أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..قيادي حوثي: هجمات أميركية وبريطانية على اليمن..انفجارات عنيفة تهز صنعاء إثر غارات أميركية..والحوثي يستهدف مأرب..إعلام «حوثي»: 9 غارات أميركية بريطانية على صنعاء..ضربات في الحديدة..و«الكرملين» لم يسمع التأكيدات الحوثية..تقرير دولي: سوء التغذية يعصفُ باليمنيات في حجة والحديدة..سكان صنعاء يتصدّون بأنفسهم للجرائم والسرقات..بن مبارك لـ«الشرق الأوسط»: تفهم سعودي لتوجهات الحكومة اليمنية..السعودية تدين الهجوم الإرهابي قرب موسكو..ترحيب أممي بمساهمة السعودية لـ«الأونروا» بـ40 مليون دولار..توقيع مذكرتي تفاهم بين رابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي..

تاريخ الإضافة السبت 23 آذار 2024 - 2:56 ص    القسم عربية

        


قيادي حوثي: هجمات أميركية وبريطانية على اليمن..

الراي.. رويترز.. قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي اليوم، إن أميركا وبريطانيا تنفذان هجمات «متهورة» على اليمن. وأضاف أن الهدف الأساسي من هذه الهجمات هو كسر الحصار البحري عن السفن المرتبطة «بالكيان الغاصب المحاصر لغزة»، وأن استمرار الهجمات «يؤكد استمرار أمميركا وبريطانيا بدعم المذابح والإبادة... واستخدام التجويع كسلاح ضد أبناء غزة. إن هذا العدوان الهمجي إرهاب وغير قانوني وإجرام فاشل»...

انفجارات عنيفة تهز صنعاء إثر غارات أميركية..والحوثي يستهدف مأرب..

العربية. نت - أوسان سالم.. هزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء، مساء الجمعة، إثر غارات جوية شنتها مقاتلات أمريكية بريطانية رداً على مواصلة الجماعة هجماتها ضد السفن التجارية في البحر الأحمر. وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، أن ست غارات جوية شنها الطيران الأميركي البريطاني على العاصمة صنعاء، استهدفت 4 غارات منها منطقة عطان بمديرية الوحدة، وغارتين على منطقة النهدين بمديرية السبعين. وذكر سكان محليون، أن انفجارات عنيفة دوت في أرجاء صنعاء بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران في الأجواء. إلى ذلك، استهدفت جماعة الحوثي، مساء الجمعة، مدينة مأرب المكتظة بالسكان، بصاروخ باليستي، مع أذان المغرب وقت الإفطار. وقالت وسائل إعلام محلية، إن صاروخا باليستياً أطلقته جماعة الحوثي وقت أذان المغرب، انفجر على علو منخفض من الضواحي الغربية لمدينة مأرب، شمالي شرق اليمن. وأكدت أن الصاروخ انفجر فوق منطقة خالية على بعد أحد التجمعات السكنية، حيث سقطت شظاياه دون وقوع أي إصابات.

إعلام «حوثي»: 9 غارات أميركية بريطانية على صنعاء

صنعاء: «الشرق الأوسط».. ذكرت قناة «المسيرة» التلفزيونية التابعة لجماعة «الحوثي» اليمنية أن تسع غارات أميركية بريطانية استهدفت العاصمة صنعاء مساء يوم الجمعة. وقالت القناة التلفزيونية إن أربع غارات استهدفت منطقة عطان بمديرية الوحدة، كما استهدفت غارتان منطقة النهدين بمديرية السبعين.وأضافت، في وقت لاحق، أن ثلاث غارات أخرى وقعت على منطقة جربان بمديرية سنحان، وفقا لوكالة أنباء العالم العربي. وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات تهدف إلى الحدّ من قدرات جماعة «الحوثي» وتحركاتها التي تستهدف حركة الملاحة البحرية والسفن التجارية الدوليّة في البحر الأحمر وخليج عدن منذ أواخر العام الماضي. ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ضربات في الحديدة..و«الكرملين» لم يسمع التأكيدات الحوثية

القوات الغربية صدت هجمات في البحر الأحمر بلا أضرار

شنّت واشنطن ولندن مئات الضربات لإضعاف قدرات الحوثيين على مهاجمة السفن

الشرق الاوسط..عدن: علي ربيع.. أقرّ الحوثيون بتلقي ضربات غربية في محافظة الحديدة، الجمعة، في سياق سعي واشنطن وحلفائها لحماية السفن من الهجمات المستمرة للشهر الخامس في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تبنّى زعيم الجماعة المدعومة من إيران، عبد الملك الحوثي، إطلاق 479 صاروخاً وطائرة مُسيّرة. جاء ذلك في وقت نفى فيه «الكرملين» علمه بأي تأكيدات أمنية من الجماعة الحوثية بشأن سلامة سفن روسيا والصين في البحر الأحمر، غداة تقارير نقلت عن كبير مفاوضي الجماعة، محمد عبد السلام، أنها قدمت تأكيدات لموسكو وبكين بشأن سلامة سفنهما. وهوّن مسؤولون يمنيون، في حديثهم، لـ«الشرق الأوسط»، من أهمية هذه التطمينات المزعومة، في الوقت الذي تدّعي فيه الجماعة أنها تشن هجماتها، منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ نصرة للفلسطينيين في غزة. وذكر إعلام الجماعة الحوثية أن غارتين استهدفتا، الجمعة، موقعاً في وادي سردد؛ حيث توجد مزرعة في منطقة الكدن، التابعة لمحافظة الحديدة، دون أي تفاصيل. وفي أحدث تصريحات لزعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته تلقت 407 غارات وقصفاً بحرياً منذ بداية دخول واشنطن على خط المواجهة، في 12 يناير (كانون الثاني). في غضون ذلك، أفادت القوات المركزية الأميركية، في بيان، بتدمير قارب حوثي مُسيّر وصاروخين باليستيين، الخميس، استمراراً للجهود الرامية إلى إضعاف قدرات الجماعة على مهاجمة السفن. وأوضح البيان أنه، في 21 مارس (آذار)، بين الساعة 8:50 صباحاً، و11:40 صباحاً (بتوقيت صنعاء)، نجحت طائرة تابعة للتحالف في الاشتباك، وتدمير قارب مُسيّر «أطلقه الإرهابيون الحوثيون المدعومون من إيران». وبالإضافة إلى ذلك، قال البيان الأميركي إن قوات التحالف، الذي تقوده واشنطن، «نجحت في الاشتباك وتدمير صاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقهما الإرهابيون الحوثيون باتجاه البحر الأحمر. ولم يجرِ الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار للسفن الأميركية أو قوات التحالف». وأشار البيان الأميركي إلى أن هذه الأسلحة تقرر أنها تمثل تهديداً وشيكاً لسفن التحالف والسفن التجارية بالمنطقة، وأنه يجري اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً. في السياق نفسه، أفادت القوات الأوروبية المشاركة في مهمة «أسبيدس» لحماية السفن في البحر الأحمر، بأن سفينة فرنسية دمرت 3 صواريخ باليستية حوثية، بينما دمرت مدمرة ألمانية زورقاً مُسيّراً. وأطلق الاتحاد الأوروبي مهمة «أسبيدس»، في منتصف فبراير (شباط) الماضي، وتشارك حتى الآن في المهمة البحرية فرنسا وألمانيا وهولندا وإيطاليا واليونان، دون شن ضربات على الأرض ضد الحوثيين، كما تفعل الولايات المتحدة وبريطانيا. وكانت واشنطن قد أطلقت تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمّته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض.

ثبات الموقف اليمني

إزاء تطورات الهجمات البحرية الحوثية والضربات الغربية، جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، موقف بلاده، مؤكداً أن البديل هو دعم القوات الحكومية على الأرض لاستعادة مؤسسات الدولة. تصريحات العليمي جاءت من مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، خلال اجتماع ضم كبار قيادات الدولة، منهم ثلاثة من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وهيئات رئاسة مجلسي النواب والشورى، والتشاور والمصالحة. وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني موقف المجلس والحكومة الواضح من تصعيد الميليشيات في البحر الأحمر. وشدد، وفق الإعلام الرسمي، «على أن تأمين مدن الموانئ والمياه الإقليمية يجب أن يمر عبر دعم الحكومة وتعزيز قدراتها في استعادة نفوذها على كامل التراب الوطني». وجدد العليمي التزامه وأعضاء المجلس الذي يقوده، «بالتعهدات التي قطعوها في خطاب القسم، وفي مقدمتها العمل على قاعدة الشراكة، والتوافق الوطني»، مؤكداً وحدة المجلس وتماسكه بشأن القضية المركزية للشعب اليمني المتمثلة باستعادة مؤسسات الدولة سلماً أو حرباً. وبشأن التطورات الميدانية ومسار عملية السلام، أكد العليمي أن خيار السلام سيبقى أولوية لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وفقاً لما جاء في إعلان نقل السلطة والتعهدات المعلَنة. وأوضح قائلاً: «نعني هنا السلام المشرف الذي يضمن دولة المواطنة المتساوية، وحماية الهوية، وحق الدولة الحصري في امتلاك القوة وإنفاذ سيادة القانون، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والفساد بأشكالهما المختلفة». وأشار إلى أن المجلس الرئاسي والحكومة شرعا في «إجراء عدد من الإصلاحات على طريق إعادة تنظيم القوات وتكاملها تحت قيادة وطنية موحدة لتكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي احتمالات». وتبنّت الجماعة الحوثية حتى الآن، قصف نحو 75 سفينة، وهدد زعيمها عبد الملك الحوثي بتوسيع الهجمات؛ من البحر الأحمر وخليج عدن إلى المحيط الهندي، لمنع الملاحة عبر رأس الرجاء الصالح، حتى وقف الحصار على غزة، وإنهاء الحرب الإسرائيلية، زاعماً أن الضربات الغربية لن تحد قدرات جماعته. ومنذ تدخل الولايات المتحدة ضد الحوثيين، شنّت، ابتداءً من 12 يناير، نحو مئات الغارات على الأرض؛ أملاً في تحجيم قدرات الحوثيين العسكرية، أو لمنع هجمات بحرية وشيكة. وشاركتها بريطانيا في 4 موجات من الضربات الواسعة. وإلى جانب ذلك، نفّذت القوات الأميركية، إلى جانب سفن أوروبية، العشرات من عمليات الاعتراض والتصدي للهجمات الحوثية بالصواريخ والطائرات المُسيّرة، والزوارق والغواصات الصغيرة غير المأهولة. وأُصيبت 15 سفينة على الأقل، خلال الهجمات، إلى جانب قرصنة «غالاكسي ليدر» واحتجاز طاقمها حتى الآن، وتسببت إحدى الهجمات، في 18 فبراير الماضي، في غرق السفينة البريطانية «روبيمار» بالبحر الأحمر بالتدريج. كما تسبّب هجوم صاروخي حوثي في مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس»، وهي سفينة شحن ليبيرية ترفع عَلم باربادوس، في السادس من مارس الحالي، وهو أول هجوم قاتل تنفذه الجماعة. وإذ تحوّلت الهجمات الحوثية والضربات الدفاعية الغربية إلى روتين شبه يومي منذ بدء التصعيد الحوثي البحري، ودخول واشنطن وحلفائها على خط المواجهة، أقرّت الجماعة بمقتل 34 من عناصرها. ويخشى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن يؤدي التصعيد البحري بين الحوثيين والقوات الغربية إلى نسف مساعي السلام اليمني، وعودة القتال، وفق ما صرح به في أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن.

تقرير دولي: سوء التغذية يعصفُ باليمنيات في حجة والحديدة

ربع الأطفال دون سن السادسة مصابون بالهزال

تقليص المساعدات الغذائية في اليمن قاد إلى تفاقم أزمة سوء التغذية (الأمم المتحدة)

الشرق الاوسط..تعز: محمد ناصر.. ذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» أن معدل انتشار سوء التغذية الحاد في محافظتين تخضعان لسيطرة الحوثيين ارتفع بشكل مهول هذا العام، ووصل إلى 68 في المائة مقارنة بـ64 في المائة خلال العام الماضي، وقالت إن وقف برنامج الأغذية العالمي المساعدات المتعلقة بسوء التغذية في تلك المناطق فاقم من هذه المعاناة. وبيّنت المنظمة، في تقرير حديث، أن أعداد النساء المصابات بسوء التغذية تزايد بشكل مطرد خلال العامين الماضيين، ففي عام 2021، وجد أن 51 في المائة من النساء اللاتي تم إدخالهن للحصول على رعاية الأمومة في مستشفى عبس بمحافظة حجة، يعانين من سوء التغذية، بينهن 4 في المائة يعانين من سوء التغذية الحاد الوخيم.

النساء اللائي يعانين من سوء التغذية في اليمن معرضات بشكل كبير لمخاطر الحمل والولادة (الأمم المتحدة)

وفي عام 2022 ارتفعت هذه النسبة، وفق التقرير، إلى 64 في المائة، مع 6 في المائة يعانين من سوء التغذية الحاد الوخيم، غير أنه وبحلول فبراير (شباط) الماضي، سجلت المنظمة «نسبة مهولة بلغت 68 في المائة من النساء اللاتي أدخلن إلى قسم الولادة»، ووجد أنهن يعانين من سوء التغذية. وحسب ما ذكرته «أطباء بلا حدود»، فإن استمرار الصراع، وتفاقم الأزمة الاقتصادية، وتدهور القوة الشرائية، وتناقص توزيع المساعدات الغذائية، بما فيها تعليقها في شمال اليمن، ومحدودية الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، كلها أسباب تؤدي إلى تفاقم أزمة سوء التغذية في هذا البلد الذي أنهكته الحرب التي أشعلها الحوثيون في عام 2014.

صورة مماثلة

في محافظة الحديدة اليمنية المجاورة لمحافظة حجة من جهة الجنوب، ذكرت «أطباء بلا حدود» أن الصورة مماثلةٌ، حيث وجد أن نسبة النساء اللاتي أدخلن «مستشفى القناوص للأمومة والطفولة»، ويعانين من سوء التغذية عام 2023، كانت 47 في المائة، غير أن هذه النسبة ارتفعت إلى 49 في المائة في فبراير (شباط) الماضي. ونبه التقرير إلى أن الإصابة بسوء التغذية بين الأمهات يؤثر على الأطفال أيضاً، إذ إن «ولادة الأمهات اللاتي يعانين من سوء التغذية يمثل خطراً واضحاً لجعل أطفالهن عرضة لسوء التغذية.

يعاني 24 % من الأطفال اليمنيين الذين أدخلوا مستشفى عبس من سوء التغذية (الأمم المتحدة)

ووفق هيلير باتو، وهو طبيب أطفال تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» في «مستشفى عبس»، فإن النساء الحوامل المصابات بسوء التغذية يتعرضن لخطر أكبر لحدوث مضاعفات أثناء الحمل والولادة، كما أن المرأة التي تعاني من سوء التغذية معرضة بشكل كبير لخطر إنجاب طفل يعاني من سوء التغذية، كما سيكون من الصعب عليها إرضاع طفلها طبيعياً. وشدد باتو على ضرورة سد فجوة التمويل في البرامج التغذوية وزيادة الوعي حول أهمية الرضاعة الطبيعية لمعالجة أزمة سوء التغذية بين الأمهات والأطفال، حيث تتعرض النساء الحوامل المصابات بسوء التغذية لمخاطر أعلى أثناء الحمل والولادة، وأهمها نقص الحديد أو فقر الدم. وقال إنه، ومن خلال برنامج التغذية الخاص بـ«أطباء بلا حدود» في مديرية عبس، تبين أن 24 في المائة من جميع الذين وصلوا المستشفى في عام 2023 أطفال تقل أعمارهم عن 6 أشهر.

زيارة المنازل

في محاولة للكشف عن النساء والأطفال المصابين بسوء التغذية والحيلولة دون تفاقم حالتهم، أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» أن العاملين معها في مجال الصحة ينزلون إلى المنازل مباشرة في محافظة الحديدة اليمنية لقياس محيط منتصف الذراع لدى الأطفال والنساء الحوامل والأمهات الجدد، وإحالة كل من تظهر عليهم علامات سوء التغذية إلى أقرب مركز صحي يقدم خدمات في التغذية العلاجية. ومع ذلك أفاد العاملون في مجال الصحة المجتمعية بوجود تحديات تواجه ضمان استمرارية علاج النساء الحوامل والأمهات الجدد المصابات بسوء التغذية، حيث توجد فجوات كبيرة في مثل هذه البرامج في المراكز الصحية الإقليمية. وأكد التقرير أنه وبعد أكثر من عقد من النزاع والأزمة الاقتصادية المشتدة، فقد الكثير من الناس في اليمن سبل عيشهم. وأدت معدلات التضخم المرتفعة إلى انخفاض القوة الشرائية للناس، بحيث لم يعد بإمكانهم شراء ما يكفي من الطعام. وحسب «أطباء بلا حدود» فقد أدى التراجع في عمليات توزيع المساعدات الغذائية، بما في ذلك تعليق برنامج الأغذية العالمي لبرنامج المساعدات الغذائية العامة في شمال اليمن، إلى تفاقم الوضع المتردي أساساً. وفي الوقت نفسه، فإن حصول الناس على الرعاية الطبية محدودٌ للغاية بسبب قلة مرافق الرعاية الصحية الأساسية العاملة وارتفاع تكلفة النقل. ونبه التقرير إلى أن عدم حصول النساء الحوامل على رعاية ما قبل الولادة وبعدها، يؤدي إلى عدم اكتشاف العلامات المبكرة لسوء التغذية. كما لا تدرك نساء كُثر أن الرضاعة الطبيعية قادرة على تقليل خطر سوء التغذية بين أطفالهن والمضاعفات المرتبطة به. وشددت المنظمة على أنه وفي ضوء القصور المدوي في تمويل الجهات المانحة الذي يشهده اليمن، فإن من الضروري أن يطبق نهج مستهدف، مع التركيز على الفئات الأشد حاجة، تحديداً الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والأمهات.

سكان صنعاء يتصدّون بأنفسهم للجرائم والسرقات

الشكاوى ازدادت... واتهامات للأجهزة الأمنية الحوثية بالتواطؤ

يتهم سكان صنعاء أجهزة الحوثيين بالتساهل مع العصابات ويلجأون إلى مواجهتها بأنفسهم (إ.ب.أ)

الشرق الاوسط..عدن: وضاح الجليل.. بدأ اليمنيون في مناطق خاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية باللجوء إلى مكافحة الجرائم الجنائية والسرقات بأنفسهم بعد ازدياد منسوبها في الأماكن العامة والخاصة، بالتوازي مع تقديم شكاوى ضد أفراد الجهات الأمنية الخاضعة للجماعة، والتي يتهمها السكان بالتساهل أو التواطؤ مع العصابات الإجرامية. ولجأ أهالي حي «بني حوات» ضمن مديرية بني الحارث شمال العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إلى ملاحقة اللصوص بأنفسهم، بسبب تقاعس قسم الشرطة داخل الحي عن ضبطهم أو التعاطي مع الشكاوى ضدهم.

لم تسلم ألواح الطاقة الشمسية في أسطح المباني السكنية والمساجد والمستشفيات من السرقة (أ.ف.ب)

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن أهالي الحي بدأوا منذ أسابيع تشكيل لجان لحراسة المنازل في سائر أوقات اليوم، خصوصاً في الأوقات المتأخرة من الليل، وتشديد الحراسة على المنازل التي يتغيب عنها ساكنوها، أو التي لا يوجد فيها رجال قادرون على حمايتها. وتمكنت هذه اللجان من ضبط عدد من اللصوص، إلا أنها لم تعمل على تسليمهم إلى قسم شرطة الحي، بل توجهت بهم إلى النيابات والمحاكم مباشرة، نظراً لعدم ثقتها بالقسم الذي يشك الأهالي بتواطئه مع العصابات والتغطية على أنشطتها. ورغم أن الأهالي يدركون، وفقاً للمصادر، أن النيابات والمحاكم لن تتخذ إجراءات قضائية كافية لردع من تجري تلك اللجان القبض عليه خلال محاولته السرقة، فإنهم يتوقعون أن تؤدي طريقتهم في مواجهة هذه الجرائم إلى الحد منها، وإجبار العصابات على التوقف عن ممارساتها. ووفق المصادر فإن مبادرة الأهالي لإنشاء هذه اللجان جاءت عقب حوادث عدة جرى فيها الإبلاغ عن جرائم سرقة منازل وتقطع وسرقة بالإكراه، ورغم أن الاتهامات كانت موجهة لأفراد وعصابات معروفين؛ فإنه جرى تجاهل البلاغات والشكاوى، أو التعامل معها بشكل غير جاد. وفي بعض الحالات، كان الأشخاص المبلَّغ ضدهم يعودون إلى تهديد الأشخاص المبلِّغين أو التعرض لهم ولعائلاتهم، وهو ما تسبب في شعور الأهالي بعدم جدوى إبلاغ قسم الشرطة أو اللجوء إليه.

انتهاكات في إب

اعترفت الجماعة الحوثية في إحصائية صادرة عما يسمى جهاز المفتش العام في محافظة إب (192 كيلومتراً جنوب صنعاء) بالتحقيق، واتخاذ إجراءات في 45 شكوى تقدم بها الأهالي حول مخالفات وتجاوزات ارتكبها أكثر من 50 من العاملين في الجهات الأمنية في المحافظة الخاضعة للجماعة.

تعد محافظة إب أكثر مناطق سيطرة الجماعة الحوثية في الفوضى الأمنية وانتشار العصابات (إكس)

أورد الجهاز الحوثي في تقرير له أنه استقبل خلال فترة محددة من الشهريين الماضيين (تستخدم الجماعة الحوثية التقويم الهجري فقط)،41 شكوى ضد عناصر الأمن، جرى تحويل 9 منها إلى النيابة، وشكوى إلى المحكمة، و25 شكوى أخرى ما زالت قيد المتابعة، بينما جرى تحرير 3 إجراءات عقابية. وفي حين تشهد محافظة إب فوضى أمنية وانتشاراً واسعاً للجرائم التي تُتهم الجماعة بالتسبب بها؛ جاء في التقرير أن المحافظة شهدت خلال شهرين، إصدار 215 صحيفة حالة جنائية، و176 صحيفة سوابق، ونفذت 26 عملية رفع الأدلة من مسرح الجريمة، و5 عمليات فحص سموم ومخدرات، و4 عمليات فحص حرائق، و49 إجراء تصوير جنائي. وزعم التقرير أن قوات أمن الجماعة في المحافظة نفذت خلال تلك الفترة، 336 مهمة مختلفة، وضبطت عدداً من المطلوبين للأمن، واستعادت 3 سيارات ودراجتين ناريتين. ويفسر الناشطون في المحافظة جزءاً كبيراً من مظاهر الفوضى الأمنية بلجوء الأهالي المتنامي لمواجهة الجرائم التي يتعرضون لها من قبل عصابات منفلتة بأنفسهم، مثل السرقات والسطو المسلح وقطع الطريق وفرض الإتاوات والاختطاف وهتك الأعراض، بعد ازدياد الجرائم وعدم اتخاذ الجهات الأمنية والقضائية إجراءات رادعة.

ازدادت شكاوى الأهالي ضد أفراد الشرطة والأمن الحوثيين في إب باعتراف الجماعة نفسها (إكس)

وشهد الشهر الماضي واقعة سقط فيها قتيلان، وأصيب 4 آخرون نتيجة مواجهات بين عائلتين في فناء أحد المستشفيات في مدينة إب، وهي مركز المحافظة، على خلفية نزاع حول ملكية أرضية الفناء، بعد أن تأجل حسم القضية من خلال القضاء الذي تديره الجماعة، وهو ما أدى، وفق ناشطين، إلى لجوء المتنازعين لحسمها بالسلاح. كما شهدت الأسابيع الماضية سقوط عدد من القتلى والجرحى في عدد من الطرقات بسبب نصب نقاط تفتيش لفرض إتاوات على ناقلي السلع وتجار نبتة «القات» دون سندات رسمية، في ظل تغاضي الجماعة الحوثية عن ممارسات القائمين على هذه النقاط.

سرقات في النهار

يشكو سكان مناطق عدة تحت سيطرة الجماعة الحوثية من زيادة أعمال السرقة في الآونة الأخيرة، وظهور أشكال جديدة منها، تتمثل بالسرقة من الشوارع والأماكن العامة والمكشوفة. وتتركز أعمال السرقة التي بدأت تتنامى بشكل غير مسبوق على الممتلكات الخاصة مثل السيارات والدراجات الهوائية والنارية والمحلات التجارية والبسطات، كما أن سرقة ألواح ومعدات الطاقة الشمسية من أسطح المنازل والمساجد باتت تؤرق كثيراً من الأهالي وفقاً لمصادر «الشرق الأوسط»، وتعد صنعاء أكثر المدن عرضة لهذا النوع من حوادث السرقة. وفي مديرية معين، غرب صنعاء، يعاني مندوبو شركات الأدوية، أكثر من غيرهم، من تعرض زجاج سياراتهم للكسر، وسرقة محتوياتها، أو سرقة السيارات نفسها في وضح النهار. ويعدّ مندوبو شركات الأدوية أكثر الفئات عرضة لهذه الجرائم في هذه المديرية بحكم انتشار عدد كبير من المستشفيات والصيدليات وشركات الأدوية فيها، واضطرارهم إلى ركن سياراتهم باستمرار، وبسبب الزحام يلجأون إلى ركنها في شوارع جانبية.

بن مبارك لـ«الشرق الأوسط»: تفهم سعودي لتوجهات الحكومة اليمنية

الرياض تؤكد التزامها دعم خريطة الطريق الأممية

الشرق الاوسط..الرياض: عبد الهادي حبتور.. بحث الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، مع الدكتور أحمد عوض بن مبارك، رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، آخر التطورات في اليمن، ومساعي استكمال وتنفيذ خريطة الطريق تحت رعاية الأمم المتحدة. وقال بن مبارك لـ«الشرق الأوسط» إنه وجد تفهماً سعودياً لمتطلبات وتوجهات الحكومة اليمنية التي لخص أبرز خمسة منها، وهي: رفع المعاناة عن الشعب اليمني، والإصلاح الإداري، والمالي، ومكافحة الفساد، وتطوير البناء المؤسسي. وأضاف قائلاً: «بشراكتنا (مع السعودية) لن نكون وحيدين في مواجهة التحديات». وأكد الأمير خالد بن سلمان، الموقف السعودي الثابت في دعم الحكومة والشعب اليمني، بما يلبي تطلعاتهم ويسهم في تنمية اليمن وازدهاره، وقال: «بحثنا الجهود القائمة لدعم سير العملية السياسية بين الأطراف اليمنية، ومسار السلام، لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، وأكدت لدولته موقف المملكة الثابت بدعم الحكومة والشعب اليمني الشقيق، بما يلبي تطلعاتهم، ويسهم في تنمية اليمن وازدهاره». ووصف رئيس الوزراء اليمني شراكة بلاده مع السعودية بالقوية والوثيقة، وقال: «سعدت بما سمعته من التزام قوي من أشقائنا في المملكة بدعم الحكومة والشعب اليمني اقتصادياً وتنموياً، وبشراكتنا الوثيقة لن نكون وحيدين في مواجهة مختلف التحديات»....

السعودية تدين الهجوم الإرهابي قرب موسكو

«التعاون الخليجي» يؤكد رفضه كل أشكال العنف والتطرف

الرياض: «الشرق الأوسط».. دانت السعودية، الجمعة، الهجوم الإرهابي المسلح في قاعة «كروكس سيتي هال» قرب موسكو، الذي تسبب بوفاة وإصابة عدد من الأشخاص. وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أهمية محاربة ومكافحة جميع أشكال التطرف والإرهاب، معبّرة عن خالص التعازي وصادق المواساة في هذا الحادث المؤلم، ومتمنية الأمن والسلامة لروسيا وشعبها، والشفاء العاجل للمصابين. من ناحيتها، دعت السفارة السعودية في روسيا، جميع مواطنيها الموجودين بموسكو لتوخي الحيطة والحذر، وعدم الوجود بالقرب من مركز «كروكس سيتي هال»، مع التقيد بالتعليمات التي تصدرها السلطات المحلية، والتواصل معها في الحالات الطارئة. بدوره، أعرب جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عن إدانته واستنكاره الشديدين للحادثة، مؤكداً موقف المجلس الثابت والرافض لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب، التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في أي منطقة بالعالم. وقدّم خالص التعازي والمواساة للحكومة الروسية ولشعبها، ولذوي الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل لجميع المصابين.

ترحيب أممي بمساهمة السعودية لـ«الأونروا» بـ40 مليون دولار

استمرار وصول وتقديم المساعدات لمتضرري غزة

«مركز الملك سلمان للإغاثة» واصل تقديم مساعداته الإنسانية لمتضرري غزة (واس)

الرياض: «الشرق الأوسط».. أعرب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الجمعة، عن ترحيبه الحار بمساهمة السعودية عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بقيمة 40 مليون دولار أميركي، لدعم النداء الطارئ لـ«وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)» في قطاع غزة. وقال غوتيريش إنه «في الوقت الذي يواجه فيه سكان غزة خطر المجاعة التي تلوح في الأفق، فإن مثل هذا التبرع يعد أمراً حاسماً لضمان قدرة (الأونروا) على الاستمرار في العمل وتوفير الخدمات للسكان خلال وقت الحاجة»، داعياً إسرائيل لضمان الوصول الكامل وغير المقيد للإمدادات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة. بدورها، أكدت «الأونروا» أن هذا التبرع سيوفر الغذاء لأكثر من 250 ألف شخص والخيام لـ20 ألف عائلة، فيما عدّه المتحدث الأممي خطوة مهمة نحو ضمان رفاه سكان غزة.

«مركز الملك سلمان للإغاثة» أعلن دعم النداء الإنساني الطارئ لـ«الأونروا» في غزة بـ40 مليون دولار (واس)

من جانب آخر، شارك «مركز الملك سلمان للإغاثة» في الاجتماع التنسيقي لأزمة غزة حول «معوقات الوصول والحلول الممكنة»، ضمن فعاليات المنتدى الإنساني الأوروبي رفيع المستوى بدورته الثالثة في العاصمة البلجيكية بروكسل. وأكدت الدكتورة هناء عمر مديرة إدارة الشراكات والعلاقات الدولية بالمركز في كلمة لها، أهمية هذا الاجتماع في ظل ازدياد الأعمال العدائية والخرق الصارخ للقانون الدولي الإنساني، مقدّرة تضحيات العاملين في المجال الإنساني بغزة. واستعرضت جهود السعودية للتخفيف من تداعيات الانتهاكات التي يشهدها القطاع؛ حيث وصلت تبرعات «الحملة الشعبية» التي وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بإطلاقها عبر منصة «ساهم» إلى أكثر من 180 مليون دولار منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وحتى الآن.

«مركز الملك سلمان للإغاثة» استعرض جهود السعودية للتخفيف من تداعيات الانتهاكات في غزة (واس)

وأشارت الدكتورة هناء عمر إلى تقديم مساعدات متعددة القطاعات شملت الإيواء والغذاء والإسعافات والإمدادات الطبية، وتوقيع اتفاقيات مع عدة شركاء، وفي مقدمتهم وكالة «الأونروا»، ومنظمات أخرى كـ«الصحة العالمية»، وبرنامج الأغذية العالمي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والهلال الأحمر الفلسطيني وغيرها، كما يجري التنسيق لتقديم حزمة مساعدات أخرى خلال الفترة القادمة. وحول التحديات الكبيرة التي تواجه إيصال المساعدات لغزة، قالت: «هناك شاحنات تحملها ما زالت في الانتظار؛ حيث تم رفض دخولها دون وجود أسباب مقنعة لأغراض هي جزء من مواد إنسانية مقدمة كالمستلزمات الطبية والخيام»، داعية للسماح بوصول عدد أكبر منها، وإيجاد توضيح لكلمة «استخدام مزدوج». ووصفت مديرة إدارة الشراكات بالمركز، الوضع بـ«الكارثي»، قائلة إن «أغلب الضحايا هم من النساء والأطفال، ومن غير المقبول أن يكون هناك مستشفى واحد للولادة»، مطالبة بالسماح بإيجاد التدابير اللازمة لإيصال عدد أكبر من المساعدات وبالأخص الوقود لدعم المستشفيات وتلبية الاحتياجات المتزايدة، كذلك وقف إطلاق النار في غزة والامتثال إلى القانون الدولي الإنساني، وتطبيق اتفاقية جنيف.

وصلت تبرعات «الحملة الشعبية لإغاثة الفلسطينيين بغزة» إلى أكثر من 180 مليون دولار (واس)

ونوّهت إلى أن المعابر البرية هي الوسيلة المثلى لإيصال المساعدات الإنسانية، والأسرع والأجدى مادياً وعملياً، مشددة على ضرورة تعزيز الإجراءات الحالية وفتحها، وضمان وصول المساعدات لمستحقيها، والحفاظ على كرامة الشعب الفلسطيني، ومنع أي انتهاكات أو تصعيد من شأنه أن يفاقم الأوضاع. إلى ذلك، واصل «مركز الملك سلمان للإغاثة» تقديم مساعداته الإنسانية لمتضرري غزة، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني؛ حيث وزّع الخميس، 500 سلة غذائية على النازحين في مراكز الإيواء بمحافظة رفح جنوب القطاع، استفاد منها 3.500 نازح. في السياق ذاته، واصلت المساعدات السعودية التوافد إلى «مطار العريش الدولي» في مصر، إذ وصلت الجمعة الطائرتان الإغاثيتان الـ41 والـ42، اللتان سيّرهما المركز بالتنسيق مع وزارة الدفاع، وتحملان على متنهما مواد طبية وغذائية وإيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين داخل غزة. وتأتي هذه المساعدات ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة، وفي إطار دور السعودية التاريخي المعهود بالوقوف معهم في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.

توقيع مذكرتي تفاهم بين رابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي

جدة: «الشرق الأوسط».. وَقَّعَت رابطةُ العالم الإسلامي في مكة المكرمة مذكرةَ تفاهُم مع منظمة التعاون الإسلامي، بهدف تنفيذ مُخرجاتِ المؤتمر الدولي: «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية»، وحرصاً على الانتقال بالميثاق الصادر عنه إلى برامجَ تنفيذيةٍ يلمسُ أثرَها المسلمون حول العالم في واقعهم. جاء ذلك ضمن أعمال مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملِكُ سلمان بن عبد العزيز. ووقَّع عن الرابطة أمينِها العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، وعن المنظَّمة أمينِها العام، حسين إبراهيم طه، بحضور جمعٍ من علماء الإسلام، حضور المؤتمر من مختلف المذاهب والطوائف. وفي سياقِ أعمالِ المؤتمَر، أيضاً، وتفعيلاً لمضامينه، وَقَّعَ المَجْمَعُ الفقهيُّ الإسلاميُّ التابعُ لرابطة العالم الإسلامي ومَجْمَعُ الفقهِ الإسلاميُّ الدوليُّ التابعُ لمنظمة التعاوُن الإسلامي على مذكِّرةِ تفاهُم، وَقَّعها نائب الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد، وعن المَجْمَع أمينه العام الدكتور قطب مصطفى سانو. وبمقتضى المذكِّرَةِ، يعتزِمُ الطرفان تنظيمَ برامجَ ولقاءاتٍ ومؤتمراتٍ تهدِفُ إلى نشر ثقافةِ التسامُح والاعتدال، وتجسير العلاقات بين المذاهب الإسلامية المختلفة، وتعزيز الحوار البنَّاء بين علماء الدين من مختلف المذاهب. كما سيعملان على تعزيزِ البحوثِ العلميَّةِ وتشجيعِ البحوث والدراسات التي تخدِم الأُخوَّةَ الإسلاميةَ وتعزيزَ قيم التسامح والاعتدال، إضافةً إلى إصدار ونَشْر الكتب والمجلات والنشرات التي تعزِّز وَحدَةَ المسلمين وتآلُفَ أتباع المذاهب المختلفة، وتوظيفَ وسائل الإعلام في نشْر ثقافة التسامح والاعتدال وتعزيز الوَحدة الإسلامية.



السابق

أخبار سوريا..والعراق..الأمم المتحدة تطلق نداء لجمع 4 مليارات دولار لمساعدات إنسانية في سورية..مخابرات تركيا تقتل قيادياً مطلوباً في «الوحدات الكردية»..أنباء عن التحضير لتشكيل «الأمن العام السوري»..بوادر تحالف انتخابي عراقي بزعامة السوداني..الانقسام يتفاقم بين «الإطار التنسيقي»..والمالكي يصرُّ على تعديل القانون إلى الدوائر المتعددة..بغداد وأنقرة: لمسات أخيرة لخطة القضاء على «العمال الكردستاني»..

التالي

أخبار لبنان..جرحى في قصف إسرائيلي على بعلبك شرقي لبنان..إسرائيل تصعّد جنوباً وبقاعاً..ومواقف ترحّب بمبادرة بكركي وتدعو للحوار..قصف إسرائيلي على جنوب لبنان..و«حزب الله» يستهدف منصتين للقبة الحديدية..اتصالات «التيار» و«القوات» لا تؤسس لتقارب ثنائي..«أثمان» كرة النار في الجنوب «كرة ثلج»..تتدحرج..قرى دُمرت وبلدات تغيرت معالمها والنزوح المتمادي صار مأسوياً..


أخبار متعلّقة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,578,211

عدد الزوار: 6,955,926

المتواجدون الآن: 59