أخبار وتقارير..دولية..روسيا تدرج رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية على قوائم المطلوبين..حلف الأطلسي يرفع ميزانيته العسكرية 12 % إلى 2.03 مليار يورو.. بعد تعثر مهمته في واشنطن زيلينسكي يتوجه إلى دول الشمال..موسكو وكييف في مأزق وواشنطن تمسك أكثر بأوراق الحرب رغم «خلافات» الحزبين..سقوط عشرات الجرحى جراء ضربات صاروخية روسية استهدفت كييف..شي يرفض من هانوي محاولة «زعزعة منطقة آسيا والمحيط الهادي»..أرمينيا وأذربيجان تتبادلان أسرى حرب..مجلس النواب يوافق على البدء بإجراءات عزل بايدن..غويانا تتعهد بالدفاع عن نفسها بكل الوسائل ضد «الضم الفنزويلي» ..

تاريخ الإضافة الخميس 14 كانون الأول 2023 - 5:37 ص    عدد الزيارات 351    القسم دولية

        


روسيا تدرج رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية على قوائم المطلوبين..

موسكو : «الشرق الأوسط»..أدرجت وزارة الداخلية الروسية، اليوم (الخميس)، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، على قوائم المطلوبين. وجاء على الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية الروسية، أن «كيريل أليكسيفيتش بودانوف، المولود في 4 (كانون الثاني) يناير 1986 في كييف، مطلوب بموجب مادة من قانون العقوبات». ولم تذكر وزارة الداخلية تحديداً المادة التي جرى بموجبها وضع بودانوف على قوائم المطلوبين. وبحسب لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء، دعا بودانوف في وقت سابق إلى «قتل جميع المواطنين الروس في أي مكان بالعالم» حتى تحقق بلاده النصر ضد روسيا.

الاتحاد الأوروبي يفرج عن 10 مليارات يورو للمجر عشية قمته

بروكسل: «الشرق الأوسط»..أعلنت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، الإفراج عن نحو عشرة مليارات يورو من أموال الاتحاد الأوروبي للمجر، عشية قمة للتكتل هدّد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بإخراجها عن مسارها. وأثار الإعلان ردود فعل قوية في البرلمان الأوروبي، حيث يشعر عدد من أعضائه بالقلق من إمكانية «استسلام» المفوضية «لابتزاز» الزعيم القومي المجري، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». لكن المفوضية قالت إن صرف الأموال جاء نتيجة للإصلاحات التي أجرتها بودابست استجابة لسلسلة من الشروط الرامية إلى تحسين استقلال النظام القضائي المجري. في المجمل، لا يزال الاتحاد الأوروبي يجمد تمويلات أوروبية بقيمة 21 مليار يورو مخصصة للمجر في إطار إجراءات مختلفة بسبب انتهاكات لسيادة القانون. وهدد أوربان بعرقلة اتخاذ قرارات رئيسية بشأن أوكرانيا مدرجة على جدول أعمال القمة الأوروبية يومي الخميس والجمعة، وبينها فتح مفاوضات انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي، والموافقة على مساعدات أوروبية لها بقيمة 50 مليار يورو على شكل هبات وقروض. ويدعو أوربان، وهو الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى تنظيم «نقاش استراتيجي» بين دول التكتل الـ27 حول مستقبل العلاقات مع كييف. وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين شددت، الأربعاء، على ضرورة مواصلة دعم كييف، قائلةً: «يجب أن نمنح أوكرانيا ما تحتاج إليه لتكون قوية اليوم».

«إشارة كارثية»

وقال عضو البرلمان الأوروبي الألماني عن حزب «الخضر»، دانيال فرويند، إثر الإعلان عن صرف الأموال، إن «فون دير لاين تدفع أكبر رشوة في تاريخ الاتحاد الأوروبي للحاكم المستبد وصديق بوتين، فيكتور أوربان. الإشارة كارثية: الابتزاز... يؤتي ثماره». كما أعربت منظمة «الشفافية الدولية» عن «معارضتها الصارمة» لهذا القرار، معتبرة أنه يرسل إشارة مفادها أن «تدمير المجتمع الديمقراطي يمكن أن يمر دون عقاب إذا تم إجراء إصلاحات تجميلية بسيطة». وكتب رؤساء أربع كتل في البرلمان الأوروبي - هم مانفريد فيبر من حزب الشعب الأوروبي (يمين)، وإيراتكس غارسيا بيريز من كتلة الاشتراكيين والديمقراطيين، وستيفان سيجورنيه من كتلة تجديد أوروبا، وفيليب لامبرتس وتيري رينتكي (من الخضر) – رسالة، الأربعاء، إلى رئيسة البرلمان الأوروبي للإعراب عن معارضتهم للقرار، معتبرين أن شروط ضمان استقلال القضاء في المجر «غير مستوفاة». وقدر بالازس غال، من لجنة هلسنكي المجرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن «الإصلاحات التي طلبتها بروكسل لم تسفر حتى الآن عن تأثير كبير»، وأنه «فيما يتعلق بسيادة القانون، ظلت المجر مختلفة عن دول الاتحاد الأوروبي»، في إشارة إلى أنها المخالفة في هذا المجال من بين دول التكتل. واعتبر في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أنّ الإفراج المرتقب يأتي في «توقيت كارثي... في وقت تسعى فيه المجر إلى الترويج للرواية الروسية في الحرب ضد أوكرانيا»، مؤكداً أنه «يشعر بخيبة أمل». في المجموع، جمّد الاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2022 نحو 21.7 مليار يورو من أموال صندوق التماسك المخصصة للمجر خلال الفترة من 2021 - 2027، في انتظار استكمال بودابست لعدد من الإصلاحات. واعتمدت المجر بعض التغييرات التي تلبّي مطالب بروكسل المتعلقة بالسلطة القضائية، ودخلت حيز التنفيذ في يونيو (حزيران)، وتهدف خصوصاً إلى استعادة سلطة المجلس الوطني للقضاء واستقلاله، وتعديل عمل المحكمة العليا، والحد من إمكانية عودة الحكومة إلى المحكمة الدستورية للطعن بقرارات المحاكم. وصوت البرلمان المجري، مساء الثلاثاء، على التعديل التشريعي الأخير الذي تتوقعه بروكسل والمتعلق بإحالة القضاء الأوروبي إلى المحاكم المجرية، بحسب نتائج التصويت البرلماني الذي اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضحت المفوضية أن بقية الأموال المخصصة للمجر لا تزال مجمدة بسبب المخاوف بشأن قانون مناهض للمثليين، والاعتداءات على الحرية الأكاديمية وحقوق اللجوء، وشروط المشتريات العامة وتضارب المصالح. وقام الاتحاد الأوروبي، في إجراء منفصل، بتعليق خطة الإنعاش المجرية التي تبلغ قيمتها الإجمالية 10.4 مليار يورو (6.5 مليار في شكل منح، و3.9 مليار في شكل قروض)، مشترطاً أيضاً إحراز تقدّم في مجال سيادة القانون...

حلف الأطلسي يرفع ميزانيته العسكرية 12 % إلى 2.03 مليار يورو

بروكسل: «الشرق الأوسط»..قال حلف شمال الأطلسي اليوم الأربعاء إنه سيرفع ميزانيته العسكرية لعام 2024 بنسبة 12 في المائة إلى 2.03 مليار يورو كما سيرفع من ميزانيته المدنية 18.2 في المائة إلى 438.1 مليون يورو. وبحسب «رويترز»، قال الحلف في البيان الذي أعلن فيه عن الزيادة إن زيادة الميزانية العسكرية تسمح للحلفاء بمواجهة التحديات الأمنية المشتركة بشكل أكثر فاعلية. وتوفر الميزانية المدنية لحلف شمال الأطلسي الأموال اللازمة للأفراد وتكاليف التشغيل ونفقات البرامج لمقر الحلف وموظفيه الدوليين، بينما تغطي الميزانية العسكرية تكاليف تشغيل مقر هيكل قيادة الحلف والبعثات والعمليات حول العالم.

بعد تعثر مهمته في واشنطن زيلينسكي يتوجه إلى دول الشمال

فون دير لاين: على الاتحاد الأوروبي أن يقدم لأوكرانيا ما تحتاج إليه لتكون قوية

الشرق الاوسط..واصل الرئيس الأوكراني جولته الدولية، الأربعاء، في إطار مواصلة مساعيه لتأمين الوسائل اللازمة لمواصلة مكافحة الاجتياح الروسي في عام 2024. وتوجّه إلى أوسلو الأربعاء في زيارة غير معلنة، للقاء قادة دول الشمال الخمس التي تعدّ من الجهات المانحة الرئيسية لأوكرانيا في الحرب التي تخوضها مع روسيا. وحرص زيلينسكي على إظهار الثقة بشأن المساعدات الأميركية، عبر التأكيد على أنّه يعمل مع الرئيس الأميركي جو بايدن على «زيادة وسائل الدفاع الجوي». وكان قد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارة زيلينسكي عن منح كييف مساعدات بقيمة 200 مليون دولار، وهو الرقم الذي تقول وسائل الإعلام الروسية إنه «أقل 30 مرة مما تمنى زيلينسكي الحصول عليه». وحذر الرئيس الأميركي خصومه السياسيين في الولايات المتحدة من أنّ توقّف المساعدات لأوكرانيا سيعني انتصار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويراهن بوتين على تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا، بينما أعاد توجيه صناعته بالكامل نحو الإنتاج العسكري. ويبدو أنّه أكثر ثقة بينما وصف الكرملين المساعدات الأميركية لكييف بأنها «إخفاق تام». ووصفت روسيا لقاءات ومباحثات زيلينسكي في واشنطن بأنها «افتقرت تماماً للجوهر». وقال أناتولي أنتونوف، السفير الروسي في واشنطن، عبر قناته على تطبيق «تلغرام» الأربعاء: «الجميع سئموا من متسول كييف». وأضاف أن زيلينسكي لم ينجح في إقناع الولايات المتحدة بأن أوكرانيا أكثر أهمية من أمن أميركا. وقال أنتونوف إن العقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف روسيا والمساعدات العسكرية «مجرد محاولة لإضافة وجه جيد على لعبة سيئة»، مضيفاً أن روسيا لن تدع ذلك يمنعها من الاستمرار في تأكيد مصالحها المتعلقة بالسياسة الخارجية. وكتب أنتونوف، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية، أن ملايين الدولارات التي تعهد بها بايدن «سوف تعمل فقط على إطالة أمد الصراع ومعاناة الآلاف من المواطنين». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن زيلينسكي توجه إلى أميركا من أجل مستقبله الخاص. وقالت الثلاثاء: «هو قلق على وجه الخصوص على بقائه السياسي، نعم وربما ليس فقط بشأن بقائه السياسي، ولكن أيضاً على بقائه عموماً»، مضيفة: «من دون أموال، ودون مساعدة أميركية، هذا لن يكون ممكناً». وقالت حكومة النرويج في بيان إن زيلينسكي ورئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره سيعقدان اجتماعات حول استمرار دعم أوسلو لأوكرانيا من بين أمور أخرى مطروحة للنقاش. ومن المقرر أيضاً أن يجتمع زعماء السويد والدنمارك وفنلندا وآيسلندا في أوسلو الأربعاء. وقال ستوره في بيان: «ستواصل النرويج دعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها وسنقدم دعماً محدداً وطويل الأجل لمساعدة أوكرانيا في معركتها من أجل الحرية والديمقراطية». وأضاف: «جهود أوكرانيا مهمة لحماية الحرية والأمن هنا في النرويج أيضاً». وقال ستوره إن النرويج ستتبرع بثلاثة مليارات كرونة (273 مليون دولار) لأوكرانيا. والأموال جزء من حزمة وافق عليها من قبل البرلمان النرويجي بتقديم 75 مليار كرونة على مدى خمس سنوات. وقال زيلينسكي، الذي سافر إلى النرويج مباشرة بعد واشنطن، إن أولويته القصوى هي تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع ستوره في أوسلو: «تحدثنا اليوم وسنتحدث أيضاً عن أمور أخرى محددة بوسعها أن تنقذ أرواح الآلاف من الأوكرانيين، بالإضافة إلى زيادة الضغط على المعتدي».ومن المقرر أن يحضر زيلينسكي أيضاً قمة سيتجمع فيها زعماء دول الشمال الخمس وهي الدنمارك وفنلندا وآيسلندا والنرويج والسويد، وهي دول من بين حلفاء أوكرانيا الرئيسيين في حربها مع روسيا التي دخلت الآن شهرها الاثنين والعشرين. ومراراً وتكراراً دعمت دول الشمال أوكرانيا في دفاعها ضد الحرب الروسية بالمعدات العسكرية وحزم المساعدات. وحضّت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأربعاء، قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على دعم تقديم مساعدات مالية ضخمة لأوكرانيا وطموحات كييف لإجراء محادثات بشأن عضويتها في الكتلة، قبل قمة حاسمة. وقالت فون دير لاين: «يجب أن نعطي أوكرانيا ما تحتاج إليه لتكون قوية اليوم حتى تتمكن من أن تكون أقوى عندما تتفاوض على سلام عادل ودائم». وأضافت فون دير لاين: «فيما تتواصل الحرب، يجب أن نثبت ما معنى دعم أوكرانيا طالما استمرت الحاجة. فأوكرانيا لا تقاتل الغازي فقط بل تقاتل من أجل أوروبا أيضاً»، مؤكدة أن «انضمامها إلى عائلتنا سيشكل الانتصار النهائي لأوكرانيا». وأكدت: «لتحقيق ذلك لدينا دور حاسم يجب أن نضطلع به». وتابعت أمام النواب الأوروبيين: «نريد ضمان تمويل مستقر وكبير لأوكرانيا خلال السنوات المقبلة. هذا سيعطي ثقة إلى المستثمرين والأمل للمقاتلين الأوكرانيين». وأدرج على جدول أعمال القمة الأوروبية الخميس والجمعة موضوع فتح مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي والموافقة على توفير مساعدة أوروبية قيمتها 50 مليار يورو. إلا أن رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان المسؤول الوحيد بين قادة دول الاتحاد الأوروبي الذي أبقى على علاقات وثيقة مع الكرملين بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، هدد بعرقلة القرارات الرئيسية المتعلقة بكييف. وأملاً في تجاوز التعطيل المجري يتوقع أن تفرج المفوضية الأوروبية الأربعاء عن حوالي 10 مليارات من الأموال الأوروبية للمجر. وأثار ذلك ردود فعل حادة في البرلمان الأوروبي، حيث يقلق النواب من احتمال خضوع بروكسل «لابتزاز» رئيس الوزراء المجري القومي.

موسكو وكييف في مأزق وواشنطن تمسك أكثر بأوراق الحرب رغم «خلافات» الحزبين

هل عاد زيلينسكي خالي الوفاض من زيارته إلى أميركا؟

الشرق الاوسط..واشنطن: إيلي يوسف.. هل فشلت زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن في تحقيق هدفها؟ سؤال طرح من قبل كثير من المحللين والمراقبين الأميركيين، في الساعات التي تلت مغادرة زيلينسكي للعاصمة الأميركية، متوجها نحو أوسلو، لحضور اجتماع دول الشمال الأوروبي، وهي بمجملها، من الدول الغنية، ولديها «مصلحة مشتركة» مع كييف في الوقوف بوجه التهديدات الروسية.

«لا تخلي أميركياً»

في الشكل، لم يتمكن زيلينسكي من الحصول سوى على استمرار «الدعم المبدئي». لكن في الواقع، لم يسمع كلاما قاطعا باستحالة حصول بلاده على الدعم الأميركي الموعود. فالخلاف الديمقراطي الجمهوري، أقحم دعم بلاده بقضية أمن الحدود، التي يراهن الجمهوريون على تحويلها إلى مادة تحريض سياسي أساسية للناخبين، تمكنهم من معادلتها مع قضية الإجهاض، التي عدت ولا تزال، رافعة للديمقراطيين جرى اختبارها في كثير من جولات الانتخابات التي شهدتها ولايات أميركية عدة في الأشهر الماضية. وبحسب بعض المراقبين، فإن موقف الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لم ولن يتخلى عن دعم أوكرانيا، وإن مسألة التوقيع على المساعدات، باتت مسألة وقت، رغم حراجته بالنسبة لكييف، جراء عدم زحزحة الجمهوريين عن موقفهم لمقايضة المساعدات بقضية أمن الحدود. هذا ما أعلنه كثير من قادة الحزبين، في أعقاب انتهاء «جولة» زيلينسكي في ردهات الكونغرس الأميركي. وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل: «حتى لو توصلنا إلى اتفاق، فمن المستحيل عمليا، صياغته، وتمريره عبر مجلس الشيوخ، وتمريره في مجلس النواب قبل عيد الميلاد». وقال السيناتور الجمهوري النافذ، جون كورنين، التقييم نفسه، إنه يعتقد أن صياغة التفاصيل في تشريع قادر على أن يقر من المجلسين، ستتحول إلى «تمرين في يناير». وبحسب موقع «سيمافور» الإخباري، فإن الثلاثي المكون من السيناتور الديمقراطي، كريس ميرفي، والسيناتور الجمهوري، جيمس لانكفورد، والسيناتور المستقلة، كيرستن سينيما، يواصلون مفاوضاتهم المكثفة حول قضية أمن الحدود، بمشاركة «الجناح الغربي» في البيت الأبيض الآن. وعقدوا اجتماعا مساء الثلاثاء مع وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، إلى جانب مساعدين لماكونيل، ومساعدين لتشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية. ووصفت سينيما الجلسة بأنها كانت «مثمرة».

بايدن يحذّر من توقف الدعم الأميركي

وجّه الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء تحذيراً إلى الكونغرس بحضور الرئيس الأوكراني، شدّد فيه على أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يعوّل» على توقّف دعم واشنطن لكييف. وقال بايدن في مؤتمر صحافي مشترك مع زيلينسكي: «علينا أن نثبت أنّه مخطئ». وهاجم الرئيس الأميركي بشدة النواب الجمهوريين الذي يعرقلون إقرار حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار. وشدّد بايدن على «وجوب أن يقرّ الكونغرس تمديداً (للمساعدات) لأوكرانيا»، عاداً أنّ عدم القيام بذلك سيكون بمثابة «هدية عيد الميلاد» لبوتين. وقال الرئيس الأميركي إنّ «التاريخ سيكون حُكمه قاسياً على أولئك الذين أداروا ظهورهم لقضية الحرية». من جهته، أكّد الرئيس الأوكراني أنّه تلقّى من الكونغرس مؤشرات «إيجابية» لكنّه ينتظر النتائج، في الوقت الذي ينقسم فيه المشرعون الأميركيون بشدّة حول إقرار حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لكييف. ولا ينفكّ يضيق الهامش المتاح أمام الكونغرس لإقرار حزمة مساعدات لأوكرانيا بـ61 مليار دولار قبل نهاية العام. وأقر الكونغرس الأميركي مساعدات لأوكرانيا تزيد على 110 مليارات دولار منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022 لكنه يشهد عرقلة منذ الأسبوع الماضي حول المساعدات الإضافية التي طلبها الرئيس الأميركي. وأكد زيلينسكي خلال اللقاء أن القوات الأوكرانية «تثبت كل يوم أن أوكرانيا قادرة على الانتصار» على روسيا، رافضا تشكيك البعض في ذلك بعد هجوم مضاد مخيّب شنّته صيفا ضد الجيش الروسي. وعبّر رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون عن تلك الشكوك، قائلا: «يبدو أن إدارة بايدن تريد تقديم مليارات الدولارات من دون رقابة مناسبة ومن دون استراتيجية حقيقية لتحقيق النصر». ويزداد تشكيك الحزب الجمهوري في جدوى تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا.

ديناميات جديدة

ويقول البعض إن ديناميكيات الحرب الأوكرانية الروسية، دخلت طورا جديدا، بعدما حققت الكثير من أهدافها الاستراتيجية، عبر تآكل موقع روسيا كدولة كبرى، واضطرارها إلى الاستعانة بقوى «منبوذة» كإيران وكوريا الشمالية، للتمكن من مواصلة حربها. وبحسب تصريحات قادة البنتاغون، التي صدرت حتى من قبل ظهور التقارير الصحافية، التي تتحدث عن تغيير في استراتيجيات الحرب في المرحلة المقبلة، عبر توطين الصناعات الدفاعية في أوكرانيا، واستخدام تكتيكات عسكرية جديدة، فإن المرحلة المقبلة، ستشهد مزيدا من الضغط الأميركي على الحلفاء الأوروبيين، لزيادة دعمهم لأوكرانيا، وهو ما يفسر على الأقل، دلالة توجه الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى أوسلو مباشرة. وفي هذا السياق، كان لافتا الكشف عن وثيقة للاستخبارات الأميركية، رفعت عنها السرية وأحيلت على الكونغرس يوم الثلاثاء، قدرت عدد الجنود الروس الذين قتلوا أو جرحوا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، بنحو 315 ألفا، وفقدانها 2200 دبابة من أصل 3500، كانت تمتلكها روسيا قبل الحرب. ورغم أن الوثيقة لم تشر إلى الخسائر الأوكرانية، الضخمة هي الأخرى، لكنها تشير إلى أن الصعوبات التي ستواجه روسيا، لا تقل عن حراجة موقف أوكرانيا، في ظل عدم قدرتها على تجديد مخزوناتها، رغم «تكيفها» الجزئي مع متطلبات الحرب، وتهيب رئيسها فلاديمير بوتين عن الدعوة لتعبئة جديدة في الوقت الذي يستعد فيه لتجديد انتخابه. وعلى الرغم من المزايا التي يتمتع بها من حيث العدد والأسلحة، يواجه بوتين أيضا قيودا، تمنع قواته من القيام مرة أخرى بالهجوم على العاصمة الأوكرانية، كييف، أو غيرها من المدن الكبرى. وفقدت روسيا أعداداً كبيرة من جنودها في مناوراتها الهجومية العام الماضي، ولم تكسب سوى القليل من الأراضي باستثناء مدينة باخموت. ومع توجه أوكرانيا لبناء تحصينات دفاعية على طول الجبهة، فقد تستمر روسيا في تكبد خسائر فادحة دون الحصول على الكثير في المقابل. ووفقا لمحللين ومسؤولين أميركيين سابقين، فإن تحول الحرب إلى مواجهة طويلة، يجعل شن حملة جديدة كبيرة، سواء من روسيا أو أوكرانيا، غير مرجح خلال معظم عام 2024. فأوكرانيا التي تعتمد على الغرب للحصول على الأسلحة والتمويل، تواجه ضغوطاً قصيرة الأمد لا تواجهها روسيا. ولا يمتلك حلفاء كييف الذخيرة والمعدات اللازمة لتسليح هجوم مضاد آخر قريب. لكن مع توجه الولايات المتحدة والغرب للدفع بخطط لتحقيق تغيير في دينامية الإنتاج العسكري لتلبية متطلبات الحصول على الأسلحة والذخائر، فقد يكون الوقت كافيا لإجبار روسيا على إعادة النظر بأهداف حربها، خصوصا أن إمكاناتها لا تسمح لها بمجاراة الغرب على المدى البعيد.

توسك المؤيد لأوروبا يؤدّي اليمين رئيساً للحكومة البولندية

وارسو: «الشرق الأوسط».. أدى رئيس الوزراء البولندي المؤيد لأوروبا دونالد توسك وحكومته اليمين الدستورية الأربعاء، منهياً رسمياً 8 سنوات من الحكم الشعبوي القومي في بولندا. وبحسب «الصحافة الفرنسية»، تعهد توسك، وهو سياسي مخضرم شغل سابقاً منصب رئيس الوزراء بين 2007 و2014، باستعادة مكانة بولندا داخل الاتحاد الأوروبي، ومضاعفة الجهود لتقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا المجاورة. وقال توسك بعدما أدّت حكومته اليمين في حفل أُقيم في القصر الرئاسي: «وطننا مكان للمعجزات السياسية والمدنية»، مرحّباً بالإقبال القياسي للناخبين. وفاز الائتلاف المدني بقيادة توسك المتحالف مع حزبين سياسيين آخرين، بغالبية في البرلمان في مواجهة القوميين الشعبويين من حزب القانون والعدالة، في انتخابات 15 أكتوبر (تشرين الأول). وحصل توسك وحكومته على دعم البرلمان الثلاثاء، في تصويت على الثقة. وكتب المستشار الألماني أولاف شولتس على منصة «إكس» أنّ «دونالد توسك يريد إعادة بولندا إلى قلب الاتحاد الأوروبي، وهذا بالتحديد المكان الذي تنتمي إليه». من جهتها، أرسلت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني: «تهانيها إلى دونالد توسك على ولايته الجديدة رئيساً للوزراء... في انتظار لقائه غداً بالمجلس الأوروبي في بروكسل». وسيتوجه توسك إلى بروكسل في أول رحلة له إلى الخارج، حيث سيشارك في القمة الأوروبية يومي الخميس والجمعة. وفي كلمته أمام النواب الثلاثاء، دعا توسك (66 عاماً) العالم إلى التعبئة الكاملة لصالح أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، وأكد العمل «بفعالية لصالح كييف». كما أعرب الرئيس السابق للمجلس الأوروبي (2014 - 2019) عن أمله في لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال القمة في بروكسل. وستواجه الحكومة الجديدة بقيادة توسك معارك يومية مع نواب حزب القانون والعدالة الذين يشكلون أكبر مجموعة في مجلس النواب في البرلمان، والذين أكدوا أنهم «سيواصلون القتال»، حسب المحلل السياسي ياروسلاف كويز. ولا يزال حزب القانون والعدالة يتمتع بحلفاء في الرئاسة والبنك المركزي والمحكمة الدستورية والمحكمة العليا، وكذلك في العديد من المؤسسات القضائية والمالية المهمة في الدولة. ويحدد رئيس الوزراء بشكل خاص السياسة الوطنية والدولية لبلاده، وهو المجال الذي يجب عليه أن يتعاون فيه مع رئيس الدولة، وفقاً للدستور. خلال مراسم الأربعاء، أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا، حليف حكومة حزب القانون والعدالة السابقة، أنه منفتح على التعاون مع السلطة التنفيذية الجديدة، لكنه أكد التزامه برنامجه المحافظ أيضاً.

سقوط عشرات الجرحى جراء ضربات صاروخية روسية استهدفت كييف

«الدفاع» الروسية تعلن تحييد 150 عسكرياً أوكرانياً على محوري كوبيانسك وكراسني ليمان

كييف: «الشرق الأوسط» موسكو: «الشرق الأوسط».. استهدفت صواريخ روسية للمرة الثانية خلال أسبوع العاصمة الأوكرانية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، ودوت صفارات الإنذار بعد سماع دوي انفجارات صواريخ مضادة للطائرات في وسط المدينة. وأعلنت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية إصابة العشرات بجروح في الهجوم. وقال رئيس الإدارة سيرهي بوبكو في بيان إن الهجوم أسفر عن سقوط 51 جريحا بينهم ستة أطفال، موضحا أنه لم يتلق حتى الآن معلومات عن سقوط قتلى. وأشار إلى تسجيل «10 حوادث سقوط حطام» صواريخ طالت خصوصا منطقة ديسنيانسكي، حيث أجلي 17 شخصا بينهم سبعة أطفال من مبنى اندلعت فيه النيران. وهذا ثاني هجوم يستهدف كييف خلال أسبوع، علماً بأنّ العاصمة الأوكرانية شهدت قبل ذلك فترة هدوء طويلة نسبياً. وفجر الاثنين، أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية ثمانية صواريخ روسية أطلقت باتجاه كييف، بحسب ما أفادت سلطات العاصمة. وأسفر التصدّي لهذا القصف عن إصابة أربعة أشخاص بجروح. وتصد أوكرانيا الغزو الروسي لأكثر من 21 شهرا. وتتعرض المناطق النائية الأوكرانية للهجوم يوميا تقريبا بطائرات مسيرة وصواريخ روسية. وتم الآن تعزيز نظام الدفاع الجوي الأوكراني بشكل كبير بمساعدة غربية. ولم تُعرف على الفور الأسلحة التي استخدمتها روسيا في الهجوم على وجه التحديد. وجاء ذلك في أعقاب وابل من الصواريخ الباليستية التي استهدفت كييف في وقت مبكر من يوم الاثنين وأسفرت عن إصابة أربعة أشخاص. ولم يصدر أي تعليق من روسيا بشأن الهجوم الذي وقع الأربعاء، والذي ألحق أضرارا أيضاً بمبان في منطقتي ديسنيانسكي ودارنيتسكي في كييف. وتنفي كل من موسكو وكييف استهداف المدنيين في الحرب التي استمرت قرابة 22 شهرا والتي شنتها روسيا ضد جارتها في فبراير (شباط) 2022. وقال أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء، كما نقلت عنه «رويترز»، إن كفاءة الأسلحة الغربية لا يمكن التشكيك فيها، وذلك بعدما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت عشرة صواريخ باليستية أطلقتها روسيا الليلة الماضية. وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية إنّ الهجوم جرى بصواريخ من نظام «إس-400». وبحسب وسائل إعلام أوكرانية، فإنّ أنظمة المضادات الجوية هي الوحيدة القادرة على تدمير الصواريخ الباليستية. وليس لدى أوكرانيا سوى أربع منظومات من هذا النوع. بالإضافة إلى ذلك، حلّقت عشر مسيّرات من طراز شاهد فوق أوديسا الميناء الجنوبي الرئيسي، وتمّ إسقاطها أيضاً. منذ الخريف، ضاعفت روسيا هجماتها الجوية والبرية، على أمل تحقيق مكاسب على الأرض بعد فشل القوات الأوكرانية في هجومها المضاد الكبير في الصيف، والذي أدّى إلى استنفاد جزء من احتياطياتها البشرية واحتياطات الذخيرة. وتريد موسكو أيضاً أن تضرب بقوة في وقت يبدو فيه أنّ قدرة الغربيين على دعم أوكرانيا تضعف، بعد عامين على اندلاع الحرب. وأعلن الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي عن تعزيز الدفاعات الجوية لبلاده، بعد هجوم صاروخي روسي قوي على كييف. وأفادت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية بأن روسيا هاجمت أيضا مدينة أوديسا بطائرات كاميكازي إيرانية الصنع. وقال مسؤولون إنه تم إسقاط تسع طائرات، ولكن الركام المتساقط ألحق الضرر بمحل لإصلاح السيارات، ما أسفر عن إصابة شخصين. وكتب زيلينسكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن هجوم مساء أمس على كييف «يثبت مجددا أن روسيا دولة شنيعة تطلق الصواريخ خلال الليل، في محاولة لضرب المناطق السكنية ودور الحضانة ومنشآت الطاقة خلال الشتاء». وأضاف أنه سوف يستمر في العمل على توفير مزيد من الدفاعات الجوية من داعمي أوكرانيا من الدول الغربية. وكتب زيلينسكي عبر منصة «إكس»: «كل نظام وصاروخ إضافي مهم لأوكرانيا، لمدننا ومواطنينا. فهو ينقذ الأرواح». بدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية، بلغت نحو 150 عسكريا أوكرانيا، خلال الـ 24 الساعة الماضية، على محوري كوبيانسك وكراسني ليمان، بحسب ما أوردته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية. وجاء في تقرير الوزارة اليومي بشأن سير العملية العسكرية الخاصة: «على محور كوبيانسك، صدت مجموعة (قوات الغرب)، بدعم من طيران الجيش ونيران المدفعية الروسية، 8 هجمات للألوية الميكانيكية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق بلدات سينكوفكا وإيفانوفكا وياغودنويه في مقاطعة خاركوف ومنطقة بحيرة ليمان». أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، بأن روسيا أطلقت أمس ما لا يقل عن 15 طائرة هجومية أحادية الاتجاه من دون طيار من طراز «شاهد»، من بالاكلافا في شبه جزيرة القرم، وهو موقع جديد يقع جنوب سيفاستوبول، لإطلاق الطائرات الهجومية أحادية الاتجاه من دون طيار. وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة «إكس» (تويتر سابقا)، أنه في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، زعم مسؤولون روس أنهم اعترضوا 41 هجوما بطائرات أوكرانية من دون طيار على البنية التحتية العسكرية الروسية في القرم، تشمل محيط موقع «كيب تشودا». ويشار إلى أن «كيب تشودا»، الواقع في جنوب شرق شبه جزيرة القرم، هو موقع معروف لإطلاق الطائرات من طراز «شاهد»، يستخدمه الروس منذ أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي، بحسب ما ورد في التقييم. ويعد بالاكلافا في الوقت الحالي خامس موقع مؤكد لإطلاق الطائرات الهجومية أحادية الاتجاه من دون طيار، والذي يتم استخدامه في العمليات التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، إلى جانب المواقع الموجودة في كيب تشودا وييسك وبريمورسكو وكورسك. ومن المرجح على نحو كبير أن تقوم روسيا بتوزيع قدرات إطلاق الطائرات الهجومية أحادية الاتجاه من دون طيار عبر عدة مواقع، كإجراء لحماية قواتها، ولتعقيد جهود قوات الدفاع الجوي الأوكراني.

روسيا: القوات الأوكرانية «تخسر مواقعها بسرعة» على الجبهة

الراي..أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في مقابلة نشرت أمس الأربعاء أنّ الجيش الأوكراني يخسر «بسرعة» مواقعه على الجبهة وأن تراجع الدعم الغربي لكييف يضع قواتها في «وضع صعب». وقال بيسكوف لصحيفة «إزفستيا» الروسية إنّ الولايات المتّحدة، الحليف الأكبر لأوكرانيا، «تتساءل أين تذهب أموالها» لأنه «لا يوجد انتصار في ساحة المعركة». وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، تخسر القوات المسلحة الأوكرانية مواقعها بسرعة». وصعّدت روسيا هجماتها على طول الجبهة مع فشل الهجوم الأوكراني المضادّ، وأعلنت الثلاثاء تحقيق تقدّم «كبير» في منطقة زابوريجيا (جنوب). كما شنّ الجيش الروسي هجوماً كبيراً حول أفدييفكا ومارينكا، وهما نقطتان ساخنتان على الجبهة الشرقية، وفق الأوكرانيين. ولم تتمكّن وكالة فرانس برس من التحقّق من إعلانات طرفي النزاع. وتحدّث بيسكوف عن «تحفظات» غربية في شأن دعم كييف، وإن كانت دول الغرب «ما زالت تكرّر أنّها ستدعم أوكرانيا طالما اقتضى الأمر». واعتبر أنّ أوكرانيا «في موقف صعب» بسبب مماطلة حلفائها لها. ويشهد الكونغرس الأميركي خلافات في شأن حزمة مساعدات جديدة لكييف، وقدّمت واشنطن حتى الآن أكثر من 110 مليارات دولار لأوكرانيا. ويبذل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلّ ما في وسعه لضمان استمرار دعم حلفائه، فيما يخشى أن يكون للتعطيل في الكونغرس الأميركي تأثير على المساعدة الأوروبية. وتوجه خصوصاً إلى الولايات المتّحدة هذا الأسبوع للقاء الرئيس جو بايدن الذي حذّر من أنّ وقف المساعدات لأوكرانيا سيكون «هدية عيد الميلاد» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

إستونيا تعزز قطاعاً من الحدود مع روسيا

تالين: «الشرق الأوسط»..عززت إستونيا تحصين قطاع طوله 39.5 كيلومتر، على طول الحدود الشرقية للبلاد مع روسيا، قبل عام من استكمال أعمال التأمين لمقررة، طبقا لما أعلنته الشرطة وحرس الحدود، مساء أمس الثلاثاء. وإلى جانب الجزء، الذي تم استكماله في صيف عام 2022، تم تعزيز 63 كيلومترا الآن، أي ما يقرب من نصف الحدود، التي تبلغ طولها 135 كيلومترا مع روسيا. وذكر قائد حرس الحدود إيغيرت بيليتسيف إن التعزيزات الحدودية «مهمة لضمان الأمن الداخلي والأمن القومي لإستونيا». وكانت إستونيا قد بدأت قبل بضع سنوات، تأمين حدودها مع روسيا التي يبلغ طولها بين إاستونيا وروسيا 338 كيلومترا، غير أن جزءاً كبيراً منها يمر عبر وسط بحيرة بيوبوس، وفق وكالة الأنباء الالمانية. يذكر أن إستونيا ولاتفيا وليتوانيا هي جمهوريات البلطيق الثلاث التي كانت من جمهوريات الاتحاد السوفياتي وانضمت بعد انهياره إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

شي يرفض من هانوي محاولة «زعزعة منطقة آسيا والمحيط الهادي»

هانوي: «الشرق الأوسط»..قال الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال زيارة لهانوي، الأربعاء، إنه يجب على الصين وفيتنام الوقوف في وجه أي «محاولة لزعزعة منطقة آسيا والمحيط الهادي»، فيما تسعى بكين إلى مواجهة النفوذ الأميركي المتنامي في الدولة الشيوعية. وهذه الزيارة هي الأولى للرئيس الصيني إلى فيتنام المجاورة منذ ست سنوات. والتزم البلدان بتعميق العلاقات، كما وقّعا أكثر من ثلاثين اتفاقاً من بينها تعهد بتطوير خطوط سكك حديد بين فيتنام والصين، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتأتي الزيارة التي تستمر يومين بعدما رفعت هانوي مستوى العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، عندما زارها الرئيس الأميركي جو بايدن في سبتمبر (أيلول). ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي قوله إن الصين وفيتنام «يجب أن تكونا متنبهتين وتقفان في وجه أي محاولة لزعزعة منطقة آسيا والمحيط الهادي». وأضاف: «يجب علينا تعزيز التنسيق والتعاون في مجال الشؤون الدولية والمحافظة بشكل مشترك على بيئة خارجية سليمة». وكانت زيارة بايدن جزءاً من الجهود الأميركية الدولية الرامية إلى احتواء القوة الاقتصادية الصاعدة للصين، وضمان إمدادات مواد حيوية لازمة لتصنيع التكنولوجيا المتطوّرة. وقالت الصين وفيتنام، في بيان مشترك الثلاثاء، إنهما «ستواصلان تعميق العلاقات الثنائية وتنميتها». واتفقتا على بناء «مجتمع مع مستقبل مشترك»، وأشارتا إلى أن الزيارة هي «رمز تاريخي في العلاقات الثنائية... يساهم في السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم». وتتّبع فيتنام منذ فترة طويلة نهج «دبلوماسية الخيزران»، التي تسعى من خلالها إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من الصين والولايات المتحدة. وهي تشارك الولايات المتحدة مخاوفها بشأن عدوانية بكين المتزايدة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، لكن تربطها أيضاً علاقات اقتصادية وثيقة مع الصين. وقال شي الأربعاء إن الصين مستعدة للتعاون مع فيتنام من أجل «إيجاد حل طويل الأمد للقضايا البحرية»، والتوصل إلى «مدونة قواعد سلوك جوهرية وفعالة في بحر الصين الجنوبي»، وفق وكالة شينخوا.

أرمينيا وأذربيجان تتبادلان أسرى حرب

في أولى خطوات تطبيع العلاقات الثنائية

باكو: «الشرق الأوسط»..تبادلت أرمينيا وأذربيجان، الأربعاء، أسرى حرب؛ في خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات منذ تعثر محادثات السلام بين البلدين بعد استعادة باكو منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها منذ 3 عقود. وقالت اللجنة الحكومية الأذربيجانية المعنية بأسرى الحرب في بيان: «أطلقت أذربيجان 32 جندياً أرمينياً، وأطلقت أرمينيا جنديَين أذربيجانيَين»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». واستمر النزاع لعقود بين البلدين للسيطرة على إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي استعادته أذربيجان في هجوم خاطف على الانفصاليين الأرمن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

محادثات السلام

وأشار البلدان إلى إمكان التوقيع على اتفاق للسلام بحلول أواخر العام، لكن محادثات؛ السلام التي لعب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا؛ كل على حدة، دور الوسيط فيها، لم تحقق أي تقدم يذكر. وتعثرت محادثات السلام إلى أن أصدر البلدان إعلاناً مشتركاً في 7 ديسمبر (كانون الأول)، أكّدا فيه «نيتهما تطبيع العلاقات وتوقيع اتفاق سلام». ولفت الإعلان المشترك حينها إلى أن باكو ستطلق سراح 32 من أسرى الحرب الأرمينيين، بينما ستفرج يريفان عن جنديَين أذربيجانيَين، وهو ما حدث بالفعل الأربعاء. وكتب رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، على شبكات التواصل الاجتماعي إن «31 جندياً أرمينياً تمّ أسرهم بين عامَي 2020 و2023، وجندياً واحداً تم أسره في سبتمبر (أيلول) في ناغورنو كاراباخ، عبروا الحدود الأرمينية - الأذربيجانية، وهم في أرمينيا». بدورها، أكّدت «اللجنة الأذربيجانية لأسرى الحرب» أن «عملية التبادل جرت في منطقة غازاخ على الحدود الأذربيجانية - الأرمينية»، وأن الجنود الأرمينيين خضعوا لفحص من قبل الصليب الأحمر. ونشر موقع «1نيوز.إيه زد (1NEWS.AZ)» الإخباري في أذربيجان مقطع فيديو يُظهر رجلَين يرافقهما عناصر أمن مقنّعون، واستجوبهما صحافيون بعدما أُطلق سراحهما. وقالت يريفان في نوفمبر (تشرين الثاني)، إن 55 أسير حرب أرمينياً كانوا محتجزين في باكو، هم 6 مدنيين، و41 عسكرياً، و8 مسؤولين انفصاليين من ناغورنو كاراباخ. ورحب المجتمع الدولي بالتقدم الدبلوماسي الذي أُعلن عنه الأسبوع الماضي. فقد أشادت به كلّ من تركيا حليفة أذربيجان، وروسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وبعدما سيطرت القوات الأذربيجانية على ناغورنو كاراباخ، فرّ جميع السكان الأرمن تقريباً والبالغ عددهم أكثر من مائة ألف من الإقليم المتنازع عليه إلى أرمينيا.

تفاؤل حذر

لا يزال كثير من المراقبين حذرين بشأن سير المفاوضات، خصوصاً مع تراكم الخلافات وأسباب التوتر بين البلدين على مدى 30 عاماً. ولا تزال الحدود بين البلدين تشهد حوادث مسلحة تقع بانتظام. وأعلنت أرمينيا الأسبوع الماضي أن أحد جنودها قُتل قرب الحدود مع جيب ناخيتشيفان الأذربيجاني. والتقى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مرات عدة لإجراء محادثات التطبيع بوساطة أوروبية، غير أن العملية تعثرت خلال الشهرين الماضيين بسبب فشل جولتين من المفاوضات. وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، رفضت أذربيجان المشاركة في مفاوضات مع أرمينيا كان مقرراً عقدها في الولايات المتحدة في 20 من الشهر نفسه بسبب ما وصفته باكو بموقف واشنطن «المنحاز». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، رفض علييف المشاركة في مفاوضات مع باشينيان في إسبانيا بسبب «تصريحات مؤيدة لأرمينيا صادرة عن مسؤولين فرنسيين». وكان من المقرر أن ينضمّ كلّ من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس إلى شارل ميشال في الوساطة في تلك المفاوضات. ولم يُحرَز أي تقدم ملموس حتى الآن في جهود الاتحاد الأوروبي لتنظيم جولة جديدة من المفاوضات. أمّا روسيا التي كانت الوسيطة الإقليمية التقليدية، فرأت نفوذها يتضاءل في منطقة القوقاز.

النواب يباشرون إجراءات عزل بايدن

هانتر يتحدى الكونغرس ويدافع عن والده

الشرق الاوسط..واشنطن: رنا أبتر.. يكثف الجمهوريون جهودهم الرامية إلى عزل الرئيس الأميركي جو بايدن. وتوجهت الأنظار، مساء أمس، إلى مجلس النواب الذي نظر في إجراءات العزل الرسمية بهدف المباشرة بسلسلة تحقيقات بممارسات بايدن، ما قد يؤدي إلى التصويت النهائي على عزله. ويوجّه قرار مجلس النواب 3 لجان تشريعية «بالاستمرار في التحقيق مع بايدن، بهدف تحديد ما إذا كانت هناك أسس كافية لعزله» بحسب نص المشروع. وبهذه الخطوة، يفتتح الجمهوريون موسم الحملات الانتخابية الضارية التي سيكررون خلالها اتهاماتهم للرئيس الأميركي بالفساد واستغلال منصبه لإثراء عائلته. ونفى رئيس مجلس النواب الجديد، مايك جونسون، توصيف هذه الإجراءات بالمسيّسة، مؤكداً أنه «قرار قانوني بحت». وقال جونسون في مؤتمر صحافي عقده في الكونغرس: «نحن لا نتخذ قراراً سياسياً. إنه قرار قانوني... يجب أن نتبع الحقيقة، وهذا بالضبط ما نفعله». ورغم أن مساعي العزل تستهدف الرئيس الأميركي، فإن نجم الأحداث هو نجله هانتر، الذي بنى الجمهوريون قضيتهم لعزل والده حول ممارساته. ويسعى هؤلاء إلى ربط صفقات هانتر مع بلدان أجنبية، بقرارات اتخذها والده خلال فترة خدمته كنائب للرئيس بين الأعوام 2008 و2016. ويسعى الجمهوريون جاهدين إلى استجواب هانتر حول قضية صفقاته التجارية، بالإضافة إلى تحقيقهم بقضايا أخرى يواجهها في المحاكم الأميركية مرتبطة بتهربه من دفع الضرائب، وامتلاكه سلاحاً بطريقة غير مشروعة. لكن هانتر تحدى سلطات الجمهوريين، رافضاً المثول في جلسة مغلقة أمام لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب، ومطالباً بجلسة مفتوحة. وكانت لجنة الرقابة استمعت إلى إفادة أحد شركاء هانتر السابقين، إيفون أرتشر، الذي أكّد أن هانتر بايدن اتصل بوالده مراراً حين كان نائباً للرئيس لدى حديثه مع شركائه، كي يتمكن من الاستماع إلى فحوى الحديث معهم.

مجلس النواب يوافق على البدء بإجراءات عزل بايدن

الرئيس الأميركي يهاجم الجمهوريين ويتهمهم بالتقاعس

الشرق الاوسط..واشنطن: رنا أبتر.. وافق مجلس النواب الأميركي على البدء باجراءات العزل الرسمية بحق الرئيس جو بايدن. وصوّت 221 نائباً لصالح المشروع فيما عارضه 212 نائباً. ويوجّه قرار مجلس النواب 3 لجان تشريعية «للاستمرار بالتحقيق بهدف تحديد ما إذا كانت هناك أسس كافية لعزله» بحسب نص المشروع. ومباشرة بعد التصويت، أصدر بايدن بياناً هاجم فيه الجمهوريين واتهمهم بالتقاعس عن القيام بواجباتهم التشريعية كإقرار مساعدات خارجية وحل أزمة الحدود والتركيز على الاقتصاد، وقال بايدن: «بدلاً من القيام بأمور تحسن حياة الأميركيين، يركزون على مهاجمتي بالأكاذيب. وبدلاً من القيام بعملهم ... يختارون إضاعة الوقت على هذه الحيلة السياسية التي يعترف الجمهوريون في الكونغرس أنها غير مدعومة بالحقائق....». وبهذه الخطوة يفتتح الجمهوريون موسم الحملات الانتخابية الضارية التي سيكررون خلالها اتهاماتهم للرئيس الأميركي بالفساد واستغلال منصبه لإثراء عائلته، لكن رئيس مجلس النواب الجديد مايك جونسون رفض توصيف هذه الإجراءات بالمسيّسة مؤكداً على أنه «قرار قانوني بحت»، وقال جونسون في مؤتمر صحافي عقده في الكونغرس: «نحن لا نتخذ قراراً سياسياً. إنه قرار قانوني... يجب أن نتبع الحقيقة، وهذا بالضبط ما نفعله».

إجراء قانوني أم رهان انتخابي؟

ما يتحدث عنه جونسون هنا هو إجراء قانوني يقع ضمن صلاحيات الكونغرس، فعلى الرغم من أن الجمهوريين بدأوا فعلياً في إجراءات عزل بايدن منذ الـ12 من سبتمبر (أيلول) عندما أعلن رئيس مجلس النواب السابق كيفين مكارثي فتح باب التحقيقات، إلا أنهم افتقروا الصلاحيات القانونية الكافية لفرض سلطة اللجان المختصة، التي سعت في الفترة الأخيرة إلى إصدار مذكرات استدعاء بحق شهود ووثائق متعلقة بتحقيقاتها. وهذا ما تحدث عنه جونسون الذي قال: «لقد وصلنا إلى طريق مسدود في سير تحقيقنا لأن البيت الأبيض يعرقل هذه التحقيقات». ما يشير إليه جونسون هنا هو رفض البيت الأبيض الاستجابة مع بعض مطالب اللجان بحجة أن «الدستور الأميركي يتطلب تصويت مجلس النواب بالكامل للسماح باجراءات العزل قبل أن توظف اللجان مساراً ملزماً يترافق مع صلاحيات العزل». ويأمل الجمهوريون أن يعطي هذا التصويت اللجان المذكورة غطاءً قانونياً يمكنّها من ملاحقة من لا يستجيب لمطالبها في سير تحقيقاتها، لكنهم أيضاً سيحرصون على إظهار وحدة الصف الجمهوري بمواجهة الرئيس الأميركي خاصّة أمام الناخبين الذي سيواجهونهم خلال فترة الأعياد في ولاياتهم التي يتوجهون إليها لقضاء أسبوعين من العطلة التشريعية. فعلى الرغم من أن جهود العزل لن تتمثل في نهاية المطاف باتخاذ قرار رسمي بعزل بايدن من قبل الكونغرس، تماماً كما جرى خلال إجراءات عزل الرئيس السابق دونالد ترمب، إلا أن تسليط الضوء عليها في موسم انتخابي حام سوف يعطي الجمهوريين ورقة انتخابية فعّالة لاستقطاب الناخبين، وهذا ما أشار إليه النائب الجمهوري دون بايكون الذي استبعد أن يتم عزل بايدن رسمياً، لكنّه قال: «الأكثر أهمية من ذلك هو أن تكون هذه المعلومات متوفرة خلال الانتخابات، كي يقرر الناخبون حينها بأنفسهم. لا أعتقد أننا سنثبت حصول جريمة أو جنحة، لكن الناخبين يستحقون معرفة ما فعلته عائلة بايدن».

أهمية التصويت:

في الـ12 من سبتمبر 2023 ، وقف رئيس مجلس النواب حينها كيفين مكارثي أمام الصحافيين في الكونغرس وأعلن انه وجّه لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي بفتح تحقيق رسمي لعزل بايدن، قائلاً: «هناك ادعاءات باستغلال السلطة والعرقلة والفساد، وهي ادعاءات تتطلّب المزيد من التحقيقات من قبل مجلس النواب». لكن مكارثي لم يطرح الملف للتصويت في مجلس النواب خشية من عدم حصوله على الأصوات المطلوبة للإقرار، ما فتح الباب حينها إلى موجة من الانتقادات الموجهة له بسبب ما وصفه البعض بـ«ازدواجية المعايير» ملوّحين بمواقفه السابقة التي رفض فيها مساعي الديمقراطيين عزل الرئيس السابق دونالد ترمب من دون طرح تصويت رسمي حول القضية في مجلس النواب. وبالفعل، فقد عمد الديمقراطيون في إجراءات عزل ترمب الأولى في مجلس النواب إلى فتح التحقيقات حول الرئيس السابق من دون طرح إجراءات العزل للتصويت في المجلس، ليسارعوا بعد أسابيع من بدء الإجراءات لإقرارها رسمياً في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، لكن هذا السيناريو لم يتكرر خلال إجراءات العزل الثانية التي لم تشهد تصويتاً رسمياً في مجلس النواب للبدء فيها. وفيما صوّت مجلس النواب مرتين لعزل ترمب رسمياً، من دون الحصول على دعم كاف في مجلس الشيوخ لإقرار العزل، لا تزال الطريق طويلة أمام مجلس النواب للتصويت على بنود العزل بحق بايدن، وشدد النائب الجمهوري توم إيمير على هذه النقطة قائلاً: «التصويت لصالح تحقيق بالعزل لا يوازي تصويت العزل». وتابع ايمير: «سوف نستمر بملاحقة الحقائق، وإذا تم الكشف عن دلائل أو خيانة أو رشوة أو جرائم وجنح، حينها فقط سنتخذ الخطوات الإضافية تجاه بنود العزل».

هنتر بايدن:

على الرغم من أن مساعي العزل تستهدف الرئيس الأميركي، إلا أن نجم الأحداث هو نجله هنتر، الذي بنى الجمهوريون قضيتهم لعزل والده حول ممارساته. إذ يسعى هؤلاء إلى ربط صفقات هنتر مع بلدان أجنبية بقرارات اتخذها والده خلال فترة خدمته كنائب للرئيس بين الأعوام 2008 و 2016 ، ويسعى الجمهوريون جاهدين إلى استجواب هنتر حول قضية صفقاته التجارية، بالإضافة إلى تحقيقهم بقضايا أخرى يواجهها في المحاكم الأميركية مرتبطة بتهربه من دفع الضرائب، وامتلاكه لسلاح بطريقة غير مشروعة. لكن هنتر تحدى سلطات الجمهوريين رافضاً المثول في جلسة مغلقة أمام لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب، ومطالباً بجلسة مفتوحة. هنتر عقد مؤتمراً صحافياً أمام مبنى الكابيتول في الوقت نفسه الذي كان يفترض فيه أن يدلي بافادته أمام اللجنة قائلاً: «الجمهوريون لا يريدون مساراً علنياً حيث يتمكن الأميركيون من رؤية تكتيكاتهم وفضح تحقيقاتهم التي لا أساس لها، وسماع ما أقوله.“ ونفى هنتر وجود أي اثبات يدل على أن والده متورط بصفقاته المالية مضيفاً «هذا الأمر لم يحصل». وكانت لجنة الرقابة استمعت إلى إفادة أحد شركاء هنتر السابقين إيفون أرتشر الذي أكّد أن هنتر بايدن اتصل بوالده مراراً حين كان نائباً للرئيس لدى حديثه مع شركائه، كي يتمكن من الاستماع إلى فحوى الحديث معهم.

استقالة 3 وزراء يابانيين على خلفية فضيحة فساد مالي

الراي..قدّم ثلاثة وزراء يابانيين استقالتهم صباح اليوم الخميس غداة إعلان رئيس الوزراء فوميو كيشيدا عزمه على التصدّي بحزم لفضيحة احتيال مالي واسعة النطاق داخل حزبه، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. وبحسب التقارير الإعلامية فإنّ الوزراء الذين استقالوا هم وزير الاقتصاد والصناعة ياسوتوشي نيشيمورا ووزير الشؤون الداخلية جونجي سوزوكي ووزير الزراعة إيشيرو مياشيتا. وكانت وسائل إعلام محليّة أفادت الأربعاء أنّ النيابة العامّة تحقّق بحدوث عمليات احتيال مالي نفّذها عشرات من أعضاء الحزب الليبرالي الديموقراطي الحاكم. ويرأس كيشيدا هذا الحزب الذي يواصل حكم البلاد منذ العام 1955. ورفض البرلمان اقتراحاً بحجب الثقة عن الحكومة قدمته المعارضة الأربعاء، إذ يحظى الحزب الليبرالي الديموقراطي بأغلبية ساحقة في البرلمان بكلا مجلسيه. وتشهد شعبية كيشيدا (66 عاماً) تراجعاً بدأ قبل الكشف عن هذه الفضيحة في ظلّ استياء اليابانيين من التضخّم المستمرّ وانخفاض قيمة الينّ ما يؤدي إلى تراجع القدرة الشرائية للأسر.

«أوشن فايكينغ» تنقذ 26 مهاجراً في البحر المتوسط

الراي..أعلنت منظمة «إس أو إس المتوسط» غير الحكومية ومقرّها في مرسيليا بجنوب فرنسا أنّ سفينتها «أوشن فايكينغ» أنقذت أمس الأربعاء 26 مهاجراً غير نظامي، بينهم قاصران، كانوا يواجهون صعوبات قبالة السواحل الليبية. ونشرت المنظمة الإنسانية صوراً ظهر فيها المهاجرون مكدّسين على متن قارب صغير مصنوع من الألياف الزجاجية بينما كان يبحر في المياه الدولية. لكنّ «إس أو إس المتوسط» قالت إنّ القارب كان حين أنقذته في منطقة البحث والإنقاذ الليبية. والوجهة التالية لهؤلاء المهاجرين الـ26 الذين تم إنقاذهم غير معروفة. وأنقذت «إس أو إس المتوسط» أكثر من 39 ألف شخص في البحر المتوسط منذ 2016، وخصوصاً في القطاع الأوسط من هذا البحر والذي يشكّل طريق الهجرة الأخطر في العالم. ومنذ يناير 2023، اعتبر 2210 مهاجرين في عداد المفقودين بعدما حاولوا عبور المتوسط سعياً لبلوغ أوروبا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة..

غويانا تتعهد بالدفاع عن نفسها بكل الوسائل ضد «الضم الفنزويلي»

علي يرفض مناقشة الحدود ومادورو يشتكي من تدخل واشنطن

الجريدة..قال نائب رئيس غويانا بهارات جاغديو، إن بلاده ستدافع عن نفسها «بكل الوسائل وبأي وسيلة» مع تزايد المخاوف من أن يحاول رئيس فنزويلا الاشتراكي القوي نيكولاس مادورو ضم جزء من أراضيها. وفي الوقت الذي تواجه فيه حليفة الولايات المتحدة مطالبة عدوانية متزايدة من كراكاس بشأن منطقة إيسيكويبو الشاسعة والغنية بالنفط والمعادن، قال جاغديو لصحيفة «فاينانشيال تايمز»: لسنا دولة محاربة أو أمة عدوانية، نحن دولة صغيرة وضعت ثقتها في الدبلوماسية والقانون الدولي. وأضاف: «لكن إذا اتخذت فنزويلا إجراءً يسعى إلى تغيير الحدود التي حددتها اتفاقية 1899، فسوف نستكشف كل السبل على الإطلاق، بما في ذلك التعاون الدفاعي مع حلفائنا بمن فيهم الولايات المتحدة»، في إشارة إلى التحكيم الدولي في عام 1899 الذي نتجت عنه الحدود الحالية بين البلدين. واعترف نائب الرئيس بأن قوة دفاع غويانا التي تضم 4070 فرداً واحتياطياً فقط تتضاءل أمام القوات المسلحة الفنزويلية المدعومة من روسيا والتي يبلغ قوامها 351 ألف جندي. والأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتّحدة عن مناورات عسكرية جوية «روتينية» في غويانا. كان النزاع الأخير حول إيسيكويبو يغلي منذ عام 2015 بعد اكتشافات نفطية جديدة لشركة إكسون موبيل في المنطقة. وتصاعدت الأزمة بعدما أجرت كاراكاس استفتاءً في الثالث من الجاري، حول ضم المنطقة الى فنزويلا لتصبح ولاية «إسكويبا غويانا» وأن يصبح سكانها مواطنين فنزويليين. وقالت كراكاس أن 10 ملايين شخص صوتوا لمصلحة الضم بنسبة 95 في المئة. وبعد التصويت، سمح مادورو للشركات التي تديرها الدولة بمنح تراخيص التنقيب والاستغلال في منطقة إيسيكويبو، كما أمر بتوزيع خرائط رسمية جديدة تشمل المنطقة. وقال جاغديو: «تحاول فنزويلا إعادة رسم الحدود التي تمت تسويتها منذ أكثر من مئة عام من خلال استخدام القوة. فقط الدول الخارجة عن القانون هي التي ستفعل ذلك في سياق معاصر. لقد كانت هناك أنشطة عسكرية متزايدة في منطقتنا الحدودية منذ الاستفتاء، ولهذا السبب نشعر بالقلق الشديد». وأضاف إن «النفط والجشع» كانا من بين دوافع مادورو عندما يتعلق الأمر بغويانا رغم أن فنزويلا، تفتخر بأكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم. والسبب الآخر، وفقًا لجاغديو والعديد من المحللين، هو أن مادورو، الاشتراكي، كان يحاول حشد الدعم في الداخل قبل الانتخابات المقررة العام المقبل. ويلتقي رئيس غويانا عرفان علي، اليوم الخميس، مع مادورو في سانت فنسنت وجزر غرينادين، في محادثات تنظمها كتلتان إقليميتان، هما مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ومجموعة الكاريبي. وقال مكتب علي إنه على الرغم من أنه سيحضر لتعزيز السلام، إلا أن «الحدود البرية لغويانا ليست مطروحة للمناقشة». وأثار الاجتماع انتقادات في غويانا بسبب مخاوف من أنه قد يضفي الشرعية على موقف كاراكاس بشأن منطقة إيسيكويبو. لكن جاغديو قال إنه من المهم مقابلة مادورو، واضاف: «هناك دائما حاجة للحوار، خاصة بين البلدين اللذين سيظلان جارين إلى الأبد. إن الاجتماع وجهاً لوجه بين الزعماء، إذا تم التعامل معه بحسن نية، يمكن أن يهدئ القلق لدى سكاننا والمجتمع العالمي من أنه سيكون هناك صراع في هذه المنطقة». وقال مادورو أمس الاول، إنّه يعتزم خلال اللقاء بحث «التهديدات» الناجمة عن «ضلوع» واشنطن في النزاع بين البلدين، زاعماً أنّ الوجود الأميركي في غويانا يتعارض مع «تطلّعنا إلى إبقاء المنطقة منطقة سلام، بلا صراع وبلا تدخّل لمصالح أجنبية». وهاجمت كراكاس بشدّة حكومة علي بعد أن أعطت «الضوء الأخضر» لإقامة قواعد عسكرية أميركية في غويانا.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر: اتفاق على زيادة الوقود المُرسل إلى غزة..«رئاسية مصر»: مؤشرات على حسم السيسي للانتخابات بـ«اكتساح»..السودان يشهد أزمة إنسانية «غير مسبوقة»..مسؤول بارز يطالب برفع حظر التسليح عن الجيش الليبي..أحزاب ونشطاء يدعون التونسيين لمقاطعة الانتخابات المقبلة..توقيف 3 مغاربة بتهمة «اختراق المياه الإقليمية الجزائرية»..مراكش المغربية تستضيف «حوارات أطلسية» بمشاركة 60 دولة..مقتل 4 جنود وخطف عاملَين كوريين جنوبيين في نيجيريا..

التالي

أخبار لبنان..«إنزالٌ غامض» لوزير الدفاع خلْف «خطوط المجلسيْن» لتصعيب التمديد لقائد الجيش..«الفراغ الممنوع» في القيادة: حسم التأجيل أو التمديد بين اليوم أو الإثنين..ميقاتي يُصرّ على "تأجيل التسريح" والبرلمان "يُكرَم اليوم أو يُهان"..بري: لن أتجاوز مجلس الوزراء هل تكفي الحكومة مجلس النواب «شرّ التمديد»؟..قيادة الجيش: آخر المطاف مرسوم خنفـشاري..واشنطن تسعى لإقامة منطقة عازلة بين لبنان وإسرائيل..«بنك الأهداف» الإسرائيلي في لبنان يتمدد من الحدود إلى بيوت المدنيين..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..رداً على قديروف..الكرملين "بوتين مطلع على وضع خاركيف"..اتهامات لروسيا بشن "هجمات انتقامية"..لوبوان: هكذا خدعت أوكرانيا الجيش الروسي.. أول تعليق روسي على التقدم الأوكراني وكييف تعلن عن إنجاز جديد في الجنوب..مسؤول أميركي: قوات روسية تنسحب من خاركيف وتغادر أوكرانيا.. بوتين: تكتيكات الحرب الاقتصادية الغربية ضدّنا لم تنجح..واشنطن: رد إيران على المقترح الأوروبي بشأن الاتفاق النووي غير مشجع..«الاجتماعي الديمقراطي» يفوز بانتخابات السويد..اشتباكات حدودية بين أرمينيا وأذربيجان وسقوط قتلى..

أخبار وتقارير..باكستان تصنّف «زينبيون» منظمة إرهابية..ضغط «طالبان الأفغانية» يدفع «الباكستانية» إلى تعديل استراتيجيتها..قضاء الأرجنتين يتهم إيران بهجمات بوينوس آيرس ضد الجالية اليهودية عامي 1992 و1994..زيلينسكي يحث الحلفاء على الوفاء بتعهدات الدعم العسكري..روسيا تدمّر محطات طاقة في أوكرانيا..الكرملين تعليقاً على مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا: لا معنى لمفاوضات في غياب روسيا..بايدن يعد بالدفاع عن الفلبين إذا تعرضت لـ"هجوم"..حكم بالإعدام بعد فضيحة اختلاس كبرى بالمليارات في فيتنام..

أخبار وتقارير..دولية..أوكرانيا تسجّل زيادة في عدد الهجمات الليلية الروسية بواسطة مسيرات..تركيا تستعد لتنفيذ مبادرة نقل الحبوب الروسية المطحونة إلى دول أفريقيا..روسيا تدرج صحيفة «موسكو تايمز» على قائمة العملاء الأجانب..إصابة غوّاصين أستراليين بذبذبات «سونار» صيني..بوادر انفراجة في أزمة «مياه فوكوشيما» بين بكين وطوكيو..الصين توسع نفوذها في أميركا الوسطى عبر الهبات والتبادل التجاري..«إكس» تهدّد شركات أميركية كبرى بـ «دعوى نووية»..تقدم في محادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان..

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,659,522

عدد الزوار: 6,959,744

المتواجدون الآن: 60