تظاهرات في مدن سورية وأنباء عن سقوط 5 قتلى

تاريخ الإضافة الأحد 20 آذار 2011 - 6:02 ص    عدد الزيارات 3334    القسم عربية

        


تظاهرات في مدن سورية وأنباء عن سقوط 5 قتلى

صورة التقطتها "وكالة الصحافة الفرنسية" عن موقع "يوتيوب" لسوريين يتظاهرون في مكان ما من سوريا أمس. (أ ف ب)

سجلت احتجاجات في مدن عدة في ثلاث محافظات بسوريا وفي دمشق، في ما قد يكون أخطر اضطراب في هذه الدولة منذ سنوات، والأول من نوعه منذ تولي الرئيس السوري بشار الأسد السلطة عام 2000. وقد قتل فيها خمسة متظاهرين على الأقل وأصيب المئات بنيران قوات الأمن.
وبث التلفزيون السوري واوردت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن "متسللين" إلى مدينة درعا الجنوبية على مسافة مئة كيلومتر من دمشق قاموا بأعمال عنف. وجاء في بيان رسمي انه "خلال تجمع عدد من المواطنين في محافظة درعا بالقرب من الجامع العمري بعد ظهر اليوم (امس) الجمعة، استغل بعض المندسين هذا الموقف وعمدوا الى احداث الفوضى والشغب" وألحقوا "أضراراً بالممتلكات العامة والخاصة وقاموا بتحطيم وحرق عدد من السيارات والمحلات العامة، مما استدعى تدخل عناصر حفظ الامن حرصاً على سلامة المواطنين والممتلكات، فاعتدى عليهم مثيرو الشغب ثم تفرقوا". و"تزامن ذلك مع تجمع آخر في بلدة بانياس (الساحلية في الغرب وعاصمة محافظة طرطوس) انتهى من دون حوادث تذكر".
وقال ناشط من درعا لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" في نيقوسيا عبر الهاتف من درعا إن قوى الامن "أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين (في درعا عاصمة المحافظة). حتى اللحظة لدينا معلومات مؤكدة عن سقوط اربعة قتلى هم اكرم الجوابرة، حسام عبد الوالي عياش، أيهم الحريري وشاب من عائلة ابو عون. وهناك جرحى بالمئات، وقاموا (رجال الأمن) بخطف عدد منهم من مستشفى درعا الوطني ونقلهم بطائرات هليكوبتر الى جهة غير معلومة".
وفي المقابل، نقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن شهود أن خمسة قتلى سقطوا في درعا، وأن العدد قابل للزيادة نظرا الى وجود جرحى في حال الخطر.
ونسبت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" إلى شاهد ان التظاهرة انطلقت من أمام الجامع العمري في وسط المدينة، وان "الإمام خاطب المتظاهرين مطالباً بالتهدئة، قائلا إن مطالبهم بإطلاق الموقوفين الذين ينتمي معظمهم إلى عائلة ابازيد والمسجونين على خلفية انتمائهم إلى الشيوعيين والإخوان المسلمين، ستتحقق". واوضح الشاهد ان نداءات الإمام المسجد "لم تكن كافية لإيقاف المتظاهرين الذين بدأت مناوشاتهم مع قوى الأمن في منطقة نزلة البلد". وروى شاهد آخر ان المتظاهرين رددوا هتافات "الله، سوريا، حرية وبس"، وطالبوا "بإصلاحات وإطلاق الحريات والقضاء على الفساد". وأضاف ان "أصوات الرصاص الكثيف سمعت من مسافات بعيدة بينما حلقت طائرات هليكوبتر في سماء المنطقة".
وفي أشرطة فيديو بثها موقع "فايسبوك"، ردد بعض المتظاهرين في درعا هتافات ضد رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الأسد الذي يملك شركات كبيرة عدة، ووصفوه بأنه "لص".
واكدت مصادر حقوقية ان "نحو خمسة آلاف شخص شاركوا في التظاهرة في بانياس"، وان "إمام مسجد الرحمن في المدينة أنس عيروط، ابن الشيخ المعروف عبد الرحمن عيروط، قاد التظاهرة" التي دامت ساعتين. وقال شهود إن المتظاهرين رددوا شعارات تتعلق بـ"محاربة الفساد وإيجاد فرص عمل وعودة المنقبات الى المدارس ومعالجة الوضع المعيشي في البلد".
وأظهرت أشرطة فيديو وضعت على موقعي "يوتيوب" و"تويتر" للتواصل الاجتماعي مجموعات كبيرة من المتظاهرين في مدن عدة، بينها بانياس وحمص، وبدت دبابات سورية تفتح عليهم خراطيم المياه. وظهر في شريط قيل إنه صور في بانياس مئات الآلاف من المتظاهرين يتجمعون حول مبنى قديم يعلوه علم سوري. وقد وقف على السطح رجال يهتفون عبر مكبرات للصوت "حرية" و"لا إله إلا الله".
أما في حُمص بوسط البلاد، عاصمة محافظة حمص، فقد بثت أشرطة فيديو تتضمن مشاهد لتظاهرة جرت امام جامع خالد بن الوليد في المدينة، وقد شارك فيها العشرات الذين كانوا يهتفون "الله، سوريا، حرية وبس" قبل أن يفرقهم رجال الامن.
وفي العاصمة فرق رجال الأمن بملابس مدنية عشرات من المتظاهرين المطالبين بالمزيد من الحريات في البلاد، على ما أفاد ناشطون في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. وأضاف هؤلاء أن المتظاهرين تجمعوا في باحة المسجد الأموي بعيد صلاة الجمعة وكانوا يرددون "لا إله إلا الله"، واعتقل متظاهران على الأقل. وهي ثالث تظاهرة صغيرة في دمشق هذا الأسبوع.
وتضمن شريط فيديو تناقله بعض المواقع الالكترونية مشاهد لتعرض مواطنين كانوا يهتفون مطالبين بالحرية، للضرب على أيدي رجال الامن في قاعة المصلين وفي باحة المسجد. وجاء في لقطات أخرى حضور كثيف لعناصر الأمن باللباس المدني قبل صلاة الجمعة يجوبون سوق الحميدية ويحيطون بساحة المسكية المجاورة للمسجد.
وفي تلك الساحة شارك اكثر من مئتي شخص في تظاهرة مضادة مؤيدة للأسد حاملين اعلاما سورية وصوراً للرئيس السوري ووالده الرئيس الراحل حافظ الاسد، وقد ساروا في اتجاه سوق الحميدية.
وانطلقت التظاهرات في "جمعة الكرامة" التي دعي إليها في صفحة عبر "فايسبوك".
 

33 ناشطاً

إلى ذلك، أفاد محامون أن السلطات اتهمت 33 ناشطاً بـ"النيل من هيبة الدولة ووهن نفسية الأمة" بعدما نظموا احتجاجاً صامتاً للمطالبة بإطلاق المعتقلين السياسيين.
وكان المتهمون مثلوا الخميس أمام قاضي التحقيق في العاصمة دمشق وسألهم إذا كانوا شاركوا في تظاهرة الاربعاء لـ"النيل من هيبة الدولة".
وأطلقت امرأة حامل أفاد وكيلها أنها كانت بين المارة في  الطريق وقت التظاهرة.
 

واشنطن

• في واشنطن، انتقد الناطق باسم البيت الابيض طومي فيتور الهجمات التي تعرض لها محتجون في سوريا وقال ان"الولايات المتحدة تدين بقوة العنف الذي وقع في سوريا اليوم وتدعو الحكومة السورية الى السماح بتنظيم تظاهرات سلمياً... لا بد من محاسبة المسؤولين عن العنف الذي وقع اليوم".
 

بان كي - مون  

وفي نيويورك اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي- مون ان استخدام "العنف" ضد متظاهرين في سوريا امر "غير مقبول". وصرح الناطق باسمه مارتن نسيركي بان "الامين العام يحض السلطات السورية على تجنب العنف والتصرف بما يتناسب والتزاماتها الدولية في ما يتعلق بحقوق الانسان التي تكفل حرية الرأي والتعبير، بما في ذلك حرية الصحافة والحق في التجمع السلمي". واضاف ان "الامين العام يعتقد، كما هي الحال في باقي انحاء العالم، أن من مسؤولية الحكومة السورية ان تتفهم التطلعات المشروعة للشعب وتأخذها في الاعتبار عبر حوار سياسي تعددي واصلاحات حقيقية وليس من خلال القمع".

(و ص ف، أ ب، رويترز، ي ب أ، أ ش أ)
 


المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,257,407

عدد الزوار: 6,984,448

المتواجدون الآن: 69