مؤشرات ومتغيرات برزت مع عملية طوفان الاقصى في غزة..

تاريخ الإضافة الأربعاء 25 تشرين الأول 2023 - 7:32 م    عدد الزيارات 713    التعليقات 0

        

مؤشرات ومتغيرات برزت مع عملية طوفان الاقصى في غزة..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب..

لا شك ان عملية "طوفان الاقصى"، كان لها تأثير بالغ على واقع دول الشرق الاوسط، وحتى دولياً..من حيث تأثيرها العسكري والانساني والاجتماعي والاقتصادي، واضف اليها الجغرافي والسياسي..

بدايةً يمكن القول ان قادة بعض الدول كما عدد من وزارء الدفاع والخارجية لعددٍ من الدول المؤثرة قد قاموا بزيارة دولة اسرائيل كما بعض دول المنطقة لبحث المستجدات والتداعيات ودراسة التأثيرات والمتغيرات التي فرضتها هذه المعركة..

بعد ثمانية عشر يوم من بدء المعركة، وتغاضي دول العالم عن حجم الاجرام الصهيوني في قصف المدنيين وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية وحصار قطاع غزة وعزله ومنع الكهرباء والماء والامدادات النفطية من الوصول الى القطاع.. وسقوط أكثر من ستة آلاف شهيد وما يقارب العشرون الف جريح..الى جانب الاستهداف المتواصل لقرى ومدن الضفة الغربية من قبل القوات الاسرائيلية، وسقوط العشرات من الشهداء ومئات الجرحى.. بدأت دول العالم في مراجعة مواقفها السياسية والانسانية من حصار قطاع غزة والضفة الغربية ومن قتل المدنيين الابرياء ومن حجم القتل والتدمير الذي مارسته اسرائيل بغطاء دولي بالغ الوضوح..

لذلك يجب التوقف عند المشهد العسكري والسياسي في المنطقة وقراءة حجم التدخل الاقليمي والدولي في احداث المنطقة..

  • فشلت اسرائيل رغم القصف العنيف والهستيري في اخضاع قطاع غزة كما الضفة الغربية، وما زالت حركة المقاومة بكافة فصائلها تقاوم وتواجه الاجرام الصهيوني..
  • لم يرفع المدنيون في غزة كما الضفة رايات الاستسلام، ولم يتم الاعلان او إظهار اي تراجع من احتضان الشعب الفلسطيني لمقاومته والالتفاف حولها..
  • صمود الشعب الفلسطيني رغم القتل والدمار اربك العدو الصهيوني والعالم الغربي الداعم لهذا الكيان..
  • لا خيار للمجتمع الفلسطيني وحركات المقاومة الفلسطينية سوى المقاومة المسلحة امام انسداد اي افق لتقديم حل سياسي او اعتراف اسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه واقامة دولته على جزء من الارض الفلسطينية..
  • لقد انكشف للعالم اجمع حجم الاجرام الصهيوني، من خلال المشاهد المروعة للدمار المنهجي والقتل الجماعي للمجتمع الفلسطيني في غزة والضفة..وان قدرة الكيان تبرز في قتل الاطفال والنساء والمدنيين..
  • لم يعد بإمكان اسرائيل ان تقدم نفسها على انها دولة وشعب مظلوم، يجب ان يحظى بدعم دولي رسمي وشعبي..
  • الخوف الدولي على الكيان الصهيوني وسمعة جيشه، دفعت اسرائيل ومن يرعاها الى الطلب من حكومتها تأجيل اي اجتياح بري لقطاع غزة.. خوفاً من فشل الهجوم وهزيمة جيشها ومن يدعمه..
  • المظاهرات التي انطلقت في مختلف دول العالم وخاصةً الغربي منه، تاييداً للشعب الفلسطيني وادانةً لاجرام الكيان الغاصب وممارساته الدموية..اربكت حسابات اسرائيل والدول الداعمة لها في اوروبا والولايات المتحدة...
  • بعد التأكيد على ان لا وقف لاطلاق النار الا بعد اعطاء اسرائيل فرصة الانتقام من الشعب الفلسطيني لاستعادة هيبتها وسمعة جيشها التي تهشمت على يد المقاومة الفلسطينية.. فإن مشهد الاجرام الصهيوني هذا دفع بالانظمة الغربية في اوروبا والولايات المتحدة الى اعدة النظر بمواقفها وتليين تصريحات رؤوسائها الذين باشروا الحديث عن ضرورة ادخال المساعدات وعن وقف اطلاق نار لاسباب انسانية...
  • الولايات المتحدة بانخراطها المباشر في الصراع المسلح وتاييدها السياسي المطلق لكل ما تقوم به الدولة الصهيونية..جعلها خارج اطار لعب اي دور توفيقي او التقدم بطروحات لتسوية الصراع في المنطقة، لذلك استعانت الولايات المتحدة بدولة الصين..؟؟
  • محور طهران بدا مربكاً امام قدرة الشعب الفلسطيني ومقاومته على التصدي للعدوان دون دعمٍ من اي قوة مسلحة او فتح جبهة اخرى كما كان يتم الحديث سابقاً..(وحدة الساحات).. على لسان نصرالله وقادة ايران.. مما دفعهم لاطلاق تفسيرات وترجمات مختلفة لمواقفهم وغيابهم وترددهم وخوفهم..
  • الحل السياسي في قطاع غزة والضفة الغربية هو بديل الاجتياح الصهيوني لقطاع غزة.. وتأجيل الاجتياح هو بهدف الوصول الى تسوية سياسية..تضمن امن اسرائيل، وتعترف بدور المقاومة الفلسطينية في المفاوضات المقبلة..
  • اطالة امد الحرب والغارات والقصف الاجرامي لم يخدم الكيان الغاصب بل جعله عرضة للمراقبة والادانة الدولية، وخاصة من امين عام الامم المتحدة ومختلف المؤسسات الدولية الانسانية..
  • الحضور الاعلامي اللافت والبارز جعل من كل جريمة صهيونية بارزة وواضحة امام الراي العام العربي والدولي..
  • مسار التطبيع الذي انطلق قبل سنوات برعاية اميركية سوف يتوقف بانتظار طرح تسوية حقيقية والمباشرة في التفاوض على اقامة الدولة الفلسطينية الموعودة..

لبنان البلد الوحيد الذي يعيش هاجس العدوان الصهيوني، مع الحشود الصهيونية على الحدود، وتصاعد الاعتداءات من قصف بري وجوي يستهدف قرى وبنى تحتية جنوبية.. وخوف وقلق من اجتياح عسكري بري..؟؟؟ ونلاحظ ان بيانات حزب الله العسكرية لا زالت تتحدث عن مناوشات وليس عن حربٍ مفتوحة او بداية هجمات واسعة النطاق.. وهذا دفع الى تزايد الهجرة من القرى الجنوبية الى الداخل اللبناني خوفاً من هجوم اسرائيلي مرتقب...قد يغير من الواقع السياسي كما الامني في لبنان وربما موازين القوى الداخلية..؟؟؟

وقد وجد حزب الله نفسه وحيداً ومعزولاً في الداخل اللبناني، ويتحمل بمفرده مسؤولية اي قرار سياسي او عسكري، سواء بإعلان الحرب او بتجنب الانخراط فيها وفي كلتا الحالتين سوف يحصد نتيجة مواقفه وسياساته..؟؟؟ وهذا ما يخيف جمهوره وبيئته..؟؟ والبيانات التي تصدر عن مجموعات مسلحة هجينة او محدودة الحضور والدور لن تغير من واقع المشهد السياسي والامني في لبنان...؟؟؟

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,868,025

عدد الزوار: 7,006,550

المتواجدون الآن: 83