تركيا: حملة أمنية واسعة لملاحقة عناصر «داعش»..

تاريخ الإضافة الأحد 4 شباط 2024 - 6:07 ص    عدد الزيارات 358    التعليقات 0

        

تركيا: حملة أمنية واسعة لملاحقة عناصر «داعش»..

كشفت مخططاً لنشر مسلحيه في الشرق الأوسط... واعتقلت 17 مشتبهاً بالمشاركة في هجوم «سانتا ماريا»

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 17 عضواً فيما يعرف بـ «ولاية خراسان» التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، في إطار التحقيقات في الهجوم على كنيسة «سانتا ماريا» الذي وقع، الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل شخص واحد. وكشفت مصادر عن سعي التنظيم الإرهابي إلى إنشاء هيكل في تركيا «لتدريب وإرسال عناصر إرهابية إلى دول الشرق الأوسط». في الوقت نفسه، وسّعت السلطات حملتها على خلايا وعناصر «داعش» في أنحاء البلاد، واعتقلت عشرات الأجانب من المنتمين إلى التنظيم في حملات متزامنة في عدد من الولايات في أنحاء تركيا.

حملة أمنية واسعة

قالت مصادر أمنية إنه جرى القبض، السبت، على 17 من عناصر «ولاية خراسان» بعد تحديد هويتهم بواسطة المخابرات التركية وشعبة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول، وجرى التأكد من صلتهم بالهجوم المسلح على كنيسة «سانتا ماريا» في حي سارير بإسطنبول أثناء قداس يوم الأحد الماضي. وأضافت أن هؤلاء كانوا يمارسون أنشطة ضد تركيا، ولديهم صلة بالهجوم على الكنيسة، الذي قُتل فيه المواطن التركي تونجر جيهان (52 عاماً). وأعلن «داعش»، الذي صنّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013 والمسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عامي 2015 و2017، مسؤوليته عن الهجوم على الكنيسة، وقال عبر قناة على «تلغرام» إن الهجوم جاء «استجابة لدعوة قادة التنظيم لاستهداف اليهود والمسيحيين». وقررت محكمة تركية حبس 25 متهماً، والإفراج المشروط عن 9 آخرين تورّطوا في هجوم مسلّح على كنيسة «سانتا ماريا» الكاثوليكية الإيطالية في إسطنبول، وذلك من بين 60 مشتبهاً جرى القبض عليهم؛ لعلاقتهم بالهجوم، بينما أحيل 26 منهم إلى مراكز الترحيل خارج البلاد. وقال وزير العدل التركي، يلماظ تونش، عبر حسابه في «إكس»، الجمعة، إن المحكمة قررت حبس 25 متهماً بعد التحقيق الذي بدأه مكتب المدّعي العام في إسطنبول، من بينهم الداعشي الطاجيكي أميرجون خليكوف، الذي فتح النار داخل الكنيسة، والروسي ديفيد تانديف الذي كان معه، ووُجّهت إليهما تهمتا «الانتماء إلى منظمة إرهابية» و«القتل العمد». وأضاف تونش أنه جرى إطلاق سراح المتهمين الـ9 الباقين، بشرط خضوعهم للمراقبة القضائية، لافتاً إلى أن التحقيق في الهجوم المسلّح على الكنيسة مستمر بشكل شامل. وأشار إلى أن من بين المُوقَفين اثنين من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، سبق القبض عليهما. وكشفت مصادر عن أن مِن بين الموقوفين لوسوب تسورويف وموفلات تسورويف وأندريه غوزون (مولدوفي الجنسية)، الذين يعتقد أنهم مرتبطون بأميرجون خوليكوف. كما لفتت إلى أن أندريه غوزون قد يكون هو نفسه آدم خاميرزايف، المكنّى آدم أبو درار الشيشاني، وهو أحد قادة تنظيم «داعش» في تركيا، وأن هناك معلومات تفيد بأنه وجّه تعليمات لعناصر تابعة له بتنفيذ أعمال إرهابية في تركيا.

تفاصيل عن «ولاية خراسان»

كشفت التحقيقات، وفق معلومات أعلنت، السبت، أن منفذي الهجوم تلقوا تعليمات من المولدوفي أندريه غوزدون، وقاما بمعاينة موقع كنيسة «سانتا ماريا» قبل تنفيذ الهجوم بيوم واحد، مستخدمين سيارة مختلفة عن السيارة التي استخدموها يوم الهجوم، والتي كان قد جرى إدخالها من بولندا قبل عام من وقوعه ولم تستخدم إلا يوم الهجوم. وورد في مذكرة النيابة العامة أن البصمة المأخوذة من غوزون هي نفسها بصمة «آدم خامرزايف» الذي اعتُقل في أنطاليا عام 2018، وكان أحد قادة «داعش» في تركيا. كما كشفت التحقيقات عن أن أليشر أوجلي ميرزويف، أحد الموقوفين، قام بمعاينة مزرعة في إسطنبول في يوليو (تموز) 2023 من أجل تدريب عناصر «داعش» على الأسلحة وإرسالهم إلى الولايات المتحدة، وكان يحاول العثور على أسلحة. وأضافت أنه أبلغ آدم خاميرزاييف، وطلب منه الإذن بتنفيذ عملية في تركيا، وتبين أن كلاً منما ينتمي إلى «ولاية خراسان». وتبين من التحقيقات أيضاً أن «داعش» خطط لعمليات في إسطنبول، منها استهداف دور عبادة لديانات مختلفة في حي بلاط بمنطقة الفاتح ومحيطه، وأنه بناءً على المعلومات عن هذه المخططات اتُخذت إجراءات أمنية مشددة في الأماكن المستهدفة، ما منع وقوع الهجمات. ووفق التحقيقات، فإن «ولاية خراسان» التابعة لـ«داعش» أنشأت هيكلاً في تركيا هدفه تدريب وإرسال عناصر إرهابية إلى دول الشرق الأوسط.

«القفص 35»

وسّعت السلطات التركية حملاتها على عناصر «داعش» بعد هجوم كنيسة «سانتا ماريا»، الذي كان الأول للتنظيم بعد هجومه الأخير في مطلع عام 2017 على نادي «رينا» الليلي في إسطنبول. وأعلن وزير الداخلية، علي يرلي كايا، القبض على 34 أجنبياً من المشتبه بانتمائهم إلى «داعش»، والصادر بحقهم نشرات حمراء وإشعارات وسجلات بحث من الإنتربول، خلال عملية تحمل اسم «القفص 35» جرى تنفيذها بالتزامن، السبت، في 7 ولايات، من بينها إسطنبول، وجرى خلالها ضبط مسدسات غير مرخصة، وكمية كبيرة من العملات الأجنبية والمواد الرقمية. وفي عملية أخرى، ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 8 عناصر من «داعش» في حملات متزامنة في 7 ولايات، مركزها ولاية شانلي أورفا جنوب شرقي البلاد، صودرت خلالها أيضاً 6 هواتف محمولة وجهاز كمبيوتر، و«هارد ديسك» وشريحتا هاتف.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,110,313

عدد الزوار: 6,978,766

المتواجدون الآن: 69