أخبار وتقارير..للاحتفاظ بسيطرتها بعد الحرب..ممر إسرائيلي يقسم غزة نصفين..مشرعان أميركيان يأملان في توقف حرب غزة قبل رمضان..المحكمة العليا في لندن ترد التماسا لتعليق تصدير الأسلحة إلى إسرائيل..مجموعة السبع تناقش السبت عقوبات جديدة ضد روسيا..تقرير: مكونات أميركية وأوروبية الصنع في صاروخ كوري شمالي عُثر عليه في أوكرانيا..وفاة نافالني الغامضة تحرك المياه السياسية في روسيا..القوات الأوكرانية في وضع صعب جداً..لوكاشينكو يحذر من «استفزاز أطلسي» على حدود روسيا وبيلاروسيا..هجمات البحر الأحمر ترفع أسعار النفط..ترامب «أسوأ» رئيس أميركي والأكثر استقطاباً..السماح لـ«حزب التحرير» بالعمل في أفغانستان..

تاريخ الإضافة الأربعاء 21 شباط 2024 - 5:53 ص    القسم دولية

        


للاحتفاظ بسيطرتها بعد الحرب..ممر إسرائيلي يقسم غزة نصفين..

دبي- العربية.نت.. بينما تستمر الغارات والتوغلات والقصف الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 4 أشهر، ركزت إسرائيل خلال الأيام الماضية ضرباتها على وسط القطاع وجنوب مدينة غزة، بالإصافة طبعا إلى خان يونس ورفح في الجنوب. ولكن يبدو أن الجيش الإسرائيلي ينفذ خطة تقضي بتوسيع طريق عبر وسط غزة لتسهيل عملياته العسكرية، كجزء من خططه للحفاظ على السيطرة الأمنية على القطاع لبعض الوقت، حتى بعدانتهاء الحرب وفقا لمسؤولين دفاعيين إذ يقسم هذا الممر الواقع جنوب مدينة غزة، والذي يمتد حوالي 5 أميال من الحدود الإسرائيلية إلى الساحل، القطاع إلى قسمين، على طول شريط شرقي غربي تحتله القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب المستمرة، وفق ما نقلت "وول ستريت جورنال" وسيسمح هذا الطريق للجيش الإسرائيلي بمواصلة التحرك بسرعة على طول طريق آمن، حتى بعد انسحاب معظم القوات من القطاع، علماً أنه يسيطر بالفعل على الطرق الرئيسية بين الشمال والجنوب في غزة.

يمنع عودة حوالي مليون نازح

كما يمكن لهذا للطريق أيضا أن يخلق بشكل فعال حزامًا عسكريًا عبر غزة قد يمنع عودة حوالي مليون نازح من سكان غزة الذين فروا إلى الجنوب وفقًا لمحللين. وفي السياق، قال أحد المسؤولين العسكريين إن القوات الإسرائيلية ستتولى حراسة الطريق لمنع وقوع هجمات مسلحة. علماً أن مسؤولين إسرائيليين كانوا أكدوا سابقا أنهم لا يعتزمون السماح للنازحين بالعودة حتى اكتمال العمليات العسكرية في شمال القطاع والتوصل إلى اتفاق لإعادة ما يقدر بنحو 130 أسير إسرائيلي تحتجزهم حماس منذ 7 أكتوبر. فيما قالت ميري آيسين، العقيد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي، عن المدة التي تعتزم فيها إسرائيل استخدام هذا الممر الشرقي الغربي: "أستطيع أن أسميها مؤقتة لكن طويلة الأمد، وبالتأكيد ستمتد لعام 2024 بأكمله". من جهته، رأى جاكوب ناجل، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، أن الطريق سيخلق فجوة واضحة بين شمال غزة وبقية القطاع. وقال إنه من غير المرجح أن يتم بناء أي جدار بجوار الطريق، لكنه أضاف أنه يمكن أن يكون له نقاط عبور مختلفة بين الشمال والجنوب سيتم حراستها.

صور الأقمار الصناعية

ويخطط المهندسون الإسرائيليون لتدمير المنازل والمباني التي لا تزال صامدة على طول جوانب الطريق، ويقومون بالفعل بوضع قاعدة جديدة من الحصى لتوسيع الممر وجعله أكثر فائدة للجيش، وفقًا للقطات بثتها القناة 14 الإسرائيلية يوم السبت الماضي. فيما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها في شهر فبراير/شباط من قبل شركة ماكسار تكنولوجيز، وهي شركة تشغيل أقمار صناعية مقرها كولورادو، ما يبدو أنه طريق ترابي متعرج يقسم غزة عبر المزارع والمناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة.

منطقة عازلة أيضا

يأتي بناء هذا الطريق وتوسيعه في الوقت الذي يقوم فيه الجيش الإسرائيلي أيضًا ببناء منطقة عازلة يبلغ طولها حوالي كيلومتر واحد داخل حدود غزة مع إسرائيل، حيث يُمنع الفلسطينيون من دخولها مستقبلا. ومن المقرر أن يتم استخدام الطريق بين الشرق والغرب وتسيير دوريات فيه حتى اكتمال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي قد تستمر لأشهر أو حتى سنوات، وفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، الذين يقولون إنهم ليس لديهم أي نية لاحتلال غزة بشكل دائم ولكنهم يخططون للحفاظ على "الأمن". يشار إلى أن العديد من المسؤولين الأمريكيين، فضلا عن دول غربية وعربية حذرت إسرائيل مرارا وتكرارا من تغيير حدود غزة أو تقسيم أراضيها، وأعربوا علناً عن معارضتهم لإنشاء أي منطقة عازلة في القطاع المكتظ بالسكان والمحاصر منذ سنوات خلت.

مشرعان أميركيان يأملان في توقف حرب غزة قبل رمضان

رويترز.. عبر عضوان بارزان في مجلس الشيوخ الأميركي عن أملهما في إمكان التوصل إلى اتفاق يسمح بهدنة إنسانية في حرب غزة قبل شهر رمضان. وقال العضوان الديمقراطيان ريتشارد بلومنتال وكريس كونز في مقابلة مع رويترز في عمان إن هناك "أملا كبيرا" في التوصل إلى اتفاق قريبا لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس مقابل وقف القتال. والتقى عضوا مجلس الشيوخ أمس الثلاثاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله في عمان وأجريا محادثات مع مسؤولين إسرائيليين في القدس. وقال بلومنتال، وهو عضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، لرويترز "في غضون أسابيع قد نشهد توقفا قبل رمضان". وأعربت الدول العربية بقيادة الأردن عن مخاوفها من أن الهجوم الإسرائيلي المستمر على حماس خلال شهر رمضان قد يؤجج الحرب. لكن المحادثات التي جرت بوساطة مصرية وقطرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتأمين إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة إسرائيلية محتجزين في القطاع الذي تسيطر عليه حماس لم تفض بعد إلى نتائج. وانتهت جولة من المحادثات غير الحاسمة في القاهرة الأسبوع الماضي. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تدفع أي ثمن مقابل عودة الرهائن، قائلا إن السبيل لإطلاق سراحهم هو تكثيف الضغط العسكري على غزة وهزيمة حماس. ومع ذلك، قال بلومنتال إن المحادثات مع القادة الإسرائيليين تشير إلى أن إسرائيل منفتحة على وقف مؤقت للعمليات مع اختتامها مرحلة من القتال العنيف في غزة والانتقال إلى التركيز المحتمل على قتال المسلحين. وأضاف بلومنتال "بمجرد التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، فإنه يفتح الطريق أمام مفاوضات يمكن أن تؤدي إلى حكم ذاتي للفلسطينيين، (و)دولة تمنحهم السيطرة على مصيرهم". لكن الهجوم الإسرائيلي على رفح، التي لاذ بها مئات الآلاف من الفلسطينيين، من شأنه أن يعقد الجهود الرامية إلى وقف القتال، ونبه عضوا مجلس الشيوخ إلى أن إسرائيل ملزمة بحماية المدنيين والسماح بإعادة التوطين قبل التحرك نحو رفح.

المحكمة العليا في لندن ترد التماسا لتعليق تصدير الأسلحة إلى إسرائيل

الراي.. ردّت المحكمة العليا في لندن التماسا لتعليق تصدير الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، وفق ما أفاد أمس الثلاثاء محامو الجهة المدعية. وكان ائتلاف يضم جماعات حقوقية قد طلب من المحكمة العليا في يناير الإسراع في مراجعة قضائية لقرار الحكومة البريطانية مواصلة بيع قطع غيار عسكرية وأسلحة لإسرائيل. وتنص معايير الترخيص الاستراتيجي البريطانية على عدم جواز تصدير الأسلحة في حال وجود خطر جلي يكمن في إمكان استخدامها في انتهاكات للقانون الدولي الإنساني. وشدّدت الجهة المدعية أمام المحكمة، وعلى رأسها مؤسسة الحق الفلسطينية، على أن الحكومة تتجاهل قواعدها الخاصة في نزاع غزة. ومن بين المنظمات المنضوية في ائتلاف الادعاء «غلوبل ليغل آكشن نتوورك». لكن المحكمة قضت برد الالتماس، وفق ما أفاد محامو الادعاء في بيان وكالة فرانس برس أمس الثلاثاء، مشيرين إلى أنهم بصدد الطعن بالقرار. وتقدّمت منظمات مؤيدة للفلسطينيين بدعاوى قضائية عدة سعيا لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل مع ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة. في منتصف فبراير، قضت محكمة الاستئناف في لاهاي بوجوب أن تتوقف هولندا عن تسليم قطع غيار للطائرات المقاتلة من طراز «اف-35» التي تستخدمها إسرائيل في قطاع غزة، وذلك لوجود «خطر جلي» يكمن في إمكان استخدام هذه الطائرات في انتهاك القانون الدولي الإنساني.

مجموعة السبع تناقش السبت عقوبات جديدة ضد روسيا

الراي..أعلنت الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع أمس الثلاثاء عقد اجتماع عبر الفيديو لقادتها السبت مخصص لأوكرانيا، يفترض أن يتقرر خلاله تشديد العقوبات المفروضة على روسيا. هذا الاجتماع الذي سيشارك فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هو الأول لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في مجموعة السبع (الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا) في ظل الرئاسة الإيطالية. وأوضح بيان صادر عن الحكومة في روما أنه تمت الدعوة الى الاجتماع «في الذكرى الثانية للعدوان الروسي على أوكرانيا» في موازاة إقرار كييف بأن قواتها تواجه «وضعا بالغ الصعوبة» بعد حرمانها الذخائر والمساعدات الأميركية. وإثر الاجتماع الذي من المقرر أن يستمر ساعة ونصف ساعة في فترة بعد الظهر، سيصدر بيان مشترك حول أوكرانيا بحسب مصادر ديبلوماسية ايطالية. وتوقعت المصادر نفسها أن يقرر المشاركون «تشديدا لنظام العقوبات» على روسيا، لافتة الى أن «الاتحاد الاوروبي سيفرض حزمة جديدة من العقوبات تزامنا مع موافقة الولايات المتحدة على عقوبات من جهتها». وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني مساء الثلاثاء هذه الفرضية، وقال في تصريح لقناة «راي 2» الإيطالية الرسمية إن «العقوبات يمكن أن تشدد»، مشدّدا على أن روسيا تشعر «بوطأة العقوبات الاقتصادية»...

إدارة بايدن لإصدار عقوبات «قاسية» ضد روسيا يوم الجمعة

العقوبات لمحاسبة روسيا على وفاة المعارض أليكسي نافالني

الشرق الاوسط..واشنطن: هبة القدسي.. أعلن البيت الأبيض اليوم (الثلاثاء) أن الولايات المتحدة ستفرض يوم الجمعة «عقوبات قاسية» على موسكو إثر وفاة المعارض المسجون أليكسي نافالني. وقال جون كيربي، منسق الاتصالات بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحافيين، إن «العقوبات الجديدة تهدف إلى تحميل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية عن الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى عقوبات إضافية فيما يتعلق بوفاة نافالني». وقد حمّل الرئيس بايدن مسؤولية وفاة نافالني المروعة في أحد السجون في روسيا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال للصحافيين الأسبوع الماضي إن البيت الأبيض «يبحث في عدد كبير من الخيارات في الوقت الحالي» بشأن كيفية الرد. وكان الرئيس قد حذر سابقاً في يونيو (حزيران) 2021 من عواقب «مدمرة» على روسيا إذا توفي نافالني في السجن. ومنذ بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا، فرضت إدارة بايدن العديد من العقوبات ضد موسكو، وقدمت المساعدات لتزويد الجيش الأوكراني بالمعدات العسكرية. وقد أقر مجلس الشيوخ حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، الأسبوع الماضي، لكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري من لوس أنجليس) رفض طرحها في قاعة المجلس. واستخدم البيت الأبيض عطلة مجلس النواب سلاحاً سياسياً لمهاجمة الجمهوريين بسبب ذهابهم في إجازة دون تمرير التمويل لأوكرانيا. وألقى بايدن باللوم على عدم تحرك الكونغرس كأحد الأسباب التي مكنت روسيا من الاستيلاء على مدينة أفدييفكا في أوكرانيا، ما يعد أول انتصار حقيقي لروسيا في ساحة المعركة منذ ما يقرب من عام.

تقرير: مكونات أميركية وأوروبية الصنع في صاروخ كوري شمالي عُثر عليه في أوكرانيا

الراي..أعلنت منظمة لتعقب الأسلحة أمس الثلاثاء أن بقايا صاروخ بالستي كوري شمالي عُثر عليه في أوكرانيا يحتوي على مكونات تحمل علامات منشأ لشركات مقراتها في الولايات المتحدة وأوروبا. وكشف تقرير لمنظمة «بحوث التسلّح خلال النزاعات» (كار) أن كوريا الشمالية قادرة على الحصول على مكونات غربية لأسلحتها رغم العقوبات المشددة المفروضة عليها، وأن روسيا تستخدم هذه الأسلحة الكورية الشمالية في حربها ضد أوكرانيا. وقالت منظمة «كار» في تقريرها إن محققيها «استخلصوا أن صاروخا بالستيا أنتجته جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية (كوريا الشمالية) وعُثر عليه في أوكرانيا يشمل أكثر من 290 مكونا إلكترونيا غير محلي». وأضافت أن 75% من المكونات مرتبطة بشركات مسجلة في الولايات المتحدة، بينما 16% مرتبطة بشركات في أوروبا. وذكرت المنظمة أن "نصف المكونات التي جرى توثيقها تحمل رموز تواريخ إنتاج قابلة للتحديد، وأكثر من 75% من هذه الرموز تشير إلى أن الإنتاج يعود إلى عامي 2021 و2023. وبناء على تواريخ الإنتاج هذه، تستنتج «كار» أن الصاروخ الذي تم العثور عليه في خاركيف لا يمكن أن يكون قد تم تجميعه قبل مارس 2023". واتهم البيت الأبيض في أوائل يناير كوريا الشمالية بتزويد روسيا بصواريخ بالستية ومنصات إطلاق صواريخ استخدمت في الهجمات على أوكرانيا. وأشارت «كار» إلى أن الصاروخ الذي قام محققوها بتحليله وُجد في خاركيف في 2 يناير 2024.

وفاة نافالني الغامضة تحرك المياه السياسية في روسيا

والدة المعارض تناشد بوتين الإفراج عن جثمانه

• «الكرملين» يعتبر ترقية ضابط اتُّهم بتعذيبه «روتينية»

الجريدة..حرّكت الوفاة الغامضة للمعارض الروسي اليكسي نافالني (47 عاماً) في سجنه القطبي، المياه السياسية في روسيا، قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، في حين تصاعدت الانتقادات الغربية لموسكو، التي لا تزال تحتفظ بجثمان المعارض، بحجة إجراء تحقيق في أسباب وفاته التي أعلن عنها يوم الجمعة الماضي. وقال حزب المبادرة المدنية الروسي، إنه تقدّم بطلب لإدارة مدينة موسكو لتنظيم مسيرة تذكارية في 2 مارس المقبل، لتكريم ذكرى نافالني والمعارض الراحل بوريس نيمتسوف الذي اغتيل في 2015 بموسكو. ونشر رئيس الحزب، أندريه نيشاييف، وهو وزير اقتصاد سابق بين عامي 1992 و1993، صورة لطلب الترخيص على قناته على تطبيق تليغرام، غير أنه من المستبعد أن توافق السلطات الروسية على الطلب، وتمنح الحزب المحسوب على المعارضة المعتدلة تصريحا لتنظيم المسيرة. في السياق، تعهّد المعارض الروسي إيليا إياشين (40 عاماً) المحكوم عليه بالسجن 8 سنوات ونصف السنة لإدانته الهجوم على أوكرانيا، بمواصلة معركته ضد الرئيس فلاديمير بوتين، معربا عن قناعته بأن الرئيس الروسي أمر «بقتل» نافالني. وقال المعارض «في ذهنية بوتين، هذه هي الطريقة التي تثبت فيها السلطة وجودها، بالقتل والقسوة والانتقام الواضح. هذا التفكير ليس تفكير رجل دولة، إنه تفكير زعيم عصابة». وقال إياشين، الذي يُصنف بأنه ناشط في المعارضة الروسية منذ بدء سنوات الألفية، مثل نافالني، وكان صديقا قديما لأبرز معارض روسي: «سيدخل نافالني التاريخ كرجل يتمتع بشجاعة استثنائية، وكان يمضي قُدما من أجل قناعاته. مضى الى الأمام غير آبه بالخوف والموت، كان يتقدم بابتسامة ورافعا رأسه بفخر، ومات بطلا». وتابع: «سيبقى بوتين رجلا صغيرا حصل على سلطة هائلة مصادفة». إلى ذلك، حضت لودميلا نافالنيا (والدة نافالني)، أمس، الرئيس بوتين على تسليمها جثة ابنها الذي توفي قبل 5 أيام في سجن بالمنطقة القطبية الشمالية. وقالت ليودميلا «أناشدك يا فلاديمير بوتين، حلّ القضية بيدك وحدك. دعني أرى ابني أخيرا. أطالب بتسليم جثمان أليكسي فورا، كي أتمكن من دفنه بطريقة إنسانية». في المقابل، أصدر بوتين مرسوما رئاسيا بترقية نائب رئيس هيئة السجون فاليري بويارينيف لرتبة كولونيل جنرال بوزارة الشؤون الداخلية. وكتب مدير مؤسسة مكافحة الفساد، (التي أسسها نافالني)، على قناته في تطبيق تيلغرام، أمس، أن بويارينيف كان مسؤولا شخصيا عن تعذيب نافالني في السجن. وكتب إيفان زدانوف بشأن ترقية بويارينيف «هذه بمنزلة جائزة بوتين المفتوحة مقابل التعذيب». يُشار إلى أنه في يوليو 2023، أصبح من المعروف أن بويارينيف أصدر أمرا لتقييد قدرة نافالني على شراء الطعام والاحتياجات اليومية، وذلك خلال جلسة استماع بالمحكمة في قضية المعارض البارز. ورفض «الكرملين»، أمس، اتهام يوليا نافالنايا (أرملة نافالني) لبوتين بقتله. وقال المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف: «بالطبع إنها اتهامات باطلة وفظّة بحق رئيس الدولة الروسية، لكن نظرا إلى أن يوليا نافالنايا باتت أرملة قبل بضعة أيام، لن أعلّق على الأمر». كما برر الناطق باسم «الكرملين» اعتقال الأشخاص الذين كانوا يتضامنون مع نافالني من خلال وضع الزهور بشكل سلمي أمام نصب ضحايا القمع السياسي السوفياتي. وقال إن «قوات الأمن تصرفت بموجب القانون»، كما وصف ترقية بويارينيف بأنها روتينية. وبعد استدعاء السفراء الروس في عدد من الدول، في مقدمها ألمانيا وفرنسا للاحتجاج، طالبت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان أمس، بفتح «تحقيق مستقل ومعمق» بوفاة نافالني، محمّلة السلطات الروسية «المسؤولية الكاملة عنها»...

القوات الأوكرانية في وضع صعب جداً ..

الجريدة...قبل أيام من الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي، أقرّت كييف، اليوم ، بأنّ الجيش الأوكراني بات حاليا في وضع «صعب جدا» في مواجهة القوات الروسية التي تشنّ هجمات في شرق أوكرانيا وجنوبها، بعد سيطرتها على مدينة أفدييفكا نهاية الأسبوع الماضي. وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في رسالته اليومية إن «الوضع صعب جدا في نقاط عدّة على خط الجبهة، حيث ركزت القوات الروسية أكبر عدد ممكن من الاحتياطات. إنهم يستغلون تأخر المساعدات» الغربية إلى أوكرانيا. وأضاف أن بلاده تفتقر إلى المدفعية وتحتاج إلى دفاع جوي بقدر ما تحتاج إلى أسلحة بعيدة المدى، معتبرا من جهة ثانية أن الحصار الذي يفرضه على الحدود مع بولندا سائقو الشاحنات والمزارعون البولنديون يُظهر «تآكل التضامن» مع بلاده. ميدانيا، أوضح الجيش الأوكراني أن الجنود الروس انتقلوا إلى الهجوم في الشرق والجنوب بعد سيطرتهم على أفدييفكا التي شكلت أول مكسب كبير لهم منذ استيلائهم على باخموت في مايو 2023. وفيما ذكر الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس ، أنه مستعد للقاء رئيس مجلس النواب مايك جونسون، من أجل تأمين تمرير طال انتظاره لمشروع قانون يحتوي على تمويل لتوفير أسلحة إضافية لأوكرانيا. وقال بايدن إن أعضاء الحزب الجمهوري بمجلس النواب، بقيادة جونسون «يرتكبون خطأ كبيرا بعدم الاستجابة» للدعوات المتكررة من البيت الأبيض بوجوب الموافقة على طلب الميزانية التكميلية للإدارة، وتلبية حاجة أوكرانيا الملحّة لإعادة الإمداد بالذخيرة في صراعها مع روسيا. وقال جونسون، الذي يواصل الامتناع عن إجراء تصويت في مجلس النواب على مشروع قانون الإنفاق على الأمن القومي، الذي أقره مجلس الشيوخ، من أجل الضغط على الديموقراطيين للحصول على تنازلات تسمح بتحسينات كبيرة لأمن الحدود، للصحافيين الأسبوع الماضي، إنه كان يطلب عقد اجتماع مع بايدن «منذ أسابيع، ولم يتم منح الإذن بهذا الاجتماع». الى ذلك، تعهدت السويد، اليوم ، بإرسال مساعدات عسكرية بقيمة 1. 7 مليار كرون سويدي (684 مليون دولار)، كجزء من حزمة المساعدات الـ 15 والأكبر التي تتعهد بها السويد حتى الآن، وذلك بالتزامن مع إعلان الحزب الحاكم في المجر، آخر دولة ما زالت تعطّل مسعى السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، عن جلسة تصويت على المسألة الاثنين المقبل، مؤكدا أن كتلته ستصوّت لمصلحة الخطوة. في المقابل، أعلنت الحكومة السويدية أن رئيس الوزراء أولف كريسترسون سيلتقي نظيره المجري فيكتور أوربان في بودابست الجمعة، قبل 3 أيام من التصويت لمناقشة أمور متعلقة بـ «الدفاع والتعاون في مجال الأمن»...

لوكاشينكو يحذر من «استفزاز أطلسي» على حدود روسيا وبيلاروسيا

موسكو تعتقل «جاسوسة» أميركية... وتتحدث عن «سجون سرية» في أفدييفكا

موسكو: رائد جبر كييف: «الشرق الأوسط» لندن: «الشرق الأوسط» استوكهولم: «الشرق الأوسط»... حذر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو من تدهور واسع محتمل في المنطقة الحدودية بين روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا بسبب ازدياد حشود حلف شمال الأطلسي العسكرية في المنطقة، وقال إن بلاده تمتلك معلومات عن خطط وضعتها الاستخبارات الأميركية والبولندية لتنفيذ «استفزازات واسعة» عبر الحدود. وكشف الحليف الأقرب للكرملين أن «الناتو» حشد 32 ألف جندي و1000 دبابة ومدرعة و235 طائرة ومروحية قرب حدود روسيا وبيلاروسيا. ونقلت قناة «بول بيرفوفا» عن لوكاشينكو قوله: «الوضع في القارة الأوروبية، بما في ذلك بالقرب من حدودنا، ليس أكثر هدوءاً. في المنطقة المجاورة مباشرة لبيلاروسيا وروسيا نُشر ما يقرب من 32 ألف جندي من القوات المسلحة المشتركة لحلف (الناتو) والولايات المتحدة وأكثر من 1000 عربة مدرعة، ونحو 160 منظومة مدفعية ومدافع (هاون)، و235 طائرة ومروحية، بوصفه جزءاً من عمليات الحلف في أوروبا». وكانت موسكو ومينسك قد نشرتا في وقت سابق، بشكل مشترك وحدات عسكرية في المنطقة الحدودية تحسباً لتدهور الوضع. كما أعلنت روسيا أنها زودت الجار الأقرب بأنظمة صاروخية متطورة. ونشرت كذلك العام الماضي أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروسيا. لكن حديث لوكاشينكو لم يقتصر على الشق المتعلق بالحشود الغربية الكثيرة قرب حدود البلدين، بل تحدث عن نشاط متصاعد الوتيرة لأجهزة الاستخبارات الغربية في المنطقة، وقال إن لدى بلاده «معطيات محددة سوف يُكشف عنها في وقت لاحق عن خطط وضعتها الاستخبارات البولندية والأميركية لتنظيم استفزازات واسعة ضد المدنيين في بولندا، واتهام روسيا وبيلاروسيا بها». ونقلت وكالة «بيلتا» البيلاروسية عن لوكاشينكو قوله: «نحن على دراية بجميع السيناريوهات المعدّة لشن استفزازات وعمليات تطرُف من قبل مسلحين في أوكرانيا وبولندا وليتوانيا، وهذه المعلومات حصلت عليها أجهزة استخباراتنا وسننشرها قريباً». وأضاف أن بين الخطط الموضوعة تسهيل تسلل مجموعات تخريب من أوكرانيا إلى أراضي روسيا وبيلاروسيا لتنفيذ استفزازات داخل العمق في البلدين. على صعيد آخر، أعلنت موسكو أن قواتها التي دخلت مدينة أفدييفكا قبل يومين، كشفت وجود مخابئ سرية يُرجح أن القوات الأوكرانية كانت تستخدمها سجوناً للتحقيق، وفيها أقبية لتعذيب المسجونين. وقال روديون ميروشنيك، سفير الخارجية الروسية لشؤون التحقيق بجرائم الحرب، إن التحريات تشير إلى «وجود مراكز تعذيب وسجون سرية احتجز فيها نظام كييف المواطنين الموالين لروسيا في أفدييفكا». وأضاف: «لا نستبعد إمكانية إثبات وجود سجون سرية وعمليات دفن سرية وآليات تعذيب استُخدمت في أفدييفكا. حصلنا على معلومات أولية تفيد بذلك، وسيجري إطلاق التحقيق عاجلاً». وتابع: «نعلم أنه كانت هناك مراكز تعذيب سرية جرى فيها اعتقال المواطنين بتهم أو شبهات ذات دوافع سياسية ومعارضة لكييف. سنستمع لشهادات السكان في أفدييفكا لتوثيق الحقائق». ووفقاً للدبلوماسي الروسي فإن النشاط يتركز حالياً على «إزالة الألغام ووصول المتخصصين المدنيين إلى هناك. سوف تتوسع الدائرة، وسوف نعتمد بشكل أساسي أولاً على الشهادات، ثم على تفتيش الأماكن التي من المحتمل أن تتركز فيها الأعمال الإجرامية لنظام كييف». وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت أحكام السيطرة على أفدييفكا شمال دونيتسك، لتسجل بذلك أول انتصار ميداني كبير منذ السيطرة على باخموت في مايو (أيار) من العام الماضي. ورأت الأوساط العسكرية أن التقدم له أهمية خاصة؛ لأن الحامية الأوكرانية التي كانت تتمركز في أفدييفكا تعد الأقوى والأكثر تحصيناً في القوات. كما أن هذه المنطقة كانت تُستخدم طوال الفترة الماضية لقصف دونيتسك ومناطق محيطة بها. لكن اللافت أن القوات الأوكرانية عادت، الثلاثاء، لتوجيه قصف مركز على مدينة دونيتسك من مواقع جديدة. وأعلن الجيش الروسي أن المدينة تعرضت لسلسلة هجمات باستخدام أنظمة صاروخية ومسيرات مفخخة. وكانت كييف قد أقرّت، الاثنين، بأنّ الجيش الأوكراني بات حالياً في وضع «صعب جداً» في مواجهة القوّات الروسيّة التي تشنّ هجمات في شرق أوكرانيا وجنوبها بعد سيطرتها على أفدييفكا.

تقييم بريطاني

في لندن، أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية، الثلاثاء، بأن القوات الروسية سيطرت خلال الأسبوع الماضي على أفدييفكا، وأيضاً على مصنع لفحم الكوك يقع شمال المدينة. وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، أن القوات الأوكرانية انسحبت إلى مواقع دفاعية غرب أفدييفكا. ومن المحتمل أن تكون القوات الروسية مفتقرة إلى الفعالية القتالية اللازمة لكي تقوم على الفور باستغلال سيطرتها على أفدييفكا، كما ستحتاج إلى فترة من الراحة وإعادة التجهيز، وفق ما ورد في التقييم. ومن المرجح أن تسعى روسيا خلال الأسابيع المقبلة إلى توسيع سيطرتها الإقليمية تدريجياً إلى ما هو أبعد من أفدييفكا. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالته اليوميّة إنّ «الوضع صعب جداً في نقاط عدّة على خطّ الجبهة، حيث ركّزت القوّات الروسيّة أكبر عدد ممكن من الاحتياطات. إنّهم يستغلّون تأخّر المساعدات» الغربيّة إلى أوكرانيا. وأضاف أنّ بلاده تفتقر إلى المدفعيّة وتحتاج إلى دفاع جوّي بقدر ما تحتاج إلى أسلحة بعيدة المدى، مؤكداً من جهة ثانية أنّ الحصار الذي يفرضه على الحدود مع بولندا سائقو الشاحنات والمزارعون البولنديّون يُظهر «تآكل التضامن» مع بلاده. وأفادت الخدمة الصحافية لوزارة الدفاع الروسية بأنه خلال الـ24 ساعة الماضية، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية مقاتلة أوكرانية من طراز «ميغ 29»، و124 طائرة من دون طيار، و7 صواريخ من طراز «ستورم شادو» ونظاماً صاروخياً من طراز «باتريوت». واستهدفت الهجمات الأوكرانية وفقاً للإفادة الروسية بلدة ميرنوي في منطقة زابوريجيا، ومناطق عدة في إقليمي دونيتسك ولوغانسك. وقالت السلطات الأوكرانية إن هجوماً روسياً بمسيرة على منطقة سومي بشمال أوكرانيا أصاب مبنى سكنياً، الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص. وقالت الإدارة العسكرية في المنطقة عبر تطبيق «تلغرام»: «... قُتلت أسرة: أم وابناها واثنان من أقاربهم». وكان الجيش الأوكراني قد أعلن أن روسيا أطلقت 23 طائرة مسيرة باتجاه أوكرانيا الليلة الماضية، مضيفاً أن الدفاعات الجوية دمرتها كلها. وذكر عبر تطبيق «تلغرام»: «نتيجة للعمليات القتالية أُسقطت جميع المسيّرات في مناطق خاركيف وبولتافا ودنيبرو وزابوريجيا وميكولايف». وقبل أيام من حلول الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا، تعهدت السويد بإرسال مساعدات عسكرية بقيمة 7.1 مليار كرون سويدي (684 مليون دولار)، بوصفه جزءاً من حزمة المساعدات الـ15 والأكبر التي تتعهد بها السويد حتى الآن. وقال وزير الدفاع السويدي بال جونسون في مؤتمر صحافي في استوكهولم، الثلاثاء، إن السويد، التي تأمل في تصبح العضو الـ32 في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تسعى لمنح أوكرانيا قوارب قتالية طراز «سي بي 90»، ومجموعات قوارب، وأسلحة تُستخدم تحت المياه مثل الألغام وذخيرة المدفعية ومعدات الدفاع الجوي ومعدات أخرى. وقال جونسون إن الحزمة تتضمن مليار كرون من أجل طلب 10 حاملات جند مدرعة من طراز «سي في 90» مصممة خصيصاً لاحتياجات أوكرانيا. وقد أعلنت الإكوادور أنها لن تسلم أسلحة من الحقبة السوفياتية إلى أوكرانيا عبر الولايات المتحدة، بعد تعهد سابق لها في هذا الإطار أثار غضب موسكو، وأدى إلى حظر واردات الموز الإكوادوري إلى روسيا. وأكدت وزيرة الخارجية غابرييلا سومرفيلد أمام لجنة برلمانية أن «الإكوادور لن ترسل أي مواد حربية إلى دولة متورطة في نزاع دولي مسلح». وكانت الولايات المتحدة قد ذكرت أن الأسلحة التي ستستبدلها الإكوادور ستُرسل بعد ذلك إلى أوكرانيا لمساعدتها في ساحة المعركة ضد روسيا. وأثار هذا الاتفاق غضب موسكو. عقب ذلك، أعلنت روسيا، وهي أحد المستهلكين الرئيسيين للموز الإكوادوري، حظراً على واردات الموز من 5 مصدّرين إكوادوريين، مشيرة إلى وجود آفة حَشَريّة. ولاحقاً تراجعت عن قرارها.

جاسوسة؟

من جهة أخرى، أعلنت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي أن وحداتها اعتقلت مواطنة تحمل الجنسيتين الأميركية والروسية، ووجهت إليها اتهامات «التخابر مع العدو»، و«جمع أموال لتمويل نشاط العسكريين الأوكرانيين». وجاء في بيان الأمن الفيدرالي أن القوات «أوقفت في مدينة يكاتيرينبورغ (منطقة الأورال) مواطنة روسية أميركية عمرها 33 عاماً من سكان لوس أنجليس بتهمة تقديم الدعم المالي لدولة أجنبية بما يهدد أمن روسيا». وأظهرت التحقيقات أن الموقوفة«كانت تجمع الأموال منذ فبراير (شباط) 2022 لتمويل شراء معدات وأسلحة وذخيرة للقوات الأوكرانية، كما شاركت في الولايات المتحدة في مسيرات مؤيدة لنظام كييف».

هجمات البحر الأحمر ترفع أسعار النفط

رويترز.. يؤثر التوتر في الشرق الأوسط بشكل اساسي على أسعار النفط

استعادت أسعار النفط بعض مكاسبها في التعاملات الآسيوية المبكرة، الأربعاء، مع موازنة المستثمرين بين مخاوف تخفيض المنتجين الرئيسيين للإنتاج والهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر وبين التوقعات الضعيفة لخفض أسعار الفائدة الأميركية. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا، بما يعادل 0.15 بالمئة، إلى 82.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 0100 بتوقيت غرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسعة سنتات، أو 0.12 بالمئة، إلى 77.13 دولار. وتراجعت عقود برنت 1.5 بالمئة وغرب تكساس الوسيط 1.4 بالمئة، الثلاثاء. واستخدمت واشنطن مرة أخرى حق النقض (الفيتو) الثلاثاء، ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، مما أدى إلى عرقلة مطلب وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. وبدلا من ذلك، تسعى الولايات المتحدة إلى دفع مجلس الأمن إلى تبني قرار يربط وقف إطلاق النار بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس. يدعو مشروع القرار الأميركي الذي أودعته مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، ليندا غرينفيلد إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن، على أساس صيغة إطلاق سراح جميع الرهائن. واستمرت هجمات الحوثيين اليمنيين على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب في إثارة المخاوف بشأن تدفقات الشحن عبر الممر المائي الحيوي. وأصابت هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ أربع سفن على الأقل منذ يوم الجمعة. في غضون ذلك، قالت روسيا أمس إنها تعتزم الوفاء بحصتها في منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، المعروفة باسم أوبك+، في فبراير رغم تراجع تكرير النفط. وكانت موسكو قد تعهدت بخفض الإنتاج 500 ألف برميل يوميا في إطار حزمة تخفيضات أوبك+. وقال وزير الطاقة الروسي، أمس الثلاثاء إن إنتاج مصافي التكرير في روسيا انخفض سبعة بالمئة منذ بداية العام، بعد أن تعرضت المنشآت لأضرار بسبب هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية. وأثرت المخاوف من أن يستغرق خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة وقتا أطول مما كان متوقعا على توقعات الطلب على النفط. وأدت بيانات التضخم الأميركية الأسبوع الماضي إلى تراجع التوقعات ببداية وشيكة لدورة التيسير النقدي في الولايات المتحدة، حيث يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم الآن خفضا لتكاليف الاقتراض في يونيو. وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أمس، الثلاثاء، أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت الأسبوع الماضي في حين انخفضت مخزونات نواتج التقطير والبنزين. وقدر محللون استطلعت رويترز آراءهم أن مخزونات الخام ارتفعت بنحو 4.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 فبراير .

فرنسا تخفض مساعدات التنمية

الجريدة..أثار إعلان فرنسا خفض مساعدات التنمية غضب المنظمات غير الحكومية الفرنسية الناشطة على الصعيد الدولي التي شددت على خطر خفض برامجها في مناطق حساسة تمتد من الشرق الأوسط إلى إفريقيا. وعلق أوليفيه برويرون رئيس «كؤرديناسيون سود» التي تضم 180 جمعية ومنظمة غير حكومية فرنسية تعمل في الخارج على القرار بقوله «هذه صدمة كبيرة». وأعلنت الحكومة الفرنسية خفض هذه المساعدات بـ 800 مليون يورو في إطار خطة واسعة لتوفير 10 مليارات يورو. وترى هذه المنظمة التي تضم في صفوفها منظمات غير حكومية مثل «أطباء العالم» و»أنديكاب انترناسيونال» و»أكسيون كونتر لا فان»، أن خفض المساعدة الحكومية سيكون له تداعيات أكيدة على المهمات التي تمولها. وقال مصدر في وزارة الاقتصاد إن «المساهمة الطوعية للأمم المتحدة» التي تشمل برامج تنمية تقودها دول عدة «قد تكون مشمولة في إطار خطة» توفير الأموال.

هايتي: السيدة الأولى السابقة متواطئة باغتيال زوجها

الجريدة..لقي رئيس هايتي السابق جوفينيل مويز مصرعه في عام 2021، عندما هاجمت وحدة كوماندو مقر إقامته، فيما أصيبت زوجته مارتين مويز بجروح، لكن المحكمة الهايتية وجهت أمس اتهامات لنحو 50 شخصا، من بينهم السيدة الأولى السابقة بالتورط في الاغتيال. وحسب محطة «بي اف ام» الفرنسية، نشر القاضي المسؤول عن التحقيق وثيقة من 122 صفحة بعد حوالي 10 جلسات استماع، تشير إلى «مؤشرات ثابتة على تورط السيدة الأولى السابقة»، و»مؤشرات كافية» عن تورط رئيس الوزراء السابق كلود جوزيف والمدير العام للشرطة ليون تشارلز. وفي التاسع من الشهر الجاري، حكم على جوزيف فنسنت، وهو أميركي من أصل هايتي بالسجن مدى الحياة بتهمة المشاركة في الاغتيال. وكان القضاء الأميركي بدأ إجراءات ضد 11 شخصا متهمين بالتورط في عملية الاغتيال، على اعتبار أن المؤامرة دبرت في فلوريدا.

الهند: إخلاء سبيل غاندي بكفالة

الجريدة..قررت محكمة في ولاية أوتار برادش، شمال الهند، اليوم ، إخلاء سبيل راهول غاندي بكفالة، وهو أبرز زعيم للمعارضة الهندية، الملاحق بتهمة التشهير بحق وزير الداخلية، وفق ما أعلن محام. ومثل غاندي، الذي يتحدر من أكبر سلالة سياسية في الهند، أمام المحكمة في قضية مرفوعة ضده في 2018 عندما قال إن وزير الداخلية أميت شاه، المقرّب جدا من رئيس الوزراء ناريندرا مودي «قاتل مفترض». واتهم شاه بأنه أمر الشرطة بتنفيذ عملية قتل خارج القضاء عام 2005، عندما كان وزيرا في ولاية غوجارات، وسجن لفترة وجيزة، لكن تمت تبرئته في 2014، بعد فوز حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي في الانتخابات.

ترامب «أسوأ» رئيس أميركي والأكثر استقطاباً

بايدن في المرتبة الـ 14 متقدماً على ريغان وخلف أوباما وكلينتون

الجريدة...خلُص خبراء وأساتذة في العلوم السياسية والتاريخ الأميركي إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب أسوأ مَنْ حكم الولايات المتحدة في تاريخها، رغم أنه أكثرهم استقطاباً، حيث حل في المرتبة الـ 45 والأخيرة، في حين جاء الرئيس الحالي جو بايدن في المرتبة الـ 14. وفي استطلاع «خبراء مشروع العظمة الرئاسية» لعام 2024، طُلب من 154 خبيراً حالياً وسابقاً في جمعية العلوم السياسية الأميركية، إعطاء كل رؤساء الولايات المتحدة درجة، من صفر إلى 100، فوضعوا الرئيس أبراهام لينكولن في الصدارة للمرة الثالثة توالياً بمتوسط 95 نقطة، في حين بلغ متوسط ترامب أقل من 11 نقطة قابعاً في المرتبة الأخيرة. وفي التقييم، الذي يعتبر الرقم «صفر» فاشلاً و50 متوسطاً و100 عظيماً، تم تصنيف ترامب أسوأ من الرئيسين جيمس بيوكانان في المرتبة الـ 44، وأندرو جونسون في الـ 43. وبينما سجل الرئيس الحالي جو بايدن معدلاً بلغ 62.66 نقطة وحل بالمرتبة الـ 14 ما يضعه في مركز أعلى بأربع نقاط من الرئيس الراحل رونالد ريغان، حصل ترامب أيضاً على لقب «الرئيس الأكثر استقطاباً» في التاريخ الأميركي. ووفق الاستطلاع، جاء الرئيس فرانكلين روزفلت في المرتبة الثانية، يليه أول رئيس للولايات المتحدة جورج واشنطن، أما المركز الرابع فذهب إلى ثيودور روزفلت، والخامس لتوماس جيفرسون، والسادس لهاري ترومان، في حين حلّ أول رئيس أسود باراك أوباما سابعاً، وجون كنيدي عاشراً، وبيل كلينتون في المرتبة الـ 12. ورغم تلك النتائج غير السارة بالنسبة لترامب، الذي لا يزال الأكثر تقدماً بين صفوف الجمهوريين وبعض الاستطلاعات تظهر تقدمه بشكل طفيف على بايدن، فإن تغييرها ليس مستحيلاً، فقد تقدم أوباما، على سبيل المثال، 9 مراكز منذ الاستطلاع الأول، حيث احتل المركز السادس عشر عام 2015، إلا أنه تقدم إلى السابع في الاستطلاع الحالي لعام 2024. وعلى نحو مماثل، تراجع أندرو جاكسون، الذي شغل منصب الرئاسة من 1829 إلى 1837، في التصنيف بمقدار 12 مركزاً رغم أن الفترة التي قضاها في منصبه كانت قبل 200 عام تقريباً.

انتقادات شديدة لترمب لتغييبه ذكر بوتين في قضية نافالني

هايلي تكثف هجماتها وترفض تأكيد دعمه

الشرق الاوسط..واشنطن: إيلي يوسف.. تسببت تعليقات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، والمرشح الأوفر حظاً لترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حول وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في موجة تعليقات عاصفة، من ضفتي الطيف السياسي في واشنطن. وانشغلت وسائل الإعلام الأميركية، بما فيها بعض الوسائل المحسوبة على الجمهوريين، في قراءة مدلولات تصريحاته، خصوصاً بعد تغييبه بشكل كامل أي إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومحاولته تجيير وفاة نافالني، لتصوير نفسه ضحية «استبداد سياسي» يمارس ضده.

ترمب لم يدن بوتين

ترمب بقي صامتاً لأكثر من 3 أيام منذ الإعلان عن وفاة المعارض الروسي الأبرز لبوتين، في سجنه في إحدى المناطق القطبية في روسيا، الذي أثار إدانة واسعة النطاق من السياسيين في الولايات المتحدة وخارجها، وسط تكهنات بأنه أو الحكومة الروسية، كان لهما يد في وفاة نافالني. وبدلاً من أن يدين وفاته، أو حتى إبداء التعاطف معه، ربط الرئيس السابق مشاكله القانونية بوفاة نافالني، في إشارة إلى أحدث الأحكام القضائية التي صدرت بحقه يوم الجمعة، عندما فرضت عليه محكمة مدنية في نيويورك دفع غرامة بقيمة 355 مليون دولار، بتهمة الاحتيال التجاري. وكتب ترمب على منصته الاجتماعية «تروث سوشال» يوم الاثنين قائلا: «الوفاة المفاجئة لأليكسي نافالني جعلتني أكثر وعياً بما يحدث في بلدنا... إنه تقدم بطيء ومطرد، حيث يقودنا السياسيون والمدعون العامون والقضاة اليساريون الراديكاليون إلى طريق الدمار. إن الحدود المفتوحة، والانتخابات المزورة، وقرارات المحاكم غير العادلة إلى حد كبير، كلها عوامل تدمر أميركا. نحن أمة في حالة تراجع، أمة فاشلة... ماغا 2024». وحظيت تعليقاته بردود فعل غاضبة، وخصصت محطات التلفزة تغطيات خاصة في برامجها يوم الاثنين، مسلطة الضوء على التعليقات التي انتقدته، خصوصاً بسبب عدم إشارته إلى مسؤولية الرئيس الروسي بوتين. وربطت تعليقاته عن وفاة نافالني، بتصريحاته السابقة عن حلف الناتو، وتهديده بتشجيع بوتين على مهاجمة أي دولة لا تفي بالتزاماتها المالية.

هايلي تهاجم ترمب بشدة

وقالت نيكي هايلي، المرشحة الجمهورية الوحيدة المتبقية في السباق التمهيدي، بعدما ألقت باللوم بشكل مباشر على الرئيس بوتين في وفاة نافالني، مشيرة إلى «كيف التزم ترمب الصمت بشأن وفاته»، ودعته إلى «الإجابة عما إذا كان يعتقد أن بوتين مسؤول عن وفاة نافالني». ورأت هايلي في حوار مع محطة «فوكس نيوز» المحسوبة على الجمهوريين، الاثنين، أنه «لأمر مدهش بالنسبة لي مدى ضعف ركبتيه عندما يتعلق الأمر ببوتين، لأنك تنظر إلى حقيقة أنه لم يقل أي شيء بعد عن وفاة نافالني». وقالت: «لم يقل أي شيء بعد عن الاستيلاء على الأصول الروسية (الموجودة في أميركا) والسماح لتلك الأموال بالذهاب إلى أوكرانيا، لماذا لا يرغب في الاستيلاء على تلك الأصول؟ إن القرار عالق في الكونغرس، وينبغي عليه أن يدعو إلى ذلك. لا يتحدث عن أي شيء. كل ما يفعله هو الاستمرار في الحديث الصاخب في وقت متأخر من الليل عن قضاياه أمام المحكمة». وكتبت هايلي، يوم الاثنين، على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «كان بإمكان دونالد ترمب أن يدين فلاديمير بوتين لكونه سفاحاً قاتلاً». وأضافت «كان بإمكان ترمب أن يشيد بشجاعة نافالني. وبدلاً من ذلك، سرق صفحة من كتاب قواعد اللعبة الليبرالية، حيث أدان أميركا وقارن بلدنا بروسيا». بيد أن الانتقادات لترمب، لم تأت فقط من هايلي. وكتبت النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني، التي كانت ثالث أكبر مسؤول جمهوري في مجلس النواب، وخسرت مقعدها في انتخابات 2022، بسبب خلافها الحاد معه، على منصة «إكس» قائلة: «لقد مرت أكثر من 3 سنوات منذ 6 يناير (كانون الثاني) الماضي، وللأميركيين الحق في الاستماع إلى أدلة هيئة المحلفين الكبرى ضد ترمب في محاكمة علنية. قد يكون بوتين محصناً ضد القانون الروسي، وبالتالي يكون قادراً على قتل المنشقين بحرية، (في إشارة إلى مسؤولية بوتين عن وفاة نافالني)، ولكن يجب أن يكون الأمر واضحاً للمحكمة العليا، الرئيس الأميركي لا يمكنه ذلك». وكثيراً ما تحدث ترمب بحرارة عن بوتين، الذي وصفه بأنه «ذكي للغاية». وفي عام 2018، وقف علناً إلى جانب بوتين في مواجهة أجهزة الاستخبارات الأميركية، التي كانت تحذر من تدخله في انتخابات عام 2016.

هايلي ترفض تأكيد دعم ترمب

وكانت هايلي قد رفضت في حوار مع محطة «إي بي سي» يوم الأحد، التأكيد على أنها ستدعم ترمب إذا أصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة مرة أخرى، في تغيير لتعهدها السابق في دعمه، إذا كان هو الفائز في الانتخابات التمهيدية للحزب. وهو ما عد أحدث هجوم لها على الرئيس السابق، في الوقت الذي تكثف فيه هجماتها ضده بشكل مطرد قبل الانتخابات التمهيدية في ولايتها، ساوث كارولاينا الثلاثاء المقبل. ورددت عدة مرات، أن «همها الوحيد هو هزيمة ترمب». وقالت: «أنا أترشح ضده لأنني لا أعتقد أنه ينبغي أن يكون رئيساً. آخر شيء في ذهني هو من سأدعمه. الشيء الوحيد الذي يدور في ذهني هو كيف سنفوز». وأضافت «سأترشح وسأفوز، ويمكنكم جميعاً التحدث عن الدعم لاحقاً. يمكنك الآن أن تسأله عما إذا كان سيدعمني عندما أكون المرشحة».

السماح لـ«حزب التحرير» بالعمل في أفغانستان

يشكل سابقة... وتساؤلات حول الأسباب

الشرق الاوسط..كابل - إسلام آباد: عمر فاروق.. سمح نظام «طالبان» في كابل مؤخراً لـ«حزب التحرير»، بالعمل في أفغانستان، مما يشكّل سابقة للسماح لجماعة غير «طالبان» بالوجود والعمل داخل أفغانستان، وسط تساؤلات عن السبب في وقت يُحظر فيه من أغلب الدول العربية والأوروبية. و«حزب التحرير» هو جماعة سياسية إسلامية دولية هدفها المعلن هو إقامة «دولة الخلافة» في الأراضي الإسلامية، تأسس عام 1953 في القدس الشرقية ويوجد مقره الرئيسي في بيروت.

تجمعات في كابل وقندوز

عقد «حزب التحرير» تجمعاته العامة في كابل وقندوز في الأسبوع الأول من فبراير (شباط) بإذنٍ من حكومة «طالبان» في كابل. ويقول خبراء الشؤون الأفغانية إن «حزب التحرير» يعمل بعيداً عن أعين الناس منذ أن استولت «طالبان» على كابل في أغسطس (آب) عام 2021، ويقولون إن «حزب التحرير» يُفسح الطريق أمام نظام «طالبان» لبسط سيطرته على الأراضي الأفغانية النائية من خلال العمل الآيديولوجي الذي يقوم به بين الفئات الاجتماعية في المجتمع. من ناحية أخرى، اتهمت وسائل الإعلام الأفغانية «حزب التحرير» بالعمل أداةً لوكالات الاستخبارات الأجنبية والأفغانية. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه حتى في الظروف الراهنة، سمحت «طالبان» لـ«حزب التحرير» بإنشاء قاعدته شمال أفغانستان، حيث سيطرة حركة «طالبان» هي الأضعف في البلاد. يُعدّ «حزب التحرير» جماعة إسلامية سلمية، يُعتقد أنها كانت منخرطة في العمل السياسي والآيديولوجي في المجتمعات الإسلامية. وهناك تقارير تفيد بأن ناشطيها ينخرطون في عمليات مسح الأصوات لإقامة نظام ديمقراطي في المجتمعات الإسلامية. وحتى وقت قريب، سمح كثير من الدول الأوروبية لـ«حزب التحرير» بـ«العمل في أراضيها». ولا تسمح حركة «طالبان» لأي جماعة إسلامية بالعمل في أفغانستان. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة من حكمها، مطاردت وقتلت واعتقلت الآلاف من أعضاء «داعش» في أفغانستان بلا رحمة.

«داعش» منافس خطير لـ«طالبان»

ويعد تنظيم «داعش» منافساً خطيراً لجماعة «طالبان»، وقد بدأ في الفرار من أفغانستان إلى باكستان. وهناك جماعات راديكالية محلية أخرى كانت موجودة تاريخياً في المجتمع الأفغاني. وتعمل جميعها الآن تحت الأرض في أفغانستان. وتزعم «طالبان» أنه لا يمثل الإسلام في المجتمع الأفغاني سواها، وأن وجود أي جماعة أخرى من شأنه أن يخلق انقسامات في المجتمع. وتملك «طالبان» أيضاً كل الجماعات السياسية العلمانية في المجتمع الأفغاني. قبل أقل من شهر، نظّم «حزب التحرير» مسيرات حاشدة في كابل وقندوز، حيث شارك عدد كبير من أعضاء الحزب الذين يحملون أعلامه. الطريف في الأمر أن المراقبين كانوا قد أخبروا صحيفة «الشرق الأوسط» أن عدداً كبيراً من المشاركين كانوا يحملون أعلام حركة «طالبان» في مسيرة «حزب التحرير» في كابل. ولا يوجد أي تقرير إعلامي عن هذه المسيرات في وسائل الإعلام الأفغانية، لذلك يُفترض أن وسائل الإعلام غير مسموح بها في هذه المَسيرات. وفي باكستان، حُظرت أنشطة «حزب التحرير» تماماً قبل أن يكون للحزب سيطرة في المنطقة مع سماح «طالبان» له بالعمل في أفغانستان. وسيكون هذا السماح مثيراً للاهتمام ويفتح باب التساؤلات لمعرفة كيف سيؤثر على باكستان. ويرتكز «حزب التحرير» في دعوته على فكرة إقامة «دولة الخلافة». ويعبّر عن نفسه بأنه حزب سياسي عالمي «يهدف إلى إقامة الإسلام وحمل رسالته إلى البشرية، من خلال إعادة تأسيس الخلافة»، وفقاً لموقعه الإلكتروني. ولا يتبنى الحزب الدعوة المسلحة في أدبياته. تأسس «حزب التحرير» عام 1953 في الأردن على يد تقيّ الدين النبهاني، وهو مثقف إسلامي فلسطيني. ولجأ «حزب التحرير»، بقيادة النبهاني، إلى «العمل السرّي»، بعد أن رفضت وزارة الداخلية في الأردن، سنة 1953، التصريح له بممارسة أنشطته علانيةً. في سياق آخر، قال وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي، إن بريطانيا أعلنت «حزب التحرير» منظمةً «إرهابيةً محظورةً» بشرط موافقة البرلمان، واصفاً إيّاه بأنه معادٍ للسامية ويروج «للإرهاب». وقال في بيان إن «حزب التحرير منظمة معادية للسامية تروّج وتشجّع الإرهاب بما في ذلك الإشادة والاحتفال بهجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول)». وأضاف كليفرلي أن «إشادة الحزب بالهجمات ووصفه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالأبطال على موقعه على الإنترنت يشكل تشجيعاً للإرهاب». ويمثل حظر «حزب التحرير» إشارةً واضحة إلى حدوث تغير في المزاج البريطاني تجاه الجماعات الإسلامية الناشطة في البلاد، التي دأبت على استثمار مناخ الحرية لإطلاق مواقف متناقضة مع قيم بريطانيا. ويعتقد مراقبون أن تشدُّد بريطانيا تجاه الجماعات ومرورها إلى توسيع دائرة الحظر؛ من «حزب التحرير» إلى «الإخوان»، إنْ حصلا، سيشجعان دولاً أخرى في أوروبا والشرق الأوسط على اتخاذ الخطوة نفسها.



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..بين الديون والتخارج.. لماذا تبيع الحكومة المصرية أصولا تاريخية؟..زيارات أميركية وكندية لمعبر رفح المصري..ما الملاذات البديلة لـ«الإخوان» بعد تركيا؟..الجيش السوداني يقصف مسقط رأس «حميدتي»..اشتباكات مسلحة بين ميليشيات بالزاوية غرب ليبيا..القوات المسلحة التونسية ترفع تنسيقها الأمني والعسكري مع نظيرتها الأميركية..الجزائر: رئيس «مجتمع السلم» يعلن خوض «رئاسيات» 2024..رئيس الوزراء الإسباني في زيارة رسمية ثالثة للمغرب..موريتانيا تنفي نيتها إيواء المهاجرين غير النظاميين على أراضيها..وفد من «الجامعة العربية» في مقديشو لبحث مستجدات «أرض الصومال»..جنوب أفريقيا تحث المحكمة الدولية على إعلان «عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي»..

التالي

أخبار لبنان..الجيش الإسرائيلي يدّعي العثور على وثيقة تؤكد غضب السنوار من «حزب الله»..خلافات أميركية - فرنسية تطيح بمؤتمر دعم الجيش في باريس.."مار مخايل" يسقط "على طريق غزة".."الخماسية" عازمة على إنجاز الاستحقاق..قلق إسرائيلي من «حرب نصرالله الاقتصادية»..هل تنجح إسرائيل في «تدويل» هدف «حربها الصغرى» على لبنان؟..«الخماسية» تجتمع وزارياً لمباركة الحل..أو معاقبة المعرقلين..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,702,544

عدد الزوار: 6,961,999

المتواجدون الآن: 70