حركة فتح مطالبة بالتعويض على الفلسطينيين واللبنانيين المتضررين من الاشتباكات في عين الحلوة..

تاريخ الإضافة الإثنين 18 أيلول 2023 - 12:54 م    عدد الزيارات 1258    التعليقات 0

        

حركة فتح مطالبة بالتعويض على الفلسطينيين واللبنانيين المتضررين من الاشتباكات في عين الحلوة..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب..

معركة عين الحلوة الاخيرة لم تكن بهدف تسلم او تسليم مرتكبين او اعتقال متهمين، حتى لو كان هذا العنوان الرسمي والمعلن..!! بل كانت معركة من يملك السلطة الرسمية والنهائية على المخيمات الفلسطينية في لبنان، وعلى راسها مخيم عين الحلوة.. ولهذا كان حضور عزام الاحمد الى لبنان..

لقد عانت مدينة صيدا كثيراً اقتصاديا وانسانيا ومعنوياً وبشريا ومادياً، من الاشتباكات التي اندلعت في مخيم عين الحلوة على خلفية سلسلة الاغتيالات التي استهدفت قيادات متعددة في مخيم عين الحلوة.. والمؤسف ان مدينة صيدا واهلها تمت مكافأتها برصاص ليس طائشاً وبقذائف ليست منحرفة عن مسارها.. البعض من مسؤولي الفتنة العسكرية المسلحة ظن أن بتوسيع دائرة الاشتباك وتوزيع الرصاص يميناً وشمالاً والقذائف في كافة الاتجاهات، قد تؤدي للضغط على من يعتيهم الامر لوقف الاشتباك والخضوع لمنطق عزام الاحمد ومن يمثل... اذ ان حركة فتح تمثل السلطة الفلسطينية في رام الله..والسيد عزام الاحمد هو عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة “فتح” المشرف العام على الساحة اللبنانية، وقد حضر الى لبنان لمعالجة تداعيات الاغتيالات المتعددة التي جرت في مخيم عين الحلوة، ومنها تسليم المتهمين باغتيال الضابط الفلسطيني (العرموشي)...ولكن مع الاسف وبحسب ما نشرته جريدة النهار.. بتاريخ 12/9/2023... (استطاع مسلّحو فتح من إحراز بعض التقدّم باتجاه بعض أزقّة وشوارع "حيّ حطين"، حيث كانت تتمركز عناصر مسلّحة إسلاميّة متشدّدة. أما في ما يتعلّق بـ"حيّ الطوارئ"، أو كما يعرف بـ"مخيم الطوارئ"، والذي يُعتبر المعقل الرئيسي لـ"الشباب المسلم"، و"جند الشام"... والذي حصلت فيه عمليّة اغتيال العرموشي، فلم يتمكّن مسلّحو "فتح" من إحراز أيّ خرق في المعادلة، إلا أنّهم استطاعوا إلحاق خسائر ماديّة جسيمة من خلال الدّمار والخراب الكبير في البيوت والأبنية المكتظّة والمتراصّة جنباً إلى جنب.)...

إذا الاشتباكات والهجمات كانت بهدف تحقيق اهداف سياسية من خلال تثبيت مكاسب ميدانية، دون النظر الى حجم الاضرار التي تصيب اللبنانيين والفلسطينيين، سواء في مدينة صيدا او في مخيم عين الحلوة.. وقد سمع البعض من القيادات السياسية الكثير من المفردات والمصطلحات المتشنجة التي تدل على رغبة في تصعيد الاشتباكات والمواجهات مهما بلغ حجمها او تداعياتها على البشر والحجر..

وهنا نتوقف عند بعض النقاط:

لقد استخدم عزام الاحمد مفردات ومصطلحات تبرر استخدام السلاح واطلاق النار ورفع وتيرة المواجهة.. مثل القوى المتطرفة والتكفيرية.. وغيرها.. وكان مخيم عين الحلوة، اصبح مباحاً للتدمير والتهجير وربما كان هذا واجبه.. ودوره.. وحتى محاربة التطرف لا تكون على حساب الآمنين والابرياء قتلاً وتهجيراً..

لم يأخذ قادة حركة فتح وعلى راسهم من يقودهم من رام الله، الضرر الذي يصيب لبنان ومدينة صيدا التي حملت عبء القضية الفلسطينية منذ عام 1948، وما زالت حتى الان، لان خدمة مشروع التسوية اكثر اهمية بالنسبة لهم من مصالح اللبنانيين والفلسطينيين..

يتساءل المواطن اللبناني والفلسطيني باستياء..!! من الذي سمح لحركة فتح باستخدام هذا الكم من الذخيرة في حربها المفتوحة على مدينة صيدا ومخيماتها.. وكيف تم السماح لعناصرها بالحضور والمشاركة من مخيمات مختلفة لتدمير مخيم عين الحلوة والاساءة الى مدينة صيدا واستقرارها... !!

إن الذخيرة التي تم استخدامها في قصف المخيم ومحيطه كانت كافية لطرد الاحتلال من مدينة جنين ومخيماتها ونابلس وقضائها ورام الله ومحيطها..؟؟

إن من يملك القدرة على تجنيد آلاف المسلحين واستخدام هذا الكم البالغ من الذخيرة في معركة الايام الماضية، لا يستطيع ان يمتنع او يتنكر لمسؤوليته في اعادة اعمار احياء عين الحلوة المدمرة والتعويض على بلدية صيدا لترميم واصلاح البنية التحتية وكذلك على التجار المتضررين من الحرب العبثية التي شنتها حركة فتح على مخيم عين الحلوة ومدينة صييدا..

من الملاحظ ان حركة فتح هذه هي غير الحركة التي عرفناها طوال العقود الماضية ... فهي كانت حركة مقاومة وطنية، أما الان فاصبحت حركة تنسيق امني مع الصهاينة، وتعاون عسكري مع المحتل ومع كل من يستهدف الشعب الفلسطيني حتى في مخيمات اللجوء ..

الخلاصة:

المطلوب من حركة فتح وبحكم موقعها المسؤول على السلطة الفلسطينية، التعويض المباشر على الشعب الفلسطيني في مخيم عين الحلوة لاعادة بناء ما تهدم من ممتلكات ومعالجة الجرحى والمصابين والتعويض على الشهداء الابرياء الذين سقطوا نتيجة هذا العبث المسلح، خاصة مع ما يعانيه المواطن اللبناني واللاجيء الفلسطيني من تداعيات الازمة المالية في لبنان..

المطلوب التعويض على اللبنانيين في مدينة صيدا الذين تضررت منازلهم ومحالهم التجارية وتوقفت اعمالهم سواء في المناطق المحاذية للمخيم والتي استخدمت من قبل مسلحة فتح ممراً ومعبراً ومتراساً.. وكذلك تقدم الدعم المالي لبلدية صيدا..

المطلوب وقف لجوء اي مطلوب لبناني او غيره الى مخيم عين الحلوة حتى لا يتحمل الشعب الفلسطيني عبء التجاوزات والمواجهات والصراعات والاتهامات بالتطرف والتشدد وغيرها..

المطلوب تسليم كل من هو مطلوب داخل المخيم لمعالجة ملفات المطلوبين نهائياً وبشكل عادل بحيث يكون القضاء حكماً منصفاً ينهي حالة التجاوزات او الاستقواء او التهرب من المسؤولية

القضية الفلسطينية ليست مسرحاً يديره مهرجون، ومرتزقة، بل هي مسؤولية شعب وامة، يجب التعاون المسؤول من كافة الاطراف لانهاء حالة اللجوء ومخيمات البؤس، بتطبييق القرارات الدولية، ووقف كل اشكال التعاون الامني مع الكيان الغاصب الذي ينكل بالشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع واراضي عام 1948...

كل المجموعات المسلحة يجب ان تتوقف عن تقديم نفسها على انها خارج اطار المحاسبة والمساءلة، وعليها ان تختار بين ان تكون جزءاً من مشروع مواجهة اسرائيل او ان تكون في خدمة ارتكاب تهجير جديد للشعب الفلسطيني..

 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,739,040

عدد الزوار: 6,963,492

المتواجدون الآن: 69