أخبار وتقارير..واشنطن: وكلاء إيران يستخدمون حرب غزة لتنفيذ أجنداتهم..«انتكاسات» البحر الأسود تُطيح بقائد البحرية الروسية!..روسيا «مستعدة» للتفاوض تجاوباً مع دعوة البابا..زيلينسكي: التقدم الروسي في الأراضي الأوكرانية توقّف..فنزويلا.. حزب مادورو يختاره مرشّحا لولاية رئاسية ثالثة..اجتماع طارئ في جامايكا حول الأزمة في هايتي..انتخابات البرتغال تؤكد صعود اليمين المتطرف عشية الانتخابات الأوروبية..«مؤتمر الشعب» الصيني يعزز قبضة «الشيوعي»..عقوبات أميركية تستهدف شبكة غسل أموال لـ«حركة الشباب»..استخبارات «طالبان» تستهدف المجتمع السلفي في أفغانستان..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 آذار 2024 - 5:27 ص    القسم دولية

        


واشنطن: وكلاء إيران يستخدمون حرب غزة لتنفيذ أجنداتهم..

دبي - العربية.نت..أكدت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، إفريل هينز، أن الحوثيين والميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق يستخدمون الصراع في غزة "لتنفيذ أجنداتهم".

إيران وحزب الله لا يسعيان للتصعيد

لكنها أوضحت أن إيران و"حزب الله" لا يسعيان لتصعيد التوترات الحادة الحالية في الشرق الأوسط. وقالت هينز خلال جلسة استماع في لجنة الاستخبارات بالكونغرس الأميركي: "ما زلنا نعتقد أن حزب الله وإيران لا يسعيان إلى إثارة تصعيد للصراع من شأنه أن يجرنا (الولايات المتحدة) أو يجرهم إلى حرب واسعة النطاق".

"الأكثر عدوانية في الصراع"

كما أضافت: "ومع ذلك، دخل الحوثيون الحرب. وكانوا على استعداد للقيام بذلك دون انتظار تحرك إيران، وأصبحوا أحد أكثر الجهات الفاعلة عدوانية في الصراع". وفي التقرير السنوي المخصص لتقييم التهديدات العالمية، أكد أن روسيا تواصل تحديث قواتها النووية وتمتلك الترسانة النووية الأكبر والأكثر تنوعا.

"تمتلك أكبر ترسانة نووية"

وجاء في التقرير: "ستواصل روسيا تحديث قدراتها في مجال الأسلحة النووية، وتحتفظ بأكبر ترسانة من الأسلحة النووية وأكثرها تنوعا. تعتبر موسكو قدراتها النووية ضرورية للحفاظ على الردع وتحقيق أهدافها في صراع محتمل ضد الولايات المتحدة وحلف الناتو، وتعتبرها الضمانة الرئيسية [لوجود] روسيا الاتحادية".

"نظام عالمي يزداد هشاشة"

كما أشار التقرير إلى إن الولايات المتحدة تواجه "نظاما عالميا يتزايد هشاشة" وسط ضغوط سببها التنافس بين القوى الكبرى وتحديات عابرة للحدود وصراعات إقليمية. وقالت الوكالات في التقرير السنوي لعام 2024 الذي تصدره لجنة من المخابرات الأميركية عن تقييم التهديدات "الصين الطموح والقلقة وروسيا التي تميل إلى المواجهة وبعض القوى الإقليمية، مثل إيران، وجهات فاعلة غير حكومية بقدرات متزايدة كلها تمثل تحديا لقواعد النظام الدولي القائمة منذ فترة طويلة، فضلا عن تفوق الولايات المتحدة داخله". وركز التقرير إلى حد كبير على التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا، أكبر منافسي الولايات المتحدة، بعد أكثر من عامين من شن روسيا غزوها لأوكرانيا.

«انتكاسات» البحر الأسود تُطيح بقائد البحرية الروسية!

الراي.. بعد سلسلة من الانتكاسات والخسائر في البحر الأسود، تم تغيير القيادة في قمة البحرية الروسية، بحسب ما نقلت صحيفة «إزفستيا»، المرتبطة بالكرملين، ووكالة أنباء سان بطرسبورغ، عن مصادر لم تسمها. وذكرت المصادر أن الأدميرال نيكولاي يفمينوف، الذي يتولى منصب القائد الأعلى للبحرية منذ مايو 2019، قد أُقيل وحل محله الأدميرال ألكسندر مويسيف. وتدرب مويسيف كغواص في عهد الاتحاد السوفياتي السابق. وفي 1998، كان له الفضل في إطلاق أول أقمار اصطناعية تجارية صغيرة إلى الفضاء، من خلال غواصة تعمل بالطاقة النووية، والتي كان يقودها، وفق «تلغراف». وتعرضت البحرية الروسية لانتقادات شديدة خلال الحرب، لعدم قدرتها على هزيمة البحرية الأوكرانية الأصغر. وتم إبعاد تلك القوات البحرية فعلياً من شبه جزيرة القرم، بعد أن دمرت ضربات الطائرات من دون طيار والصواريخ الأوكرانية، العديد من السفن الحربية والغواصات الروسية، بحسب صحيفة «تلغراف» البريطانية. وفي فبراير الماضي، أقالت وزارة الدفاع الروسية قائد أسطول البحر الأسود للمرة الثالثة منذ بداية الحرب في فبراير 2022. ميدانياً، قال مسؤولون عسكريون وإقليميون أوكرانيون، أمس، إن الدفاعات الجوية أسقطت 15 طائرة مسيرة روسية من أصل 25 استخدمت في هجوم الليلة قبل الماضية على منطقة أوديسا الجنوبية، لكن منشأة للبنية التحتية تعرضت لأضرار.

حرب الذخائر..روسيا تنتج أكثر بثلاث مرات من أوروبا وأميركا

دبي - العربية.نت.. يبدو أن روسيا في طريقها لإنتاج ذخائر مدفعية أكثر بثلاث مرات تقريباً من الولايات المتحدة وأوروبا، وهي ميزة مهمة قبل هجوم روسي آخر متوقع في أوكرانيا في وقت لاحق من هذا العام. فقد كشفت تقديرات استخبارات الناتو حول الإنتاج الدفاعي الروسي، بالإضافة إلى مصادر مطلعة على الجهود الغربية لتسليح أوكرانيا، أن موسكو تنتج حوالي 250 ألف ذخيرة مدفعية شهرياً، أو حوالي 3 ملايين سنوياً،

حوالي 1.2 مليون ذخيرة

وقال مسؤول كبير في المخابرات الأوروبية إن الولايات المتحدة وأوروبا لديهما القدرة على إنتاج حوالي 1.2 مليون ذخيرة سنوياً فقط لإرسالها إلى كييف، بحسب تقرير خاص نشرته شبكة "سي إن إن" الأميركية. فيما حدد الجيش الأميركي هدفاً لإنتاج 100 ألف طلقة مدفعية شهرياً بحلول نهاية عام 2025، أي أقل من نصف الإنتاج الشهري الروسي، وحتى هذا العدد أصبح الآن بعيد المنال مع توقف تمويل 60 مليار دولار لأوكرانيا في الكونغرس، حسبما قال أحد كبار المسؤولين. إلى ذلك أوضح مسؤول كبير في الناتو قائلاً "ما نحن فيه الآن هو حرب إنتاج". وأضاف: "النتيجة في أوكرانيا تعتمد على مدى استعداد كل جانب لخوض هذه الحرب".

10 آلاف قذيفة يومياً

وأكد المسؤولون أن روسيا تطلق حالياً حوالي 10 آلاف قذيفة يومياً، مقارنة بـ 2000 قذيفة فقط يومياً من الجانب الأوكراني. والنسبة أسوأ في بعض الأماكن على طول الجبهة التي يبلغ طولها 600 ميل، وفقاً لمسؤول استخباراتي أوروبي. وربما يأتي هذا العجز في اللحظة الأكثر خطورة بالنسبة للمجهود الحربي الأوكراني منذ زحف روسيا لأول مرة على كييف في فبراير/شباط 2022. وقد نفدت الأموال الأميركية المخصصة لتسليح أوكرانيا، وتوقفت المعارضة الجمهورية في الكونغرس فعليا عن تقديم المزيد. في الوقت نفسه، استولت روسيا مؤخراً على مدينة أفدييفكا الأوكرانية، ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها صاحبة المبادرة في ساحة المعركة. في حين لا تعاني أوكرانيا من الذخيرة فحسب بل تعاني أيضاً من نقص متزايد في القوى العاملة على الخطوط الأمامية.

مصير الحرب يعتمد عليها

يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها قد منحوا أوكرانيا عدداً من الأنظمة المتطورة للغاية، بما في ذلك دبابة إم-1 أبرامز، وقريباً طائرات مقاتلة من طراز إف-16. لكن المحللين العسكريين يقولون إن الفوز بالحرب أو خسارتها على الأرجح يعتمد على من يطلق معظم قذائف المدفعية. وقال مسؤول الناتو: "القضية الأولى التي نراقبها الآن هي الذخائر. إنها قذائف المدفعية، لأن هذا هو المكان الذي تكتسب فيه روسيا بالفعل ميزة إنتاجية كبيرة وتكتسب ميزة كبيرة في ساحة المعركة". ووفقاً لمسؤول كبير في الناتو، تنتج روسيا كل شهر ما بين 115 و130 صاروخاً بعيد المدى، وما بين 300 و350 طائرة بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه استناداً إلى النموذج الإيراني الذي قدمته طهران. كذلك لفت المسؤول إلى أنه على الرغم من أن روسيا كان لديها قبل الحرب مخزون من آلاف الصواريخ بعيدة المدى في ترسانتها، إلا أنها تحوم اليوم حول 700 صاروخ. واحتفظ الروس مؤخراً بهذه الأسلحة لاستخدامها في ضربات كبيرة لمحاولة التغلب على الدفاعات الصاروخية الأوكرانية. وعوضوا ذلك عن طريق زيادة استخدامهم للطائرات بدون طيار، حيث أرسلوا في المتوسط أربعة أضعاف عدد الطائرات بدون طيار شهريًا كما فعلوا في الشتاء الماضي.

روسيا «مستعدة» للتفاوض تجاوباً مع دعوة البابا

أوكرانيا رابع مستورد للأسلحة في العالم

موسكو - كييف - استوكهولم: «الشرق الأوسط».. جددت موسكو، أمس (الاثنين)، استعدادها للتفاوض مع أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا؛ تجاوباً مع الدعوة التي أطلقها بابا الفاتيكان فرنسيس للحوار، بينما رفضت كييف فكرة الحبر الأعظم. وكان البابا فرنسيس قد ذكر في مقابلة مع قناة سويسرية، أن أوكرانيا يجب أن تتحلى بما سماها شجاعة «الراية البيضاء»، وأن تتفاوض على إنهاء الحرب. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين عندما سئل عن تصريحات البابا: «من المفهوم تماماً أن (البابا) تحدث من أجل إجراء مفاوضات»، مضيفاً أن الرئيس فلاديمير بوتين تحدث مراراً عن استعداد روسيا وانفتاحها على المفاوضات، لكن أوكرانيا رفضت مثل هذه المقترحات. وأضاف: «للأسف، تعرضت تصريحات البابا والتصريحات المتكررة لأطراف أخرى، ومنها نحن، لرفض شديد للغاية في الآونة الأخيرة». وتابع بيسكوف أن الوضع في ساحة المعركة يظهر أن آمال الغرب في إلحاق «هزيمة استراتيجية» بروسيا كانت خاطئة. في سياق متصل، أفاد معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) في تقرير نُشر أمس، بأن أوكرانيا باتت، بسبب النزاع، رابع أكبر مستورد للأسلحة في العالم، مضيفاً أن الصادرات الروسية من الأسلحة انخفضت إلى النصف، في حين حلّت فرنسا محل روسيا بصفتها ثاني أكبر مصدّر في العالم بعد الولايات المتحدة. ورأى التقرير أيضاً أن واردات الأسلحة إلى أوروبا تضاعفت تقريباً في السنوات الخمس الماضية وتضخمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

زيلينسكي: التقدم الروسي في الأراضي الأوكرانية توقّف

قال إن الوضع على الجبهة حالياً «أفضل بكثير» مما كان عليه

كييف: «الشرق الأوسط»..أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الاثنين)، أن تقدّم القوات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية «توقّف»، وأن الوضع على الجبهة حالياً «أفضل بكثير» مما كان عليه في الأشهر الثلاثة الماضية، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال زيلينسكي، في مقابلة مع قناة «بي إف إم تي في» الفرنسية وصحيفة «لوموند»، إن التقدم الروسي «كان يتواصل في شرق البلد قبل أن يوقفه اليوم جنودنا». وأشار إلى أن كييف بدأت ببناء «أكثر من ألف كيلومتر» من التحصينات الدفاعية على جبهة القتال في أوكرانيا. وتابع: «يجب أن تعلموا أننا حين نتحدث عن تحصينات، فهي عملية متواصلة، فنحن لا نتحدث عن كيلومترات أو مئات الكيلومترات، بل أكثر من ألف كيلومتر من البناء. وبالتالي إنها مهمّة معقّدة جداً». وتحدث عن «3 خطوط دفاعية» أقيمت في شرق أوكرانيا وجنوبها وشمالها. وفي إشارة إلى تعليق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال، الشهر الماضي، إن إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا ليس مستبعداً، قال زيلينسكي: «ما دامت أوكرانيا صامدة، يمكن للجيش الفرنسي أن يبقى في الأراضي الفرنسية». وواجهت كييف ضغوطاً متزايدة على جبهة القتال في الأشهر الأخيرة، حيث تقدمت قوات موسكو وسط عرقلة المساعدات لأوكرانيا من حليفها الأميركي.

تبناها روس.. هجمات سيبرانية غير مسبوقة تطال وزارات فرنسية

دبي - العربية.نت.. تعرضت أجهزة تابعة للدولة الفرنسية إلى هجمات سيبرانية غير مسبوقة أمس واليوم، تبناها موالون لروسيا، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث. وقال مكتب رئيس الوزراء غابرييل أتال، اليوم الاثنين، إن عدة هيئات حكومية فرنسية تعرضت لهجمات إلكترونية "بكثافة غير مسبوقة"، لكنه أصر على أن الحكومة تمكنت من احتواء التأثير. وأضاف مكتب أتال أن "العديد من المرافق الوزارية استهدفت" اعتباراً من الأحد "بوسائل تقنية مألوفة ولكن بكثافة غير مسبوقة"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الأهداف، بحسب ما نقل موقع "France24" باللغة الإنجليزية.

تفعيل خلية الأزمة

في موازاة ذلك، أوضح مصدر أمني لوكالة "فرانس برس" أن الهجمات "لا تنسب حاليا إلى روسيا"، وهي المشتبه به الواضح للكثيرين نظراً لدعم باريس لكييف منذ غزو أوكرانيا. وأضاف طاقم رئيس الوزراء أنه "تم تفعيل خلية أزمة لنشر الإجراءات المضادة"، مما يعني "انخفاض تأثير هذه الهجمات على معظم الخدمات واستعادة الوصول إلى المواقع الإلكترونية الحكومية". وكانت الخدمات المتخصصة بما في ذلك وكالة أمن المعلومات ANSSI "تنفذ إجراءات التصفية حتى تنتهي الهجمات".

تحذيرات سابقة

يأتي الهجوم الإلكتروني الأخير الذي ضرب فرنسا بعد تحذير من مستشار الدفاع لرئيس الوزراء الأسبوع الماضي من أن دورة الألعاب الأولمبية في باريس وانتخابات البرلمان الأوروبي هذا الصيف قد تكون "أهدافًا مهمة". في هذه الأثناء، قال وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو الشهر الماضي، إنه ينبغي تعزيز الحماية ضد "التخريب والهجمات الإلكترونية" من قبل روسيا، وذلك في مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة فرانس برس وجاء فيها أن وزارته على رأس قائمة الأهداف لموسكو.

فنزويلا.. حزب مادورو يختاره مرشّحا لولاية رئاسية ثالثة

الراي.. اختير الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للترشّح لولاية ثالثة متتالية في انتخابات 28 يوليو، وفق ما أعلن الإثنين مسؤول رفيع في الحزب الحاكم. وخلص تصويت للحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا لاختيار مادورو مرشحه الرئاسي، وفق ديوسدادو كابيلو الذي يعد الرجل الثاني في الحزب الحاكم. مادورو البالغ 61 عاما لم يصدر عنه أي إعلان، لكنّه يتوقّع على نطاق واسع أن يسعى للفوز بولاية ثالثة في استحقاق أقصيت منه منافسته الرئيسية. ولم تعترف عشرات الدول بينها الولايات المتحدة بفوز مادورو بولايته الرئاسية الثانية الحالية في العام 2018 في انتخابات اعتبرت على نطاق واسعة مزوّرة، وقد فرضت عليه سلسلة عقوبات. في الأسبوع الماضي أعلن المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في 28 يوليو. وجاء ذلك عقب توصّل الحكومة والمعارضة في أكتوبر في محادثات في باربادوس لاتفاق نصّ على تنظيم الاقتراع خلال النصف الثاني من العام 2024 بحضور مراقبين دوليين. إثر الاتفاق خففت الولايات المتحدة بعضا من عقوباتها المفروضة على الدولة الغنية بالنفط والواقعة في أميركا الجنوبية، ما سمح لشركة شيفرون الأميركية باستئناف استخراج محدود للنفط الخام إضافة إلى تبادل سجناء بين الطرفين. ونص اتفاق باربادوس أيضا على تمكين المعارضين "الطامحين للترشح" من الطعن في قرارات قضائية قضت بعدم أهليتهم. مذّاك الحين ثبّتت المحكمة العليا الموالية لمادورو حكما قضى بمنع الفائزة في الانتخابات التمهيدية للمعارضة ماريا كورينا ماتشادو وغيرها من المعارضين من خوض الاستحقاق، ما دفع واشنطن إلى النظر في إعادة فرض عقوبات.

اجتماع طارئ في جامايكا حول الأزمة في هايتي

- بلينكن: الولايات المتحدة ستُقدّم 133 مليون دولار إضافيّة لدعم حلّ الأزمة

الراي..شكّلت الأزمة التي تشهدها هايتي محور اجتماع أزمة الاثنين في جامايكا، بينما تعمل سفارات غربيّة على إجلاء ديبلوماسيّيها من العاصمة بور أو برنس التي باتت تحت سيطرة عصابات إجراميّة. وكانت المجموعة الكاريبيّة (كاريكوم) هي من دعت إلى هذا الاجتماع الذي شارك فيه أيضا وزير الخارجيّة الأميركي وممثّلون عن كندا والأمم المتحدة. وأعلن بلينكن أنّ الولايات المتحدة ستُقدّم 133 مليون دولار إضافيّة لدعم حلّ الأزمة في هايتي التي تعاني جرّاء عنف العصابات وتشهد أزمة حكم. وفي حديثه خلال الاجتماع الطارئ في جامايكا في شأن هايتي، قال بلينكن إنّ الوضع الخارج عن السيطرة في الدولة الكاريبيّة الفقيرة يظهر الحاجة الملحّة لنشر قوة متعدّدة الجنسيّات، ستُساهم فيها الولايات المتحدة بمبلغ إضافي يصل إلى 100 مليون دولار، بينما سيتمّ توفير 33 مليون دولار للمساعدة الإنسانيّة.وقال بلينكن إنّ تصاعد العنف «أوجد وضعا لا يمكن تحمّله بالنسبة إلى الهايتيّين، ونحن نعلم أنّ ثمّة حاجة إلى اتّخاذ إجراءات عاجلة على المستويين السياسي والأمني». وأضاف «وحدهم الهايتيّون يمكنهم تقرير مستقبلهم ولا أحد سواهم». لكنّ بلينكن قال أيضا إنّ الولايات المتحدة وشركاءها «يمكنهم المساعدة في استعادة الأمن الأساسي» والاستجابة «للمعاناة الهائلة للهايتيّين». وعرض رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي كان حاضرا افتراضيا خلال المحادثات، أكثر من 91 مليون دولار لهايتي. كما أعلنت دول أخرى عن المساهمة في مساعدات ماليّة أو لوجستيّة، بما في ذلك بنين وفرنسا وألمانيا وجامايكا وإسبانيا، وفقا لمسؤولين أميركيين. واستبعدت الولايات المتحدة وكندا إرسال قوّات إلى هايتي. وقالت كينيا إنّها مستعدة لنشر عناصر شرطة، لكنّها لم تتمكّن من فعل ذلك حتّى الآن بسبب قرار أصدرته محكمة كينيّة. ولم يتمكّن رئيس وزراء هايتي أرييل هنري من العودة إلى البلاد بسبب تصاعد العنف، وهو لا يزال عالقا في بورتوريكو. وقال رئيس الوزراء الجامايكي أندرو هولنيس «واضح أنّ هايتي وصلت إلى نقطة تحوّل»، فيما أمكن رؤية جثث في شوارع العاصمة الهايتيّة، حسب صحافيّين في وكالة فرانس برس. من جهته، قال رئيس غويانا والرئيس الحالي لمجموعة كاريكوم محمد عرفان علي، بعد الاجتماع، إنّه «متفائل» في شأن إمكان التوصّل إلى حلّ سياسي في هايتي. وأكّد عدد من الديبلوماسيّين أنّ اجتماع كينغستون كان يهدف إلى إضفاء الطابع الرسمي على اقتراح تمّ تقديمه إلى أرييل هنري، بحيث يتنازل عن السلطة لمجلس انتقالي يضمّ طيفا واسعا من المجتمع المدني الهايتي.

مهرب مخدرات وانقلابي سابق يريد حكم هايتي

أبوكيلة المعروف بقمع عصابات السلفادور يعرض التدخل في بور أو برنس

الجريدة...يسعى غاي فيليب، الذي هاجم القصر الرئاسي عام 2004 على رأس المئات من المسلحين في محاولة للاستيلاء على السلطة، وقضى 6 سنوات بسجن أميركي لاتهامه بتهريب المخدرات، إلى أن يصبح رئيسا في هايتي التي تغرق منذ نوفمبر الماضي في الفوضى التي تسببت بها العصابات التي باتت تسيطر على القسم الأكبر من العاصمة بور أو برنس، وكذلك الطرق المؤدية إلى بقية أنحاء البلاد، وتهاجم مراكز الشرطة والسجون والمحاكم منذ أيام، في غياب رئيس الوزراء أرييل هنري الذي تطالبه العصابات بالاستقالة، مثلها مثل جزء من السكان. وفيما لا يزال هنري عالقًا في بورتوريكو، أعلنت الولايات المتحدة، أمس الأول، أنها أجلت بعضا من موظفي سفارتها، وعززت الفِرَق المسؤولة عن أمنها، وأعلنت ألمانيا ودول اخرى اتخاذ خطوة مماثلة. وفي مواجهة أعمال العنف، لجأ السكان إلى مقار إدارات عامة في العاصمة، على أمل الاحتماء فيها. وكان مسلحون هاجموا القصر الرئاسي ومقر شرطة العاصمة، حسب ما أكد المنسق العام للاتحاد الوطني للشرطة، مؤكدا مقتل عدد من المهاجمين. وبينما لا ترغب الولايات المتحدة حتى الآن في التدخل مباشرة في هايتي، لكنها تعهدت بتقديم ما يصل إلى 200 مليون دولار لقوة شرطة لاستعادة الأمن، قال فيليب في مقابلة عبر الهاتف مع صحيفة فايننشال تايمز: «أنا لا أطلب من الولايات المتحدة أن تقبلني. أطلب من شعب هايتي أن يقبلني». ودعت واشنطن إلى تشكيل «هيئة رئاسية» تضم ممثلين عن رجال الأعمال والسياسيين والجماعات الدينية ومنظمات المجتمع المدني، تقوم بتعيين رئيس وزراء جديد وتنظيم انتخابات رئاسية. ولا يظهر فيليب في الخطة الأميركية، حيث قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية إن «شخصًا نفّذ سابقًا انقلابًا، أو شارك في تهريب المخدرات أو أي نشاط إجرامي آخر لا يناسب هذا السباق الرئاسي». لكن فيليب يحظى بدعم شعبي ارتفع في الأشهر القليلة الماضية، حيث أكد خبير شؤون هايتي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، جورج فوريول، أن «فيليب حصل في غضون أسابيع قليلة على الدعم، ليس فقط من بعض زعماء العصابات، بل من زعماء سياسيين آخرين»، محذرا من أن فيليب «شخصية هجينة» تنتقل بسهولة بين عالمَي السياسة والعصابات الإجرامية. ويرى بعض الهايتيين أن فيليب قد يكون جيدا للتفاوض مع زعماء العصابات، لكنّه يطمح في رئاسة هايتي، معلنا رفض الحظر الدستوري الذي يمنع أي شخص مدان بارتكاب جرائم خطيرة من تولّي منصب منتخب، وقال في هذا الصدد «أستطيع أن أشاراك (في الانتخابات)، سأشارك وسأفوز». من جانبه، أقر مايكل تي ويلهايت، الذي شغل منصب الملحق الأول لإدارة مكافحة المخدرات الأميركية في بور أو برنس عام 2017، بأن فيليب في وضع فريد للتوسط بين الفصائل المتحاربة في هايتي، حيث كان معروفًا بتوزيع محاصيل المخدرات على الفقراء على شكل مساعدات غذائية وبرامج مجتمعية، مما أكسبه الدعم في الأحياء الفقيرة. وأوضح ويلهايت أن المجتمع الدولي قد يكون أيضًا على استعداد للتغاضي عن ماضيه المرتبط بالانقلابات والمخدرات إذا كان قادرًا على تهدئة هايتي، مضيفا أن فيليب «هو الأب الروحي، أو الدون. إحدى مواهبه هي أن لديه القدرة على توحيد وجمع الهايتيين العاديين. إذا كان هناك من يستطيع فعل ذلك فهو فيليب». ويعارض فيليب أي مهمة أمنية خارجية، مؤكدا أن «بوسع الشرطة والجيش في هايتي أن يضعا حداً للعصابات في غضون 90 يوماً»، مشيرا إلى أن السلفادور، التي كانت تعد من أخطر البلدان في العالم، شنّت هجوما نموذجيا ضد العصابات، فقمعتها وسجنت حوالي 76 ألفًا من عناصرها. وقال رئيس السلفادور، نجيب (ناييب) أبوكيلة (42 عاما)، أمس الأول، إنه قادر على «حل» الأزمة المتصاعدة في هايتي، في حال حصل على «قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وموافقة الدولة المضيفة، وتغطية جميع نفقات المهمة». ويحظى أبوكيلة (الفلسطيني الأصل) بشعبية بسبب حملته القمعية على رجال العصابات، حتى في الوقت الذي يثير فيه قلقا بشأن الاعتقالات التعسفية وظروف السجن غير الإنسانية. وأعيد انتخاب أبوكيلة بأكثر من 82 بالمئة من الأصوات في فبراير، رغم مخالفته الدستور الذي لا يسمح له بالترشح لولاية ثانية.

انتخابات البرتغال تؤكد صعود اليمين المتطرف عشية الانتخابات الأوروبية

فوز متقارب ليمين الوسط... و«تشيغا» يضاعف مقاعده

الجريدة...قبل 3 أشهر من الانتخابات الأوروبية، أكّدت نتائج الانتخابات التي جرت في البرتغال، أمس الأول، أن اليمين المتطرف آخذ في الصعود في جميع أنحاء القارة العجوز، كما أظهر الناخبون الإيطاليون والهولنديون، فقد أطاح اقتراع متقارب وشرس بالحزب الاشتراكي الحاكم (يسار الوسط) بعد 8 سنوات في السلطة لمصلحة التحالف الديموقراطي (يمين الوسط)، فيما حقق حزب تشيغا (كفى) اليميني المتطرف المناهض للنظام صعوداً. وكانت الدولة الواقعة في شبه الجزيرة الإيبيرية واحدة من الدول القليلة في أوروبا التي يقودها اليسار حتى مطلع نوفمبر، عندما استقال الاشتراكي أنطونيو كوستا، بعدما تولى السلطة لثماني سنوات، وتخلى عن الترشح لولاية أخرى بعد أن ورد اسمه في تحقيق بقضية استغلال نفوذ. وفي نتائج شبه نهائية للاقتراع الذي دعي إلى المشاركة فيه نحو 10.8 ملايين ناخب مساء الأحد مع انتهاء فرز الأصوات، حصل التحالف الديموقراطي على 5. 29 في المئة من الأصوات، أي ما يقارب 79 مقعداً على الأقل في البرلمان المؤلف من 230 مقعداً، متقدماً بفارق ضئيل جداً على الحزب الاشتراكي الذي يمثل يسار الوسط، والذي حصل على 7. 28 في المئة، أي نحو 77 مقعداً. وفي ظل نسبة مشاركة بلغت نحو 38 في المئة بحسب التقديرات، وهي الأدنى منذ 2005، تحسن أداء حزب تشيغا الذي يعود تأسيسه إلى خمس سنوات مضت، بقيادة أستاذ القانون والناقد الرياضي التلفزيوني السابق أندريه فينتورا، ما يزيد قليلاً على 7 في المئة من الأصوات في 2022 إلى نحو 18 في المئة في هذه الانتخابات. وبذلك فإنه من المقرر أن يرتفع تمثيل الحزب في لشبونة من 12 إلى 46 مقعداً. وأعلن لويس مونتينيغرو (51 عاماً)، زعيم التحالف الديموقراطي فوز حزبه في الانتخابات، في حين اعترف منافسه الاشتراكي بيدرو نونو سانتوس بالهزيمة، وأعلن أنه سينضم إلى المعارضة. ويتحدى أداء تشيغا القوي سمعة البرتغال في أوروبا باعتبارها حصنا ضد التطرف اليميني، الذي حقق نجاحات قوية في أماكن أخرى من القارة. وركز الشعبوي فنتورا، المعروف بهجماته المعادية للأجانب خصوصا الأقلية الغجرية، حملته الانتخابية على اتهام الحزبين الرئيسيين الوسطيين اللذين يتقاسمان السلطة منذ قيام النظام الديموقراطي، بأنهما «وجهان لعملة واحدة يجب محاربتهما». ورحّب فنتورا مساء أمس الأول بـ«نتيجة تاريخية» لحزبه في الانتخابات، مؤكداً أنه «متوفر» لتقديم «حكومة مستقرة للبرتغال مع أغلبية يمينية قوية». وعلى الرغم من إصلاح الموارد المالية العامة ونمو يفوق المتوسط الأوروبي وبطالة في أدنى مستوياتها، تضرر أداء الحكومة الاشتراكية بسبب التضخم والخلل في الخدمات الصحية والمدارس، إلى جانب أزمة سكن حادة. تضاف إلى ذلك فضائح فساد أدت في نهاية المطاف إلى سقوط كوستا، وتضاعف عدد المهاجرين في 5 سنوات، وهما موضوعان واعدان لليمين المتطرف. ومن المرجح أن يكون أمر تشكيل الحكومة صعباً، حيث استبعد مونتينغرو تشكيل حكومة ائتلافية يمينية تضم «تشيغا». وعلاوة على ذلك، فإنه يعتقد أن تشكيل حكومة ائتلافية تضم يمين ويسار الوسط من المستحيلات في البرتغال، حيث ينظر إلى خلافات الحزبين اللذين تداولا السلطة منذ سقوط الفاشية العسكرية بأنه لا يمكن التغلب عليها. ونظراً للمسار المتوتر في المستقبل، يتوقع العديد من المراقبين حدوث جمود سياسي، وإجراء انتخابات جديدة في الصيف.

«مؤتمر الشعب» الصيني يعزز قبضة «الشيوعي»

أقرّ بـ«مخاطر خفية» في ختام دورته السنوية

بكين: «الشرق الأوسط».. أنهى «مؤتمر الشعب الوطني» الصيني (البرلمان)، أمس، دورته السنوية التي دامت أسبوعاً، بالإعلان عن الدعم الكامل للخطط الموضوعة لتنفيذ رؤى الزعيم شي جينبينغ للبلاد، وباتخاذ خطوات لتعزيز قبضة الحزب الشيوعي. وأقر «مؤتمر الشعب» خلال اجتماعه بالحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لإنعاش الاقتصاد المتباطئ والمتضرر جراء تعثر قطاع العقارات وضعف الطلب المحلي وارتفاع قياسي في معدلات البطالة بين الشباب. واعترف كبار المسؤولين بالتحديات العديدة التي تواجهها الصين، وبأن هدف النمو المحدد بنسبة 5 في المائة لن يكون سهلاً، وبأن «مخاطر خفية» تلقي بثقلها على الاقتصاد. وقرر المسؤولون في الوقت نفسه تعزيز صلاحياتهم للتعامل مع أي تهديدات تمسّ بحكمهم، وشددوا إجراءات السرية المحيطة بعملية إقرار السياسات. كما تعهدوا إدراج أحكام الأمن القومي في مجموعة من القوانين الجديدة. ومن بين التشريعات التي تم التصويت عليها؛ مراجعة لـ«القانون العضوي» لمجلس الدولة (مجلس الوزراء) الذي قالت وسائل إعلام رسمية، إنه يهدف إلى تعزيز «قيادة» الحزب الشيوعي الحاكم أكثر من الحكومة. وتعهد المشرعون أيضاً اعتماد قوانين أمنية واسعة النطاق في 2024 من أجل «الحفاظ بحزم» على سيادة البلاد.

الهند تختبر صاروخاً قادراً على حمل رؤوس حربية نووية متعددة

نيودلهي: «الشرق الأوسط».. أجرت الهند، اليوم الاثنين، تجربة ناجحة على صاروخ قادر على حمل رؤوس حربية نووية متعددة. وهنأ رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، العلماء في «هيئة الأبحاث والتطوير الدفاعي الهندية»، بمناسبة أول اختبار لإطلاق صاروخ «أجني5»، الذي جرى تطويره محلياً ويستخدم «تكنولوجيا مركبة إعادة دخول الصاروخ بنقطة الهدف المحددة سلفاً (إم آر آي في)». ووفق وكالة الأنباء الألمانية، فإن هذه التكنولوجيا تضمن نشر رؤوس حربية عدة في مواقع مختلفة بواسطة صاروخ واحد، وفق ما ذكرت قناة «إن دي تي في» الإخبارية الهندية. وهناك عدد قليل من الدول (الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا) التي تملك هذه القدرة التكنولوجية. وتقول الهند إن نظام الصواريخ الذي تقوم بتطويره منذ أكثر من 3 عقود من الزمان هو لأغراض دفاعية فقط. والصاروخ «أجني» (يعني بالهندية «النار») من بين أكثر نظم الصواريخ المتقدمة بالهند. وتعدّ طرز صواريخ «أجني» المتوسطة وطويلة المدى جزءاً مهماً من برنامج الردع بالهند، الذي يستهدف بشكل كبير غريمتيها الإقليميتين باكستان والصين.

عقوبات أميركية تستهدف شبكة غسل أموال لـ«حركة الشباب»

واشنطن: «الشرق الأوسط».. فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم (الاثنين)، عقوبات على ما قالت إنها شبكة دولية لغسل الأموال وجمع التبرعات لصالح «حركة الشباب» المتشددة التي تنشط في الصومال، وفق ما أوردته وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت وزارة الخزانة في بيان إن العقوبات استهدفت 16 كياناً وفرداً في منطقة القرن الأفريقي. ويأتي الإجراء الجديد بعد عقوبات أميركية في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 استهدفت شبكة منفصلة مرتبطة بـ«حركة الشباب»، ويترتب عليه تجميد أي أصول في الولايات المتحدة تابعة للمستهدفين ومنع الأميركيين من التعامل معهم. وقالت الوزارة إن «الشباب»، التي تعدها واشنطن جماعة إرهابية، تجني أكثر من 100 مليون دولار سنوياً، بعضها عن طريق ابتزاز الشركات المحلية. وتشن «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تمرداً ضد الحكومة الصومالية منذ عام 2006. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان إن «التهديد الذي تشكله (حركة الشباب) لا يقتصر على الصومال». وأضاف ميلر: «تُصرف عائدات (حركة الشباب) لجماعات أخرى مرتبطة بتنظيم (القاعدة) في جميع أنحاء العالم، وتساعد في تمويل طموحات (القاعدة) عالمياً لارتكاب أعمال إرهابية».

استخبارات «طالبان» تستهدف المجتمع السلفي في أفغانستان

وسط ملاحقة فاعلة لخلايا «داعش خراسان» النائمة داخل حرم الجامعات

الشرق الاوسط..إسلام آباد: عمر فاروق.. اختُطف أبو عبيد الله المتوكل؛ أبرز رجل دين سلفي في أفغانستان، في كابل على أيدي مسلحين مجهولين. وبعد أيام قليلة، عُثر على جثته مشوهة ومحروقة ملقاة في ضواحي المدينة. واتهم أتباع المتوكل جماعة «طالبان» بتنفيذ عملية الاختطاف والقتل؛ وهو ما نفته حكومة «طالبان» في كابل. وفي العام الذي شهد عودة «طالبان» إلى السلطة، سجنوا المتوكل بزعم ارتباطه بتنظيم «داعش خراسان». إلا إن مؤيديه ينكرون وجود أي صلة له بالتنظيم، بينما تنفي «طالبان» مسؤوليتها عن قتل المتوكل، وتعهدت بالتحقيق في مقتله. ولم تكن هذه جريمة القتل الوحيدة التي استهدفت رجل دين سلفياً في أفغانستان تحت حكم «طالبان»، فقد وقعت المئات من عمليات القتل التي استهدفت السلفيين في أفغانستان منذ سيطرة «طالبان» على كابل في أغسطس (آب) 2021. وفي حملتها لمناهضة الإرهاب ضد «داعش خراسان» داخل المجتمع الأفغاني، لا تتردد «طالبان» في استهداف أي مدني لديه ميول دينية تجاه المدرسة السلفية. وقالت جماعات حقوق الإنسان إن مدنيين على صلة بالفكر السلفي وليست لهم روابط بتنظيم «داعش خراسان» قد تعرضوا للاعتقال والتعذيب أو القتل على أيدي «طالبان». ووثق تقرير لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» في يوليو (تموز) 2022 عثور سكان منطقتي كونار وننغرهار على نحو 100 جثة ملقاة في الأنهار والقنوات، وكان كثير منهم من السلفيين والمشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «داعش خراسان» ممن اعتقلتهم «طالبان». يذكر أن جهاز استخبارات «طالبان» يلاحق بفاعلية خلايا «داعش خراسان» النائمة داخل حرم الجامعات الأفغانية، ولا يتردد تجاه اعتقال مئات الطلاب العاديين ذوي الميول السلفية. من جانبهم، بدأ السلفيون يعتقدون أنه إذا فشلوا في توحيد صفوفهم لمقاومة «طالبان»، فإن الحركة الحاكمة ستواصل قتل علمائها الدينيين الواحد تلو الآخر. وفي الأيام الأخيرة من حكم الرئيس السابق أشرف غني، أثبتت حملة تجنيد تنظيم «داعش خراسان» نجاحاً كبيراً في الجامعات الأفغانية. وشرعت «طالبان» فور عودتها إلى السلطة في النظر إلى «داعش خراسان» بوصفه تهديداً مباشراً لحكمها ولشرعيتها، مما أدى بها إلى التعامل بوحشية مع «داعش خراسان» والسلفيين بشكل عام. ويعدّ ذلك تحولاً غير متوقع في تفكير قيادة «طالبان»، فقد سبق أن تحالفت «طالبان» الأفغانية مع تنظيم «القاعدة» وجماعات سلفية أخرى في المناطق الحدودية الباكستانية - الأفغانية في الماضي. كما استوعبت «طالبان» جماعات سلفية أصغر في الماضي.

حرب ضارية مع أنصار «داعش خراسان»

مع ذلك، عارضت «طالبان» تنظيم «داعش خراسان» منذ ظهوره عام 2015، ونشبت حرب ضارية على النفوذ بين الجماعتين منذ أن بدأ «داعش خراسان» عملياته في أفغانستان. ومنذ سيطرة «طالبان» على كابل، تصاعدت هجمات تنظيم «داعش خراسان» ضدها على نحو ملحوظ. يذكر أن نشاط «داعش خراسان» في أفغانستان بدأ عندما جرى تعيين حافظ سعيد؛ القائد السلفي السابق في شرق أفغانستان والقيادي السلفي البارز، في منصب «خان»؛ أي قائد مخضرم بحركة «طالبان» الباكستانية، عام 2014، رفقة أعضاء بارزين آخرين في الحركة؛ بمن في ذلك المتحدث باسم الجماعة الشيخ مقبول وكثير من قادة المناطق. وبفضل قادة مثل حافظ سعيد، يقول الخبراء إنه لا يوجد خط فاصل واضح بين حركتي «طالبان» الباكستانية والأفغانية. في البداية، ضم تنظيم «داعش خراسان» مجموعة من المسلحين الباكستانيين الذين ظهروا في ولاية ننغرهار الأفغانية في نحو عام 2010، بالقرب من المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية سابقاً في باكستان. وبعد استيلاء «طالبان» على الحكم بأفغانستان، أصبح الوضع في الجامعات والمؤسسات التعليمية الأفغانية غير مقبول، خصوصاً للطلاب السلفيين والأشخاص العاديين، حيث شاعت للغاية التقارير عن ملاحقات استخبارات «طالبان» واختطاف وتعذيب أشخاص عاديين لديهم ميول سلفية. ووفقاً لخبراء، فإن حملة استخبارات «طالبان» ضد المواطنين السلفيين العاديين في أفغانستان جعلت مهمة «داعش خراسان» سهلة للغاية. ويتهم السلفيون «طالبان» باحتجاز وقتل أعضاء الجماعة، بالإضافة إلى مداهمة وإغلاق مساجدهم ومدارسهم الدينية. وتتزامن حملة «طالبان» ضد الجماعة السلفية في أفغانستان مع حملة كابل ضد «داعش خراسان» في أفغانستان. بعبارة أخرى، تحولت حملة مكافحة الإرهاب التي تشنها «طالبان» ضد «داعش خراسان» إلى عملية ملاحقة وحشية ضد الجماعة السلفية في أفغانستان. يذكر أن «طالبان» نفسها امتداد لحركة الإصلاح الديني التي بدأت في القرن الثامن عشر في شمال الهند البريطانية. وكانت حركة إصلاحية؛ بمعنى أنها شجعت مسلمي الهند على الابتعاد عن عبادة الأولياء والأضرحة، التي كانت شائعة للغاية بين مسلمي شمال الهند ولا تزال منتشرة حتى وقتنا الحاضر.

«خوارج العصر»

وعادة ما تصف وسائل الإعلام التي تسيطر عليها «طالبان» الأفغانية تنظيم «داعش خراسان» بأنهم «خوارج العصر»؛ وهي فرقة ظهرت في عصور الإسلام الأولى. وينعتهم مسؤولو «طالبان» كذلك بـ«الخوارج». ومنذ وصولهم إلى السلطة، يصف مسؤولو «طالبان» الجماعة السلفية الصغيرة في أفغانستان بأنهم «رفاق داعش خراسان». كما تصف «طالبان» السلفيين بالخوارج أيضاً. ومن المفارقات إلى حد ما أن يتهم مسؤولو الحكومة والمفكرون في باكستان حركة «طالبان» بأنها أقرب إلى «الخوارج». ومع ذلك، لا يفسر مسؤولو «طالبان» الأفغانية أو المسؤولون الباكستانيون سبب وصفهم خصومهم في عمليات مكافحة الإرهاب بـ«الخوارج».



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..شكري يُحذّر من مخاطر أي عملية عسكرية في رفح..ومشاورات الهدنة تتواصل..مساجد مصر في صلاة التراويح: النصرة للشعب الفلسطيني الأبى..حمدوك: القاهرة قد تحتضن اجتماعاً بين البرهان وحميدتي لإيقاف الحرب في السودان..ما المعوقات أمام تشكيل «حكومة موحدة» في ليبيا؟..تونس: انطلاق المرافعات عن 22 متهماً في قضية الاغتيالات..الرئيس الجزائري يزور فرنسا نهاية سبتمبر المقبل..منافسة بين تركيا وإيران والمغرب على تعبئة «الفراغ الفرنسي» في منطقة الساحل الإفريقية..مقتل 27 شخصاً بهجوم على قرية في بوركينا فاسو..بريتوريا تعرب عن «دهشتها» إزاء طلب المعارضة مراقبين أميركيين للانتخابات العامة..

التالي

أخبار لبنان..«بروفة» متوسّعة لخيار الحرب..وواشنطن تعارض التصعيد..الخماسية لمعاودة اللقاءات مع برِّي وميقاتي.. ومناقشة حول القرار 1701 في مجلس الأمن..إسرائيل تُغير لليوم الثاني على البقاع وبن غفير يطالب بـ"الحرب الآن"..العدوّ يوسّع بقاعاً رداً على قصف المقاومة دفاعاته الجوية | حزب الله يتجاهل التهويل: جبهة الإسناد قائمة..سكان بعلبك يخشون انتقال المعركة إليها بعد تكرار الضربات الإسرائيلية..إسرائيل تقصف أهدافا لحزب الله في سوريا ولبنان..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,690,013

عدد الزوار: 6,961,429

المتواجدون الآن: 74