أخبار سوريا..والعراق..أين سوريا الغائبة عن «يوم القدس» من وحدة الساحات و«الممانعة»؟..داعش يقطع طريقاً حيوياً ويهاجم قريتين في بادية دير الزور..مقتل أبو ماريا القحطاني: اغتيال أم تصفية؟..أنقرة تدعو حلفاءها في الناتو إلى وقف دعمهم للمسلحين الأكراد في سوريا..18 قتيلاً و63 معتقلاً من «داعش» بالعراق وسوريا خلال 94 مهمة للجيش الأميركي..فصائل عراقية مسلحة تعلن استهداف مصافي نفط في حيفا بإسرائيل..أسبوع حافل للسوداني مع بايدن وإردوغان..وتعديل وزاري مرتقب..

تاريخ الإضافة السبت 6 نيسان 2024 - 3:58 ص    القسم عربية

        


أين سوريا الغائبة عن «يوم القدس» من وحدة الساحات و«الممانعة»؟..

تساؤلات حول أسباب غياب النظام السوري عن المناسبة..

هل غياب الرئيس السوري بشار الأسد عن فعاليات «يوم القدس» سببه رغبته في تفعيل حضوره العربي؟

الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.. غياب النظام في سوريا، أو تغييبه منعاً لإحراجه، عن المشاركة في إحياء «يوم القدس»، الذي تحدّث فيه كل من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، ومسؤول جماعة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، وممثل للمقاومة الإسلامية في العراق، طرح أكثر من سؤال حول الأسباب الكامنة وراء عدم مشاركة نظام دمشق في الاحتفال الذي أُريد منه التأكيد على «وحدة الساحات»، خصوصاً أنه تزامن مع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت عدداً من القياديين في «فيلق القدس» على مقربة من مقر السفارة الإيرانية في دمشق. فاستهداف هؤلاء القادة يكاد يكون الحدث الأبرز الذي أقلق محور الممانعة، وشكّل خرقاً أمنياً لا يستهان به للتدابير الوقائية التي يُفترض أن توفر الحماية للمكان الذي كان يُعقد فيه اجتماع بهذه الأهمية بين رموز أساسية في «فيلق القدس» وبين حركة «الجهاد الإسلامي»، التي يتعامل معها الحليف والخصم على السواء بأنها إحدى أذرع إيران في حركة «المقاومة الإسلامية» في فلسطين المحتلة.

لماذا غاب نظام دمشق عن احتفالات «يوم القدس»؟

ويأتي غياب النظام في سوريا عن المشاركة في هذه المناسبة في ظل تصاعد وتيرة الحرب بين «حماس» وإسرائيل على الجبهة الغزاوية، وبين الأخيرة و«حزب الله» على امتداد الجبهة الشمالية في جنوب لبنان، ما يعزز السؤال عن استثنائه، رغم أنه يُفترض أن يكون في عداد القوى المنضوية في وحدة الساحات التي يتحدث عنها نصر الله باستمرار، ويراهن على دورها في التصدي للاحتلال الإسرائيلي، مع أنه لم يأتِ من قريب أو بعيد على ذكر اسم سوريا في خطابه في إحياء محور الممانعة لـ«يوم القدس». وفي هذا السياق، تتوقف مصادر في المعارضة أمام تحييد النظام في سوريا نفسه عن المشاركة في هذه المناسبة، وتسأل: هل توخى من غيابه تمرير رسالة لمن يعنيهم الأمر بعدم التحاقه بوحدة الساحات وعدم انخراطه ميدانياً في المواجهة الدائرة مع إسرائيل عبر مساندته حركة «حماس»، أسوة بـ«حزب الله»، خصوصاً أن المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا آلت على نفسها عدم التدخل، ولو من باب تنظيم المسيرات الداعمة لحركات المقاومة الإسلامية في غزة. وتلفت المصادر في المعارضة إلى أن القرار الذي اتخذه النظام في سوريا بتحييد نفسه عن المواجهة لا يعود إلى خلافه مع «حماس» على خلفية دعمها المجموعات التي انتفضت عليه إبان اندلاع الثورة في سوريا، وإنما إلى رغبته بأن ينأى بنفسه عن التدخل، ولو من باب التضامن مع الحركات الإسلامية في تصديها للاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة، لعله يستعيد دوره في المنطقة الذي أخذ يتراجع بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

أوراق اعتماد إلى النظام الدولي الجديد

وتؤكد المصادر نفسها أن النظام في سوريا، وإن كان يتهم التحالف الدولي بتدمير سوريا بوقوفه إلى جانب خصومه وتوفير الدعم اللوجستي والمالي لهم من المجموعات الإرهابية أو الأخرى المتشدّدة، فإن مجرد اتباعه سياسة الحياد حيال الحرب الدائرة في غزة، يعني حكماً أنه يود تقديم أوراق اعتماده للانضمام إلى النظام الدولي الجديد في حال تم التوصل إلى تسوية للنزاعات في المنطقة، بعد أن تمكن من استرداد علاقاته بمعظم الدول العربية. وترى المصادر نفسها أن النظام الحالي في سوريا افتقد الدور الذي كان يلعبه الرئيس الراحل حافظ الأسد، من خلال حفاظه على التوازن في علاقاته العربية، وتحديداً مع مصر والمملكة العربية السعودية. وتقول إن سوريا سرعان ما تحولت من لاعب لا يمكن تجاهل دوره في المنطقة، إلى ملعب يتسع للأضداد الذين يوجدون عسكرياً في عدد من المناطق، إضافة إلى أن سوريا تحوّلت إلى ساحة لتصفية الحسابات بين إسرائيل من جهة، وإيران وأذرعها في المنطقة وعلى رأسهم «حزب الله».

الأسد يسعى لتفعيل حضوره العربي

وبكلام آخر، تنظر المعارضة إلى الرئيس بشار الأسد على أنه يتطلع لتفعيل حضوره في المجموعة العربية، وهذا ما يفسر عدم انخراطه في المواجهة على جبهتي غزة وجنوب لبنان، وتقول إن غيابه عن المشاركة في إحياء «يوم القدس» يصب في خانة عدم تعريض علاقاته العربية إلى إشكالات هو في غنى عنها، انطلاقاً من عدم التحاقه، كما يجب، بمحور الممانعة الذي تتزعمه إيران ومن يدور سياسياً في فلكها، وبالتالي، لن يكون جزءاً منه كونه يؤخذ عليه تدخّله في شؤون الدول العربية. وتؤكد أن الأسد قطع شوطاً على طريق تطبيع العلاقات السورية - العربية، ويرسم لنفسه مسافة عن محور الممانعة، حفاظاً منه على ما حققه حتى الساعة في إعادة تصويب علاقاته بالمجموعة العربية. لكن عدم انخراط الأسد في محور الممانعة، بالمفهوم العسكري للكلمة، لا يعني، كما تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، أنه يود تمرير رسالة لإسرائيل، وإنما لتأكيد تموضعه تحت السقف العربي في تعاطيه مع الحرب الدائرة في غزة، وصولاً لتأكيد مضيه في رفع منسوب التنسيق مع المجموعة العربية واستكمال عملية التصالح معها، من دون أن يعني ذلك ذهابه بعيداً في إعادة النظر بعلاقاته بـ«حزب الله» وإيران وروسيا، التي وفّرت له كل الدعم للحفاظ على نظامه ومنعه من السقوط في ظل اشتداد المعارك على امتداد الأراضي السورية، وإن كان استمرار الوجود العسكري لطهران والحزب بدأ يشكل عبئاً عليه نظراً لمواصلة إسرائيل استهدافهما.

داعش يقطع طريقاً حيوياً ويهاجم قريتين في بادية دير الزور..

القيادة المركزيّة الأميركية: 18 قتيلا و63 معتقلا من تنظيم داعش في العراق وسوريا خلال 94 مهمة نفذناها من يناير حتى مارس

العربية.نت.. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت بأنّ تنظيم داعش قطع طريقاً حيوياً وهاجم قريتين في بادية دير الزور. وذكر المرصد أن التنظيم باغت قوات الجيش السوري ومسلحين موالين لها في مناطق مأهولة بالسكان عند الشريط الفاصل بين محافظتي الرقة ودير الزور "وتمكن من تثبيت نقاط له على طريق دير الزور الرقة الحيوي ومهاجمة قريتين تتبعان لناحية التبني في ريف دير الزور الغربي". وقال إن عناصر التنظيم تمركزوا في محيط قريتي القصبي والبويطية "وسط مصير مجهول يلاحق" عناصر الجيش السوري "والمسلحين والمتعاونين معه" في النقاط التي هاجمها التنظيم، مشيراً إلى خروج تعزيزات عسكرية من مدينة دير الزور باتجاه ناحية معدان لتعزيز النقاط وفتح الطريق الذي أغلقه التنظيم. وأوضح المرصد أن القريتين تبعدان نحو ثمانية كيلومترات عن بلدة معدان عتيق، التي تعتبر مركزاً إدارياً لمحافظة الرقة.

واشنطن: 18 قتيلا و63 معتقلا من داعش خلال 94 مهمة

من جهتها قالت القيادة المركزية الأميركية اليوم السبت إنها نفذت 94 مهمة في العراق وسوريا بالتعاون مع شركائها في محاربة تنظيم داعش في الفترة من يناير إلى مارس أسفرت عن مقتل 18 عنصرا من عناصر التنظيم واعتقال 63 آخرين. وذكرت القيادة المركزية في بيان عبر منصة (إكس) أنها نفذت 66 عملية في العراق بالتعاون مع قوات الأمن العراقية أدت إلى مقتل 11 من عناصر التنظيم واعتقال 36، بينما نفذت 28 عملية في سوريا بالتعاون مع قوّات سوريا الديمقراطية (قسد) أسفرت عن مقتل سبعة واعتقال 27 آخرين. وقالت إن ملاحقة نحو 2500 من عناصر التنظيم الفارين في أنحاء العراق وسوريا "مكون مهم جدا في الهزيمة المستمرة لتنظيم داعش". أضافت "تتساوى في الأهمية الحيوية الجهود الدولية المستمرة لإعادة توطين اكثر من تسعة آلاف من معتقلي تنظيم داعش المحتجزين في مشآت في سوريا وإعادة توطين وتأهيل وإدماج أكثر من 45 ألف شخص والأسر من مخيمي الهول وروج".

مقتل أبو ماريا القحطاني: اغتيال أم تصفية؟

استنفار أمني واسع لـ«تحرير الشام» في إدلب

إدلب: «الشرق الأوسط».. انتشر عناصر أمن ملثمون يحملون السلاح تابعون لـ«هيئة تحرير الشام»، الجمعة، في المدن الرئيسية ضمن منطقة إدلب في اليوم التالي لاغتيال «أبو ماريا القحطاني». ونشرت أمس «مؤسسة أمجاد»، المنصة الإعلامية الخاصة بـ«الهيئة»، خبر مقتل القحطاني بحزام ناسف ونسبت مسؤولية الاغتيال لتنظيم «داعش»، وعاودت نشر صور التشييع الذي جرى في مدينة إدلب وقيام «أبو محمد الجولاني»، القائد العام لـ«الهيئة»، بوداعه شخصياً. تداول الناشطون النبأ مع التشكيك بصحته، متهمين «الهيئة» بمسؤولية الاغتيال، بعد أقل من شهر من الإفراج عن القحطاني إثر اعتقال استمر ستة أشهر ضمن قضية «العمالة»، والتي ارتبطت بملف التعذيب في السجون، والتي كانت من القضايا التي أدت لتصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد الفصيل المسيطر على المنطقة خلال الشهرين الماضيين. القحطاني، وهو عراقي الجنسية واسمه ميسرة الجبوري، كان من مؤسسي «جبهة النصرة» عام 2012، والتي تحولت خلال سنوات الحرب في سوريا إلى جبهة «فتح الشام»، بعد إعلان فك الارتباط بـ«القاعدة» عام 2016، ومن ثم أصبحت «هيئة تحرير الشام» عام 2017، وكان من أبرز قياديي الفصيل إلى حين تجريده من مهامه في أغسطس (آب) الماضي عند اعتقاله.

شكوك بلا ردود

حصل الاغتيال في مضافة في بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، من قبل انتحاري فجّر نفسه بالقحطاني، مسبباً إصابة سبعة آخرين، بينهم قياديون أفرج عنهم ضمن قضية العمالة نفسها. تمثلت قضية العمالة تلك بحملة اعتقالات استمرت أشهراً خلال العام الماضي، وشملت المئات من القادة والعناصر بتهمة العمالة للنظام السوري وحلفائه، في حين عدّها المراقبون حملة لإعادة ترتيب الصفوف الداخلية، وفرض السيطرة نتيجة انشقاقات محتملة ضمن الفصيل. «أن تكون قيادة الهيئة وجهاز الأمن العام من المستفيدين من مقتل القحطاني وتصفيته ليس الدليل على أنهم المسؤولون عن ذلك»، قال الباحث في مركز «جسور للدراسات»، وائل علوان لـ«الشرق الأوسط»، مضيفاً أن الشكوك أيضاً «مبررة». إذ على الرغم من كون القحطاني من أبرز أعداء تنظيم «داعش»، وقاد معارك عديدة ضده إلا أن توقيت الاغتيال يثير التساؤل: «إذا افترضنا أن الهيئة الآن أقوى الخصوم لـ(داعش)، ولدينا شخص يحرض ضد قيادة الهيئة وضد الجهاز الأمني في الهيئة، فلماذا يتحرك (داعش) للتخلص منه في هذا الوقت؟»، قال علوان: «هذا هو الشيء غير المنطقي الذي يذهب بالكثير من الناشطين إلى أن المسؤول هو الهيئة». «جبهة النصرة»، والتي أعلن قائد تنظيم «داعش»، أبو بكر البغدادي، ضمها مع تنظيمه عام 2013، أعلنت انفصالها عنه منذ اليوم الأول، وتنازعت القوتان على مناطق السيطرة إلى حين إعلان القضاء على التنظيم عام 2019، وبقائه كخلايا تنفذ عمليات محدودة، وتعلن المسؤولية عن تفجيرات واغتيالات في مناطق السيطرة المختلفة في سوريا، إلا أن التنظيم لم يعلن مسؤوليته عن اغتيال القحطاني بعد. برأي علوان، فإن حجم التحريض الكبير الذي كان يمارسه القحطاني في صفوف العسكريين في الهيئة قد يقود إلى فكرة تصفيته لغاية تخفيف الضغط على الفصيل، «لكن لن نذهب بعيداً في التقليل من الاحتجاجات والضغوط التي تعانيها الهيئة والتي لا تتمثل فقط بشخصية القحطاني لذلك لن يشكل التخلص منه وتحييده حلاً لمشكلات الهيئة». تواجه «هيئة تحرير الشام»، المصنفة إرهابياً من قبل الولايات المتحدة، ضغوطاً شعبية نتيجة هيمنتها الأمنية والاقتصادية على إدلب وأريافها وريف حلب الغربي، والتي انتزعتها من سيطرة النظام السوري عام 2015؛ إذ قامت بقتال حلفائها السابقين بين الفصائل المعارضة وشكلت «حكومة الإنقاذ» التي تولت إدارة المنطقة، وفرض الضرائب على السكان، واحتكار الموارد المالية في المنطقة التي يعاني أكثر من 90 في المائة من سكانها من الفقر. ومع بداية العام الحالي وبدء «الهيئة» بالإفراج عن معتقليها ثار غضب شعبي مع وضوح آثار التعذيب على المفرج عنهم، مقارنين «الهيئة» بالنظام السوري ضمن احتجاجات متكررة طالبت برحيل «الجولاني»، و«تبييض السجون»، وإيقاف الاحتكار الاقتصادي. «إذا استمرت الاحتجاجات واستمر الاستياء الداخلي والخارجي ضد جهاز الأمن العام»، قال علوان: «ولم يكن هناك تغيرات حقيقية وجذرية مُرضية ليس للجناح العسكري للهيئة فقط بل للحواضن الشعبية العشائرية والمجتمعية، فلن يكون هناك فائدة من تحييد القحطاني من وجه الهيئة، ولكنها ستبقى أمام تحدٍّ مصيري ووجودي ينذر بتفكيكها وإضعافها بشكل كبير».

أنقرة تدعو حلفاءها في الناتو إلى وقف دعمهم للمسلحين الأكراد في سوريا

المخابرات التركية تقتل قيادية في «الوحدات الكردية» وتعتقل أخرى بعمليتين في عين العرب

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. دعت تركيا حلفاءها إلى تقديم الدعم غير المشروط لها في معركتها ضد «الإرهاب» والتوقف عن دعم التنظيمات «الإرهابية» على غرار ما تفعل في سوريا، في إشارة إلى الدعم الأميركي والغربي لوحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بدعوى أنها حليف في الحرب على تنظيم «داعش». وأكد مجلس الأمن القومي التركي أن التنظيمات «الإرهابية» وداعميها لن يكون لهم مكان في مستقبل المنطقة بأي شكل من الأشكال. وقال المجلس، في بيان ليل الخميس - الجمعة عقب اجتماع مطول استغرق ساعات برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان بمقر الرئاسة التركية في أنقرة، إنه «لن يكون للتنظيمات الإرهابية ومن يدعمونها حيز في مستقبل منطقتنا بأي شكل من الأشكال». وأضاف البيان أن المجلس استمع إلى معلومات حول العمليات الحازمة والناجحة داخل وخارج البلاد ضد جميع أشكال التهديد والمخاطر ضد وحدة واتحاد وبقاء البلاد وعلى رأسها تنظيمات حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية و«داعش» الإرهابية. بدوره، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مؤتمر صحافي في بروكسل الجمعة عقب مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إن تركيا لديها تطلعات من حلفائها، ويجب على الدول الأعضاء بالناتو دعم تركيا بشكل كامل وغير مشروط في الحرب ضد الإرهاب. وأضاف: «أكدنا في الاجتماع أنه ينبغي على بعض الحلفاء (في إشارة إلى الولايات المتحدة وبعض دول الحلف) عدم التعاون مع تنظيمات إرهابية كما هو الحال في سوريا (وحدات حماية الشعب الكردية)، الأمر الذي يتعارض مع روح حلف الناتو». في الوقت ذاته، كشفت المخابرات التركية عن مقتل قيادية بارزة في وحدات حماية المرأة التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية واعتقال أخرى في عمليتين نفذتهما في عين العرب (كوباني) في شمال سوريا. وقالت مصادر أمنية، الجمعة، إنه تم القضاء على مسؤولة «وحدات حماية المرأة»، وحيدة أتالاى، التي كانت تعرف بالاسم الحركي «سورهين تشيلا» في عملية نفذتها المخابرات في عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب في شمال سوريا. ونقلت وكالة «الأناضول» الرسمية عن المصادر أن أتالاي كانت تشغل منصب مسؤولة «وحدات حماية المرأة»، وانضمت إلى الكادر الريفي لحزب العمال الكردستاني عام 2006. وأضافت أنها نفذت أنشطة إرهابية في العراق بين عامي 2006 و2014، ثم انتقلت إلى سوريا؛ حيث نفذت أنشطة مسلحة في مناطق القامشلي ورأس العين وعين العرب، وكانت على قائمة الأهداف الرئيسية للمخابرات لمشاركتها في العديد من العمليات ضد القوات التركية. وفي عملية ثانية في عين العرب، ألقت عناصر المخابرات التركية، الجمعة، القبض على القيادية في وحدات حماية الشعب الكردية، إيبك دمير، المعروفة بالاسم الحركي «تشافرا غيفير»، وتم إحضارها إلى تركيا. وبحسب مصادر أمنية، انضمت دمير إلى «حزب العمال الكردستاني» في ولاية هكاري، جنوب شرقي تركيا، عام 2010، وانخرطت في أنشطته شمال العراق لنحو 7 سنوات، قبل أن تنتقل إلى سوريا عام 2017. وتنضم إلى وحدات حماية المرأة ضمن وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قسد. في الوقت ذاته، واصلت القوات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري، الموالي لأنقرة، قصفها بالمدفعية الثقيلة لمناطق سيطرة «قسد» والجيش السوري في حلب. وقصفت القوات التركية والفصائل كلاً من قرى خريبكة وصوغوناكه بناحية شيراوا، ومنغ وعين دقنة وشوارغة في ريف حلب الشمالي. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد، الخميس، بأن مسيرة تركية استهدفت بقذيفة موقعاً في قرية المالكية بناحية شران بريف عفرين ضمن مناطق انتشار «قسد» بالتوازي مع قصف المدفعية التركية محيط قريتي بينة وصوغانكة بناحية شيراوا بريف عفرين.

عرض عسكري للفصائل الفلسطينية في دمشق بـ«يوم القدس»

دمشق: «الشرق الأوسط».. بعرض عسكري غير مسبوق، أحيت الفصائل الفلسطينية في سوريا «يوم القدس»، صباح الجمعة الأخير من شهر رمضان، بحضور اللواء أكرم محمد السلطي، رئيس هيئة أركان «جيش التحرير الفلسطيني»، وعدد من كبار الضباط ومسؤولين وممثلين عن جهات رسمية سورية وسط حضور شعبي كبير. ورفعت في الفعالية التي نظمتها اللجنة الدائمة لـ«يوم القدس» في سوريا، أعلام إيران وسوريا وفلسطين و«حزب الله» وأعلام الفصائل الفلسطينية، وسارت مواكب العرض أمام منصة كبيرة تم نصبها في أكبر شوارع مخيم اليرموك الفلسطيني، الذي شهد تدميراً بنسبة تفوق الـ70 في المائة من أبنيته خلال الحرب في سوريا، وأطلت الأبنية الخالية المدمرة من خلف المنصة العسكرية العريضة المزينة بالأعلام واللفتات الخاصة بالمناسبة التي تحاط هذا العام بزخم انتقامي ثأري على خلفية توعد إيران لإسرائيل بالرد على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق وقتل سبعة من كبار الضباط الإيرانيين الذين تزامن تشييعهم في طهران مع إحياء «يوم القدس» هناك. وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) لم تصف العرض الذي قدم في مخيم اليرموك بأنه عرض عسكري، وقالت إن «اللجنة الدائمة ليوم القدس العالمي وفصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا» نظمت فعالية بعنوان «طوفان الأحرار» في مخيم اليرموك. وتضمنت الفعالية «عرضاً» قدمه أبناء المخيمات الفلسطينية في سوريا، ومهرجاناً خطابياً بحضور شعبي واسع وشخصيات رسمية، وقيادات أحزاب وفصائل وقوى عربية وإسلامية ورجال دين وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق. ونقلت «سانا» عن مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» اللبناني عمار الموسوي قوله إن «يوم القدس في هذا العام له خصوصية، فما قبل معركة طوفان الأقصى ليس كما بعدها». كما قدم الأمين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» (القيادة العامة) طلال ناجي عرضاً تاريخياً عن مناسبة «يوم القدس العالمي»، مشيراً إلى «ازدياد الاهتمام بإحياء يوم القدس العالمي عاماً بعد عام». بدوره قال أمين فرع دمشق لـ«حزب البعث» حسام السمان، «إن العمليات البطولية التي ينفذها المقاومون هي شكل من أشكال الإصرار على التمسك بالأرض العربية الفلسطينية». يُشار إلى أن شعار مسيرة «يوم القدس» لهذا العام هو «يوم القدس من طوفان الأقصى إلى طوفان الأحرار»، في إشارة إلى توحيد الساحات الذي تطرحه إيران في مواجهة إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي الوقت ذاته، تم تنظيم احتفالية أخرى بمدينة السيدة زينب، جنوب العاصمة دمشق، حيث تتمركز الميليشيات التابعة لإيران، وشارك في الاحتفالية نساء ورجال وأطفال، ورفعت الأعلام السورية والفلسطينية ولافتات تناصر غزة. في سياق متصل، تحدى ناشطون سوريون موالون للنظام إيران بأن ترد على ضربة إسرائيل الأخيرة، وكان لافتاً تسجيل مصور للناشط بشار برهوم يسخر من «الرد الإيراني»، وأن تسريباً عن الرد وصله وهو «العين بالعين والقنصلية بالقنصلية»، وقال إن إيران سترد بالمثل ولكنها «ستنتظر افتتاح إسرائيل سفارة وقنصلية لها في دمشق، وعندما يتجمع القادة الإسرائيليون فيها ستضربهم بـ(صاروخ إسكندر)». واتهم إيران بالتمثيل بأنها تعادي إسرائيل وأن غزة «فضحتها»، حسب تعبيره.

18 قتيلاً و63 معتقلاً من «داعش» بالعراق وسوريا خلال 94 مهمة للجيش الأميركي

نفذها منذ يناير الماضي بالتعاون مع الأمن العراقي و«قسد»

واشنطن: «الشرق الأوسط»..قالت القيادة المركزيّة الأميركية، اليوم (السبت)، إنها نفذت 94 مهمة في العراق وسوريا بالتعاون مع شركائها في محاربة تنظيم داعش في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) أسفرت عن مقتل 18 عنصراً من عناصر التنظيم واعتقال 63 آخرين. وذكرت القيادة المركزية في بيان عبر منصة (إكس)، أنها نفذت 66 عملية في العراق بالتعاون مع قوات الأمن العراقية أدت إلى مقتل 11 من عناصر التنظيم واعتقال 36، بينما نفذت 28 عملية في سوريا بالتعاون مع قوّات سوريا الديمقراطية (قسد) أسفرت عن مقتل سبعة واعتقال 27 آخرين. وقالت إن ملاحقة نحو 2500 من عناصر التنظيم الفارين في أنحاء العراق وسوريا «مكون مهم جداً في الهزيمة المستمرة لتنظيم داعش». وأضافت: «تتساوى في الأهمية الحيوية الجهود الدولية المستمرة لإعادة توطين اكثر من تسعة آلاف من معتقلي تنظيم داعش المحتجزين في منشآت في سوريا وإعادة توطين وتأهيل وإدماج أكثر من 45 ألف شخص والأسر من مخيمي الهول وروج».

فصائل عراقية مسلحة تعلن استهداف مصافي نفط في حيفا بإسرائيل

بغداد: «الشرق الأوسط».. قالت فصائل عراقية مسلحة، اليوم (السبت)، إنها هاجمت بطائرات مسيرة مصافي نفط في حيفا بإسرائيل في ساعة مبكرة من اليوم. وذكرت الفصائل، التي تعرّف نفسها باسم «المقاومة الإسلامية في العراق» في بيان مقتضب، أنّ الهجوم جاء «رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل» منذ نشوب الحرب في قطاع غزة بين فصائل فلسطينية مسلحة وإسرائيل. وكانت الفصائل العراقية أعلنت في السابق مسؤوليتها عن عشرات الهجمات على أهداف إسرائيلية وعلى القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

أسبوع حافل للسوداني مع بايدن وإردوغان..وتعديل وزاري مرتقب

مصادر: رئيس الحكومة يرى التلويح بانتخابات مبكرة في العراق استهلاك إعلامي

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى.. يستعد رئيس الحكومة العراقية لأسبوع حافل حين يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن، منتصف أبريل (نيسان)، وحين يعود إلى بغداد سيستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في 22 من الشهر نفسه. ويأتي الحدثان بعد أيام من الذكرى 21 للغزو الأميركي للعراق، وسقوط النظام السابق في 9 أبريل (نيسان) 2003. ويسافر السوداني إلى واشنطن، بناءً على دعوة من البيت الأبيض، في ظرف مركب محلياً وإقليمياً، إذ تحاول الحكومة السيطرة على هدنة الفصائل مع القوات الأميركية، حتى مع التصعيد الذي رافق قصف القنصلية الإيرانية في سوريا. وتأمل بغداد تطوير العلاقات مع واشنطن خلال الزيارة، التي قال مسؤول عراقي بارز إنها «ستناقش مرحلة ما بعد التحالف الدولي».

تفاهمات جديدة

ويحتاج السوداني إلى تفاهمات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن وضع قوات التحالف الدولي، والاتفاق على «شراكة أمنية» بين البلدين، فيما يحاول «الإطار التنسيقي» الحصول على «مرونة» أميركية بشأن العقوبات على مصارف وشخصيات عراقية. ومن المتوقع أن يبحث الرئيسان، أيضاً، ملف تصدير النفط من إقليم كردستان، والخلافات السياسية والقانونية بين بغداد وأربيل. لكن التحدي السياسي الأبرز الذي يواجه السوداني هو الحراك السياسي الناشئ ضده من حلفاء شيعة داخل التحالف الحاكم. ويحاول قادة متنفذون في «الإطار التنسيقي» فرض قيود على السوداني تحول دون مشاركته في الانتخابات المقبلة المتوقعة في 2025. وقالت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» إن «الإطار التنسيقي» منقسم بشأن المخاوف من المكاسب التي سيحققها السوداني من زيارة واشنطن لصالحه، بينما هم بأمس الحاجة إليها، لا سيما على صعيد العقوبات المالية. ونقل مصدر، كان حضر الأسبوع الماضي جلسة للسوداني مع أكاديميين وصناع رأي استمرت نحو 3 ساعات، إنه «لا يشعر بأن الانتخابات المبكرة تشكل خطراً على حكومته، في حال تعرض للإقالة، لأنه يرى مثل هذه الخطة صعبة التنفيذ في ظل الظروف الحالية». وأوضح المصدر أن «السوداني، كما أظهر من خلال حديثه في تلك الجلسة، في وضع أفضل الآن بسبب تركيزه على البرنامج الوزاري الذي يركز على الخدمات وتطوير علاقات العراق الإقليمية والدولية». وأشار المصدر إلى أن «السوداني يدرك أن الحديث عن انتخابات مبكرة مجرد استهلاك إعلامي لأنها لو حدثت وأقيلت الحكومة وتحولت إلى تصريف أعمال، فإن ذلك يتطلب حل مجلس النواب نفسه، وهو أمر مستبعد». ومضي المصدر إلى القول: «حين سُئل السوداني إن كان يرغب بإجراء تعديل وزاري، قال إنه مطروح على الطاولة، إلا أنه ينتظر أن يحسم البرلمان منصب رئيسه».

بين بايدن وإردوغان

الصدف دائماً أفضل من المواعيد، وصدفة السوداني في أن تكون له زيارة للولايات المتحدة الأميركية منتصف الشهر الحالي للقاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وأن تكون في المقابل زيارة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى بغداد في الثاني والعشرين من شهر أبريل (نيسان) ربما لا تتكرر بسهولة. وأكد مسؤول في مكتب رئيس الحكومة محمد شياع السوداني موعد زيارة إردوغان، وقال إنها في «22 أبريل المقبل»، واصفاً المباحثات المرتقبة بالمهمة، والتاريخية للبلدين. وفي حال يبدو بايدن في وضع انتخابي قلق، يزور إردوغان بغداد وقد خسر إسطنبول وأنقرة انتخابياً، بينما السوداني وحده هو من سوف يستثمر القمتين لصالحه، وفقاً لمراقبين عراقيين. وتناقش أوساط سياسية عراقية أن بايدن لا يملك الكثير من الشروط لكي يطرحها على السوداني، بينما يسعى الأخير لتفعيل اتفاق كان بايدن نشطاً في التحضير له، أيام كان سيناتوراً كثير السفر إلى العراق (بايدن زار العراق بعد عام 2003 نحو 28 مرة). وطبقاً للمراقبين، فإن أي تقدم يمكن أن يحرزه السوداني على صعيد «اتفاق الإطار الاستراتيجي» الذي وُقع 2008، سيكون بمثابة خطوة متقدمة من شأنها نزع فتيل التوتر الذي تلوح به الفصائل المسلحة بدعوى مقاومة الوجود الأميركي. أما إردوغان الذي يراهن بعد خساراته الداخلية على تحقيق مكاسب خارجية، فإن عينه على «طريق التنمية» الذي أطلقه السوداني بمجرد وصوله إلى منصبه كواحد من المشاريع الاستراتيجية الكبرى. وفي حال تم التوقيع على كل التفاصيل التي تتعلق بطريق التنمية الذي من شأنه إنعاش الاقتصاد التركي، فإن معظم القضايا الخلافية الأخرى بين البلدين، لا سيما ملف المياه المزمن وملف حزب العمال الكردستاني، سوف تصبح قابلة لمقاربات أفضل.



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..جدل حول تسليح إسرائيل..وضغوط أكبر على أميركا وألمانيا..مسؤول أميركي: الولايات المتحدة متأهبة تحسبا لرد إيراني على غارة دمشق..مصادر أميركية: إيران قد تهاجم سفارة إسرائيلية بمسيرات وصواريخ..القاهرة تستضيف محادثات لوقف إطلاق النار بغزة مطلع الأسبوع..مجلس حقوق الإنسان يُطالب بوقف مبيعات الأسلحة للدولة العبرية..حذّر من مخاطر وقوع «إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين..رغم القيود.. 120 ألفاً صلّوا الجمعة في «الأقصى»..بايدن يُنذر نتنياهو: عليكم بحماية المدنيين..وإلّا..بوريل: فتح إسرائيل ممرات جديدة لا يكفي لمنع المجاعة في غزة..200 طفل فلسطيني مسجونون بإسرائيل..بينهم 41 "معتقلاً إدارياً"..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..الجيش اليمني رفع جاهزيته لمواجهة الأعمال العدائية..منظمة دولية: ربع سكان اليمن يعانون الاضطرابات النفسية..تقارير يمنية توثّق انتهاكات الانقلابيين خلال عامين..السعوديون يحتفلون بالذكرى الـ7 لبيعة ولي العهد..السعودية تتراجع عن طموحاتها في مشروع الـ 1.5 تريليون دولار..ومقاولون يفصلون العمال..رئيس وزراء باكستان يزور السعودية السبت..البرلمان الكويتي بعد الانتخابات..معارضة شبابية وقلق شعبي..


أخبار متعلّقة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,238,625

عدد الزوار: 6,983,888

المتواجدون الآن: 73