المتن بدائرتيه: خلط أوراق مسيحية يمتد إلى بيروت والشمال

تاريخ الإضافة الإثنين 15 كانون الأول 2008 - 12:55 م    عدد الزيارات 1309    التعليقات 0

        

غاصب المختار

تختلط الأوراق حول الترشيحات والتحالفات الانتخابية المسيحية في جبل لبنان، لا سيما في دائرتي المتن الجنوبي ـ بعبدا، والمتن الشمالي، وتمتد اتصالاتها الى دوائر اخرى، لا سيما في الشمال وبيروت، بحيث يبقى الكلام المسرّب العام، أكثر في حجمه واستهدافاته مما هو واقعي أو متفق عليه أو أصبح في حكم المنتهي، ذلك أن أياً من الأقطاب الكبار في دائرتي المتنين ممن يشكلون اللوائح لم يحسم أمره فعليا بعد، وان كان قد امتلك التوجهات العامة لمعركته وربما تحالفاته، لكن هذا يبقى عرضة للتغيير من الآن وحتى شباط أو آذار المقبلين.
وفي هذا المجال، تتداخل أفكار وتسريبات الترشيحات والتحالفات ما بين بعبدا والمتن، نظراً لوجود مرشحين للأقطاب الكبار في هاتين الدائرتين، لا سيما »للتيار الوطني الحر« و»حزب الله« والنائب ميشال المر، والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب، والى حد ما تيار »المستقبل«. فمثلا، يجري الحديث عن أن لائحة »قوى ١٤ آذار« في بعبدا أصبحت شبه منتهية وان كانت غير مكتملة، وتنتظر لاكتمالها حصول أو عدم حصول التفاهمات النهائية بين بعض القوى والمرشحين.
ويؤكد النائب السابق صلاح حنين لـ»السفير« أن الأمور لم تنضج بعد وأن هناك اتصالات لتشكيل لائحة مكتملة لبعبدا (٦ نواب) ومعظمهم من المستقلين، ومدعومة من بعض الاحزاب. كما يؤكد النائب السابق صلاح الحركة على هذا الموقف، ويقول إن هناك بعض الاتصالات بين بعض المرشحين والقوى السياسية، لكن لا شيء نهائيا بعد. وأكثر الكلام في هذا المجال هو تكهنات، فيما يقول النائب الدكتور بيار دكاش إنه مرشح، لكنه يواصل اتصالاته للبحث في التحالفات وتشكيل اللوائح، ولا شيء نهائيا بعد، بينما يؤكد رئيس بلدية الشياح عين الرمانة ادمون غاريوس أنه مرشح مستقل وأن اتصالاته تشمل كل الأطراف قبل تحديد خيار التحالف، ويشير مقربون منه الى أنه سيستقيل من رئاسة البلدية منتصف هذا الشهر.
وترشيح غاريوس إذا تم بالتحالف مع اللائحة المواجهة للائحة المعارضة (حزب الله والتيار الوطني الحر)، قد يُفسّر على أنه من ضمن حصول تفاهم بين عمه النائب ميشال المر في المتن الشمالي مع اللائحة المواجهة للائحة التيار الوطني الحر في المتن، لكن هذا الامر ايضا غير مؤكد وغير محسوم، نظرا لأن النائب المر يؤكد أمام زواره والمتصلين به أن قاعدته الشعبية أصرّت على ترشحه مستقلا، وهو يصر على أن تكون له كتلته المستقلة »كالعادة« بغض النظر عن مواقف الآخرين وتحالفاتهم، وهذا ما سيحصل، وهو سيخوض الانتخابات طبعا بالتحالف مع حليفه الثابت حزب »الطاشناق« الأرمني. ويبقى أمر التحالفات الاخرى متروكا لشهر شباط.
ويفترض أن يكون من بين المرشحين مرشح لحزب الكتائب عن أحد مقاعد المتن المارونية الأربعة. وهنا يتردد أن الحزب قرر ترشيح سامي الجميل لا والده الرئيس أمين، وقد يسعى للتحالف مع النائب المر. ويعني ترشيح سامي الجميل في المتن أن الكتائب ستترك دائرة بيروت الأولى (الأشرفية ومحيطها) لنديم بشير الجميل، الذي سيتحالف مع لائحة »١٤ آذار«، فيما يتردد أن عين الكتائب ستذهب كتعويض عن بيروت الى المقعد الماروني في طرابلس، وتترك مقعدي البترون للنائب بطرس حرب و»القوات اللبنانية«، فيما يعود النائب المر »لاعباً« في الأشرفية عبر ترشيح حفيدته نايلة تويني.
في المقابل، قرر »التيار الوطني الحر« تشكيل لائحتيه في المتنين الجنوبي والشمالي، لكن لم يعرف هل ستكونان مكتملتين أم لا، وما هي التحالفات التي سينسجها؟ وإذا قرر التحالف مع النائب المر ولو بتبادل أصوات، فكم ستكون حصة كل منهما، علماً بأن أوساط المر تشكو من أن التحالف الماضي مع التيار لم يكن ناجحا بسبب تشطيب اسم المر الواسع من اللائحة لمصلحة مرشحي التيار.
واذا كان التيار يقول إنه مرتاح لمعركته في المتن، إلا أن موقف النائب المر السلبي منه سيجعله يخسر بين ١٥ ألفاً و٢٠ ألف صوت تقريبا عن نتائج الانتخابات السابقة، بغض النظر عن الجهة التي سيتحالف معها المر. ولن يبقى للتيار إلا »الطاشناق« (نحو عشرة آلاف صوت)، علماً بأن التيار ينطلق من قاعدة ثابتة تبلغ نحو ١٢ ألف صوت في المتن. واذا تحالف المر مع الجميل، ينطلق المر ولائحته بحوالى ٣٠ الى ٣٥ ألف صوت.
وتبدو معركة التيار في بعبدا مرتاحة أكثر، نظراً للتحالف مع »حزب الله« و»أمل« من جهة، ولحجم القاعدة المسيحية الكبيرة للتيار، إلا أن الخوف يبقى من ميول الشريحة الناخبة المسيحية المستقلة التي تشكل في ساحل بعبدا أكثرية الناخبين المسيحيين، ومن حصول تجييش سني في الدائرة لمصلحة لائحة »١٤ آذار« (أكثر من ٩ آلاف صوت سني)، توازن ـ مع التجييش الدرزي لوليد جنبلاط ـ الكفة مع أصوات الناخبين الشيعة، فتبقى المعركة مسيحية بمطلق الأحوال. لكن الأمر يعتمد على نسبة التصويت السني، الذي طالما كان متأرجحا ومختلفا بين الانتخابات البلدية والانتخابات النيابية، كما على زيادة التصويت المسيحي لمصلحة لائحة التيار وحلفائه.
وفي المقابل، لا تستطيع »لائحة ١٤ آذار« في بعبدا أن تتكل على الصوت السني والدرزي فقط، لأن فيه نسبة لا بأس بها لأنصار المعارضة، وقد ظهر ذلك في انتخابات .٢٠٠٥

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,566,538

عدد الزوار: 7,033,594

المتواجدون الآن: 70