الجماعة الإسلامية في لبنان...أي دور ستلعبه في المستقبل؟

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 شباط 2016 - 6:13 ص    عدد الزيارات 1732    التعليقات 0

        

 

إختارت الموقع الوسطي بين إصطفافي الثامن والرابع عشر من آذار
الجماعة الإسلامية في لبنان...أي دور ستلعبه في المستقبل؟
إيلاف...جواد الصايغ
شكلت الخطوات التي قامت بها الجماعة الإسلامية مؤخرا، علامة فارقة في تاريخها وذلك بعد نجاحها في إيصال الجيل الشاب في صفوفها الى سدة المسؤولية.
جواد الصايغ: نجحت الجماعة الإسلامية في لبنان من خلال الإنتخابات الأخيرة التي نظمتها في بث دم جديد في عروقها، وتجلى ذلك بإنتخاب مجلس شورى الجماعة رئيس المكتب السياسي عزام الأيوبي أمينا عاماً للجماعة خلفا للأمين العام السابق الشيخ إبراهيم المصري.
 سابقة في تاريخ الجماعة
سابقة إنتخاب الأيوبي وهو ليس من ضمن الأعضاء المؤسسين للجماعة إضافة الى انتخاب الشيخ محمد عمار لرئاسة مجلس الشورى من شأنه وبحسب المتابعين، أن ينعكس إيجاباً على صعيد عمل الجماعة إنطلاقاً من الرؤية العامة لها والمتمثلة بالإعتماد على العنصر الشاب على حساب الحرس القديم، وهو ما ترجم عملياً بإنسحاب الدكتور غسان حبلص أحد مؤسسي الجماعة في لبنان (ترشح لمنصب الأمين العام) لصالح الأيوبي، فكيف سينعكس ذلك على الهيكل التنظيمي للجماعة وعلى علاقاتها مع باقي القوى السياسية في لبنان، وهل تقوم بالإنفتاح على قوى جديدة، وبالتالي هل سيؤدي التجديد على مستوى القيادة، الى نظرة ورؤية جديدة لعمل الجماعة في لبنان؟
 الدور المستقبلي
رداً على التساؤلات في ما يتعلق بسياسة الجماعة ودورها المستقبلي في ظل قيادتها الجديدة يشير رئيس مكتبها السياسي أسعد هرموش في تصريح لـ"إيلاف" الى أن الإستحقاق الإنتخابي الداخلي للجماعة والذي يعتمد مبدأ الشورى والديمقراطية في الخيارات المتاحة للتداول على المسؤولية، وهذا ما تعتبره الجماعة مكرمة خصوصاً وأنها لا تؤمن بالتوريث السياسي، وكذلك لا نسعى الى أن نكون قوالب جامدة داخل الأطر التنظيمية".
 أولويات الجماعة
أما على المستوى السياسي يشير هرموش الى أن الجماعة هي في الموقع الوسطي بين إصطفافي الثامن والرابع عشر من آذار، وهذه الوسطية تفرض على الجماعة إنفتاحاً على كافة الأفرقاء والقوى السياسية في البلد على قاعدة العيش المشترك والسلم الأهلي، ومناصرة قضايا شعوبنا العربية والإسلامية وفي مقدمها القضية الفلسطينية، وكذلك مطالبة حزب الله بالعودة الى من سوريا والحرب التي تورط فيها الى واقعه اللبناني، والإنسحاب من هذا الآتون الضخم الذي يريد دحر كل القوى ضمن مؤامرة دولية تريد من خلال هذه الحرب المجنونة التي تشن على الشعب السوري وخياراته الديمقراطية، أن تورط كل قوى الأمة في حرب ضروس تكون في النهاية بخدمة العدو الصهيوني".
 العلاقة مع حزب الله والمعارضة السورية
وحول إمكانية أن تلعب الجماعة دوراً كوسيط بين حزب الله وبعض جماعات المعارضة السورية للتوصل الى إتفاقات تهدئة أوما شابه، يلفت رئيس المكتب السياسي للجماعة "الى أنهم لم يصلوا الى هذه المرحلة ونحن موقفنا منذ البداية واضح الى جانب ثورة الشعب السوري ومظلوميته وحقه في الحرية والديمقراطية واختيار النظام الذي يريد في حين أن حزب الله يقف موقف الداعم والمشارك للنظام، ودورنا الآن يضطلع بأن ننير الجانب الذي تتأثر به ساحتنا الإسلامية عامة جراء تدخل حزب الله في الحرب السورية، والمتمثل بالتسعير الطائفي والمذهبي وهذه الحرب تشكل نوع من الإنقسام العامودي الكبير على مستوى المنطقة العربية ككل من خلال تسعير الصراع الطائفي والمذهبي، ونحن ننبه الى مخاطر هذا التسعير الحاصل وننبه كذلك أن هذه المعركة لا تخدم في النتيجة الا إسرائيل وأدواتها في المنطقة".
 الإستحقاق الرئاسي
وحول موقف الجماعة على مستوى الإستحقاق الرئاسي في لبنان يؤكد هرموش أن موقفهم الواضح والصريح في دعم حصول هذا الإنتخاب اليوم قبل الغد، لكن للأسف هذه الإنتخابات لطالما كانت نتيجة توافق دولي وإقليمي وداخلي، وهذا ما يعرقلها ويفرض الكثير من الإتصالات والمراجعات والمواقف المتعارضة من هنا وهناك، وللأسف حتى الآن لا يوجد نوع من التوافق الإقليمي حول الأزمة اللبنانية وتمرير الإستحقاق الرئاسي، وهناك قوتان أساسيتان تستطيعان ان تلعبا دوراً أساسياً في الإستحقاق الرئاسي اللبناني هما المملكة العربية السعودية وإيران ، وفي غياب التوافق العربي السعودي – الإيراني، وفي ظل الحروب المتنقلة من العراق الى سوريا الى اليمن والبحرين فلا مؤشر على إمكانية إمرار هذا الإستحقاق الرئاسي، وبالتالي نحن ندعو لتفعيل العمل الحكومي وتبريد الإحتقان السياسي الداخلي وخدمة الناس والوطن ككل، ريثما تتوافر الأجواء المناسبة لإتمام الإستحقاق الرئاسي.
 
 

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,280,962

عدد الزوار: 7,021,931

المتواجدون الآن: 71