أخبار وتقارير..إعلام إسرائيلي: القوات الجوية تستعد لتنفيذ رد محتمل على هجوم إيران..قلق في إيران..ومسؤول يحذر: "الداخل مخترق من إسرائيل"..مدير «الطاقة الذرية» يخشى من قصف إسرائيلي لمنشآت نووية إيرانية..«يديعوت أحرونوت»: طهران نجحت في التسبب بأجواء هستيرية..والانتقام..اعتراض المُسيّرات والصواريخ الإيرانية..نجاح للولايات المتحدة وليس لإسرائيل..لابيد: نتنياهو قضى على قدرة الردع ضد إيران..غزة ضاعفت ديون إسرائيل إلى المثلين..الرد الإسرائيلي على إيران يسابق جهود منع الانزلاق للهاوية..جنود إسرائيليون ومستوطنون مسلحون يقتلون 3 فلسطينيين في الضفة الغربية..465 شهيداً وأكثر من 4800 مصاب في الضفة منذ السابع من أكتوبر..كيربي للعربية: إيران لم تحدد لنا موعد الضربة وأهدافها..ضغوط دولية تُعيد المساعدات لشمال غزة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 نيسان 2024 - 3:39 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


إعلام إسرائيلي: القوات الجوية تستعد لتنفيذ رد محتمل على هجوم إيران..

وزير الخارجية الإيراني: ردنا سيكون سريعا في حالة قيام إسرائيل بعمل انتقامي

العربية.نت.. أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين "القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل الإثنين بأن إسرائيل قررت الرد "بشكل حاسم وواضح" على الهجوم الذي نفذته إيران السبت الماضي وسيكون بطريقة لا تؤدي لاشتعال المنطقة. وأشارت إلى أن القوات الجوية تستعد لتنفيذ الرد الإسرائيلي المحتمل. كما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراء حزب الليكود أن إسرائيل سترد على إيران لكن بحكمة وأن طهران يجب أن تعيش التوتر كما عاشته تل أبيب. ودعا نتانياهو المجتمع الدولي الإثنين الى "البقاء موحدا" في مواجهة "العدوان الإيراني الذي يهدد السلام العالمي"، وذلك بعد هجوم طهران على اسرائيل بمئات الصواريخ والمسيرات. وكتب رئيس الوزراء في رسالة نشرها مكتبه على منصة اكس "على المجتمع الدولي أن يبقى موحدا لمقاومة هذا العدوان الايراني الذي يهدد السلام العالمي"، مشيدا بـ"دعم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى لإحباط الهجوم الإيراني". وفي وقت سابق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مجلس وزراء الحرب ناقش مجموعة من الخيارات في اجتماعه، الاثنين، بهدف إيذاء إيران بعد هجومها بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل لكن دون التسبب في حرب شاملة. وفي تقرير لم تذكر مصدره، قالت القناة إن نية إسرائيل هي الشروع في عمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة، التي قالت إنها لن تشترك مع إسرائيل في أي هجوم مباشر على إيران. يأتي هذا بعد يومين من إطلاق إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة رداً على هجوم دامٍ على قنصليتها في دمشق. واعترضت إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاء آخرون معظم الصواريخ. وتدرس حكومة بنيامين نتنياهو الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني. وفي هذا السياق أكد الجنرال هرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اليوم أن إسرائيل سترد على هجوم إيران. وقال هاليفي، متحدثاً من قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل التي تعرضت لبعض الأضرار في الهجوم "هذا الإطلاق لكثير من الصواريخ وصواريخ كروز والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية سيُقابل برد". في هذا السياق، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله لنظيره البريطاني اليوم الاثنين إن إيران لا تريد زيادة التوترات، لكنها سترد بشكل فوري وبقوة أكبر من ذي قبل إذا ردت إسرائيل بعمل انتقامي. وقال عبد اللهيان: "لا ترحب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتصعيد التوتر في المنطقة، لكن إذا أراد النظام الإسرائيلي الاستفزاز، فإن ردنا المقبل سيكون فوريا وأكثر قسوة وواسع النطاق". وأشار عبد اللهيان إلى أن طهران ردت على إسرائيل كجزء من "حقها المشروع في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

قلق في إيران..ومسؤول يحذر: "الداخل مخترق من إسرائيل"

إعلام إسرائيلي: القوات الجوية تستعد لتنفيذ رد محتمل على هجوم إيران

العربية.نت، وكالات.. أثار احتمال رد إسرائيل على الهجوم الإيراني بطائرات مسيرة وصواريخ في مطلع الأسبوع قلق كثيرين من الإيرانيين الذين يعانون بالفعل من وضع اقتصادي مؤلم وتشديد القيود الاجتماعية والسياسية بعد الاحتجاجات التي عصفت بالبلاد فيعامي 2022 و2023. وحذر القادة السياسيون والعسكريون في إيران مرارا من أنهم سيردون على أي عمل انتقامي إسرائيلي بمزيد من التصعيد مما قد يؤدي إلى هجمات أخرى. أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين "القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل الإثنين بأن إسرائيل قررت الرد "بشكل حاسم وواضح" على الهجوم الذي نفذته إيران السبت الماضي وسيكون بطريقة لا تؤدي لاشتعال المنطقة. وأشارت إلى أن القوات الجوية تستعد لتنفيذ الرد الإسرائيلي المحتمل. كما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراء حزب الليكود أن إسرائيل سترد على إيران لكن بحكمة وأن طهران يجب أن تعيش التوتر كما عاشته تل أبيب. ويرى الإيرانيون التطورات أخبارا سيئة ستزيد الضغوط الاقتصادية، وستعرض سلامتهم للخطر. ويخشون من أن يكون أي هجوم إسرائيلي بمثابة الضربة القاضية للاقتصاد الذي أضعفته العقوبات وسوء الإدارة والفساد على مدى سنوات. وقالت مواطنة إيرانية لرويترز "نحن الإيرانيون تحملنا ما يكفي على مدى سنوات. الحرب لا تجلب سوى الكوارث. زوجي عامل في مصنع ولا نملك من المال ما يكفي حتى لشراء المواد الأساسية، ناهيك عن تخزينها". ويتحمل الإيرانيون من ذوي الدخل المتوسط ​​والمنخفض قدرا كبيرا من أعباء المشاكل الاقتصادية القائمة مع ارتفاع معدل التضخم إلى أكثر من 50 بالمئة وزيادة أسعار المرافق والغذاء والمساكن وانخفاض قيمة العملة بشكل حاد. وامتزجت بالخوف مشاعرُ الفخر بالرد الإيراني على ما قالت طهران إنه غارة شنتها إسرائيل على قنصليتها بدمشق في أول أبريل نيسان. وعرض التلفزيون الإيراني مظاهرات محدودة في عدة مدن دعما لهجوم طهران غير المسبوق على إسرائيل بعد وقت قصير من شنه والتي ردد خلالها المشاركون هتافات "الموت لإسرائيل" و"الموت لأميركا".

* سنكون أكثر عزلة

لكن الأسواق تكشف عن الواقع الاقتصادي الصعب وراء هذا التحدي. وأدت المخاوف من الحرب إلى زيادة كبيرة في الطلب على العملة الصعبة. وقال رجل أعمال في طهران "الناس يشترون العملة الصعبة منذ يوم الأحد. تجارتي تنتعش بسبب الخوف من الحرب". وقد يكون لدى حكام إيران أيضا ما يدعوهم إلى القلق. وأفادت وسائل إعلام رسمية أن وحدة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني أصدرت بيانا حادا الأحد تحذر فيه من أي منشورات مؤيدة لإسرائيل من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانيين. وقد ذهب بعض الإيرانيين المعارضين للمؤسسة الدينية، داخل إيران وخارجها، إلى حد التعبير عن دعمهم لإسرائيل عبر الإنترنت. وقال مسؤول سابق في المعسكر المعتدل بإيران "كثير من الناس يشعرون بالإحباط بسبب الصعاب الاقتصادية والقيود الاجتماعية... ضربة إسرائيلية يمكن أن تطلق العنان لغضبهم المكبوت وتحيي الاحتجاجات، وهو آخر شيء نحتاجه عندما يهددنا عدو أجنبي". ولم يزد الشعور العام بالقلق إلا عندما بدأت بعض الحكومات الغربية في إجلاء عائلات دبلوماسييها، مما أعاد إلى أذهان الإيرانيين الأكبر سنا الأجواء المحمومة عندما بدأ الهجوم العراقي على إيران في عام 1980 أو في أثناء اضطرابات ثورة 1979. وقال المهندس محمد رضا في طهران، لرويترز، إن "مغادرة الأجانب لإيران علامة على أننا سنتعرض لهجوم من إسرائيل... سنكون أكثر عزلة... سنكون أكثر بؤسا".

إيران مخترقة من قبل إسرائيل

وفي تصريح مثير حول الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الذي نفذته إيران بالصواريخ والمسيرات، يعتقد عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني والرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية الذي سبق وأن نجا من عملية اغتيال منسوبة إلى إسرائيل أن الداخل الإيراني مخترق من قبل إسرائيل. وتابع عباسي خلال مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا" يقول: إذا نظرنا إلى الماضي، نرى بأنه كلما كانت لنا اليد العليا، قام الطرف الآخر بعمل ما، هذا الكيان (إسرائيل) لديه نفوذ في الداخل، فيحاول القيام بتفجيرات أو باغتيالات لذا علينا أن نشدد الإجراءات الأمنية لكي لا نتعرض لضربات العناصر المتسللة. فريدون عباسي دواني هو مهندس نووي وعسكري إيراني متقاعد يمثل حاليا مدينة كازرون في البرلمان الإيراني وشغل بين عامي 2010 و2013، منصب مساعد رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وتعرض عباسي في عام 2010 لمحاولة اغتيال نسبت إلى عملاء الموساد وذلك بالتزامن مع اغتيال العالم النووي الإيراني مجيد شهرياري وغيره من الفيزيائيين والمهندسين النوويين الإيرانيين.

مدير «الطاقة الذرية» يخشى من قصف إسرائيلي لمنشآت نووية إيرانية..

الراي.. عبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يوم أمس الاثنين عن قلقه إزاء احتمال استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، لكنه أكد أن عمليات تفتيش الوكالة للمنشآت الإيرانية ستستأنف غدا الثلاثاء. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الاثنين إن إسرائيل سترد على الهجوم الذي شنته إيران مطلع الأسبوع بالصواريخ والطائرات المسيرة ردا على ما يُعتقد أنها غارة جوية إسرائيلية على مجمع سفارة طهران في دمشق في الأول من أبريل. وجاء ذلك التصريح وسط دعوات لضبط النفس من جانب الحلفاء الحريصين على تجنب تصاعد الصراع في الشرق الأوسط. وقال غروسي إن إيران أغلقت منشآتها النووية الأحد «لاعتبارات أمنية» وأعادت فتحها أمس الاثنين، لكنه أبقى مفتشي الوكالة بعيدا «حتى نرى أن الوضع هادئ تماما». وأضاف في تصريحات للصحفيين في نيويورك «سنستأنف غدا (الثلاثاء).. ليس لهذا تأثير على نشاط التفتيش». وعندما سئل عن احتمال تعرض المنشآت النووية الإيرانية لقصف إسرائيلي، أكد غروسي «إننا قلقون دائما في شأن هذا الاحتمال»، وحث على «ضبط النفس الشديد». وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام عمليات تفتيش للمنشآت النووية الرئيسية في إيران مثل محطات التخصيب في نطنز التي تعد جزءا رئيسيا من البرنامج النووي للبلاد. وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي تماما، لكن القوى الغربية تتهمها بالسعي لصنع قنابل نووية.

إعلام إسرائيلي: نتنياهو طلب من الجيش تقديم خيارات الرد العسكري على إيران..

الراي.. ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الجيش تقديم خيارات الرد العسكري على إيران. وأشارت إلى أنه من بين الأهداف المحتملة للرد منشآت إيرانية وهجمات سيبرانية.

«يديعوت أحرونوت»: طهران نجحت في التسبب بأجواء هستيرية... والانتقام

اعتراض المُسيّرات والصواريخ الإيرانية..نجاح للولايات المتحدة وليس لإسرائيل

الراي.. | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |...... شددت تحليلات الصحف الإسرائيلية، على أن اعتراض مئات الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، ليل السبت - الأحد، «كان نجاحاً للولايات المتحدة بالأساس وليس لإسرائيل». ووفقاً لمحلل الشؤون الاستخباراتية في «يديعوت أحرونوت» رونين بيرغمان، أمس، فإن إيران «نجحت في أمرين: التسبب بأجواء هستيرية لدى الجمهور الإسرائيلي وحتى قبل أن تطلق رصاصة واحدة، والانتقام لاغتيال الجنرال في الحرس الثوري حسن مهداوي، في الغارة الإسرائيلية على دمشق، مطلع أبريل». من جانبه، بدا رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، في مقال نشره في صحيفة «هآرتس»، كمن يمسك العصا من طرفيها. من جهة أشار إلى قوة إيران وتنوع أسلحتها وقدراتها وأنها دولة مركزية في المنطقة، ومن جهة أخرى كال مديحاً مبالغاً فيه على سلاح الجو الإسرائيلي كأنه هو وحده الذي اعترض مئات المسيرات والصواريخ الإيرانية. كما أشار أولمرت إلى أن ليلة الهجوم الإيراني «كانت ليلة الانتصار الكبير للرئيس جو بايدن»، الذي «بالتزامه من دون مساومة بأمن إسرائيل وتجنيد إنكلترا وفرنسا وجهات أخرى هويتها سرية للمجهود العسكري، أحدث الفرق الكبير في نتائج هذه المواجهة». وفي السياق، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن نحو 50 في المئة من الصواريخ البالستية التي أطلقتها إيران تجاه إسرائيل، تحطمت قبل وصولها لأهدافها، أو فشل إطلاقها بالفعل. ووفقاً للصحيفة الأميركية، فإن إيران أطلقت بنجاح نحو 130 صاروخاً بالستياً، تم اعتراض نصفها بنجاح. ونقلت عن 3 مصادر أميركية، أن غالبية بقية الصواريخ لم تصل لوجهتها المحددة. وكان الجيش الإسرائيلي أكد سقوط 7 صواريخ فقط داخل مناطق مفتوحة، إحداها في ساحة قاعدة جوية في النقب من دون إصابات، مع إحداث فتحة فقط في القاعدة. وقال الناطق باسم الجيش دانيال هاغاري، إنه تم إطلاق نحو 350 صاروخاً وطائرة مسيرة، بما يعادل نحو 60 طناً من المتفجرات. وأكد أن إيران حاولت استهداف البنية التحتية في قاعدة نيفاتيم الجوية في النقب، لكنها أحدثت أضراراً طفيفة بطريق عام داخل القاعدة، مشيراً إلى أنه المهام الجوية لم تتأثر أبداً. وشدد هاغاري، على «فشل» الحملة الإيرانية ضد إسرائيل، مشيراً إلى أن الهجمات نفذت من إيران وسورية والعراق واليمن. وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإنه لم تخترق أي مسيرة من الـ 185 من طراز «شاهد 238»، التي أطلقتها إيران ووكلاؤها في المنطقة، الحدود الإسرائيلية، ولم يصل أي صاروخ كروز من الـ 36 التي تم إطلاقها إليها، كما أن من بين الصواريخ البالستية الـ 110 التي أطلقت، اخترق عدد صغير منها الحدود، وانفجر بعضها. ووفقًا للصحيفة، فإن الجيش الأميركي اعترض أكثر من 70 طائرة من دون طيار. كما شاركت الطائرات البريطانية، التي انطلقت من قبرص في عمليات الاعتراض، فيما دمرت سفن أميركية، صواريخ بالستية، واعترضت منظومة «باتريوت» أميركية في العراق صاروخاً واحداً على الأقل. كما اعترضت الدفاعات الجوية الأردنية العديد من الطائرات والصواريخ. من جانبها، اعترضت طائرات حربية إسرائيلية عدداً كبيراً من المسيرات خارج الحدود، «ما يمثل إنجازاً كبيراً للقوات الجوية»، وفق الصحيفة العبرية. إلى ذلك، أكد رئيس منظومة الدفاع الصاروخي في وزارة الدفاع الإسرائيلية موشيه باتيل، أمس، أن صد الهجوم الإيراني الواسع تم بتنسيق كامل مع البنتاغون التي كان يمثلها ضابط اتصال في غرفة التحكم في منظومة الدفاع الجوي الصاروخي «آرو». وقال مسؤولون إسرائيليون إن الكثير من العمل أنجزته منظومة «آرو - 2» و«آرو - 3» بعيدة المدى. وأشار باتيل إلى أن عمل كل من «آرو» ومنظومة الصواريخ الاعتراضية على ارتفاعات منخفضة حدث بالتزامن مع أنظمة أميركية مماثلة في المنطقة. وصرح للقناة 12 بأن «الأنظمة تتبادل المعلومات، للحصول على صورة مشتركة للأجواء، وكانت الأجواء مزدحمة بالتأكيد. وبعد ذلك، هناك أيضاً تنسيق في توجهات المعركة. يجلس ضابط أميركي في غرفة التحكم في منظومة آرو وينسق مع الأنظمة الأميركية جنباً إلى جنب»...

لابيد: نتنياهو قضى على قدرة الردع ضد إيران

الراي..اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أمس، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتسبب في تقويض «الردع الإسرائيلي» في أعقاب هجوم إيران غير المسبوق ليل السبت - الأحد. وقال رئيس الوزراء السابق عبر حسابه على منصة «إكس»، كان «العنف الإرهابي اليهودي» ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة «خارج نطاق السيطرة». وأضاف لابيد أن نتنياهو الذي عاد إلى السلطة أواخر العام 2022 على رأس ائتلاف مع أحزاب اليمين المتطرف، جلب «أكواماً من الدمار من بئيري إلى كريات شمونة» داعياً إلى إجراء انتخابات مبكرة. وفي إشارة إلى تصاعد هجمات المستوطنين «الإرهابية»، قال لابيد «إذا لم نتخلص من هذه الحكومة فسوف تجلب علينا الدمار»..

استشهاد الطفلة ملاك..حفيدة هنية

الراي.. استشهدت صباح أمس، الطفلة ملاك محمد هنية، حفيدة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، متأثرة بجروحها، لتنضم إلى أبنائه وأحفاده الذين استشهدوا في المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في أول أيام عيد الفطر. ويرتفع بذلك عدد الشهداء من العائلة إلى 7 من الأبناء والأحفاد في الضربة الإسرائيلية الأخيرة، وإلى 10 منذ عملية «طوفان الأقصى». وتنضم الطفلة ملاك، إلى الشهداء الأطفال الـ 14 ألفاً من الشعب الفلسطيني الذين قضوا في العدوان على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وكان 3 من أبناء هنية والعديد من أحفاده استشهدوا، الأربعاء، في غارة على سيارة مدنية بمخيم الشاطئ في مدينة غزة شمال القطاع أثناء تنقلهم لأداء صلة الرحم وتهنئة السكان لمناسبة عيد الفطر المبارك. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ «حماس»، صباح أمس، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 33797 شهيداً، بينهم 68 خلال الساعات الـ 24 الماضية، إضافة إلى 76465 جريحاً.

غزة ضاعفت ديون إسرائيل إلى المثلين

الجريدة...كشفت وزارة المالية الإسرائيلية، أمس، أن العدوان على غزة أدى إلى زيادة الديون إلى المثلين، مبينة أنها سجلت 160 مليار شيكل (43 مليار دولار) ديوناً في 2023، من بينها 81 ملياراً منذ اندلاع الحرب في أكتوبر مقابل 63 مليار شيكل في عام 2022 بأكمله. وقال المحاسب العام يالي روتنبرغ إن عام 2023 كان مليئاً بالتحديات، واستلزم زيادة حادة في احتياجات التمويل، و«تطلب تعديلات تكتيكية واستراتيجية» في خطة الحكومة للاقتراض، موضحاً أنه «على الرغم من أوجه الغموض والتحديات العديدة، فإن القدرة على الاقتراض في الأسواق المحلية والعالمية، حتى في أوقات الحرب، بمبالغ كبيرة ونسب تغطية عالية جداَ تُظهر الإمكانية الكبيرة لوصول إسرائيل إلى الأسواق، وتدل على قوة الاقتصاد الإسرائيلي». وبلغ إجمالي الدين 62.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2023، ارتفاعاً من 60.5 في المئة في 2022 بسبب ارتفاع الإنفاق الحربي، ومن المتوقع أن يصل إلى 67 في المئة في 2024. وجمعت إسرائيل الشهر الماضي مبلغاً قياسياً بلغ ثمانية مليارات دولار في أول بيع لسندات دولية منذ هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، مع تسجيل طلب مرتفع جداً، حتى بعد أن خفضت وكالة موديز تصنيف إسرائيل الائتماني السيادي لأول مرة على الإطلاق في فبراير. واقترضت الحكومة في عام 2023 نحو 116 مليار شيكل، أو 72 في المئة من إجمالي الدين محلياً، و25 في المئة من الخارج والباقي في شكل ديون محلية غير قابلة للتداول. وقالت «المالية» إن الدين العام زاد 8.7 في المئة العام الماضي إلى 1.13 تريليون شيكل، مدعوماً جزئياً بارتفاع التضخم وأسعار الفائدة. ولم تتغير نسبة خدمة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي عند 2.4 في المئة. وعند خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى A2، أشارت «موديز» إلى المخاطر السياسية والمالية المادية بسبب الحرب مع «حماس». وأعطى نواب البرلمان قبل شهر موافقتهم النهائية على الموازنة المعدلة لعام 2024 والتي أضافت عشرات المليارات لتمويل الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر مع «حماس»، مع إنفاق إضافي على الدفاع وتعويضات للأسر والشركات المتضررة من الصراع.

الرد الإسرائيلي على إيران يسابق جهود منع الانزلاق للهاوية

طهران تحذّر عبر القاهرة من عقاب غير مسبوق..وواشنطن تحشد حلفاءها لتحرك جماعي

الجريدة...تتجه أنظار المنطقة والعالم إلى الرد الإسرائيلي الوشيك على الهجوم الإيراني غير المسبوق، في وقت انضمت القوى الأوروبية الكبرى لجهود واشنطن ودول المنطقة، لمنع انزلاق المنطقة إلى الهاوية. لليوم الثاني، عقد مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي أمس اجتماعا لليوم الثاني على التوالي استمر أكثر من ثلاث ساعات، لمناقشة كيفية الرد الوشيك على الهجوم الإيراني التاريخي على تل أبيب. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن 3 مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قولهم أمس إن «تل أبيب قد ترد على الهجوم الإيراني، الاثنين (أمس)». وأكد المسؤولون أن إدارة بايدن لن تشارك في أي عملية ضد إيران، لكنها ستعمل على تشكيل جبهة دبلوماسية موحّدة مع حلفائها لمعاقبتها، بالإضافة لمنع الأعمال العدائية من التصاعد إلى حرب مفتوحة يمكن أن تجتاح الشرق الأوسط وتورطها. ونقلت شبكة سي إن إن عن مجلس الحرب الإسرائيلي أنه مصمم على الرد، ويدرس خيارات دبلوماسية لزيادة عزلة إيران على المسرح العالمي. ونقلت شبكة إي بي سي نيوز عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر، قوله إنّ مسؤولين عسكريين قدّموا للحكومة مجموعة من خيارات الرد على الهجوم الإيراني تضمنت استهداف منشآت. وأفادت بأن الوزير بيني غانتس دفع باتجاه رد أسرع، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أحجم حتى الآن عن اتخاذ قرار بعد تلقيه مكالمة بايدن أكد فيها أنه لن يضم لأي هجوم قد يؤدي إلى حرب كارثية. وانتقد مسؤولون في الأجهزة الإسرائيلية الجيش بشكل عام، وقائد هيئة الأركان العامة هرتسي هليفي بشكل خاص، واتهموه بأنه لم يتوقع حجم الرد، وفشل في الاستعداد له مع الأجهزة الاستخباراتية. واعتبروا أنه كان يجب على هاليفي أن يتوقع أن الاغتيال سيعقبه هجوم إيراني على نطاق تاريخي على الجبهة الداخلية، وكان ينبغي عليه إعداد الجيش وفقًا لذلك. ضغوط غربية في هذه الأثناء، تكثف الضغوط الغربية على حكومة لمنعها من شن الرد العسكري المحتمل على الأراضي الإيرانية، لتفادي إدخال المنطقة في المزيد من التصعيد، خصوصا مع استمرار حرب غزة. وحثَّ وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، خلال زيارة تضامن مع تل أبيب الدولة العبرية على عدم الرد. وقال إن «خطوة طهران فشلت بالكامل» تقريباً، وإن التركيز يجب أن ينصبّ على التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة. وأضاف كاميرون: «إذا كنت في إسرائيل هذا الصباح فستفكر بشكل سليم بأن لديك الحق الكامل للرد على ذلك... وهو حقهم بالفعل. لكن نحثهم على أنه لا ينبغي عليهم التصعيد». وتابع قائلاً: «لقد تلقت إيران هزيمة مزدوجة. الهجوم كان فاشلاً بالكامل تقريباً، وأظهروا للعالم أنهم أصحاب التأثير الشرير في المنطقة، لذلك نأمل ألا يكون هناك رد انتقامي». ولدى سؤاله عما إذا كانت الحكومة ستبحث فرض مزيد من العقوبات على إيران، قال كاميرون: «نعم بالطبع». كما دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، إسرائيل إلى «المساهمة في خفض التصعيد» بالشرق الأوسط، وعدم التفريق بنجاحها مع شركائها الدوليين في التصدي لهجوم طهران. من جهته، حذر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من أن الشرق الأوسط يقف «على شفا هاوية». ودعا إلى وقف التصعيد في الصراع بين إسرائيل وإيران. وأضاف بوريل أنه يتوقع رداً من إسرائيل على الهجوم الجوي غير المسبوق الذي شنته إيران، لكنه عبّر عن أمله ألا يؤدي ذلك إلى مزيد من التصعيد. وتابع قائلا إن هناك «انقساما عميقا» داخل الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل بين متشددين يسعون إلى رد عنيف وفصيل «أكثر اعتدالا وعقلانية». وأوضح بوريل أن الفصيل الثاني يؤيد الانتقام لكن بطريقة تتجاوز مجرد الرد. وأردف «من مصلحة الجميع ألا تصبح إيران قوة نووية، وأن يسود السلام في الشرق الأوسط». وتزامن ذلك مع تأكيد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قوله إن الرئيس جو بايدن بحث مع قادة مجموعة الدول السبع توحيد الرد الدبلوماسي على إيران. سلوك منطقي في المقابل، توقع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن تتبع الولايات المتحدة «سلوكاً منطقياً»، فيما أعرب مندوب إيران لدى الأمم المتحدة عن عدم توقعه لرد من إسرائيل، وعليها التفكير في العواقب. وطالب كنعاني واشنطن أيضاً أن تأخذ بعين الاعتبار قانونية الرد على الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية بسورية. واتهم الحكومة البريطانية بالتهرب من سلوك إسرائيل وتصرفاتها التي قال إنها تزرع التوتر بالمنطقة، بينما تنتقد خطوات إيران الشرعية. ونفى أن تكون طهران قد نسقت الهجوم مع أي جهة بعد تصريحات لعبداللهيان أكد خلالها أن بلده أبلغت دول الجوار وواشنطن قبل شنه بـ72 ساعة. وأفادت مصادر لقناة الجزيرة، أمس، بأن طهران بعثت برسائل جديدة إلى واشنطن وإسرائيل عبر تركيا ومصر. وجاء في مضمون رسالة طهران للقاهرة أنها مستعدة للرد على أي مغامرة إسرائيلية جديدة بعقاب غير مسبوق. وعلى صعيد الجهود الإقليمية الرامية لمنع اندلاع حرب واسعة، بحث وزيرا خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن، ونظيره الإيراني حسين عبداللهيان «سبل خفض التصعيد والتهدئة بالمنطقة»...

الاحتلال يعبئ لرفح لتغطية فشله بإنقاذ الرهائن

لابيد يتهم نتنياهو بتضييع قوة الردع وتخريب إسرائيل بتزكية الإرهاب اليهودي

الجريدة...مع دخول العدوان على غزة، يومه الثاني والتسعين بعد المئة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي واصل قصفه البري والجوي موقعاً عشرات الشهداء ومئات الجرحى، أن قرار تجنيد لواءين من قوات الاحتياطي يهدف إلى إمكانية العمل في رفح جنوب قطاع غزة. وقبل ساعات، قال جيش الاحتلال، في تصريح مكتوب أمس، «بناءً على تقييم الوضع، سنجنّد خلال الأيام المقبلة لواءين من جنود الاحتياطي، من أجل القيام بالمهام العملياتية في منطقة غزة». وأوضحت إذاعة الجيش اليوم، أن «إسرائيل تدرس تقديم موعد العملية في رفح»، دون تحديد الموعد، وأشارت إلى أن «تعبئة الاحتياطيات تهدف من بين أمور أخرى، إلى إمكانية العمل في رفح». وقالت: «لواءا الاحتياطي اللذان حشدهما الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية هما كرملي (2)، واللواء المدرع 679». وتوقعت «أن يدخل كلاهما إلى وسط القطاع، حيث سيوجد لواء واحد في ممر نتساريم (يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه)، وسيقوم آخر بتأمين الرصيف الأميركي الواقع على شواطئ غزة». وفي مؤتمر صحافي، اتهم المتحدث باسم الجيش، دانييل هغاري، حركة حماس باحتجاز رهائن في رفح، ويجب بذل جميع الجهود لتحريرهم. وقال هغاري: «بالرغم من التطورات، فإننا لم ننس الرهائن الـ133 المحتجزين في غزة». ورغم ذلك، ​​​​​​​قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء أمس، تأجيل الاجتياح البري لرفح، التي تتصاعد التحذيرات الدولية من تداعيات غزوها في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقاً غارات أسفرت عن قتلى وجرحى. وبينما شدد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية على أن «العمل لن يتوقف حتى تدمير حماس، التي تريد مع إيران مزيداً من التصعيد وتأجيج النزاع في الشرق الأوسط»، قال الوزير بمجلس الحرب غادي آيزنكوت: «الجيش عمل في غزة لـ 6 أشهر، لكنه لم ينجح في إنقاذ 133 محتجزاً هناك». وفي حين ووصف وزير المالية بتسلئيل ​​​​​​​سموتريش جميع سكان غزة بـ «النازيين»، وطالب بفرض السيطرة الإسرائيلية على القطاع، واصل زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد انتقاده لنتنياهو، قائلاً: «كل ما بقي هو الخراب من بئيري حتى كريات شمونة، وكل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع كامل لقوة الردع الإسرائيلية». وأضاف لابيد: «إذا لم نسقط هذه الحكومة في الوقت المناسب فسوف تجلب لنا الخراب وقد آن أوان الانتخابات. في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الإسباني خوسيه ألباريس اليوم، أن الوقت قد حان للاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً دعم جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ومواصلتها العمل لتطبيق حل الدولتين بصفته الحل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

استشهاد شاب وإصابة آخرين خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس

465 شهيداً وأكثر من 4800 مصاب في الضفة منذ السابع من أكتوبر

الجريدة..وكالة الأنباء الفلسطينية ...استشهد شاب وأصيب آخران أحدهما بجروح حرجة، اليوم الإثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية. وأفادت مصادر طبية في مستشفى رفيديا لـ«وكالة الأنباء الفلسطينية»، باستشهاد الشاب يزن اشتية «17 عاماً»، من بلدة سالم شرق نابلس، وهو طالب في الثانوية العامة الفرع الصناعي، جرّاء اصابته برصاص الاحتلال في الصدر، فيما أصيب شاب آخر بالصدر والبطن والقدم وجروحه حرجة، وثالث بجروح في القدم. وكانت قوات إسرائيلية خاصة «مستعربون» تسللت إلى حي المريج من مدينة نابلس، وداهمت بناية لعائلة جود الله، في الوقت الذي دفعت فيه قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المكان. وقال مراسل «وفا» إن قوات الاحتلال اقتحمت البناية السكنية وداهمت أحد الشقق في داخلها واعتقلت الشاب جعفر بعارة، بعد أن اعتدت عليه بالضرب. ودارت مواجهات عنيفة بين الشباب في تلك المنطقة وقوات الاحتلال المقتحمة، أطلقت خلالها الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام باتجاههم. وباستشهاد اشتية في نابلس، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 465 شهيداً، وأكثر من 4800 مصاب.

جنود إسرائيليون ومستوطنون مسلحون يقتلون 3 فلسطينيين في الضفة الغربية

رويترز.. قال مسؤولون إن مستوطنين إسرائيليين مسلحين قتلوا بالرصاص فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية المحتلة، الاثنين، بعد ساعات من مقتل فتى فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية خلال مداهمة للجيش. ورفعت أعمال العنف التي وقعت، الاثنين، عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية أو المستوطنين المسلحين منذ يوم الجمعة إلى ثمانية، وذلك في الوقت الذي أبلغت فيه السلطات الفلسطينية عن زيادة هجمات المستوطنين في أنحاء الضفة الغربية. وشهد صلاح بني جابر، رئيس بلدية عقربا، وهي بلدة قريبة من مدينة نابلس بشمال الضفة، هجوما للمستوطنين اليوم الاثنين. وقال لرويترز إن نحو 50 مستوطنا، كثير منهم مسلحون، هاجموا بلدته وأطلقوا النار على شبان فلسطينيين مما أسفر عن مقتل اثنين منهم وإصابة آخرين. وأضاف بني جابر "الجيش كان موجود وكان يتفرج على المستوطنين". وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن الجنود منعوا سيارات الإسعاف التابعة لها من الوصول إلى المنطقة والعناية بالجرحى. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحرى الواقعة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت الفتى الفلسطيني يزن إشتية (17 عاما) وأصابت ثلاثة آخرين خلال اقتحام مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة في وقت سابق اليوم الاثنين. وقال متحدث باسم شرطة الحدود الإسرائيلية إن قوات سرية من شرطة الحدود، بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، نفذت عملية في مدينة نابلس لاعتقال مشتبه به. وذكر المتحدث أنه خلال العملية وقعت أعمال شغب ألقى خلالها شخص عبوة ناسفة على القوات فقتلته الوحدة السرية بالرصاص. وقال مسعفون ومدنيون إن مئات من المستوطنين اليهود المسلحين داهموا قرى فلسطينية قرب مدينة رام الله في مطلع الأسبوع وأغلقوا طرقا وأضرموا النار في منازل وسيارات وأطلقوا النار على مدنيين. وقالت السلطات الإسرائيلية إن التصعيد بدأ بعد اختفاء فتى إسرائيلي يبلغ من العمر 14 عاما في الضفة الغربية. وعُثر على جثته يوم السبت فيما اشتبهت إسرائيل بأنه هجوم مسلح. ونددت وزارة الخارجية الأميركية بمقتل الفتى الإسرائيلي وعبرت أيضا عن قلقها المتزايد إزاء العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وظهر في مقطع فيديو، نشرته منظمة "يش دين" الحقوقية الإسرائيلية أمس الأحد، مجموعة من المستوطنين الملثمين وهم يشعلون النار في سيارة بإحدى بلدات الضفة الغربية على مرأى من ثلاثة جنود إسرائيليين على الأقل. وردا على مقطع الفيديو، قال الجيش الإسرائيلي إن "سلوك الجنود في الفيديو لا يتوافق مع قيم الجيش وأوامره. يجري التحقق من الواقعة وسيتم التعامل مع الجنود على هذا الأساس". وتصاعد العنف في الضفة الغربية بالفعل قبل الحرب الإسرائيلية على غزة ردا على هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. وتفاقم العنف منذ ذلك الحين مع تكثيف المداهمات العسكرية الإسرائيلية، وممارسة المستوطنين للعنف، وهجمات الفلسطينيين في الشوارع. وبالإضافة إلى أكثر من 33 ألف فلسطيني تقول السلطات التي تديرها حماس إن إسرائيل قتلتهم في غزة، تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن ما لا يقل عن 466 شخصا سقطوا قتلى في الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين. وفي الفترة نفسها، قتل فلسطينيون في الضفة الغربية 13 إسرائيليا على الأقل، بينهم اثنان من قوات الأمن الإسرائيلية، وفقا لإحصاء إسرائيلي. ويسعى الفلسطينيون منذ فترة طويلة إلى إقامة دولة مستقلة لهم في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية. وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة غير قانونية.

الجيش الأردني: سلاح الجو يكثف طلعاته الجوية لمنع أي اختراق من أي طرف

دول عربية في حالة تأهب قصوى، خشية من الصواريخ و المسيرات التي عبرت اجوائها

العربية.نت.. وضع الهجوم الإيراني على إسرائيل ليلة السبت عددا من الدول العربية في حالة تأهب قصوى، خشية من الصواريخ و المسيرات التي عبرت أجوائها أو جاورت حدودها. هذه الدول باشرت سلسة اتصالات و جهود موحدة في سبيل نزع فتيل الانفجار و عدم تحويل تبادل الضربات بين ايران و إسرائيل الى حرب إقليمية. وفي السياق، صرّح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي، أنه في حوالي الساعة ٠١٠٠ من فجر اليوم الثلاثاء ١٦ نيسان ٢٠٢٤، قام سلاح الجوي الملكي الأردني بزيادة طلعاته الجوية وذلك لمنع أي اختراق جوي والدفاع عن سماء المملكة الأردنية الهاشمية. وأضاف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أن هذا الاجراء يأتي تأكيدا على موقف الأردن الثابت بعدم السماح باستخدام المجال الجوي الأردني من قبل أي طرف ولأي غاية كانت، نظراً لما تشكله من تعدٍ على السيادة الأردنية، وما قد يهدد أمن الوطن وسلامة مواطنيه. ودعا الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المواطنين إلى ضرورة عدم الانجرار وراء ما يتم تداوله من الشائعات التي من شأنها إثارة القلق بين أبناء المجتمع، وضرورة أخذ المعلومة من مصادرها الرسمية ..السلطات الأردنية الرسمية أكدت يوم الأحد، أنها اعترضت "أجساماً طائرة" اخترقت أجواء الأردن ليل السبت-الأحد أثناء الهجوم بالصواريخ والمسيرات الذي شنته إيران على إسرائيل. كما أن الكثير من الصور والفيديوهات انتشرت لسقوط المقذوفات على الأراضي الأردنية دون أن تلحق ضرراً بأحد أو حتى بالممتلكات العامة. كانت إيران قد شنت هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل الليلة الماضية، ردا على هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع هذا الشهر. بعد أوقات عصيبة عاشها الأردنيون، ليلة السبت الأحد، إثر رصدهم ومشاهدتهم الصواريخ والمسيرات الإيرانية فوق السماء الأردنية تتجه نحو إسرائيل، وسقوط بعضها داخل العاصمة الأردنية عمان وفي بعض المحافظات، خرجت الحكومة الأردنية لتتحدث عن هذه الليلة. قال الديوان الملكي الأردني، الأحد، إن الملك عبد الله الثاني أكد للرئيس الأميركي جو بايدن أن الأردن لن يكون ساحة لحرب إقليمية. وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال في تصريحات لقناة "المملكة" إن "التصعيد الذي وقع كنا قد حذرنا من وقوعه منذ بداية الحرب على غزة"، مؤكداً أن "كل ما يشكل تهديداً للأردن ولأمن الأردنيين نتصدى له بكل إمكانياتنا وقدراتنا"...

كيربي للعربية: إيران لم تحدد لنا موعد الضربة وأهدافها

قال إنه من السخرية الزعم أن إيران أخبرتنا بما ستقوم به

العربية.نت.. أكّد منسّق العلاقات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض "جون كيربي"، أنّ واشنطن كانت على علم بالضربة الإيرانية، ولكن من دون توقيتها وأهدافها وذلك حلال رده على سؤال مديرة مكتب "العربية" في واشنطن. وقال كيربي، الاثنين، إن التقارير التي تحدثت عن إفشال إيران هجومها على إسرائيل "غير صحيحة". واضاف كيربي للصحفيين: "اطلعنا على تقارير تفيد بأن الإيرانيين تعمدوا الفشل وأن هذا الفشل الذريع والمحرج كان مخططا له... كل هذا غير صحيح بشكل قاطع". وأشار إلى أن "نية إيران كانت واضحة وهي إحداث دمار كبير"، ولفت إلى أن "إسرائيل في موقع استراتيجي أقوى بكثير اليوم". وأضاف أن "إيران لم تقدم تحذيرا مبكرا للولايات المتحدة بشأن الإطار الزمني لهجومها الجوي على إسرائيل، أو الأهداف المحتملة من الهجوم". وفي السياق، أكد المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الجنرال "باتريك رايدر" Patrick Ryder، أن إسرائيل هي التي تتخذ قرار الرد على الهجوم الإيراني مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب إقليمية.. وستواصل العمل لتحقيق هذا الأمر . وليل السبت الأحد، أطلقت طهران مئات الصواريخ والمسيرات في اتجاه اسرائيل، وذلك ردا على هجوم استهدف قنصليتها في دمشق ونسبته إلى إسرائيل. وتمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية بمساعدة واشنطن وحلفاء آخرين من اعتراض القسم الأكبر من الصواريخ والمسيرات. وكان هجوم القنصلية الإيرانية في دمشق الذي وقع في الأول من أبريل، أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري.

ضغوط دولية تُعيد المساعدات لشمال غزة

مخابز تستأنف العمل..ومصادر تؤكد دخول الدقيق من معابر إسرائيلية

غزة: «الشرق الأوسط».. بعد نحو أسبوعين على مقتل 7 نشطاء من منظمة «المطبخ العالمي» استهدف الجيش الإسرائيلي حافلتهم في قطاع غزة، مطلع الشهر الحالي، يبدو أن الضغوط والإدانات الدولية للجريمة أجبرت تل أبيب على إدخال مساعدات لشمال القطاع. وبدأ سكان المنطقة، الاثنين، يتلمسون تغييراً في توافر المساعدات والأغذية بعدما عانوا أشهراً طويلة من «مجاعة حقيقية»، بفعل النقص الحاد في الدقيق والمواد الغذائية والأساسية إلى الحد الذي أدى لفقدان كثير منهم حياتهم. وعلمت «الشرق الأوسط»، أن «برنامج الأغذية العالمي» بالتنسيق مع موظفين في «الأونروا»، سيعملون خلال الأيام المقبلة على توزيع الطحين على سكان مناطق شمال القطاع، في إطار التنسيق مع إسرائيل بعد عقد اجتماعات مكثفة في حاجز «إيرز»، تحت ضغوط من الولايات المتحدة. وجاء «التغيير الكبير» بموازاة تصاعد الضغوط الأميركية والدولية التي اضطرت إسرائيل، مؤخراً لزيادة التنسيق مع «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة، بعد أن فشلت في التنسيق مع عشائر لتوفير الحماية لإدخال المساعدات للقطاع. وتمكن «برنامج الأغذية» من توفير الطحين (الدقيق)، والغاز، لصالح مخابز، ومساعداتها في إعادة صيانة الماكينات التي تضررت بفعل العدوان الإسرائيلي الذي طالها.

افتتاح مخابز

ورصد مراسل «الشرق الأوسط»، الاثنين، تحسناً تدريجياً وملحوظاً مقارنة بانعدام حركة الحياة تقريباً في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، وشمل ذلك فتح مخابز، وتوافر البضائع من خضراوات ومواد غذائية وحتى اللحوم والأسماك المثلجة. وقال سمير السري الذي كان يتسوق في سوق أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة إن «كيلو البطاطا الواحد يباع بـ8 شيقلات فقط (الدولار الأميركي يساوي 3.75 شيقل إسرائيلي تقريباً)، بعد أن كان قبل أسبوعين 120 شيقلاً. وأضاف السري لـ«لشرق الأوسط» أن «الأسعار من يوم إلى آخر تتغير للأحسن، والبضائع تتدفق بشكل كبير، حتى الطحين موجود. كأننا نحلم». وأصبح الدقيق متوافراً، وفي متناول اليد، ووصل الكيلو الواحد إلى 5 شيقلات، بعد أن كان مختفياً عدة أشهر، ووصل الكيلو الواحد منه إلى 300 شيقل. وساعد توافر الدقيق على إعادة فتح المخابز في شمال القطاع، إذ عاود «مخبز عجور» أحد أبرز مخابز مدينة غزة وشمالها فتح فرعه الرئيسي في حي الدرج وسط مدينة غزة، بينما سُيعاد خلال الأيام المقبلة فتح مخابز «العائلات»، و«الشنطي»، وغيرها من المخابز الشهيرة. وشاهد مراسل «الشرق الأوسط» التجهيزات التي تقوم بها المخابز من أجل إعادة فتحها خلال الأيام المقبلة. وبينما رفض عدد من أصحاب المخابز توضيح آلية حصولهم على الدقيق أو استئنافهم العمل، أكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «كثيراً من كميات الطحين دخلت عبر المعبر الشمالي الذي خصصته إسرائيل لصالح مناطق شمال القطاع، بالقرب من معبر (إيرز)، وتحديداً من محيط مكان المستشفى الميداني الأميركي عند الحدود الشمالية ما بين القطاع والخط الأخضر، وهي كميات مخصصة لصالح (برنامج الأغذية العالمي)، لنقلها لتلك المخابز». وأدخلت العديد من الشاحنات عبر ذاك المعبر، كما جرى إدخال مزيد من المعلبات والمجمدات لمناطق شمال القطاع. وقال الناشط الفلسطيني باسم الطيبي لـ«الشرق الأوسط» إن «الاحتلال الإسرائيلي تعرض لضغوط كبيرة خصوصاً بعد قتلهم موظفي (المطبخ المركزي العالمي)، والآن يحاول الاحتلال إظهار نفسه كأنه حريص على حل الأزمات الإنسانية التي تلاحقت في شمال القطاع، ووصلت إلى حد المجاعة». وأضاف: «بعدما فقدنا ما لا يقل عن 30 مواطناً غالبيتهم العظمى من الأطفال بفعل سوء التغذية، نجح العالم في التدخل». وعبَّر سكان في مناطق شمال غزة عن فرحتهم بالحصول على كميات من الطحين والفواكه، وقالت ابتهال المنسي لـ«الشرق الأوسط»، إن فرحتها «لا توصف» بعدما اشترت رطل طحين مضيفة: «أولادي نفسهم بالخبز».

قصف النصيرات

ورغم التحسن المعيشي، فإن قوات الجيش الإسرائيلي واصلت عملياتها العسكرية في مناطق متفرقة من القطاع. وفي آخر التطورات الميدانية، قتلت إسرائيل فلسطينيين في قصف طال مخيم النصيرات خصوصاً بمناطق شماله، حيث جرى استهداف كثير من المنازل، والبنايات السكنية، والأراضي الزراعية والمفتوحة. كما قصفت طائرات حربية إسرائيلية، والمدفعية، كثيراً من مناطق شرق جباليا، وشمال بلدة بيت حانون، في شمال القطاع. واستهدفت القوات الإسرائيلية مجموعة من النازحين لدى محاولتهم العودة عبر حاجز النابلسي، إلى مناطق شمال القطاع، في حادث يتكرر لليوم الثاني على التوالي. وقُتلت طفلة وشاب جراء استهداف قوات الاحتلال النازحين في منطقة جسر وادي غزة، وهي المنطقة القريبة من دوار النابلسي، كما أعلن في غزة عن وفاة ملاك هنية حفيدة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية متأثرة بالقصف الذي طال 3 من أبنائه، ومجموعة من أحفاده في أول أيام عيد الفطر، قبل أقل من أسبوع.

إعلام إسرائيلي: «حماس» عرضت الإفراج عن 20 محتجزاً مقابل هدنة 6 أسابيع والإفراج عن مئات الفلسطينيين

غزة: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول إسرائيلي، الاثنين، إن حركة «حماس» قدمت في ردها الأخير على مفاوضات تبادل الأسرى عرضاً بالإفراج عن 20 من المحتجزين في قطاع غزة مقابل هدنة مدتها 6 أسابيع، بالإضافة لإطلاق سراح مئات الفلسطينيين. ونقل موقع «واللا» الإسرائيلي عن المسؤول الذي لم يسمه قوله إن «حماس» قدمت في ردها تبريراً لتقليص العدد الذي كان التوافق عليه سابقاً وهو 40 محتجزاً بأن العدد الذي جرى التوافق عليه سابقاً لم يعد متاحاً؛ لأن بعض الأسماء التي طُرحت ليست على قيد الحياة، وهناك آخرون في أيدي تنظيمات أخرى. ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، قال المسؤول الإسرائيلي إن «حماس» كذلك رفعت عدد الفلسطينيين الذين تريد إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، كما اشترطت وجود ضمانات دولية تؤدي لوقف الحرب في الجزء الثاني من المفاوضات بعد إتمام الشق الأول. وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن «حماس» في إجابتها للوسطاء قسمت الاتفاق إلى مراحل عدة، وربطتها ببعضها. ووفقاً له، تطالب «حماس» أيضاً بانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مناطق واسعة من قطاع غزة في المرحلة الأولى، والسماح بالعودة الكاملة للفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، وحرية الحركة الكاملة في القطاع بأكمله بدءاً من المرحلة الأولى.

واشنطن: «حماس» هي الحاجز والعقبة أمام وقف إطلاق النار في غزة

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، اليوم (الاثنين)، إن إسرائيل قطعت «شوطاً كبيراً»، لكن «حماس» هي العائق أمام التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن. وأضاف ميلر في مؤتمر صحافي أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى للتوصل إلى اتفاق، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

«مصير» التبرعات لغزة يثير فتنة في الجزائر

حرب مستعرة بين رئيسة «الهلال الأحمر» والإسلاميين

الجزائر: «الشرق الأوسط».. يحتدم جدل حاد بين الإسلاميين وقيادة «الهلال الأحمر» في الجزائر، بخصوص «الوجهة الحقيقية» للأموال والتبرعات والمساعدات التي يجمعها ناشطون بالمجتمع المدني، لفائدة سكان قطاع غزة، والتي تجري تحت إشراف السلطات العمومية، لكن من دون التصريح بذلك علناً. وأعلنت كتلة الإسلاميين المعارضة في البرلمان، عن رفع «سؤال شفوي» للوزير الأول نذير عرباوي، بخصوص ما وصفوها بـ«تصريحات غريبة ومسيئة للجزائر وللمقاومة في غزة»، صدرت عن رئيسة «الهلال الأحمر الجزائري»، ابتسام حملاوي. وقال أحمد صادوق، رئيس مجموعة «حركة مجتمع السلم» الإسلامية في «المجلس الشعبي الوطني»، (غرفة التشريع)، على حسابه في الإعلام الاجتماعي، إنه راسل الرجل الثاني في السلطة التنفيذية، مطالباً بـ«اتخاذ إجراءات لوقف هكذا تصريحات لامسؤولة تمسّ بهيبة الدولة ومؤسساتها، وتضع الجزائر محل شكوك ومساءلة». وجاء في «السؤال الشفوي» الذي نشره البرلماني الإسلامي، أن السيدة حملاوي «أطلقت وصف المرتزقة وسمسارة الحرب، بحق هيئات وجمعيات وطنية جزائرية، قائمة على إيصال المساعدات إلى غزة، برعاية الدولة وبالتنسيق مع جهات فلسطينية رسمية». مشيراً إلى أن السلطات الجزائرية «تدعم أهلنا في غزة، منذ الأيام الأولى للعدوان على القطاع وحتى اللحظة». وأكد صادوق أن «عموم الشعب الجزائري شاهد الأثر الخيري للجمعيات (التي تتلقى الإعانات لغزة) التي شرَّفت الدولة والشعب الجزائري، وهو ما يبرزه التلفزيون العمومي في تقاريره المصوَّرة». كانت رئيسة «الهلال» قد كتبت على حسابها في الإعلام الاجتماعي، في السادس من الشهر الجاري، أن «الهلال الأحمر الجزائري هيئة إغاثية إنسانية، تنتمي إلى الحركة الدولية الإنسانية وتتعامل مع الهيئات الإنسانية الأخت والدول، ولا تتعامل مع المرتزقة وسماسرة الحرب». مشيرةً بنبرة حادّة إلى أن «كل المساعدات التي جمعناها كانت عينية، ولم نفتح مجالاً لجمع الأموال والحمد لله. واليوم وصلت كمية المساعدات المرسلة إلى القطاع، منذ بداية العدوان، إلى نحو 420 طناً تم نقلها من طرف القوات الجوية واستقبلها الهلال الأحمر الفلسطيني». ولم تذكر حملاوي مَن تقصد بهجومها، لكنّ وسائل الإعلام والمهتمين بالشأن العام، فهموا أنها استهدفت حركة «حماس» و«جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني»، التي تتعامل معها والمقرَّبة من أوساط الإسلاميين في الجزائر، وتحديداً «حركة مجتمع السلم» التي هي امتداد لتيار «الإخوان». والمعروف عن حملاوي أن لها مواقف سياسية وشخصية معارضة للإسلاميين، كما لا تتوانى عن الهجوم على خصوم السلطة من حين لآخر. وقد فرضت «البركة» منافسة شديدة على «الهلال الأحمر»، الذي هو مؤسسة تابعة للدولة، في مجال جمع التبرعات والمساعدات وإرسالها إلى قطاع غزة، وذلك بموافقة الحكومة التي تتكفل بنقل تلك المساعدات عن طريق القوات الجوية العسكرية. وأكثر ما تعيب حملاوي على الجمعية الإسلامية، هو جمع الأموال بداعي التضامن مع غزة، وتعتقد أن من «يفترض أن تصل إليهم ليسوا بالضرورة ضحايا العدوان الإسرائيلي». كما أن طرق إرسال هذه الأموال «مشبوهة»، وفق ما أوحت به رئيسة «الهلال». غير أن الأكيد أن أعمال «جمعية البركة» تجري تحت إشراف الحكومة. وعدَّ البرلماني الإسلامي صادوق، موقف حملاوي «مسيئاً للجزائر ومن شأنه زعزعة الإجماع الوطني، بخصوص دعم القضية الفلسطينية». كما اتهمها بـ«التشكيك في الموقف الرسمي الداعم للمقاومة والذي عبّر عنه وأكده السيد رئيس الجمهورية في كثير من المحطات، وهي للأسف تقدم فرصة سانحة لجهات عديدة تتربص بالجزائر، بسبب مواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية». وخاطب صادوق الوزير الأول بقوله: «كيف لرئيسة مؤسسة رسمية تمثل الدولة الجزائرية، أن تشكّك بشكل لامسؤول، في جهود الإغاثة التي ترعاها الجهات الرسمية، وفي القائمين عليها؟! ألم يكن من واجبها التحفظ في التصريح، بالأخص في ظل حرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة؟».​

إسرائيل تتعهد بمواصلة حربها في غزة بعد الهجوم الإيراني

الشرق الاوسط..شنّت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على غزة، خلال الليل، وفق ما أعلنت حركة «حماس»، الاثنين، في حين أكدت الدولة العبرية أن الهجوم الإيراني، الذي تعرضت له، في نهاية الأسبوع، وأثار مخاوف من تصعيد إقليمي، لن يصرف اهتمامها عن الحرب التي تخوضها في القطاع الفلسطيني المحاصَر. وقالت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، إن 33797 فلسطينياً على الأقل قُتلوا، وأُصيب 76465 آخرون في الهجوم الإسرائيلي على القطاع، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأضافت الوزارة، في بيان، أن 68 فلسطينياً قُتلوا، وأصيب 94 آخرون، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وفقاً لوكالة «رويترز». وواصلت القوى الدولية، الاثنين، الدعوة إلى ضبط النفس، بعدما أطلقت إيران، ليل السبت - الأحد، أكثر من 300 مُسيّرة وصاروخ على إسرائيل، في هجوم غير مسبوق أكد الجيش الإسرائيلي «إحباطه» واعتراض الغالبية العظمى مما أطلقته طهران. وجاء أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل رداً على قصف دمّر مبنى قنصليتها بدمشق، في الأول من أبريل (نيسان) الحالي، في خضم الحرب بين الدولة العبرية وحركة «حماس» التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، مساء الأحد: «حتى أثناء تعرضنا لهجوم من إيران، لم نصرف، ولو للحظة، الانتباه عن مهمتنا الحاسمة في غزة لإنقاذ رهائننا من أيدي حركة (حماس) المدعومة من إيران». ولم تكشف إسرائيل رسمياً عن خطوتها المقبلة ردّاً على الهجوم الإيراني، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر سياسية وأمنية محلية رفيعة قولها إن الحكومة منقسمة بشأن ذلك. ورغم تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن دعم بلاده «الثابت» لإسرائيل، والمساعدة التي قدمتها واشنطن لصد الهجوم، قال مسؤول أميركي كبير إن بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن واشنطن لن تقدّم دعماً عسكرياً لأي رد على إيران. من جهته، أكد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحافيين: «لا نريد أن نرى تصعيداً في الوضع. لا نسعى إلى حرب أكثر اتساعاً مع إيران». وبينما تحاول الدول الوسيطة التوصل لهدنة في غزة، تزداد المخاوف من مخطط إسرائيلي لشن عملية برية في رفح؛ المدينة الواقعة في جنوب القطاع، والتي باتت الملاذ الأخير لغالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة. وقال هغاري: «ما زالت (حماس) تحتجز رهائننا في غزة»؛ في إشارة إلى نحو 130 شخصاً، من بينهم 34 يُعتقد أنهم قُتلوا، تقول إسرائيل إنهم ما زالوا في غزة منذ الهجوم الذي شنته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي. وأضاف: «هناك أيضاً رهائن في رفح، وسنبذل كل ما في وسعنا لإعادتهم». في غضون ذلك، أعلن الجيش أنه بصدد استدعاء «بحدود كتيبتين من جنود الاحتياط لنشاطات عملياتية على جبهة غزة»، وذلك بعد نحو أسبوع من سحب معظم القوات البرية من القطاع. ودفعت شائعات عن إعادة فتح حاجز إسرائيلي على الطريق الساحلية من جنوب القطاع إلى مدينة غزة، آلاف الفلسطينيين للتوجه إلى الشمال، الأحد، رغم نفي إسرائيل ذلك. وشاهد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» أمهات يحملن أطفالهن، وعائلات تنتقل على عربات تجرُّها حمير مع أمتعتها. وقال محمود عودة: «أخبرتني (زوجتي في مدينة خان يونس الجنوبية)، عبر الهاتف، بأن الناس يغادرون... هي تنتظر عند الحاجز حتى يوافق الجيش على السماح لها بالتوجّه شمالاً». ورغم ذلك، أفاد الجيش، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن التقارير عن فتح الطريق «غير صحيحة».

«لا نقدر أن نتنفس»

والاثنين، أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن «الاحتلال يشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي استهدفت مخيم النصيرات ومنطقة المغراقة في وسط القطاع (...) ومحيط المستشفى الأوروبي بجنوب شرقي خان يونس، وحيي تل الهوى والزيتون». وقال الناطق باسم الدفاع المدني في القطاع، محمود بصل: «انتشلت طواقمنا في محافظة خان يونس، اليوم، 18 جثة شهداء من مختلف الفئات والأعمار، وجرى نقلهم إلى مستشفى الأوروبي بخان يونس». وأفاد الدفاع المدني بـ«العثور على 5 جثامين، على الأقل، لشهداء تحت السواتر الرملية التي أقامها جيش الاحتلال بعد توغله في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة». من جهتها، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي»، استهداف «تموضع للتحكم والسيطرة تابع للعدو الصهيوني في محيط جامعة فلسطين شمال النصيرات، بوابل من قذائف الهاون العيار الثقيل». وأثارت الحرب توتراً إقليمياً ومخاوف من تصعيد واسع، خصوصاً في ظل تبادل للقصف بين الدولة العبرية وقوى حليفة لإيران؛ أبرزها «حزب الله» اللبناني. واندلعت الحرب، في السابع من أكتوبر الماضي مع شن «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلاً، وفق تعداد أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وتوعدت إسرائيل بـ«القضاء» على الحركة، وتشن عمليات قصف أتبعتها بهجوم بري، ما أدى إلى مقتل 33797 شخصاً في القطاع، وفق وزارة الصحة في غزة. وقالت بسمة سلمان، وهي نازحة من غزة كانت تحاول العودة إلى شمال القطاع: «مهدم أو مش مهدم (المنزل) سنعيش فيه. لا أستطيع البقاء في الجنوب لأنها أصبحت مليئة بالناس. لا نقدر أن نتنفس حتى. الحرب كانت (تداعياتها) سيئة جداً علينا». وليل السبت، قالت «حماس» إنها قدمت ردها على مقترح التهدئة الذي قدّمه وسطاء أميركيون وقطريون ومصريون، خلال المحادثات التي بدأت في القاهرة، خلال وقت سابق من أبريل. وأكدت «حماس» تمسّكها بمطالبها، خصوصاً الوقف الدائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، والسماح بعودة السكان إلى مساكنهم. ورأى جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي «الموساد» أن «رفض المقترح يُظهر أن (رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى) السنوار لا يريد اتفاقاً إنسانياً ولا عودة الرهائن، ويواصل استغلال التوتر مع إيران»، ويسعى إلى «تصعيد شامل في المنطقة». لكن الولايات المتحدة قالت إن جهود الوساطة مستمرة. وقال المتحدث كيربي: «هناك اتفاق جديد مطروح، إنه اتفاق جيد» يطلق بموجبه سراح بعض الرهائن، ويتوقّف القتال، ويدخل مزيد من المساعدات الإنسانية.

دعوات متواصلة للتهدئة

وفي اليومين الماضيين، تقدَّم الهجوم الإيراني على إسرائيل إلى واجهة الاهتمام الإقليمي على حساب حرب غزة. ورغم الإدانات الغربية للهجوم، توالت الدعوات إلى ضبط النفس. ودعا المستشار الألماني أولاف شولتس، الاثنين، إسرائيل إلى «المساهمة في خفض التصعيد». وقال، خلال زيارة إلى الصين، إن «الطريقة التي تمكنت من خلالها إسرائيل، بالتعاون مع شركائها الدوليين، من صدّ هذا الهجوم، مثيرة للإعجاب فعلاً»، وعدّ ذلك «نجاحاً لا يجب التفريط به، ومن هنا فإن نصيحتنا (لها) هي المساهمة في خفض التصعيد». كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، أن بلاده ستبذل ما في وسعها للحيلولة دون التصعيد، وكذلك فعلت بريطانيا على لسان وزير الخارجية ديفيد كاميرون. وفي موسكو، كرر «الكرملين»، الاثنين، دعوة «الخارجية» الروسية للتهدئة. من جهتها، حضّت إيران، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها ناصر كنعاني، الدول الغربية على أن تكون «ممتنّة» لضبط النفس الذي أبدته إيران. وقال كنعاني، خلال مؤتمر صحافي: «على الدول الغربية أن تكون ممتنة لإيران على ضبط النفس خلال الأشهر الماضية»، عوضاً عن «كيل الاتهامات بحقّها». كان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة طارئة، الأحد، ضغطت فيها إسرائيل من أجل فرض عقوبات جديدة على طهران. وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنه «لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل نشوب حرب أخرى»، وحضّ على «أقصى درجات ضبط النفس». في المقابل، قال مندوب طهران لدى الأمم المتحدة، سعيد إيرواني: «فشل مجلس الأمن في تأدية واجبه بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين»، من خلال عدم إدانته الضربة التي استهدفت القنصلية، مشيراً إلى أنه «في ظل هذه الظروف، لم يكن أمام إيران خيار آخر سوى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس». ورغم تأكيد إيران أن ردّها على قصف القنصلية انتهى، قال هغاري، ليل الأحد، إن إسرائيل «ما زالت في حالة تأهب قصوى، وهي تُقيّم الوضع». وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إعادة فتح المدارس في معظم أنحاء البلاد، بعدما أُغلقت لأسباب أمنية، السبت. واستأنفت المطارات في إيران حركة الإقلاع والهبوط، الاثنين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، بعد تعليقها أو تأثرها جراء الهجوم ضد إسرائيل.

نتنياهو يدعو المجتمع الدولي إلى «البقاء موحداً» في مواجهة إيران

تل أبيب : «الشرق الأوسط».. دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي الاثنين إلى «البقاء موحداً» في مواجهة «العدوان الإيراني الذي يهدد السلام العالمي»، وذلك بعد هجوم طهران على إسرائيل بمئات الصواريخ والمسيرات. وكتب رئيس الوزراء في رسالة نشرها مكتبه على منصة «إكس»: «على المجتمع الدولي أن يبقى موحداً لمقاومة هذا العدوان الإيراني الذي يهدد السلام العالمي»، مشيداً بـ«دعم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى لإحباط الهجوم الإيراني».

أميركا طلبت وساطة تركيا قبل الهجوم الإيراني على إسرائيل..

أنقرة دعت للضغط على تل أبيب لوقف حرب غزة

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. تكشفت معلومات جديدة عن اتصالات جرت على خط واشنطن أنقرة في الساعات التي سبقت الهجوم الإيراني على إسرائيل، وأن الولايات المتحدة طلبت من تركيا لعب دور الوسيط بين تل أبيب وطهران لمنع التصعيد قبل وقوع الهجوم. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية، عن مصادر أمنية، أن مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ويليام بيرنز، طلب من رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين، خلال اتصال هاتفي بينهما خلال عطلة عيد الفطر، التوسط بشأن «ادعاءات الهجوم الإيراني» على إسرائيل رداً على تعرض قنصليتها في دمشق لقصف إسرائيلي (لم يكن الهجوم قد وقع وقت الاتصال) كما بحثا مسألة وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وعودة سكان القطاع إلى منازلهم، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومستدام. وذكرت الوكالة أن كالين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، لبحث القضايا المتعلقة بغزة، وأن الاتصال أجري، يوم السبت، عقب الاتصال مع بيرنز.

تحذير تركي

وحذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من تفاقم الوضع حال عدم إعلان وقف إطلاق النار، مشدداً على أن الحرب في غزة تقف وراء الأزمة بين إيران وإسرائيل. وقالت مصادر دبلوماسية إن فيدان بحث، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، الوضع الحالي في المنطقة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، وأكد أن تركيا تشعر بالقلق من احتمال تصعيد وتوسع الأزمة في المنطقة. وأضافت المصادر أن فيدان جدد الإشارة إلى أن تركيا أكدت مراراً، منذ بداية الأزمة في غزة، أن الوضع يحمل خطر التحول إلى صراع إقليمي، كما شدد على ضرورة إعلان وقف إطلاق النار بشكل عاجل، وتسليم المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى غزة. وتابعت أن فيدان أكد ضرورة أن تعطي الدول التي لها تأثير على إسرائيل رسائل لمنع تصاعد التوترات. وذكرت المصادر أن فيدان أبلغ نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في اتصال هاتفي بينهما، الأحد، بأن تركيا لا تريد مزيداً من تصعيد التوتر في المنطقة بعد الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة الذي شنته إيران على إسرائيل, وقالت إن عبداللهيان أخبر فيدان، خلال اتصال بينهما، الأحد، أن «العملية الانتقامية» ضد إسرائيل انتهت، وأن إيران لن تشن عملية جديدة ما لم تتعرض للهجوم. وكانت مصادر دبلوماسية قد أكدت أن إيران أبلغت تركيا مسبقاً بعمليتها ضد إسرائيل، وأن الولايات المتحدة أبلغت طهران عبر أنقرة أن عمليتها يجب أن تكون «ضمن حدود معينة».

الضغط على إسرائيل

وأكدت تركيا أنها ستواصل جهودها لمنع وقوع حوادث ينجم عنها ضرر دائم على استقرار المنطقة، وتتسبب في مزيد من الصراعات على المستوى العالمي على خلفية الحرب في غزة، ودعت إلى التركيز على جهود وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، ليل الأحد - الاثنين، علقت فيه على الرد الإيراني بالمسيَّرات والصواريخ ضد إسرائيل، على خلفية تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق لهجوم صاروخي إسرائيلي أسفر عن مقتل 7 من «الحرس الثوري»، إن «الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق، يتعارض مع القانون الدولي، ويبرر مخاوفنا». ورأى البيان أن رد إيران على هذا الهجوم والتطورات اللاحقة أظهرت مرة أخرى أن الأحداث يمكن أن تتحول بسرعة إلى حرب إقليمية، لافتاً إلى أن أنقرة دعت قبيل الأحداث إلى «ضبط النفس» بالاتصال مع الجانبين الأميركي والإيراني، وأن الأطراف المعنية «تبادلت تطلعاتها ورسائلها عبر تركيا، وقامت الخارجية التركية بما يلزم من أجل أن تكون ردود الفعل متناسبة». وذكر البيان أن تركيا أبلغت إيران والدول الغربية التي لها تأثير في إسرائيل، بشكل واضح، بضرورة العمل من أجل تجنب أي تصعيد في المنطقة، مضيفاً: «نراقب التطورات المتعلقة بالتهديدات الأمنية التي تواجه منطقتنا من كثب بالتشاور مع مؤسساتنا المعنية منذ اللحظة الأولى، ورئيسنا (رجب طيب إردوغان) على اطلاع بذلك بانتظام».

مساعدات جديدة

وأعلنت تركيا عن إرسال سفينة المساعدات الإنسانية التاسعة لإغاثة سكان غزة، ستنطلق، الثلاثاء، من ميناء مرسين جنوب البلاد إلى ميناء العريش في مصر فى رحلة تستغرق 40 ساعة. وتحمل السفينة التي سيرسلها «الهلال الأحمر التركي»، 3 آلاف و774 طناً من المواد الغذائية، والطحين، ومستلزمات للأطفال والرضع، وأكياس نوم. وسيجري تسليم المساعدات إلى «الهلال الأحمر الفلسطيني» بعد نقلها من ميناء العريش إلى معبر رفح عبر الشاحنات، ليجري إيصالها بعد ذلك إلى سكان غزة. وأرسلت تركيا، عبر «الهلال الأحمر» وإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، 39 ألفاً و607 أطنان من المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة بواسطة 13 طائرة و8 سفن. وفي السياق نفسه، نفت وزارة الدفاع التركية، في بيان الاثنين، علاقة تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة بالتطورات الأخيرة في المنطقة. وقالت الوزارة إن التدريبات التي انطلقت، الاثنين، ولمدة 3 أيام، بين سلاحي الجو التركي والأميركي في الأجواء التركية، كانت محددة سلفاً، وليست لها علاقة بالتطورات الأخيرة في المنطقة.

سوناك سيتحدث قريباً مع نتنياهو حول كيفية منع التصعيد

إيطاليا تدرس فرض عقوبات على أعداء إسرائيل

لندن: «الشرق الأوسط».. قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (الاثنين) إنه سيتحدث قريباً مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول كيفية منع التصعيد في المنطقة بعد الهجوم الإيراني بصواريخ وطائرات مسيرة. وأطلقت إيران هذا الأسبوع مسيرات ملغومة وصواريخ على إسرائيل رداً على ما وصفته بغارة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل (نيسان)، مما أدى إلى مقتل سبعة ضباط من «الحرس الثوري»، مما أذكى المخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقاً نتيجة للحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية «حماس». في سياق متصل، قال أنطونيو تاياني وزير الخارجية الإيطالي إن بلاده التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية لـ«مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى» لا تمانع في أن تفرض المجموعة عقوبات جديدة على الأفراد المشاركين في أعمال ضد إسرائيل في أعقاب الهجوم الإيراني. وحسب «رويترز»، قال تاياني إن العقوبات الجديدة ستتطلب دعم جميع أعضاء «مجموعة السبع»، التي تضم إيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، وكندا، واليابان، وبريطانيا، والولايات المتحدة. واقترح أيضاً أن تركز أي إجراءات جديدة على أفراد وليس على دول بأكملها. وقال تاياني لـ«رويترز»: «إذا أردنا فرض مزيد من العقوبات على الأشخاص الذين يعملون بشكل واضح ضد إسرائيل، ويدعمون على سبيل المثال الإرهاب، ويدعمون (حماس)، فمن الممكن أن نفعل ذلك. لكن علينا أن... نعمل جميعاً معاً». ووصف تاياني الهجوم الإيراني بأنه «خطأ جسيم» بالنسبة لطهران، لكنه «إيجابي» بالنسبة لإسرائيل؛ لأنه كشف عن كفاءة دفاعاتها الجوية التي أسقطت معظم الطائرات المسيرة والصواريخ بمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن. وأدانت «مجموعة السبع» (الأحد) الهجوم، وحضت طهران على التحلي بضبط النفس، فيما أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بأنها لن تشارك في أي هجوم مضاد يستهدف إيران. وقال تاياني متحدثاً بالإنجليزية: «الرسالة الواردة من طهران بهذا الشأن تشير إلى السير في الاتجاه الصحيح. هذا مجرد هجوم واحد. رد فعل الحكومة الإسرائيلية أيضاً كان إيجابياً». وكان تاياني قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني قبل الهجوم للمطالبة بعدم المخاطرة. وأضاف «بالنسبة لنا من المهم حماية الجنود الإيطاليين» الذين يعملون في المنطقة تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه يتعين على الحوثيين اليمنيين المتحالفين مع إيران التوقف عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر، وهو أمر حيوي للتجارة العالمية. وأكد تاياني مجدداً أن إيطاليا تعارض بشدة أي اجتياح إسرائيلي لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وكرّر دعوته لوقف إطلاق النار، في حين دعا «حماس» أيضا إلى إطلاق سراح جميع الإسرائيليين الذين احتجزتهم رهائن خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وقبيل اجتماع وزراء خارجية «مجموعة السبع» يومي 17 و19 أبريل في جزيرة كابري الإيطالية، قال تاياني إن أي هجوم إسرائيلي على إيران من شأنه أن يؤدي فحسب إلى وضع مزيد من العقبات أمام استعادة الاستقرار في المنطقة. وأضاف: «كلنا معاً نريد حماية إسرائيل، لكننا نرغب كذلك في تحقيق الاستقرار والسلام».

عبداللهيان: إيران كانت تستطيع تنفيذ عملية أوسع ضد إسرائيل..

لندن: «الشرق الأوسط».. نقلت وكالة «تسنيم» للأنباء، يوم الاثنين، عن وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان قوله إن بلاده كانت تستطيع تنفيذ عملية أوسع ضد إسرائيل. وأضاف في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن إيران لم تستهدف سوى المواقع العسكرية التي نفذت الهجوم ضد القنصلية الإيرانية في دمشق. وقال عبداللهيان إن «أمن المنطقة مهم جداً بالنسبة لنا»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. وشنت إيران، مساء (السبت) الماضي، أول هجوم مباشر على إسرائيل باستخدام عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز، وذلك بعد مقتل قائد كبير في «الحرس الثوري» في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.



السابق

أخبار لبنان..رسالة أميركية للإبتعاد عن الإنغماس بالمواجهات الكبرى..أكثر من 65 نائباً يتآمرون على الإستحقاق البلدي..غارات إسرائيلية تستهدف مجمعا عسكريا لحزب الله جنوب لبنان..لبنان لن يسكت عن الاعتداءات ويتشدد مع اللاجئين السوريين..مسؤولون لبنانيون يشيرون لتورط إسرائيل في قتل محمد سرور..«فرقة إعدام» إسرائيلية في بيت مري..لبنان على توجُّسه من تداعياتِ «لكمة» طهران لتل أبيب..لبنان يتشدد في تنظيم النزوح السوري..انتخاب الرئيس ينتظر ما بعد الردّ الإيراني أيضاً..الحكومة اللبنانية تطلق البحث عن تمويل لإعادة إعمار الجنوب..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..رفع جديد لأسعار المحروقات يعمّق فقر السوريين..مقتل ضابط سوري وإصابة آخر في هجوم قرب الجولان..ضابط سوري سابق يمثل أمام محكمة سويدية بتهمة «جرائم حرب»..بايدن والسوداني يدعوان لتجنب تمدد الصراع بالشرق الأوسط..صفقة عسكرية «مزمعة» بين العراق والبنتاغون بقيمة 550 مليون دولار..الأردن والعراق يشددان على أهمية خفض التصعيد في المنطقة..الفصائل المسلحة في بغداد تلتزم الصمت حيال زيارة السوداني للعاصمة الأميركية..إرجاء التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,203,562

عدد الزوار: 6,982,792

المتواجدون الآن: 65