مؤتمر حول دور العرب الشيعة العرب في مواجهة المخططات التآمرية...كلمة حسان القطب
الأحد 10 نيسان 2016 - 3:32 م 7122 0
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة حسان القطب ..مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات
تحية صباحية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرحب بالحضور الكريم وكل من يشاركنا هذا المؤتمر من المحاضرين، الذي نعقده اليوم تحت عنوان.. "العرب الشيعة ودورهم في مواجهة المخططات التآمرية"....
لا شك في ان ما تواجهه امتنا اليوم من ازمات وفتن وصراعات، هو نتيجة موضوعية لحالة الاحتقان التي دأب البعض من القوى السياسية والدينية على بثها وزرعها ورعايتها لتعميق الانقسام وحدة الخلاف بين مكونات مجتمعنا وفئاته السياسية المختلفة كما المتنوعة دينياً ومذهبياً.. لأن التنوع في معناه الحقيقي لا يعني الخلاف، بل الغنى في الفكر والرؤى، والتعدد يشكل مساحة مشتركة للحوار والنقاش والاختلاف في وجهات النظر كما في السلوك والعادات والافكار والثقافات، ولكن يجب ولا يمكن ان يكون هذا التباين، سبباً للقتال والتناحر، إلا إذا خرج عن دائرة الحوار في قاعات النقاش.. بين من يملك الفكر والثقافة اللازمة، إلى ساحات المنازلة والمواجهة بين من لا يملك سوى ادوات القتال والصراع وإشعال الحروب، وتهميش الاخر وتخوين من لا يعترف بسلطة الأقوى بسلاحه، لا بفكره وقوته ولا حتى بقوة المنطق..
منذ قرن من الزمن، وأمتنا تعيش الخطر الخارجي الذي يحدق بها من كل صوب بعد ان تم زرع الكيان الصهيوني الغاصب في وسطها، وتعرضت لحروب استعمارية استهدفت شعبها كما ارضها وثرواتها، إلا انها اليوم تعيش حالة صراعٍ دموي في كل كيان عربي وإسلامي..؟؟ بين من يرى ان الانتماء الحقيقي والمنطقي والموضوعي، يكون إنتماءً للأمة برمتها ككيان وسلطة ودولة سواء كانت عربية او اسلامية وعلى امتداد مساحة هذا الوطن الكبير، وبين من يرى ان المفاهيم الوطنية التي اسست لهذه الكيانات تشكل نموذجاً مقبولاً ومنطلقاً موضوعياً لبناء الدولة الوطنية المستقلة، التي تقدم باستقرارها ونموها وتطورها وثباتها قوة إضافية وفاعلة لسائر الكيانات الوطنية المنتمية لهذه الأمة..؟؟
ان الوحدة العربية او الاسلامية الحقيقية، يجب ان يكون المدخل الصحيح لتحقيقها والوصول اليها، هو تحقيق التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي المنشود، وتطور ثقافتنا الاجتماعية كما السياسية، والاعتراف بتنوع المكونات وتعددها ضمن هذه الامة، ورعاية حضورها وثقافتها ودورها، والتاكيد على مشاركة قوى الاقلية دور الاكثرية في بناء الوطن والكيان، وان الخلاف والاختلاف يكون على البرامج السياسية والاقتصادية وحول اسس النهوض بالكيان ومصالح الوطن والمواطنين، وليس على التباين في العقائد الدينية، أو قدرة الاقلية على حكم الأكثرية او العكس، او الارتباط بمشاريع اقليمية ومحاور دولية، تخدم قوى كبرى سواء كانت سياسية او دينية..؟؟
إن ما يجب ان ندركه ونفهمه جميعاً ولكن جيداً وبوضوح، هو ان المشاريع السياسية الدينية، لا يمكن ان تؤدي الا إلى زرع الانقسام في مجتمعنا، لانها تقوم وتبنى على الموروث التاريخي البعيد عن الموضوعية والرؤية الحقيقة لمفهوم السلطة، سواء كان في شكل الحكم وطبيعته، او في رسم مساراته وتشكيل مؤسساته..؟؟ خاصةً إذا كان هذا الحكم مبنياً على مباديء وثوابت دينية غيبية تعطي صاحب السلطة حقاً الهياً مطلقاً من حيث الصلاحية او الممارسة او مدة البقاء في السلطة..؟؟ وبما ان المشروع السياسي الديني على مستوى الوطن ككيان مستقل، او على مستوى الأمة من حيث انتمائها الديني، سوف يزيد من حدة الانقسام الوطني ويؤدي إلى رفع منسوب حالة التيه والضياع بين الاتباع والمؤيدين والمريدين..فإنه سوف يشجع على قيام حركات مناقضة ومجموعات منافسة تختصر الطائفة والمذهب بحضورها وتقدم نفسها على انها الممثل الوحيد والاوحد لها..؟؟
السؤال الاساس هو...هل نحن نعيش في وطن لنا فيه حقوق وعلينا واجبات..؟؟ او اننا جزء من امة تائهة تبكي ماضيها، وموزعة بين كيانات ودول في الوقت الحاضر وتبحث عن ذاتها ومستقبلها وعن إعادة صياغة دولتها الواحدة الجامعة..؟؟؟؟ وهل هذا يعني اننا نعيش مرحلة زمنية مؤقتة ضمن كيان مصطنع لا نؤمن به ولا نلتزم بقوانينه ولا نحترم دستوره ولا نشارك في بنائه ولا نسهم في استقراره..؟؟ بانتظار من يعيد جمع شملنا وتوحيد صفنا..؟؟ لذا فإن من يؤمن بوحدة الأمة تحت سلطة واحدة فهو على الحق...؟ ومن يناقش في استقلال الكيان وضرورة الالتزام بروح المواطنة، ونهائية الوطن والكيان، فهو على باطل ويستحق الاتهام بالشعوذة وحتى بالتكفير والتخوين...؟؟
إن المشاريع السياسية الدينية سوف تستفز كل مكونٍ ديني مختلف عن الأخر ويعيش في وطننا، وسوف يطالب باستنهاض مشروعه الديني، ويطالب رعيته بالالتفاف حول قيادته الدينية قبل السياسية لمواجهة المشروع الآخر، واحباطه ومنعه، قبل ان يطالب جمهوره واتباعه بالتضحية المطلقة بالمال والروح والدم لانجاح مشروعه في بناء سلطته الدينية الخاصة، والانتصار على المشروع الديني الآخر ..؟؟ مما يعني اننا قد دخلنا في دوامة الصراع الديني التي لا تنتهي، سواء انتصر هذا الفريق او ذاك، لان روح الانتقام سوف تبقى تتاجج في نفوس التابعين للفريق الخاسر، وشعور الغلبة والهيمنة والسيطرة والاستعلاء والاستقواء سوف تطبع ممارسات الفريق الرابح او المنتصر..؟؟
ولكن اين مشروع البناء والانماء والتطور الاقتصادي والنهوض الاجتماعي ومعالجة المشاكل المتراكمة مهما كان حجمها وضررها وطبيعتها الموروثة عن السلطات الحاكمة السابقة..والتي على اساسها انتفض المجتمع وثار لها الشعب.. مع الاسف فقد ضاعت في خضم التحريض والانتقام المتبادل...؟؟
إن الحقيقة المؤسفة، التي تغيب عن اذهان البعض منا، بل أكثرنا، هي اننا نكون بسلوكنا هذا، قد استبدلنا نظام ديكتاتوري شمولي عسكري او اقلوي او اكثري، ديني او عائلي او حزبي...؟؟ بنظامٍ جديد لا يقل عن سابقه وحشيةً وديكتاتوريةً وظلماً وقهراً وعدوانيةً واعتداءً واستعداءً..؟؟ لنعود الى نقطة الصفر، أو الى حيث ابتدات مسيرتنا من رفضٍ للظلم والهيمنة والتخلف والفقر.. ولكن لمواجهة أنظمة حكم جديدة تتشابه في شكلها وان اختلفت تسميتها...!!
إن المصالحة مع الانتماء العربي، والجسم العربي والوطن العربي، ضرورة، وواجب حتمي، ولكن هذا لا يعني ابداً الغاء التنوع المذهبي والديني، الذي امتازت به هذه الامة ولا زالت حتى الان..!! كما ان هذا الانتماء يفرض علينا احترام هذا التنوع والحفاظ عليه والاستثمار في أهميته وضرورته لما يمثله من غنى للأمة وما يبرزه من تنوع حضاري وثقافي وتعددي ضمن الأمة الواحدة والشعب الواحد..؟؟ ولكن هذه المصالحة تتطلب من الجميع دون استثناء (الأقلية كما الأكثرية) عمل مشترك وموقف مسؤول وسلوك رصين وهادف وتعميق وتعزيز الشعور بالانتماء الحقيقي لهذه الامة .. وهنا مسؤولية الأكثرية التي نراها اساسية اكثر بل وضرورية، باعتبارها الحاضن الاكبر، لكل المكونات والاطياف التي تعيش تحت ظل هذه الحاضنة..!! وعليها اي الاكثرية، تقديم رؤيتها المسؤولة وقراءتها الهادئة وسلوكها المتوازن للفريق الآخر ولكل شركائها بما يطمئن ويشجع ويحفظ الجميع دون استثناء، بحيث يشعر كل مكون مهما كان حجمه ودوره، بانه جزء حقيقي من هذه الأمة، وان وجوده واستمراره وانتماؤه ضروري، وان ثقافته وحضارته تشكل اساساً وتاريخاً ومعلماً متمماً لثقافة هذه الامة وحضارتها بل وقيمة مضافة لها، الى جانب سائرالمكونات..؟؟ كما ان على الاقليات ان تخرج من حالة الخوف والتردد والشعور بالغلبة والدونية، وان تنخرط في مجتمعها بكل قوة وحرية وجدية، وان تدافع عن مصالح الأمة والوطن بكل الوانه واطيافه لا عن مصالح طائفة أو مجموعة من المنتمين فقط..كما ان استغلال العواطف والمشاعر وتأجيجها للاستخدام السياسي وعزل مجتمعاتنا المتنوعة دينياً وثقافياً عن بعضها البعض، هو امر مرفوض ومدان، ولا يؤسس إلا الى مزيد من التباين والتناقض والانقسام في جسم كل كيان ووطن كما في جسم الأمة ككل .. لذا يكون غير صحيح وغير مقبول ما قاله احدهم منذ ايام بأن على الجميع ان يعترف باننا طائفة ولسنا (بويجية) اي (ماسحي احذية).. لأن الفقر ليس ثقافة او انتماء، بل سببه الحرمان المتفشي في كافة مجتمعاتنا على مختلف انتماءاتها، هو نتيجة السياسات الاقتصادية الخاطئة وغياب الشفافية والفساد السياسي والاداري، وعدم وجود المحاسبة والمساءلة في قاموسنا المالي والسياسي..؟؟ كما انه من غير الصحيح ايضاً أن الفقر هو صفة لصيقة بمجتمع ديني او مذهبي محدد بعينه..؟؟ وهو المسؤول عينه الذي اشار الى هذا المصطلح.. الذي طالما تحدث عن الحرمان في منطقة عكار وضرورة معالجته..؟؟ وهي من نسيج مذهبي مختلف..؟
إن محاولة البعض العمل على رفع جدران الكراهية بين مكونات وطننا وتعزيز الفوارق الدينية والمذهبية بين أطيافنا وزرع الخوف والحقد والضغينة بين مجتمعاتنا لن يؤدي الا الى تفككها وانفراط عقدها وزيادة حدة الصراع بين مكوناتها وسقوطها في هاوية التخلف والأمية وتراجع دور العقل والمنطق امام لغة التحريض والتخوين، ورفض الآخر، وإلغاء حق الاعتراض والانتقاد.. كما ان من الواضح والصريح ان من يتجاهل التنوع والرأي الآخر ضمن المجموعة الواحدة والفريق الواحد، وحتى ضمن حزبه سواء كان سياسياً او دينياً، لا يمكن ان يقبل بأي فكر آخر يتناقض او يتمايز عن فكره، ولا يمكنه ان يتعايش مع ثقافات أخرى او حتى يقبل بوجودها..؟؟ وهذا ما يجعل الصراع حاداً ودموياً بل وإلغائياً..
من هنا ولهذا السبب نرى ما ينتج عن هذا الصراع ويتسبب به من حالات النزوح والتهجير والمجازر الجماعية والتدمير المنهجي للقرى والمدن وتهديم البنى التحتية والمجمعات السكنية والمدارس والمستشفيات..؟؟ وممارسة الخطف والقتل الجماعي..؟ في إمعانٍ مقصود وهادف لتعميق الخلافات، بإقامة بحرٍ من الدم يفصل بين مكونات هذه الامة، مما يجعل من الصعب بل من المستحيل إعادة لمّ شملها وجمعها على اسس جديدة..؟؟ بل والتعايش مع بعضها البعض والتفاهم فيما بينها..؟؟ لأجيال قادمة حتى لو تمت مصالحات وتسويات..؟؟
في الوقت الذي يندفع فيه العالم نحو تطورٍ ملفتٍ على كافة المستويات، العلمية والثقافية والاجتماعية والسياسية، ننكفيء نحن الى الخلف، وفي اللحظة التي نتقاتل فيها على اسسٍ تاريخية وموروثات ثقافية، تتحالف دول سبق ان تقاتلت وحاربت بعضها البعض لانتاج مجتمع متقدم على كافة الاصعدة..!! وبينما تسعى اوروبا لتوحيد قارتها اقتصادياً وليس سياسياً متناسيةً حروب سابقة فيما بينها كانت دموية وصراعاتها الدينية كما السياسية..؟؟ يسعى بعضنا لمزيد من التفتيت في مجتمعنا وتجزئة كياناتنا واوطاننا اكثر فاكثر..؟؟ وفي حين يقتل بعضنا بعضاً لمجرد الانتماء، وعلى الهوية المذهبية او الدينية، يتجمع مئات آلاف النازحين من مختلف المذاهب والاديان من عالمنا العربي، على ابواب دول اوروبا المختلفة، طلباً للجوء والامن والرعاية والحماية والبحث عن مستقبل افضل...؟؟ وبينما يتم تطوير النظم السياسية في العالم الغربي الذي نكن له العداء ونشعر منه بالخوف ونتهمه بالتآمر علينا كل لحظة.. تقتلنا انظمتنا الحاكمة لمجرد الانتقاد او الاعتراض ويتم تشريد شعبٍ كامل في سوريا والعراق عقاباً لهم على الاعتراض والانتفاض والمطالبة بالحرية الاعلامية والسياسية ولقمة العيش اللائقة الكريمة والخروج من دوامة الفقر الذي يعيشه شعبنا..كما تتعطل الحياة السياسية والاقتصادية في لبنان ويتحول اعلامنا الى منابر للشتيمة والاتهام والتخوين..؟؟ وتحولت المطالب الشعبية السياسية والاجتماعية والاقتصادية في دولنا إلى ذكرى غابرة بعد ان حولت الانظمة الغاشمة الصراع السياسي الى صراعٍ بين اقليات وأكثرية، واصبح منطق الصراع هو منطق ديني وهيمنة عقائدية وبعضها عرقي مع الاسف..؟؟ وبعد ان كانت المسيرات الشعبية تواجه قيود السلطة ومخابراتها وسجونها وادوات تعذيبها..؟؟ اصبحت المواجهة الفعلية بين المكونات الشعبية نفسها، على اسس دينية او عرقية، متجاهلين الاسباب الحقيقية التي ادت لاندلاع الانتفاضات العربية على انظمة الحكم الجائرة..؟؟
إننا في المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات، شعوراً منا بخطورة ما سوف تؤدي اليه هذه السياسات والثقافات والتوجيهات والتحريضات، التي تهدف لتجزئة مجتمعنا وتقسيم امتنا وربط بعضها بتحالفات اقليمية وخدمة استراتيجيات ومشاريع اقليمية توسعية، وإعادة انتاج امة منقسمة مفتتة، متخلفة وعاجزة..
وبما ان البعض يسعى بقوة لإبعاد المكون العربي الشيعي عن مجتمعه العربي، وربطه بمحور سياسي اقليمي، يسعى لتعزيز نفوذه وخدمة طموحاته التاريخية، ويرفض التسويات الوطنية، وجعل من الصراع الديني مدخلاً للتدخل كما للهيمنة.. ولأن هذا الصراع بحسب فهمنا وقناعتنا لن يؤدي إلا لتشتيت أمتنا وشرذمتها، ولأن الأصوات الحرة في كل فريق ومكون عربي هي حاضرة لجمع الكلمة ورأب الصدع..بل ونضيف ايضاً انه بما اننا نؤمن ان الطائفة الشيعية في لبنان كانت وما زالت وستبقى جزء اساسي من نسيج هذه الأمة ومكون ناشط في مسيرتها انخرطت في مسيرة الاستقلال كما في مسيرة مواجهة الاحتلال من خلال فصائل المقاومة الوطنية واحزاب الحركة الوطنية وقدمت الكثير من المفكرين والمثقفين الناشطين والباحثين والمخترعين، فإنه لا يمكن الا ان تكون جزءاً من حالة الصراع الوطني والقومي مع قوى المؤامرة سواء كانت اقليمية او دولية او حتى محلية..
انطلاقاً من هذا الفهم كان لا بد لنا من إطلاق صرختنا... فدعونا لاقامة هذه المؤتمر تحت عنوان (العرب الشيعة ودورهم في مواجهة المخططات التآمرية) لنقول ان امتنا واحدة، والتعددية هي سمتها المميزة.. وان مجتمعنا واحد ونفخر بانتماءاتنا وثقافاتنا المختلفة، وان دورنا جميعاً هو ان نتكاتف ونتعاون لبناء مجتمع متضامن ومتصالح مع ذاته، تعدديٌ في احزابه، حرٌ في اعلامه، نسعى معاً لتطوير اقتصادنا وتنمية مجتمعنا واستغلال مواردنا ومعالجة مشاكل البطالة والفقر والتخلف والجهل، وان الانتماء الحقيقي يكون للوطن، وليس للمشروع الديني او الاقليمي، وان المواطنة الحقيقية هي في رفض تجاوز الحدود والانخراط في صراعات لن تعود علينا سوى بالخسران والعداء وفقدان الشباب في ريعان العمر دون طائل، وخسارة اللحمة الوطنية كما الانتماء الحق للامة العربية. ان وقوفنا الى جانب اصحاب الحقوق والحق مهما كان انتماؤهم هو اكثر موضوعية ومصداقية من نصرة الظالم على رعيته ومن الافتئات على المظلوم دعماً للظالم..
إن رفضنا للصراع الديني بين مكونات امتنا يحثنا على التضامن والتفاعل فيما بيننا، والتأكيد على ان مشروع الدولة العادلة والسلطة السياسية التي يختارها الشعب ويتم تداولها والتناوب على ادارتها ممن كانت نتائج صناديق الاقتراع الى جانبهم .. وان التنافس على تقديم الأفضل للوطن والشعب هو المعيار الحقيقي للإختيار وليس الانتماء للمذهب والدين..