ملاحظات على خطاب نصرالله ..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 15 آب 2023 - 7:19 ص    عدد الزيارات 517    التعليقات 0

        

ملاحظات على خطاب نصرالله ..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب..

خطاب امين عام حزب الله امس بمناسبة وقف اطلاق النار عام 2006، والاعلان عن القرار 1701.. الذي وضع جزءاً من جنوب لبنان تحت حماية ورعاية وعناية القوات الدولية (اليونيفل)..لا يمكن الا وان نتوقف عنده لما تضمنه من نقاط تستحق القراءة والمناقشة والمساءلة والمقاربة والاضاءة..والرفض والمطالبة..!!

تحدث نصرالله عن تراجع قوة الكيان الغاصب عسكرياً وتفككها سياسياً وتراجعها داخلياً، كنتيجة حتمية لتداعيات حزب تموز/يوليو من عام 2006.. واستفاض في تفصيل التراجع الاسرائيلي، مع تزايد المناورات العسكرية والمدنية لتحصين الجبهة الداخلية بما فيها اقامة ملاجيء وتحصينات وتدريبات ميدانية..دون نتيجة كما اشار..؟؟

في المقابل..؟؟؟ ما الذي قمنا به في لبنان وخاصة ميليشيا حزب الله على مستوى التدريبات المدنية والاستعدادات اللوجيستية وتجهيز الملاجيء والبنية التحتية لمواجهة اي عدوان صهيوني محتمل او مقبل..؟؟ هل هذه الاستعدادات اتخذت وانجزت..؟؟ هل نحن على استعداد كامل..؟؟ نحتاج الى اجابة واضحة وصريحة..؟؟

اسرائيل تهدد باعادة لبنان الى العصر الحجري، ونصرالله يهدد بإعادة اسرائيل الى العصر الحجري، بكل ثقة..؟؟ نحن في لبنان نعيش اجواء العصر الحجري بكل وضوح .. لا كهرباء ولا ماء ولا دواء ولا استشفاء وفوضى مسلحة وانهيار مالي وانعزال عربي ودولي.. فإذا كان حزب الله ومحوره على ثقة من قدرتهم باعادة اسرائيل الى العصر الحجري.. نتمنى عليهم الاستعجال والمباشرة فوراً باعلان الحرب وتدمير هذا الكيان.. ونحن رغم اختلافنا سنكون معهم..؟؟ مما ينهي ازمة فلسطين والوجود الفلسطيني في لبنان وفوضى المخيمات الفلسطينية، واستخدام الورقة الفلسطينية، ويحمي سوريا من الغارات الاسرائيلية المتواصلة.. ونتوقف عن استخدام مصطلح المؤامرات الصهيونية التي تستهدف استقرارنا ووحدتنا الداخلية.. ؟؟

هل حال الجبهة الداخلية في لبنان اليوم في عام 2023..ممتازة ومتماسكة وتحتضن سلاح حزب الله، وميليشياته.. كما كانت عام 2006.. ام ان الواقع اللبناني اليوم مختلف تماماً .. حتى ان حليف حزب الله من التيار الوطني الحر انفك عنه.. وخسر حزب الله ثقة جزء من الساحة المسيحية وكذلك باقي المكونات اللبنانية او معظمها وخاصة على الساحة الاسلامية والدرزية...؟؟ والاصوات بدات ترتفع ضمن الساحة الشيعية التي لا يمكن ان يختزلها حزب او تيار او حركة..؟؟

هل الاحتضان العربي والاسلامي اقليمياً ودولياً، لحزب الله وميليشياته، اليوم، مع الامتناع عن مساعدة لبنان دون شروط وبدون ضوابط.. كما كان عام 2006.. حين اندفع العرب والعالم بمعظمه دون تردد لاعادة بناء لبنان بعد تهديمه على يد الكيان الغاصب..؟؟ إن تجاهل المساعدات العربية والاسلامية والدولية المتواصل من حزب الله وامينه العام لا يغير من الحقيقة شيء..؟؟

الترهيب المستمر من الحرب الاهلية اللبنانية واتهام الآخرين بالتحضير لها او بالتحريض عليها.. يدفعنا للسؤال عمن الذي يملك سلاحاً وميليشيات ويقوم بمناورات ويستحضر الاعلاميين لحضورها..

من هي البيئة التي تطلق النار عشوائيا دون حسيب او رقيب او مساءلة اومحاسبة، في الهواء عند كل مناسبة.. واستحقاق.. او اطلالة..؟؟؟؟واخرها خلال التشييع في الضاحية..؟؟

من هي البيئة التي تواجه الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية عند كل مداهمة امنية لتوقيف مطلوب او مصادرة مصنع مخدرات او حبوب الكبتاغون..؟؟

الانفضاض الشعبي عن احتضان حزب الله يجعل من ميليشياته وسلاحه، غير ميثاقي وغير توافقي..؟؟ وبالتالي يجب وضع حد لهذا الواقع غير المقبول..!!

هل تدخل حزب الله في سوريا والعراق واليمن والبحرين، ميثاقي وتوافقي ويخدم مصلحة لبنان وشعبه..؟؟ ام انه يخدم محور طهران التي تفاوض محيطها العربي والولايات المتحدة، انطلاقاً من حضور وقوة التعطيل التي تملكها هذه الميليشيات وخاصةً حزب الله..؟؟

كما يجب على حزب الله وشريكه نبيه بري، وقف الحديث عن الميثاقية التوافقية المطلوبة لانتخاب رئيس للجمهورية، فإما الميثاقية في كل شيء او لا شيء مطلقاً.. !!

الحل يكمن في الرضوخ لنصوص الدستور واحترام بنوده..انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة وتشكيل الحكومة يخضع للواقع السياسي..الذي تفرزه الانتخابات النيابية.. اي اكثرية واغلبية..

كما يجب ان نتوقف عند الاستدلالات المستمرة والمتواصلة باتهام بعض المكون المسيحي بالعمالة لاسرائيل، لترهيب هذا المجتمع وتذكيره بفترة الحرب الاهلية.. ولا يجب ان ننسى ان هذا الفريق تحالف قبلاً مع سوريا عام 1976، ثم انقلبت عليه سوريا مع حرب الاشرفية عام 1978، ثم حرب زحلة، قبل الاجتياح الصهيوني للبنان..عام 1982..؟؟؟

وايضا المكون الاسلامي سئم من تكرار معزوفة داعش والتطرف التي تستخدم لترهيب المسلمين في لبنان، بهدف الحد من دورهم في السلطة السياسية، واخضاع بعضهم للعبة العصا والجزرة..؟؟

كما ان استهداف الاعلام، بتحميله مسؤولية احداث امنية واخرها ما جرى في الكحالة امر خطير يشير في طياته الى الرغبة لتدجين الاعلام، حتى يصبح لبنان بلد الاعلام الموجه تحت طائلة المسؤولية القانونية..؟؟ او ..؟؟؟؟؟

الارهاب الحقيقي هو نهج القتل والتهجير والاعتقال واستباحة مفاهيم الفوضى والمربعات الامنية واحتلال اجزاء من الطرق العامة والاملاك العامة والخاصة..دون وازع ديني او اخلاقي او قانوني..؟؟؟

وكم الافواه واستهداف الاعلام، وتعميق لغة وثقافة الحقد والكراهية والفصل بين المواطنين تحت عناوين وشعارات دينية تقوم على منطق نحن الحق وانتم الباطل..؟؟؟ والرغبة في الانتقام واستحضار احداث الماضي واسقاطها على الحاضر..!!

على حزب الله مراجعة مواقفه لان الواقع اللبناني اليوم لم يعد كما كان بالامس.....

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,052,566

عدد الزوار: 6,976,864

المتواجدون الآن: 71