أخبار وتقارير..ساد اعتقاد لدى الدوائر الغربية أن موسكو سوف تتعب من الحرب وكييف سوف تصمد..بوتين يخطط لإغراق الغرب بالمهاجرين..وثائق سرية تحذر..آلاف من أنصار نافالني يودعونه في موسكو..فرنسا تقرع ناقوس الخطر وتحذّر من انهيار أوكرانيا..الديمقراطيون للجمهوريين: دعم أوكرانيا هو الأولوية وليس صحة أوستن..الشرطة الألمانية تبحث عن رجلين من «الجيش الأحمر» بعد القبض على إرهابية اختبأت 30 عاماً..غزة تعيد اليساري جورج غالواي إلى البرلمان البريطاني..فيدان ولافروف ناقشا تطورات الحرب في أوكرانيا خلال لقائهما في أنطاليا..بايدن يتخذ إجراءات عقابية ضد الصين..هل يعود «داعش خراسان» للظهور في باكستان؟..

تاريخ الإضافة السبت 2 آذار 2024 - 5:18 ص    القسم دولية

        


ساد اعتقاد لدى الدوائر الغربية أن موسكو سوف تتعب من الحرب وكييف سوف تصمد..

محللان: اليوم الأول من مؤتمر الأمن في ميونيخ بدد هذا الوهم... إذ إن أمن أوروبا في خطر

واشنطن: «الشرق الأوسط».. يرى المحللان السياسيان فيكتور لاخ والدكتورة إلينا خاميليفكا أن الشعور بدوار بعد احتفال فخم يمكن أن يكون قاسياً، حيث الشعور بالصداع والاعتراف الصارخ بالواقع. فبالنسبة لكثير من دول أوروبا كانت الحرب المستمرة منذ عامين في أوكرانيا مثل صراع بعيد، وتهديد ما زال مجرداً. وهذا الانفصال المريح الذي يشبه مادة مخدرة أخفى الخطورة الحقيقية للوضع. ومع دخول الحرب الآن عامها الثالث، ولم يظهر الهجوم الروسي أي مؤشر على تراجعه، ما زالت الاحتياجات التمويلية لأوكرانيا مرتفعة، وتسعى أميركا وحلفاؤها لطمأنة الدولة التي تمزقها الحرب بأنها ما زالت ملتزمة بمساعدتها في قتالها. وقال فيكتور لاخ الرئيس التنفيذي لمؤسسة شرق أوروبا، والدكتورة إلينا خاميليفكا، الخبيرة في القانون الدولي والعلاقات الدولية، وهي زميلة غير مقيمة بجامعة تورونتو في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية، إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يقدمان الحد الأدنى من الدعم لأوكرانيا، بهدف منع انهيارها وليس ضمان تحقيق انتصار حاسم. وقد أصبحت شجاعة أوكرانيا في أرض المعركة، رغم الإعجاب المؤكد بها، سرداً مريحاً يؤجج الاعتقاد أن روسيا سوف تتعب وأوكرانيا سوف تصمد. ويقول المحللان إن اليوم الأول من مؤتمر الأمن في ميونيخ الشهر الماضي بدد هذا الوهم؛ فقد أدت أنباء وفاة الزعيم المعارض الروسي أليكسي نافالني، وانسحاب أوكرانيا من أفدييفكا، واحتمال شن روسيا عدواناً ضد دول البلطيق، وتصريحات دونالد ترمب الغامضة بشأن تايوان إلى خلق جو واضح من اليأس. لكن رغم الجو الكئيب الذي ساد في المؤتمر فإن العالم الغربي لم يستيقظ حتى الآن ليدرك الصورة الكئيبة الكاملة. ويضيف المحللان: «في ميونيخ غالباً ما سمعنا مسؤولي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقولون إنه في حقيقة الأمر، أوكرانيا سوف تنتصر على المدى الطويل. ولكن بالنسبة للأوكرانيين يبدو ذلك تحولاً بعيداً عن واقع الخطر الشديد، ومن ثم يوجِد الأميركيون والأوروبيون مبرراً لعدم دعم أوكرانيا». ودعا المحللان الغرب إلى الاعتراف بالحقائق المحزنة التالية: إن أوكرانيا لا تستطيع مواصلة الحرب من دون الحصول على مساعدات إضافية. وحزمة المساعدات التي تبلغ قيمتها 95 مليار دولار والمعلقة أمام الكونغرس الأميركي أساسية ليظل الجنود الأوكرانيون قادرين على الدفاع عن الجبهة، وللحفاظ على صمود الاقتصاد. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنه سوف يخسر الحرب من دون الحصول على مزيد من الدعم. أقرّت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، بأنها لا ترى بديلاً عن المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للدولة المحاصرة، والتي عُلّقت في الكونغرس. وقالت يلين، في مقابلة الخميس، في ساو باولو: «لا أرى بديلاً حقيقياً للكونغرس، لتزويد أوكرانيا، بالمساعدة التي تحتاج إليها هذا العام». وأضافت: «لا أعتقد أن أي شخص يمكن أن يسد تلك الفجوة». وقالت يلين إنه بينما قدم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا «تمويلاً مفيداً للغاية، وأسهمت اليابان أيضاً، فإن الإجمالي لا يبدو كافياً». ولا تستطيع أوروبا توفير الذخيرة والمعدات التي تحتاج إليها أوكرانيا بالسرعة الكافية، وواشنطن فقط هي التي يمكنها تعويض نقص الذخيرة في الوقت المناسب لمواصلة المجهود الحربي. وينبغي زيادة الإنفاق العسكري بدرجة كبيرة. وهناك حاجة لإنفاق أكثر من 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي مع خوض روسيا حربها في ظل نموذج اقتصاد مناسب لذلك. وأدركت إستونيا ذلك، لكن فرنسا وألمانيا لم تنجحا حتى الآن في تحقيق ذلك. ويتعين على الدول الغربية زيادة إنفاقها العسكري بدرجة كبيرة، والاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة، وتقديم دعم ملموس وفوري لأوكرانيا، إذ إن أمن أوروبا في خطر. لقد فشل أسلوب الغرب في تقديم الدعم تدريجياً؛ فالمساعدات العسكرية التدريجية تتيح لروسيا تكييف أساليبها والحصول على المساعدة من دول مثل إيران وكوريا الشمالية. فالتأخير في تزويد أوكرانيا بطائرات «إف 16» حتى صيف هذ العام يوفر لروسيا فرصة ثمينة لمواجهة طائرات «الميغ» و«السوخوي» الأوكرانية. كما أن المدفعية أمر مهم للغاية. وصرح زيلينسكي أنه وفقاً للمخابرات الأوكرانية، سوف تحصل روسيا على مليون قذيفة مدفعية من كوريا الشمالية. وفي المقابل، تراجع الاتحاد الأوروبي عن التزامه بتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية عيار 155 مليمتراً بحلول مارس (آذار) الحالي، وحتى نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي لم يصل سوى 330 ألف قذيفة إلى كييف. حضت حكومة المملكة المتحدة بشكل خاص ألمانيا، على تقديم صواريخ «تاوروس» بعيدة المدى إلى الحكومة في كييف، بينما أعربت لندن عن غضبها بسبب تصريحات المستشار الألماني، أولاف شولتس، بشأن النشاط البريطاني في أوكرانيا. وأوضح وزراء ومسؤولون بريطانيون كبار مراراً لألمانيا أن أوكرانيا تحتاج بشدة إلى صواريخ «تاوروس»، طبقاً لمصادر مطلعة، وفق وكالة «بلومبرغ» للأنباء، الجمعة. وقدمت المملكة المتحدة حلولاً لمعارضة برلين، لإرسالها، بما في ذلك اتفاق مبادلة، سيشهد إمداد بريطانيا كييف بمزيد من صواريخها «ستورم شادو»، ثم ستعيد ألمانيا تزويد المملكة المتحدة بصواريخ بديلة بعيدة المدى. وذكر مسؤول بريطاني، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب سرية المحادثات بين البلدين، أن ألمانيا يتعين أن تتوقف عن تقديم اعتذارات. وكان شولتس قد كرر رفضه الواضح لتوريد صواريخ «تاوروس» الموجهة إلى أوكرانيا في الوقت الحالي مبرراً ذلك بتجنب خطر تورط ألمانيا في الحرب. وكان شولتس قد قرر مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عدم توريد صواريخ «تاوروس» إلى أوكرانيا خوفاً من احتمال أن تصيب هذه الصواريخ التي يبلغ مداها 500 كيلومتر الأراضي الروسية. يشار إلى أن ألمانيا هي ثاني أكبر داعم لكييف عسكرياً واقتصادياً بعد الولايات المتحدة، في تصديها للغزو الروسي لأوكرانيا الذي دخل عامه الثالث الشهر الماضي. ووصلت قيمة الأسلحة التي وردتها ألمانيا إلى أوكرانيا بالفعل أو تعهدت بتوريدها إلى 28 مليار يورو. ويتعين تشجيع الابتكار الأوكراني؛ فأوكرانيا تتباهى بتكنولوجيتها العسكرية المتقدمة التي جرى اختبارها وتأكيد نجاحها في القتال. وليس لدى أوكرانيا أسطول بحري، ولكنها حققت نجاحاً رائعاً في البحر الأسود العام الماضي. وقد ألحقت مسيّرات كييف البحرية أضراراً بالغة بأسطول البحر الأسود الروسي، كما أن القوات الأوكرانية الخاصة قامت بعمليات جريئة في الأراضي الروسية. ويمكن أن يؤدي دمج هذه التكنولوجيات إلى تعزيز إمكانات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بدرجة كبيرة. تتعين مصادرة أرصدة الدولة الروسية المجمدة، والسماح لكييف باستخدام هذه الأموال لتمويل الأسلحة؛ فهذه الأموال التي تبلغ 300 مليار دولار ستلحق ضرراً بآلة بوتين الخاصة بالحرب، وتحرمه من أموال حيوية، وتقوض الدعم الشعبي له. ودعا المحللان في ختام تقريرهما العالم إلى مواجهة الواقع المرير الخاص بـأكبر حرب برية تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، والوقوف بحزم إلى جانب أوكرانيا.

بوتين يخطط لإغراق الغرب بالمهاجرين..وثائق سرية تحذر..

دبي - العربية.نت.. بينما تترقب عدة بلدان حول العالم خلال الأشهر القليلة المقبلة استحقاقات انتخابية متنوعة، تتصاعد المخاوف الغربية من التشويش على تلك المواعيد، سواء عبر حملات التزييف بالذكاء الاصطناعي أو عمليات القرصنة، ومن روسيا والصين أيضاً. فقد نبهت بعض الوثائق الاستخباراتية من احتمال أن تستخدم روسيا ميليشيات خاصة للسيطرة على طرق الهجرة إلى أوروبا و"تسليحها". لا سيما أن موسكو تتمتع بنفوذ وسيطرة على عدد من الطرق الرئيسية المؤدية إلى القارة الأوروبية. بدورها حذرت "فرونتكس" شرطة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي من احتمال أن تكثف روسيا مع حلول الربيع، جهودها لنقل المهاجرين، واستعمال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا التكتيك من أجل زعزعة استقرار أوروبا، حسب ما نقلت صحيفة التلغراف. كما نبهت من استخدام الروس ورقة الهجرة "كأداة في لعبة أكبر من النفوذ والضغط". واعتبرت أن بوتين "المعزول بشكل متزايد"، وفق وصفها، قد يسعى إلى نقل المهاجرين نحو أعتاب أوروبا، سواء عبر الحدود الشرقية لروسيا أو من خلال وكلاء في الجنوب، بما في ذلك في إفريقيا، ما يشكل تهديدا كبيرا للأمن الأوروبي في 2024.

15 ألف رجل

في حين أظهرت وثائق استخباراتية بالتفصيل خطط عملاء روس لإنشاء "قوة حدودية قوية قوامها 15 ألف رجل" تضم ميليشيات سابقة في ليبيا للسيطرة على طرق تدفق المهاجرين نحو أوروبا، رغم أن المؤشرات تدل حتى الساعة إلى فشل هذا المخطط لنقص الأموال على ما يبدو وفي السياق، قال مصدر أمني: "إذا تمكنت من السيطرة على طرق المهاجرين إلى أوروبا، فيمكنك السيطرة بشكل فعال على الانتخابات، لأنه يمكنك تقييد منطقة معينة أو إغراقها بالمهاجرين من أجل التأثير على الرأي العام في وقت حرج". كما أفاد عدد من الخبراء بأن مجموعات المرتزقة المدعومين روسياً ومن ضمنهم "فاغنر"، يؤججون الهجرة من خلال زيادة عدم الاستقرار والعنف في أجزاء من إفريقيا الخاضعة لسيطرتهم، ومن خلال نقل المهاجرين فعليًا إلى الحدود ودعم المهربين.

فاغنر و"الحرب الهجينة"

بدوره، اعتبر روبرت جينريك، وزير الهجرة السابق، أن خصوم بريطانيا يستخدمون ملف الهجرة كسلاح، قائلاً: حصل ذلك على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا وليتوانيا عام 2021، ما أدى إلى تفاقم عدم الاستقرار في المغرب العربي والساحل". كذلك، أكد أنطونيو تاجاني، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، أن لدى بلاده معلومات استخباراتية تفيد بأن المرتزقة "نشطون للغاية وعلى اتصال مع عصابات الاتجار والميليشيات المهتمة بتهريب المهاجرين في ليبيا". وألقت حكومته باللوم في زيادة عدد المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط على مجموعة فاغنر، التي تتهمها بشن "حرب هجينة". من جهته، رأى سيرجي سوكانكين، الباحث البارز في مؤسسة جيمستاون والمستشار في شركة Gulf State Analytics بواشنطن، أن المراقبين يميلون عادة إلى التركيز على دور "القوات شبه العسكرية الروسية" في دعم الأنظمة الإفريقية، وليس على تأثيرها على الهجرة. وقال "إذا ألقينا نظرة على خريطتهم، سنرى أن جمهورية إفريقيا الوسطى تحتل مكانًا استراتيجيًا، ما يمنح المرتزقة الروس طرقًا إلى السودان، ومن ثم إلى المهربين في ليبيا". كما أضاف قائلا "لا يمكن فصل طرق الهجرة عن المناطق والأماكن التي تتواجد فيها مجموعة فاغنر وغيرها من القوات شبه العسكرية الروسية. وأردف "قد تتزايد موجات المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا، لأن روسيا تخطط لإنشاء منشأة عسكرية جديدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، ما سيعطيها نفوذًا إضافيًا فيما يتعلق بإدارة تدفقات الهجرة من إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى وليبيا نحو الاتحاد الأوروبي. يذكر أن أكبر زيادة في عدد المهاجرين سجلت العام الماضي عبر هذا الطريق المركزي للبحر الأبيض المتوسط، وفقًا لوكالة فرونتكس، التي أشارت إلى أن عدد المعابر الحدودية غير النظامية في 2023، بلغ 380 ألفًا، وهو الأعلى منذ عام 2016. تأتي تلك التحذيرات فيما تتصاعد المخاوف من تدخلات روسية وصينية في عدة انتخابات مرتقبة في عدة بلدان ومن ضمنها الولايات المتحدة، حيث أضحى ملف الهجرة أساسياً في تلك الاستحقاقات.

آلاف من أنصار نافالني يودعونه في موسكو

جنازة وسط إجراءات أمنية مشددة

موسكو: «الشرق الأوسط»..توافد الآلاف من أنصار المعارض الروسي أليكسي نافالني، الجمعة، للمشاركة في جنازته في موسكو، على الرغم من خطر توقيفهم في ظلّ تحذيرات الكرملين. وهتف هؤلاء باسم نافالني وقالوا إنهم لن يسامحوا السلطات على وفاته، في حين حضر والده ووالدته الجنازة في كنيسة بموسكو محاطة بالشرطة. وبعد تأخير دام أكثر من أسبوعين، سلّمت السلطات الروسية جثمانه أخيراً في نهاية الأسبوع الماضي لأقاربه وسمحت بإقامة الجنازة. وحضر السفيران الفرنسي والألماني إلى المكان، بالإضافة إلى ثلاث شخصيات معارِضة لا تزال طليقة. وقال الكرملين إن أي تجمعات غير مرخصة لدعم نافالني ستنتهك القانون. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «مجرد تذكير بأن لدينا قانوناً يجب اتباعه. أي تجمعات غير مصرح بها ستكون انتهاكاً للقانون، ومن يشارك فيها سيحاسَب بما يتماشى مع القانون الحالي». وبعد نقل النعش، ردد البعض هتافات منها: «روسيا ستكون حرة»، و«لا للحرب»، و«روسيا من دون بوتين»، و«لن ننسى»، و«بوتين قاتل».

منظمة غير حكومية: توقيف 45 شخصاً في روسيا تزامناً مع مراسم دفن نافالني

موسكو: «الشرق الأوسط».. أوقفت الشرطة الروسية، اليوم الجمعة، 45 شخصاً على الأقل، في أنحاء البلاد، خلال تجمعات تكريم لزعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني، تزامنت مع مراسم دفنه، وفقاً لمجموعة مراقبة حقوق الإنسان «أو في - إنفو». وقالت المنظمة إن «(أو في - إنفو) على علم بأكثر من 45 حالة توقيف. غالبية الأشخاص أُوقفوا في نوفوسيبيرسك»، في حين أُوقف ستة في موسكو، حيث خرجت حشود كبيرة لوداع نافالني، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأعرب عدد من الأشخاص عن احتجاجهم بشكل علني ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثناء مراسم تشييع جنازة المعارض الروسي البارز، أليكسي نافالني، الذي لقي حتفه في معسكر اعتقال. وردَّد المشيعون، أثناء الجنازة، في موسكو، اليوم الجمعة، هتافات مثل «روسيا دون بوتين»، و«بوتين قاتل»، و«روسيا ستكون حرة»، و«لا للحرب». وساد جو من التوتر الأجواء، في وجود وحدة كبيرة من قوات الشرطة الروسية الخاصة، بالزي الرسمي. وفي بث مباشر على موقع «يوتيوب»، أظهر فريق نافالني آلاف الأشخاص وهم يهتفون «نافالني، نافالني، نافالني»، خلف حواجز معدنية، وهتفوا: «لن ننسى... لن نغفر». وبعد مراسم الجنازة في الكنيسة، نُقل التابوت البني اللون إلى مقبرة بوريسوف في موسكو؛ لدفنه، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وسار آلاف المشيّعين لمدة نصف ساعة أو نحو ذلك إلى المقبرة. وقامت قوات الأمن بفحص وثائق المارّة ومتعلقاتهم الشخصية، وتردَّد أنه جرى حجب خدمات شبكات الإنترنت بالمنطقة، ونشر مذكرة هناك تطلب من المشاركين فى التشييع عدم تصوير مقاطع فيديو أو التقاط صور فوتوغرافية. وكان فريق نافالني، وأرملته يوليا نافالنايا، قد وجّها دعوة للمواطنين لحضور مراسم تشييع ودفن جثمان المعارض البارز. واعتقلت الشرطة مؤخراً المئات من الأشخاص الذين كانوا يضعون الزهور، تأبيناً لنافالني، في مواقع بأنحاء البلاد. وتكشف التدابير الأمنية المشددة أنه حتى بعد وفاة نافالني، وهو المعارض الرئيسي للرئيس فلاديمير بوتين في السنوات الأخيرة، ما زالت السلطات تعده مصدراً كبيراً للقلق. ويتهم أنصار نافالني وأقاربه ونشطاء حقوقيون بوتين بإصدار أمر بقتل زعيم المعارضة، وهو ما نفاه «الكرملين».

فرنسا تقرع ناقوس الخطر وتحذّر من انهيار أوكرانيا

وزير خارجيتها يحذر من تبعاتها الكارثية... وقال إن روسيا لن تتوقف ومولدوفا هدفها الثاني

الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبونجم.. في الوقت الذي لم تتوقف فيه ردود الأفعال على «القنبلة» التي فجرها الرئيس الفرنسي، الاثنين الماضي، عندما أشار في حديثه إلى الصحافة، عقب الاجتماع رفيع المستوى الذي دعا إليه واستضافه في قصر الإليزيه، عن نشر قوات أوروبية أرضية، ومن بينها فرنسية في أوكرانيا، تجهد الدبلوماسية الفرنسية وعلى رأسها الوزير ستيفان سيجورنيه، الى تبديد «سوء الفهم» و«توضيح» ما عناه إيمانويل ماكرون في كلامه. واستفاد سيجورنيه من حديث صباحي إلى إذاعة «فرانس أنتير»، الجمعة، ليتابع عملية «نزع الألغام» التي بدأها في البرلمان، أول من أمس، وليطمئن الرأي العام الفرنسي لجهة أن المقصود «ليس إرسال قوات مقاتلة» إلى أوكرانيا والانخراط في القتال ضد الجيش الروسي، بل من أجل مهمات محددة وبعيدة عن القتال. بيد أن الوزير الفرنسي، ومن باب شرح الأسباب التي تحتم على الغربيين الاستمرار في توفير أكبر دعم ممكن، وما دامت كييف بحاجة إليه، كان أول مسؤول غربي يشير صراحة لاحتمال «انهيار» أوكرانيا، وللتبعات الخطيرة التي ستترتب على أوروبا خصوصاً في ظل ضبابية المشهد السياسي الأميركي واحتمال عودة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. بداية، ينبه الوزير الفرنسي من أن انتصار روسيا في الحرب «سيوفر (بداية) ذريعة لاندلاع مزيد من الحروب في العالم»، وتسهيل انتهاك شرعة الأمم المتحدة وسيادة الدول وحدودها واحتلال أراضيها والدوس على القانون الذي ينظم العلاقات الدولية. كما أن أمراً كهذا سيعني بلا شك حدوث «كارثة اقتصادية»، وسيمكن روسيا من التحكم بسوق القمح في العالم؛ لأنها ستمسك بنسبة 30 بالمائة منه بمعنى أنها ستحوله إلى سلاح سياسي. ولم تفت سيجورنيه الإشارة إلى أن أزمة إنسانية «لم يشهد العالم مثيلاً لها منذ الحرب العالمية الثانية» ستنشب بسبب نزوح ما لا يقل عن 10 ملايين أوكراني عن بلادهم. وفي هذا السياق، أكد الوزير الفرنسي أن باريس «تمتلك معلومات تفيد بأن روسيا لن تتوقف عند أوكرانيا» والبلد الثاني المهدد هو مولدوفا حيث تعيش أقلية روسية في منطقة «ترانسنيستريا»، وترابط قوة عسكرية روسية «لحمايتها» من أطماع «شيسيناو» عاصمة البلاد. ثم استعان سيجورنيه بالتاريخ ليحذر من تكراره مع روسيا على غرار ما حصل مع النظام النازي في ألمانيا بزعامة أدولف هتلر، في أربعينات القرن الماضي، عندما سكت الغرب على ضمه منطقة «السوديت» في تشيكوسلوفاكيا لإرضائه، وكانت النتيجة أن تشجع ولم يتردد في إشعال فتيل الحرب العالمية الثانية. ما يريد سيجورنيه، من زبدة حديثه، التأكيد على صحة ما صدر عن ماكرون الذي حدد الهدف من دعم أوكرانيا وهو «إفشال روسيا، ولكن من غير الدخول معها في حرب»، واعتماد سياسة «الغموض الاستراتيجي»، وهدفه التلويح بالتدخل، وتوجيه رسالة مفادها أن فرنسا ومعها الغربيون لن يترددوا أمام أية وسيلة من شأنها منع روسيا من تحقيق النصر. ورغم التهديدات التي أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين، ومنها تلويحه باللجوء إلى الحرب النووية، فإن الوزير الفرنسي لا يبدو عليه الهلع رغم أن تطوراً كالذي يدعو إليه ماكرون يعد اجتيازاً للخط الأحمر الأكبر في الحرب الأوكرانية. فقد أعاد إلى الأذهان أن بوتين أو الرئيس السابق ميدفيديف لوّحا بالحرب النووية عندما بدأ الغربيون بمساعدة أوكرانيا إنسانياً وبعدها منذ بدء إرسال الأسلحة والعتاد ثم مع وصول أولى الدبابات الغربية إلى ميادين القتال، وعند قرار تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة... وفي كل مرة، عدت كل خطوة انتهاكاً لخط أحمر، وجرى التلويح بالنووي الروسي، لكن شيئاً من هذا لم يحدث. رداً على الذين يلوحون بالويل والثبور وعظائم الأمور يريد سيجورنيه بقوله إن الفرنسيين «لن يموتوا من أجل أوكرانيا»؛ لأن باريس لن ترسل قوات مقاتلة بل لمساعدة الأوكرانيين فقط، ولمنع روسيا من الانتصار ليعود وينبه أن انهيار أوكرانيا سيعني تخصيص نسب أكبر لميزانية الدفاع وأن سياق الحرب والمعلومات التي بحوزتنا تؤكد أن روسيا لن تتوقف عند أوكرانيا وأن دعم الأخيرة سيوفر الفرصة للمحافظة على السلام الدائم في أوروبا «إذا هزم بوتين».

بيد أن السؤال الذي يطرح بقوة: لماذا التلويح بإرسال قوات اليوم وليس في وقت سابق علماً بأن الحرب مضى عليها عامان؟

رداً على هذا السؤال، يقول الوزير الفرنسي إن الوضع بشكل عام «غير مستقر» أولاً من جهة الولايات المتحدة التي توفر 70 بالمائة من الدعم لأوكرانيا، بينما كل الدعم الأوروبي لا يربو على 30 بالمائة. وبالتوازي ثمة انعدام اليقين بالنسبة للحلف الأطلسي، وبالنسبة للتفعيل الآلي للمادة الخامسة منه التي تحمي أعضاءه، والسياق عينه يبين «عدوانية روسيا المتنامية»، وفق سيجورنيه، وهو ما كان قد أشار إليه ماكرون، الاثنين الماضي، وذلك في الفضاء السيبراني والإعلامي والأفريقي... وتساءل الوزير الفرنسي عما سيحدث في باريس إذا نجحت روسا مثلاً، من خلال هجوم إلكتروني على تعطيل العمل في المستشفيات والإدارات العامة أو تعطيل حركة النقل إبان الألعاب الأولمبية في الصيف المقبل. والخلاصة أن تراكم هذه الأسباب تجعلنا ندفع باتجاه الالتزام الدائم بدعم أوكرانيا وأهمية توجيه الرسالة الرئاسية لروسيا وفحواها: «لا نستبعد شيئاً، ولن نتخلى عن المقاتلة إلى جانب أوكرانيا»، ولكن من «غير إرسال قوات مقاتلة». في الأيام الأخيرة، توافرت معلومات عن وجود وحدات غربية إلى جانب القوات الأوكرانية. وثمة نقمة على المستشار الألماني أولاف شولتس، خصوصاً بريطانية لأنه كشف سراً مفاده أن خبراء بريطانيين وفرنسيين يساعدون القوات الأوكرانية على استخدام صواريخ «ستورم شادو» البريطانية و«سكالب» الفرنسية، وعلى تحديد الأهداف، وإطلاق الصواريخ، وأن برلين لن تقوم بالشيء نفسه؛ ولذا فإن شولتس يرفض تسليم كييف صواريخ «تاوروس» المتطورة، الدقيقة بعيدة المدى والتي تشبه الصواريخ البريطانية والفرنسية. يبدو واضحاً، اليوم، أن الأوروبيين يعون خطورة الموقف في أوكرانيا مستقبلاً؛ لذا فإن باريس تقرع ناقوسه، وتدفع باتجاه مواقف أوروبية أشد وأقوى، لكن هناك شبه إجماع أوروبي لجهة رفض إرسال قوات ميدانية إلى الأراضي الأوكرانية في مهمات قتالية. ويؤخذ على ماكرون أنه أخطأ في عدم إيضاح أن المطلوب ليس إرسال قوات مقاتلة لأن ذلك يعني المواجهة المباشرة مع القوات الروسية، وأن أوروبا أصبحت جزءاً من المعركة بينما حرص مسؤولوها دوماً على تأكيد أنهم يدعمون أوكرانيا، ولكنهم لا يعلنون الحرب على روسيا.

الديمقراطيون للجمهوريين: دعم أوكرانيا هو الأولوية وليس صحة أوستن

وثيقة السلام التي طرحها بوتين لم تتغير: «هزيمة كييف»

الشرق الاوسط..واشنطن: إيلي يوسف.. تحولت جلسة المساءلة التي خضع لها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في الكونغرس، الخميس، إلى منازلة سياسية بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول قضية دعم أوكرانيا. وبينما حاول الجمهوريون استغلال دخوله السري إلى المستشفى للعلاج من سرطان البروستاتا، للنيل من إدارة الرئيس جو بايدن، قائلين إن غيابه عرّض الأمن القومي للخطر، نجح الديمقراطيون في تحويل النقاش قائلين إن في البلاد مشكلة أكبر ينبغي التصدي لها: أوكرانيا. واستغل الديمقراطيون الجلسة وركزوا هجماتهم على رئيس مجلس النواب مايك جونسون والجمهوريين المحافظين، لعرقلتهم حزمة المساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، التي أقرها مجلس الشيوخ بغالبية كبيرة من الحزبين. ورغم محاولة الجمهوريين التركيز على الجانب الشخصي لأوستن، في سياق اتهاماتهم المتوالية لإدارة الرئيس بايدن، الذي يواجه خلال حملته الانتخابية مع وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، المساءلة وتحقيقات مع شقيقه وابنه، كجزء من تحقيقات مجلس النواب في سلوكهما، نجح الديمقراطيون في الرد على ما سموه «الغضب والدراما» من جانب الجمهوريين على أوستن، في حين أنهم ما زالوا يرفضون الموافقة على تمويل أوكرانيا.

لا تَخَلِّيَ عن أوكرانيا

وقال كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، النائب آدم سميث خلال الجلسة، إن الجدل الدائر حول صحة أوستن يتضاءل أمام تدهور وضع ساحة المعركة في أوكرانيا. وقال سميث: «مهما كانت آلات الدعاية الروسية والصينية حول هذا الوضع، أؤكد لكم أنه يتضاءل مقارنة بما يطلقونه حول حقيقة أنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة تستعد للتخلي عن حليفتنا في أوكرانيا». واستغل أوستن الجلسة لتقديم عرضه الخاص للحصول على مساعدات إضافية لأوكرانيا، وقال: «لا نريد أن نعيش في عالم حيث يمكن لدولة واحدة أن تعيد رسم حدود جارتها، وتستولي بشكل غير شرعي على أراضيها السيادية». «إذا نجح بوتين هنا، فلن يتوقف. سيستمر في اتخاذ إجراءات أكثر عدوانية في المنطقة، وسينظر المستبدون الآخرون في جميع أنحاء العالم إلى هذا، وسيتشجعون بحقيقة أن هذا حدث وفشلنا في دعم الديمقراطية».

الجمهوريون مع هزيمة روسيا ولكن

ورغم ذلك، انتقد كثير من الجمهوريين الديمقراطيين لتغييرهم الموضوع، قائلين إنهم أيضاً يدعمون تسليح أوكرانيا. وقال رئيس اللجنة النائب الجمهوري مايك روجرز: «أود أن أوضح أنني قررت الدعوة إلى هذه الجلسة ولا يوجد مؤيد أقوى لتمويل أوكرانيا مني». وألمح النائب الجمهوري الكبير، النائب أوستن سكوت، إلى مخاوف الديمقراطيين بشأن المساعدة لأوكرانيا، لكنه أضاف أن كثيراً من المشرعين من الحزب الجمهوري يريدون فرض عقوبات أكثر صرامة على بوتين وروسيا بالإضافة إلى المساعدات العسكرية. وقال سكوت: «دعوني أؤكد لكم أننا نريد أن يفوز الأوكرانيون، ونريد أن يخسر بوتين. لكن أحد الأشياء الرئيسية التي طالب بها الكثيرون منا والتي صوتوا لصالح الأوكرانيين مراراً وتكراراً هو تطبيق العقوبات ضد روسيا». وأضاف: «مجرد إرسال الأسلحة أو الأموال إلى الأوكرانيين لن يؤدي إلى كسب الحرب ضد روسيا وبوتين». في هذا الوقت كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن تلميح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأسابيع الأخيرة، على انفتاحه لإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يقوم على شروطه، مستغلاً ما عدته تعثراً في الزخم العسكري لكييف.

بوتين لم يغير شروطه

وأضافت الصحيفة أن الخطوط العريضة للمفاوضات التي يريدها بوتين، هي على الأرجح ما ورد في مسودة وثيقة السلام التي صاغها المفاوضون الروس والأوكرانيون في أبريل (نيسان) 2022، بعد نحو 6 أسابيع من بدء الحرب. ويقول المسؤولون والمحللون الغربيون إن هذه الأهداف لم تتغير إلى حد كبير بعد عامين من القتال: تحويل أوكرانيا إلى دولة محايدة معرضة بشكل دائم للعدوان العسكري الروسي. وتوضح الوثيقة، التي لم تنشر رسمياً، كيف سعى المفاوضون من الجانبين إلى إنهاء القتال من خلال الاتفاق على تحويل أوكرانيا إلى «دولة محايدة بشكل دائم لا تشارك في كتل عسكرية»، وممنوعة من إعادة بناء جيشها بدعم غربي، وترك شبه جزيرة القرم تحت السيطرة الروسية الفعلية. لكن، ومع استمرار القتال، لم يجر التوصل إلى أي صفقة بين الجانبين، وتحسنت حظوظ أوكرانيا العسكرية، بعدما ضخ الغرب الأسلحة لدعم كييف. اليوم، وبعد عامين من القتال، وتصلب الرأي العام الأوكراني تجاه أي نوع من اتفاقات السلام، تقول أوكرانيا إنها لن تبدأ محادثات السلام حتى تسحب روسيا قواتها. وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن أي وقف للأعمال الحربية سيسمح ببساطة لروسيا بإعادة تسليح نفسها لمهاجمة بلاده بشكل أفضل في المستقبل. ويقول محللون إن النصر العسكري لأي من الجانبين يبدو بعيد المنال بشكل كبير.

تنازلات كييف كانت عميقة

وتظهر الوثيقة التنازلات العميقة التي كان المفاوضون من الجانب الأوكراني يدرسونها، بينما كانت كييف تكافح في الأسابيع الأولى من الحرب. كما أنه بمثابة تذكير بالتسويات التي قد تحاول روسيا إجبار أوكرانيا على قبولها إذا نضب الدعم العسكري الغربي، وحققت روسيا مكاسب إقليمية كبيرة. وتنص مسودة المعاهدة على أنه على الرغم من السماح لأوكرانيا بالسعي للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، فلن يُسمح لها بالانضمام إلى تحالفات عسكرية مثل منظمة حلف شمال الأطلسي. ولن يُسمح بوجود أسلحة أجنبية على الأراضي الأوكرانية. وسيجري تقليص حجم الجيش الأوكراني، في ظل سعي روسيا إلى الحد من كل شيء، من عدد القوات والدبابات إلى أقصى مدى لإطلاق الصواريخ الأوكرانية. ووفق الوثيقة، كانت شبه جزيرة القرم، التي تحتلها روسيا بالفعل، ستظل تحت نفوذ موسكو ولن تعد محايدة. ودفعت موسكو أيضاً من أجل أن اعتماد اللغة الروسية على قدم المساواة مع اللغة الأوكرانية في الحكومة والمحاكم، وهو بند لم توافق عليه كييف. كما لم تجرِ الإشارة إلى مستقبل منطقة شرق أوكرانيا التي غزتها روسيا، واحتلتها سراً في عام 2014، حيث ترك لبوتين وزيلينسكي تقرير مصيرها في محادثات تكميلية مباشرة، لم تحصل. وكان من المقرر أن تضمن المعاهدة القوى الأجنبية، المدرجة في الوثيقة على أنها تشمل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين وفرنسا وروسيا. وسيجري تكليف تلك الدول بمسؤولية الدفاع عن حياد أوكرانيا في حالة انتهاك المعاهدة. ولكن بينما تظل المعاهدة سارية، سيُطلب من الضامنين «إنهاء المعاهدات والاتفاقيات الدولية، التي تتعارض مع الحياد الدائم لأوكرانيا»، بما في ذلك أي وعود بتقديم مساعدات عسكرية ثنائية. ولن تنطبق الضمانات الأمنية الدولية على شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول.

الشرطة الألمانية تبحث عن رجلين من «الجيش الأحمر» بعد القبض على إرهابية اختبأت 30 عاماً

الشرطة أخلت المبنى المكون من 8 طوابق الذي كانت تعيش فيه

الشرق الاوسط..برلين: راغدة بهنام.. بعد أيام على القبض على دانييلا كليتي الإرهابية الألمانية التي تنتمي لمنظمة «الجيش الأحمر»، والتي تمكنت من «الاختفاء على الملأ» طوال 30 عاماً في وسط برلين، تستمر الشرطة الألمانية بالبحث عن شريكيها بوركارد غارويك وإرنست - فولكر شتاوب. وشكّل القبض على دانييلا البالغة من العمر 65 عاماً صدمة في ألمانيا التي ما زالت تتساءل كيف تمكنت إرهابية من الاختباء طوال هذه السنوات بهذه السهولة. وما زالت تفاصيل القبض على دانييلا تتكشف بعد أيام على القبض عليها، إذ أعلنت الشرطة العثور على متفجرات وقذيفة مدفع مضاد للدبابات وأسلحة نارية، داخل شقتها في منطقة كرويتزبيرغ في برلين. وأخلت الشرطة المبنى المكون من 8 طوابق، والذي كانت دانييلا تعيش في الطابق الخامس منه مع كلب أبيض كبير وصديق شعره طويل أبيض كان يزورها، وفق روايات الجيران للصحافة الألمانية. وتتهم دانييلا إلى جانب الرجلين اللذين ما زالت الشرطة تبحث عنهما تعتقد أنهما أيضاً في برلين، بارتكاب عدد من الجرائم منها القتل والخطف وعمليات سطو مسلح في السبعينات والثمانينات. وتنتمي دانييلا والرجلان الآخران إلى ما يعرف بـ«الجيش الأحمر» أو منظمة «بادر ماينهوف» نسبة لمؤسسيها عام 1970 أندرياس بادر وأوليكا ميانهوف. وتعد المنظمة اليسارية الإرهابية مسؤولة عن أكثر من 33 عملية قتل استهدفت سياسيين ورجال أعمال وعناصر من الشرطة وجنوداً أميركيين، إضافة إلى عدد من التفجيرات التي أوقعت مئات الجرحى. وأسست المنظمة مجموعة من اليساريين الألمان الذين أرادوا مواجهة «الإمبريالية»، وما رأوا أنه بقايا الفاشية المتغلغلة في المجتمع الألماني بعد هزيمة هتلر. ورغم أن المنظمة جرى حلها عام 1998، وألقي القبض على معظم أفرادها، بقي عدد منهم أحراراً، من بينهم الخلية المؤلفة من 3 أشخاص بينهم دانييلا كليتي. وتقول الشرطة في ولاية ساكسونيا السفلى حيث وقع عدد من جرائم السطو المسلح التي نفذتها خلية كليتي بين عامَي 1990 و2016، بأنها حددت مكان المشتبه بها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ونشرت صحيفة «بيلد» خبراً يتساءل عما إذا كانت الشرطة تراقب الإرهابية منذ أشهر من شقة في مبنى مقابل للمبنى حيث كانت تسكن تحت اسم مستعار، وقالت إن عدداً من عناصر الشرطة شوهدوا يدخلون ويخرجون من المبنى مرات عدة. ووفق موقع «دير شبيغل»، كانت دانييلا تعيش تحت اسم مستعار هو كلاوديا إيفون، وتحمل الجنسية الإيطالية. وبعد كشف هويتها، تبين أنها كانت ناشطة في فرقة رقص برازيلية، وكانت تنشر على صفحة على «فيسبوك» تحت اسم إيفون، صوراً لها في الفرقة، وهو ما يبدو أنه أدى إلى القبض عليها بعد 30 عاماً. وكانت الشرطة قد دعت قبل أشهر عبر برنامج تحقيقات يتحدث عن جرائم لم يجرِ كشفها بعد، إلى المساعدة في القبض على الخلية، وأعادت نشر صور كليتي وغارويك وشتاوب وقالت إنها ستدفع مبلغ 150 ألف يورو لمن يزودها بمعلومات تؤدي للقبض على الثلاثة. وقالت الشرطة إنها تلقت 250 معلومة بعد عرض البرنامج. وكانت الشرطة في ولاية ساسكونيا السفلى التي قادت هذه العملية، قد رفعت بصمات كليتي بعد عملية سطو مسلح على شاحنة نقل أموال في الولاية عام 2016، يعتقد أنها كانت متورطة فيها مع الخلية. ويعتقد أن الثلاثة كانوا ينفذون عمليات سطو على شاحنات نقل أموال ومصارف... وغيرها لتمويل حياتهم، ويعتقد أنهم تمكنوا من جمع قرابة المليوني يورو منذ التسعينات من خلال عمليات السطو تلك. وما زال جيران دانييلا يشعرون بالصدمة من العثور على إرهابية مطلوبة على المستوى الدولي، كانت تعيش بينهم طوال عقود. ونقلت الصحف الألمانية عن الجيران أنها كانت تساعد في تعليم الأولاد في الحي، وأنها كانت لطيفة وذات حضور «مهدئ». وزال اللغز حول كيفية اختبائها طوال هذه السنوات من دون العثور عليها، خصوصاً أن المنطقة حيث كانت تعيش معروفة بأنها «معقل» لليساريين الفوضويين، والشارع الذي كانت تعيش فيه يبعد أمتاراً قليلة عن شارع آخر احتجزت فيه جماعة «بادر ماينهوف»، سياسياً 5 أيام في أحد الأقبية، كانت قد اختطفته عام 1975، لمبادلته مع سجناء من المنظمة. ولم يطلق سراحه إلا بعد إطلاق حكومة برلين الغربية آنذاك لأعضاء من الجماعة كانوا معتقلين لديها.

غزة تعيد اليساري جورج غالواي إلى البرلمان البريطاني

دعا لإيقاف الحرب الإسرائيلية ضد القطاع..وحزب العمال يعتذر للناخبين عن خسارة المقعد

لندن: «الشرق الأوسط».. فاز السياسي اليساري البريطاني جورج غالواي بمقعد في البرلمان البريطاني، عبر انتخابات فرعية، أكدت كيف أن الحرب الإسرائيلية ضد غزة فاقمت التوترات المجتمعية وزرعت الانقسام عبر الطيف السياسي البريطاني. وفاز غالواي، الذي مثّل في السابق حزب العمال، قبل أن يطرد منه في 2003، بـ40 في المائة من الأصوات في روتشديل بشمال غربي إنجلترا، على خلفية برنامج انتخابي ركز على الدعوة إلى إنهاء الصراع في غزة، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وجاء المستقل ديفيد تالي، في المرتبة الثانية بـ21 في المائة من الأصوات، متغلباً على بول أليسون الذي ينتمي لحزب المحافظين الحاكم الذي حصل على 12 في المائة من الأصوات. وكان الهدف من الانتخابات الفرعية هو تحديد بديل لنائب حزب العمال المخضرم، السير توني لويد، الذي توفي في يناير (كانون الثاني). وكانت نسبة الإقبال دون الـ40 في المائة. وقال غالواي، وهو زعيم «حزب عمال بريطانيا العظمى»، في خطاب الفوز: «كير ستارمر (زعيم حزب العمال المعارض)، هذا من أجل غزة... دفعتم وستدفعون ثمناً باهظاً للدور الذي لعبتموه في السماح بوقوع، وتشجيع، والتغطية على الكارثة التي يشهدها قطاع غزة». تداعيات فوز غالواي على الانتخابات العامة المقررة في وقت لاحق العام الجاري غير معروفة، لكن تفيد استطلاعات الرأي بأن حزب العمال في سبيله للإطاحة بالمحافظين بعد 14 عاماً في السلطة، فإن فوزه بلا شك يشير إلى احتمال زيادة التوترات داخل الحزب المعارض الذي انقسم بشأن حرب غزة في الشهور الأخيرة، إذ استقال العديد من قياداته بسبب موقف زعيمه ستارمر، الذي وقف ضد وقف إطلاق النار في غزة. وبعد إعلان النتائج اعتذر حزب العمال للناخبين في بلدة روتشديل بشمال غربي إنجلترا، بسبب عدم تقديم مرشح، بعد فوز غالواي، الذي حذر الحزب من أنه سيثير «الخوف والانقسام». وقال الحزب إن غالواي «فاز فقط نظراً لأن حزب العمال لم يقدم مرشحاً، بعد أن أسقط مرشحه، أزهر علي، لأنه أشار إلى أن إسرائيل متواطئة في هجوم (حماس) في أكتوبر (تشرين الأول)»، حسب وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية، الجمعة. وكان من المتوقع أن يفوز حزب العمال في الانتخابات الفرعية، التي أثارها وفاة النائب العمالي توني ليود، لكن حملته دخلت في حالة من الفوضى، بسبب تسجيل مسرب لتصريحات أزهر علي، بشأن إسرائيل، ما جعل غالواي المرشح الأوفر حظاً للفوز بالمقعد.

فيدان ولافروف ناقشا تطورات الحرب في أوكرانيا خلال لقائهما في أنطاليا

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا قد تؤدي دوراً لأجل حوار روسي أميركي

أنقرة: سعيد عبد الرازق.. بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، في مقدمتها الحرب في أوكرانيا التي دخلت عامها الثالث. وقالت مصادر دبلوماسية إن الوزيرين بحثا، خلال لقائهما على هامش أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث الذي انطلق في أنطاليا جنوب تركيا الجمعة ولمدة 3 أيام، سبل استئناف اتفاقية الممر الآمن للحبوب بالبحر الأسود، والعودة للمفاوضات من أجل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة. كما تناولت المحادثات عدداً آخر من القضايا بينها الحرب في غزة والملف السوري والوضع في ليبيا. وجاء لقاء فيدان ولافروف قبل زيارة من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية التركي إلى واشنطن الأسبوع المقبل للقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في إطار آلية الحوار الاستراتيجي التركي الأميركي، المقرر عقد اجتماعاته يومي 7 و8 مارس (آذار) الحالي. وتوقعت المصادر، في تعليق لـ«الشرق الأوسط»، أن يناقش فيدان مع بلينكن مسألة بدء حوار روسي أميركي، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطابه أمام البرلمان، الخميس، الاستعداد للحوار مع الولايات المتحدة، وتحذيره من نشوب صراع نووي حال إرسال دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) قوات إلى أوكرانيا، بحسب ما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن وجود مثل هذا الاحتمال. وقالت المصادر إن تركيا هي الدولة الوحيدة العضو في «الناتو» التي لها اتصال مباشر مع كل من أوكرانيا وروسيا في ظل الحرب بينهما، كما أن الإدارة الأميركية ترى أنه من المفيد أن تستمر العلاقات التركية مع طرفي الأزمة على هذا النحو لجهة نقل آراء «الناتو» مباشرة إلى روسيا، وسط الحديث عن زيارة مرتقبة له لتركيا. وسيكون هذا هو اللقاء الثاني بين فيدان وبلينكن خلال أسبوعين، بعد لقائهما خلال اجتماع مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو في 22 فبراير (شباط) الماضي. وكان آخر اجتماع للآلية الاستراتيجية على المستوى الوزاري بين تركيا والولايات المتحدة، عُقد في واشنطن في 18 يناير (كانون الثاني) 2023، برئاسة وزير الخارجية التركي السابق مولود جاويش أوغلو وبلينكن، وسيطرت عليه مسألة عضوية السويد في «الناتو» والموقف التركي منها وحصول تركيا على مقاتلات «إف 16»، واتفاقية الحبوب. ولم تعد قضيتا السويد ومقاتلات «إف 16» على جدول الأعمال بعد حلهما، كما أن القضية الأكثر إلحاحاً بين تركيا والولايات المتحدة حالياً هي أزمة الحرب في غزة، لكن المصادر لم تستبعد أن يتم التركيز على الحرب الروسية الأوكرانية، والموقف الروسي الأخير المنفتح على الحوار، بعد لقاء فيدان ولافروف في أنطاليا. وتعارض تركيا طلب الولايات المتحدة إرسال سفن حربية من الدول غير المطلة على البحر الأسود الأعضاء في «الناتو» إلى المنطقة، وتتمسك بتنفيذ اتفاقية مونترو لعام 1936. وفي حال تم خرق الاتفاق فلن يكون هناك أي عائق أمام مرور الأسطول الروسي في البحر المتوسط ​​إلى البحر الأسود. ويعد إصرار أنقرة على مونترو أحد العوامل الرئيسية التي حالت دون امتداد الحرب إلى خارج أوكرانيا.

إصابة 17 شخصاً بحادث دهس في بولندا

وارسو: «الشرق الأوسط»..أصيب 17 شخصاً، بينهم ثلاثة قاصرين، بجروح عندما دهست سيارة عدداً من الأشخاص، اليوم الجمعة، في ممر للمشاة بمدينة ستيتين بشمال غربي بولندا، على ما أفاد مسؤول محلي. وقال حاكم المنطقة، آدام روداوسكي، للصحافيين: «لدينا حالياً 17 جريحاً، بينهم ثلاثة قاصرين، وشخصان إصابتهما حرِجة. وجرى توقيف الشخص الذي تسبَّب بالحادث»، دون تقديم مزيد من التفاصيل، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

بايدن يتخذ إجراءات عقابية ضد الصين

خوفاً من ترمب أم تحسباً لغزو سيارات «بي واي دي» الصينية لأسواق أميركا؟

الشرق الاوسط..واشنطن: إيلي يوسف.. على الرغم من انشغالها بأزمات دولية وإقليمية أكثر حدةً، كالحرب الأوكرانية الروسية والحرب الإسرائيلية على غزة، اتخذت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في الأيام الأخيرة، سلسلة من الإجراءات العقابية ضد الصين، في إطار مواصلتها سياسة الضغط على أكبر منافس استراتيجي لها، وهو ما طرح التساؤلات عن توقيتها، بعد الانفراجة الكبيرة التي حققها البلدان أخيراً، في إعادة علاقاتهما إلى «مسارها الطبيعي». وفي غضون أسبوع واحد، أصدر الرئيس بايدن أمراً تنفيذياً لحماية البيانات الشخصية للأميركيين من الخصوم الأجانب، بما في ذلك الصين، وأطلقت إدارته تحقيقاً في التهديدات الأمنية المحتملة من الآليات التي تستخدم التكنولوجيا الصينية، وفرضت عقوبات على كيانات صينية لدعمها غزو روسيا لأوكرانيا. وجاءت هذه الإجراءات ضد الصين في أعقاب اجتماع بين وزيري خارجية البلدين وانغ يي وأنتوني بلينكن، على هامش اجتماعات مؤتمر ميونيخ الأمني، الشهر الماضي. وفي الاجتماع، حذر وانغ، بلينكن، من أن تحويل عملية تقليص الأخطار إلى «إزالة الصين»، و«بناء ساحات صغيرة وجدران عالية»، والانخراط في «الانفصال عن الصين» (في إشارة إلى تايوان) سيؤدي في نهاية المطاف إلى نتائج عكسية على الولايات المتحدة. وبالفعل، فإن الإجراءات التي اتخذها بايدن تتناقض مع الأجواء الإيجابية التي نتجت عن القمة التي عقدها مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في كاليفورنيا، وخُصصت لتحسين العلاقات الثنائية التي تضررت العام الماضي، ووصلت إلى أدنى مستوياتها. كما زادت في الأشهر الماضية اللقاءات الدبلوماسية بين الجانبين، واستؤنفت الاتصالات العسكرية التي جمدت في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي عام 2022 إلى تايوان. وهو ما ساهم في ضمان عدم حصول أي حادث «غير مقصود» في مضيق تايوان، التي أجرت انتخاباتها الرئاسية في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي. كما أطلق البلدان مجموعة عمل مشتركة لوقف تدفق المواد الصينية المستخدمة في صناعة مخدر «الفنتانيل» وغيرها، إلى الولايات المتحدة، وهو ما عُدّ إشارةً واضحةً عن نية البلدين تعزيز تعاونهما. فلماذا اتخذت إدارة بايدن هذه الإجراءات ضد الصين الآن؟

قلق أمني من الصين؟

رغم تجنب البيت الأبيض الرد على هذا التساؤل من عدد من الصحافيين في أعقاب الإعلان عن تلك الإجراءات، اكتفت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، أوليفيا دالتون، بالقول إن بايدن «قلق بشأن دول مثل الصين»، مضيفة أن «الصين تتطلع الآن إلى إغراق السوق هنا في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم بمركبات مجهزة بتكنولوجيا متقدمة... إنها قضية أمن قومي نأخذها على محمل الجد». وقال مسؤول في الإدارة للصحافيين خلال مؤتمر صحافي إن التحقيق الذي أطلقته وزارة التجارة يوم الخميس للتأكد من أن السيارات الصينية التي تسير على الطرق الأميركية لا تقوض الأمن القومي الأميركي، هو «مكمل ومتميز» عن الأمر التنفيذي الذي أصدره بايدن، لحماية البيانات الشخصية للأميركيين من الصين وغيرها من الخصوم الأجانب، ويمنع عمليات النقل الجماعي للبيانات مثل معلومات تحديد الموقع الجغرافي والقياسات الحيوية والصحية والمالية إلى «البلدان المثيرة للقلق». وكان بايدن قد حذر من تلك الأخطار، وقال في بيان إن «المركبات المتصلة من الصين يمكنها جمع بيانات حساسة حول مواطنينا وبنيتنا التحتية وإرسالها مرة أخرى إلى الصين».

سيارات «بي واي دي» الصينية

غير أن مراقبين أشاروا إلى أن هذه الخطوة بدت استعداداً «لغزو متوقع» من السيارات الصينية الكهربائية منخفضة الأسعار، للأسواق الأميركية، بعدما فتحت شركة «بي واي دي» الصينية العملاقة مصنعاً في المكسيك، من شأنه أن يستفيد من تخفيضات جمركية كبيرة، بموجب اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. ورغم ذلك، أشار آخرون إلى أن بايدن، الذي يواجه حملة انتخابية قاسية ضد خصمه الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترمب، أراد الظهور بموقف قوي تجاه الصين، في مواجهة التحريض الذي يمارسه ترمب ضده، متهماً إياه بالضعف في التعامل مع الصين، وبأنه يوازن في علاقته معها بين تعزيز التعاون وبين الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة. وأعلنت إدارة بايدن، الأسبوع الماضي، فرض عقوبات على شركات وكيانات صينية، في إطار الإجراءات التي اتخذتها بمناسبة الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا. واستهدفت العقوبات التجارية كيانات في روسيا وفي دول تعدها الإدارة داعمة للمجهود الحربي لموسكو.

الإضرابات تعطل وسائل النقل العام في ألمانيا

برلين: «الشرق الأوسط».. توقفت خدمات الحافلات والترام ومترو الأنفاق في معظم أنحاء ألمانيا، اليوم (الجمعة)، في ذروة أسبوع من الإضرابات المتقطعة في قطاع النقل العام بسبب خلافات حول ساعات العمل، وفقاً لوكالة «رويترز». وشملت الإضرابات، التي نظّمتها نقابة فيردي، 14 من أصل 16 ولاية في البلاد، بما في ذلك برلين. ومن المقرر أن تنتهي الإضرابات في العاصمة في الساعة الثانية بعد الظهر (13:00 بتوقيت غرينتش) لكنها ستستمر حتى غد (السبت) في مناطق أخرى. وقد تتزايد الاضطرابات في البلاد نظراً لأن إضراب اليوم يتزامن مع احتجاجات مناهضة لتغير المناخ في أكثر من 100 مدينة تطالب بوسائل نقل أكثر مراعاة للبيئة، وهي احتجاجات من تنظيم مجموعة «فرايديز فور فيوتشر» ومجموعات أخرى للحملات البيئية. وهذه هي الموجة الثانية من إضرابات النقل العام في مختلف أنحاء البلاد تقريباً في الأسابيع القليلة الماضية، من تنظيم نقابة فيردي، التي تمثل نحو 90 ألف موظف من أكثر من 130 شركة محلية. وذكرت فيردي أن محادثاتها الحالية بشأن عقود عمال النقل العام توقفت لأنها تضغط من أجل خفض ساعات العمل وزيادة أيام الإجازات.

هل يعود «داعش خراسان» للظهور في باكستان؟

«طالبان» لعبت دوراً رئيسياً في إضعاف التنظيم الإرهابي منذ انسحاب الأميركيين من أفغانستان

الشرق الاوسط..إسلام أباد : عمر فاروق.. يزداد المشهد الأمني الباكستاني تعقيداً، يوماً بعد يوم؛ ففي الشمال الغربي، يشكل التنافس بين «طالبان الباكستانية» وتنظيم «داعش خراسان» معضلة خطيرة أمام مخططي الأمن الباكستانيين. وتصبح هذه المعضلة مشكلة أمنية معقدة في ضوء تقييمات بعض الخبراء الغربيين بأن حركة «طالبان الباكستانية» وحركة «طالبان الأفغانية» لعبتا دوراً رئيسياً في إضعاف «داعش خراسان» في باكستان وأفغانستان. ومنذ انسحاب الأميركيين من أفغانستان، شنت كل من «طالبان الأفغانية» وجماعتها المتحالفة، حركة «طالبان الباكستانية»، حملات مضادة للتمرد ضد «داعش خراسان» في أفغانستان. ونجحت «طالبان الباكستانية» في تضييق المجال أمام «داعش خراسان» في مناطق الحدود الباكستانية - الأفغانية. ويضع هذا الوضع معضلة أمنية جدية أمام مخططي الأمن الباكستانيين؛ ففي حال نجحوا (كما يبدو حتى الآن) في سحق حركة «طالبان الباكستانية»، فإن هذا سيعزز تلقائياً «داعش خراسان» في أفغانستان وباكستان. وبالمثل، تواجه حكومة «طالبان الأفغانية» أيضاً معضلة فيما يتعلق بسياستها تجاه حركة «طالبان الباكستانية» و«داعش خراسان»؛ إذ إنه تحت ضغط من باكستان، قامت حركة «طالبان الأفغانية» بمضايقة حركة «طالبان الباكستانية»، واعتقلت العديد من قادتها. وبحسب ما ورد، نقلت حركة «طالبان الباكستانية» إلى حلفائها الأكبر، حركة «طالبان الأفغانية»، أنهم سيضطرون إلى التحالف مع «داعش خراسان»، حال تعرضوا للضغط داخل أفغانستان. وظهرت أولى علامات تعزيز قدرات «داعش خراسان» في باكستان عندما نفذ «داعش» هجومين إرهابيين في 7 فبراير (شباط)، قبل يوم واحد من الانتخابات البرلمانية، في بلوشستان، وهي المنطقة التي تتسم بأكبر وجود لـ«داعش خراسان». وبدأ المعلقون الباكستانيون في تحليل الوضع؛ بأنه يؤدي إلى عودة ظهور «داعش خراسان» بوصفه تهديداً إرهابياً كبيراً على الأراضي الباكستانية. ووفقاً للخبراء الباكستانيين، تراجع الزخم العملياتي في باكستان قبل هذه الهجمات. ونفذ «داعش خراسان» عدداً أقل من الهجمات الإرهابية في باكستان، عام 2023، مقارنة بالعدد الإجمالي لهجماته في عام 2022. وكانت آخر مرة حدث فيها هذا الانخفاض في عام 2016، عندما ضغط الجيش الأميركي الموجود في أفغانستان والجيش الوطني الأفغاني تحت إشراف الجيش الأميركي بقوة على «داعش خراسان»، الذي كان يتمركز آنذاك في شرق أفغانستان، بالقرب من الحدود الباكستانية. وأدت عمليات القصف المكثف من قبل سلاح الجو الأميركي والجيش الوطني الأفغاني إلى إخلاء «داعش خراسان» من قاعدته في شرق أفغانستان. وكانت هذه هي المرة التي بدأ فيها مقاتلو «داعش خراسان» بشق طريقهم إلى داخل الأراضي الباكستانية. وتأسس تنظيم «داعش خراسان» على يد مقاتلين من حركة «طالبان الباكستانية» وتنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان الأفغانية» بوصفه ذراعاً متفرعة عن منظماتهم الأم في عام 2014. وتنشط الجماعة بشكل أساسي في أفغانستان، حيث تشارك في تمرد عنيف ضد حركة «طالبان»، وفي محافظات خيبر بختونخوا وبلوشستان، وبدرجة أقل في البنجاب الباكستانية. وفي باكستان، حدث انشقاق آخر عندما بدأ أعضاء «داعش خراسان» الباكستانيون بالعمل بشكل منفصل تحت اسم «ولاية داعش في باكستان». وتشن هذه الجماعة هجمات معادية للشيعة ولغير المسلمين في مدينة كويتا ومحيطها وبيشاور، منذ عام 2016، حيث كان لتنظيم «داعش» حضور تنظيمي في باكستان. ولكن بعد الحملة القمعية الشديدة التي شنها نظام «طالبان» ضد «داعش» في أفغانستان، بدأ العديد من أعضائه ومقاتليه بالانتقال إلى مناطق الحدود الباكستانية الأفغانية وبلوشستان. وخلال العقد الماضي، نجحت العملية العسكرية التي شنها الجيش الباكستاني في شمال وزيرستان بالقضاء على شبكات إرهاب حركة «طالبان الباكستانية» في المناطق القبلية. وقد حققت العملية من ناحية الأهداف المعلَنة لحكومة باكستان، لكنها في الوقت نفسه دفعت هذه الجماعات الإرهابية للبحث عن مصادر أخرى للإلهام والموارد لاستدامة أنشطتها الإرهابية. ووفقاً لمسؤولين عسكريين، زعم العديد من معتقلي «داعش» وحركة «طالبان الباكستانية» أن مئات من مقاتلي حركة «طالبان الباكستانية» انشقوا وانضموا إلى «داعش». وفي أواخر سبتمبر (أيلول) 2014، تم توزيع كتيب من الخلافة المعلنة ذاتياً بين اللاجئين الأفغان في باكستان يطالبهم بمبايعة «داعش». ولطالما كانت حكومة باكستان تنكر وجود «داعش» في باكستان، ولكن عندما أعلن «داعش» مسؤوليته عن هجوم حافلة كراتشي الذي أسفر عن مقتل 43 مسافراً، تأكد وجوده في باكستان. من ناحية أخرى، يستهدف تنظيم «داعش خراسان» الأهداف الشيعية، وكذلك الأهداف المرتبطة بالجماعات الدينية المتعاطفة مع حركة «طالبان الأفغانية» وحركة «طالبان الباكستانية». وفي 30 يوليو (تموز) من العام الماضي، نفذ تنظيم «داعش خراسان» تفجيراً انتحارياً في تجمع انتخابي لـ«جمعية علماء الإسلام»، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 54 شخصاً، بمن فيهم زعيم إقليمي للجمعية. وفقاً للخبراء الباكستانيين، فإن الهدف الأهم في باكستان هو إسقاط الحكومة الباكستانية وإقامة الخلافة بدلاً منها، ثم تنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا والولايات المتحدة. ومع ذلك، يرى الخبراء العسكريون أن تنظيم «داعش خراسان» لا يشكل أي تهديد عسكري جدّي للدولة الباكستانية. ومع ذلك، بإمكانه تعطيل الحياة المدنية في البلاد بشكل خطير.

ويليام وكيت «قلقان للغاية» بشأن تصاعد معاداة السامية في بريطانيا

لندن: «الشرق الأوسط».. كشف الأمير البريطاني ويليام أنه وزوجته كيت ميدلتون «قلقان للغاية بشأن تصاعد معاداة السامية» في المملكة المتحدة. أثناء زيارته لكنيس ويسترن ماربل آرتش في لندن، التقى أمير ويلز بالسفراء الشباب من «صندوق الهولوكوست التعليمي»، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وكانت هذه أول مشاركة عامة له منذ انسحابه من حفل تأبين بسبب مسألة شخصية. بعد الاستماع إلى السفراء وهم يشاركون تجاربهم، قال: «لا مكان لمعاداة السامية في المجتمع. لقد قلت ذلك من قبل، وسأقول ذلك مرة أخرى... أنا وكاثرين نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد معاداة السامية. أنا آسف جداً لأنكم جميعاً مضطرون لتجربة ذلك». كما التقى بالناجية من «الهولوكوست»، رينيه سولت، التي قالت إن معاداة السامية لا تزال سيئة كما كانت منذ الحرب العالمية الثانية. وفي الأسبوع الماضي، قال الأمير: «لقد قُتل عدد كبير جداً» في الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس». ومن النادر أن يدلي أفراد العائلة المالكة بتعليقات علنية حول مثل هذه الأمور. وكشفت مصادر لشبكة «سكاي نيوز» أن الأمير كان يتابع الأحداث من كثب، وأن قلقه بشأن التأثير البشري، خصوصاً على الشباب من كلا الجانبين، أجبره على الرغبة في بذل المزيد من الجهد ضمن الحدود الدبلوماسية لمنصبه. وتم تسجيل أكثر من 4 آلاف حادثة معادية للسامية في المملكة المتحدة من قبل مؤسسة Community Security Trust الخيرية في عام 2023. ويُعزى أعلى مستوى على الإطلاق إلى «الحجم الهائل» الذي حدث بعد هجمات «حماس»، في 7 أكتوبر (تشرين الأول). ومن غير المتوقَّع أن تعود كيت، أميرة ويلز، إلى مهامها الرسمية إلا بعد عيد الفصح، بعد خضوعها لعملية جراحية في البطن. وفي الشهر الماضي، قال متحدث باسم كيت إنها «تحرز تقدماً جيداً» بعد العملية.

أرمينيا وأذربيجان تتفقان على مواصلة محادثات السلام بعد لقاء برلين

الراي.. اتّفقت أرمينيا وأذربيجان على مواصلة محادثات السلام بعد رعاية برلين اجتماعا لوزيري خارجية البلدَين هذا الأسبوع لحل النزاع المستمر بينهما منذ عقود، على ما قالت وزارة الخارجية الألمانية أمس الجمعة. وأجرى وزيرا الخارجية الأرميني أرارات ميروزيان والأذربيجاني جيهون بيراموف محادثات استمرت يومين في برلين استضافتها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي أشادت بـ«خطوات شجاعة من البلدين لترك الماضي والعمل نحو سلام دائم لشعبيهما». وقالت ناطقة باسم الخارجية الألمانية الجمعة إن البلدين أبديا «اهتماما كبيرا بمواصلة توضيح المسائل العالقة والاجتماع مجددا لهذا الغرض». وكانت وزارتا الخارجية الأرمنية والأذربيجانية أعلنتا الخميس في بيان رغبتهما في «مواصلة المفاوضات في شأن المسائل المفتوحة». ورحّبت الناطقة الألمانية بالإعلان، قائلة إنه «إشارة جيدة جدا» مضيفة أن الطرفين يريدان العمل «بشكل تدريجي» نحو اتفاق سلام. خاضت أرمينيا واذربيجان حربين، في التسعينات وفي العام 2020، للسيطرة على جيب ناغورني قره باغ الذي استعادته قوات باكو في سبتمبر 2023 واضعة بذلك حدا لحكم انفصالي أرميني للجيب استمر ثلاثة عقود. وبقي منسوب التوتر مرتفعا منذ استعادة باكو السيطرة على ناغورني قره باغ في عملية تسببت بفرار جماعي لغالبية سكان الجيب الأرمن وعددهم أكثر من 100 ألف إلى أرمينيا. وبوساطة من المستشار الألماني أولاف شولتس، اتفق رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في مؤتمر ميونيخ للأمن على مواصلة مفاوضات السلام بين بلديهما.

بيانات حكومية أميركية تظهر ارتفاعاً هائلاً للدين الفيدرالي كل 100 يوم

الراي..أظهرت بيانات حكومية أميركية، اليوم الجمعة، ارتفاع الدين الفيديرالي للولايات المتحدة بمقدار تريليون دولار كل 100 يوم تقريبا في الأشهر الأخيرة. ووفقا لتقرير (البيانات المالية) الصادر عن وزارة الخرانة الأميركية «فقد تجاوزت ديون البلاد 34 تريليون دولار في 4 يناير الماضي بشكل ثابت وذلك بعد أن كان قد تجاوز هذا الحد لفترة وجيزة في 29 ديسمبر 2023». وأفادت بأن الدين الفيدرالي بلغ 33 تريليون دولار في 15 سبتمبر من العام الماضي بعد أن كان 32 تريليون دولار قبل ثلاثة أشهر من ذلك أي في 15 يونيو وهو ما يشير الى تسارع وتيرة ارتفاعه في الشهور الستة الأخيرة من العام الماضي مقارنة بالفترة السابقة حيث استغرقت الزيادة البالغة تريليون دولار من 31 تريليون دولار نحو ثمانية أشهر قبل ذلك. وبلغ دين الولايات المتحدة وهو مبلغ الأموال التي تقترضها الحكومة الفيدرالية لتغطية نفقات التشغيل أول أمس الأربعاء ما يقارب 4ر34 مليار دولار. يذكر أن الدين الفيدرالي الأميركي بلغ في أغسطس الماضي 04ر33 تريليون دولار لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة حسب معطيات نشرها آنذاك الموقع الرسمي لوزارة الخزانة الأميركية. وعلقت (لجنة الموازنة الفيدرالية المسؤولة) وهي هيئة عمومية مكونة من خبراء ينتمون إلى الحزبين الجمهوري والديمقراطي على المستوى التاريخي الذي بلغه الدين العام في أغسطس بالقول إن «صانعي القرار السياسي يتعين عليهم أن يكونوا صريحين مع الرأي العام الأميركي كما ينبغي أن يتفقوا على خطة لوضع ديوننا تحت السيطرة»...

مناقشات منظمة التجارة العالمية تختتم دون اتفاق في شأن الصيد والزراعة..

الراي..اختتم مؤتمر رفيع المستوى لمنظمة التجارة العالمية، اليوم السبت، من دون التوصل إلى اتفاق في شأن الزراعة والصيد البحري، وفق ما أعلن رئيس المؤتمر. وقال الإماراتي ثاني الزيودي إنه تم تمديد تعليق الرسوم الجمركية على التجارة الإلكترونية لمدة عامين، ولكن لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء في شأن الدعم الحكومي للزراعة والصيد البحري في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي.

تساقط الثلوج يتسبب بمقتل تسعة أشخاص في أفغانستان

الجريدة..أعلن مسؤولون اليوم الجمعة أن تسعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بينما أصيب عدد آخر بجروح بسبب تساقط الثلوج بكثافة على مدى الأيام الثلاثة الماضية في مقاطعات مختلفة بجنوب وشمال أفغانسان. وقال المتحدث باسم وزارة الدولة الأفغانية لإدارة الكوارث جنان سائق لوسائل الإعلام إنه بسبب الطقس البارد وتساقط الثلوج في مقاطعات قندهار وهلمند وبادغيس وساري بول وبدخشان وجوزجان توفي تسعة أشخاص وأصيب اثنان آخران. وأضاف المتحدث أن الأحوال الجوية القاسية دمرت المنازل السكنية وقضت على أعداد كبيرة من الماشية، معرباً عن مخاوفه من احتمال ارتفاع عدد القتلى. في غضون ذلك، أشارت تقارير إعلامية عديدة الى استمرار تساقط الثلوج بغزارة في مقاطعات مختلفة الأمر الذي تسبب في إغلاق العديد من الطرق الرئيسية التي تربط المقاطعات. من جهتها، أعلنت الحكومة الأفغانية عن تشكيل لجنة مكونة من عدة وزارات لمعالجة الأضرار في مختلف المقاطعات وخاصة لأصحاب الماشية.



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..جولة محادثات مصرية - تركية جديدة في أنقرة لتعزيز التقارب..«تفاؤل حذر» لدى المصريين بشأن الغلاء..ليبيا تتخوف من نذر «حرب مقبلة»..تونس تطلق سراح قيادي باتحاد الشغل قبيل احتجاجات عارمة..وزير سابق يعلن نيته منافسة سعيّد على «رئاسية» تونس..المعارضة الجزائرية تطالب بـ«شروط تهدئة» تسبق «الرئاسية»..تقرير أممي: خطر «القاعدة» و«داعش» وصل إلى الذروة في أفريقيا..أكبر حزب معارض في تشاد يتهم الجنرال ديبي بـ«اغتيال» زعيمه..

التالي

أخبار لبنان..هوكشتاين يحمل اقتراحاً مكتوباً للحل في جنوب لبنان..إشكالاتٌ في الضاحية الجنوبية و«توقيفات»: ماليزيو «اليونيفيل» هولنديو السفارة، وديبلوماسي إسباني..هل ينجح هوكشتاين في مدّ هدنة غزة إلى جبهة جنوب لبنان؟..مساعٍ أميركية جديدة لضبط إيقاع مواجهات الحدود اللبنانية.. ومقتل 7 من «حزب الله» في اغتيالات جوية..العمالة اللبنانية محاصرة بين خياري الهجرة والبطالة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..ضربات روسية على مدينتي خاركيف ولفيف..الجيش البولندي: جسم مجهول دخل المجال الجوي من ناحية أوكرانيا..جنرال ألماني يتحدّث عن خسائر روسية «فادحة» في أوكرانيا..الكرملين: لدينا قائمة أصول غربية سنصادرها حال الاستيلاء على أصول روسية..روسيا تتحدث عن تلميحات غربية لإيجاد صيغة للسلام في أوكرانيا..فرنسا: تكثيف تواجد الشرطة عشية رأس السنة لمواجهة التهديد الإرهابي..ألمانيا: تمديد الإجراءات في محيط كاتدرائية كولونيا خوفاً من اعتداء إرهابي..الصين تعيّن وزيراً جديداً للدفاع..

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يجدد دعمه إنشاء «ممر آمن» للمدنيين في قطاع غزة..أوستن لنظيره الإسرائيلي: الأولوية لسلامة المدنيين وزيادة المساعدات..سوناك يبحث مع نتنياهو ضرورة توسيع إيصال المساعدات إلى غزة..واشنطن سترسل 300 جندي أميركي إضافيِّين إلى الشرق الأوسط..بلينكن: بوتين يسعى لتحقيق مكاسب من حرب غزة..استمرار التوتر الأميركي - الصيني رغم الاستعدادات لقمة بايدن - شي..بوتين: نحارب في أوكرانيا مصدرَ الخطر علينا وعلى الفلسطينيين..مطارات فرنسا تتلقى 100 إنذار أمني في الأسبوعين الأخيرين..قبرص تقترح ممرا بحريا لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة..موسكو: أميركا تنقل مشاريعها البيولوجية غير المكتملة إلى نيجيريا..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,718,322

عدد الزوار: 6,962,661

المتواجدون الآن: 72