران في سوريا، وأبلغت مجلس الأمن الدولي بعدم علمها المسبق بالهجوم الذي ألقت طهران بالمسؤولية عنه على إسرائيل، حليفة واشنطن.

مصادر أميركية: إيران قد تهاجم سفارة إسرائيلية بمسيرات وصواريخ

شبكة CBCNews نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم المتوقع أنه من المرجح أن يحدث الرد الإيراني في القريب العاجل أي قبل نهاية شهر رمضان

العربية نت..واشنطن - بندر الدوشي.. كشف مسؤولون أميركيون أن إسرائيل والولايات المتحدة مقتنعتان بأن إيران تستعد للانتقام من الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا، وقد تستهدف إحدى السفارات الإسرائيلية بصواريخ كروز وطائرات بدون طيار، وفقاً لتقرير لشبكة CBCNews الأميركية. وضربت إسرائيل يوم الاثنين القنصلية الإيرانية في دمشق في سوريا، وقتلت عدداً من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني. وحصلت الولايات المتحدة على معلومات استخباراتية مفادها أن إيران تخطط لهجوم انتقامي من شأنه أن يشمل سرباً من طائرات بدون طيار وصواريخ كروز. ويقول المسؤولون إن التوقيت والهدف غير معروفين، ولكن الرد المتوقع على هجوم دمشق سيكون ضرب منشأة دبلوماسية إسرائيلية، ومن المرجح أن يحدث الهجوم في القريب العاجل أي قبل نهاية شهر رمضان. كما أنه ليس من المعلوم المكان الذي سيتم منه إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ، أي من العراق أو سوريا، أو من الأراضي الإيرانية. وأقيمت جنازة عامة في طهران يوم الجمعة لأعضاء الحرس الثوري الإيراني السبعة، الذين قتلوا في الضربة الإسرائيلية في دمشق. وفي الجنازة، حذّر القائد العام للحرس الثوري الجنرال حسين سلامي من أن إسرائيل "لا يمكنها الهروب من العواقب"، ولم يقدم أي مؤشر آخر على كيفية أو متى قد ترد إيران. وفي سعيهم لمنع الانتقام الإيراني من المرافق المرتبطة بالولايات المتحدة، شدد مسؤولو إدارة جو بايدن على أن الولايات المتحدة لم يكن لديها إشعار مسبق بالضربة. وقال منسق مجلس الأمن القومي، جون كيربي، إن بايدن في مكالمته الهاتفية يوم الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش التهديدات الإيرانية لإسرائيل. وقال كيربي للصحافيين يوم الجمعة: "كانت هناك مناقشة بين الزعيمين حول التهديد القابل للتطبيق والذي تشكله إيران لأمن إسرائيل. وأوضح بايدن لرئيس الوزراء نتنياهو أنه يمكنه الاعتماد على الدعم الأميركي لمساعدتهم في الدفاع عن النفس ضد التهديدات التي تشكلها إيران بشكل مباشر وعلني". ويحذر الإسرائيليون بالفعل علناً من أنهم سينتقمون من أي ضربة إيرانية، لذلك فإن هجوم إيران على منشأة إسرائيلية سيكون خطوة قد تشعل حرباً إقليمية.

القاهرة تستضيف محادثات لوقف إطلاق النار بغزة مطلع الأسبوع

رويترز.. الولايات المتحدة وحلفاؤها ترى أن وقف إطلاق النار ضروري للسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.... قال البيت الأبيض، الجمعة، إن من المقرر أن تستضيف القاهرة في مطلع الأسبوع جولة جديدة من المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وذلك بمشاركة مسؤولين أميركيين. وقال مسؤول أميركي إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أيه) بيل بيرنز سيرأس الوفد الأميركي. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الجمعة، إن جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية أمس الخميس بأن عليه أن يمنح مفاوضيه المزيد من الصلاحيات في القاهرة حتى يتيسر التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن. وترى الولايات المتحدة وحلفاؤها أن وقف إطلاق النار ضروري للسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وسط مخاوف من انتشار مجاعة بين الفلسطينيين. وبموجب أحدث مقترح، ستوافق إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح الرهائن المرضى والمسنين والجرحى الذين تحتجزهم حماس. وتوقف التقدم نحو إبرام اتفاق منذ أسابيع. وقال كيربي للصحفيين، الجمعة، "لنصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة أسابيع، ومن ثم يكون من الأسهل الوفاء بهذه الالتزامات بشأن زيادة المساعدات الإنسانية". وقال كيربي إن واشنطن لا تخطط لإجراء تحقيق مستقل في مقتل سبعة من موظفي منظمة "ورلد سنترال كيتشن" الخيرية. وفصل الجيش الإسرائيلي ضابطين ووبخ رسميا بعض القادة الكبار بعد أن توصل تحقيق في مقتل عمال الإغاثة في قصف إسرائيلي لغزة هذا الأسبوع إلى وجود أخطاء فادحة وخرق للإجراءات. وأطلع نتنياهو بايدن في مكالمتهما الهاتفية أمس الخميس على النتائج العامة للتحقيق الإسرائيلي في الحادث. وحذر بايدن نتنياهو من أن إسرائيل يتعين عليها اتخاذ خطوات لمعالجة الأضرار التي لحقت بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وإلا ستتخذ واشنطن إجراءات لم تحددها ردا على ذلك. وأعلنت إسرائيل أيضا أنها ستفتح ميناء أسدود ومعبر إيريز لتعزيز تدفق المساعدات إلى غزة. وحين سئل بايدن ما إذا كان قد هدد بوقف الدعم العسكري لإسرائيل، قال للصحفيين، الجمعة، "طلبت منهم أن يفعلوا ما يفعلونه".

دولة جديدة تطلب من محكمة العدل الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل

رويترز.. محكمة العدل الدولية هي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة

قالت محكمة العدل الدولية إن كولومبيا طلبت منها السماح لها بالتدخل في قضية جنوب أفريقيا التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة. ودعت كولومبيا في طلبها المحكمة إلى ضمان "سلامة الشعب الفلسطيني ووجوده". وتسمح محكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، للدول بالتدخل والإدلاء بآرائها. وقالت عدة دول إنها ستسعى أيضا للتدخل في القضية لكن حتى الآن لم تقدم سوى كولومبيا ونيكاراغوا الطلب علنا. وفي الأسبوع الماضي، أمر قضاة محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية والفعالة لضمان وصول الإمدادات الغذائية الأساسية إلى الفلسطينيين في غزة دون تأخير. وفي يناير، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بالامتناع عن أي أفعال قد تندرج في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها وضمان عدم ارتكاب قواتها أفعال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة. وتنفي إسرائيل استهداف المدنيين الفلسطينيين قائلة إن هدفها الوحيد هو القضاء على حركة حماس. ورفض محامو إسرائيل قضية جنوب أفريقيا ووصفوها بأنها سوء استغلال لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

حذّر من مخاطر وقوع «إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين

مجلس حقوق الإنسان يُطالب بوقف مبيعات الأسلحة للدولة العبرية

الراي.. طالب مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس، بوقف أي مبيعات أسلحة لإسرائيل على خلفية الحرب في قطاع غزة، في قرار يحذّر من مخاطر وقوع «إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين، وهي عبارة تثير جدلاً حاداً. وهذا أول موقف يتخذه مجلس حقوق الإنسان بشأن النزاع المستمر منذ السابع من أكتوبر، حين شنت حركة «حماس» هجوما غير مسبوق في جنوب إسرائيل. وإن كانت نبرة النص بالغة الشدة حيال الدولة العبرية، إلا أن المجلس لا يملك وسائل ملزمة لفرض تنفيذ قراراته. وصوت 28 من أعضاء المجلس الـ47 لصالح القرار، مقابل ستة صوتوا ضده بينهم الولايات المتحدة وألمانيا، فيما امتنعت 13 دولة عن التصويت بينها فرنسا والهند واليابان. ويحض النص «كل الدول على وقف بيع ونقل وتسليم الأسلحة والذخائر وغيرها من المعدات العسكرية إلى إسرائيل... لمنع انتهاكات جديدة للقانون الدولي الإنساني وانتهاكات تجاوزات لحقوق الإنسان». وحذفت الإشارة إلى «إبادة جماعية» في عدد من فقرات النص غير أنه ما زال يشير إليها، إذ «يعرب عن قلق عميق حيال المعلومات التي تفيد عن انتهاكات بالغة لحقوق الإنسان، ولا سيما جرائم حرب محتملة وجرائم بحق الإنسانية»، وحيال «تصميم محكمة العدل الدولية التي ترى أن هناك مخاطر معقولة بحصول إبادة جماعية». ويطالب القرار إسرائيل بـ«وضع حد لاحتلالها» للأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية منذ 1967. كما يطالب إسرائيل بـ«رفع حصارها فورا وكلّ أشكال العقاب الجماعي الأخرى عن قطاع غزة». ولا يذكر قرار مجلس حقوق الإنسان حركة «حماس»، لكنه يندد بإطلاق صواريخ على مناطق مدنية في إسرائيل. كذلك يدين النص «الهجمات على مدنيين ولا سيما في السابع من أكتوبر 2023» ويطالب بـ«الإفراج الفوري عن كل الرهائن المتبقين، والأشخاص المعتقلين بصورة اعتباطية وضحايا عمليات الإخفاء القسري، وكذلك بضمان وصول إنساني فوري إلى الرهائن والمعتقلين»...

رغم القيود.. 120 ألفاً صلّوا الجمعة في «الأقصى»

الراي..أدى نحو 120 ألف فلسطيني، صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، أمس، رغم القيود الإسرائيلية. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن المصلين أدوا صلاة الغائب على أرواح شهداء الحرب على قطاع غزة. وأعادت قوات الاحتلال، عشرات المسنين على حاجزَي قلنديا وبيت لحم، كانوا ينوون التوجّه للأقصى، بحجّة عدم حصولهم على تصاريح. كما منعت وصول آلاف المصلّين القادمين من الضفة الغربية. وفرضت قيوداً على دخول المصلين، ودققت في هويات الشبان على مداخل البلدة القديمة والأقصى. وسُجّلت مناوشات بين جنود الاحتلال والمصلّين وتحديداً في منطقه باب الأسباط، حيث اعتقل ثلاثة شبان.

جيل تدعو جو يومياً لوقف الحرب

الراي..نقلت شبكة «إن بي سي» عن مسؤولين أميركيين، أن مقتل عمال الإغاثة بغارة إسرائيلية في قطاع غزة، ومناشدة عقيلة الرئيس جو بايدن بوقف الحرب، وتحرك الجالية المسلمة، قادت لتحول بموقف بايدن حول إسرائيل. وأضاف المسؤولون أن بايدن أبلغ مدعوين خلال اجتماع للمسلمين الأميركيين أن عقيلته جيل بايدن تدعوه يومياً لوقف الحرب. وقالوا إن الرئيس الأميركي أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن واشنطن قد تجعل المساعدات لإسرائيل مشروطة بسلوكها في الحرب. من جانبها، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مصدر مطلع أن بايدن طلب من نتنياهو التوصل لتسوية مع حركة «حماس» في شأن عودة الفلسطينيين لشمال قطاع غزة.

البيت الأبيض يأمل في إعلان تل أبيب إجراءات جديدة..خلال «الساعات أو الأيام المقبلة»..

بايدن يُنذر نتنياهو: عليكم بحماية المدنيين..وإلّا..

- إسرائيل تفتح المزيد من المعابر الحدودية للسماح بدخول المساعدات إلى غزة

الراي..وجّه الرئيس جو بايدن، إنذاراً نهائياً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، بأن عليه حماية المدنيين وموظفي الإغاثة الأجانب في غزة، وإلا فقد تكبح واشنطن دعمها لتل أبيب خلال حربها على القطاع المحاصر، ساعياً للمرة الأولى لاستغلال المساعدات العسكرية في التأثير على النهج العسكري الإسرائيلي. ويأتي التحذير بعد دعوات أميركية على مدى أشهر، لأن تغير إسرائيل أساليبها العسكرية والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وذلك في أعقاب هجوم إسرائيلي أسفر عن مقتل سبعة من موظفي الإغاثة التابعين لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» والذي أثار غضباً عالمياً، بينما أقرّت تل أبيب بأن الهجوم كان «خطأ». ولم يذكر البيت الأبيض تحديداً الخطوات المطلوبة من نتنياهو، كما لم يوضح ما سيترتب على عدم اتخاذها. ولكنّ محللين قالوا إن المعنى الضمني للتحذير هو إبطاء عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل أو تقليص الدعم الأميركي في الأمم المتحدة. وأعلن أن بايدن حض إسرائيل على «إعلان وتنفيذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس للتعامل مع الأذى الذي يلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة موظفي الإغاثة». وأضاف البيت الأبيض في بيان أن بايدن «أوضح أن السياسة الأميركية تجاه غزة ستتحدد من خلال تقييمنا للتحرك الفوري الذي ستتخذه إسرائيل في ما يتعلق بهذه الخطوات». وأحجم الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي عن الاستفاضة في التغييرات المحددة التي ستجريها الولايات المتحدة في سياستها بشأن إسرائيل وغزة، وذلك خلال إفادة صحافية عقب الاتصال. وقال إن واشنطن تأمل في أن ترى إعلاناً عن الخطوات الإسرائيلية خلال «الساعات أو الأيام المقبلة». من جانبه، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في تعليقات أكثر صراحة «انظروا، سأقول هذا فقط: إذا لم نر التغييرات التي نحتاج إلى رؤيتها، فستكون هناك تغييرات في سياستنا». وحول التغييرات المحتملة في السياسة الأميركية، قالت تال هاينريك الناطقة باسم نتنياهو لقناة «فوكس نيوز»، «أعتقد أن هذا أمر يتعيّن على واشنطن تفسيره».

تدفق المساعدات

وبعد ساعات من الاتصال أعلنت الحكومة الإسرائيلية، خطوات عدة لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة، منها الموافقة على إعادة فتح معبر إيريز المؤدي إلى شمال غزة للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر، والاستخدام الموقت لميناء أسدود جنوباً وزيادة المساعدات القادمة من الأردن مباشرة من خلال معبر كرم أبوسالم. وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون إن هذه الخطوات «يجب تنفيذها الآن وبسرعة». لكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الخطوات كافية لتلبية المطالب الأميركية. واضطر معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى ترك منازلهم بعد تدمير واسع للقطاع ويعتمدون حالياً على المساعدات من أجل البقاء وتتفاقم معاناتهم في شهر رمضان. وبدأت عزلة إسرائيل الديبلوماسية قبل استهداف القافلة الإنسانية، إذ دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة مرات عدة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.

نقطة تحوّل

وكانت نقطة التحوّل بالنسبة لبايدن، وهو مؤيد بقوة لإسرائيل، الهجوم الدامي الذي شنته إسرائيل يوم الاثنين على عاملي إغاثة من «وورلد سنترال كيتشن» الخيرية، في وقت تكثف واشنطن ضغوطها على تل أبيب للنظر في بدائل للهجوم البري الذي تُهدد بشنه على مدينة رفح الفلسطينية، آخر ملاذ آمن نسبياً للمدنيين في القطاع الساحلي. وقال مصدر مطلع على المحادثات، شريطة عدم نشر اسمه، إن المكالمة، التي استمرت 30 دقيقة، شابها التوتر في بعض الأحيان، عندما عبر بايدن عن مخاوفه ودافع نتنياهو عن نهجه في شأن غزة. ووصف مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض المحادثة، بأنها «مباشرة جداً وصريحة جداً»، وقال إن نائبة الرئيس كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان وبلينكن، كانوا حاضرين في المكالمة. وفي ما يخص توقعات الولايات المتحدة، أضاف المسؤول «نحتاج إلى خطة شاملة بشأن قيامهم بعمل أفضل بكثير هنا. لا يمكنهم قتل موظفي الإغاثة الإنسانية والمدنيين». ورغم أن بايدن يتجنب منذ فترة طويلة تقليص الدعم الأميركي لإسرائيل، فقد يكون صبره نفد أخيراً. وقال مايك سينغ، وهو مسؤول سابق في مجلس الأمن القومي كان معنياً بالشرق الأوسط «ستكون هناك دائماً نقطة تشعر فيها إدارة بايدن بأن التكلفة المحلية والدولية لدعم الحملة الإسرائيلية في غزة تفوق فائدة ما تمكنت إسرائيل من تحقيقه على الأرض». وتابع «الأمر اللافت للنظر ليس أن هذا يحدث، بل أن الأمر استغرق وقتاً طويلاً». وأوضح سينغ، الذي يعمل الآن في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، انه إذا لم تلب إسرائيل شروط بايدن، فمن المرجح أن تتفاوض الولايات المتحدة على قرار من مجلس الأمن مثل ذلك الذي أنهى الصراع بين إسرائيل و«حزب الله» عام 2006. وأضاف أن «وضع شروط على نقل الأسلحة أمر أكثر صعوبة من الناحية السياسية، ومن المرجح أن يواجه معارضة شديدة في الكابيتول هيل (الكونغرس)، وقد يترك إسرائيل عرضة لهجوم من حزب الله أو وكلاء إيران الآخرين». غير أن بايدن ربما بعث برسالة الشهر الماضي يعبّر فيها عما يدور في ذهنه، فبعدما قال إن اجتياح رفح «خط أحمر»، أكد أنه لن يوقف أبداً «جميع الأسلحة لدرجة تجعلهم لا يملكون القبة الحديد (نظام الدفاع الصاروخي) لحمايتهم». ولم يقدم صراحة تأكيدات بشأن الأسلحة الهجومية، مما أثار تكهنات بأنه قد يفرض شروطاً على عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، التي تعتمد بشكل كبير على الأسلحة الأميركية. وقال جوناثان بانيكوف، النائب السابق لمسؤول الاستخبارات الوطنية لشؤون الشرق الأوسط، إن «إحباط بايدن من الطريقة التي تدار بها الحرب، ومن رئيس الوزراء نتنياهو نفسه، وصل إلى ذروته». ميدانياً، ارتكب الاحتلال 5 مجازر في القطاع راح ضحيتها 54 شهيداً و82 مصاباً خلال الساعات الـ 24 الماضية، بحسب وزارة الصحة في غزة، التي أعلنت ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 33 ألفاً و91 شهيداً و75750 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ترامب يرى أن إسرائيل تخسر «حرب التواصل»

الراي..رأى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أن إسرائيل بصدد «خسارة حرب التواصل تماماً» في غزة بسبب المشاهد التي تبث عن الحرب في القطاع، وعليها أن تحسم النزاع سريعاً. وقال ترامب في مقابلة خلال برنامج «هيو هيويت شوو» تم بثها الخميس، إنه «يجب الانتهاء من الأمر، ويجب العودة إلى وضع طبيعي»، مشدداً على أنه «يجب تحقيق انتصار، الأمر يستغرق الكثير من الوقت». وتابع «ينشرون كل ليلة مقاطع فيديو لمبان تنهار، لا يجدر بهم نشر مثل هذه المقاطع، لذلك يخسرون حرب التواصل»...

أولمرت لوقف حرب غزة فوراً

الراي..دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، إلى وقف الحرب على قطاع غزة فوراً وإعادة الأسرى المحتجزين، مشيراً إلى أن مكسب إسرائيل سيكون أكبر بكثير من الاستمرار في الحرب. وسبق أن اعتبر أولمرت أنه لا يمكن تحقيق الأهداف التي حددها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وشدد على أن إسرائيل أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن توافق على وقف إطلاق نار وتعيد أسراها لدى «حماس» عبر صفقة تبادل، وإما أن تواصل القتال بحيث تنتهي الحرب من دون أن تحقق هدف القضاء على الحركة ومن دون استعادة الأسرى.

رأى أن إيران تتدخل فلسطينياً..وتعجز إسرائيلياً..

أسامة العلي: غزة انتهت و«القسّام» تحتمي بالأطفال

الراي..أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني السفير الفلسطيني السابق لدى الأردن أسامة العلي، أن غزة انتهت، متسائلاً «هل هناك أحد في القطاع يمدح في (حركة) حماس أو في إيران»؟ مشيراً إلى أن «كتائب القسّام تحتمي بالأطفال». وقال العلي لقناة «العربية»، أمس، متسائلاً «هل بقي شيء من غزة حتى ندافع عنها؟ عماذا ندافع عن الأرض أو المباني والأطفال والمجاعة... غزة انتهت». وسأل الشباب الذين يحتفلون بالانتصارات «هل تعرفون معنى المجاعة؟، هل هناك من أحد يمدح في حماس؟ هل هناك مَنْ يمدح في الجهاد؟ أو إيران»؟......وتابع أن عناصر«حماس يلجأون للأنفاق التي بُنيت تحت المباني»، مشيراً إلى أن المباني تقصف للوصول إلى الأنفاق. وأضاف ان إيران تدفع لإسرائيل حتى توصل السلاح للضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أن «طهران تتدخل في القضية الفلسطينية بينما لا تستطيع الدفاع عن نفسها أمام ضربات إسرائيل المتتالية». ولفت إلى أن إيران و«حماس» و«الجهاد الإسلامي»، ساندت تل أبيب لتدمير اتفاقية أوسلو، معتبراً أن إسرائيل قتلت رئيس الوزراء الأسبق إسحق رابين لعدم تنفيذ الاتفاقية. وكان العلي قال في تصريحات سابقة له، إن «حماس مدعومة بشكل واضح من إيران وإسرائيل». وصرّح لـ«العربية»، بأن «حماس ميليشيا داخل فلسطين لا تمثل الدولة». ورأى أن الحركة «لن تترك حكم غزة إلا مجبرة»، مشدّداً على أن «أهل غزة فقط يقرّرون مَنْ يحكمها»...

«لافندر» صنّف 37 ألفاً..هدفاً محتملاً

إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي لتحديد الفلسطينيين المطلوب قتلهم

الراي..استخدمت إسرائيل تطبيقاً للذكاء الاصطناعي لديه قاعدة بيانات صنفت 37 ألفاً، هدفاً محتملاً، أنهم على صلة بحركة «حماس». وأوضحت المصادر الاستخباراتية، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، أنه إضافة لاستخدام إسرائيل نظام «لافندر»، فإن المسؤولين العسكريين سمحوا بقتل عدد كبير من المدنيين، خصوصاً خلال الأسابيع الأولى من الحرب. وتستخدم إسرائيل العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية في حربها مع «حماس» لتدخل فصلاً جديداً من الحروب المتقدمة، ما يثير تساؤلات حول قانونية وأخلاقية استخدام هذه الأنظمة، وأيضاً عن تحول العلاقة بين العسكريين والآلات. ويقول أحد ضباط الاستخبارات الذي عمل على «لافندر»: «وفقاً لذاكرتي، فإن هذا الأمر غير مسبوق»، مضيفاً: «نحن نثق بالماكينات الآلية أكثر من الجنود الحزانى، فكل واحد فينا، بمن فيهم أنا، فقدنا أشخاصاً في هجوم 7 أكتوبر، بينما تقوم الآلة بهذه الأمور ببرود». وأدلى 6 ضباط على صلة بـ «لافندر» لتحديد أهداف من حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» بتصريحات للصحافي يوفال إبراهام، وحصلت «الغارديان» على نسخة مسبقة منها. وقال مصدران إنه في الأسابيع الأولى للحرب أعطوا الإذن بقتل نحو 15 أو 20 شخصاً مدنياً بينهم مقاتل من المستويات العسكرية الأدنى، وكان الهجوم يتم باستخدام ما يطلق عليه «القنابل الغبية»، وهي غير موجهة تقوم بنسف المنزل بالكامل بكل من فيه. وأوضح مصدر استخباراتي: «لن نقوم باستخدام قنابل ذكية ضد مقاتل غير مهم، لأنها غالية جداً، ولدينا نقص بها». وبحسب خبراء عسكريين، فإن إسرائيل تستخدم «القنابل الغبية» لتسوية منازل آلاف الفلسطينيين بالأرض بمساعدة الذكاء الاصطناعي، ما يفسر عدد الضحايا الكبير للحرب. وفي واشنطن، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي لشبكة «سي إن إن»، إن الإدارة الأميركية تراجع التقرير. وأضاف «لم نتحقق من محتوى التقرير الإعلامي، ومسؤولو استخبارات إسرائيليون يستخدمون برنامجاً يعرف باسم لافندر»...

بوريل: فتح إسرائيل ممرات جديدة لا يكفي لمنع المجاعة في غزة

الراي..قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، إن قرار إسرائيل بفتح بعض الممرات الجديدة للمساعدات الإنسانية في غزة لن يكفي لمنع المجاعة في غزة. وكتب بوريل على منصة إكس «بعد التنديد واسع النطاق لمقتل سبعة من موظفي ورلد سنترال كيتشن على يد الجيش الإسرائيلي والضغوط الدولية المتزايدة، ستفتح الحكومة الإسرائيلية بعض الممرات للمساعدات الإنسانية. لا يكفي هذا لمنع المجاعة في غزة». وأضاف «يتعين تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الملزم رقم 2728. الآن»...

البيت الأبيض: أميركا لا تعتزم إجراء تحقيق مستقل في مقتل موظفي الإغاثة بغزة

الراي..قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي اليوم الجمعة إن واشنطن لا تعتزم إجراء تحقيق مستقل في مقتل سبعة من موظفي الإغاثة التابعين لمؤسسة «ورلد سنترال كيتشن» في غزة. وأضاف كيربي للصحفيين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أطلع الرئيس جو بايدن في مكالمة هاتفية أمس الخميس على النتائج العامة للتحقيق الإسرائيلي في الواقعة.

قائد وحدة الاستخبارات الإسرائيلية «8200» كشف عن هويته في ثغرة أمنية على الإنترنت

• يوسي سارييل ترك أثراً رقمياً لهويته بعد نشره نسخة إلكترونية من كتاب له على «أمازون»

الجريدة..ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أنه تم الكشف عن الهوية الحقيقية لقائد الوحدة «8200» الإسرائيلية في ثغرة أمنية على الإنترنت. وأوردت الصحيفة أنّ هوية قائد الوحدة «8200» الإسرائيلية هي «سرّ يخضع لحراسة مشددة»، وهو يحتل أحد أكثر الأدوار حساسية في «الجيش» الإسرائيلي، حيث يقود واحدة من أقوى وكالات المراقبة في العالم، على غرار وكالة الأمن القومي الأميركية. ومع ذلك، وبعد قضاء أكثر من عقدين من الزمن في العمل في الظل، استطاعت صحيفة «الغارديان» أن تكشف كيف ترك رئيس المخابرات المثير للجدل، واسمه يوسي سارييل، هويته مكشوفة على الإنترنت. وبحسب الصحيفة، ترتبط الثغرة الأمنية المحرجة، بكتاب نشره على «أمازون»، والذي ترك أثراً رقمياً لحساب «غوغل» خاص تم إنشاؤه باسمه، إلى جانب معرّفه الفريد وروابط لخرائط الحساب وملفات تعريف التقويم. وأكدت «الغارديان» عبر مصادر متعددة أنّ سارييل، هو المؤلف السري لكتاب «The Human Machine Team»، وهو كتاب يقدم فيه رؤية جذرية لكيفية قيام الذكاء الاصطناعي بتغيير العلاقة بين الأفراد العسكريين والآلات. وتم نشر الكتاب في عام 2021، باستخدام اسم مستعار، يتكون من الأحرف الأولى من اسمه، العميد ي.س، وهو يوفر مخططاً للأنظمة المتقدمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي كان «الجيش» الإسرائيلي، يستخدمها خلال الحرب التي استمرت ستة أشهر على غزة. وتضمنت النسخة الإلكترونية من الكتاب، عنوان بريد إلكتروني مجهولاً، يمكن تتبعه بسهولة إلى اسم سارييل وحسابه على «غوغل». وفي اتصال مع «الغارديان»، قال متحدث باسم «الجيش» الإسرائيلي إنّ عنوان البريد الإلكتروني لم يكن عنواناً شخصياً لسارييل، ولكنه «مخصص خصيصاً لقضايا تتعلق بالكتاب نفسه». ومن المرجح أن يؤدي هذا الخطأ الأمني إلى مزيد من الضغوط على سارييل، الذي يقال إنه «يعيش ويتنفس» في مجال الاستخبارات، ولكن فترة ولايته في إدارة قسم الاستخبارات الإلكترونية في «الجيش» الإسرائيلي أصبحت «غارقة في الجدل»، بحسب الصحيفة. ويأتي الكشف عن الثغرة الأمنية التي يعاني منها سارييل في وقتٍ صعب بالنسبة لرئيس المخابرات. وفي فبراير/شباط، تعرض للتدقيق العام في «إسرائيل» عندما نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية تقريراً عن الاتهامات المتبادلة داخل الوحدة «8200» بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول. ولم يتم ذكر اسم سارييل في المقال، الذي أشار إلى قائد الوحدة «8200» فقط بالحرف «ي». ومع ذلك، فإنّ الانتقادات العلنية النادرة سلطت الضوء على انقسام داخل مجتمع المخابرات الإسرائيلي حول أكبر فشلٍ له منذ جيل.

فصل ضابطين إسرائيليين تسببوا بمقتل أجانب في غزة استهدفوا قافلة مساعدات تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن»

• جيش الاحتلال: نحن مسؤولون ولن يحدث مرة أخرى

الجريدة..قالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنها فصلت ضابطين من الخدمة بعد تحقيق تناول استهداف قافلة مساعدات تابعة لمنظمة وورلد سنترال كيتشن، يوم الاثنين الماضي، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة. وقرر رئيس هيئة الأركان العامة فصل القائد المسؤول، ورئيس أركان اللواء المسؤول، حسبما أعلن الجيش اليوم الجمعة، وذكرت تقارير أخرى أن تقارير إعلامية ذكرت أنه تم تحذير قادة آخرين. ولم تحدد القوات المركبات المعنية باعتبارها مرتبطة بمنظمة وورلد سنترال كيتشن. وبحسب تقرير إعلامي، "تشير نتائج التحقيق إلى أن الهجوم لم يكن من المفترض أن يحدث". وخلص التحقيق إلى أن القوات الإسرائيلية حددت هوية مسلحين في إحدى شاحنات المساعدات، واعتقد قائد أن أعضاء بحركة حماس داخل المركبة. وذكر التحقيق أن "الضربة التي أصابت مركبات المساعدات خطأ جسيم ناجم عن إخفاق خطير بسبب تحديد هدف خاطئ، وأخطاء في اتخاذ القرار وهجوم مناقض لإجراءات التشغيل القياسية." كان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، شارك نتائج التحقيق في مؤتمر صحفي عقد في وقت متأخر أمس الخميس، وقال: "إنها مأساة «هذا حدث خطير، نحن مسؤولون عنه وما كان ينبغي أن يحدث وسنتأكد من أنه لن يحدث مرة أخرى». وجددت الحادثة، التي أسفرت عن مقتل 7 عمال إغاثة من بينهم 3 بريطانيين، دعوات الغرب إلى توخي الاحتلال الإسرائيلي الحذر في التعامل مع أرواح المدنيين في غزة ودفعت بعض النواب البريطانيين إلى المطالبة بتعليق تصدير الأسلحة لإسرائيل.

ألمانيا تطالب الاحتلال الإسرائيلي بتمكين المساعدات من الوصول إلى غزة

الجريدة..طالبت ألمانيا، اليوم الجمعة، الكيان الإسرائيلي المحتل بتمكين المساعدات الإنسانية العاجلة من الوصول إلى السكان في قطاع غزة المحاصر. وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان إن «موافقة» الكيان الإسرائيلي المحتل على فتح ميناء (أسدود) ومعبر (بيت حانون) وفتح ممر للمساعدات بين قطاع غزة والأردن «أمر مهم وصحيح ولكنه بالطبع كان يجب أن يحدث منذ فترة». وأضافت الوزارة أنها «تنتظر» من حكومة الكيان الإسرائيلي المحتل أن تطبق بسرعة هذه «التعهدات» مشيرة إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة يحتاجون لجميع المساعدات الضرورية الأمر الذي يتطلب من الاحتلال ترجمة تعهداته لقرارات فعلية. وكانت وسائل إعلام تابعة للاحتلال الإسرائيلي ذكرت أن المجلس الوزاري المصغر في الكيان المحتل قرر «السماح بشكل مؤقت» بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر ميناء (أسدود) ومعبر (بيت حانون) مشيرة في الوقت نفسه إلى «زيادة المساعدات الأردنية» للقطاع عبر معبر (كرم أبو سالم).

إسرائيل تحقق بـ"حادث إلكتروني" بعد اختراق موقع وزارة العدل

جماعة "أنونيموس فور جستس" أعلنت مسؤوليتها عن الاختراق، الذي قالت إنه شمل استرجاع بيانات يقدر حجمها بنحو 300 جيجابايت

العربية.نت.. قالت وزارة العدل الإسرائيلية إنها تحقق في "حادث إلكتروني" وقع الجمعة بعد أن أعلن نشطاء يحتجون على الحرب في غزة اختراق خوادم الوزارة واسترجاع بيانات يقدر حجمها بمئات الجيجابايت. وذكرت الوزارة على منصة إكس: "منذ ساعات الصباح، يحقق خبراء من الوزارة وجهات أخرى في الحادث وتبعاته". وأضافت: "نطاق المواد لا يزال قيد المراجعة وسيستغرق الأمر بعض الوقت لفحص محتوى وحجم الوثائق التي سُربت ومصادرها". وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "أنونيموس فور جستس" (مجهولون من أجل العدالة) مسؤوليتها عن الاختراق، الذي قالت إنه شمل استرجاع بيانات يقدر حجمها بنحو 300 جيجابايت. وقالت الجماعة على موقعها الإلكتروني إنها ستواصل مهاجمة إسرائيل "حتى تتوقف الحرب في غزة". ونشرت الجماعة ملفات قالت إنها حصلت عليها في أثناء عملية الاختراق شملت مستندات قانونية ومسودات لاتفاقات ثنائية وعقوداً تحمل طابع السرية. وقالت وزارة العدل في المنشور إنها استعدت مسبقاً لمثل هذا السيناريو وإن عملها لم يتوقف بسبب هذا الهجوم. وقالت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها تتوقع زيادة في محاولات الهجمات الإلكترونية مطلع الأسبوع المقبل بمناسبة "يوم القدس" في إيران، والذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل عام. ويأتي "يوم القدس" هذا العام وسط هجوم إسرائيلي على غزة تسبب في كارثة إنسانية في القطاع وتصاعد التوتر في المنطقة. وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 33 ألف فلسطيني وأصابت ما لا يقل عن 75 ألفا آخرين خلال القصف المستمر منذ ستة أشهر على غزة، الذي تقول إسرائيل إنه يهدف إلى القضاء على حركة حماس. وبدأت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 أسيراً.

إسرائيل تقر بقتلها أسيرة بنيران أطلقتها مروحية على سيارة خاطفيها

بسبب "الواقع المعقّد".. لم يخلص قائد سلاح الجو إلى خطأ ارتكبه خلال العملية طاقم المروحية التي قتلت إفرات كاتس

العربية نت..القدس – فرانس برس.. خلص تحقيق إسرائيلي الجمعة إلى أن امرأة إسرائيلية احتُجزت أسيرةً في هجوم السابع من أكتوبر، قُتلت "على الأرجح" بنيران أطلقتها مروحية قتالية على سيارة خاطفيها. وجاء في تحقيق الجيش أن إفرات كاتس وغالبية المسلّحين الذين كانوا في السيارة قتلوا بنيران أطلقتها عليهم طائرة إسرائيلية في السابع من أكتوبر. وأعلن الجيش في بيان أن المروحية أطلقت النار على مركبة كان فيها مسلحون، وتبيّن لاحقا بناء على إفادات، أن أسرى كانوا فيها أيضاً. وأضاف البيان أنه نتيجة لإطلاق النار قُتل معظم المسلحون الذين كانوا يسيطرون على السيارة، "وعلى الأرجح، قُتلت أيضا إفرات كاتس". وجاء في بيان لقائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار أن الواقعة "المأسوية والمؤسفة" وقعت في حين كان يدور "قتال وتسود ظروف عدم اليقين". وأضاف "لم يخلص قائد سلاح الجو إلى خطأ ارتكبه خلال العملية طاقم المروحية الذي تصرّف ممتثلاً للأوامر المعطاة في حرب ذات واقع معقّد". وأشار بيان الجيش إلى أن الخطأ وقع لأن أنظمة المراقبة غير قادرة على تمييز أسرى من خاطفيهم متى أصبحوا داخل مركبة وإلى أن "إطلاق النار اعتبر إطلاقاً للنار على مركبة تقل إرهابيين"، حسب تعبيره. كاتس التي كانت تبلغ من العمر 68 عاماً عندما شنّت حركة حماس هجومها غير المسبوق على جنوب إسرائيل، خُطفت في كيبوتس نير عوز، على مقربة من قطاع غزة. وخطفت كذلك في الهجوم ابنتها دورون كاتس-آشر وولداها، وقد أفرج عنهم في 24 نوفمبر. كذلك خطف في الهجوم شريك حياة كاتس غادي موزس وزوجته السابقة مارغاليت موزس التي أفرج عنها لاحقاً، فيما يعتقد أن غادي ما زال في الأسر في غزة وهو على قيد الحياة. واندلعت الحرب في 7 أكتوبر، إثر هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1170 شخصاً. وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً ما زال 130 منهم في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية. وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس وتشنّ منذ ذلك الحين قصفاً مكثّفاً، وبدأت هجوماً برياً في 27 كتوبر، ما أدى الى مقتل 33091 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال.

200 طفل فلسطيني مسجونون بإسرائيل.. بينهم 41 "معتقلاً إدارياً"

نادي الأسير الفلسطيني قال إن من بين المعتقلين 23 طفلاً من غزة وهم محتجزون في سجن مجدو

العربية.نت.. قال نادي الأسير الفلسطيني الجمعة إن إسرائيل تحتجز في سجونها200 طفل فلسطيني، منهم 23 من قطاع غزة محتجزون في سجن مجدو. وأضاف النادي في بيان له بمناسبة "يوم الطفل الفلسطيني" الذي يوافق الخامس من أبريل من كل عام "هذا المعطى الوحيد المتوفر بشأن أطفال غزة المعتقلين وقد يكون العدد أعلى من ذلك". وأوضح النادي في بيانه أنه منذ السابع من أكتوبر الماضي "بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال في الضفة أكثر من 500". وأضاف النادي أن إسرائيل تعتبر "الدولة الوحيدة في العالم التي تحاكم بشكل منهجي ما بين 500 و700 طفل فلسطيني أمام المحاكم العسكرية كل عام، بشكل يفتقر إلى الحقوق الأساسية للمحاكمة العادلة". وتستخدم إسرائيل قانوناً بريطانياً قديماً يتيح لها اعتقال الفلسطينيين بدون محاكمة لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف أمني سري للمعتقل، ويشمل ذلك الأطفال أيضاً. وقال النادي في بيانه إن إسرائيل تعتقل الآن في سجونها "أكثر من 3660 معتقلاً إدارياً، منهم 41 طفلاً معظمهم تم اعتقالهم وإصدار أوامر الاعتقال الإداري بحقهم بعد السابع من أكتوبر دون تقديم لوائح اتهام بحقهم وبادعاء وجود (ملف سري) تسرق طفولتهم في زنازين تقتل طفولتهم وتسلب منهم حقهم في التعليم". ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية ذات الصلة على اعتقال الأطفال الفلسطينيين وتحويل عدد منهم إلى الاعتقال الإداري. من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن القصف الإسرائيل المتوصل على غزة منذ 7 أكتوبر أدى لمقتل وفقدان أكثر من 39975 مواطناً فلسطينياً، منهم 14500 طفل و9750 امرأة، وإصابة أكثر من 75577، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال. وأشارت الوزارة في بيانها "إلى تسبب الحرب بالتهجير والنزوح القسري لأكثر 1.6 مليون فلسطيني حيث طال الاستهداف الإسرائيلي المناطق المدنية المحمية بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني والتي تشمل المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة". وأضافت في بينها "دمر القصف الإسرائيلي 70 ألف وحدة سكنية بشكل كامل و290 ألفا بشكل جزئي، وتسبب بتوقف 32 مستشفى عن الخدمة، بالإضافة إلى قتل 484 شخصاً من الكوادر الطبية وتدمير 100 مدرسة وجامعة بشكل كلي و305 بشكل جزئي، وقتل 140 صحفياً فلسطينياً". كما تطرقت إلى "حرب التجويع" التي تمارسها إسرائيل "كسلاح وعقوبة جماعية" والتي تسببت حتى الآن بمقتل "30 طفلاً جراء المجاعة". وتسعى العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة إلى التوسط في وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل وإبرام اتفاق لتبادل المحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.

الجمهور الإسرائيلي يريد الانتخابات بعد الحرب

استطلاعات الرأي: غانتس ونتنياهو يخسران..لابيد يزداد قوة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. يشير آخِر استطلاعات الرأي إلى أن الجمهور الإسرائيلي يؤيد تبكير موعد الانتخابات، لكن بالأساس بعد وقف الحرب. ومع أنه ما زال يمنح حزب «المعسكر الرسمي»، بقيادة بيني غانتس، الأكثرية، إلا أنه يشير إلى احتمالات الاستمرار في تراجع قوته بشكل حثيث، بسبب تردده وتلكؤ خطواته ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. لكن الخاسر الأكبر يظل نتنياهو، الذي خسر، هذا الأسبوع، مقعداً إضافياً، ليحصل على 17 مقعداً، بدلاً من 32 مقعداً له، اليوم، في الكنيست. وتشير نتائج استطلاع الرأي الأسبوعي، الذي نشرته صحيفة «معاريف»، الجمعة، إلى تحركات ملحوظة تفيد بازدياد شعبية حزب «يش عتيد» بقيادة يائير لابيد، الذي يقود المعارضة السياسية الفاعلة للحكومة بثلاثة مقاعد عن نتيجته، في الأسبوع الماضي، فقد وصل إلى 15 مقعداً، هذا الأسبوع، وهو يطمح لأن يصبح المنافس الرئيسي لنتنياهو، مثلما كانت حاله في الانتخابات الأخيرة، التي حصل فيها على 24 مقعداً، لكنه بدأ يتراجع حتى بلغ 10 مقاعد قبل أسبوعين. وفي الأسبوع الماضي ارتفع إلى 12، واليوم إلى 15، وهو يرى في هذا الارتفاع أملاً بالعودة إلى صدارة المشهد السياسي. وأكد الاستطلاع أن الجمهور الإسرائيلي معنيّ بالتخلص من حكم معسكر نتنياهو، وتبكير موعد الانتخابات، لكن ليس بشكل فوري، فقد أعرب 50 في المائة من المستطلعين عن رغبتهم في تبكير موعد الانتخابات بعد انتهاء الحرب، في حين قال 42 في المائة إنهم يؤيدون إجراء الانتخابات فوراً. ومن تحليل النتائج تبيَّن أن 90 في المائة من مُصوّتي اليمين الحاكم يريدون تبكير الانتخابات فقط بعد انتهاء الحرب، ولكن 66 في المائة من معارضي الحكومة يفضلون إجراءها فوراً. وفي كل الحالات يشير الاستطلاع إلى أن معسكر نتنياهو سيخسر الحكم. ووفق نتائج هذا الاستطلاع، ستخسر أحزاب الائتلاف الحاكم ثلث قوتها تقريباً، من 64 نائباً حالياً إلى 45 نائباً، فيما لو جرت الانتخابات، اليوم. وأما معسكر أحزاب المعارضة الحالية فإنه سيزيد قوته من 56 نائباً حالياً إلى 75 نائباً، وهو يستطيع تشكيل حكومة تستند إلى 70 نائباً في الائتلاف، تضم حزب غانتس (32 مقعداً)، وحزب لابيد (15)، وحزب اليهود الروس «يسرائيل بيتينو» بقيادة أفيغدور ليبرمان (الذي سيرتفع من 6 إلى 11 مقعداً، وفق الاستطلاع الجديد)، والقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس (يهبط من 5 إلى 4 مقاعد)، وحزب ميرتس اليساري (4 مقاعد)، وحزب «اليمين الرسمي» بقيادة غدعون ساعر الذي انفصل عن غانتس قبل ثلاثة أسابيع (4 مقاعد). ويبقى خارج الائتلاف تكتل حزبي الجبهة والحركة العربية للتغيير، بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي (5 مقاعد)، الذي يفضل البقاء في المعارضة. وفي الرد على سؤال مَن أفضل قائد إسرائيلي ملائم أكثر لمنصب رئيس الوزراء، حصل بيني غانتس على 48 في المائة، في حين حصل نتنياهو على 33 في المائة. يُذكر أن هذا الاستطلاع لم يأخذ في الحسبان أحزاباً أخرى يمكن أن تخوض الانتخابات عند إقرارها، فهنالك محاولات لتشكيل حزبين يمينيين إضافيين؛ أحدهما برئاسة نفتالي بنيت، رئيس الوزراء الأسبق، وآخر برئاسة يوسي كوهن، رئيس الموساد السابق، وتشكيل تحالف يساري جديد بين حزبي العمل وميرتس بقيادة الجنرال يائير جولان. وفي الاستطلاعات، التي جرت بهذا الشأن، أظهر الجمهور تحمساً كبيراً، وحظي بنيت بـ10 - 15 مقعداً، وكوهن على 5 - 6 مقاعد، وذلك على حساب غانتس ونتنياهو، وحظي اليسار بـ8 - 12 مقعداً على حساب لابيد والعرب. وفي اليمين المتطرف، نجح الحزب الصهيوني الديني، بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في تجاوز نسبة الحسم، هذا الأسبوع، والحصول على أربعة مقاعد، بينما حصل شريكه أيتمار بن غفير على 9 مقاعد؛ أي أقل بمقعد واحد من الأسبوع الماضي. وكان بن غفير وسموتريتش قد خاضا المعركة في كتلة واحدة بالانتخابات الأخيرة، وفازا بـ14 مقعداً؛ 6 للأول، و8 للثاني. تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاع حاول معرفة رد فعل الجمهور على التصعيد الحادّ في المظاهرات الأخيرة، والتي حاول فيها مئات المتظاهرين اقتحام مقر رئيس الوزراء، فوجد أن 46 في المائة من الإسرائيليين يعتقدون أن المظاهرات تمس فرص إعادة المخطوفين، و31 في المائة فقط قالوا إنها تساعد على التقدم في المساعي لإطلاق سراحهم. وفي تحليل النتائج ظهر أن 81 في المائة من مؤيدي الحكومة، و30 في المائة من معارضيها، يرفضون هذه المظاهرات، ويعدّونها مضرة.

الجيش الإسرائيلي يستعد لحرب «لا يتوقعها» مع إيران

إخلاء عدة سفارات تواجه تهديدات..واستنفار متواصل لسلاح الجو

تل أبيب: «الشرق الأوسط»..على الرغم من أن قيادات الجيش الإسرائيلي واستخباراته متعددة الأذرع، مقتنعة بأن إيران لن ترد بضربة عسكرية مباشرة لإسرائيل على مقتل القيادي في «الحرس الثوري» محمد رضا زاهدي وفريقه، في دمشق، واصلت اتخاذ إجراءات تأهب واستنفار، خصوصاً لسلاح الجو. وأصدرت الشعبة الأمنية بوزارة الخارجية الإسرائيلية، بالتعاون مع «الشاباك» (جهاز المخابرات العامة)، قراراً بالإغلاق المؤقت لـ28 بعثة دبلوماسية (سفارات وقنصليات) حول العالم. وأجرت قوات الجبهة الداخلية تدريبات على شن حرب تشمل إطلاق صواريخ باليستية باتجاه مدن الشمال. وكان الجيش قد أعلن عن حملة تجنيد استثنائي للاحتياط في سلاح الجو وإلغاء الإجازات في نهاية الأسبوع للجيش النظامي. وقام بتوسيع نطاق عمليات التشويش لمنظومة «جي بي إس» و«ويز»، ليشمل مركز البلاد أيضاً، بعد أن كانت قد فعلت هذا التشويش في بداية الحرب على غزة منذ 6 شهور في الشمال، وفي منطقة إيلات.

تحذير لإيران

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بداية اجتماع لمجلس الوزراء الأمني، ​​في وقت متأخر من مساء الخميس: «منذ سنوات، إيران تعمل ضدنا مباشرة ومن خلال وكلائها، ومن ثم ستعمل إسرائيل ضد إيران ووكلائها، دفاعياً وهجومياً». وأضاف: «سنعرف كيف ندافع عن أنفسنا وسنتصرف وفقاً للمبدأ البسيط المتمثل في أن من يؤذينا أو يخطط لإيذائنا سنؤذيه». وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث مع نتنياهو، وناقشا التهديدات الإيرانية. وقالت واشنطن إن بايدن أوضح أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بقوة في مواجهة هذا التهديد. بموازاة ذلك، أفاد موقع «أكسيوس» في وقت متأخر الخميس، إنّ إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنّه «إذا شنّت إيران هجوماً من أراضيها ضدها، فسيكون هناك رد فعل قوي منّا، وسيأخذ الصراع الحالي إلى مستوى آخر». وقال مسؤول إسرائيلي إن «وزيري الدفاع الإسرائيلي والأميركي ناقشا الأربعاء، الردّ الإيراني على استهداف قنصليّة طهران في العاصمة السورية دمشق. كما ناقشا كيفيّة التنسيق بشكل أفضل والاستعداد لسيناريوهات التصعيد الإيراني».

هلع زائد

وقالت مصادر سياسية وأمنية إن الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، وما رافقها من تصريحات مسؤولين راحوا يهددون برد إسرائيلي شديد على أي ضربة إيرانية، مبالغ فيها، وتسببت في هلع زائد. فقد هرع ألوف المواطنين إلى الحوانيت لشراء مواد غذائية للتموين وصناديق مياه معدنية ومحركات لتوليد الكهرباء. وأبلغ الدبلوماسيون الإسرائيليون في الخارج، أنهم يعيشون حالياً في قلق مزداد، خشية من أن يصبحوا أهدافاً للانتقام الإيراني. وأدت التوجيهات الأمنية الصارمة التي تم إصدارها، وتضمنت تجنب الأماكن المعروفة بارتياد الإسرائيليين وزيادة الحذر واليقظة، إلى وضع الدبلوماسيين وعائلاتهم تحت ضغط كبير. وتسببت أوامر أخرى لتحديد وتقييد حركة العمال داخل إسرائيل، والأنشطة اليومية البسيطة كالتوجه إلى صالة الألعاب الرياضية أو المتجر أو قاعة الأفراح، بقلق المواطنين الإسرائيليين. وبلغ القلق أوجه في منطقة حيفا وبلدات الشمال، التي فاجأتها قيادة الجبهة الداخلية في الجيش بتدريبات غير مقررة سلفاً، على مواجهة هجمات صواريخ باليستية. وراح المواطنون يطالبون البلديات بفتح الملاجئ وتنظيفها وإعدادها لاستقبال المواطنين في حال نشوب حرب. وعدّت هذه المصادر أن القيادة الحالية في الجيش والحكومة تستعد لحرب غير متوقعة، لكنها أضافت أن احتمال نشوب حرب كهذه موجود بالتأكيد، لكنه منخفض جداً.

«هدنة غزة»: تحركات مكثفة للوسطاء لحلحلة جمود المفاوضات

بيرنز إلى مصر سعياً لتعزيز الجهود بشأن «صفقة الأسرى»

الشرق الاوسط..القاهرة: أسامة السعيد.. كثّف وسطاء التهدئة في قطاع غزة تحركاتهم من أجل تجاوز «حالة الجمود» التي تعتري المفاوضات الجارية حالياً في القاهرة، نتيجة اتساع الفجوة بين مطالب إسرائيل وحركة «حماس»، ومن المنتظر أن يبدأ مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، هذا الأسبوع، زيارة إلى العاصمة المصرية؛ في محاولة لدفع الجولة الراهنة من المفاوضات قدماً، وذلك ضمن مساع يصفها مراقبون بأنها «تُسابق الزمن» لإقرار اتفاق لوقف القتال قبيل عيد الفطر، بعد فشل الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان. ونقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مصدرين مطّلعين، الجمعة، القول إن وليام بيرنز سيسافر إلى العاصمة المصرية القاهرة، مطلع الأسبوع؛ لعقد مباحثات مع مدير الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» ومسؤولين قطريين ومصريين كبار؛ في مسعى للتوصل لصفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجَزين لدى حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة. تأتي هذه المباحثات بعد الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ووفقاً لـ«أكسيوس»، فإن مسؤولاً أميركياً أفاد بأن موقف بايدن لا يزال يتمسك بضرورة التوصل لوقف لإطلاق النار على الفور. في السياق نفسه، نقلت وكالة «بلومبرغ»، عن مسؤولين إسرائيليين، أن مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، «تعثرت»، مع وجود «فجوات كبيرة» بين الجانبين، وهي التصريحات التي أكدتها «حماس»، وكشفت، من جانبها، أنه لا تقدم يُذكَر في التفاوض. وكانت مفاوضات التهدئة قد استؤنفت بالقاهرة، مطلع الأسبوع الماضي، بمشاركة وفد أمني إسرائيلي، بينما لم يشارك وفد من «حماس» في المفاوضات. وقال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، يوم الأربعاء، إن الحركة متمسكة بمطالبها، وعلى رأسها الوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال المساعدات إلى القطاع. وانتقد هنية، في كلمة بمناسبة «يوم القدس العالمي»، موقف إسرائيل، خلال مفاوضات التوصل لوقف إطلاق النار، قائلاً إنها «تُراوغ وتُعاند ولا تستجيب لمطالبنا العادلة من أجل وقف الحرب والعدوان».

«مجرد إدارة علاقات عامة»

في غضون ذلك، أكد القيادي في حركة «حماس»، محمود مرداوي، أن نتنياهو لم يتخذ بعدُ أي قرار بعقد صفقة مع الحركة بشأن وقف القتال وإطلاق سراح الأسرى والمحتجَزين، ما يعني عدم حدوث أي تقدم في سير المفاوضات حتى اللحظة. وقال مرداوي، في تصريحات نقلتها «وكالة أنباء العالم العربي»، أن كل ما يجري في المشهد التفاوضي «مجرد إدارة علاقات عامة»، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ«التضليل عبر بث معلومات غير صحيحة لوسائل الإعلام، لإظهار أنه مهتم ويعطي ملف الأسرى الإسرائيليين أولوية ليصدِّر هذه الصورة للجمهور الإسرائيلي والمجتمع الدولي بأنه يريد عقد صفقة». في المقابل تُحمّل إسرائيل حركة «حماس» المسؤولية عن تعثر مفاوضات التهدئة، إذ سبق أن اتهم بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الحركة الفلسطينية بطرح مطالب وصفها بـ«الوهمية» في المفاوضات غير المباشرة بشأن هدنة في غزة. وشدد البيان على أن «إسرائيل لن ترضخ لمطالب (حماس) الوهمية، وستواصل العمل من أجل تحقيق أهداف الحرب كاملة». من جانبه، وصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والسياسي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، زيارة بيرنز إلى القاهرة بأنها «محاولة أميركية جديدة من أجل تحقيق إنجاز سياسي»، مشيراً إلى أن الزيارة تعكس وجود رغبة من جانب إدارة الرئيس بايدن لإقرار «هدنة» تسبق إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، خصوصاً في ظل حديث المرشح المنافس دونالد ترمب عن قدرته على «وقف الحرب». وأضاف الرقب، لـ«الشرق الأوسط»، أن مساعي الوسطاء تزداد وتيرتها بشكل لافت لإحداث اختراق قبيل عيد الفطر، وهو ما يجعل جهود الوساطة «تخوض سباق زمن»، في ظل ظروف وصفها بـ«الصعبة وبالغة التعقيد» لتفتيت المواقف المتصلبة وتباعد الرؤى المطروحة من جانب الحكومة الإسرائيلية وحركة «حماس». ورأى الأكاديمي والسياسي الفلسطيني أن عملية «اغتيال» ناشطي الإغاثة في منظمة «المطبخ المركزي العالمي» تُلقي بظلالها على المواقف الإسرائيلي، في ظل ما تسببت فيه العملية من حرج للإدارة الأميركية، وهو ما يمكن أن يسهم في إعادة تقديم رؤية جديدة للتعاطي مع جهود الوساطة، والسماح بدخول كميات مساعدات أكبر، وفتح المعابر الإسرائيلية المغلقة. وأعلنت إسرائيل، الجمعة، أنها ستفتح مزيداً من طرق المساعدات إلى القطاع المحاصَر، وسمحت حكومة الحرب الإسرائيلية بإمدادات مساعدات «مؤقتة»، عبر ميناء أشدود، ومعبر إيريز البري، وزيادة المساعدات من الأردن عبر معبر كرم أبو سالم، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. بدوره، رأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، أن استمرار إسرائيل في عملية التفاوض دون وجود ضغوط حقيقية عليها، يمثل «إهداراً للوقت»، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية «لا تضغط على تل أبيب بالقدر الكافي»، لإجبار نتنياهو على التجاوب مع مساعي التهدئة. ولفت هريدي، في تصريحاته، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن استمرار الحرب يمثل «مصلحة خاصة لنتنياهو»، ومن غير المتصور أن يتجاوب مع جهود إنهائها دون وجود «ضغوط حقيقية ومؤلمة للجيش الإسرائيلي» من جانب الولايات المتحدة، وتحديداً بوقف إمدادهم بالأسلحة والذخائر. يُذكر أن جهوداً مكثفة بذلتها قطر ومصر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، على مدى الأسابيع الماضية، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن التهدئة في قطاع غزة الذي يشهد حرباً متواصلة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف القتال سوى لأسبوع واحد في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد التوصل إلى هدنة مؤقتة بوساطة من الدول الثلاث، جرى خلالها تبادل عشرات الأسرى والمحتجَزين بين إسرائيل و«حماس».



السابق

أخبار لبنان..تعويم الإتفاق مع صندوق النقد.. والرئيس القبرصي الإثنين في بيروت..غموض حول الردّ الإيراني بعد خطاب نصرالله..نصرالله يؤكد: الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق «آت لا محالة»..نصر الله: جاهزون للحرب واستهداف القنصلية الإيرانية باب لحسم المعركة..نصرالله: تجهّزوا للنصر.. حماقة قصف القنصلية تفتح باباً للفرج والحسم..مقتل 5 من «حزب الله» وحركة «أمل» بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان..«الخطر» على اليونيفيل: التهديد هو إسرائيل..سيناريو التمديد للبلديات اللبنانية يتكرر للمرة الثالثة في لبنان..الكابوس الأمني في طرابلس يحجب فانوس رمضان..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..أين سوريا الغائبة عن «يوم القدس» من وحدة الساحات و«الممانعة»؟..داعش يقطع طريقاً حيوياً ويهاجم قريتين في بادية دير الزور..مقتل أبو ماريا القحطاني: اغتيال أم تصفية؟..أنقرة تدعو حلفاءها في الناتو إلى وقف دعمهم للمسلحين الأكراد في سوريا..18 قتيلاً و63 معتقلاً من «داعش» بالعراق وسوريا خلال 94 مهمة للجيش الأميركي..فصائل عراقية مسلحة تعلن استهداف مصافي نفط في حيفا بإسرائيل..أسبوع حافل للسوداني مع بايدن وإردوغان..وتعديل وزاري مرتقب..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,241,369

عدد الزوار: 6,983,984

المتواجدون الآن: 78