تقرير لمجلس العلاقات الخارجية الأميركية عن حرب لبنان الثالثة (2/2)

تاريخ الإضافة الإثنين 26 تموز 2010 - 6:53 ص    عدد الزيارات 751    التعليقات 0

        

تقرير لمجلس العلاقات الخارجية الأميركية عن حرب لبنان الثالثة (2/2)
أميركا تعارض استراتيجية إسرائيلية تعاقب الشعب اللبناني·· وإيران قد تدفع حزب الله لمهاجمة إسرائيل لحرف الضغط الدولي عنها

بقلم: دانييل سي· كورتزر مجلس العلاقات الخارجية (سي إف آر) منظمة غير حزبية مستقلة وهي خزان فكري وناشر مكرّس لأن يكون مصدراً لأعضائه والمسؤولين الرسميين والمدراء التنفيذيين والصحافيين والمثقفين والطلبة والقادة الدينيين والمدنيين وغيرهم من المواطنين المهتمين بغية مساعدتهم على تفهم أفضل لخيارات العالم والسياسة الخارجية التي تواجه الولايات المتحدة والدول الأخرى·

أنشئ المجلس عام 1921 وهو يقوم بمهمته بالحفاظ على عضوية متنوعة مع برامج خاصة لتشجيع الاهتمام وتطوير الخبرة في الجيل المقبل لقادة السياسة الخارجية وهو يعقد اجتماعاته في مقراته في نيويورك وواشنطن ومدن اخرى حيث يجتمع كبار موظفي الحكومة وأعضاء الكونغرس والزعماء الدوليين والمفكرين المشهورين مع أعضاء المجلس لمناقشة مختلف القضايا الدولية الرئيسية وتدعيم برنامج دراسات تشجع البحث المستقل وتمكين اساتذة المجلس من انتاج مقالات وتقارير وكتب وإقامة طاولات مستديرة من شأنها تحليل قضايا السياسة الخارجية وتقديم توصيات متماسكة· كما ينشر مجلة، <فورن افيرز>، التي تتناول القضايا الدولية وسياسة اميركا الخارجية ويتبنى مستقلة فاعلة تنتج تقارير مع اكتشافات ووصفات سياسية لأهم مواضيع السياسة الخارجية وتقديم احدث المعلومات والتحليلات حول احداث العالم وسياسة اميركا الخارجية على شبكتها في الكومبيوتر·

يسعى مركز العمل الوقائي، سي بي آي، الى المساعدة في منع واخماد او حل نزاعات مهلكة حول العالم وتوسيع جماعة المعرفة حيال منع النزاع· وهو يفعل ذلك بخلق منبر يمكن أن يجتمع فيه ممثلو الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات والمجتمع المدني لتطوير استراتيجيات عاملة في الوقت المناسب من أجل الترويج للسلام في حالات صراع معينة· ويركز على نزاعات في داخل او مناطق تؤثر على مصالح الولايات المتحدة لكن ربما يتغاضى عنها بطريقة اخرى حيث يبدو فيها المنع ممكناً وعندما يمكن لمصادر مجلس العلاقات الخارجية ان تحدث فارقاً· ويفعل المركز ذلك بـ:

- إصدار تقارير مجلس العلاقات الخارجية الخاصة في تقييم والاستجابة بسرعة لحالات النزاع المتطورة وصياغة توصيات سياسية متماسكة في الوقت المناسب بحيث يمكن للولايات المتحدة والاسرة الدولية والممثلين المحليين استخدامها لحصر العنف المميت المحتمل·

- إشراك الحكومة الاميركية ووسائل الاعلام في جهود منع النزاع ويلتقي موظفو المركز الوقائي مع المسؤولين الاداريين وأعضاء الكونغرس لاطلاعهم على ما حصل عليه المركز والتوصيات وتسهيل الاتصالات بين المسؤولين في الولايات المتحدة والممثلين المحليين المهمين والخارجين ورفع الوعي بين الصحافيين في نقاط الوميض المحتملة حول العالم·

- بناء شبكات مع منظمات ومؤسسات دولية لتكملة فعالية نفوذ المجلس المؤسس في ميدان سياسة الولايات المتحدة وزيادة تأثير توصيات مركز العمل الوقائي·

- تقديم مصدر خبرة حول منع النزاع ليشمل دراسة قضايا وابحاث ودروس مستخلصة من نزاعات سابقة بحيث يمكن لواضعي السياسة والمواطنين استخدامها لمنع او تخفيف نزاعات مهلكة مستقبلاً·

خيارات السياسة الاميركية في تقليص احتمال وقوع حادث غير متوقّع في محاولتها اعاقة تجدد القتال بين حزب الله واسرائيل يمكن للولايات المتحدة ان تدرس واحداً او اكثر من الخيارات التالية لا يوجد فيها واحد خيار بسيط او مضمون النجاح·

- ردع/ اعادة طمأنة اسرائيل· يمكن للولايات المتحدة ان تبلغ اسرائيل سراً وعلى مستوى عال بأنها لن تؤيد مبادرة حرب اسرائيلية وستمتنع عن تقديم مساعدة دبلوماسية او عسكرية اذا اختارت اسرائيل مهاجمة حزب الله· تحديداً، يمكن للولايات المتحدة ان تهدد في المبادرة او دعم قرار لمجلس الامن الدولي موجّه ضد اسرائيل اذا بدأت اسرائيل الحرب· ويتوقّع ان تجنّد اسرائيل مؤيديها في الولايات المتحدة في اتخاذ قرار ضد الادارة وستواجه ادارة اوباما عاصفة من الضغط من كابيتول هيل (الكونغرس) ومنظمات الضغط (لوبي) المؤيدة لاسرائيل· ليس من الواضح امكانية الادارة تقديم حججاً قوية للسياسة التي تدعو الى كبح اسرائيل او التهديد بعمل دبلوماسي ضدها في حال وقوع حرب· في وقت نفسه، يمكن للادارة ان تعرض على اسرائيل معدات عسكرية جديدة او بعض التعزيزات الاستراتيجية الاخرى كمحفز على عدم الذهاب الى حرب·

- تبني اجراءات دبلوماسية مانعة· يمكن منح الاعتبار في بعث بشكل من الاشكال مجموعة المراقبة الاسرائيلية - اللبنانية التي عملت نحو ثلاث سنوات اواخر تسعينات القرن الماضي وجعلها بمثابة وكالة جمع وتصنيف وتوزيع المعلومات للاطراف لنزع فتيل التوترات وتقليص خطر نشوب نزاع يلحق الضرر بالمدنيين· ان وجود جهاز مراقبة دولي يمكن ان يعيد المصداقية الى المجهود بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701· كما يمكن للولايات المتحدة ان تنشّط استجاباتها الدبلوماسية للحوادث المحلية التي تقع على الحدود بحيث تمنع توسّعها· وكما حصل اوائل القرن 2000، مثلاً، يمكن اعطاء توجيهات للدبلوماسيين الاميركيين في تل ابيب وبيروت ودمشق في التدخل فوراً وعلى اعلى المستويات لدى الحكومات المضيفة لمنع التوسع في حال وقوع حادث على الحدود·

- الضغط على سوريا· يمكن لإدارة اوباما مع شركائها في مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي والعالم العربي ان تحاول ممارسة ضغط دولي على سوريا لمنع نقل الاسلحة المعقدة الى حزب الله وغلق خط التجهيزات له· لقد استجابت سوريا الى الضغط سابقاً (عندما سحبت قواتها المسلحة من لبنان اثر صدور قرار مجلس الامن الدولي 1701)· الا ان الضغط على سوريا بالامتناع عن تسليح حزب الله يجب ان يترافق بالتهديد بالتطبيق، واتخاذ قرار دولي قوي في هذا الشأن يبدو بعيد الاحتمال، ليست هناك محفزات معقولة يمكن عرضها على سوريا لتقليص اسنادها لحزب الله·

- التفاوض مع حزب الله والسلطات اللبنانية· يمكن لإدارة اوباما ان تستخدم احتمالية تجدد العنف في لبنان كعامل مساعد في التعاطي مع حزب الله مباشرة او عبر طرف ثالث ومحاولة جعل سلوكه معتدلاً· يمكن للادارة ان تجادل ان حزب الله الآن جزء من الحكومة اللبنانية وان الحوار قد يصبح وسيلة لتقليص نشاطاته الارهابية· انه خيار صعب للولايات المتحدة، فالادارة ستتعرّض ايضاً الى ضغط سياسي شديد في الداخل بما في ذلك الديمقراطيين بعدم التعاطي مع حزب الله· والاهم من ذلك انه يبدو القليل لدى الولايات المتحدة لعرضه او التهديد بعمله لاقناع حزب الله لتهدئة نشاطاته الارهابية·

- تشجيع ضربة عسكرية اسرائيلية محدودة، يمكن للولايات المتحدة ان تقترح خيارين عسكريين مانعين واستباقيين لاحباط عملية عسكرية واسعة من قبل اسرائيل: عمل اسرائيلي ضد خطوط تجهيز حزب الله (سواء كانت تنقل صواريخ سكود ام لا) و/او ضربة اسرائيلية ضد مواقع تدريب حزب الله في سوريا حيث تخزن صواريخ بعيدة المدى· كلا الخيارين يحملان امكانية اشراك سوريا في اعمال عدائية خصوصاً اذا جاءت الضربات الاسرائيلية على اراض سورية كلا الخيارين محصوران بأهداف عسكرية وبذلك تخفف اصابات المدنيين ويستهدفان التهديدات بالضبط التي تسبب القلق لإسرائيل، كما ان مثل هذه الضربة الاستباقية ستزيل الحجة لعملية عسكرية اسرائيلية واسعة·

مع ذلك هناك خطر من انتشار النزاع الى لبنان، كما ناقشنا سابقاً·

وإذا قررت الادارة واحدة او اكثر من هذه الخيارات فإن الولايات المتحدة بحاجة الى ان ترسل رسالة واضحة الى اسرائيل، وقد اظهر التاريخ ان اسرائيل تقرأ الغموض الاميركي بمثابة تأييد لآرائها·

خيارات الولايات المتحدة في تخفيف نتائج الطارئ سيكون لدى الولايات المتحدة عدة خيارات في تخفيف هذه النتائج الضارة بمصالحها·

- ادانة العمل الاسرائيلي والسعي الى وقفه، في حال بادرت اسرائيل الى ايقاد النزاع فإن الولايات المتحدة يمكن ان تنضم او تتبنى قرار المجلس الامن الدولي او بيانا يدين اعمال اسرائيل ويدعو الى وقف فوري لإطلاق النار· وفي هذا السيناريو يمكن للولايات المتحدة ان تجادل في ان حق اسرائيل بالدفاع عن النفس لا يمتد الى اعمال استباقية ضد حزب الله تهدد امن المنطقة· كما تستطيع الولايات المتحدة ان تدعم معارضتها الكلامية لسياسة اسرائيل بالتهديد بحجب التجهيزات العسكرية التي تحتاجها للاستمرار في القتال· مع ذلك، فإن هذا الخيار سيكون صعباً للادارة لتبريره، سياسياً وحقيقياً· ان الولايات المتحدة تقوم فعلاً بانتقاد اعادة تسليح حزب الله، كما ان رد الفعل المحلي ضد التنديد بإسرائيل سيكون قاسياً·

- تأييد اعمال اسرائيل والسعي الى كبحها، يمكن لإدارة اوباما ان تشير الى ان حق اسرائيل في الدفاع عن النفس يشمل حق عمل استباقي للتعامل مع اعادة تسليح حزب الله مثل ضربات عسكرية ضد خطوط تجهيزات حزب الله و/او مهاجمة مرافق تدريبات الحزب في سوريا· كما يمكن للولايات المتحدة ان ترسل في الوقت ذاته اشارات عامة وخاصة الى اسرائيل في ان تقصر طموحاتها العسكرية على المسائل الفورية في المتناول· وسيكون الجدل الرئيسي للادارة تأثيره على الموقف الاسرائيلي (والولايات المتحدة) من اصابات المدنيين وتراجع فعاليات اعمال اسرائيل العسكرية مع الوقت·

- تأييد اسرائيل دون شروط وادانة حزب الله وسوريا و/او ايران· تستطيع الولايات المتحدة ان تستغل اندلاع القتال في لبنان في حشد معارضة دبلوماسية لسلوك حزب الله وسوريا وايران· يمكن للولايات المتحدة ان تشير الى استمرار انتهاك القرار 1701 من قبل تلك الاطراف وتقديم انظمة عسكرية في لبنان ضعضعت الوضع· وفي هذا السيناريو، تسعى الولايات المتحدة الى تأخير دراسة مجلس الامن الدولي قرار وقف اطلاق النار حتى تكون اهداف اسرائيل العسكرية قد تحققت·

- تغليف الازمة بمبادرة دبلوماسية واسعة· تستطيع الولايات المتحدة ان تدرس تحت اي واحدة من هذه الخيارات استغلال الازمة في شن مبادرة دبلوماسية واسعة مثل الكشف عن خطة حول المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية او محاولة اطلاق المباحثات السورية - الاسرائيلية ثمة سابقة في ازمة الشرق الاوسط من نتاج مبادرات دبلوماسية (الدبلوماسية المصرية - الاسرائيلية، مثلاً، بعد حرب 1973، ومؤتمر مدريد للسلام بعد حرب الخليج 1991 والانتفاضة الفلسطينية الاولى) مبادرات قادتها الولايات المتحدة·

يمكن ان تكون السعودية ومصر والاردن مساندة لمبادرة جديدة طالما انها ستستفيد من حط من قدرات حزب الله العسكرية والهبوط الناتج في قدرة ايران وسوريا باستخدام الحزب كوكيل· مع ذلك يجب التعامل بهذا الخيار بحذر طالما ان هذه الدول على حذر بأنها مترابطة مع عملية عسكرية اسرائيلية في دولة عربية· الدول على حذر بأنها مترابطة مع عملية عسكرية اسرائيلية في دولة عربية· الدول العربية المهمة وكذلك فرنسا ودول اوروبية اخرى تهتم تقليدياً بقضايا لبنان سيجري التشاور معها عن قرب من قبل الولايات المتحدة خلال اوقات الازمة·

كل هذه الخيارات تتطلب قرارات للولايات المتحدة في الساعات والايام الاولى من اندلاع الحرب انه الوقت الافضل للولايات المتحدة في محاولة بلورة امد ونطاق الاعمال العسكرية الاسرائيلية· اولاً: ستطلب اسرائيل من الولايات المتحدة تهيئة فترة دبلوماسية ووقتا لتحقيق اهدافها·

ثانياً: قد تطلب اسرائيل تجهيزات عسكرية خصوصاً اذا استمرت العمليات الجوية لفترة ما يعطي الولايات المتحدة فعالية بارزة· ان قرار حرج خلال هذه الفترة هو كيف تحدد اسرائيل اهدافها الحربية· هل هدفها تدمير حزب الله والحط من قدراته او انزال ضرر كبير في البنية التحتية اللبنانية كوسيلة لجعل الرأي العام اللبناني يدرك خطورة استمرار نشاط حزب الله· ان الولايات المتحدة ستعارض اية استراتيجية اسرائيلية من شأنها معاقبة الشعب اللبناني، ومن الصعب تصوّر سيناريو تصطف فيه الولايات المتحدة مع هدف اسرائيل في محاولة تدمير حزب الله: اسرائيل اخفقت عام 2006 ومن غير المتوقع ان يكون لها الوقت الكافي والطاقة لأن تكون اكثر نجاحاً في حرب اخرى· هذا يجادل جهود الولايات المتحدة في تحديد طموحات اسرائيل الحربية معترفة ان الحروب المتفاوتة في لبنان قد تكون حتمية في التعامل مع استمرار تهديدات حزب الله مستقبلاً·

التجربة في الحربين الاولى والثانية في لبنان تشير الى ان استمرار القتال طويلاً يتوقع ان ينجم من اعمال اسرائيل العسكرية اصابات مدنيين كثيرة وتدمير كبير للبنية التحتية المدنية· ليس بإمكان الولايات المتحدة ان تقلص فرص حدوث ذلك طالما ان حزب الله يعمل من مناطق مدنية· والحقيقة انه في الحرب المقبلة يتوقع ان تكون ساحة القتال المدنية اوسع حيث ان حزب الله يقوم بالحفر شمال نهر الليطاني· ان هجمات اسرائيل على اهداف في مناطق مدنية مهما كانت مقيّدة ومحددة تعقد جهود الولايات المتحدة في ان تقدّم لإسرائيل الوقت الذي تريده لإكمال مهمتها العسكرية· ولن يقتصر الامر على انفجار الشارع العربي اثر ورود تقارير عن اصابات بين المدنيين بل ان الرأي العام الاوروبي قد يرغم حلفاء اميركا على ابعاد انفسهم عن اعمال اسرائيل· وقد ازداد توقع حدوث هذا السيناريو نتيجة عاصفة الانتقادات الدولية لهجوم اسرائيل على اسطول الحرية الى غزة في ايار 2010·

هناك سبب اضافي لقرارات اميركية محتملة وهو ان سياسات الولايات المتحدة تؤثر فعلاً على صنع القرار الاسرائيلي في الداخل· في عامي 1982 و2006 اشار وزراء اسرائيل ان المواقف المعتدلة التي يدعون لها في مناقشات الحكومة ضعفت في غياب سياسة اميركية او بمنظورها في تأييد انتهاج طرق اكثر تطرفاً في العمل· ولا يمكن النظر الى ساسة اسرائيل بأنهم اقل قوة في مواجهة حزب الله من الولايات المتحدة· وفي حين ان سياسات اميركا وحدها لا تقرر سياسات اسرائيل فإنها تحمل تأثيراً·

اخيراً يظهر التاريخ ان اسرائيل لن تكون الاولى في اقتراح وقف اطلاق النار وانما تحتاج الى من يحثها على قبولها· وإذا ما ارادت اميركا وقف اطلاق نار مبكر عليها ان تواجه تكرار الظاهرية التناقضية· من جهة نجد ان نجاح اسرائيل المبكر في ميدان القتال يزيد من اهتمامها بإدارة توجيه ضربة اكثر قساوة للعدو، كما تميل اهداف اسرائيل الحربية الى توسيعها في حال وجدت فتحة لإنزال هزيمة اكبر بالعدو· من جهة اخرى، فإن الاخفاق المبكر في ساحة القتال يرغم اسرائيل على تمديد اعمالها العدائية نحو توسيع اهدافها الحربية وتوسيع عملياتها القتالية، عليه فإن احد الادوار الرئيسية للولايات المتحدة هو تقييم افضل الاوقات لوقف اطلاق النار ثم تجعل القضية مقنعة للاسرائيليين·

توصيات:

على الولايات المتحدة العمل من اجل تجنّب وقوع حرب اخرى في لبنان مع ان طاقتها في فعل ذلك محدودة· ان امن اسرائيل مهدد بتزايد بإعادة تسليح حزب الله وعلى الولايات المتحدة ان تحترم حق اسرائيل الشرعي في الدفاع عن النفس· الدبلوماسية الوقائية مقيدة بسبب غياب وجود علاقات بين اميركا وايران وحزب الله وحالة العلاقات الضعيفة مع سوريا· والحكومة اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية ليسوا لاعبين اساسيين في هذه الدراما المكشوفة·

في ضوء هذه الظروف على الولايات المتحدة ان تفعل ما يلي:

- رفع مستوى جمع المعلومات الاستخباراتية والتحليلات وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين اميركا واسرائيل· ان رصيد الاستخبارات الاميركية يجب ان يوجه بحيث يضمن حصول صانعي السياسة في اميركا على افضل المعلومات المتوفرة في وقت حدوث الازمة· كما يجب تقوية تبادل المعلومات الاستخباراتية الاميركية - الاسرائيلية حول سوريا ولبنان وحزب الله الآن للتوفيق بين اختلافات محتملة في الرأي وملء الثغرات·

- إعادة تقرير علناً تأييد الولايات المتحدة حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها وقلق الولايات المتحدة من اعادة تسليح حزب الله· ان لدى اسرائيل اهتمامات امنية شرعية حيال نشاطات حزب الله وسوريا وايران في لبنان ويجب ان يكون الامر واضحاً للولايات المتحدة بأنها تفهم وضع اسرائيل· استمرار اخفاق الاسرة الدولية في تطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 يجب التأكيد عليه·

هذه الرسالة يجب ان يقصد منها ردع حزب الله من العمل فضلاً عن التأكيد لإسرائيل حاجاتها الامنية·

- بعث مجهود رقابة دولية وتنشيط الدبلوماسية المستجيبة للولايات المتحدة· هناك كلفة قليلة وربح كبير محتمل في بعث بعثة الرقابة الدولية· فإن هذه الآلية تعطي مصداقية للجهود المتوقفة في تطبيق القرار 1701 ويمكن ان تهيئ منبراً للعمل عبر احداث محلية قبل ان تتوسع· في الوقت نفسه، على الولايات المتحدة ان تخوّل سفاراتها في اسرائيل ولبنان وسوريا التدخّل فوراً وعلى ارفع المستويات لإحباط اي تصعيد ناجم من احداث تقع على الحدود·

- زيادة الضغط الدبلوماسي على سوريا· يجب على الولايات المتحدة ان تحشد ضغطاً دبلوماسياً على سوريا لمنعها تزويد حزب الله لمنفذ الى اسلحة تثير عدم الاستقرار· يمكن للدول العربية وفرنسا خاصة ان يساعدوا مصالح الولايات المتحدة اذا كان لديها احساس بما تريد ان تحققه والرغبة في جلب آخرين الى خطة لعبتها الدبلوماسية· وإذا فشل هذا الضغط الدبلوماسي يجب ان تذهب الولايات المتحدة علناً بمعلومات استخباراتية مناسبة والتشاور في نيويورك حول قرار مجلس الامن الذي يقوّض عملاً وقائياً ضد سوريا·

مثل هذا القرار من غير المتوقّع ان يتم تبنّيه لكن الدبلوماسية التي تحيط بمحادثات نيويورك سترسل رسالة قوية الى دمشق·

- الاستعداد لحرب محتملة· اذا اندلعت اعمال عدائية فيجب على الولايات المتحدة البحث عن نتيجتها في اضعاف حزب الله وفتح الباب امام عمل دولي لتطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701·

- التهيؤ لمبادرات دبلوماسية محتملة ما بعد الحرب، يجب على ادارة اوباما ان تدرس الآن وعلى اسس طارئة امكانية استغلال الاعمال العدائية في لبنان لشن مبادرة دبلوماسية في عملية السلام الواسعة· ان تجهيز او اعداد قيادة تقلص الزمن ونطاق الاعمال العدائية ستترجم في عاصمة الولايات المتحدة الدبلوماسية في تقديم محادثات السلام·

ترجمة: جوزف ملكون

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,059,805

عدد الزوار: 7,053,462

المتواجدون الآن: 83